الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[مجيء مفعلة للسبب - اسم الآلة]
قال ابن مالك: (فصل: يصاغ من الثّلاثيّ اللّفظ أو الأصل لسبب كثرته أو محلّها «مفعلة» ، وقد يقال في المحلّ:«مفعلة» و «مفعل» و «أفعل فهو مفعل» ونحو: «مثعلبة [ومثعلة] ومعقربة ومعقرة» نادر، ويصاغ لآلة الفعل الثّلاثيّ مثال «مفعل» أو «مفعال» أو «مفعلة» أو «فعال» وشذّ بالضم:
مسعط، ومنخل، ومدهن، ومدقّ، ومكحلة، ومحرضة، ومنصل، وبالفتح: منارة، ومنقل، ومنقبة).
قال ناظر الجيش: اشتمل هذا الفصل على الإشارة إلى مسألتين:
الأولى:
أن الاسم يصاغ منه «مفعلة» لسبب كثرة ذلك الاسم أو لمحل الكثرة، ولكن شرط الاسم المصوغ منه ذلك أن يكون ثلاثيّا (1)، إما في اللفظ كـ «أسد» و «سبع» و «بقل» وإما في الأصل (2) نحو:«أفعى» و «قثّاء» و «ثعالة» (3)، فمثال سبب الكثرة:(الولد مبخلة مجبنة)(4) أي سبب كثرة البخل والجبن، وقال عنترة:
3592 -
نبّئت عمرا غير شاكر نعمتي
…
والكفر مخبثة لنفس المنعم (5)
-
(1) انظر الكتاب (4/ 94)، وشرح الشافية (1/ 188، 189).
(2)
أي وإن كان زائدا على ثلاثة أحرف وانظر التذييل (6/ 156).
(3)
ثعالة: الأنثى من الثّعالب. انظر اللسان (ثعل).
(4)
حديث شريف ورد في سنن ابن ماجه (أدب) 3، وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل (4/ 173)، (5/ 315)، والنهاية لابن الأثير (1/ 64)، وانظر شرح الشافية (1/ 162)، واللسان (بخل) وفي اللسان (جبن) «وكانت العرب تقول: الولد مجهلة مجبنة مبخلة، الجوهري: يقال: الولد مجبنة مبخلة لأنه يحبّ البقاء والمال لأجله».
(5)
هذا البيت من الكامل وقائله كما ذكر المؤلف عنترة من معلقته المشهورة والبيت في ديوانه (ص 28).
الشرح: الكفر: الجحد، ومخبثة: من الخبث يقال: خبث الشّيء خبثا من باب قرب خلاف طاب والاسم الخباثة، يقول: من أنعمت عليه نعمة فلم
ينشرها ولم يشكرها فإن ذلك سبب لتغير نفس المنعم من الإنعام على كل أحد. والشاهد فيه قوله: «مخبثة» مفعلة صيغت لسبب كثرة الفعل.
والبيت في الخزانة (1/ 163)، واللسان (خبث).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
أي: وكفر النعمة سبب لكثرة خبث نفس المنعم، أي: تخبث نفس المنعم إذا أنعم على شخص فلم يشكر النعمة بل كفرها (1).
ويقال (2): الشّراب مطيبة للنّفس (3)، وطعام مخبثة محسنة للجسم (4)، والحرب مأيمة ميتمة (5)، وكثرة الشّراب مبولة (6)، وطعام متخمة (7).
ومثال محلّ الكثرة: «مأسدة» و «مسبعة» و «مذأبة» (8) و «مثعلة» و «مظبأة» و «مفعاة» و «مقثأة» يقال ذلك للأرض الكثيرة الأسود والسّباع والذّئاب والثّعالب والظّباء والأفاعي والقثّاء (9).
والتّاء لازمة في نحو هذه الأمثلة، نص على ذلك سيبويه، وقال - أعني سيبويه -:
«وليس في كل شيء يقال إلا أن تقيس شيئا» (10) أي: فإن قست على ما تكلمت به العرب كان (11).
قال الشيخ (12): «واختلفوا كيف تقول من حيّة؟ فمذهب سيبويه أن عين الفعل منها ياء، يقال: أرض محياة، إذا كثرت فيها الحيّات (13)، وزعم بعضهم -
(1) هذا كلام أبي حيان انظر التذييل والتكميل (6/ 156).
(2)
انظر التذييل (6/ 156).
(3)
شراب مطيبة للنّفس: أي تطيب النّفس إذا شربته. انظر اللسان (طيب).
(4)
طعام مخبثة: تخبث عنه النفس وقيل: هو الذي من غير حلّه. انظر اللسان (خبث)، وطعام محسنة للجسم، يحسن به. انظر اللسان (حسن).
(5)
يقال: الحرب مأتمة للنّساء أي تقتل الرّجال فتدع النّساء بلا أزواج فيئمن. انظر اللسان (أيم).
وقالوا: الحرب ميتمة، ييتم فيها البنون. انظر اللسان (يتم).
(6)
انظر اللسان (بول).
(7)
طعام متخمة: أي يتخم منه، وهو من وخم الطّعام: إذا ثقل فلم يستمرأ، وأصل متخمة: موخمة لأنهم توهّموا التّاء أصلية لكثرة الاستعمال.
انظر اللسان (وخم).
(8)
في (جـ)، (أ): مأدبة، والصواب ما أثبتناه.
(9)
انظر الكتاب (4/ 94)، وشرح الشافية (1/ 188)، واللسان (أسد)، (سبع)، (ذأب)، (ثعل)، (ظبا)، (فعا)، (قثا).
(10)
انظر الكتاب (4/ 94).
(11)
هذا من كلام أبي حيان، انظر التذييل (6/ 156).
(12)
انظر التذييل (6/ 157) وقد تصرف المؤلف فيما نقله عنه.
(13)
انظر الكتاب (4/ 94) واللسان (حيا).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
أنها واو (1)، وأنه يقال: أرض محواة ورجل حوّاء أي: صاحب حيّات (2)، والحقّ قول سيبويه لأن محواة لم يثبت عن من يوثق به، وأما الحوّاء فهو من حوى يحوي لأنه يحويها ويجمعها (3)، ويعضد مذهب سيبويه ما حكي عن الخليل أن العرب قالت في: حيّة بن بهدلة: حيويّ، وهذا نص على أن العين ياء» (4) انتهى.
وأما قول المصنف: وقد يقال في المحلّ إلى آخره فأشار به إلى ما حكي من قولهم: «مزبلة» و «مزبلة» (5) و «مبطخة» و «مبطخة» (6) و «مقثأة» و «مقثؤة» (7)، فهذا مثال مفعلة، ومن قولهم:«مطبخ» لمكان الطّبخ (8)، و «مرفق» لبيت الخلاء (9)، فهذا مثال مفعل، وهذا الوزن - أعني مفعلا - يكثر في الأسماء نحو:«مقنب» لجماعة الخيل (10)، و «المشوذ» للعمامة، و «المحور» للعود الذي في البكرة، وفي الصفات: كـ «مغشم» للكثير الغشم (11)، و «ملمّ» للكثير لمّ الأشياء، و «ثوب مفضل» للذي تتفضّل به المرأة، و «ثوب مجسد» أي: يلي الجسد وقالوا: أعشب المكان فهو -
(1) انظر المخصص (14/ 198).
(2)
قال ابن سيده: «وفي ذلك دليل على أن عين الفعل واو» ونسب هذا القول لصاحب كتاب العين وهو الخليل بن أحمد. انظر المخصص (14/ 198)، وانظر التذييل (6/ 157) واللسان (حوا).
(3)
في اللسان (حوا): «ورجل حوّاء وحاو: يجمع الحيّات» .
(4)
انظر اللسان (حيا) وقد نسبه ابن منظور لسيبويه.
(5)
في اللسان (زبل): «وزبل الأرض والزرع يزبله زبلا: سمّده، والمزبلة والمزبلة - بالفتح والضم -:
ملقاه».
(6)
المبطخة والمبطخة: منبت البطّيخ. اللسان (بطخ).
(7)
أرض مقثأة ومقثؤة: كثيرة القثّاء. انظر اللسان (قثأ).
(8)
انظر اللسان (طبخ).
(9)
انظر اللسان (رفق).
(10)
قيل: ما بين الثّلاثين إلى الأربعين، وقيل: زهاء ثلاثمائة، وقيل: هي دون المائة. انظر اللسان (قنب).
(11)
في اللسان (غشم): «والمغشم من الرّجال الّذي يركب رأسه لا يثنيه شيء عمّا يريد ويهوى من شجاعته» .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
معشب (1)، وأبقل فهو مبقل (2).
وأما قوله: ونحو مثعلبة وكذا وكذا نادر - فأراد به أن بناء هذا المثال لهذا القصد من غير الثلاثي نادر لا يقاس عليه [5/ 26] فلا يقال: أرض مضفدعة (3)، قال سيبويه:«ولم يجيئوا بنظير ذلك في ما جاوز ثلاثة أحرف، وإنما خصّوا بذلك بنات الثلاثة لخفتها» (4).
وحكى أبو زيد عن العرب: مثعلبة، ومعقربة - بكسر اللام والراء - يريدون الكثرة أيضا (5).
وحاصل الأمر: أن الذي ذكره سيبويه بصيغة اسم مفعول الرباعي، والذي حكى غيره بصيغة اسم فاعله (6).
وأما «معقرة» كثيرة العقارب، كأن المتكلم بذلك ردّ العقرب إلى ثلاثة أحرف ثم بنى عليه وهو بفتح الميم والقاف وسكون العين (7).
المسألة الثانية:
أن اسم الآلة من الفعل الثلاثي يأتي على أوزان أربعة (8) وهي: «مفعل» -
(1) أي ذو عشب: انظر اللسان (عشب) و (بقل).
(2)
قال ابن جني: مكان مبقل هو القياس، وباقل أكثر في السّماع، والأول مسموع أيضا. انظر اللسان (بقل).
(3)
انظر شرح الشافية (1/ 188)، والتذييل (6/ 158).
(4)
انظر الكتاب (4/ 94).
(5)
انظر التذييل والتكميل (6/ 158)، واللسان (عقرب) و (ثعل) و (ثعلب).
(6)
انظر التذييل والتكميل (6/ 158).
(7)
انظر التذييل والتكميل (6/ 158)، واللسان (ثعل) وفيه:«وأرض مثعلة - بالفتح -، كثيرة الثّعالب كما قالوا: معقرة للأرض الكثيرة العقارب» وفي اللسان (عقرب): «وبعضهم يقول: أرض معقرة، كأنه ردّ العقرب إلى ثلاثة أحرف ثم بنى عليه» .
(8)
لم يذكر سيبويه سوى ثلاثة وهي: مفعل، ومفعال، ومفعلة. انظر الكتاب:(4/ 94، 95)، وانظر المفصل للزمخشري (ص 239)، وابن يعيش (6/ 111)، وشرح شافية ابن الحاجب (1/ 186)، وقال الرضي (1/ 188):«وجاء الفعال أيضا للآلة كالخياط والنّظام» ولم يتعرض الشارح هنا لتعريف اسم الآلة وقد عرّفه صاحب المفصل بقوله: «هو اسم ما يعالج به وينقل» انظر -
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
نحو: مسعر (1)، ومطعن، ومكسر، ومضرب، ومحلب (2)، ومقطع، ومنجل (3)، ومصفى (4)، ومحضأ (5)، ومخرز، ومخيط، ومفتح، وبعض هذه الأمثلة مقصور من «مفعال» ، ولذلك صحّحوا: مقولا ومخيطا (6)، ولا ينقاس هذا القصر، فلا يقال في مصباح: مصبح إلا في الشعر (7).
و «مفعال» نحو: مفتاح، ومصباح، ومقراض (8)، ومحراث، ومنقاش.
و «مفعلة» نحو: مرآة، ومكسحة (9)، ومسلّة (10)، ومسرجة (11)، -
- المفصل (ص 239) ولا يخفى أن سيبويه يسمّيه: باب ما عالجت به» الكتاب (4/ 94).
(1)
مسعر: اسم لما تحرّك به النّار من حديد أو خشب. انظر اللسان (سعر).
(2)
في اللسان (حلب): «والمحلب - بالكسر - والحلاب: الإناء الّذي يحلب فيه اللّبن» وقال الرضي في شرح الشافية (1/ 186)«اعلم أن المحلب ليس موضع الحلب، لأن موضعه هو المكان الذي يقعد فيه الحالب للحلب، بل هو آلة يحصل بها الحلب» ، وانظر الكتاب (4/ 94)، وقال ابن يعيش (6/ 111) «المحلب: لما يحلب فيه».
(3)
المنجل: الذي يقطع به الرطبة والقت» وانظر الكتاب (4/ 94).
(4)
مصفى ومصفاة: هي آلة يصفّى بها الشّراب وغيره. ابن يعيش (6/ 111)، وانظر الكتاب (4/ 94).
(5)
المحضأ: العود. اللسان (حضأ).
(6)
قال ابن يعيش (6/ 111) «وقيل: إنّ مفعلا مقصور عن مفعال وإن كان مفعل أكثر استعمالا ويؤيد ذلك أن كل ما جاز فيه مفعل جاز فيه مفعال نحو: مقرض ومقراض، ومفتح ومفتاح، وليس كل ما جاز فيه مفعال جاز فيه مفعل قالوا: ولذلك صحّت العين في مخيط ومجول ولم تقلب كما قلبت في مقام ومقال، قالوا: لأنها مقصورة عما تلزم صحته وهو مخياط ومجوال لوقوع الألف بعدها ونظير ذلك العواور، ولم يقلبوا
الواو همزة كما قلبوها في أوائل وذلك أن العواور مقصور عن العواوير فكما لا يلزم القلب في العواوير لبعد الواو عن الطرف كذلك ههنا».
والمقول: اللّسان. انظر اللسان (قول).
(7)
انظر التذييل والتكميل (6/ 159).
(8)
المقراض: واحد المقاريض. اللسان (قرض) وانظر الكتاب (4/ 95).
(9)
المكسحة: المكنسة. انظر اللسان (كسح)، وابن يعيش (6/ 111)، وانظر الكتاب (4/ 94).
(10)
المسلّة: بالكسر واحدة المسالّ وهي الإبر العظام. اللسان (سلل) وابن يعيش (6/ 111)، وانظر الكتاب (4/ 94).
(11)
المسرجة: التي فيها الفتيل. انظر اللسان (سرج) وانظر الكتاب (4/ 94)، وشرح الشافية (1/ 186).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
ومردعة (1)، ومطهرة (2)، ومرفقة (3)، ومروحة.
و «فعال» نحو: إراث (4)، وسراد (5)، قال الشيخ (6):«ولا يطّرد فعال في الآلة» .
ثم ذكر المصنف أن الذي شذ من ذلك بالضم: سبع كلمات، وبالفتح: ثلاث كلمات.
أما الشاذّ بالضم: فهي الكلمات التي أولها (7): «مسعط» (8) وآخرها:
«منصل» (9) كما ذكر، وقد جاءت هذه الكلمات بضم أولها وثالثها وكان القياس - كما تقرر - كسر الأول وفتح الثالث (10) قالوا (11): ولكنهم لم يذهبوا بها مذهب ما صيغ من الفعل، ولكن جعلوها اسما لهذه الأوعية.
وأما الشاذّ بالفتح: فهي الكلمات الثلاث التي هي: «منارة» و «منقل» و «منقبة» ، أما «منقل» (12) للآلة فشذوذ الفتح فيه كشذوذ الكسر في «مفعل» -
(1) المردعة: نصل كالنّواة. انظر اللسان (ردع).
(2)
المطهرة: الإناء الّذي يتوضّأ به ويتطهّر به، والمطهرة: الإداوة على التّشبيه بذلك، وقيل غير ذلك.
انظر اللسان (طهر).
(3)
المرفق: المتّكأ والمخدّة. انظر اللسان (رفق).
(4)
الإراث: ما أعدّ للنّار من حراقة ونحوها، وقيل: الإراث النّار نفسها، وقيل: الرّماد. اللسان (أرث).
(5)
السّراد: المثقب. اللسان (سرد).
(6)
انظر التذييل والتكميل (6/ 159).
(7)
وهي: مسعط، ومنخل ومدهن، ومدقّ، ومكحلة، ومحرضة، ومنصل، وانظر اللسان (4/ 273)، والمفصل (ص 240)، وابن يعيش (6/ 111، 112)، وشرح الشافية (1/ 186، 187).
(8)
قال في اللسان (سعط): «والسّعيط والمسعط والمسعط: الإناء يجعل فيه السّعوط ويصبّ منه في الأنف، الأخير نادر إنّما كان حكمه المسعط، وهو أحد ما جاء بالضم مما يعتمل به» . وانظر ابن يعيش (6/ 112)،، وشرح الشافية (1/ 187).
(9)
المنصل: اسم للسّيف. اللسان (نصل) وقال الرضي في شرح الشافية (1/ 187): «وجاء المنصل أيضا لكنه ليس بآلة النّصل بل هو بمعنى النّصل» .
(10)
أي: بزنة مفعل.
(11)
انظر الكتاب (4/ 91)، والمفصل (ص 240)، وابن يعيش (6/ 111)، وشرح الشافية (1/ 187)، والتذييل (6/ 159).
(12)
المنقل: الخفّ. انظر اللسان (نقل).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
للمكان (1)، و «منقبة» (2) كذلك.
وأما «منارة» (3) فليس من الآلات بل هو مكان يوضع عليه المسرجة، والمسرجة هي الآلة وهي التي يوضع فيها الدّهن والفتيلة، نبّه على ذلك الشيخ في شرحه (4).
* * *
(1) لأن المكان من الثلاثي لا يكون إلا على المفعل - بفتح الميم - سواء فتحت العين أو كسرت.
(2)
المنقبة: التي ينقب بها البيطار (نادر) والبيطار ينقب في بطن الدّابة بالمنقب في سرّته حتّى يسيل منه ماء أصفر. اللسان (نقب).
(3)
المنارة: الشمعة ذات السّراج، وعن ابن سيده: المنارة: التي يوضع عليها السّراج. اللسان (نور).
(4)
انظر التذييل والتكميل (6/ 159).