المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[مصادر المبدوء بهمزة وصل، مصادر أفعل وفعل وفاعل] - تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد - جـ ٨

[ناظر الجيش]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الخامس والخمسون باب أبنية الأفعال ومعانيها

- ‌[أبنية الثلاثي ومعانيها]

- ‌[اسم الفاعل من فعل بالضم]

- ‌[مضارع فعل بالكسر يفعل بالفتح إلا بعض الأفعال]

- ‌[معاني فعل بالكسر وتسكين عينه تخفيفا]

- ‌[أوزان اسم الفاعل من الأفعال المختلفة]

- ‌[معاني فعل بالفتح]

- ‌[معان أخرى كثيرة لفعل المفتوح العين]

- ‌[مضارع فعل المفتوح العين يفعل بكسرها]

- ‌[حكم الفعل المضارع من غير الثلاثي]

- ‌[معاني فعلل]

- ‌[معاني أفعل المزيد بالهمز]

- ‌[معاني فعّل بالتشديد]

- ‌[معاني تفعّل المزيد بالتاء والتشديد]

- ‌[معاني فاعل وتفاعل]

- ‌[معاني افتعل المزيد بالهمز والتاء]

- ‌[معاني انفعل المزيد بالهمز والنون]

- ‌[معاني استفعل]

- ‌[معاني افعلّ بتشديد اللام وافعوعل]

- ‌[معاني افعوّل وما ندر من الأوزان الأخرى]

- ‌[حكم فعل الأمر من أنواع الأفعال السابقة]

- ‌الباب السادس والخمسون باب همزة الوصل

- ‌[مواضع همزة الوصل]

- ‌[أحكام خاصة بهمزة الوصل]

- ‌الباب السابع والخمسون باب مصادر الفعل الثّلاثي

- ‌[أوزان بعض هذه المصادر]

- ‌[من أوزان مصادر الثلاثي]

- ‌[مصادر الحرف والأدواء والأصوات والألوان]

- ‌[مصادر الفعل المتعدي - اسم المرة والهيئة]

- ‌الباب الثامن والخمسون باب مصادر غير الثّلاثي

- ‌[مصادر المبدوء بهمزة وصل، مصادر أفعل وفعّل وفاعل]

- ‌[أوزان مصادر أخرى مختلفة]

- ‌[لزوم تاء التأنيث في بعض المصادر]

- ‌[مجيء المصدر على وزن اسمي الفاعل والمفعول]

- ‌الباب التاسع والخمسون باب ما زيدت الميم في أوّله لغير ما تقدّم وليس بصفة

- ‌[أسماء الزمان والمكان]

- ‌[الزمان والمكان على وزن مفعل بالكسر أو الفتح]

- ‌[مجيء مفعلة للسبب - اسم الآلة]

- ‌الباب الستون باب أسماء الأفعال والأصوات

- ‌[بعض أحكام أسماء الأفعال]

- ‌[أنواع أسماء الأفعال: أمر - ماض - حاضر]

- ‌[أسماء فعل الأمر ومعانيها]

- ‌[أسماء الفعل الماضي والمضارع ومعانيها]

- ‌[أسماء الفعل المنقولة من ظرف وجار ومجرور]

- ‌[القياس على بعض هذه الأسماء]

- ‌[خلاف العلماء في موضع الضمير المتصل بها]

- ‌[أحكام أخرى لهذه الأسماء]

- ‌[أسماء الأصوات: أنواعها - أمثلة لها - أحكامها]

- ‌الباب الحادي والستون باب نوني التّوكيد

- ‌[نوعاهما - لحوقهما المضارع وجوبا، والأمر والمضارع جوازا]

- ‌[حكم المضارع المؤكد بالنون: معرب أم مبني]

- ‌[أحكام خاصة بنون التوكيد الخفيفة]

- ‌[تعريف التنوين - فائدته - بعض أحكامه]

- ‌الباب الثاني والستون [باب منع الصّرف]

- ‌[تعريف الصرف وشرح التعريف]

- ‌[ما يمتنع صرفه لعلة واحدة]

- ‌[ما يمتنع صرفه لعلتين: الوصفية، وعلة أخرى]

- ‌[خلاف فيما كان علما على وزن الفعل]

- ‌[ما يمتنع صرفه للعلمية وعلة أخرى]

- ‌[ما يمتنع صرفه للعلمية والتأنيث]

- ‌[مسألتان في العلم المختوم بالزيادتين والمجهول الأصل]

- ‌[حكم أسماء القبائل والأماكن]

- ‌[تعريفات ومسائل في أسماء القبائل]

- ‌[ما يمتنع صرفه معرفة ونكرة وما يمتنع صرفه معرفة فقط]

- ‌[حكم جوار ونحوه في أحواله الثلاثة]

- ‌[الآراء في إعراب المركب المزجي]

- ‌[ما يمتنع صرفه للوصفية والعدل]

- ‌[حكم وزن فعل توكيدا]

- ‌[حكم سحر ووزن فعل ووزن فعال علما وغيره]

- ‌[حكم الصرف وعدمه بالنسبة إلى الاسم مكبرا ومصغرا]

- ‌[أسباب صرف ما لا ينصرف وحكم منع المصروف]

- ‌الباب الثالث والستون [باب التسمية بلفظ كائن ما كان]

- ‌[شرح العنوان وبيان معناه]

- ‌[للاسم المسمى به ما كان له قبل التسمية]

- ‌[يعرب الاسم المسمى به بما كان له قبل التسمية]

- ‌[إجراء حاميم وياسين مجرى قابيل]

- ‌[المسمى به إذا كان ناقصا كمن وعن]

- ‌[أحكام مختلفة في المسمى به]

- ‌[جواز الإعراب والحكاية في الجار والمجرور]

- ‌[حكم الفعل والعلامة في لغة يتعاقبون]

- ‌[تسمية المذكر ببنت وأخت]

- ‌[حكم التسمية بالأسماء الموصولة]

- ‌[أسماء الحروف الهجائية وحكمها]

- ‌[أحكام أخرى لأسماء الحروف]

- ‌الباب الرابع والستون [باب إعراب الفعل وعوامله]

- ‌[اختلاف النحويين ومذاهبهم في رافع المضارع]

- ‌[أحكام «أن» المخففة و «أن» المصدرية]

- ‌[خلاف العلماء في «أن» بأنواعها]

- ‌[«لن» الناصبة للمضارع وأحكامها]

- ‌[كي الناصبة للمضارع وأحكامها]

- ‌[إذن الناصبة للمضارع وأحكامها]

- ‌[إضمار «أن» وجوبا بعد «لام» الجحود وبعد «حتى»]

- ‌[إضمار «أن» وجوبا بعد «أو»]

- ‌[عدم جواز الفصل بين «حتى» و «أو» وبين الفعل]

- ‌[إضمار «أن» وجوبا بعد فاء السببية المسبوقة بالأجوبة الثمانية]

- ‌[حكم تقديم الجواب المقترن بالفاء على سببه]

- ‌[إضمار «أن» وجوبا بعد واو المعية في الأجوبة المذكورة]

- ‌[سقوط الفاء من الأجوبة وجزم الفعل]

- ‌[حكم الجواب المدلول عليه باسم الفعل جزما ونصبا]

- ‌[حكم الفعل المعطوف بالواو أو الفاء على الشرط أو الجواب]

- ‌[جواز إظهار «أن» وإضمارها بعد عاطف على اسم صريح وبعد لام التعليل]

- ‌[«أن» الزائدة ومواضع ذلك و «أن» المفسرة وأحكام لها]

- ‌[حكم المضارع بعد «حتى» نصبا ورفعا]

الفصل: ‌[مصادر المبدوء بهمزة وصل، مصادر أفعل وفعل وفاعل]

‌الباب الثامن والخمسون باب مصادر غير الثّلاثي

[مصادر المبدوء بهمزة وصل، مصادر أفعل وفعّل وفاعل]

قال ابن مالك: (يصاغ المصدر من كلّ ماض أوّله همزة وصل بكسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره، ومن كلّ ماض أوّله «تاء» المطاوعة أو شبهها بضمّ ما قبل آخره إن صحّ الآخر، وإلّا خلف الضّمّ الكسر، ويصاغ من «أفعل» على «إفعال» ومن «فعّل» على «تفعيل» وقد يشركه «تفعلة» ويغني عنه غالبا في ما لامه همزة، ووجوبا في المعتلّ، و «تنزّي دلوها تنزيّا» من الضّرورات، ومصدر «فاعل» «مفاعلة» و «فعال» وندر فيما فاؤه «ياء»، ومصدر «فعلل» والملحق به بزيادة تاء التّأنيث في آخره، أو بكسر أوّله وزيادة ألف قبل آخره، وفتح أوّل هذا إن كان كـ «الزّلزال» جائز، والغالب أن يراد به حينئذ اسم فاعل).

قال ناظر الجيش: لما انتهى الكلام على مصادر الفعل الثلاثي شرع في ذكر مصادر غير الثلاثي، وقد عرف أن غير الثلاثي إما رباعي مجرد، وإما رباعي مزيد فيه، فيه وإما ملحق بالرباعي المجرد، وإما بالمزيد فيه من الرباعي، وإما ثلاثي مزيد فيه، وأن المزيد فيه من الرباعي منه ما يفتتح بهمزة الوصل: وهو اثنان: «افعنلل» و «افعللّ» كـ «احرنجم» و «اقشعرّ» والملحق بـ «احرنجم» وهما: اقعنسس، واسلنقى، فهذه أربعة أبنية.

وأن المزيد فيه من الثلاثي منه ما يفتتح بهمزة الوصل أيضا وهو سبعة أبنية:

«انفعل» كـ «انطلق» و «افتعل» كـ «اقتدر» و «استفعل» كـ «استخرج» و «افعالّ» كـ «اشهابّ» و «افعلّ» كـ «اشهبّ» و «افعوعل» كـ «اغدودن» و «افعوّل» كـ «اعلوّط» .

وتقدم أيضا التنبيه على الأوزان التي تضمنها كلام المصنف زائدا على ما ذكرنا مما هو مفتتح بهمزة الوصل أيضا: وهي: «افعولل» كـ «اعثوجج» و «افعيّل» كـ «اهبيّخ» و «افعنلأ» كـ «احبنطأ» و «افونعل» كـ «احونصل» و «افعلّل» كـ «ابيضّض» -

ص: 3793

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فذكر الآن أن مصدر كل فعل ماض أوّله همزة وصل يكون صوغه بكسر ثالثه وزيادة ألف قبل آخره (1)، يريد أنك تكسر ثالث الفعل وتزيد ألفا قبل آخره فيصير اسما مصدرا، فعلم من ذلك أنه يقال في مصادر الأفعال المذكورة: احرنجام، واقشعرار، وانطلاق، واقتدار، واستخراج، واشهيباب، واشهبّاب، واغديدان، واعلوّاط وكذا يقال: اعثيجاج، واهبيّاخ، واحبنطاء، واحونصال، وابيضاض.

ولا خفاء في وجوب فك المدغم في مصدر «اقشعرّ» ، وإبدال الألف «ياء» في مصدر «اشهابّ» مع الفك أيضا، وإبدال الواو «ياء» في مصدر «اغدودن» وكذا مصدر «اعثوجج» .

وأما ما أوّله من الفعل الماضي غير الثلاثي متحرّك وهو بقية الأوزان وجملتها عشرون بناء: وهي «فعلل» والملحق به سبعة، و «تفعلل» والملحق به ثمانية، و «أفعل» و «فعّل» و «فاعل» و «تفاعل» و «تفعّل» فقد ذكر مصدر كل منها وأتى على الصيغ كلها كما سأبينه.

فقوله «ومن كلّ ماض أوّله تاء المطاوعة أو شبهها» يمثل عشر صيغ وهي:

«تفعلل» : كـ «تدحرج» وما ألحق به وهو سبعة، و «تفعّل» و «تفاعل» وهذه مصادرها:«تفعلل» : كـ «تدحرج» و «تجلبب» و «ترهوك» و «تكلّم» . و «تفاعل» كـ «تغافل» و «تجاهل» و «تقاتل» فصيغة المصدر هي صيغة الفعل إلا أن ما قبل الآخر مفتوح في الفعل مضموم في المصدر (2)، هذا إن كان الآخر حرفا صحيحا كما مثّل، فإن كان حرف علّة خلف الضمّ -

(1) يستثنى من ذلك استفعل مما عينه معتلة كاستقام واستعان فإن المصدر منهما: استقامة واستعانة. انظر شرح لامية الأفعال (ص 123، 124). وقد اعترض أبو حيان على ابن مالك وقال: إن المصدر لا يصاغ من الفعل بل الفعل هو الذي يصاغ من المصدر، والمصدر أصل للفعل لا فرعه خلافا للكوفيين.

التذييل والتكميل (6/ 119)، ولا شك في أن هذا ميل لمذهب البصريين القائلين بأن المصدر أصل الاشتقاق، وقد بسط ابن الأنباري القول في هذه المسألة في كتابه الإنصاف في مسائل الخلاف (1/ 235 - 245) مسألة رقم (28).

(2)

وضموا العين لأنهم لو كسروا لأشبه الجمع نحو تنضب وتناضب، ولم يفتحوه لأنه ليس في الأسماء تفاعل. ابن يعيش (6/ 49)، وانظر شرح لامية الأفعال لابن الناظم (ص 125)، والتذييل والتكميل (رسالة)(6/ 120، 121).

ص: 3794

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

الكسر (1) فيقال في مصدري: تعدّى، وترامى: تعدّ وترام، والتّعدّي والتّرامي (2)، فهذه مصادر عشرة أبنية.

وأما الحادي عشر والثاني عشر فأشار إليهما بقوله «ويصاغ من أفعل على إفعال ومن فعّل على تفعيل» فيقال (3): أكرم إكراما، وأجمل إجمالا، وأعطى إعطاء وآلى إيلاء (4)، وكرّم تكريما، وكلّم تكليما، وقرّب تقريبا، وقد جاء مصدر «فعّل» على «تفعلة» قالوا: أقررت الأمر تقرّة (5)، وإلى ذلك الإشارة بقوله بعد ذكر تفعيل: وقد يشركه تفعلة أي: يشرك التّفعيل، هذا حكم مصدر «أفعل» إن كانت العين منه صحيحة، فإن كانت معتلّة كـ «أقام» و «أبان»

و «أجاد» فلا بد فيه من تغيير بزيادة وحذف، وسيذكر المصنف ذلك، فإطلاقه القول فيه هنا مقيّد بما يذكره بعد.

وكذا التّفعيل مصدر «فعّل» ما لم يكن آخره همزة أو حرف علة (6)، فإن كان همزة يستغنى فيه بـ «تفعلة» عن «تفعيل» هذا هو الغالب كما ذكر المصنف، فيقال: جزّأ تجزئة، وخطّأ تخطئة، وهنّأ تهنئة، ونبّأ تنبئة (7).

وقد أفهم كلام المصنف: أن تفعيلا جائز أيضا لكنه غير غالب، وقد ذكر المغاربة أن «التّفعيل» و «التّفعلة» جائزان في المهموز على السّواء، وقد ذكروا أن -

(1) انظر الكتاب: (4/ 81)، وشرح لامية الأفعال:(ص 125)، والتذييل والتكميل:(6/ 121).

(2)

وكان الأصل: تعدّيا وتراميا على قياس نظيره من الصحيح فأبدلت الضمة كسرة لئلا يخرج إلى ما ليس من كلامهم وهو أن يكون آخر الاسم واوا قبلها ضمة. شرح لامية الأفعال (ص 125) بتصرف.

(3)

انظر ابن يعيش (6/ 48، 58)، وشرح لامية الأفعال (ص 134)، وشرح الشافية (1/ 163).

(4)

آلى: «آليت على الشّيء أقسمت وللإيلاء في الفقه أحكام تخصه لا يسمى إيلاء دونها.

(5)

وصفه في اللسان (قرر) بالشذوذ.

(6)

فإذا كان معتلّ اللام بالياء أو الواو ألزموه تفعلة ولم يأتوا بالمصدر الآخر لئلا يجتمع في آخره ياءان قبلهما كسرة فيحتمل ثقل وعنه مندوحة إلى المصدر الآخر. ابن يعيش (6/ 58)، وانظر شرح الشافية (1/ 164)، وشرح لامية الأفعال لابن الناظم (ص 129).

(7)

انظر شرح الشافية (1/ 164)، وقال الرضي:«وظاهر كلام سيبويه أن تفعلة لازم في المهموز كما في الناقص فلا يقال تخطيئا وتهنيئا» . وقال سيبويه في الكتاب (4/ 83)«ولا يجوز الحذف أيضا في تجزئة وتهنئة وتقديرهما تجزعة وتهنعة لأنهم ألحقوهما بأختيهما من بنات الياء والواو كما ألحقوا أرأيت بأقمت حين قالوا: أريت» وانظر التذييل والتكميل (6/ 123).

ص: 3795

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أبا زيد حكى أن التّفعيل به أكثر (1).

وإن كان حرف علة فاستغناء فيه عن «تفعيل» بـ «تفعلة» واجب نحو (2):

حلّى تحلية وزكّى تزكية، وولّى تولية، ويقال: حيّا تحيّة - بالإدغام (3) - وأجاز المازنيّ الفكّ، وقال: إن الإدغام أكثر وأحسن (4).

وأشار المصنف بقوله: وتنزّي دلوها تنزيّا من الضّرورات إلى قول الشاعر:

3577 -

باتت تنزّي دلوها تنزيّا

كما تنزّي شهلة صبيّا (5)

فأتى للمصدر بصيغة «التّفعيل» في ما هو معتل، ولا خلاف في شذوذ ذلك.

[5/ 19] وأما الثالث عشر فإليه الإشارة بقوله «ومصدر فاعل مفاعلة وفعال» يقال:

ضارب مضاربة وضرابا، وكالم مكالمة وكلاما، وخاصم مخاصمة وخصاما، وقاتل مقاتلة وقتالا (6)، فإن كانت «فاء» فاعل «ياء» تعيّن أن يكون مصدره:

مفاعلة نحو (7): ياومه مياومة (8)، وياسره مياسرة، وندر قولهم: يوام (9) مصدر -

(1) انظر شرح الشافية (1/ 164)، والتذييل والتكميل (6/ 124)، وشرح التصريح (2/ 75).

(2)

وذلك بحذف الياء الأولى وإبدال الهاء منها لاستثقال الياء المشددة. انظر شرح الشافية (1/ 164 - 165)، وابن يعيش (6/ 58)، وشرح لامية الأفعال (ص 129).

(3)

انظر التذييل والتكميل (6/ 123).

(4)

انظر المنصف (2/ 195 - 196)، والتذييل (6/ 123).

(5)

هذا البيت من الرجز التام لقائل مجهول أو هما بيتان من الرجز المشطور المقطوع.

الشرح: تنزي: من التنزية وهي رفع الشيء إلى فوق، شهلة: بفتح الشين وسكون الهاء هي العجوز الكبيرة، شبه يديها إذا جذبت بهما الدلو ليخرج من البئر بيدي امرأة ترقص صبيّا، وخص الشهلة لأنها أضعف من الشابة فهي تنزي الصبي باجتهاد. والبيت في ابن يعيش (6/ 58)، وشرح الشافية (1/ 165)، وشرح لامية الأفعال لابن الناظم (ص 129) وكذا في شرحه على الألفية (ص 169)، والعيني (3/ 571)، وشرح التصريح (2/ 76)، والاستشهاد به: على مجيء مصدر «فعّل» من الناقص على التّفعيل شذوذا من حيث الاستعمال والقياس تنزية مثل زكّى تزكية، وسمّى تسمية.

(6)

انظر الكتاب (4/ 80، 81)، وشرح لامية الأفعال (ص 133).

(7)

انظر شرح الشافية (1/ 166)، وشرح التصريح (2/ 76)، والأشموني (2/ 309).

(8)

ياومت الرّجل مياومة أي عاملته أو استأجرته اليوم. اللسان (يوم) وياسره: ساهله. اللسان (يسر).

(9)

ياومت الرّجل يواما: أي عاملته أو استأجرته اليوم وقال صاحب اللسان في يوام: «رواه اللّحياني» .

انظر اللسان (يوم) وانظر شرح التصريح (2/ 76)، والأشموني (2/ 309).

ص: 3796

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

ياوم، حكاه (1) ابن سيده، وسبب ندوره استثقال الكسرة في الياء، حتى زعم بعضهم (2) أنه ليس في كلام العرب ياء مكسورة أول كلمة إلا قولهم: يسار (3) ويعار جمع يعر وهو الجدي (4)، ولم يستثقلوا الكسرة في ما فاؤه «واو» فإنهم يقولون:

واعده مواعدة ووعادا، فإن الواو المكسورة الواقعة أولا واردة في لسان العرب كثيرا، كالوساد (5)، والوعاء، والوشاح (6)، والوفاق، والوئام (7)، والولادة.

قيل: وأصل «الفعال» هنا: الفيعال (8)، وهذه الدّعوى تحتاج إلى إقامة دليل على صحتها والظاهر أن الموجب لها وجود ألف في الفعل بعد «فاء» الكلمة وهذا لا يلزم منه ما ذكروه إلا إن قيل بوجوب بقاء الألف الكائنة في الفعل في المصدر، وقد يمنع ذلك لأن المصدر لا يجب فيه أن يحتوي على ما احتوى عليه الفعل من الحروف، قال الشيخ (9): ويظهر من كلام المصنف أن مفاعلة وفعالا مستويان، قال: واللازم عند سيبويه في مصدر فاعل: المفاعلة، وقد يتركون الفعال والفيعال ولا يتركون المفاعلة، قالوا: جالسته مجالسة، وقاعدتّه مقاعدة، ولم يقولوا:

الجلاس، والقعاد، ولا الجيلاس ولا القيعاد (10)، قال سيبويه (11): «وأما فاعلت فإن المصدر منه الذي لا ينكسر أبدا مفاعلة، جعلوا الميم عوضا من الألف التي بعد -

(1) شرح ابن الناظم (ص 169)، وانظر شرح التصريح (2/ 76)، والهمع (2/ 167)، والأشموني (2/ 309).

(2)

انظر شرح التصريح (2/ 76).

(3)

انظر اللسان (يسر) وشرح التصريح (2/ 76)، واليسار: نقيض اليمين.

(4)

انظر شرح التصريح (2/ 76) واللسان (يعر).

(5)

الوساد: المخدّة والمتّكأ. اللسان (وسد).

(6)

الوشاح: كرسان من لؤلؤ وجوهر منظومان مخالف بينهما معطوف أحدهما على الآخر تتوشّح المرأة به. اللسان (وشح).

(7)

الوئام: الموافقة. اللسان (وأم).

(8)

انظر ابن يعيش (6/ 48)، وشرح التصريح (2/ 76)، وقال سيبويه في الكتاب (4/ 80):

«وأما الذين قالوا: تحمّلت تحمّالا فإنهم يقولون: قاتلت قيتالا فيوفّرون الحروف ويجيئون به على مثال إفعال وعلى مثال قولهم «كلّمته كلّاما» .

(9)

انظر التذييل والتكميل (6/ 126، 127)(رسالة) وقد تصرف المؤلف في نقل كلام الشيخ.

(10)

انظر ابن يعيش (6/ 48) وقد نقل أبو حيان عبارته دون أن يشير إلى ذلك.

(11)

انظر الكتاب (4/ 80).

ص: 3797

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أول حرف منه، والتاء عوض [من] الألف التي قبل آخر حرف»، وقد أنكر هذا على سيبويه وقيل: كيف جعل الميم عوضا من ألف فاعل وهي موجودة في المصدر؟

ألا ترى أنك تقول: قاتلت مقاتلة فالألف موجودة في الفعل والمصدر فكيف تكون الميم عوضا منها وهي لم تذهب (1)؟!.

وقد أجيب (2) عن ذلك بأن سيبويه إنما أراد أن الميم عوض من الألف أي: من قلب الألف «ياء» ألا ترى أنها تقلب في «ضيراب» و «قيتال» ؟ فعلى هذا يصح أن تكون الميم عوضا من الألف على هذا التأويل إذ كان القياس يقتضي أن يكون المصدر على «فعلال» وأما مجيئه وأوله «ميم» فليس القياس، ألا ترى أنه لم يفتتح بميم من المصادر غير مصدر «فاعل» فقط؟ فدل ذلك على أن المصدر يكون مبنيّا على الفعل إلا فيما ندر، ولذلك قال سيبويه (3): إن مصدر فاعل جاء على اسم المصدر، لأنك تقول في اسم المفعول من فاعل: مفاعل، وأصل المصادر أن لا تجيء على اسم المفعول، ثم ذكر أن ابن طاهر خرّج كلام سيبويه على غير هذا الوجه (4).

وأما الأبنية الباقية من العشرين وهي سبعة: «فعلل» وما ألحق به كـ «دحرج» ، و «جلبب» و «حوقل» و «بيطر» و «جهور» و «قلنس» و «سلقى» فقد أشار إليها بقوله: ومصدر فعلل والملحق به بزيادة تاء التّأنيث في آخره، والمراد: أن مصدر هذا البناء - أصلا كان أو ملحقا - يأتي على صيغتين (5):

إحداهما: بزيادة تاء التأنيث في آخره أي: في آخر بناء الفعل فيقال: دحرجة، وجلببة، وحوقلة إلى آخرها.

والثانية: زيادة ألف قبل آخر البناء مع كسر أوله كـ «سرهاف» (6) ولم يتعرض المصنف هنا إلى ذكر المقيس منهما لكنه قال في ألفيته:

(1) هذا كلام السيرافي في شرحه لكتاب سيبويه. انظر هامش الكتاب (4/ 80).

(2)

المجيب هو الشيخ أبو حيان في التذييل (6/ 127).

(3)

انظر الكتاب (4/ 80).

(4)

انظر نص التخريج في التذييل والتكميل (6/ 127)(رسالة).

(5)

انظر الكتاب (4/ 85)، وابن يعيش (6/ 94)، وشرح لامية الأفعال لابن الناظم (ص 127).

(6)

من أمثلة الكتاب (4/ 85)، ويقال: سرهفت الرّجل: أحسنت غذاءه، والسّرهفة: نعمة الغذاء.

انظر اللسان (سرهف) وشرح لامية الأفعال (ص 127).

ص: 3798

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فعلال او فعللة لفعللا

واجعل مقيسا ثانيا لا أوّلا

وقد نص سيبويه (1) على أن مصدر «فعلل» الذي لا ينكسر يجيء على مثال:

فعللة، وكذلك الملحق به، قالوا (2): ولكنه - يعني مثال فعلال - كثر في المضاعف كـ «الزّلزال» و «القلقال» (3) ولم يسمع «دحراج» (4).

وقول المصنف: وفتح [أول] هذا إلى آخره. يريد به أن فتح أول هذا المصدر الذي هو بكسر الأول وزيادة ألف قبل الآخر كـ «السّرهاف» إن كان كالزّلزال أي: إن كان مضاعفا كـ «الصّلصال» (5) و «القلقال» ونحوهما يجوز فيه الفتح (6) أي: فتح المكسور وهو الأول فيقال: زلزلة، وصلصلة وقلقلة، وزلزال، وصلصال، وقلقال، بالكسر والفتح، والغالب أن يراد به حين يفتح أن نحو: الصّلصال يكون في معنى: المصلصل (7)، والقضقاض يكون في معنى المقضقض أي: الكاسر (8)، والوسواس يكون في معنى: الموسوس، والقبقاب يكون في معنى: المقبقب (9).

(1) انظر الكتاب (4/ 85) وقال: «وإنما ألحقوا الهاء عوضا من الألف التي تكون قبل آخر حرف وذلك ألف زلزال» .

(2)

انظر ابن يعيش (6/ 49)، وشرح لامية الأفعال (ص 128)، وشرح الشافية (1/ 178)، وقيل: إنه قياس مطلقا انظر شرح الألفية لابن الناظم (ص 437)، وانظر حاشية الخضري على ابن عقيل (2/ 32).

(3)

هو مصدر قلقل الشّيء أي: حرّكه فتحرّك اضطّرب. انظر اللسان (قلل).

(4)

انظر ابن يعيش (6/ 49)، وحاشية الخضري (2/ 32)، وحاشية ابن جماعة على الجاربردي (ص 69) وظاهر كلام ابن الحاجب أنه مسموع انظر شرح الشافية (1/ 177)، وشرح الألفية لابن الناظم (ص 437)، وانظر اللسان (دحرج).

(5)

الصّلصلة: صوت الحديد إذا حرّك. اللسان (صلل).

(6)

قال سيبويه في الكتاب: (4/ 85): «وقد قالوا الزّلزال والقلقال ففتحوا كما فتحوا أول التّفعيل فكأنّهم حذفوا الهاء وزادوا الألف في

الفعللة» وقال ابن السّكّيت: «إذا فتحته فهو اسم وإذا كسرته فهو مصدر نحو قولك: زلزلته زلزالا شديدا وقلقلته قلقالا شديدا» إصلاح المنطق (ص 221).

(7)

يعني يراد به الاسم والمصلصل: المصوّت. انظر اللسان (صلل)، وإصلاح المنطق (ص 221).

(8)

أي: يكون اسما. انظر اللسان (قضض).

(9)

أي يكون اسما والمقبقب: المصوّت، قبقب أي: صوّت، والقبقاب: الجمل الهدّار. انظر اللسان (قبب).

ص: 3799