الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الخامس: في أحاديث متفرقة
174 -
(ت) ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أمَرَ بتسمية المولود يومَ سابِعِه، ووضْع الأذى عنه، والعَقِّ عنه. أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 383⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
ووضع الأذى: عن المولود: هو أن يُزال ما عليه من أثر الولادة، وما يخرج على جسده من أثرها.
العَقُّ: هو أن يُحْلَق الشعر الذي يخرج على رأسه من بطن أمه، وهو من جملة وضع الأذى عنه، وأن يذبح عنه شاة أو شاتان، كما سيأتي بيانه في باب العقيقة، من كتاب الطعام، من حرف الطاء.
(1) رقم (2834) في الأدب، باب ما جاء في تعجيل اسم المولود وحسنه، وفي سنده شريك القاضي وهو سيء الحفظ، وابن إسحاق، وقد عنعنه، لكن يتقوى بحديث سمرة بن جندب عند أبي داود رقم (2837) والترمذي رقم (1522) والنسائي 7/166 وابن ماجة رقم (3165) مرفوعاً بلفظ " كل غلام رهين بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى " فقد صرح الحسن بسماعه من سمرة كما في النسائي، وإسناده صحيح، وصححه الترمذي والنووي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي [2832] قال: حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن عوف، حدثني عميِّ يعقوب بن إبراهيم، حدثنا شريك عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده فذكره.
قلت: شريك هو النخعي سيء الحفظ، وشيخه ابن إسحاق معروف بالتدليس وقد عنعن.
175 -
(م د) عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُؤْتَى بالصبيان، فيدعو لهم بالبركة.
وزاد في رواية: «ويُحَنِّكُهم» ولم يذكر «بالبركة» . أخرجه أبو داود.
وفي رواية مسلم، أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: كان يُؤْتَى بالصِّبيان فيُبَرِّكَ عليهم ويُحَنِّكُهم (1) .
(1) مسلم رقم (2147) في الأدب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته، وأبو داود رقم (5106) في الأدب، باب في الصبي يولد فيؤذن له.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (2147) قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير. وأبو داود [5106] قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. ثنا محمد بن فضيل. (ح) وثنا يوسف بن موسى، ثنا أبو أسامة.
ثلاثتهم: عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة فذكره.
176 -
(ت د) أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أذَّن في أُذُن الحسن بن علي، حين ولَدَتْهُ فاطمةُ رضي الله عنهم» .
زاد رزين في كتابه: قرأ في أذنه سورة الإخلاص وحنَّكَهُ بتمرةٍ وسمَّاهُ.
⦗ص: 384⦘
ولم أجد هذه الزيادة في الأصول. أخرجه الترمذي وأبو داود (1) .
(1) الترمذي في الأضاحي، باب الأذان في أذن المولود، وأبو داود رقم (5105) في الأدب، باب في الصبي يولد فيؤذن في أذنه، وفي سنده عاصم بن عبد الله، وهو ضعيف، لكن يشهد له دون زيادة رزين حديث ابن عباس عند البيهقي في الشعب، فيتقوى به، ولذا صححه الترمذي، انظر " تحفة الودود " ص 16.
قال ابن القيم: وسر التأذين - والله أعلم - أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلام عند دخوله إلى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها، وغير مستنكر وصول أثر التأذين إلى قلبه وتأثره به وإن لم يشعر، مع ما في ذلك من فائدة أخرى وهي هروب الشيطان من كلمات الأذان، وهو كان يرصده حتى يولد، فيقارنه للمحنة التي قدرها الله وشاءها فيسمع شيطانه ما يصفعه ويغيظه أول أوقات تعلقه به، وفيه معنى آخر، وهو أن تكون دعوته إلى الله وإلى دينه الإسلام، وإلى عبادته سابقة على دعوة الشيطان كما كانت فطرة الله التي فطر الناس عليها سابقة على تغيير الشيطان لها ونقله عنها، ولغير ذلك من الحكم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
يحتمل التحسين: أخرجه أحمد (6/9) قال: حدثنا يحيى، وعبد الرحمن. وفي (6/391) قال: حدثنا وكيع. وفي (6/392) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وأبو داود (5105) قال: حدثنا مُسَدَّد. قال: حدثنا يحيى. والترمذي (1514) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي.
ثلاثتهم - يحيى، وعبد الرحمن، ووكيع- عن سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع. فذكره.
قلت: في إسناده عاصم بن عبيد الله، ضعفوه، وله شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
تصحف في مطبوعة الأرناؤوط «عاصم بن عبيد الله» لعاصم بن «عبد الله» بالتكبير.
177 -
(ط) يحيى بن سعيد أنَّ عمر بن الخطاب قال لرجل: ما اسمُك؟ قال: جَمْرَةُ، قال: ابنُ مَنْ؟ قال: ابن شِهابٍ، قال: مِمَّن؟ قال: من الحُرَقَةَ، قال: أين مسكنُك؟ قال: بِحَرَّةِ النَّار. قال: بأيِّها؟ قال: بذاتِ لَظَى. قال عمر: أدْرِكْ أهلك فقد احترقوا، فكان كما قال عمر. أخرجه «الموطأ» (1) .
(1) 2/973 في الاستئذان، باب ما يكره من الأسماء، وهو منقطع وصله أبو القاسم بن بشران في فوائده من طريق موسى بن عقبة بن نافع عن ابن عمر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
قال مالك [1886] عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب فذكره. قال الإمام الزرقاني: منقطع وصله أبو القاسم بن بشران في «فوائده» من طريق موسى بن عقبة عن نافع، عن ابن عمر.... وفيه:«فرجع فوجد أهله قد احترقوا» . قال الباجي: كانت هذه حال هذا الرجل قبل ذلك فما احترق أهله، ولكن شيء يلقيه الله في قلب المتفائل عند سماع الفأل، ويلقيه الله على لسانه فيوافق ما قدر الله. شرح الموطأ (4/490) .