الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[من أوزان مصادر الثلاثي]
قال ابن مالك: (ومنها: فعلان، وفعل، وفعلة، وفعّيل، وفعيلة، وفعول، وفعولة، وفعول، وفعوليّة، وفعوليّة، وفعليّة، وفعل، وفعالية، وفعلل، وفيعولة، وفيعوليّة، وفعلى، وفعلاء، وفعلاء، وفعلاء، ومفعولاء، وفعّيلى، وفعّيلاء، وإفعيلى، وإفعيلاء، وفعلّة، وفعلّى، وفعلّى، وفعلّى، وفعلوت، وفعلنية، وفعالّة، وفعلّان، وفعّول، وتفعلة، وتفعلة، ومفعل - مثلّث العين مجرّدا وبالتّاء، ومفعول، ومفعولة، وفاعل، وفاعلة).
ــ
كـ «ذكرى» (1) و «فعلى» كـ «رجعى» .
وله ذا ألف ونون زائدتين: «فعلان» ولم يجئ منه إلا «ليّان» (2) و «شنآن» ، بمعنى: شنآن (3)، و «فعلان» كـ «إتيان» (4) و «فعلان» كـ «غفران» (5).
قال ناظر الجيش: قال المصنف (6): ترتيب أمثلة هذه الأوزان: جولان، وكذب (7) وسرقة (8)، وذميل (9)، ونميمة، وحلول، وسهولة، وقبول (10)، -
(1) قال سيبويه: «وقالوا ذكرا كما قالوا: شربا» الكتاب: (4/ 7).
(2)
قال في الكتاب: (4/ 9): «وقالوا: لويته حقّه ليّانا على فعلان» وفي ابن يعيش: (6/ 45):
«قال أبو العباس: فعلان بفتح الفاء لا يكون مصدرا» وفيه «وقد حكى أبو زيد عن بعض العرب: لويته ليّانا بالكسر» وانظر شرح لامية الأفعال لابن الناظم (ص 107) ولواه دينه ليّانا: مطله. اللسان (لوى).
(3)
شنآن: بسكون العين قيل يكون مصدرا وقيل لا يكون إلا اسما وهو من شنأ بمعنى: أبغض. اللسان (شنأ).
(4)
قال في الكتاب: (4/ 8): «وقد قالوا: أتيا على القياس» .
(5)
قال في الكتاب: (4/ 8): «وقد جاء على فعلان نحو: الشّكران والغفران وقالوا: الشّكور كما قالوا: الجحود، فإنما هذا الأقل نوادر تحفظ عن العرب ولا يقاس عليها ولكن الأكثر يقاس عليه.
(6)
انظر شرح التسهيل لابن مالك (2/ 469).
(7)
قال في الكتاب (9/ 6): «وقالوا كذابا جاءوا به على فعال كما جاء على فعول» .
(8)
مصدر سرق يسرق، وقالوا: سرقا على «فعل» وسرقا على «فعل» انظر الكتاب: (4/ 6).
(9)
في (جـ)، (أ):«دميل» والصواب ذميل وهو مصدر: ذمل، والذّميل: ضرب من سير الإبل وقيل: هو السّير اللّيّن ما كان. انظر اللسان (ذمل) وأساس البلاغة (1/ 302)(ذمل).
(10)
مصدر قبل ومثله: الوضوء والطّهور والولوع والوقود ولم يجئ على فعول - بفتح الفاء - إلا هذه الأمثلة الخمسة انظر الكتاب (4/ 42)، وانظر المقرب (2/ 133)، وإصلاح المنطق (ص 332 - 335)، وشرح لامية الأفعال لابن الناظم (ص 110)، وشرح الشافية (1/ 159 - 160)، وانظر اللسان (وضأ).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وخصّه خصوصيّة وخصوصيّة، وحقره حقريّة (1)، وحلم حلما، وكره كراهيّة، وساد سؤددا، وبان بينونة، ودام ديمومة (2)، وكعّ كعاعة وكعوعا وكيعوعيّة، إذا ضعف وجبن (3)، وجمز جمزى (4)، وهلك هلكاء، وغلا
غلواء، وخال خيلاء وخيلاء، وخلف مخلوفاء، وشعر مشعوراء، وحضّه على الأمر حضّيضى، وحثّه حثّيثى، وهجر هجّيرى (5)، وهجّيراء وإهجيرا وإهجيراء، وغلب غلبّة وغلبّى وغلبّى، ورغب رغبوتا، ورهب رهبوتا، وسحفه سحفنية أي: حلقه (6)، ودعره دعارة - بتخفيف الراء وتشديدها - إذا فجر ومحق (7)، وعرف عرفّانا - بكسر العين والراء وتشديد الفاء - بمعنى: عرفان، وصار صيّورا: رجع (8)، وجلّ تجلّة أي: جلالا، وهلك تهلكة أي: هلاكا، وذهب مذهبا، ورجع مرجعا، وهلك مهلكا، وقدر على الشّيء مقدرة ومقدرة ومقدرة، وعقل معقولا وجلد مجلودا فهو جلد [5/ 17] وأوّى له مأويّة (9) إذا رحمه (10)، وفلج فالجا (11)، وكذب كاذبة، ولغا لاغية. انتهى.
وناقش الشيخ المصنف في قوله: إنّ المصدر يجيء على فيعولة كبينونة وديمومة فقال (12): «لا يصح ذلك لأن مذهب سيبويه (13) أن هذا النوع وزنه في الأصل: -
(1) الحقر: الذّلّة وانظر اللسان (حقر).
(2)
هو فيلولة: بحذف العين - على مذهب البصريين وليس فيعولة. انظر شرح لامية الأفعال (ص 109) وستأتي مناقشة الشيخ أبي حيان للمصنف في هذا ورد المؤلف عليه.
(3)
انظر اللسان (كعع).
(4)
حمار جمزى: وثّاب سريع. اللسان (جمز).
(5)
في الكتاب: (4/ 41)«والهجّيرى: كثرة الكلام والقول بالشّيء» وفي اللسان (هجر):
«وهجّيرى الرّجل كلامه ودأبه وشأنه» وكذلك الإهجيرى.
(6)
اللسان (سحف).
(7)
في (جـ): «ذعره ذعارة» وفي (أ): «ذعره» والصواب دعره دعارة وانظر اللسان (دعر) وفيه «فجر ومجر» .
(8)
في اللسان (صير): «وصيّور الشّيء: آخره ومنتهاه وما يئول إليه كصيره ومنتهاه وهو فيعول» .
(9)
هكذا في (جـ)، (أ) والصواب مأووية.
(10)
في (أ): رحم وفي (جـ) زيادة «ومراح» .
(11)
الفالج: داء معروف يرخي بعض البدن. اللسان (فلج).
(12)
انظر التذييل والتكميل: (6/ 95 - 96)(رسالة).
(13)
انظر الكتاب: 4/ 365 (هارون).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
فيعلولة، وأنه مما التزم فيه حذف عينه فقالوا: كينونة، وقيدودة (1)، وديمومة، هذا من ذوات الواو، وأما من ذوات الياء فقالوا: صيرورة، وسيرورة، وطيرورة، فهذا كله عند سيبويه والبصريين وزنه «فيعلولة» فإما أن يمثله على أصله فيقول: فيعلولة، وإما أن يمثله على ما صار إليه بعد الحذف فيقول: فيلولة، وأما الفراء فمذهبه في هذا النوع أن وزنه: فعلولة - بضم الفاء - ثم إنهم فتحوا الفاء لتصح الياء في ذوات الياء لئلا تنقلب واوا لو أقروا الضمة، ثم حملوا ذوات الواو على ذوات الياء ففتحوا وأبدلوا الواو ياء، قال: فالمصنف لم يأخذ بقول سيبويه ولا بقول الفراء» انتهى.
وأقول: إن ظاهر كلام الشيخ يشعر بأن المصنف ربما جهل المذاهب في المسألة المذكورة جملة حتى صار قوله فيها مخالفا لما قاله البصريون والكوفيون، وهذا عجب من الشيخ إن كان يوهم ذلك فإن المصنف قد ذكر المسألة في فصول الحذف من باب التصريف من هذا الكتاب فقال (2): ومن اللّازم حذف عين فيعلولة كبينونة، وليس أصله: فعلولة ففتحت فاؤه لتسلم الياء خلافا للكوفييّن. فأشار إلى المذهبين مختارا لمذهب البصريين.
فإن قيل: إذا كان كذلك فلم عبّر المصنف هنا بـ «فيعولة» بإثبات العين؟
قلت: الذي يظهر بل الذي يتعيّن أن يعتقد أن هذا الموجود غلط في الكتابة من النساخ، وأن الذي ذكره المصنف إنما هو: فيلولة، فأبدل النساخ اللام بالعين غلطا وهذا هو الذي يتعين حمل كلام المصنف عليه بدليل قوله في باب التصريف «كبينونة» ممثلا بهذه الكلمة لما حذفت منه العين، فوجب أن يحمل تمثيله بها في هذا الباب على ما أراده في ذلك الباب قطعا، ولا شك أن هذا أمر واضح جلي لا ينبغي التوقف في مثله.
ولو قيل: بأن الوزن الذي ذكره المصنف في هذا الباب إنما هو «فيعلولة» الذي هو الوزن التام، وأنه نبه على أن العين تحذف في باب التصريف وإنما الكاتب سقطت منه اللام في الكتابة فكتب «فيعولة» - لكان قولا. ويظهر لي أنه أرجح من القول الآخر الذي قلناه.
(1) من قاد يقود. انظر الكتاب (4/ 365).
(2)
انظر التسهيل (ص 314).