المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الرابع: ما جاء في التسمية باسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته - جامع الأصول - جـ ١

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌خطة المؤلف في الكتاب:

- ‌وصف النسخ

- ‌عملنا في تحقيق الكتاب:

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌[مقدمة المصنف]

- ‌الباب الأول: في الباعث على عمل الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأول: في انتشار علم الحديث، ومبدإِ جمعه وتأليفه

- ‌الفصل الثاني: في بيان اختلاف أغراض الناس ومقاصدهم في تصنيف الحديث

- ‌الفصل الثالث: في اقتداء المتأخرين بالسابقين، وسبب اختصارات كتبهم وتأليفها

- ‌الفصل الرابع: في خلاصة الغرض من جمع هذا الكتاب

- ‌الباب الثاني: في كيفية وضع الكتاب

- ‌الفصل الأول: في ذكر الأسانيد والمتون

- ‌الفصل الثاني: في بيان وضع الأبواب والفصول

- ‌الفصل الثالث: في بيان التقفية، وإثبات الكتب في الحروف

- ‌الفصل الرابع: في بيان أسماء الرواة والعلائم

- ‌الفصل الخامس: في بيان الغريب والشرح

- ‌الفصل السادس: فيما يستدل به على أحاديث مجهولة الوضع

- ‌الباب الثالث: في بيان أصول الحديث، وأحكامها، وما يتعلق بها

- ‌الفصل الأول: في طريق نقل الحديث وروايته

- ‌الفرع الأول: في صفة الراوي وشرائطه

- ‌الفرع الثاني: في مسند الراوي، وكيفية أخذه

- ‌الفرع الثالث: في لفظ الراوي وإيراده، وهو خمسة أنواع

- ‌النوع الأول: في مراتب الأخبار، وهي خمس:

- ‌المرتبة الأولى:

- ‌المرتبة الثانية:

- ‌المرتبة الثالثة:

- ‌المرتبة الرابعة:

- ‌المرتبة الخامسة:

- ‌النوع الثاني: في نقل لفظ الحديث ومعناه

- ‌النوع الثالث: في رواية بعض الحديث

- ‌النوع الرابع: انفراد الثقة بالزيادة

- ‌النوع الخامس: في الإضافة إلى الحديث ما ليس منه

- ‌الفرع الخامس: في المرسل

- ‌الفرع السادس: في الموقوف

- ‌الفرع السابع: في ذكر التواتر والآحاد

- ‌الفصل الثاني: في الجرح والتعديل، وفيه ثلاثة فروع

- ‌الفرع الأول: في بيانهما وذكر أحكامهما

- ‌الفرع الثاني: في جواز الجرح ووقوعه

- ‌الفرع الثالث: في بيان طبقات المجروحين

- ‌الفصل الثالث في النسخ

- ‌الفرع الأول: في حده وأركانه

- ‌الفرع الثاني: في شرائطه

- ‌الفرع الثالث: في أحكامه

- ‌الفصل الرابع: في بيان أقسام الصحيح من الحديث والكذب

- ‌الفرع الأول: في مقدمات القول فيها

-

- ‌الفرع الثاني: في انقسام الخبر إليها

- ‌فالأول: يتنوع أنواعًا

- ‌القسم الثاني: ما يجب تكذيبه، ويتنوع أنواعًا

- ‌القسم الثالث: ما يجب التوقف فيه

- ‌قسمة ثانية

- ‌قسمة ثالثة

- ‌الفرع [الثالث] (*) : في أقسام الصحيح من الأخبار

- ‌القسم الأول في الصحيح

- ‌النوع الأول: من المتفق عليه

- ‌النوع الثاني: من المتفق عليه

- ‌النوع الثالث: من المتفق عليه

- ‌النوع الرابع: من المتفق عليه

- ‌النوع الخامس: من المتفق عليه

- ‌النوع السادس: وهو الأول من المختلف فيه

- ‌النوع السابع: وهو الثاني من المختلف فيه

- ‌النوع الثامن: وهو الثالث من المختلف فيه

- ‌النوع التاسع: وهو الرابع من المختلف فيه

- ‌النوع العاشر: وهو الخامس من المختلف فيه

- ‌القسم الثاني: في الغريب والحسن وما يجري مجراهما

- ‌الباب الرابع: في ذكر الأئمة الستة رضي الله عنهم وأسمائهم، وأنسابهم، وأعمارهم، ومناقبهم وآثارهم

- ‌[الإمام] مالك

- ‌[الإمام] البخاري

- ‌[الإمام] مسلم

- ‌[الإمام] أبو داود

- ‌[الإمام] الترمذي

- ‌[الإمام] النسائي

- ‌الباب الخامس: في ذكر أسانيد الكتب الأصول المودعة في كتابنا هذا

- ‌«صحيح البخاري»

- ‌«صحيح مسلم»

- ‌ كتاب «الموطأ»

- ‌ كتاب «السنن» لأبي داود

- ‌ كتاب «الترمذي»

- ‌ كتاب «السنن» للنسائي

- ‌ كتاب «الجمع بين الصحيحين» للحُمَيْدِي [

- ‌ كتاب «رزين»

- ‌حرف الهمزة

- ‌الكتاب الأول: في الإيمان والإسلام

- ‌الباب الأول: في تعريفهما حقيقةً ومجازاً

- ‌الفصل الأول: في حقيقتهما وأركانهما

- ‌الفصل الثاني: في المجاز

- ‌الباب الثاني: في أحكام الإيمان والإسلام

- ‌الفصل الأول: في حكم الإقرار بالشهادتين

- ‌الفصل الثاني: في أحكام البيعة

- ‌الفصل الثالث: في أحكام متفرقة

- ‌الباب الثالث: في أحاديث متفرقة تتعلق بالإيمان والإسلام

- ‌الكتاب الثاني: في الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌الباب الأول: في الاستمساك بهما

- ‌الباب الثاني: في الاقتصاد والاقتصار في الأعمال

- ‌الكتاب الثالث: في الأمانة

- ‌الكتاب الرابع: في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الكتاب الخامس: في الاعتكاف

- ‌الكتاب السادس: في إحياء الموات

- ‌الكتاب السابع: في الإيلاء

- ‌الكتاب الثامن: في الأسماء والكنى

- ‌الفصل الأول: في تحسين الأسماء: المحبوب منها والمكروه

- ‌الفصل الثاني: فيمن سماه النبي صلى الله عليه وسلم إبتداءً

- ‌الفصل الثالث: فيمن غير النبي صلى الله عليه وسلم أسمه

- ‌الفصل الرابع: ما جاء في التسمية باسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته

- ‌الفصل الخامس: في أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب التاسع: في الآنية

- ‌الكتاب العاشر: في الأمل والأجل

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها همزة، ولم ترد في حرف الهمزة

- ‌حرف الباء

- ‌الكتاب الأول: في البر

- ‌الباب الأول: في بر الوالدين

- ‌الباب الثاني: في بر الأولاد والأقارب

- ‌الباب الثالث: في بر اليتيم

- ‌الباب الرابع: في إماطة الأذى عن الطريق

- ‌الباب الخامس: في أعمالٍ من البر متفرقة

- ‌الكتاب الثاني: في البيع

- ‌الباب الأول: في آدابه

- ‌الفصل الأول: في الصدق والأمانة

- ‌الفصل الثاني: في التساهل والتسامح في البيع والإقالة

- ‌الفصل الثالث: في الكيل والوزن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: فيما لايجوز بيعه ولا يصح

- ‌الفصل الأول: في النجاسات

- ‌الفصل الثاني: في بيع ما لم يقبض، أو ما لم يملك

- ‌الفصل الثالث: في بيع الثمار والزروع

- ‌الفرع الأول: في بيعها قبل إدراكها وأمنها من العاهة

- ‌الفرع الثاني: في بيع العرايا

- ‌الفرع الثالث: في المحاقلة والمزابنة والمخابرة وما يجري معها

- ‌الفصل الرابع: في أشياء متفرقة لا يجوز بيعهاأمهات الأولاد

- ‌الولاء

- ‌الماءُ والمِلْحُ والْكَلأُ والنَّارُ

- ‌القينات

- ‌الغنائم

- ‌حبل الحبلة

- ‌ضراب الجمل

- ‌الصدقة

- ‌الحيوان باللحم

- ‌الباب الثالث: فيما لايجوز فعله في البيع

- ‌الفصل الأول: في الخداع

- ‌الفرع الأول: في مطلق الخداع

- ‌الفرع الأول: في النجش

- ‌الفصل الثاني: في الشرط والإستثناء

- ‌الفصل الرابع: في النهي عن بيع الغرر والمضطر والحصاة

- ‌الفصل الخامس: في النهي عن بيع الحاضر للبادي، وتلقي الركبان

- ‌الفصل السادس: في النهي عن بيعتين في بيعة

- ‌الفصل السابع: في أحاديث تتضمن منهيات مشتركة

- ‌الفصل الثامن: في التفريق بين الأقارب في البيع

- ‌الباب الرابع: في الربا

- ‌الفصل الأول: في ذمه وذم آكله وموكله

- ‌الفصل الثاني: في أحكامه

- ‌الفرع الأول: في المكيل والموزون

- ‌الفرع الثاني: في الحيوان

- ‌الفرع الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الخامس: من كتاب البيع، في الخيار

- ‌الباب السادس: في الشفعة

- ‌الباب السابع: في السلم

- ‌الباب الثامن: في الإحتكار والتسعير

- ‌الباب التاسع: في الرد بالعيب

- ‌الباب العاشر: في بيع الشجر المثمر، ومال العبد، والجوائح

- ‌الكتاب الثالث: من حرف الباء في البخل وذم المال

- ‌الكتاب الرابع: في البنيان والعمارات

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها باء، ولم ترد في حرف الباء

الفصل: ‌الفصل الرابع: ما جاء في التسمية باسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته

‌الفصل الرابع: ما جاء في التسمية باسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته

169 -

(خ م د) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «تَسَمَّوْا باسمي، ولا تَكْتَنُوا بكُنْيتي» هذه رواية البخاري ومسلم وأبي داود.

وزاد البخاري ومسلم في رواية أخرى: «ومن رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتَمثَّل في صُورتي، ومن كذبَ عليَّ متعمدًا فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَه من النار (1) » .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

فَلْيَتَبَوَّأ: التبوأ: اتخاذ المباءة، وهي المنزل.

(1) البخاري 1/180 في العلم: باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الأنبياء: باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الأدب: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ".وفيه أيضاً: باب من سمى باسم الأنبياء، وأخرجه مسلم رقم (2134) في الأدب: باب النهي عن التكني بأبي القاسم، وأبو داود رقم (4965) فيه أيضاً: باب الرجل يتكنى بأبي القاسم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه الحميدي (1144) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا أيوب السختياني. وأحمد (2/248) قال: قريء على سفيان: سمعت أيوب. وفي (2/248، 260) قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، قال: حدثنا أيوب، وفي (2/270) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أيوب، وفي (2/392) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا جرير. وفي (2/395) قال: حدثنا هوذة، قال: حدثنا عوف، وفي (2/491) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا هشام، وفي (2/499) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: أخبرنا خالد وهشام وفي (2/519) قال: حدثنا محبوب بن الحسن، عن خالد. والدارمي (2696) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن هشام. والبخاري (4/226، 8/53) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، عن أيوب ومسلم (6/171) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن نُمير، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أيوب، وأبو داود (4965) قال: حدثنا مسدد، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا سفيان، عن أيوب السختياني، وابن ماجة (3735) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن أيوب.

خمستهم - أيوب السختياني، وجرير بن حازم، وعوف الأعرابي، وهشام بن حسان، وخالد الحذاء- عن محمد بن سيرين، فذكره.

- ورواه أبو صالح عن أبي هريرة وفيه الزيادة المذكورة:

أخرجه أحمد (1/400) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، وفي (2/410، 469) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (2/463) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان. وفي (2/519) قال: حدثنا سُليمان بن داود. قال: أخبرنا شُعبة. والبخاري (1/38، 8/54) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عوانة. ومسلم في مقدمة كتابه (1/7) قال: حدثنا محمد بن عُبيد الغُبَري. قال: حدثنا أبو عوانة. والترمذي في الشمائل (407) قال: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة.

ثلاثتهم - سفيان الثوري، وشُعبة، وأبو عوانة - عن أبي حَصين، عن ذكوان أبي صالح، فذكره.

ص: 378

170 -

(خ م ت) أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا يمشي بالبقيع، فسمع قائلاً يقول: يا أبا القاسم، فردَّ رأسَهُ إليه،

⦗ص: 379⦘

فقال الرجل: يا رسول الله، إني لم أعْنِكَ، وإنَّما دعوتُ فلانًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«تَسَمَّوْا باسْمِي، ولا تَكَنَّوا بكُنْيَتي» . أخرجه البخاري ومسلم والترمذي (1) .

(1) البخاري 6/408 في الأنبياء: باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (2131) في الآداب باب النهي عن التكني بأبي القاسم، والترمذي رقم (2844) في الأدب: باب ما جاء في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/114) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وأخرجه أحمد (3/121)، قال: حدثنا عبد الله بن بكر.

وأخرجه أحمد (3/121) ، وعبد بن حميد (1408)، والترمذي (2841) قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال. ثلاثتهم - أحمد، وعبد، والخلال - عن يزيد بن هارون.

وأخرجه أحمد (3/169) قال: حدثنا محمد بن جعفر، والبخاري (3/86) وفي الأدب المفرد (837) قال البخاري: حدثنا آدم. وأخرجه البخاري أيضًا (4/226) وفي الأدب المفرد (845) قال: حدثنا حفص بن عمر. ثلاثتهم - ابن جعفر، وآدم، وحفص- عن شعبة.

وأخرجه أحمد (3/189) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى.

وأخرجه البخاري (3/86) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا زهير بن معاوية.

وأخرجه مسلم (6/169) قال: حدثني أبو كريب، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا مروان بن معاوية.

وأخرجه ابن ماجة (3737) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الوهاب.

ثمانيتهم - يحيى بن سعيد، وعبد الله بن بكر، ويزيد بن هارون، وشعبة، وابن المثنى، وزهير، ومروان، وعبد الوهاب- عن حميد، فذكره.

ص: 378

171 -

(خ م ت د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: وُلِدَ لرجل مِنَّا غُلامٌ، فسماه القاسِمَ، فقُلنا: لا نَكْنيكَ أبا القاسم، ولا نُنْعِمُكَ عَيْنًا، فأتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال:«اسمُ ابنِكَ عبدُ الرحمن» .

وفي رواية: لا نُكْنيك أبا القاسم، ولا كرامة.

وفي أخرى قال: وُلِد لرجل منَّا غلامٌ، فسمَّاه القاسم، فقلنا: لا نُكَنِّيه حتى نَسألَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: «تسمَّوْا باسمي، ولا تَكَنَّوْا بكنيتي» .

وفي أخرى: فقالت الأنصار: لا نَكْنِيك أبا القاسم، ولا نُنعِمُكَ عينًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«أحْسَنَتِ الأنصار، تَسمَّوْا باسمي، ولا تَكَنَّوْا بكنيتي» .

وفي أخرى قال: أراد أن يسمِّيه القاسمَ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«تسمَّوْا باسمي، ولا تكنَّوْا بكُنْيَتي، فإني إنما جعلتُ قاسمًا، أقْسِمُ بينكم» .

⦗ص: 380⦘

وفي أخرى: فسماه محمدًا، فقال له قومه: لا نَدَعُك تُسمِّي باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانْطَلَق بابنه، حامِلَهُ على ظَهْرِهِ، فذكر أنَّه ذُكِرَ له ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تسمَّوْا باسمي، ولا تكنَّوا بكنيتي

» الحديث.

هذه رواية البخاري ومسلم.

وأخرجه أبو داود مختصرًا عن جابر وأنسٍ: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تسموْا باسمي، ولا تَكَنَّوْ بكُنْيَتي (1) » .

وفي أخرى لأبي داود عن جابر وحده: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن تسمَّى باسمي، فلا يَتَكنَّى بكُنْيَتي، ومن تكنَّى بكنيتي، فلا يَتَسَمَّى باسمي (1) » .

وأخرجه الترمذي: أنَّ رسولَ الله: نَهى أن يَجمع أحدٌ بين اسمه وكُنْيَتِهِ، فَيُسَمِّي محمدًا أبا القاسم.

وفي أخرى له، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تسمَّيْتُم بي فلا تكتنوا بي (2) » .

⦗ص: 381⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

ولا ننعمك عينًا: أي: لا نقول لك: نَعِمَتُ عينك، بمعنى قرَّت، ومنه قولهم: نعم ونُعْمَى عين.

(1) البخاري 13/190 و 191 في الأدب، باب أحب الأسماء إلى الله عز وجل و 13/193 في الأدب: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي " و 13/199 في الأدب، باب من سمي بأسماء الأنبياء، و 7/371 في الأنبياء، باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (2133) في الآداب، باب النهي عن التكني بأبي القاسم، والترمذي رقم (2845) في الأدب، باب ما جاء في كراهة الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته، وأبو داود رقم (4965) في الأدب باب في الرجل يتكنى بأبي القاسم.

(2)

أبو داود رقم (4966) في الأدب، باب من رأى أن لا يجمع بين الاسم والكنية، والترمذي رقم (2843) في الأدب، باب ما جاء في كراهية الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته، وحسنه، وصححه ابن

⦗ص: 381⦘

حبان. نقول: وفيه أبو الزبير وهو مدلس وقد عنعن، لكن يشهد له حديث الترمذي عن أبي هريرة باللفظ الذي نقله المصنف عنه وقال: حسن صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: رواه عن جابر سالم بن أبي الجعد:

أخرجه أحمد (3/298) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وحجاج. ومسلم (6/170) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. كلاهما- ابن جعفر، وحجاج- عن شعبة، قال: سمعت قتادة.

وأخرجه أحمد (3/301) قال: حدثنا وكيع. وفي (3/313) قال: حدثنا أبو معاوية. والبخاري (4/103) وفي الأدب المفرد (842) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (6/170) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع.

(ح) وحدثني أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا وكيع.

(ح) وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو معاوية.

(ح) وحدثني بشر بن خالد، قال: أخبرنا محمد - يعني ابن جعفر-، قال: حدثنا شعبة. أربعتهم -وكيع، وأبو معاوية، وسفيان، وشعبة- عن الأعمش.

وأخرجه أحمد (3/303) قال: حدثنا هشيم. وفي (3/369) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري (8/52) قال: حدثنا مسدَّد. قال: حدثنا خالد. وفي (8/54) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (6/170) قال: حدثنا هناد بن السَّرِيّ، قال: حدثنا عبثر. وفي (6/170) قال: حدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، قال: حدثنا خالد - يعني الطحان-.

(ح) وحدثني محمد بن عمرو بن جَبَلَة، قال: حدثنا محمد- يعني ابن جعفر-.

(ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، كلاهما عن شعبة. أربعتهم - هشيم، وشعبة، وخالد الطحان، وعبثر- عن حصين بن عبد الرحمن.

وأخرجه أحمد (3/369) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3/370) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، وفي (3/385) قال: حدثنا زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي العامري. وعبد بن حميد (1113) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، والبخاري (4/226) قال: حدثنا محمد ابن كثير، قال: أخبرنا شعبة. ومسلم (6/169) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، قال عثمان: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا جرير. وفي (6/170) قال: حدثنا أبو بكر بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، كلاهما عن محمد بن جعفر، عن شعبة. أربعتهم - شعبة، ومعمر، وزياد البكائي، وجرير- عن منصور.

وأخرجه البخاري (4/103) وفي الأدب المفرد (839) قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان، ومنصور، وقتادة (في الأدب: وفلان، بدلاً من قتادة) .

وأخرجه مسلم (6/170) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وإسحاق بن منصور، قالا: أخبرنا النضر ابن شميل، قال: حدثنا شعبة، عن قتادة، ومنصور، وسليمان، وحصين بن عبد الرحمن.

أربعتهم -قتادة، وسليمان الأعمش، وحصين، ومنصور- عن سالم بن أبي الجعد، فذكره.

- ورواه عن جابر أبو الزبير:

أخرجه أحمد (3/313) قال: حدثنا إسماعيل - يعني ابن علية-.

(ح) وعبد الصمد. (ح) وكثير بن هشام. وأبو داود (4966) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، أربعتهم - ابن عُلية، وعبد الصمد، وكثير، ومسلم- قالوا: حدثنا هشام.

وأخرجه الترمذي (2842) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد. كلاهما عن أبي الزبير «فذكره» .

قلت: أخرجه أحمد (3/313، 314) وعبد بن حميد [1025] ، والبخاري في الأدب المفرد [961] ، وابن ماجة [3736] ، والترمذي [2250] من طريق أبي سفيان عن جابر، فذكره.

وأخرجه الحميدي [1232] ، والبخاري (8/52) ، وفي الأدب المفرد [815] ، ومسلم (6/171) .

ص: 379

172 -

(د) عائشة رضي الله عنها قالت: جاءَت امرأةٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني ولدتُ غلامًا، فسميته محمدًا، وكنَّيْته أبا القاسم، فَذُكِر لي: أنَّكَ تكرَهُ ذلك، فقال:«ما الَّذي أحلَّ اسمي، وحرَّم كُنْيَتي» أو «ما الذي حرَّم كنيتي، وأحلَّ اسمي؟» . أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4968) في الأدب، باب في الرخصة في الجمع بينهما وفي سنده مجهول.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف، ومتنه منكر:

أخرجه أحمد (6/135، 209) قال: ثنا وكيع، وأبو داود [4968] قال: ثنا النفيلي.

كلاهما قالا: ثنا محمد بن عمران الحجبي، عن جدته صفية بنت شيبة، فذكرته.

قلت: في إسناده محمد بن عمران مستور الحال، وجدته أنكر الدارقطني إدراكها، وهناك علة أخرى وهي المخالفة لأحاديث الثقات.

ص: 381

173 -

(د) محمد بن الحنفية عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: «قلت: يا رسول الله: أرأيتَ إنْ وُلِدَ لي بعدَك ولدٌ، أسمِّيه باسمِكَ، وأكَنِّيه بكنيتك؟» قال: «نعم» أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (4967) في الأدب، باب في الرخصة في الجمع بينهما، وأخرجه الترمذي رقم (2846) في الأدب، باب ما جاء في كراهة الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته وقال: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، وقال النووي رحمه الله في " الأذكار " ص 262، 261: واختلف العلماء في التكني بأبي القاسم على ثلاثة مذاهب، فذهب الشافعي رحمه الله ومن وافقه إلى أنه لا يحل لأحد أن يتكنى أبا القاسم سواء كان اسمه محمداً أو غيره وممن روى هذا من أصحابنا عن الشافعي من الأئمة الحفاظ الثقات الأثبات الفقهاء المحدثون أبو بكر البيهقي، وأبو محمد البغوي في كتابه " التهذيب "

⦗ص: 382⦘

في أول كتاب النكاح، وأبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق. المذهب الثاني مذهب مالك رحمه الله: أنه يجوز التكني بأبي القاسم لمن اسمه محمد ولغيره، ويجعل النهي خاصاً بحياة النبي صلى الله عليه وسلم، والمذهب الثالث: لا يجوز لمن اسمه محمد، ويجوز لغيره، نقول: ومما تجدر الإشارة إليه أن النووي رحمه الله أورد المذهب الثالث في شرح مسلم مقلوباً فقال: يجوز لمن اسمه محمد دون غيره، وهذا لا يعرف به قائل، وإنما هو سبق قلم كما ذكر الحافظ في " الفتح ".

وقال ابن القيم في " تحفة الودود " ص 84: وللكراهة ثلاثة مآخذ.

أحدها: إعطاء معنى الاسم لغير من يصلح له، وقد أشار النبي عليه الصلاة والسلام إلى هذه العلة بقوله:" إنما أنا قاسم أقسم بينكم " فهو عليه الصلاة والسلام يقسم بينهم بأمر ربه تعالى بقسمته، لم يكن تقسيمه كقسمة الملوك الذين يعطون من يشاؤون ويحرمون من شاؤوا.

الثاني: خشية الالتباس وقت المخاطبة والدعوة، وقد أشار إلى هذه العلة في حديث أنس حيث قال الداعي: لم أعنك، فقال:" سموا اسمي ولا تكنوا بكنيتي ".

الثالث: أن في الاشتراك الواقع في الاسم والكنية معاً زوال مصلحة الاختصاص والتمييز بالاسم والكنية كما نهى أن ينقش أحد على خاتمه كنقشه، فعلى المأخذ الأول يمنع الرجل من كنيته في حياته وبعد موته، وعلى المأخذ الثاني يختص المنع بحال حياته، وعلى المأخذ الثالث يختص المنع بالجمع بين الكنية والاسم دون إفراد أحدهما، والأحاديث في هذا الباب تدور على هذه الثلاثة. والله أعلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أبو داود [4967] قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا أبو أسامة. والترمذي [2843] قال: ثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى بن سعيد القطان.

كلاهما عن فطر بن خليفة، قال: حدثني منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية «فذكره» .

وأخرجه أحمد (1/95) ، والبخاري في الأدب المفرد (843) ، وأبو داود (4967) بنفس السند، وفيه: عن ابن الحنفية، قال: قال علي بن أبي طالب.

قلت: قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 381