الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[معاني افعوّل وما ندر من الأوزان الأخرى]
قال ابن مالك: (وافعوّل بناء مقتضب، وكذا ما ندر [5/ 14] من افعولل، وافعيّل. وأمّا فوعل وفعول، وفعلل ذو الزّيادة. وفيعل، وفعيل، وفعلى فملحقات بفعلل، وإلحاق ما سواها به نادر. وتزاد التّاء قبل متعدياتها للإلحاق بـ «تفعلل» ، وهو و «افعنلل» لمطاوعة «فعلل» تحقيقا أو تقديرا.
وألحق بـ «افعنلل» «افعنلى» و «افعنلل» الزّائد الآخر، وإلحاق ما سواهما به نادر، و «افعللّ» بناء مقتضب وقد
يطاوع «فعلل» والإلحاق به نادر).
ــ
لهم فتفتنيهم»، أي لا تصيري لهم حلوة.
وقد يوافق «انفعل» في مطاوعة «فعل» : كقولهم: ثنيته فاثنونى (1)، ومنه قراءة من قرأ (2)(ألا إنهم يثنونون صدورهم)(3).
وقد يوافق المجرّد: كقولهم: خلق أن يفعل كذا واخلولق أن يفعل، إذا كان بذلك خليقا أي: حقيقا. انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
قال ناظر الجيش: قال المصنف (4): المقتضب من الأبنية: هو المصوغ على مثال غير مسبوق بآخر وهو له أصل أو كالأصل مع خلوّه من حرف مزيد لمعنى أو لإلحاق (5).
ومثال «افعوّل» : «اجلوّذ» (6) و «اعلوّط» (7) و «اخروّط» (8).
ومثال «افعولل» و «افعيّل» : «اعثوجج» (9) و «اهبيّخ» (10) وهما من -
(1) في اللسان (ثنى): «ثنيت الشّيء إذا حثيته وعطفته وطويته، واثنونى صدره على البغضاء أي:
انحنى وانطوى».
(2)
هي قراءة ابن عباس. انظر مختصر ابن خالويه (ص 59)، ومعاني القرآن (2/ 3)، واللسان (ثنى).
(3)
سورة هود: 5.
(4)
انظر شرح التسهيل لابن مالك (3/ 461).
(5)
انظر شرح الشافية (1/ 112).
(6)
اجلوّذ: أسرع. انظر اللسان (جلذ).
(7)
في اللسان (علط): «واعلوّط بعيره اعلوّاطا إذا تعلق بعلقه وعلاه» .
(8)
اخروّط: اخروّط البعير في سيره إذا أسرع. انظر اللسان (خرط).
(9)
في اللسان (عثج): «العثوثج والعثوجج: البعير الضّخم السّريع المجتمع الخلق. وقد اعثوثج واعثوجج اعثياجا» .
(10)
اهبيّخ: يقال: اهبيّخت المرأة في مشيها اهبيّاخا أي: تبخترت وتهادت». انظر اللسان (هبخ).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
الأوزان التي أغفلها سيبويه.
ومثال «فوعل» و «فعول» و «فعلل» - بزيادة إحدى اللّامين -: «حوقل» و «جهور» و «جلبب» (1)، ومثال «فيعل» و «فعيل» و «فعلى»:«بيطر» و «عذيط» و «سلقى» (2) وفعيل أيضا مما أغفله سيبويه.
ونبّهت بقولي: «وإلحاق ما سواها به نادر» إلى الإلحاق بهمزة متوسطة كـ «تأبل القدر» بمعنى: تبلها (3)، وبنون متقدمة كـ «نرجس الدّواء» (4)، أو متوسطة كـ «قلنس» (5) أو متأخرة كـ «قطرن البعير» (6) أو بميم مطلقا كـ «مندله» بمعنى:
ندله (7)، و «غلصمه» بمعنى: غلصه (8)، وبتاء متقدمة كـ «ترمس» بمعنى:
رمس (9)، و «ترفل» بمعنى: رفل (10)، وتقرص بمعنى: قرص (11)، وبهاء مطلقا -
(1) حوقل: في اللسان (حقل): وحوقل الرّجل: أدبر، وحوقل: نام، وحوقل الرّجل: عجز عن امرأته عند العرس، وجهور: يقال: أجهر بكلامه وجهور: أعلن به وأظهره. اللسان (جهر)، وجلبب:
الجلباب: القميص، وقيل: هو ثوب واسع دون الملحفة تلبسه المرأة، وقيل: جلباب المرأة: ملاءتها التي تشتمل بها، وقيل: الخمار، وجلببه إيّاه قال ابن جني: جعل الخليل ياء جلبب الأولى كواو جهور ودهور، وجعل يونس الثانية كياء سلقيت وجعبيت. اللسان (جلب).
(2)
بيطر: يقال: بيطر الدّابّة أي: عالجها. اللسان (بطر)، والياء فيه زائدة. انظر المنصف (1/ 40)، عذيط: العذيوط والعذيوط: الذي إذا أتى أهله أبدى أي سلح أو أكسل. انظر اللسان (عذيط)، سلقى: يقال: سلقى الرّجل أي: ألقاه على ظهره. انظر اللسان (سلق).
(3)
في اللسان (تبل): «وتوبلت القدر وتبلتها وتبّلتها: فحّيتها، وكذلك تأبلت القدر، وقال ابن بري: توبلت القدر: جعلت فيها التّوابل» ، وانظر أساس البلاغة (1/ 76)(تبل).
(4)
نرجس الدواء أي: جعل فيه النّرجس، وهو من الرّياحين معرّب والنون فيه زائدة. انظر اللسان (رجس).
(5)
قلنس: لبس القلنسوة وهي غطاء الرّأس. انظر اللسان (قلس).
(6)
قطرن البعير: طلاه بالقطران. انظر اللسان (قطر).
(7)
النّدل: نقل الشّيء: واحتجانه. اللسان (ندل).
(8)
غلصه أي: أخذ بحلقه. اللسان (غلص).
(9)
في اللسان (رمس): «رمس الشّيء يرمسه رمسا: طمس أثره» .
(10)
الرّفل: جر الذّيل وركضه. انظر اللسان (رفل)، وانظر أساس البلاغة (1/ 358)(رفل).
(11)
في (جـ)، (أ):«تفرض بمعنى رفض» ، ويقال: قرصت المرأة العجين أي: قطّعته قرصة قرصة. انظر اللسان (قرص).
كـ «هلقم» إذا أكثر اللّقم (1)، و «دهبل» اللّقمة: عظّمها (2)، و «علهضه» بمعنى: علضه (3)، وبياء متقدمة كـ «يرنأ الشّيب» (4)، وبسين متقدمة أو متأخرة كـ «سنبس» بمعنى: نبس (5)، و «حلبس» بمعنى: حلب، وبتضعيف قبل الفاء كـ «زهزق» بمعنى: زهق (6)، و «دهدم» بمعنى: هدم.
ومن هذه الأمثلة متعدّ كـ «جلبب» و «سلقى» ومنها لازم كـ «حوقل» (7)، و «جهور» (8).
وتزاد التاء قبل المتعدّي منها للإلحاق بـ «تفعلل» : كـ «تجلببت المرأة» إذا لبست جلبابا (9)، فـ «تجلبب» ملحق بـ «تسربل» إذا لبس سربالا (10) فـ «تسربل» تفعلل، و «تجلبب» تفعلل، إلا أن لام «تجلبب» الثانية زائدة، ولا زيادة في «تسربل» إلا التاء.
و «تفعلل» العاري من زيادة إحدى اللّامين لمطاوعة «فعلل» المجرّد: كـ «سربلته فتسربل» (11) وقد يوجد غير مطاوع لـ «فعلل» مستعملا فيحكم بمطاوعته -
(1) في اللسان (هلقم): «وهلقم الشّيء: ابتلعه، والهلقم: المبتلع، ورجل هلقم وجرضم كثير الأكل» .
(2)
في اللسان (دهبل): «دهبل إذا كبّر اللّقم ليسابق في الأكل» .
(3)
في اللسان (علض): «علض الشّيء يعلضه علضا: حرّكه لينزعه نحو الوتد وما أشبهه» وانظر مادة (علهض).
(4)
في اللسان (رنأ): «واليرنّأ واليرنّأ - بضم الياء وهمزة الألف: اسم للحنّاء، قال ابن جني: وقالوا يرنأ لحيته: صبغها باليرنّأ، وانظر مادة (يرنأ).
(5)
في اللسان (نبس): «قال أبو عمر الزاهد: السّين في أول سنبس زائدة، يقال: نبس إذا أسرع قال: والسين من زوائد الكلام، قال: ونبس الرجل إذا تكلم فأسرع» .
(6)
في (جـ)، (أ): أزهق.
(7)
انظر ابن يعيش (7/ 155).
(8)
يرى ابن يعيش أن الإلحاق لا يكون أولا ويرى أن حقيقة الإلحاق في تجلبب إنما هي بتكرير الباء، ويرى أن التاء دخلت لمعنى المطاوعة. انظر ابن يعيش (7/ 155، 156)، وقال الرضي في شرح الكافية (1/ 56):«ولا أرى منه مانعا فإنها تقع - أي الهمزة - أولا للإلحاق مع مساعد اتفاقا كما في الندد ويلندد وإدرون فما المانع أن يقع بلا مساعد؟» .
(9)
السّربال: القميص والدّرع، وقيل: كلّ ما لبس فهو سربال. اللسان (سربل).
(10)
في اللسان (جلب): «قال ابن جني: جعل الخليل ياء جلبب الأولى كواو جهور ودهور، وجعل يونس الثانية كياء سلقيت وجعبيت» ، وقال ابن يعيش (7/ 155):«إحدى اللامين فيه زائدة» .
(11)
انظر اللسان (حرجم)، وأساس البلاغة (1/ 164)(حرج).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
لـ «فعلل» مقدّرا كـ «تبختر» فإنه مطاوع لـ «بختر» تقديرا.
و «افعنلل» مثل «تفعلل» في مطاوعة «فعلل» تحقيقا أو تقديرا: فذو المطاوعة تحقيقا كـ «احرنجمت الإبل» إذا اجتمعت فإنه مطاوع لـ «حرجمتها» أي:
جمعتها، وذو المطاوعة تقديرا كـ «ابرنشق» بمعنى: انبسط فرحا فإنه مطاوع لـ «برشق» تقديرا كتقدير «بختر» وبختر وبرشق مهملان.
وألحق بـ «افعنلل» «افعنلى» : كـ «اسلنقى» (1) و «افعنلل» المزيد إحدى لاميه كـ «اقعنسس» (2) وإلحاق غيرهما نادر كـ «احبنطأ» (3) و «احونصل» (4) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
وقد كنت حال الاشتغال حصل لي ضبط لأبنية الأفعال فأنا أذكره ليسهل على الطالب معرفته جملة، ثم أنبّه على ما تضمنه كلام المصنف من الأبنية الزائدة على ذلك فأقول: إن جملة ما ذكره من وقفت على كلامه من أبنية الأفعال أربعة وثلاثون بناء: منها للثلاثي المجرد من الزوائد ثلاثة أبنية: وهي: «فعل» و «فعل» و «فعل» وللرباعي المجرد بناء واحد: وهو «فعلل» ، وللمزيد فيه من الرباعي ثلاثة أبنية:
وهي: «تدحرج» و «احرنجم» و «اقشعرّ» وللمزيد فيه من الثلاثي سبعة وعشرون بناء (5): منها ما هو ملحق وهو خمسة عشر بناء، وغير الملحق اثنا عشر بناء.
أما الملحق: فمنه ما هو ملحق بالرباعي وهو ستة: «فعلل» كجلبب، وشملل (6)، -
(1) في اللسان (سلق): «واسلنقى: نام على ظهره (عن السيرافي)، وهو افعنلى» ، وانظر الصحاح (سلق)(4/ 1497) وشرح المفصل للرازي (3/ 394)(رسالة).
(2)
اقعنسس: تأخر ورجع إلى خلف. انظر اللسان (قعس) وقيل معناه: اجتمع. انظر شرح المفصل للرازي (3/ 393)(رسالة).
(3)
احبنطأ يقال: احبنطأ الرّجل: انتفخ بطنه. اللسان (حبط).
(4)
احونصل: في اللسان (حصل): «واحونصل الطّائر: ثنى عنقه وأخرج حوصلته» والحوصلة من الطائر بمنزلة المعدة من الإنسان.
(5)
في المفصل (278) أنها خمسة وعشرون بناء، وانظر شرح المفصل للرازي (3/ 385)(رسالة).
(6)
شملل: أخذ من النّخل بعد لقاطه ما تبقّى من ثمره. انظر شرح السيرافي (6/ 25)، واللسان (شمل)، وقال ابن جني في المنصف (3/ 13): «يقال شمللت الرّجل: ألبسته شملة وشملل الرّجل: أسرع. اللسان (شمل).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
و «فوعل» كحومل، وصومع (1)، و «فعيل» كهيثم (2) وبيطر، و «فعول» كجهور وهرول (3)، و «فعلى» كسلقى، وقلسى (4)، وجعبى (5) هو «فعنل» كقلنس.
ومنه ما هو ملحق بالمزيد فيه من الرباعي وهو تسعة، منها سبعة ملحقة بـ «تدحرج» وهي الستة المتقدمة الذكر إذا زيدت التاء في أوائلها كـ «تجلبب» ، و «تحوقل» ، و «تبيطر» ، و «تجهور» ، و «تسلقى» ، و «تقلنس» ، والسابع «تمفعل» فإنهم قالوا:«تمسكن» (6) و «تمدرع» (7).
ومنها اثنان ملحقان باحرنجم وهما: «اقعنسس» و «اسلنقى» ولم يلحق بـ «اقشعرّ» شيء.
وأما غير الملحق: وهو الاثنا عشر فمنه ما يوازن الرباعي وهو ثلاثة: «أفعل» و «فعّل» و «فاعل» نحو: أخرج، وجرّب، وقاتل، ومنه ما لا يوازنه وهو تسعة -
(1) صومع: يقال: صومعت الشّيء صومعة إذا دحرجته. انظر المنصف (3/ 13).
(2)
هيثم: أخفى صوته. اللسان (هثم).
(3)
الهرولة: ضرب من العدو بين المشي والعدو. انظر اللسان (هرول).
(4)
قلسى: يقال: قلسى الرّجل القلنسوة: ألبسه إيّاها. انظر اللسان (قلس).
(5)
جعبى: يقال: جعبيته فتجعبى أي: صرعته. انظر اللسان (جعب).
(6)
تمسكن: إذا تشبّه بالمساكين وهم جمع المسكين وهو الذي لا شيء له، وقيل: هو الذي له بعض الشّيء. انظر اللسان (سكن)، وقال السيرافي:«وقد ألحق بتدحرج تمفعل بزيادة الميم فقالوا: تمسكن وتمدرع ولم ترد هذه الميم للإلحاق إلا مع التاء؛ لأنه لم يسمع: مسكن ولا مدرع» ، شرح السيرافي (6/ 26)، وانظر المفصل (ص 278)، وقال ابن يعيش (7/ 156):«قولهم تمسكن شاذ من قبيل الغلط ومثله قولهم: تمدرع، وتمندل، والصواب: تسكّن وتدرّع وتندّل» ، وانظر المنصف (1/ 89)، وشرح الشافية (1/ 68).
(7)
تمدرع: الدّرع: لبوس الحديد تذكّر وتؤنّث، والمدرعة: ضرب من الثياب التي تلبس وتكون من الصّوف خاصة. انظر اللسان (درع)،
وقال ابن منظور: وتدرّع مدرعته وأدرعها وتمدرعها تحملوا ما في تبقية الزائد مع الأصل في حال الاشتقاق توفية للمعنى، وحراسة له ودلالة عليه، ألا ترى أنهم إذا قالوا: تمدرع - وإن كانت أقوى اللغتين - فقد عرّضوا أنفسهم لئلا يعرف غرضهم أمن الدّرع هو أم من المدرعة؟ وهذا دليل على حرمة الزائد في الكلمة عندهم حتى أقرّوه إقرار الأصول ومثله: تمسكن وتمسلم»، وانظر المراجع السابقة في «تمسكن» .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
أبنية:
منها اثنان أولهما متحرك وهما: «تفعّل» و «تفاعل» نحو: تكلّم، وتعجّل، وتكبّر، وتغافل.
وسبعة أولها موضوع على السكون فلابد من اجتلاب همزة عند الابتداء بالنطق بها وهي: «انفعل» كانطلق، وانصلت (1)، و «افتعل» كاقتدر واقترب، و «استفعل» كاستخرج واستكمل و «افعالّ» كاشهابّ (2) واحمارّ، و «افعلّ» كاشهبّ واحمرّ، و «افعوعل» نحو: اغدودن، و «افعوّل» نحو: اعلوّط، وقد أتى المصنف على الأبنية المذكورة مجرّدها ومزيدها ولكنه سردها على غير النّمط الذي ذكرته، والذي ذكره زائدا:«افعولل» كاعثوثج و «افعيّل» كاهبيّخ، وذكر أن من الملحق بـ «فعلل» أيضا ثلاثة أبنية أخر وهي:«فاعل» كتأبل القدر، و «نفعل» كنرجس الدّواء، و «فعلن» كقطرن البعير.
وأن من الملحق بافعنلل أيضا: احبنطأ، واحونصل، وأن «افعللّ» قد ألحق به أيضا نحو: ابيضضّ (3).
فجملة ما ذكره زائدا على ما قررناه أولا ثمانية، منها ما هو ملحق ستة، وما هو غير ملحق اثنان، وأشعر كلامه أنها أبنية قليلة وقد وصف بعضها بالنّدور، ولا شك أن المعتبر (4) المطّرد من الأبنية [5/ 15] هو ما تقدمت الإشارة إليه.
(1) انصلت في الأمر: انجرد. اللسان (صلت).
(2)
اشهابّ: غلب بياضه سواده. انظر اللسان (شهب).
(3)
هو ملحق بـ «اقشعرّ» وقد ذكره الشيخ أبو حيان في التذييل والتكميل (6/ 75)(رسالة)، واستدل له بقول الراجز:
فالزمي الخصّ واخفضي تبيضضّي
وانظر أمالي الشجري (1/ 220).
(4)
يعيب بعض من الدارسين للّغة على من يستعمل لفظ «اعتبر» ومشتقاته في البحوث العلمية ويوجهون ذلك بأن «اعتبر» معناه: تدبّر واتّعظ، ولكني أردت الوقوف على مدى استعمال هذا اللفظ مع مشتقاته فوجدت أن استعماله فصيح وموفّ بالغرض الذي سيق له قال في اللسان:«والعابر: الذي ينظر في الكتاب فيعبره أي: يعتبر بعضه ببعض حتى يقع فهمه عليه. ولذلك قيل: عبر الرّؤيا، واعتبر فلان كذا» وقال:
«والمعتبر: المستدلّ بالشّيء على الشّيء» . انظر اللسان مادة (عبر). فالمعتبر: هو المستدلّ به على الشّيء وهو المعني به هنا.