الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
18 -
(س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صلَّى صلاتَنا، واستقبل قبلَتنا، وأكل ذبيحتنا فهو المسلم» .أخرجه النسائي (1) .
(1) في الإيمان - باب صفة الإسلام، 8/105 ولفظه في آخره عنده " فذلكم المسلم ".
وأخرجه البخاري في الصلاة: باب فضل استقبال القبلة 1/417 بلفظ: " من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته " وانظر الحديث رقم (38) من هذا الكتاب. قال الحافظ في " الفتح ": وفي الحديث تعظيم شأن القبلة، وذكر الاستقبال بعد الصلاة للتنويه به، وإلا فهو داخل في الصلاة، لكونه شرطاً من شروطها، وفيه أن أمور الناس محمولة على الظاهر، فمن أظهر شعار الدين أجريت عليه أحكام أهله ما لم يظهر منه خلاف ذلك.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه البخاري (1/496) - الفتح - عن عمرو بن العباس، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن منصور بن سعد، عن ميمون بن سياه عن أنس. والنسائي عن حفص بن عمرو، عن عبد الرحمن بن مهدي «به» .
الفصل الثاني: في المجاز
19 -
(خ م ت د س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون شُعبة» .
وفي رواية «بضْعٌ وستونَ (1) ، والحياءُ شُعْبَةٌ من الإيمان» .
زاد في رواية: «وأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى
⦗ص: 236⦘
عن الطريق» . أخرجوه، إلا «الموطأ» .
وأسقط الترمذي من روايته «والحياءُ شُعْبَةٌ من الإيمان» .
وعنده في أخرى «الإيمان أربعة وستُّون بابًا» .
وعند النسائي في رواية أخرى «الحياءُ شعبة من الإيمان» مختصرًا (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
بِضع: البِضعُ: القطعة من الشيء، وهو في العدد ما بين الثلاث إلى التسع؛ لأنه قطعة من العدد.
الحياء من الإيمان: جعل الحياء - وهو غريزةٌ - من الإيمان - وهو اكتسابٌ -؛ لأن المستحيي ينقطع باستحيائه عن المعاصي، وإن لم يكن له تَقيَّةٌ، فصار كالإيمان الذي يقطع بينها وبينه، وإنما جعله بَعْضًا من الإيمان؛ لأن الإيمان بمجموعه ينقسم إلى ائتمار بما أمر الله به، وانتهاءٍ عما نهى الله عنه، فإذا حصل الانتهاء بالحياء كان بعضه.
⦗ص: 237⦘
الشُّعبة: الطائفة من كل شيء، والقِطْعَةُ منه.
إماطة الأذى: أماط الشيء: إذا أزاله عنه، وأَذْهَبَهُ، والأذى في هذا الحديث، نحو الشَّوك والحجر وما أَشبَهَهُ.
(1) هي للبخاري.
(2)
البخاري في الإيمان: باب أمور الإيمان 1/48، 49، بلفظ " الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء شعبة من الإيمان " ومسلم فيه: باب بيان عدد شعب الإيمان رقم (35) وأبو داود في السنة: باب في رد الارجاء رقم (4676) ، والترمذي في الإيمان، والنسائي فيه: باب ذكر شعب الإيمان 8/110، وأخرجه ابن ماجة في المقدمة رقم 57 بلفظ " الإيمان بضع وستون أو سبعون باباً ". وكذا وقع التردد في رواية مسلم من طريق سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن دينار، ولأبي عوانة في " صحيحه " من طريق " ست وسبعون أو سبع وسبعون "، وقد رجح بعضهم رواية البخاري لأنها المتقنة وما عداها مشكوك فيها. قال الحافظ: وأما رواية الترمذي بلفظ " أربع وستون " فمعلولة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه عن أبي هريرة أبو صالح.
1 -
أخرجه أحمد (2/379) ، والترمذي (2614) ، قالا - أحمد بن حنبل، والترمذي -: حدثنا قُتيبة، قال: حدثنا بكر بن مُضر، عن عمارة بن غزية.
2 -
وأخرجه أحمد (2/414)، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا سُهيل بن أبي صالح، وفي (2/442، 445)، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سُفيان، عن سهيل بن أبي صالح، والبخاري (1/9)، قال: حدثنا عبد الله بن محمد الجُعفي، قال: حدثنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي الأدب المفرد (598)، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح.
ومسلم (1/46)، قال: حدثنا عُبيد الله بن سعيد، وعبد بن حُميد، قالا: حدثنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا سليمان بن بلال.
(ح) وحدثنا زُهير بن حرب، قال: حدثنا جرير عن سهيل، و «أبو داود» (4676) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: أخبرنا سهيل بن أبي صالح. وابن ماجة (57)، قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح.
(ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شَيْبة، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن عَجْلان.
(ح) وحدثنا عمرو بن رافع، قال: حدثنا جرير، عن سهيل.
والترمذي (2614)، قال: حدثنا أبو كُريب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، والنسائي (8/110)، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المُبارك، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا سليمان، وهو ابن بلال.
(ح) وأخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو داود، عن سفيان. قال: وحدثنا أبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان، عن سهيل.
(ح) وحدثنا يحيى بن حَبيب بن عربي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن الحارث، عن ابن عجلان. ثلاثتهم -سهيل، وسليمان بن بلال، وابن عجلان-.
(*) رواية عمارة بن غزية: «الإيمانُ أَرْبَعَةٌ وستون بابًا، أرفعها وأعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» .
(*) رواية سهيل: «الإيمانُ بِضْعٌ وسِتُّونَ، أوْ بِضْعٌ وسبعون شُعْبَةً أفضلُها لا إله إلا الله، وأدْناها إماطةُ الأذى عن الطريق، والحياءُ شُعبةٌ من الإيمان» .
(*) رواية وكيع عند أحمد (2/442)، ومحمد بن عجلان عند النسائي مختصرة على:«الحياءُ شُعبة من الإيمان» .
ورواه يزيد بن الأصم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
أخرجه أحمد (2/445)، قال: حدثنا وكيع، قال: ثنا جعفر بن برقان عن يزيد الأصم، فذكره.
20 -
(خ م ت س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثٌ من كُنُّ فيه وجدَ بهنَّ طَعْمَ الإيمان: مَن كان اللَّهُ ورسولُهُ أحبَّ (1) إليه مما سواهما، ومَنْ أحبَّ عبدًا لا يُحِبُّهُ إلا لله، ومن يكْرهُ أن يعودَ في الكفر - بعد أن أنقذه الله منه - كما يكرَه أن يُلقى في النار» .
وفي أخرى «من كان أن يُلقى في النار أحبَّ إليه من أن يَرْجِعَ يهوديًا أو نصرانيًا..» أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي (2) .
وللنسائي (3) في رواية أخرى: «ثلاثٌ من كنَّ فيه وجد حَلاوَةَ الإيمان
⦗ص: 238⦘
وطَعْمَهُ: أنْ يكون اللَّهُ ورسوله أحبَّ إليه مما سواهُما، وأن يُحِبَّ في الله، ويُبغِضَ في الله، وأن توقَدَ نارٌ عظيمَةٌ فيقعَ فيها أحبُّ إليه من أن يُشرِكَ بالله شيئًا» .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
أنقذه: الإنقاذ: التخليص والإنجاء.
(1) قال البيضاوي: المراد بالحب هنا، الحب العقلي الذي هو إيثار ما يقتضي العقل السليم رجحانه، وإن كان على خلاف هوى النفس، كالمريض يعاف الدواء بطبعه، فينفر عنه، ويميل إليه بمقتضى عقله فيهوى تناوله، فإذا تأمل المرء أن الشارع لا يأمر ولا ينهى إلا بما فيه إصلاح عاجل، أو خلاص آجل، والعقل يقتضي رجحان جانب ذلك، تمرن على الائتمار بأمره بحيث يصير هواه تبعاً له، ويلتذ بذلك التذاذاً عقلياً، إذ الالتذاذ العقلي إدراك ما هو كمال وخير من حيث هو كذلك.
(2)
البخاري في " الإيمان " 1/56 - 58، باب حلاوة الإيمان، وأخرجه فيه أيضاً، باب من كره أن يعود في الكفر، وفي الأدب: باب الحب في الله، وفي الاكراه: باب من اختار القتل والضرب والهوان على الكفر. وأخرجه مسلم في الإيمان باب بيان خصال الإيمان رقم (43) ، والترمذي فيه رقم (2926) ، باب 10، والنسائي فيه أيضاً - باب حلاوة الإيمان 8/96، وأخرجه ابن ماجة في الفتن، باب الصبر على البلاء رقم (4033) .
(3)
8/94 - 96 باب طعم الإيمان وحلاوته، وإسنادها صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أحمد بن حنبل، وابن المثنى، ومحمد بن عبد الله، وإسحاق، وابن أبي عمر، وابن بشار- عن عبد الوهاب بن عبد المجيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، فذكره.
- ورواه قتادة عن أنس:
أخرجه أحمد (3/172، 275)، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. وفي (3/248)، قال: حدثنا عفان. والبخاري (1/12)، قال: حدثنا سليمان بن حرب. وفي (8/17)، قال: حدثنا آدم. ومسلم (1/48) ، وابن ماجة (4033)، قالا: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (8/96)، قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك.
ستتهم - ابن جعفر، وحجاج، وعفان، وسليمان، وآدم، وابن المبارك- عن شعبة عن قتادة.
وأخرجه أحمد (3/272)، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت أنسًا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يُؤْمِنُ أحدكم حتى يُحب للناس ما يحبُّ لنفسه، وحتى يحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل» .
- ورواه ثابت عن أنس:
1 -
أخرجه أحمد (3/174) ، قالك حدثنا مؤمل بن إسماعيل، وعفان. وفي (3/230)، قال: حدثنا يونس، وحسن بن موسى. وفي (3/288)، قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (1328)، قال: حدثني سليمان بن حرب، وفي (3/208) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. وفي (3/207، 255)، قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا أبو بكر بن عَيَّاش.
والبخاري (9/80)، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير.
ومسلم (8/42)، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن جرير.
ثلاثتهم - شعبة، وأبو بكر بن عياش، وجرير- عن منصور بن المعتمر.
2 -
وأخرجه البخاري (8/49) ، ومسلم (8/43)، قال: حدثني محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليَشْكُري. كلاهما - البخاري، واليشكري- قالا: حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة (عبدان)، قال: أخبرني أبي، عن شعبة، عن عمرو بن مُرَّة.
كلاهما - منصور، وعمرو - عن سالم بن أبي الجعد، فذكره.
21 -
(خ م س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يُؤمن أحدُكم حتَّى أكونَ أحبَّ إليه مِنْ والده وولدِهِ والنَّاس أجمعين» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) .
وللنسائي (2) في أخرى «حتى أكونَ أحبَّ إليه من ماله وأهله والناس أجمعين» .
(1) البخاري في الإيمان 1/55، باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان، ومسلم فيه: باب وجوب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم رقم 44، والنسائي فيه أيضاً 8/114، 115 باب علامة الإيمان وأخرجه ابن ماجة في المقدمة رقم 167.
(2)
في الإيمان 8/15 وهي رواية لمسلم أيضاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه عن أنس قتادة:
أخرجه أحمد (3/177، 275)، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. وعبد بن حميد (1176)، قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والدارمي (2744)، قال: أخبرنا يزيد بن هارون، وهاشم بن القاسم، والبخاري (1/10)، قال: حدثنا آدم. ومسلم (1/49) ، وابن ماجة (67)، قالا: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (8/114)، قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا بشر بن المفضل.
ستتهم - محمد بن جعفر، وحجاج، ويزيد بن هارون، وهاشم، وآدم، وبشر- عن شعبة، عن قتادة، فذكره.
- ورواه عبد العزيز بن صهيب عن أنس:
1 -
أخرجه البخاري (1/10)، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، ومسلم (1/49)، قال: حدثني زهير بن حرب. والنسائي (8/115) قال: أخبرنا الحسين بن حُريث. ثلاثتهم عن إسماعيل بن عُلية.
2 -
وأخرجه مسلم (1/49) ، قالك حدثنا شيبان بن أبي شيبة - هو ابن فرُّوخ-، والنسائي (8/115)، قال: أنبأنا عمران بن موسى، كلاهما عن عبد الوارث بن سعيد.
كلاهما - إسماعيل، وعبد الوارث- عن عبد العزيز، فذكره.
قلت: ورواية عبد العزيز بها اللفظ المعزو للنسائي.
22 -
(خ س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لا يُؤمِنُ أحَدُكُم حتَّى أكونَ أحبَّ إليه من وَلَدِهِ ووَالِدِهِ» . أخرجه البخاري والنسائي (1) .
(1) البخاري 1/54، 55، باب علامة الإيمان، والنسائي 8/15 في الإيمان، باب علامة الإيمان وفي هذا الحديث دليل على جواز الحلف على الأمر المهم توكيدًا، وإن لم يكن هناك مستحلف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه الأعرج عن أبي هريرة:
أخرجه البخاري (1/10)، قال: ثنا أبو اليمان، والنسائي (8/115)، قال: أخبرنا عمران بن بكار، قال: ثنا علي بن عياش، كلاهما عن أبي الزناد، عن الأعرج عبد الرحمن بن هرمز به.
23 -
(خ م ت س) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يُؤمِنُ أحدُكُمْ حتَّى يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسه» .
وفي أخرى: «حتى يُحِبَّ لأخيه» أو قال: «لجاره» .
وفي أخرى قال: «والَّذي نفسي بيده لا يُؤمن عبدٌ
…
» الحديث. أخرجه البخاري ومسلم.
ووافقهما الترمذي والنسائي على الرواية الأولى.
والنسائي على الثالثة، وزاد «من الخير» (1) .
(1) البخاري 1/53، 54، باب علامة الإيمان، ومسلم في الإيمان رقم 45 باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، والنسائي 8/115، فيه باب علامة الإيمان، وإسناده صحيح. والترمذي رقم 2517 في صفة القيامة باب:(59)، وأخرجه ابن ماجة في المقدمة رقم 66. قال الحافظ في " الفتح " 1/54: والمراد بالنفي كمال الإيمان، ونفي اسم الشيء على معنى نفي الكمال عنه مستفيض في كلامهم، كقولهم: فلان ليس بإنسان. فإن قيل: فيلزم أن يكون من حصلت له هذه الخصلة مؤمناً كاملاً وإن لم يأت ببقية الأركان؟ أجيب بأن هذا ورد مورد المبالغة، أو يستفاد من قوله " لأخيه المسلم " ملاحظة بقية صفات المسلم، وقد صرح ابن حبان من رواية ابن عدي عن حسين المعلم بالمراد، ولفظه " لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان " ومعنى الحقيقة هنا الكمال ضرورة أن من لم يتصف بهذه الصفة لا يكون كافراً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 -
أخرجه أحمد (3/176، 272)، قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج.، وفي (3/278) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، و «عبد بن حميد» (1175) ، والدارمي (2743)، قالا: أخبرنا يزيد بن هارون.
والبخاري (1/10)، قال: حدثنا مسدّد، قال: حدثنا يحيى، ومسلم (1/49)، وابن ماجة (66) قالا: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. والترمذي (2515)، قال: حدثنا سويد ابن نصر قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. والنسائي (8/115)، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا النضر وفي (8/115) قال: أنبأنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا بشر. ثمانيتهم - ابن جعفر، وحجاج، ومعاذ، ويزيد، ويحيى، وابن المبارك، والنضر، وبشر- عن شعبة.
2 -
وأخرجه أحمد (3/206)، قال: حدثنا روح، والبخاري (1/10)، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، ومسلم (1/49)، قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يحيى، والنسائي (8/115)، قال: أخبرنا موسى بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبو أسامة، ثلاثتهم - روح، ويحيى، وأبو أسامة - عن حسين المعلم.
3 -
وأخرجه أحمد (3/251)، قال: حدثنا عفان. وفي (3/289)، قال: حدثنا بهز. قالا - عفان، وبهز-: حدثنا همان بن يحيى.
ثلاثتهم - شعبة، وحسين، وهمام- عن قتادة، فذكره.
24 -
(د) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أحبَّ للَّه، وأبْغَضَ لله، وأعطَى لله ومنع للهِ، فقد استكمل الإيمانَ» .
أخرجه أبو داود (1) .
(1) أبو داود رقم 4681 في السنة باب الدليل على زيادة الإيمان، وأخرجه أحمد في المسند 3/438 و 440، وهو حديث حسن. فإن رجال إسناده ثقات ما خلا القاسم بن عبد الرحمن الشامي الراوي
⦗ص: 240⦘
عن أبي أمامة، فقد تكلم فيه غير واحد، لكن ذكروا أن حديث الثقات عنه مستقيم. وهذا منها، ويشهد له حديث معاذ بن أنس الآتي بعده، فيصح به.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه أبو داود [4681] قال: ثنا مؤمل بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن يحيى ابن الحارث، عن القاسم عن أبي أمامة.
قلت: إسناده معلول بالقاسم بن عبد الرحمن الشامي، مُختلف فيه.
ومشاه الحافظ المنذري في ترغيبه [4438] بتحقيقي، وصححه الألباني.
25 -
(ت) معاذ بن أنس الجهنيُّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أعطى لله، ومنع لله، وأحبَّ للَّهِ، وأبغض لله، فقد استكمل إيمانَه» أخرجه الترمذي (1) . وقال: هذا حديث منكر [حسن](2) .
(1) رقم 2523 في صفة القيامة باب 61، وإسناده قوي، وصححه الحاكم، وفي الباب عند أبي داود رقم 4599 من حديث أبي ذر مرفوعاً " أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله " وفيه ضعف، وعند أحمد 3/430 من حديث عمرو بن الجموح " لا يجد العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله " وفيه ضعف. وعنده أيضاً 4/286 من حديث البراء " أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله " وله شاهد عند الطبراني في " الكبير " من حديث ابن مسعود.
(2)
زيادة لم ترد في الأصل، وفي بعض نسخ الترمذي: هذا حديث حسن دون قوله: منكر. ولعلها هي الصواب إذ لا وجه لكون هذا الحديث منكراً. على أن المتقدمين من الأئمة كثيراً ما يطلقون هذا اللفظ على ما تفرد به راويه وإن كان من الثقات فيكون حديثه صحيحاً غريباً، انظر مقدمة " الفتح " للحافظ ابن حجر صفحة (436) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف جدًا: أخرجه أحمد (3/438)، قال: ثنا حسن، قال: ثنا ابن لهيعة، عن زبان. وفي (3/440) قال: ثنا عبد الله بن يزيد - بحفظه- قال: ثني سعيد بن أيوب أبو يحيى، قال: ثنا أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون والترمذي [2521] قال: ثنا عباس الدُّوري، قال: ثنا عبد الله بن يزيد، قال: ثنا سعيد ابن أبي أيوب، عن أبي مرحوم.
كلاهما عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، فذكره.
قلت: رواه الحاكم في المستدرك (2/164) ، وصححه، ووافقه الذهبي، وللحديث شواهد قد ترتقي به للحسن منها عن البراء، وعمرو بن الجموح أخرجهما أحمد في المسند (3/430) ، (4/286) .
26 -
(ت س) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلمُ من سَلِمَ المسلمون من لسانه ويده، والمؤمن: من أمِنَهُ الناسُ على دمائهم وأموالهم» . أخرجه الترمذي والنسائي (1) .
(1) الترمذي رقم 2629 في الإيمان باب 12، والنسائي 8/104، 105 باب صفة المؤمن، وإسناده قوي، وأخرجه ابن حبان في " صحيحه " رقم 26 موارد من حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" المؤمن من أمنه الناس، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر السوء، والذي نفس محمد بيده لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن صحيح: رواه الترمذي، والنسائي جميعًا في «الإيمان» ، عن قتيبة، عن ليث عن ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح - وفي الباب عن جابر، وأبي موسى، وعبد الله بن عمرو. السنن (5/18)[2627] .
قلت: وعن أنس بن مالك أخرجه ابن حبان [26/موارد] .
27 -
(خ م د س) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلِمُ: مَن سلمَ المسلمون من لسانه ويده، والمهاجِرُ
⦗ص: 241⦘
مَن هَجَرَ ما نَهاهُ الله عنه» . هذا لفظ البخاري وأبي داود والنسائي. إلا أنَّ النسائي قال: «مَن هجر ما حرَّم اللَّهُ عليه» . وأخرجه مسلم فقال: إنَّ رجلاً سألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ المسلمين خَيْرٌ؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه ويده (1) » .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
المهاجر: أصل المُهَاجَرَة عند العرب: أن ينتقل الإنسان من البادية إلى المدن والقرى.
والمراد به في الشريعة: من فارق أهله ووطنه وجاء إلى بلد الإسلام (2) ، وقَصَدَ النبي صلى الله عليه وسلم رغبةً فيه وإيثارًا.
(1) البخاري 1/50، 51 في الإيمان: باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. ومسلم رقم (40) في الإيمان: باب بيان تفاضل الإسلام، وأبو داود رقم 2481 في الجهاد: باب في الهجرة، والنسائي 8/105 في الإيمان: باب صفة المسلم.
(2)
وفي نسخة: إلى المسلمين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (595)، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا داود بن أبي هند. وفي (596) قال: حدثنا سفيان، قال: وحدثناه ابن أبي خالد. وأحمد (2/163) ، (6515)، (2/192) (6806) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل، وفي (2/193)(6814)، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا، وفي (2/205) (6912) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شُعبة، عن إسماعيل، يعني ابن أبي خالد. وفي (2/212) ، (6982)، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل، وعبد الله ابن أبي السَّفَر. وفيه (2/212)(6983)، قال: حدثنا أبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي (2/224)، (7086) قال: حدثنا محمد بن عُبيد، قال: حدثنا زكريا. والدارمي (2719)، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا زكريا. والبخاري (1/9) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، وإسماعيل بن أبي خالد. وفي (8/127)، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي الأدب المفرد (1144)، قال: حدثنا محمد بن سلام، قال: أخبرنا عَبْدة، عن ابن أبي خالد. وأبو داود (2481)، قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد. والنسائي (8/105) قال: أخبرنا عَمرو ابن علي، قال: حدثنا يحيى، عن إسماعيل. وفي الكبرى (تحفة الأشراف)(8834) عن محمد بن عبد الله ابن يزيد، عن سفيان بن عُيينة، عن إسماعيل.
(ح) وعن يوسف بن عيسى، عن الفضل بن موسى، عن إسماعيل.
أربعتهم - داود بن أبي هند، وإسماعيل بن أبي خالد، وزكريا بن أبي زائدة، وعبد الله بن أبي السفر- عن الشعبي، فذكره.
(*) في رواية داود بن أبي هند: «
…
والمُهَاجِرُ من هَجرَ السُّوء - أو قال -: مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ» .
28 -
(م) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» . أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم 40 في الإيمان: باب تفاضل الإسلام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه عن جابر أبو الزبير:
1 -
أخرجه الحميدي (1276) ، والترمذي (387)، قال: حدثنا ابن أبي عمر. كلاهما - الحميدي، وابن أبي عمر- عن سفيان بن عيينة.
2 -
وأخرجه أحمد (3/325)، قال: حدثنا أبو عبيدة الحداد. وفي (3/374)، قال: حدثنا كثير بن هشام، وعبد بن حميد (1063)، قال: حدثني مسلم بن إبراهيم. ومسلم (1/66)، قال: حدثني إسحاق ابن منصور، قال: أخبرنا معاذ - وهو ابن هشام -.
أربعتهم - أبو عبيدة، وكثير، ومسلم، ومعاذ - قالوا: حدثنا هشام الدسْتَوائي.
3 -
وأخرجه أحمد (3/391) قال: حدثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة، وعبد بن حميد (1060)، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى.
كلاهما - النضر، وعبيد الله - عن ابن أبي ليلى.
4 -
وأخرجه أحمد (3/346)، قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهيعة.
5 -
وأخرجه مسلم (1/48)، قال: حدثنا حسن الحُلواني، وعبد بن حميد، وفي (2/175) قال: حدثنا عبد بن حميد. وابن ماجة (1421)، قال: حدثنا بكر بن خلف أبو بشر.
ثلاثتهم - حسن، وعبد، وبكر - عن أبي عاصم، عن ابن جريج.
6 -
وأخرجه مسلم (1/66)، قال: حدثني أبو أيوب الغيلاني - سليمان بن عبيد الله- وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا عبد الملك بن عمرو قال: حدثنا قرة.
ستتهم - سفيان، وهشام، وابن أبي ليلى، وابن لهيعة، وابن جريج، وقرة- عن أبي الزبير، فذكره.
قلت: رواية أبي الزبير عن جابر فيها مقال مشهور، وعندي غض الطرف عنها. والله أعلم.
ك
29 -
(خ م ت س) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أيُّ المسلمين أفضل؟ قال: «من سلم المسلمون من لسانه
⦗ص: 242⦘
ويده» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي (1) .
(1) البخاري 1/52 في الإيمان: باب من سلم المسلمون من لسانه ويده. ومسلم رقم 42 في الإيمان: باب بيان تفاضل الإسلام. والترمذي 2506 في صفة القيامة: باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والنسائي 8/106، 107 في الإيمان: باب: أي الإسلام أفضل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (1/10)، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي، قال: حدثنا أبي. ومسلم (1/48)، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثني أبي.
(ح) وحدثنيه إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا أبو أسامة. والترمذي (2504) ، (2628)، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي (8/106)، قال: أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، عن أبيه.
كلاهما - يحيى بن سعيد، وأبو أسامة- عن بُريدة بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي بردة، فذكره.
30 -
(خ م س) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رَجُلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أيُّ الإسلامِ خيرٌ؟ قال: «تُطعِمُ الطعامَ، وتَقْرَأُ السلامَ على مَنْ عَرَفْتَ ومَنْ لم تَعرِف» . أخرجه البخاري ومسلم والنسائي (1) .
(1) البخاري 1/52، 53 في الإيمان: باب إطعام الطعام من الإسلام. ومسلم رقم 39 في الإيمان: باب بيان تفاضل الإسلام، والنسائي 8/107، باب أي الإسلام خير.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/169)(6581)، قال: حدثنا حجاج، وأبو النضر، والبخاري (1/10)، قال: حدثنا عَمرو بن خالد. وفي (1/14) ، وفي الأدب المفرد (1013)، قال: حدثنا قُتيبة. وفي (8/65)، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي الأدب المفرد (1050)، قال: حدثنا عبد الله بن صالح. ومسلم (1/47)، قال: حدثنا قُتيبة بن سعيد.
(ح) وحدثنا محمد بن رُمح بن المُهاجر، وأبو داود (5194)، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وابن ماجة (3253)، قال: حدثنا محمد بن رُمح والنسائي (8/107)، قال: أخبرنا قتيبة.
سبعتهم - حجاج بن محمد، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وعَمرو، وقتيبة، وعبد الله بن يوسف، وعبد الله ابن صالح، ومحمد بن رُمح- عن الليث، قال: حدثني يزيد بن أبي حَبيب، عن أبي الخير، فذكره.
31 -
(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأيتم الرجل يَعتَادُ المسجِدَ، فاشْهَدُوا لَهُ بالإيمان، فإنَّ الله عز وجل يقول: {إنَّمَا يَعْمُرُ مساجد اللهِ مَنْ آمَنَ بالله واليومِ الآخِرِ
…
} الآية [التوبة: الآية 17] .» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم 3092 في التفسير من سورة التوبة، وأخرجه الدارمي وابن ماجة، كلهم من حديث دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري. نقول: ذكر الحافظ في " التقريب " في ترجمة دراج أنه صدوق لكن في حديثه عن أبي الهيثم ضعيف. وقد ضعفه الذهبي في " تلخيص المستدرك " ومغلطاي في شرح ابن ماجة، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، كما قال المنذري في " الترغيب والترهيب " في الترغيب في لزوم المساجد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف:
1 -
أخرجه أحمد (3/68) قال: حدثنا سُريج، قال: حدثنا ابن وهب. والدارمي (1226) قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير الحُميدي، قال: حدثنا عبد الله بن وَهْب، وابن ماجة (802)، قالك حدثنا أبو كُريب قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد، والترمذي (2617)، قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد الله بن وَهْب. وفي (3093) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا رِشْدِين بن سعد. وابن خزيمة (1502)، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الله بن وَهْب. كلاهما - ابن وهب، ورشدين - عن عَمرو ابن الحارث.
2 -
وأخرجه أحمد (3/76) ، وعبد بن حميد (923)، قالا: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة.
كلاهما - عمرو بن الحارث، وابن لهيعة - عن درَّاج أبي السَّمْح، عن أبي الهيثم، فذكره.
قلت: ومداره على درَّاج عن أبي الهيثم، وقد ضعفوه، ومشاه بعضهم في غير روايته عن أبي الهيثم.
32 -
(د) أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة مِنْ أصل الإيمان: الكفّ عمّن قال: لا إله إلا الله، ولا نُكَفِّرُهُ بذَنْبٍ، ولا
⦗ص: 243⦘
نُخرجُه من الإسلام بِعمَلٍ، والجهاد ماضٍ مُنذُ بَعَثَنِي الله إلى أن يُقاتِلَ آخِرُ هذه الأمَّةِ الدَّجّالَ، لا يُبْطِلُه جَوْرُ جائرٍ ولا عدلُ عادِلٍ، والإيمانُ بالأقدار» . أخرجه أبوداود (1) .
(1) أبو داود رقم 2532 في الجهاد: باب في الغزو مع أئمة الجور، وفي سنده يزيد بن أبي نشبة الراوي عن أنس بن مالك وهو مجهول كما في " التقريب " لكن معني الحديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه أبو داود (2532)، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا أبو معاوية، قال: حدثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن أبي نبشة عن أنس.
قلت: الراوي عن أنس مجهول، راجع ترجمته من:
التهذيب (11/364) ، ميزان الاعتدال (4/440) ، الإكمال لابن ماكولا (5/83) ، والحديث بنحوه ثابت عن أنس رضي الله عنه من غير هذا الطريق.
33 -
(م د) أبو هريرة رضي الله عنه قال: جاء ناسٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسألوه: إنَّا نَجدُ في أنفسنا ما يتعاظَمُ أحدُنا أن يتكلَّم به؟ قال: «وقد وجَدتُموه؟» قالوا: نعم، قال:«ذاك صَريحُ الإيمان» (1) . وفي أخرى «الحمد لله الذي ردَّ كيدَهُ إلى الوسوسة» . أخرجه مسلم وأبو داود (2) .
(1) أي: إن استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه ومن النطق به فضلاً عن اعتقاده، إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالاً محققاً، وانتفت عنه الريبة والشكوك.
(2)
مسلم في الإيمان: باب بيان الوسوسة في الإيمان وما يقوله من وجدها رقم (132)، وأبو داود في الأدب: باب الوسوسة رقم 5111. تنبيه الرواية الأخرى التي ذكرها المصنف لم ترد عند مسلم ولا عند أبي داود من حديث أبي هريرة، وإنما أخرجها أبو داود في الأدب رقم 5112 وأحمد في المسند رقم 2097 من حديث ابن عباس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به،
⦗ص: 244⦘
فقال: " الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة " وإسناده قوي، وصححه ابن حبان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه عن أبي هريرة رضي الله عنه أبو صالح:
أخرجه أحمد (2/397)، قال: ثنا أبو الجواب الضبي الأحوص بن جواب، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، وفي (2/456) قال: حدثنا عجلان، عن عبد الله بن دينار، كلاهما عن أبي صالح فذكره. ورواه أحمد قال: حدثنا محمد بن جعفر وحجاج، قالا: حدثنا شُعبة، عن عاصم بن بَهْدَلة.
(ح) وحدثنا معاوية، قال: حدثنا زائدة، عن عاصم. ومسلم (1/83) قال: حدثني زُهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن سُهيل.
(ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عَدي، عن شعبة.
(ح) وحدثني محمد بن عَمرو بن جبلة بن أبي رَوَّاد وأبو بكر بن إسحاق، قالا: حدثنا أبو الجّواب، عن عمار ابن رُزيق.
كلاهما - شعبة، وعمار - عن الأعمش. وأبو داود (5111)، قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زُهير، قال: حدثنا سُهيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (664)، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن سهيل، وفي عمل اليوم والليلة (تحفة الأشراف)(12398) ، عن محمد بن مُثنى، عن ابن أبي عدي، عن شعبة، عن الأعمش. وفي عمل اليوم والليلة (تحفة الأشراف)(12813) عن عَمرو بن علي، عن غُندر، عن شعبة، عن عاصم.
(ح) وعن ابن مثنى، عن ابن أبي عدي، عن شعبة، عن عاصم.
(ح) وعن إسحاق بن إبراهيم، عن الوليد بن عُقبة ومُصعب، هو ابن المقدام، كلاهما عن زائدة، عن عاصم.
ثلاثتهم - الأعمش، وعاصم بن بهدلة، وسهيل بن أبي صالح - عن أبي صالح ذكوان، فذكره.
- ورواه عن أبي هريرة أبو سلمة بن عبد الرحمن:
أخرجه أحمد (2/441)، قال: ثنا محمد بن عبيد، ويزيد، والبخاري (1284) ، في الأدب المفرد عن ابن سلام، قال: أخبرنا عبدة، ثلاثتهم عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة فذكره.
34 -
(م) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سُئِلَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة؟ فقال: «تِلك مَحضُ الإيمان» .
⦗ص: 244⦘
وفي رواية قال: سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوسوسة؟ فقالوا: إنَّ أحدَنا ليجدُ في نفسه ما لأنْ يَحْتَرِقَ حتى يَصيرَ حَمَمَةً، أو يَخِرَّ من السماء إلى الأرض، أحبُّ إليه من أن يتكلَّم به؟ قال:«ذلك محض الإيمان» . أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
محض: المحضُ: الخالص من كل شيء، وكذلك الصريح مثله، ومنه الصريح الظاهر: وهو ضد الكناية، وإنما قال في هذا الحديث:«ذاك صريح الإيمان» يعني أن صريح الإيمان: هو الذي يَمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في أنفسكم، والتصديق به، حتى يصير ذلك وسوسة، لا تتمكن في قلوبكم، ولا تطمئن إليه نفوسكم، وليس معناه: أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان، لأنها إنما تتولد من فعل الشيطان وتَسويله، فكيف تكون إيمانًا صريحًا؟ ! .
حَمَمَة: الحَمَمة: الفحمةُ، وجمعها: حُمَم.
يَخِرُّ: خرَّ يخرّ: إذا وقع من موضعٍ عالٍ.
(1) الرواية الأولى أخرجها مسلم رقم 133 في الإيمان باب الوسوسة في الإيمان، وأما الرواية الثانية فلم يخرجها مسلم، ولعلها من زيادات الحميدي على " الصحيحين "، فإن المؤلف ذكر في المقدمة ص 55 أنه قد اعتمد كتاب الحميدي في نقله عن " الصحيحين " وقد ذكرنا في التعليق هناك بأن العلماء ذكروا بأن الحميدي لم يقتصر في كتابه على ذكر ألفاظ " الصحيحين "، بل أتى فيه بزيادات صرح بأنها من كتب المستخرجين عليهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (1/83)، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار، والنسائي في عمل اليوم والليلة (التحفة 9446) عن الحسين بن منصور، كلاهما عن علي بن عثام، عن سُعير بن الخمس، عن المغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود. قلت: وروي من وجه آخر مرسل لكنه لا يعل الموصول.
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة [666]، قال: أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن حماد، عن إبراهيم أن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.