الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[معاني أفعل المزيد بالهمز]
قال ابن مالك: (فصل: من مثل المزيد فيه «أفعل» وهو للتّعدية، أو للكثرة، أو للصّيرورة، أو للإعانة، أو للتّعريض، أو للسّلب، أو لإلفاء الشّيء بمعنى ما صيغ منه، أو لجعل الشّيء صاحب ما هو مشتقّ من اسمه، أو لبلوغ عدد أو زمان أو مكان، أو لموافقة ثلاثيّ، أو لإغنائه عنه أو لمطاوعة فعل).
قال ناظر الجيش: قال المصنف (1): «أفعل للتعدية: كـ «أذهبت زيدا» و «ألبسته ثوبا» ، و «أعلمته عمرا قاصده» (2).
وللكثرة: كـ «أظبى المكان» و «أضبّ» و «أذأب» إذا كثرت ظباؤه، وضبابه وذئابه (3).
وللصيرورة: كـ «أغدّ البعير» إذا صار ذا غدّة (4)، و «أجرب الرّجل» إذا صار ذا جرب في إبله أو غنمه (5)، و «ألام» إذا صار ذا شيء يلام عليه (6)، و «أصرم -
(1) شرح التسهيل لابن مالك (3/ 449).
(2)
قال السيرافي في شرح كتاب سيبويه (6/ 94)(رسالة): «هذا الباب يسمى نقل الفعل عن فاعله وتصييره مفعولا» وقال الفخر الرازي في شرح المفصل (3/ 413)(رسالة): «وعلامة نقل الفعل أن تزيد همزة في أوله أو تشدد عين الفعل، وزيادة الهمزة في أوله أكثر وأعم» والفعل في المثال الأول تعدى إلى مفعول واحد بعد أن كان لا يتعدى وفي المثال الثاني تعدى إلى مفعولين بعد أن كان يتعدى إلى مفعول واحد، وفي المثال الثالث تعدى إلى ثلاثة مفاعيل بعد أن كان يتعدى إلى مفعولين، وانظر شرح الشافية للرضى (1/ 86: 87).
(3)
انظر اللسان (ظبأ) و (ضبب) وأساس البلاغة (ذأب)(1/ 292).
(4)
انظر المفصل 280 وشرح الشافية (1/ 88) والغدّة: بضم أوله وتشديد الدال مفتوحة كل عقدة يطيف بها شحم في جسد الإنسان، وهي أيضا طاعون الإبل. وانظر اللسان (غدد).
(5)
انظر الكتاب (4/ 59) وشرح الشافية (1/ 88) والصحاح (جرب)(1/ 8) واللسان (جرب).
(6)
قال سيبويه في الكتاب (4/ 59: 60) «ألام الرجل أي صار صاحب لائمة، وتقول: قد لامه أي أخبر بأمره «وقال السيرافي في شرحه (6/ 103)(رسالة): «قولهم: ألام الرجل صار صاحب لائمة أي صاحب من يلومه، فإذا صار صاحب لوم قيل: مليم كما يقال لصاحب الإبل الجربي:
مجرب، ويقال: إنه قيل له: ألام لأنه استحق أن يلام» وانظر شرح الشافية (1/ 88، 90) واللسان (لوم).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
النّخل» إذا صار ذا تمر صالح للصّرام (1)، و «أحصد الزّرع» إذا صار ذا سنبل صالح للحصاد (2).
و «أتلت النّاقة» إذا صارت ذات ولد يتلوها (3)، و «أجرت الكلبة» إذا صارت ذات جراء (4)، و «ألبنت الشّاة» وغيرها، إذا صارت ذات لبن» (5)، و «أنجبت المرأة» إذا صار لها أولاد نجباء.
وللإعانة: كـ «أحلبت فلانا» و «أرعيته» و «أقريته» ، و «أبغتّه» ، و «أطلبته» ، و «أحربته» إذا أعنته على الحلب، وعلى الرّعي، وعلى قرى الأضياف وعلى مبتغاه، وعلى مطلوبه، وعلى حرب عداه.
وللتّعريض: كـ «أقتلت فلانا» إذا عرّضتّه للقتل، و «أبعت الشّيء» إذا عرّضتّه للبيع (6).
وللسّلب: كـ «أشكيت الرّجل» إذا أزلت عنه سبب شكواه، و «أعتبته» إذا أرضيته وأزلت عنه سبب عتبه، و «أعجمت الكتاب» إذا سلبت عنه الإبهام بنقط ما ينقط وإهمال ما يهمل (7).
ولإلفاء الشّيء بمعنى ما صيغ منه: كـ «أحمدتّ فلانا» إذا ألفيته متّصفا بما -
(1) في الصحاح (صرم)(5/ 1965): «أصرم النّخل حان له أن يصرم» وانظر الكتاب (4/ 60) واللسان (صرم).
(2)
انظر الكتاب (4/ 60) وشرح الشافية (1/ 88: 90) واللسان (حصد).
(3)
انظر اللسان (تلا) وأساس البلاغة (تلو)(1/ 82).
(4)
في اللسان (جرا): «كلبة مجر ومجرية: ذات جراء «وانظر أساس البلاغة (جرو)(1/ 120).
(5)
في اللسان (لبن): «وقد ألبنت النّاقة إذا نزل لبنها في ضرعها فهي ملبن» .
(6)
قال سيبويه في الكتاب (4/ 59): «وتجيء أفعلته على أن تعرّضه لأمر وذلك قولك: أقتلته أي عرّضتّه للقتل» وانظر شرح السيرافي (6/ 101)(رسالة) وشرح المفصل للرازي (3/ 414).
والتعريض هو: إفادة الهمزة جعل ما كان مفعولا للثلاثي معرضا لأن يكون مفعولا لأصل الحدث سواء صار مفعولا له أو لا. انظر شرح الشافية (1/ 88).
(7)
انظر شرح المفصل للرازي (3/ 419)(رسالة) وشرح الشافية (1/ 91)، والهمع (2/ 161)، وشذا العرف للحملاوي (ص 21)، واللسان (شكا) و (عتب) و (عجم).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
يوجب حمده (1)، و «أبخلته» و «أجبنته» و «أفحمته» إذا ألفيته ذا بخل (2)، وذا جبن (3)، وذا إفحام أي عاجزا عن قول الشّعر (4) [5/ 10] ومنه قول عمرو بن معديكرب لبني سليم:
«لقد سألتها فما أبخلتها، وقاتلتها فما أجبنتها، وهاجيتها فما أفحمتها» (5).
وأما ورود «أفعل» لجعل الشيء صاحب ما هو مشتق من اسمه: فك «أشفيت فلانا» إذا أعطيته دواء يستشفي به (6)، و «أسقيته» إذا جعلته ذا ماء يسقي به ما هو محتاج إلى السّقي، وكذلك إذا أعطيته ما يصنع منه سقاء (7)، ومن هذا النوع:
«أقبرته» إذا جعلت له قبرا (8)، و «أنعلته» إذا جعلت له نعلا (9)، و «أركبته» إذا جعلت له مركبا (10)، و «أعبدتّه» إذا جعلت له عبدا (11)، و «أخدمته» إذا جعلت له خادما.
وأما «أفعل» الذي لبلوغ عدد: فك «أعشرت الدّراهم» إذا بلغت العشرين، وكذلك «أثلثت» و «أربعت» و «أخمست» و «أسدست» و «أسبعت» و «أثمنت» و «أتسعت» و «أمأت» و «آلفت» إذا صارت ثلاثين، وأربعين -
(1) قال سيبويه في الكتاب (4/ 60): «فأما أحمدته فتقول: وجدته مستحقّا للحمد مني، فإنما تريد أنك استبنته محمودا» وانظر شرح المفصل للرازي (3/ 418) وشرح الشافية (1/ 91) واللسان (حمد).
(2)
انظر شرح الشافية (1/ 91) واللسان (بخل) والهمع (2/ 161).
(3)
انظر الهمع (2/ 161) واللسان (جبن).
(4)
انظر اللسان (فحم) وشرح الشافية (1/ 91).
(5)
الرواية في الحواشي والمفصل (ص 280) وشرح الشافية (1/ 91): «قاتلناكم فما أجبنّاكم وسألناكم فما أبخلناكم وهاجيناكم فما أفحمناكم» .
(6)
انظر الكتاب (4/ 59) واللسان (شفى).
(7)
انظر الكتاب (4/ 59) والمفصل (ص 280) وشرح المفصل للرازي (3/ 414)(رسالة) وشرح الشافية (1/ 88) واللسان (سقى).
(8)
انظر الكتاب (4/ 59) والمفصل (ص 280) وشرح الشافية (1/ 88) واللسان (قبر).
(9)
انظر اللسان (نعل).
(10)
انظر اللسان (ركب).
(11)
في اللسان (عبد): «قال الليث: وأعبده عبدا ملّكه إيّاه» .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وخمسين، وستين، وسبعين، وثمانين، وتسعين، ومائة، وألفا (1).
والذي لبلوغ زمان: كـ «أصبحنا» و «أضحينا» و «أمسينا» و «أعشينا» ، و «آصلنا» إذا بلغنا الصّباح والضّحى والمساء والعشيّ والأصيل (2).
والذي لبلوغ مكان: كـ «أشأم القوم» و «أعرقوا» و «أنجدوا» و «أتهموا» و «أيمنوا» إذا قصدوا الشّام والعراق ونجدا وتهامة واليمن أو بلغوها (3).
والذي لموافقة ثلاثي: كـ «حزنه» و «أحزنه» (4) و «قاله البيع» و «أقاله» (5)، و «شغله الأمر» و «أشغله» ، و «حبّ فلان فلانا» و «أحبّه» .
والذي لإغنائه عن ثلاثي: كـ «أرقل» و «أعنق» بمعنى سار سيرا سريعا (6)، و «أذنب» بمعنى أثم، و «أقسم» بمعنى حلف، و «أفلح» بمعنى فاز، و «أحضر» بمعنى عدا (7).
والذي لمطاوعة «فعل» : كـ «ظأرت (8) النّاقة على حوار (9) غيرها فأظأرت إذا رئمته» (10)، و «قشعت الرّيح السّحاب فأقشع» إذا فرّقته فتفرّق، و «كببت الرّجل فأكبّ» إذا أسقطته فسقط (11)، و «شنقت البعير فأشنق» (12) إذا استوقفته بجذب زمامه فوقف» (13).
(1) انظر شرح الشافية (1/ 90).
(2)
انظر الكتاب (4/ 61، 62) وشرح الشافية (1/ 90).
(3)
انظر شرح الشافية (1/ 90).
(4)
انظر شرح الشافية (1/ 87) والهمع (2/ 161).
(5)
انظر الكتاب (4/ 61) والمفصل (ص 281) وشرح الشافية (1/ 91)(رسالة).
(6)
انظر اللسان (رقل) وأساس البلاغة (1/ 363)(رقل) واللسان (عنق) والهمع (2/ 161).
(7)
انظر اللسان (حضر) وأساس البلاغة (1/ 180)(حضر).
(8)
الظّئر: العاطفة على غير ولدها المرضعة له من النّاس والإبل، والذّكر والأنثى في ذلك سواء. انظر اللسان (ظأر).
(9)
في (جـ): «جواز» والحوار: ولد النّاقة من حين يوضع إلى أن يفطم. اللسان (حور) وانظر إصلاح المنطق (ص 166).
(10)
رئمت النّاقة ولدها ترأمه رأما ورأمانا: عطفت عليه ولزمته. اللسان (رأم).
(11)
في اللسان (كبب): «يقال: كببته فأكبّ» وانظر شرح المفصل للرازي (3/ 417)(رسالة).
(12)
في (جـ): وشقنت البعير فأشتق، والصواب ما أثبته.
(13)
انظر شرح التسهيل (3/ 450).