الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[معاني استفعل]
قال ابن مالك: (ومنها: استفعل للطّلب، وللتّحوّل، وللاتّخاذ، ولإلفاء الشّيء بمعنى ما صيغ منه أو لعدّه كذلك؛ ولمطاوعة «أفعل» ولموافقته، وموافقة «تفعّل» و «افتعل» والمجرّد والإغناء عنه وعن «فعّل»).
ــ
فاغترّ»، و «شددتّه فاشتدّ» (1).
قال ناظر الجيش: قال المصنف (2): استفعل [5/ 13] الذي للطلب: كـ «استعان» ، و «استغفر» ، و «استوهب» ، و «استطعم» (3).
والذي للتّحوّل: كـ «استنسر البغاث» (4)، و «استنوق الجمل» (5)، و «استتيست العنز» (6)، و «استحجر الطّين» (7).
والذي للاتّخاذ (8): كـ «استأبى أبّا» ، و «استعبد عبدا» ، و «استأمى أمة» ، و «استأجر أجيرا» ، و «استفحل فحلا» ، و «استعدّ عدّة» ومنه: استخلف فلان فلانا، واستعمره في أرضه، ومنه استشعر الرّجل إذا لبس شعارا، واستثفرت المرأة -
(1) انظر حاشية الصبان (4/ 245).
(2)
شرح التسهيل لابن مالك (3/ 458).
(3)
انظر المنصف (1/ 77)، والكتاب (4/ 70)، وابن يعيش (7/ 161)، وقال السيرافي:«إن الأصل في استفعلت الشيء طلبته واستدعيته وهو الأكثر وما خرج عن هذا فهو يحفظ وليس بالباب» .
انظر شرح السيرافي (6/ 128).
(4)
في اللسان (نسر): «واستنسر البغاث: صار نسرا، وفي الصحاح: صار كالنّسر، وفي المثل: إن البغاث بأرضنا يستنسر أي: أن الضعيف يصير قويّا، والبغاث: ضرب من الطير، انظر مجمع الأمثال (1/ 13)، والمفصل (ص 282) وشرح الشافية (1/ 110، 111).
(5)
من أمثلة الكتاب (4/ 71)، والمنصف (1/ 78)، والمفصل (ص 282)، وهو مثل ومعناه:
صار ناقة ويضرب في التّخليط وروايته في مجمع الأمثال (2/ 478): قد استنوق الجمل، وانظر اللسان (نوق)، وانظر الصحاح (نوق)(4/ 1561).
(6)
في الكتاب (4/ 71)«واستتيست الشّاة» ، وانظر المفصل (ص 282)، والمنصف (1/ 78)، وفي اللسان (تيس) «ومن أمثالهم في الرّجل الذّليل يتعزّز: كانت عنزا فاستتيست، ويقال: استتيست العنز كما يقال: استنوق الجمل»، ومعنى استتيست: صارت تيسا؛ وذلك إذا تشبهت به في الحركة والجرأة. انظر شرح المفصل للرازي (3/ 436)(رسالة).
(7)
معناه: صار حجرا بعد أن كان طينا، يضرب مثلا للراجل الضّعيف إذا اشتدّ وقوي. انظر شرح المفصل للرازي (3/ 437)(رسالة)، واللسان (حجر)، وانظر المفصل (ص 282) وشرح الشافية (1/ 110، 111).
(8)
انظر الهمع (2/ 162).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
إذا اشتدّت بثفر يقيها دم الحيض (1).
والذي لإلفاء الشّيء بمعنى ما صيغ منه: كـ «استعظمته» إذا وجدتّه عظيما و «استصغرته» إذا وجدتّه صغيرا، و «استكثرته» إذا وجدتّه كثيرا، و «استقللته» ، إذا وجدتّه قليلا، و «استحسنته» إذا وجدتّه حسنا، و «استقبحته» إذا وجدتّه قبيحا، و «استحليته» إذا وجدتّه حلوا، و «استفظعته» إذا وجدتّه فظيعا.
وكذا تقول في ما تعدّه عظيما أو صغيرا أو كثيرا أو قليلا أو حسنا أو قبيحا أو حلوا أو فظيعا وهو بخلاف ذلك.
واستفعل الذي لمطاوعة «أفعل» : كـ «أكانه فاستكان» ، و «أشلاه فاستشلى» (2)، و «أحكمه فاستحكم» ، و «أراحه فاستراح» ، و «أكنّه فاستكنّ» ، و «أمرّه فاستمرّ» (3).
والذي لموافقة «أفعل» : كـ «أبلّ» من المرض و «استبلّ» (4)، و «استحصد» الزرع، و «أحصد» ، و «استيقن» الإنسان، و «أيقن» ، و «استبان» الأمر، و «أبان» ، و «استعجله» ، و «أعجله» ، و «أهلّ» الهلال، و «استهلّ» ، و «أثار الشّيء» و «استثاره» (5).
والذي لموافقة «تفعّل» : كـ «استكبر» ، و «تكبّر» ، و «استمتع» ، و «تمتّع» ، و «استعاذ» ، و «تعوّذ» ، و «استضاف» ، و «تضيّف» ، و «استيسر» ، و «تيسّر» ، و «استعفّ» ، و «تعفّف» ، و «استبدل» ، و «تبدّل» (6) نحو: -
(1) في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المستحاضة أن تستثفر وتتلجم إذا غلبها سيلان الدم وهو أن تسد فرجها بخرقة عريضة أو قطنة تحتشي بها فتمنع سيلان الدم (اللسان ثفر).
(2)
الإشلاء: الدّعاء، يقال: أشليت الشّاة والنّاقة إذا دعوتهما بأسمائهما لتحلبهما. انظر اللسان (شلا) وإصلاح المنطق (ص 160، 283).
(3)
في اللسان (مرر)«وأمرّه على الجسر: سلكه فيه، قال اللحياني: أمررت فلانا على الجسر أمرّه إمرارا إذا سلكت به عليه» وفيه «واستمر الشّيء: مضى على طريقة واحدة» .
(4)
في اللسان (بلل)«وبلّ من مرضه يبلّ بلّا وبللا وبلولا واستبلّ وأبلّ: برأ وصحّ» .
(5)
قال سيبويه في الكتاب (4/ 70): «وقد يجيء استفعلت على غير هذا المعنى، كما جاء تذاءبت وعاقبت تقول: استلأم، واستخلف لأهله كما تقول: أخلف لأهله، المعنى واحد» ، وانظر الهمع (2/ 162).
(6)
قال سيبويه في الكتاب (4/ 71): «وقد دخل استفعل ههنا قالوا: تعظم واستعظم، وتكبر -
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ (1)، وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ (2).
والذي لموافقة «افتعل» : كـ «استعصم» ، و «اعتصم» ، و «استعذر» و «اعتذر» و «استراح» و «ارتاح» ، و «استراب» و «ارتاب» ، و «استقال» و «اقتال» (3).
والذي لموافقة المجرّد: كـ «استغنى» و «غني» ، و «استبشر» و «بشر» ، و «استهزأ» و «هزئ» ، و «استبان» و «بان» ، و «استقرّ» ، و «قرّ» ، و «استخفى» و «خفي» ، و «استعلا» و «علا» (4).
والذي للإغناء عن المجرد (5): كـ «استحيا» ، و «استأثر» ، و «استبدّ» ، و «استعبر» (6)، و «استنكف» (7).
والذي للإغناء عن «فعّل» : «استرجع» (8) إذا قال: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ؛ فالأصل فيه: رجّع كـ «أمّن» إذا قال: آمين، و «سبّح» إذا قال: سبحان الله.
ومن الجاري على «استفعل» وهو مغن عن «فعّل» : قولهم: «استعان» إذا حلق عانته (9)، فالأصل فيه: عوّن كـ «قرّد» البعير إذا أزال عنه القردان.
- واستكبر، كما شاركت تفاعلت تفعّلت الذي ليس في هذا المعنى ولكنه استثبات؛ وذلك قولهم:
تيقنت واستيقنت، وتبيّنت واستبنت وتثبّت واستثبتّ» وقال في (4/ 73):«وأما تنجّز حوائجه واستنجز فهو بمنزلة تيقن واستيقن في شركة استعملت» .
(1)
سورة البقرة: 61.
(2)
سورة البقرة: 108.
(3)
في (جـ)، (أ): أقال. وفي اللسان (قول): واقتال قولا: اجترّه إلى نفسه من خير أو شر واقتال عليهم: احتكم.
(4)
قال سيبويه في الكتاب (4/ 70): «وقالوا: قرّ في المكان واستقر كما يقولون: جلب الجرح وأجلب، يريدون بهما شيئا واحدا كما بني ذلك على أفعلت بني هذا على استفعلت» ، وقال في (4/ 71):
«وأما علا قرنه واستعلاه فإنه مثل قرّ واستقرّ» ، وانظر المنصف (1/ 77)، والمفصل (ص 282)، وشرحه للرازي (4/ 438)، وشرح الشافية (1/ 111)، والهمع (2/ 162).
(5)
انظر الهمع (2/ 162).
(6)
في اللسان (عبر): «وعبرت عينه واستعبرت: دمعت، وعبر عبرا واستعبر: جرت عبرته وحزن» .
(7)
في اللسان (نكف): «ونكف الرجل عن الأمر - بالكسر - نكفا واستنكف: أنف وامتنع» .
(8)
في اللسان (رجع)«وترجّع الرجل عند المصيبة واسترجع قال: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ» .
(9)
انظر اللسان (عون).