الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[مصادر الفعل المتعدي - اسم المرة والهيئة]
قال ابن مالك: (والمقيس في المتعدّي من «فعل» مطلقا، ومن «فعل» المفهم عملا بالفم: فعل، وفي اللّازم من «فعل» «فعل»، ومن «فعل» «فعول»، ما لم يغلب فيه «فعالة»، أو «فعال» أو «فعال» أو «فعيل» أو «فعلان» فيندر فيه: فعول، ويدلّ على المرّة بـ «فعلة»، وعلى الهيئة بـ «فعلة» ما لم يوضع المصدر عليهما، وشذّ نحو: إتيانة ولقاءة).
قال ناظر الجيش: قال المصنف (1): مصادر الثلاثي مقيسة وغير مقيسة (2).
فمن المقيسة (3):
«فعل» لـ «فعل» المتعدي: كـ «أكل أكلا» و «جمع جمعا» و «بذل بذلا» ، و «منع منعا» و «قبض قبضا» و «بسط بسطا» .
ول «فعل» مقيّدا بدلالته على عمل بالفم (4): كـ «لقم لقما» (5) و «لسب لسبا» (6) و «سرط سرطا» (7) و «زرد زردا» (8) و «لهم لهما» (9) و «لثم لثما» (10) و «بلع بلعا» و «قضم قضما» و «خضم خضما» (11) و «عضّ -
(1) شرح التسهيل (3/ 470).
(2)
انظر ابن يعيش: (6/ 43 - 47) وذكر أن أبنية مصادر الثلاثي اثنان وسبعون مصدرا وأبنية الأفعال اثنان وثلاثون (6/ 47).
(3)
انظر شرح لامية الأفعال لابن الناظم (ص 113).
(4)
اعترض أبو حيان في التذييل (6/ 107 - 108)(رسالة) على ابن مالك في تقييده «فعل» بكونه مفهما عملا بالفم وقال إن ذلك مخالف لقول سيبويه والأخفش، وهو اعتراض جيد. انظر الكتاب (4/ 5)، وشرح لامية الأفعال لابن الناظم (ص 113)، وشرح التصريح (2/ 73).
(5)
الكتاب (4/ 5)، واللقم: سرعة الأكل والمبادرة إليه. اللسان (لقم).
(6)
لسب العسل والسّمن ونحوه: لعقه. اللسان (لسب).
(7)
سرط الطّعام والشّيء سرطا وسرطانا: بلعه اللسان (سرط) وهو في (جـ)«شرط شرطا» .
(8)
زرد الشّيء واللّقمة زردا: ابتلعه. اللسان (زرد).
(9)
لهم الشّيء لهما ولهما ابتلعه بمرّة. اللسان (لهم).
(10)
لثمت فاها: إذا قبّلتها. اللسان (لثم).
(11)
الخضم: الأكل عامة وقيل: هو ملء الفم بالمأكول وقيل غير ذلك. اللسان (خضم).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
عضّا» و «مصّ مصّا» (1) و «سفّ سفّا» (2).
ومنها «فعل» لـ «فعل» اللّازم (3): كـ «فرح فرحا» و «ترح ترحا» و «أشر أشرا» و «بطر بطرا» [5/ 18] و «ندم ندما» و «ألم ألما» و «كسل كسلا» و «فشل فشلا» .
ومنها «فعول» لـ «فعل» اللّازم الذي لم يغلب فيه (4)«فعالة» : كـ «تجر تجارة» ولا «فعال» كـ «حرن حرانا» ولا «فعال» كـ «بغم بغاما» (5) و «مشى مشاء» (6)، ولا «فعيل» كـ «صهل صهيلا» و «ذمل ذميلا» ولا «فعلان» كـ «طاف طوفانا» .
فما استحق من «فعل» مصدرا على أحد هذه الأوزان فلا يجيء مصدره على «فعول» إلا نادرا كـ «جمح جموحا» و «نفر نفورا» (7).
هذا آخر ما وجد من شرح المصنف لهذا الكتاب رحمه الله تعالى ورضي عنه وأثابه بالجنة بمنّه وكرمه (8).
* * *
(1) يقال: مصصت الرّمان أمصّه. اللسان (مصص).
(2)
يقال: سففت السّويق والدّواء ونحوهما: إذا أخذته غير ملتوت. اللسان (سفف).
(3)
انظر شرح لامية الأفعال لابن الناظم (ص 115).
(4)
انظر المرجع السابق (ص 113، 114).
(5)
البغام: صوت الظّبية. اللسان (بغم).
(6)
انظر شرح لامية الأفعال (ص 119).
(7)
الكتاب: (4/ 12).
(8)
في شرح التسهيل لابن مالك (3/ 472): «تم بحمد الله ما وجد بخط الشيخ جمال الدين رحمه الله من شرحه لتسهيل الفوائد وتكميل المقاصد وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم» .