المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأول: في تحسين الأسماء: المحبوب منها والمكروه - جامع الأصول - جـ ١

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌خطة المؤلف في الكتاب:

- ‌وصف النسخ

- ‌عملنا في تحقيق الكتاب:

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌[مقدمة المصنف]

- ‌الباب الأول: في الباعث على عمل الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأول: في انتشار علم الحديث، ومبدإِ جمعه وتأليفه

- ‌الفصل الثاني: في بيان اختلاف أغراض الناس ومقاصدهم في تصنيف الحديث

- ‌الفصل الثالث: في اقتداء المتأخرين بالسابقين، وسبب اختصارات كتبهم وتأليفها

- ‌الفصل الرابع: في خلاصة الغرض من جمع هذا الكتاب

- ‌الباب الثاني: في كيفية وضع الكتاب

- ‌الفصل الأول: في ذكر الأسانيد والمتون

- ‌الفصل الثاني: في بيان وضع الأبواب والفصول

- ‌الفصل الثالث: في بيان التقفية، وإثبات الكتب في الحروف

- ‌الفصل الرابع: في بيان أسماء الرواة والعلائم

- ‌الفصل الخامس: في بيان الغريب والشرح

- ‌الفصل السادس: فيما يستدل به على أحاديث مجهولة الوضع

- ‌الباب الثالث: في بيان أصول الحديث، وأحكامها، وما يتعلق بها

- ‌الفصل الأول: في طريق نقل الحديث وروايته

- ‌الفرع الأول: في صفة الراوي وشرائطه

- ‌الفرع الثاني: في مسند الراوي، وكيفية أخذه

- ‌الفرع الثالث: في لفظ الراوي وإيراده، وهو خمسة أنواع

- ‌النوع الأول: في مراتب الأخبار، وهي خمس:

- ‌المرتبة الأولى:

- ‌المرتبة الثانية:

- ‌المرتبة الثالثة:

- ‌المرتبة الرابعة:

- ‌المرتبة الخامسة:

- ‌النوع الثاني: في نقل لفظ الحديث ومعناه

- ‌النوع الثالث: في رواية بعض الحديث

- ‌النوع الرابع: انفراد الثقة بالزيادة

- ‌النوع الخامس: في الإضافة إلى الحديث ما ليس منه

- ‌الفرع الخامس: في المرسل

- ‌الفرع السادس: في الموقوف

- ‌الفرع السابع: في ذكر التواتر والآحاد

- ‌الفصل الثاني: في الجرح والتعديل، وفيه ثلاثة فروع

- ‌الفرع الأول: في بيانهما وذكر أحكامهما

- ‌الفرع الثاني: في جواز الجرح ووقوعه

- ‌الفرع الثالث: في بيان طبقات المجروحين

- ‌الفصل الثالث في النسخ

- ‌الفرع الأول: في حده وأركانه

- ‌الفرع الثاني: في شرائطه

- ‌الفرع الثالث: في أحكامه

- ‌الفصل الرابع: في بيان أقسام الصحيح من الحديث والكذب

- ‌الفرع الأول: في مقدمات القول فيها

-

- ‌الفرع الثاني: في انقسام الخبر إليها

- ‌فالأول: يتنوع أنواعًا

- ‌القسم الثاني: ما يجب تكذيبه، ويتنوع أنواعًا

- ‌القسم الثالث: ما يجب التوقف فيه

- ‌قسمة ثانية

- ‌قسمة ثالثة

- ‌الفرع [الثالث] (*) : في أقسام الصحيح من الأخبار

- ‌القسم الأول في الصحيح

- ‌النوع الأول: من المتفق عليه

- ‌النوع الثاني: من المتفق عليه

- ‌النوع الثالث: من المتفق عليه

- ‌النوع الرابع: من المتفق عليه

- ‌النوع الخامس: من المتفق عليه

- ‌النوع السادس: وهو الأول من المختلف فيه

- ‌النوع السابع: وهو الثاني من المختلف فيه

- ‌النوع الثامن: وهو الثالث من المختلف فيه

- ‌النوع التاسع: وهو الرابع من المختلف فيه

- ‌النوع العاشر: وهو الخامس من المختلف فيه

- ‌القسم الثاني: في الغريب والحسن وما يجري مجراهما

- ‌الباب الرابع: في ذكر الأئمة الستة رضي الله عنهم وأسمائهم، وأنسابهم، وأعمارهم، ومناقبهم وآثارهم

- ‌[الإمام] مالك

- ‌[الإمام] البخاري

- ‌[الإمام] مسلم

- ‌[الإمام] أبو داود

- ‌[الإمام] الترمذي

- ‌[الإمام] النسائي

- ‌الباب الخامس: في ذكر أسانيد الكتب الأصول المودعة في كتابنا هذا

- ‌«صحيح البخاري»

- ‌«صحيح مسلم»

- ‌ كتاب «الموطأ»

- ‌ كتاب «السنن» لأبي داود

- ‌ كتاب «الترمذي»

- ‌ كتاب «السنن» للنسائي

- ‌ كتاب «الجمع بين الصحيحين» للحُمَيْدِي [

- ‌ كتاب «رزين»

- ‌حرف الهمزة

- ‌الكتاب الأول: في الإيمان والإسلام

- ‌الباب الأول: في تعريفهما حقيقةً ومجازاً

- ‌الفصل الأول: في حقيقتهما وأركانهما

- ‌الفصل الثاني: في المجاز

- ‌الباب الثاني: في أحكام الإيمان والإسلام

- ‌الفصل الأول: في حكم الإقرار بالشهادتين

- ‌الفصل الثاني: في أحكام البيعة

- ‌الفصل الثالث: في أحكام متفرقة

- ‌الباب الثالث: في أحاديث متفرقة تتعلق بالإيمان والإسلام

- ‌الكتاب الثاني: في الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌الباب الأول: في الاستمساك بهما

- ‌الباب الثاني: في الاقتصاد والاقتصار في الأعمال

- ‌الكتاب الثالث: في الأمانة

- ‌الكتاب الرابع: في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الكتاب الخامس: في الاعتكاف

- ‌الكتاب السادس: في إحياء الموات

- ‌الكتاب السابع: في الإيلاء

- ‌الكتاب الثامن: في الأسماء والكنى

- ‌الفصل الأول: في تحسين الأسماء: المحبوب منها والمكروه

- ‌الفصل الثاني: فيمن سماه النبي صلى الله عليه وسلم إبتداءً

- ‌الفصل الثالث: فيمن غير النبي صلى الله عليه وسلم أسمه

- ‌الفصل الرابع: ما جاء في التسمية باسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته

- ‌الفصل الخامس: في أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب التاسع: في الآنية

- ‌الكتاب العاشر: في الأمل والأجل

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها همزة، ولم ترد في حرف الهمزة

- ‌حرف الباء

- ‌الكتاب الأول: في البر

- ‌الباب الأول: في بر الوالدين

- ‌الباب الثاني: في بر الأولاد والأقارب

- ‌الباب الثالث: في بر اليتيم

- ‌الباب الرابع: في إماطة الأذى عن الطريق

- ‌الباب الخامس: في أعمالٍ من البر متفرقة

- ‌الكتاب الثاني: في البيع

- ‌الباب الأول: في آدابه

- ‌الفصل الأول: في الصدق والأمانة

- ‌الفصل الثاني: في التساهل والتسامح في البيع والإقالة

- ‌الفصل الثالث: في الكيل والوزن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: فيما لايجوز بيعه ولا يصح

- ‌الفصل الأول: في النجاسات

- ‌الفصل الثاني: في بيع ما لم يقبض، أو ما لم يملك

- ‌الفصل الثالث: في بيع الثمار والزروع

- ‌الفرع الأول: في بيعها قبل إدراكها وأمنها من العاهة

- ‌الفرع الثاني: في بيع العرايا

- ‌الفرع الثالث: في المحاقلة والمزابنة والمخابرة وما يجري معها

- ‌الفصل الرابع: في أشياء متفرقة لا يجوز بيعهاأمهات الأولاد

- ‌الولاء

- ‌الماءُ والمِلْحُ والْكَلأُ والنَّارُ

- ‌القينات

- ‌الغنائم

- ‌حبل الحبلة

- ‌ضراب الجمل

- ‌الصدقة

- ‌الحيوان باللحم

- ‌الباب الثالث: فيما لايجوز فعله في البيع

- ‌الفصل الأول: في الخداع

- ‌الفرع الأول: في مطلق الخداع

- ‌الفرع الأول: في النجش

- ‌الفصل الثاني: في الشرط والإستثناء

- ‌الفصل الرابع: في النهي عن بيع الغرر والمضطر والحصاة

- ‌الفصل الخامس: في النهي عن بيع الحاضر للبادي، وتلقي الركبان

- ‌الفصل السادس: في النهي عن بيعتين في بيعة

- ‌الفصل السابع: في أحاديث تتضمن منهيات مشتركة

- ‌الفصل الثامن: في التفريق بين الأقارب في البيع

- ‌الباب الرابع: في الربا

- ‌الفصل الأول: في ذمه وذم آكله وموكله

- ‌الفصل الثاني: في أحكامه

- ‌الفرع الأول: في المكيل والموزون

- ‌الفرع الثاني: في الحيوان

- ‌الفرع الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الخامس: من كتاب البيع، في الخيار

- ‌الباب السادس: في الشفعة

- ‌الباب السابع: في السلم

- ‌الباب الثامن: في الإحتكار والتسعير

- ‌الباب التاسع: في الرد بالعيب

- ‌الباب العاشر: في بيع الشجر المثمر، ومال العبد، والجوائح

- ‌الكتاب الثالث: من حرف الباء في البخل وذم المال

- ‌الكتاب الرابع: في البنيان والعمارات

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها باء، ولم ترد في حرف الباء

الفصل: ‌الفصل الأول: في تحسين الأسماء: المحبوب منها والمكروه

‌الكتاب الثامن: في الأسماء والكنى

، وفيه خمسة فصول

‌الفصل الأول: في تحسين الأسماء: المحبوب منها والمكروه

145 -

(د) أبو الدرداء رضي الله عنه قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُم تُدْعَونَ يومَ القِيامَةِ بِأسمائِكُمْ وأَسماءِ آبائِكُمْ، فَأَحسِنُوا أَسماءَكُم» . أَخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4948) في الأدب، باب تغيير الأسماء، وأخرجه ابن حبان في " صحيحه "، ورجاله ثقات، إلا أن فيه انقطاعاً بين عبد الله بن أبي زكريا وأبي الدرداء، فإنه لم يدركه كما نص عليه المنذري وابن حجر وغيرهما.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

ضعيف إسناده منقطع: أخرجه أحمد (5/194) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حُميد (213) قال: حدثني عمرو بن عون، والدارمي (2697) قال: حدثنا عفان بن مسلم، وأبو داود (4948) قال: حدثنا عمرو بن عون. (ح) وحدثنا مُسدِّد.

ثلاثتهم - عفان، وعمرو، ومُسَدَّد - عن هشيم، قال: أخبرنا داود بن عمرو، عن عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي، فذكره.

* قال أبو داود: ابن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء.

ص: 357

146 -

(م ت د) ابن عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أحبُّ الأسماءِ إلى الله تعالى عبدُ الله، وعبدُ الرحمن» . أَخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود (1) .

(1) مسلم رقم (2132) في الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء، والترمذي رقم (2835) في الأدب، باب رقم 64، وأبو داود 2/584 في الأدب، باب تغيير الأسماء وقال القرطبي: يلتحق بهذين الاسمين ما كان مثلهما كعبد الرحيم وعبد الملك وعبد الصمد، وإنما كانت أحب إلى الله لأنها تضمنت ما هو وصف واجب لله، وما هو وصف للإنسان وواجب له وهو العبودية، ثم أضيف العبد إلى الرب إضافة حقيقة فصدقت أفراد هذه الأسماء، وشرفت بهذا التركيب، فحصلت لها هذه الفضيلة. وقال غيره الحكمة في الاقتصار على الاسمين أنه لم يقع في القرآن إضافة عبد إلى اسم من أسماء الله تعالى غيرهما، قال الله تعالى:{وأنه لما قام عبد الله يدعوه} وقال في آية أخرى: {وعباد الرحمن} ويؤيده قوله تعالى: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن} .

ص: 358

147 -

(د س) وهب الجشمي (1) رضي الله عنه -وكانت له صحبة: قال: «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: تَسَمَّوْا بِأَسماءِ الأَنبياء، وأَحبُّ الأسماءِ إِلى الله تعالى: عبد اللهِ، وعبد الرحمنِ، وأصدَقُها حارثٌ وهمَّامٌ، وأَقْبَحُها حَرْبٌ، ومُرَّةٌ» . هذا لفظ أَبي داود. وأخرجه النسائي إلى قوله: عبد الرحمن، وزاد فيه زيادةً في ذكر الخيل، والوصية بها، واختيارها.

وهو بطوله مذكور في كتاب السَّبْق من حرف السين.

وقد أَخرج أبو داود أَيضًا ذِكْر الخَيْل، مثلَ النسائي مُفردًا، فيكون النسائي قد جمع المعنيين، وأبو داود فَرَّقَهُما (2) .

⦗ص: 359⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

أصدقُها حارث وهمَّام: الحارث: الكاسب، والاحتراث: الاكتساب، وهمَّام: فعّال من هَمَّ يَهمُّ فهو هام، وإنما كان همام أصدق الأسماء؛ لأن الإنسان كاسب وهمام بالطبع، ولا يكاد يخلو من كسب وهمّ.

وأقبحُها حَرْبٌ: وإنما كان حربٌ ومُرَّة أقبح الأسماء؛ لأن الحرب مما يُتَفَاءَل بها، وتُكره لما فيها من القتل والأذى.

وأما مُرَّة فلأن معناه: المرُّ، والمرُّ كَريه بغيض إلى الطباع، أو لأنه كنيةُ إبليس، فإن كنيته أبو مُرة.

(1) في المطبوع " الخشني " وهو تحريف.

(2)

أبو داود رقم (4950) في الأدب، باب تغيير الأسماء، والنسائي 6/218 و 219 في الخيل، باب ما يستحب من شية الخيل، وفي سنده عقيل بن شبيب وهو مجهول، لكن يشهد لبعضه حديث ابن عمر المتقدم، وحديث المغيرة بن شعبة عند مسلم رقم (2135) مرفوعاً أنهم كانوا يسمون بأنبيائهم

⦗ص: 359⦘

والصالحين قبلهم. وأخرج البخاري في " الأدب المفرد " حديث يوسف بن عبد الله بن سلام قال: سماني النبي صلى الله عليه وسلم يوسف

قال الحافظ: في الفتح 10/486 وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/24)(4774) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا العُمري، وفي (2/128) (6122) قال: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا عبد الله. والدارمي (2698) قال: أخبرنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. ومسلم (6/169) قال: حدثني إبراهيم بن زياد، وهو الملقب بسَبَلان، قال: أخبرنا عباد بن عباد، عن عُبيدالله بن عمر، وأخيه عبد الله، سمعه منهما سنة أربع وأربعين ومئة. وأبو داود (4949) قال: حدثنا إبراهيم بن زياد، قال: حدثنا عباد بن عباد، عن عُبيدالله. وابن ماجة (3728) قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا العُمري، والترمذي (2833) قال: حدثنا عبد الرحمن بن الأسود أبو عمرو الوراق البصري، قال: حدثنا معمر بن سليمان الرقي، عن علي بن صالح المكي، عن عبد الله بن عثمان. وفي (2834) قال: حدثنا عقبة بن مكرم العمي البصري، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن عمر العمري.

ثلاثتهم - عبد الله بن عمر العمري، وعبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عثمان- عن نافع، فذكره.

ص: 358

148 -

(خ م ت د) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَخْنَعَ اسم عند الله: رجلٌ تَسَمَّى مَلِك الأمْلاك» .

زاد في رواية: «لا مالك إِلا الله» ، قال سفيان: مثلُ «شاهان شَاهْ (1) » .

⦗ص: 360⦘

وقال أحمد بنُ حنبل: سألت أَبا عَمْرو عن «أَخْنع» ، فقال:«أَوضَعُ» . هذه رواية البخاري، ومسلم.

وأَخرجه الترمذي، وأبو داود مثلَها، وزاد فيها: يوم القيامة، بعد قوله: عند الله.

وللبخاري، وأبي داود أيضًا: قال أَخْنى (2) الأسماء يوم القيامة عند الله: رجل تَسمَّى مَلِك الأملاك.

ولمسلم: أَغْيَظُ رجُلٍ على الله يومَ القيامة وأَخْبَثُهُ، رَجُلٌ تَسمَّى ملك الأملاك، لا مَلك إِلا اللهُ.

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

أخنع: الخانع: الذليل.

أخنى: والخنا: الفحش.

(1) قال الحافظ: وقد تعجب بعض الشراح من تفسير سفيان بن عيينة، اللفظة العربية باللفظة العجمية، وأنكر ذلك آخرون، وهو غفلة منهم عن مراده، وذلك أن لفظ " شاهان شاه " كان قد كثر التسمية به في ذلك العصر، فنبه سفيان على أن الاسم الذي ورد الخبر بذمه لا ينحصر في ملك الأملاك، بل كل ما أدى معناه بأي لسان كان، فهو مراد بالذم.

واستدل بهذا الحديث على تحريم التسمي بهذا الاسم لورود الوعيد الشديد، ويلتحق به ما في معناه

⦗ص: 360⦘

مثل أحكم الحاكمين، وسلطان السلاطين، وأمير الأمراء. وقال بعض العلماء: وفي معنى ذلك كراهية التسمية بقاضي القضاة. وحاكم الحكام، وحاكم الحكام في الحقيقة هو الله، وقد كان جماعة من أهل الدين والفضل يتورعون عن إطلاق لفظ قاضي القضاة وحاكم الحكام قياساً على ما يبغضه الله ورسوله من التسمية بملك الأملاك.

(2)

البخاري 13/211 في الأدب، باب أبغض الأسماء إلى الله. ومسلم رقم (2143) في الأدب، باب تحريم التسمي بملك الأملاك، والترمذي رقم (2839) في الأدب، باب (65) . وأبو داود رقم (4961) في الأدب، باب تغيير الأسماء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (1127)، وأحمد (2/244) قالا:

حدثنا سفيان، والبخاري (8/56)، وفي الأدب المفرد (817) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب، وفي (8/56) قال: حدثنا علي بن عبد الله. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (6/174) قال: حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، قال الأشعثي: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا سفيان بن عيينة. وأبو داود (4961) قال: حدثنا أحمد بن حنبل. قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (2837) قال: حدثنا محمد بن ميمون المكي. قال: حدثنا سفيان.

كلاهما - سفيان بن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة- قالا: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، فذكره.

ص: 359

149 -

(م د) جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: أَراد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَن ينهى عن أَن يُسمَّى بـ: يَعْلَى، وبَرَكَة، وأَفلح، ويَسار، ونافع،

⦗ص: 361⦘

وبنحو ذلك، ثم رأَيتُه سكتَ بعد عنها، ولم يَقُلْ شيئًا، ثم قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولَم ينه عنها. هذه رواية مسلم.

وفي رواية أبي داود: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِن عِشْتُ إن شاء اللهُ أَنهى أُمتي أن يُسمُّو نافعًا، وأفلحَ، وبركة» .

قال الأعمش: ولا أدري أذَكَر «نافعًا» أم لا؟ فإنَّ الرجل يقول: أَثَمَّ بركة؟ فيقولون: لا.

وفي أخرى له نحوه، ولم يذكر «بركة» (1) .

(1) مسلم رقم (2138) في الآداب، باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة، وأبو داود رقم (4960) في الأدب، باب تغيير الأسماء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/336) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة.

وأخرجه أحمد (3/883) قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان.

وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (834) قال: حدثنا المكي. ومسلم (6/172) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، قال: حدثنا روح -كلاهما المكي وروح- قالا: حدثنا ابن جريج.

ثلاثتهم - ابن لهيعة، وسفيان، وابن جريج- عن أبي الزبير، فذكره.

قلت: أما إسناد أبي داود فهو من رواية أبي سفيان عن جابر:

أخرجه عبد بن حميد (1019) قال: حدثنا محمد بن عبيد. والبخاري في الأدب المفرد (833) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، وأبو داود (4960) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد ابن عبيد.

كلاهما - محمد بن عبيد، وحفص- قالا: حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، فذكره.

ص: 360

150 -

(م ت د) سمرة بن جندب رضي الله عنه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تُسَمِّ غُلامَك رَباحًا، ولا يَسارًا، ولا أفلَحَ، ولا نافعًا» . هذه رواية الترمذي، وأَبو داود.

وأَخرجه مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحبُّ الكلام إلى الله أربعٌ: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بدأتَ، لا تُسمِّينَّ غُلامَكَ يَسارًا، ولا رباحًا، ولا نَجيحًا، ولا أَفْلح، فإنك تقول: أَثَمَّ هو؟ فيقول: لا، إِنَّمَا هنَّ أَربَعٌ، فلا تزيدُنَّ عليَّ (1) » .

⦗ص: 362⦘

وأَخرجه أَبو داود أيضًا مثل مسلم، إِلا أنه أسقط المعنى الأول (2) .

(1)" فلا تزيدن علي " هو بضم الدال، ومعناه: الذي سمعته أربع كلمات، وكذا رويته لكم، فلا تزيدوا علي في الرواية، ولا تنقلوا عني غير الأربع، وليس فيه منع القياس على الأربع، إن كان يلحق بها ما في معناها.

⦗ص: 362⦘

قال النووي: قال أصحابنا: تكره التسمية بهذه الأسماء المذكورة في الحديث، وما في معناها، ولا تختص الكراهة بها وحدها، وهي كراهة تنزيه لا تحريم، والعلة في الكراهة: ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " فإنك تقول: أثم هو؟ فيقول: لا " فيكره لبشاعة الجواب، وربما أوقع بعض الناس في شيء من الطيرة.

وأما قوله: " أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهى عن هذه الأسماء " فمعناه: أراد أن ينهى عنها نهي تحريم فلم ينه، وأما النهي الذي هو لكراهة التنزيه، فقد نهي عنه في الأحاديث الباقية.

(2)

مسلم رقم (2137) في الأدب، باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة، والترمذي رقم (2838) في الأدب، باب رقم (65) وأبو داود 2/586 في الأدب، باب تغيير الأسماء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/7) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، وفي (5/10) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا زهير. وفي (5/21) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا زهير.

ومسلم (6/172) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا زهير.

(ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرني جرير. (ح) وحدثني أمية بن بسطام، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا رَوح وهو ابن القاسم. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد ابن جعفر قال: حدثنا شعبة.

وأبو داود (4958) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا زهير. والترمذي (2836) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، عن شُعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (846) قال: أخبرني محمد بن قدامة، عن جرير. أربعتهم - شعبة، وزهير، وجرير، وروح- عن منصور، عن هلال بن يساف.

وأخرجه أحمد (5/12) قال: حدثنا مُعْتَمِر بن سليمان، والدارمي (2699) قال: أخبرنا زكريا بن عدي، قال: حدثنا معتمر. ومسلم (6/171) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، قال أبو بكر: حدثنا. وقال يحيى: أخبرنا معتمر بن سليمان. وفي (6/172) قال: حدثنا قُتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير. وأبو داود (4959) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا المعتمر، وابن ماجة (3730) قال: حدثنا أبوبكر، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، كلاهما - معتمر، وجرير- عن الركين بن الربيع.

وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (845) قال: أخبرنا الحسن بن عيسى، قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن جُحادة، عن منصور، عن عمارة بن عُمير.

ثلاثتهم - هلال، والرُّكين، وعمارة - عن الربيع بن عُميلة، فذكره.

* رواية منصور، عن هلال بن يَسَاف، جاءت مطولة ومختصرة بحسب الرواة عن منصور.

* رواية الرُّكين بن الربيع، جاءت مختصرة على «لا تُسَمِّينَّ غلامك

» الحديث.

* رواية عمارة جاءت مختصرة على أوله: «أحبُّ الكلامِ إلى الله أربع

» الحديث ليس فيه: لا تُسَمِّينَّ غلامك.

* أخرجه أحمد (5/11) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5/20) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (3811) قال: حدثنا أبو عمر، حفص بن عمرو، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، والنسائي في عمل اليوم والليلة (847) قال: أخبرنا محمد بن بشار، عن محمد، قال: حدثنا شعبة.

كلاهما عن سلمة بن كهيل، عن هلال بن يساف، عن سمرة، فذكره.

قلت: ليس في هذا الإسناد ذكر الربيع بن عميلة!! .

ص: 361

151 -

(ت) عمر رضي الله عنه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لأَنهيَنَّ أَن يُسمَّى رافعٌ، وبركة، ويَسارٌ» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

رباح: لغة في الربح، واليسار: الغنى.

(1) رقم (2837) في الأدب، باب رقم 65.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

معلول والصواب حديث جابر المتقدم.

أخرجه ابن ماجة (3729) قال: حدثنا نصر بن علي. والترمذي (2835) قال: حدثنا محمد بن بشار.

كلاهما - نصر ومحمد- قالا: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.

* قال الترمذي: المشهور عند الناس هذا الحديث - عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس فيه (عن عمر) .

ص: 362

152 -

(د) أسلم مولى عمر رضي الله عنهما: أَن عمر رضي الله عنه ضرب ابنًا له تكنَّى أبا عيسى، وإن المغيرة بن شُعبة تكنَّى أَبا عيسى. فقال له عمر:«أَمَا يكفيك أن تُكْنَى بأبي عبد الله، فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كَنَانِي أَبا عيسى، فقال: إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر، وإِنَّا بعد في جَلحَتنا، فلم يَزَلْ يُكْنَى بأبي عبد الله حتى هَلَك» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

جَلْحَتِنَا: قال الأزهري: الجَلْحَةُ: واحدة الجِلاح، وهي الرؤوس،

⦗ص: 363⦘

ومعناه: وإنا بعدُ في عِداد أقراننا وإخواننا، لم ندر ما يُصْنَع بنا.

(1) 2/587 في الأدب، باب الألقاب، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أبو داود [4963] قال: ثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: ثنا أبي قال: ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره.

ص: 362