المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الثاني: في بر الأولاد والأقارب - جامع الأصول - جـ ١

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌خطة المؤلف في الكتاب:

- ‌وصف النسخ

- ‌عملنا في تحقيق الكتاب:

- ‌ترجمة المؤلف

- ‌[مقدمة المصنف]

- ‌الباب الأول: في الباعث على عمل الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأول: في انتشار علم الحديث، ومبدإِ جمعه وتأليفه

- ‌الفصل الثاني: في بيان اختلاف أغراض الناس ومقاصدهم في تصنيف الحديث

- ‌الفصل الثالث: في اقتداء المتأخرين بالسابقين، وسبب اختصارات كتبهم وتأليفها

- ‌الفصل الرابع: في خلاصة الغرض من جمع هذا الكتاب

- ‌الباب الثاني: في كيفية وضع الكتاب

- ‌الفصل الأول: في ذكر الأسانيد والمتون

- ‌الفصل الثاني: في بيان وضع الأبواب والفصول

- ‌الفصل الثالث: في بيان التقفية، وإثبات الكتب في الحروف

- ‌الفصل الرابع: في بيان أسماء الرواة والعلائم

- ‌الفصل الخامس: في بيان الغريب والشرح

- ‌الفصل السادس: فيما يستدل به على أحاديث مجهولة الوضع

- ‌الباب الثالث: في بيان أصول الحديث، وأحكامها، وما يتعلق بها

- ‌الفصل الأول: في طريق نقل الحديث وروايته

- ‌الفرع الأول: في صفة الراوي وشرائطه

- ‌الفرع الثاني: في مسند الراوي، وكيفية أخذه

- ‌الفرع الثالث: في لفظ الراوي وإيراده، وهو خمسة أنواع

- ‌النوع الأول: في مراتب الأخبار، وهي خمس:

- ‌المرتبة الأولى:

- ‌المرتبة الثانية:

- ‌المرتبة الثالثة:

- ‌المرتبة الرابعة:

- ‌المرتبة الخامسة:

- ‌النوع الثاني: في نقل لفظ الحديث ومعناه

- ‌النوع الثالث: في رواية بعض الحديث

- ‌النوع الرابع: انفراد الثقة بالزيادة

- ‌النوع الخامس: في الإضافة إلى الحديث ما ليس منه

- ‌الفرع الخامس: في المرسل

- ‌الفرع السادس: في الموقوف

- ‌الفرع السابع: في ذكر التواتر والآحاد

- ‌الفصل الثاني: في الجرح والتعديل، وفيه ثلاثة فروع

- ‌الفرع الأول: في بيانهما وذكر أحكامهما

- ‌الفرع الثاني: في جواز الجرح ووقوعه

- ‌الفرع الثالث: في بيان طبقات المجروحين

- ‌الفصل الثالث في النسخ

- ‌الفرع الأول: في حده وأركانه

- ‌الفرع الثاني: في شرائطه

- ‌الفرع الثالث: في أحكامه

- ‌الفصل الرابع: في بيان أقسام الصحيح من الحديث والكذب

- ‌الفرع الأول: في مقدمات القول فيها

-

- ‌الفرع الثاني: في انقسام الخبر إليها

- ‌فالأول: يتنوع أنواعًا

- ‌القسم الثاني: ما يجب تكذيبه، ويتنوع أنواعًا

- ‌القسم الثالث: ما يجب التوقف فيه

- ‌قسمة ثانية

- ‌قسمة ثالثة

- ‌الفرع [الثالث] (*) : في أقسام الصحيح من الأخبار

- ‌القسم الأول في الصحيح

- ‌النوع الأول: من المتفق عليه

- ‌النوع الثاني: من المتفق عليه

- ‌النوع الثالث: من المتفق عليه

- ‌النوع الرابع: من المتفق عليه

- ‌النوع الخامس: من المتفق عليه

- ‌النوع السادس: وهو الأول من المختلف فيه

- ‌النوع السابع: وهو الثاني من المختلف فيه

- ‌النوع الثامن: وهو الثالث من المختلف فيه

- ‌النوع التاسع: وهو الرابع من المختلف فيه

- ‌النوع العاشر: وهو الخامس من المختلف فيه

- ‌القسم الثاني: في الغريب والحسن وما يجري مجراهما

- ‌الباب الرابع: في ذكر الأئمة الستة رضي الله عنهم وأسمائهم، وأنسابهم، وأعمارهم، ومناقبهم وآثارهم

- ‌[الإمام] مالك

- ‌[الإمام] البخاري

- ‌[الإمام] مسلم

- ‌[الإمام] أبو داود

- ‌[الإمام] الترمذي

- ‌[الإمام] النسائي

- ‌الباب الخامس: في ذكر أسانيد الكتب الأصول المودعة في كتابنا هذا

- ‌«صحيح البخاري»

- ‌«صحيح مسلم»

- ‌ كتاب «الموطأ»

- ‌ كتاب «السنن» لأبي داود

- ‌ كتاب «الترمذي»

- ‌ كتاب «السنن» للنسائي

- ‌ كتاب «الجمع بين الصحيحين» للحُمَيْدِي [

- ‌ كتاب «رزين»

- ‌حرف الهمزة

- ‌الكتاب الأول: في الإيمان والإسلام

- ‌الباب الأول: في تعريفهما حقيقةً ومجازاً

- ‌الفصل الأول: في حقيقتهما وأركانهما

- ‌الفصل الثاني: في المجاز

- ‌الباب الثاني: في أحكام الإيمان والإسلام

- ‌الفصل الأول: في حكم الإقرار بالشهادتين

- ‌الفصل الثاني: في أحكام البيعة

- ‌الفصل الثالث: في أحكام متفرقة

- ‌الباب الثالث: في أحاديث متفرقة تتعلق بالإيمان والإسلام

- ‌الكتاب الثاني: في الاعتصام بالكتاب والسنة

- ‌الباب الأول: في الاستمساك بهما

- ‌الباب الثاني: في الاقتصاد والاقتصار في الأعمال

- ‌الكتاب الثالث: في الأمانة

- ‌الكتاب الرابع: في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الكتاب الخامس: في الاعتكاف

- ‌الكتاب السادس: في إحياء الموات

- ‌الكتاب السابع: في الإيلاء

- ‌الكتاب الثامن: في الأسماء والكنى

- ‌الفصل الأول: في تحسين الأسماء: المحبوب منها والمكروه

- ‌الفصل الثاني: فيمن سماه النبي صلى الله عليه وسلم إبتداءً

- ‌الفصل الثالث: فيمن غير النبي صلى الله عليه وسلم أسمه

- ‌الفصل الرابع: ما جاء في التسمية باسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته

- ‌الفصل الخامس: في أحاديث متفرقة

- ‌الكتاب التاسع: في الآنية

- ‌الكتاب العاشر: في الأمل والأجل

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها همزة، ولم ترد في حرف الهمزة

- ‌حرف الباء

- ‌الكتاب الأول: في البر

- ‌الباب الأول: في بر الوالدين

- ‌الباب الثاني: في بر الأولاد والأقارب

- ‌الباب الثالث: في بر اليتيم

- ‌الباب الرابع: في إماطة الأذى عن الطريق

- ‌الباب الخامس: في أعمالٍ من البر متفرقة

- ‌الكتاب الثاني: في البيع

- ‌الباب الأول: في آدابه

- ‌الفصل الأول: في الصدق والأمانة

- ‌الفصل الثاني: في التساهل والتسامح في البيع والإقالة

- ‌الفصل الثالث: في الكيل والوزن

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: فيما لايجوز بيعه ولا يصح

- ‌الفصل الأول: في النجاسات

- ‌الفصل الثاني: في بيع ما لم يقبض، أو ما لم يملك

- ‌الفصل الثالث: في بيع الثمار والزروع

- ‌الفرع الأول: في بيعها قبل إدراكها وأمنها من العاهة

- ‌الفرع الثاني: في بيع العرايا

- ‌الفرع الثالث: في المحاقلة والمزابنة والمخابرة وما يجري معها

- ‌الفصل الرابع: في أشياء متفرقة لا يجوز بيعهاأمهات الأولاد

- ‌الولاء

- ‌الماءُ والمِلْحُ والْكَلأُ والنَّارُ

- ‌القينات

- ‌الغنائم

- ‌حبل الحبلة

- ‌ضراب الجمل

- ‌الصدقة

- ‌الحيوان باللحم

- ‌الباب الثالث: فيما لايجوز فعله في البيع

- ‌الفصل الأول: في الخداع

- ‌الفرع الأول: في مطلق الخداع

- ‌الفرع الأول: في النجش

- ‌الفصل الثاني: في الشرط والإستثناء

- ‌الفصل الرابع: في النهي عن بيع الغرر والمضطر والحصاة

- ‌الفصل الخامس: في النهي عن بيع الحاضر للبادي، وتلقي الركبان

- ‌الفصل السادس: في النهي عن بيعتين في بيعة

- ‌الفصل السابع: في أحاديث تتضمن منهيات مشتركة

- ‌الفصل الثامن: في التفريق بين الأقارب في البيع

- ‌الباب الرابع: في الربا

- ‌الفصل الأول: في ذمه وذم آكله وموكله

- ‌الفصل الثاني: في أحكامه

- ‌الفرع الأول: في المكيل والموزون

- ‌الفرع الثاني: في الحيوان

- ‌الفرع الثالث: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الخامس: من كتاب البيع، في الخيار

- ‌الباب السادس: في الشفعة

- ‌الباب السابع: في السلم

- ‌الباب الثامن: في الإحتكار والتسعير

- ‌الباب التاسع: في الرد بالعيب

- ‌الباب العاشر: في بيع الشجر المثمر، ومال العبد، والجوائح

- ‌الكتاب الثالث: من حرف الباء في البخل وذم المال

- ‌الكتاب الرابع: في البنيان والعمارات

- ‌ترجمة الأبواب التي أولها باء، ولم ترد في حرف الباء

الفصل: ‌الباب الثاني: في بر الأولاد والأقارب

‌الباب الثاني: في بر الأولاد والأقارب

211 -

(خ م ت) عائشة رضي الله عنها قالت: دخلت عليَّ امرأة ومعها ابنتانِ لها، تَسأل، فلم تجد عندي شيئًا، غير تَمرة واحدةٍ، فَأعطيتُها إيَّاها، فقسمَتها بين ابنَتيها، ولم تأكل منها، ثم قامت فَخرجَت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرتُه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«مَنِ ابْتُلِيَ من هذه البَنَاتِ بشيءٍ، فأحْسَنَ (1) إليهنَّ، كُنَّ له سِتْرًا من النار» .

⦗ص: 412⦘

هذه رواية البخاري ومسلم.

ولمسلم أيضًا، قالت: جاءتني مِسْكِينَةٌ تَحمِلُ ابنتين لها، فأطْعَمتُها ثَلَاثَ تمْراتٍ، فأعطت كلَّ واحدة منهما تمرةً، ورَفعت إلى فيها تمرةً لتأكُلَها، فَاسْتَطْعَمَتْها ابنَتَاها، فَشَقَّت التمرة التي كانت تريد أن تأكلَها بينهما، فأعجبني شأنُها، فذكرتُ الذي صَنَعَتْ للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:«إنَّ الله عز وجل قد أوجبَ لها بها الجنة، وأعتقها بها من النار» . وأخرجه الترمذي بمثل رواية البخاري ومسلم.

وأخرجه أيضًا مختصرًا، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:«مَنِ ابْتُلِيَ بشيء من البناتِ فَصَبَرَ عليهنَّ، كُنَّ له حِجابًا من النَّار (2) » .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

فاستطعمتها: الاستطعام: طلب الطعام.

(1) قال الحافظ: والذي يقع في أكثر الروايات بلفظ " الإحسان " وفي رواية: " فصبر عليهن " ومثله في حديث عقبة بن عامر في " الأدب المفرد " 1/159. وكذا وقع في ابن ماجة، وزاد " وأطعمهن وسقاهن وكساهن " وفي حديث ابن عباس عند الطبراني " فأنفق عليهن وزوجهن وأحسن أدبهن ". وفي حديث جابر عند أحمد، وفي " الأدب المفرد " 1/161 " يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن ". زاد الطبري فيه " ويزوجهن "، وله نحوه من حديث أبي هريرة في " الأوسط ". وللترمذي، وفي " الأدب المفرد " من حديث أبي سعيد " فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن ". وهذه الأوصاف يجمعها لفظ الإحسان الذي اقتصر عليه (يعني البخاري) في هذا الباب.

(2)

البخاري 4/26 في الزكاة، باب اتقوا النار ولو بشق تمرة، وفي الأدب: باب رحمة الولد وتقبيله، وأخرجه مسلم رقم (2629) في البر والصلة، باب فضل الإحسان إلى البنات، والترمذي رقم (1916) في البر والصلة، باب ما جاء في النفقة على البنات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: الحديث ألفاظه ملفقة من رواية البخاري، وابن ماجة.

- رواه عروة عن عائشة:

أخرجه أحمد (6/87) قال: حدثنا بشر بن شعيب، قال: حدثني أبي، وفي (6/243) قال: حدثنا روح، قال: قال محمد بن أبي حفصة. والبخاري (2/136) قال: حدثنا بشر بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا معمر، وفي (8/8)، وفي الأدب المفرد (132) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. ومسلم (8/38) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن قُهْزَاذ. قال: حدثنا سلمة بن سليمان. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا مَعْمر. (ح) وحدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام، وأبو بكر بن إسحاق، قالا: أخبرنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. والترمذي (1915) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. قال: أخبرنا معمر.

ثلاثتهم - شعيب بن أبي حمزة، ومحمد بن أبي حفصة، ومعمر بن راشد- عن ابن شهاب الزهري. قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عروة، فذكره.

- ورواه صعصعة عم الأحنف عنها:

أخرجه ابن ماجة (3668) قال: نثا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، عن مسعر، قال: أخبرني سعد بن إبراهيم، عن الحسن، عن صعصعة.

- ورواه عراك بن مالك عنها:

أخرجه أحمد (6/92) . ومسلم (8/38) قالا: حدثنا قُتيبة بن سعيد. قال: حدثنا بكر بن مُضَر، عن ابن الهاد، أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش حدثه، عن عِراك بن مالك، سمعته يحدث عُمر ابن عبد العزيز، فذكره.

قلت: لفظ البخاري: «جاءتني امرأة» ، ولفظ ابن ماجة:«دخلت على عائشة امرأة» . ولم أجد في الأصول لفظ ابن الأثير!! .

ص: 411

212 -

(م ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن عَالَ جَارِيَتَيْن حَتَّى تَبْلُغَا، جاء يَوْمَ القيامة أنَا وهُوَ، وضَمَّ أصابعهُ» . هذه رواية مسلم.

وأخرجه الترمذيّ قال: «مَن عالَ جاريَتَيْن، دخلتُ أنا وهو الجنَّة

⦗ص: 413⦘

كهاتين، وأشار بأصبُعَيْهِ» (1) .

(1) مسلم رقم (2631) في البر والصلة، باب فضل الإحسان إلى البنات، والترمذي (1917) في البر والصلة، باب ما جاء في النفقة على البنات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

يونس، ومحمد - عن حماد بن زيد.

وأخرجه أحمد (3/156) قال: حدثنا يونس، قال: حدثنا محمد بن زياد البُرْجُمي.

كلاهما - حماد، والبرجمي- عن ثابت، فذكره.

ص: 412

213 -

(دت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كان له ثلاثُ بَنَاتٍ، أو ثَلاثُ أخواتٍ، أو بِنْتانِ، أو أختان، فأحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ، واتَّقَى الله فيهنَّ، فله الجنة» .

وفي أخرى قال: لا يكون لأحدكم ثَلاثُ بنات، أو ثلاثُ أخواتٍ فيُحْسِنَ إليهنَّ إلا دخل الجنة. أخرجه الترمذي.

وفي رواية أي داود قال: «من عال ثلاث بناتٍ، أو ثلاثَ أخواتٍ، أو أختين، أو ابنتين، فأدَّبَهُنَّ وأحسن إليهن وزَوَّجَهُنَّ، فله الجنة» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

عَال: أهله يعولهم: إذا أنفق عليهم، وقام بأمرهم.

(1) أبو داود رقم (5147) في الأدب، باب في فضل من عال يتيماً، والترمذي رقم (1913) في البر والصلة، باب ما جاء في النفقة على البنات، وأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " 1/162 بلفظ الرواية الثانية وفي سنده سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الأعشى لم يوثقه غير ابن حبان، وأخرج حديثه هذا في " صحيحه " رقم (2044) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

حسن بالمجموع:أخرجه أحمد (3/42) قال: حدثنا محمد بن الصبّاح، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا. وفي (3/97) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا خالد. والبخاري في الأدب المفرد (79) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. وأبو داود (5147) قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا خالد. وفي (5148) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير.

أربعتهم - إسماعيل بن زكريا، وخالد، وعبد العزيز بن محمد، وجرير- عن سُهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن عبد الرحمن بن مُكْمِل الأعشى، عن أيوب بن بشير فذكره.

* أخرجه الحميدي (738)، والترمذي (1916) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله ابن المبارك. كلاهما - الحميدي، وابن المبارك- عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أيوب بن بشير، عن سعيد الأعشى، عن أبي سعيد، فذكره.

*وأخرجه الترمذي (1912) قال: حدثنا قُتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سُهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد، فذكره. ولم يذكر (أيوب) .

قلت: مداره على سعيد بن عبد الرحمن الأعشى، تفرد ابن حبان بتوثيقه، وللمتن شواهد تقدمت من حديث أنس وعائشة رضي الله عنهما.

ص: 413

214 -

(د) ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كانت له أنثى، فلم يَئِدْهَا ولم يُهنْها، ولم يُؤثِرُ ولده، يعني: الذُّكور عليها، أدخله الله الجنة» . أخرجه أبو داود (1) .

⦗ص: 414⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

يئدها: من الوأد، وهو دفن الرجل ابنته حية، كما كانوا يفعلون في الجاهلية، وهي الموؤدة التي ذكرها الله عز وجل فقال:{وإذا الموؤدة سُئلت. بأيِّ ذنب قُتلت} [التكوير: 8، 9] .

(1) رقم (5146) في الأدب، باب في فضل من عال يتيماً، وفي سنده ابن حدير وهو لا يعرف، وباقي رجال السند ثقات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (1/223)(1957)، وأبو داود (5146) قال: حدثنا عثمان، وأبو بكر ابنا أبي شيبة. ثلاثتهم - أحمد، وعثمان، وأبو بكر- قالوا: حدثنا أبو معاوية، عن أبي مالك الأشجعي، عن ابن حُدير، فذكره.

قلت: مداره على «ابن حُدير» لا يعرف، وأصح ألفاظه عن ابن عباس.

«مَن قَبض يتيمًا من بين مُسلِمِينَ بإطعامه وشرابه، حتى يغنيه الله- عز وجل عنه، أوجب الله له الجنة البتة، إلا أن يعمل عملاً لا يُغْفَرُ له، ومن أذهب الله كريمتيه، فصبر، واحتسب، أوجب الله له الجنة البتة، قالوا: وما كريمتاه؟ قال: عيناه، ومن عال ثلاث بنات، فأنفق عليهن وأحسن إليهن، حتى يُبْنَ، أو يَمُتْنَ أوْجَبَ اللهُ لَهُ الجَنَّةَ أَلْبَتَّةَ، إلا أن يعمل عملاً لا يُغْفَرُ له، قال: فناداه رجل من الأعراب ممن هاجر: يا رسول الله، أو اثنتين؟ قال: واثنتين» .

قال: وكان ابن عباس إذا حدث بهذا الحديث، قال: هذا والله: من غرائب الحديث وغرره.

أخرجه عبد بن حميد (615) قال: حدثني علي بن عاصم، والترمذي (1917) قال: حدثنا سعيد ابن يعقوب الطالقاني، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي.

كلاهما - علي بن عاصم، وسليمان- عن أبي علي الرحبي حنش، عن عكرمة، فذكره.

ص: 413

215 -

(د) عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «أنا وامرأةٌ سَفْعَاءُ الخدَّيْنِ كهاتين يوم القيامة» وأوْمَأ بيده يزيدُ بنُ زُرَيع: الوُسطَى والسَّبَّابَة، «امرأةٌ آمَتْ من زوجها، ذاتُ مَنْصِبٍ وجمال، حَبَسَتْ نَفْسَها على يَتاماها، حتى بانوا أو ماتوا» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

سفعاء الخدين: السفعة: السواد، والمراد: أنها بذلت وجهها حتى اسودَّ، إقامة على ولدها بعد وفاة زوجها لئلا يضيعوا.

آمت: آمت المرأة: إذا صارت أيمًا، وهي من لا زوج لها، بكرًا كانت أو ثيبًا، تزوجت أو لم تتزوج بعد.

بانوا: البين: البعد والانفصال، أراد: حتى تفرقوا أو ماتوا.

(1) رقم (5149) في الأدب، باب في فضل من عال يتيماً، وفي سنده النهاس بن قهم بن الخطاب البصري، قال الحافظ في " التقريب ": ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (6/29) قال: حدثنا محمد بن بكر. وفيه أيضًا (6/29) قال: حدثنا وكيع. والبخاري في الأدب (141) قال: حدثنا أبو عاصم. وأبو داود (5149) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد ابن زريع.

أربعتهم - محمد بن بكر، ووكيع، وأبو عاصم، ويزيد- عن النهاس بن قهم، قال: حدثني شداد أبو عمار، فذكره.

قلت: مداره على النهاس بن قهم بن الخطاب البصري، ضعفوه.

ص: 414

216 -

(ت) عمر بن عبد العزيز رحمه الله قال: زَعَمَتِ المرأةُ

⦗ص: 415⦘

الصالحةُ، خَوْلَةُ بنتُ حكيم، قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ - وهو مُحْتَضِنٌ أحدَ ابنَي ابنتِه - وهو يقول: «إنكم لَتُبَخِّلُونَ، وتُجَبِّنُونَ، وتُجَهِّلُونَ، وإنكم لَمِنْ رَيحان الله» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

لتبخلون: تُبَخِّلُون: أي تحملون الإنسان على البخل، وتُجَبِّنُونَ: تحملونه على الجبن، وتُجَهِّلُونَ: تحملونه على الجهل، فإن من ولد له ولد بخل بماله، ليخلّفه لولده، وجبن عن القتال ليعيش له يربِّيه، وجهل حفظًا لقلبه، ورعاية له.

ريحان الله: الريحان: الرزق، وسمي الولد ريحانًا؛ لأنه من رزق الله تعالى.

(1) رقم (1911) في البر والصلة، باب ما جاء في حب الولد، وفي سنده انقطاع، لا يعرف لعمر بن عبد العزيز سماعاً من خولة، وفي الباب عن الأشعث بن قيس عند أحمد 5/211 من حديث بلفظ " إنهم لمجبنة محزنة، إنهم لمجبنة محزنة " وفي سنده مجالد بن سعيد، وهو ضعيف، وعن أبي سعيد عن أبي يعلى والبزار:" الولد ثمرة القلب وإنه مجبنة مبخلة محزنة " وفيه عطية العوفي وهو ضعيف. وعن يعلى بن مرة الثقفي عند ابن ماجة رقم (3666) بلفظ جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فضمهما إليه وقال: " إن الولد مبخلة مجبنة " وفي سنده سعيد بن أبي راشد لم يوثقه غير ابن حبان، ومع ذلك فقد صححه العراقي، والبوصيري، والحاكم 3/164، وأقره الذهبي. وعن الأسود بن خلف عند البزار نحوه. قال الهيثمي في " المجمع " 8/155: رجاله ثقات نقول: والحديث بهذه الشواهد يصح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده منقطع: أخرجه الحميدي (334) ، وأحمد (6/409)، والترمذي (1910) قال: حدثنا ابن أبي عمر. ثلاثتهم: - الحميدي، وأحمد بن حنبل، وابن أبي عمر- قالوا: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن ابن أبي سويد، عن عمر بن عبد العزيز، فذكره.

قلت: عمر لا يعرف له سماع من خولة رضي الله عنها. وفي الباب عن الأشعث بسند ضعيف أخرجه أحمد (5/211) ، وأبي سعيد بسند ضعيف أيضًا به العوفي، وعن يعلى بن مرة يأتي في زوائد ابن ماجة

ص: 414

217 -

(د) البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: «دخلتُ مع أبي بكر - أوَّلَ مَا قَدِمَ من المدينَةِ على أهْلِهِ - فإذا عَائِشةُ ابنتُهُ مُضْطَجِعَةٌ، قد

⦗ص: 416⦘

أصَابَتْها الحُمَّى، فأتاها أبو بكر، فقال: كيف أنتِ يا بُنَيَّةُ؟ وقَبَّلَ خَدَّها» . أخرجه أبو داود (1) .

وقد أخرجه البخاري ومسلم في جملة حديث.

(1) رقم (5222) في الأدب: باب في قبلة الخد، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أبو داود (5222) قال: ثنا عبد الله بن سالم، ثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن البراء «فذكره» .

قلت: في المطبوع من السنن: «قد أصابتها حمى» .

ص: 415

218 -

(ت) سعيد بن العاص رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا من نَحْلٍ أفضل من أدبٍ حَسَنٍ» أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

نحل: النِّحلة: العطية والهبة.

(1) رقم (1953) في البر والصلة: باب ما جاء في أدب الولد، وفي سنده مجهول وضعيف وصححه الحاكم ورده الذهبي عليه بقوله: بل مرسل ضعيف، وقال الترمذي: غريب مرسل، أي: لأن عمرو بن سعيد بن العاص لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم فهو تابعي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (1952) قال: ثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا عامر بن أبي عامر الخزاز، حدثنا أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده، فذكره.

قال أبو عيسى الترمذي:هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عامر بن أبي عامر الخزاز وهو عامر بن صالح بن رستم الخزاز، وأيوب بن موسى هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص، وهذا عندي حديث مرسل. أه.

ص: 416

219 -

(ت) جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لأنْ يُؤَدِّبَ الرجلُ وَلَدَه، خيرٌ من أن يتصدق بصاع» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

بصاع: الصاع: مكيال معروف بالحجاز، وهو عندهم يسع أربعة أمداد، والمدُّ: رطل وثلث بالعراقي، والمد عند العراقيين: رطلان بالعراقي، فيكون الصاع عند الحجازيين: خمسة أرطال وثلث رطل، وعند العراقيين: ثمانية أرطال.

(1) رقم (1952) في البر والصلة، باب ما جاء في أدب الولد، وقال: هذا حديث غريب، وناصح بن علاء الكوفي أحد رواته ليس عند أهل الحديث بالقوي ولا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (5/96، 102) قال: حدثنا علي بن ثابت الجزري، والترمذي (1951) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يحيى بن يعلى. كلاهما - علي، ويحيى- عن ناصح أبي عبد الله، عن سماك بن حرب، فذكره.

قال عبد الله بن أحمد: وهذا الحديث لم يخرجه أبي في مسنده من أجل ناصح؛ لأنه ضعيف في الحديث، وأملاه عليّ في النوادر. قلت: وقال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب، وناصح بن علاء الكوفي، ليس عند أهل الحديث بالقوي، ولا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه.

ص: 416