الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف الباء
وفيه أربعة كتب:
كتاب البرِّ، كتاب البيع، كتاب البخل وذم المال، كتاب البنيان والعمارات.
الكتاب الأول: في البر
، وفيه: خمسة أبواب
الباب الأول: في بر الوالدين
188 -
(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي- صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، مَنْ أحَقُّ الناس بِحُسْن صَحابتي؟ قال:«أمُّك» ، قال: ثم مَنْ؟ قال: «أمُّك» ، قال: ثم مَنْ؟ قال: «أمُّك» ، قال: ثم مَنْ؟ قال: «أبُوك» .
⦗ص: 398⦘
وفي رواية قال: «أمَّك، ثم أمك، ثم أباك، ثم أدناك أدناك» . أخرجه البخاري ومسلم.
وزاد مسلم في رواية قال: فقال: «نعم وأبيك، لَتُنَبَّأَنَّ» (1) .
(1) البخاري 13/4 و 5 و 6 في الأدب، باب من أحق الناس بحسن الصحبة، ومسلم رقم (2548) في البر، باب بر الوالدين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي [1118] قال: ثنا سفيان، قال: ثنا عمارة بن القعقاع. وأحمد (2/327) قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا محمد، عن عبد الله بن شُبرمة. وفي (2/391) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شريك، عن عمارة بن القعقاع. وفي (2/402) قال: حدثنا يَعْمر بن بشر قال: حدثنا عبد الله. قال: أخبرنا يحيى بن أيوب. والبخاري (8/2) قال: حدثنا قُتَيبة بن سعيد. قال: حدثنا جرير، عن عمارة ابن القعقاع بن شبرمة. وفي «الأدب المفرد» قال: حدثنا سُليمان بن حرب، قال: حدثنا وُهَيب بن خالد، عن ابن شبرمة. وفي (6) قال: حدثنا بشر بن محمد. قال: أخبرنا عبد الله. قال: أخبرنا يحيى بن أيوب. ومسلم (8/2) قال: حدثنا قُتَيبة بن سعيد بن جميل بن طريف الثقفي وزهير بن حرب. قالا: حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع.
(ح) وحدثنا أبو كُريب محمد بن العلاء الهمداني. قال: حدثنا ابن فُضَيل، عن أبيه، عن عمارة بن القعقاع.
(ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا شريك، عن عمارة، وابن شبرمة. (ح) وحدثني محمد بن حاتم. قال: حدثنا شبابة. قال: حدثنا محمد بن طلحة.
(ح) وحدثني أحمد بن خراش. قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا وُهَيب. كلاهما عن ابن شبرمة. وابن ماجة (2706) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا شريك، عن عمارة بن القعقاع وابن شبرمة. وفي (3658) قال: حدثنا أبو بكر بن محمد بن ميمون المكي. قال: حدثنا سُفيان بن عيينة، عن عمارة بن القعقاع.
ثلاثتهم - عُمارة بن القعقاع بن شبرمة، وعبد الله بن شبرمة، ويحيى بن أيوب- عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، فذكره.
189 -
(د) كليب بن منفعة عن جده أنه أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، مَنْ أبَرُّ؟ قال:«أمَّك وأباك، وأختك وأخاك، ومولاك الذي يلي ذلك، حقًّا واجِبًا، ورَحِمًا موصولة» .أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
البر: الإحسان، وهو في حق الوالدين والأقربين: ضد العقوق. وهو الإساءة إليهم، والتضييع لحقهم، يقال: بَرَّ يبرُّ، فهو بارٌّ، وجمعه: بررة، وبرٌّ: مثله، وجمعه: أبرار.
رَحمًا موصولة: صلة الرحم: ضدُّه قطعها، وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين والأدنين، والتعطف عليهم، والرفق بهم، والرعاية لأحوالهم وقطعها ضد ذلك.
(1) رقم (5140) في الأدب، باب في بر الوالدين، وكليب بن منفعة لم يوثقه غير ابن حبان، لكن يشهد له حديث بهز الآتي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود قال: ثنا محمد بن عيسى، ثنا الحارث بن مرة، ثنا كليب بن منفعة عن جده فذكره.
قلت: في إسناده «كليب» تفرد ابن حبان بتوثيقه.
190 -
(ت د) بَهز بن حكيم عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، مَنْ أبَرُّ؟ قال:«أُمَّك» ، قال: قلت: ثم مَن؟ قال:
⦗ص: 399⦘
«أمَّك» ، قال: قلت: ثم مَن؟ قال: «أمك» ، قال: قلت: ثم مَن؟ قال: «أباك، ثم الأقربَ فالأقرب» . هذه رواية الترمذي.
ورواية أبي داود قال: قلت: يا رسول الله، مَن أبَرُّ؟ قال:«أمَّك، ثم أمَّك، ثم أمَّك، ثم أبَاكَ، ثم الأقربَ فالأقربَ» ، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لا يَسْألُ رجلٌ مولاه من فَضْلٍ هو عنده، فيمنَعَه إياه، إلا دُعِي له يوم القيامة فَضْلُه الذي مَنَعه شُجاعًا أقْرَعْ (1) » .
قال أبو داود: الأقرع: الذي قَدْ ذهب شعر رأسه مِنَ السُّمِّ.
(1) الترمذي رقم (1897) في البر والصلة، باب ما جاء في بر الوالدين. وأبو داود رقم (5139) في الأدب، باب بر الوالدين، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (5/3) قال: حدثنا يزيد. وفي (5/5) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. والبخاري في الأدب المفرد (3) قال: حدثنا أبو عاصم. وأبو داود (5139) قال: حدثنا محمد بن كثير. قال: أخبرنا سفيان. والترمذي (1897) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد.
أربعتهم - يزيد، ويحيى، وأبو عاصم، وسفيان- عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، فذكره.
191 -
(د) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رجل، فقال: يا رسول الله إنَّ لي مالاً ووَلَدًا، وإن أبي يَجْتَاحُ مالي، فقال:«أنت ومالُك لأبيك، إن أولادَكُم مِنْ أطْيَبِ كَسْبِكُم، فكُلُوا مِنْ كَسْبِ أوْلادِكُم» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
يجتاح: الاجتياح: الاستئصال، ومنه سميت الجائحة، وهي الآفة التي
⦗ص: 400⦘
تصيب الزروع، وغيرها. فتُعفِّي أثرها.
(1) رقم (3530) في البيوع، باب في الرجل يأكل من مال ولده وأخرجه ابن ماجة رقم (2292) في التجارات، باب ما للرجل من مال ولده، وأخرجه أحمد رقم (6678) و (6902) و (7001) وإسناده حسن، وأخرجه ابن ماجة رقم (2291) من حديث جابر، وصححه البوصيري وابن القطان، وقال المنذري: رجاله ثقات، وفي الباب عن عائشة في صحيح ابن حبان وعن سمرة وعن عمر كلاهما عند البزار، وعن ابن مسعود عند الطبراني، وعن ابن عمر عند أبي يعلى. قال الحافظ في " الفتح " 5/155: فمجموع طرقه لا تحطه عن القوة وجواز الاحتجاج به.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (2/179)(6678) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عُبيدالله بن الأخنس، وفي (2/204) (2/69) قال: حدثنا نصر بن باب، عن حجاج. وفي (2/214) (7001) قال: حدثنا عفان، قال: حدثني يزيد بن زريع، قال: حدثنا حَبيب المُعلم، وأبو داود (3530) قال: حدثنا محمد بن المنهال، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثنا حبيب المعلم. وابن ماجة (2292) قال: حدثنا محمد بن يحيى، ويحيى ابن حكيم، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أنبأنا حجاج.
ثلاثتهم - عبيد الله، وحجاج بن أرطأة، وحبيب المعلم- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.
192 -
(م ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: «سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «رَغِمَ أنْفُهُ، رَغِمَ أنفه، رَغِمَ أنفه» قيل: مَنْ يا رسول الله؟ قال: مَنْ أدْرَكَ والديه عِنْدَ الْكِبَرِ (1) : أحدُهُما أو كلاهما ثمَّ لم يدخل الجنة» . هذه رواية مسلم.
وأخرجه الترمذي مع فَصْلَيْن آخرين من غير هذا المعنى، وهو مذكور في موضعه (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
رَغم أنفه: الرغام: التراب، ورغم أنفه، أي: لصق بالتراب.
(1) بالإضافة. و " أحدهما أو كلاهما " مرفوعان، هكذا هو في جميع روايات مسلم، وفي كتاب الحميدي وفي بعض نسخ المصابيح، وقد غيروا في بعضها إلى قوله " عنده " بالهاء، و " كليهما " بالنصب.
نعم هو في الترمذي كذا عن أبي هريرة أنه قال صلى الله عليه وسلم: " رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر، فلم يدخلاه الجنة ".
قال الشيخ محيي الدين النووي: معناه: أن برهما عند كبرهما وضعفهما بالخدمة والنفقة وغير ذلك، سبب لدخول الجنة، فمن قصر في ذلك فاته دخول الجنة وأرغم الله أنفه.
قال في المظهر: و " عند الكبر " ظرف في موضع الحال، والظرف إذا كان في موضع الحال: يرفع ما بعده " فأحدهما " مرفوع بالظرف، " أو كلاهما " معطوف على أحدهما.
(2)
مسلم رقم (2551) في الأدب، باب رغم أنف من أدرك أبويه فلم يدخل الجنة. والترمذي رقم (3539) في الدعوات، باب رقم (110) وحسنه وصححه ابن حبان، وفي الباب عن كعب بن عجرة عند الحاكم وصححه، وعن جابر عند الطبراني، من طرق، حسن أحدها الحافظ المنذري، وعن مالك بن عمرو القشيري عند أحمد في " المسند " من طرق، حسن أحدها المنذري أيضاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه عن أبي هريرة أبو صالح:
أخرجه أحمد (2/346) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا أبو عوانة. والبخاري في الأدب المفرد (21) قال: حدثنا خالد بن مَخْلد. قال: حدثنا سليمان بن بلال. ومسلم (8/5) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. قال: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا زُهير بن حرب. قال: حدثنا جرير. وفي (8/6) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا خالد بن مَخْلد، عن سليمان بن بلال.
ثلاثتهم - أبو عوانة، وسليمان بن بلال، وجرير- عن سُهيل بن أبي صالح، عن أبيه فذكره.
- ورواه عنه سعيد بن أبي سعيد المقبري «بنحوه» :
أخرجه أحمد (2/254)، والترمذي (3545) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي. كلاهما- أحمد بن حنبل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي- قالا: حدثنا ربعي بن إبراهيم - قال أحمد بن حنبل: وهو أخو إسماعيل ابن إبراهيم، يعني ابن عُلَيَّة، وكان يفضل على أخيه- عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، فذكره.
- ورواه عنه الوليد بن رباح:
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (646) قال: حدثنا محمد بن عُبيدالله، قال: حدثنا ابن أبي حازم. ابن خزيمة (1888) قال: حدثنا الربيع بن سليمان. قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني سليمان، وهو ابن بلال. كلاهما - ابن أبي حازم، وسليمان- عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، فذكره.
193 -
(م د ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 401⦘
«لا يَجْزي وَلَدٌ وَالِدَهُ: إلا أنْ يجدَه مملوكًا فيشتريه فَيُعْتِقَهُ» . وفي رواية «لا يجزي ولَدٌ والِدًا» . أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
فيعتقه: قوله: فَيُعْتِقَهُ: ليس، معناه: استئناف العتق فيه بعد الملك؛ لأن الإجماع منعقد على أن الأب يعتق على الابن إذا ملكه في الحال، وإنما معناه: أنه إذا اشتراه فدخل في ملكه، عتق عليه. فلما كان الشراء سببًا لعتقه، أضيف العتق إلى عقد الشراء، وإنما كان هذا جزاء له؛ لأن العتق أفضل ما ينعم به أحدٌ على أحدٍ، إذ خلَّصَهُ بذلك من الرق، وجبر به النقص الذي فيه، وكمل له أحكام الأحرار في جميع التصرفات.
(1) مسلم رقم (1510) في العتق، باب فضل عتق الوالد، وأبو داود رقم (5137) في الأدب، باب بر الوالدين، والترمذي رقم (1907) في البر والصلة، باب ما جاء في حق الوالدين، وأخرجه ابن ماجة رقم (3659) في الأدب، باب بر الوالدين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/230) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/263) قال: حدثنا أبو كامل. قال: حدثنا زُهير. وفي (2/376) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أنبأنا سفيان. وفي (2/445) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. والبخاري في الأدب المفرد (10) قال: حدثنا قبيصة. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (4/218) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قالا: حدثنا جرير.
(ح) وحدثناه أبو كريب. قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا ابن نُمير. قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثني عمرو الناقد. قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، كلهم عن سفيان، وأبو داود (5137) قال: حدثنا محمد بن كثير. قال: أخبرنا سفيان. وابن ماجة (3659) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. والترمذي (1906) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى. قال: أخبرنا جرير. والنسائي في الكبرى الورقة (64- أ) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير. وفي تحفة الأشراف (9/12660) عن علي بن خَشْرَم، عن عيسى بن يونس، عن سفيان.
ثلاثتهم - سفيان، وزهير، وجرير- عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.
194 -
(ت) ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: «رِضَى الرَّبِّ في رضى الوالد، وسَخَطُ الرَّبِّ في سخط الوالد» .أخرجه الترمذي (1) .
وأخرجه أيضًا، ولم يَرْفَعه، وقال: وهو أصح.
(1) رقم (1900) في البر والصلة، باب ما جاء في بر الوالدين، وأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " 1/42، وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم. وفي الباب عن أبي هريرة مرفوعاً:" طاعة الله طاعة الوالد، ومعصية الله معصية الوالد "، أخرجه الطبراني في الأوسط، وفي سنده ضعف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
الصواب وقفه: أخرجه الترمذي (1899) قال: حدثنا أبو حفص عمر بن علي، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، فذكره.
* وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (2) قال: حدثنا آدم، والترمذي (1899)، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما - آدم، ومحمد بن جعفر- عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، فذكره. موقوفًا.
* قال الترمذي عقب الموقوف: وهذا أصح.
قلت: وفي الباب من قول ابن عباس، أخرجه البخاري في الأدب المفرد وبسنده مستور، وهو محتمل، راجع فتح المجيد بتحقيقي. ط/ دار أهل السنة.
195 -
(خ م د ت س) وعنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَاسْتَأذَنَهُ في الجهاد، فقال:«أحَيٌّ وَالِدَاك؟» قال: نعم، قال:«ففيهما فجاهد (1) » . أخرجه الجماعة إلا «الموطأ» .
وفي رواية لمسلم قال: أقبل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبَايِعُكَ على الهجرة والجهاد، أبتَغِي الأجرَ من الله، قال:«فهل من والديك أحدٌ حَيٌّ؟» قال: نعم، بل كلاهما حَيٌّ، قال:«فتبْتَغِي الأجرَ من الله؟» قال: نعم! قال: «فارجع إلى وَالِدَيْكَ فأحْسِنْ صُحْبَتَهُما» . وفي أخرى لأبي داود والنسائي قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: جئتُ أبَايِعُكَ على الهجرة، وتركتُ أبَوَيَّ يبكيان، قال:«فارجع إليهما، فأضْحِكْهُما كما أبْكَيْتَهُما (2) » .
(1) الجار والمجرور متعلق بمحذوف. تقديره: جاهد، والمذكور مفسر له، وتقديره: إن كان لك أبوان فجاهد فيهما.
(2)
البخاري 6/97، 98 في الجهاد، باب الجهاد بإذن الأبوين، و 13/6 في الأدب، باب لا يجاهد إلا بإذن الأبوين، وأخرجه مسلم رقم (2549) في البر والصلة، باب بر الوالدين، وأبو داود رقم (2530) في الجهاد، باب في الرجل يغزو وأبواه كارهان وإسناده صحيح، والترمذي رقم (1671) في الجهاد، باب فيمن خرج في الغزو وترك أبويه، والنسائي 6/10 في الجهاد، باب الرخصة في التخلف لمن له والدان و 7/143 في البيعة، باب البيعة على الهجرة، قال جمهور العلماء: يحرم الجهاد إذا منع الأبوان أو أحدهما بشرط أن يكونا مسلمين، لأن برهما فرض عين عليه، والجهاد فرض كفاية، فإذا تعين الجهاد، فلا إذن، ويشهد له ما أخرجه ابن حبان رقم (258) من طريق أخرى عن عبد الله بن عمرو، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله عن أفضل الأعمال؟ قال " الصلاة " قال: ثم مه؟ قال: " الجهاد "، قال: فإن لي والدين، فقال:" آمرك بوالديك خيراً "، فقال: والذي بعثك بالحق نبياً لأجاهدن ولأتركنهما، قال:" فأنت أعلم ". وهو محمول على جهاد فرض
⦗ص: 403⦘
العين توفيقاً بين الحديثين. وقوله: " ففيهما فجاهد "، أي: خصصهما بجهاد النفس في رضاهما، ويستفاد منه جواز التعبير عن الشيء بضده، إذا فهم المعنى، لأن صيغة الأمر في قوله:" فجاهد " ظاهرها إيصال الضرر الذي كان يحصل لغيرهما لهما، وليس ذلك مراداً قطعاً، وإنما المراد القدر المشترك من كلفة الجهاد، وهو تعب البدن والمال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه عن ابن عمرو أبو العباس الشاعر:
أخرجه الحميدي (585) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا مِسْعَر. وأحمد (2/165)(6544) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا مَسعر. وفي (2/188)(6765) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/193)(6811) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر وسفيان. وفيه (2/193)(6812) قال: حدثنا بَهْز، قال: حدثنا شعبة. وفي (2/197)(6858) قال: حدثنا عفان وبهز، قالا: حدثنا شعبة. وفي (2/221)(7062) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة، والبخاري (4/71) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة. وفي (8/3) قال: حدثنا مُسَدَّد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، وشعبة.
(ح) قال: وحدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وفي الأدب المفرد (20) قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: أخبرنا شعبة. ومسلم (8/3) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان.
(ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن سعيد القطان، عن سفيان، وشعبة. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا أبو كُريب، قال: أخبرنا ابن بشر، عن مسعر. (ح) وحدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق.
(ح) وحدثني القاسم بن زكرياء، قال: حدثنا حسين بن علي الجُعْفيّ، عن زائدة. كلاهما -أبو إسحاق الفزاري، وزائدة- عن الأعمش. وأبو داود (2529) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، والترمذي (1671) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، وشعبة. والنسائي (6/10) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان، وشعبة.
أربعتهم - مِسْعَر، وشعبة، وسفيان الثوري، والأعمش- عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس الشاعر السائب بن فروخ، فذكره.
* في رواية آدم عن شعبة عند البخاري (4/71) قال حبيب بن أبي ثابت: سمعت أبا العباس الشاعر، وكان لا يتهم في حديثه.
- ورواه عنه السائب:
أخرجه الحميدي (584) وأحمد (2/160)(6490) قالا: حدثنا سفيان. وفي (2/194)(6833) قال أحمد: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (2/198)(6869) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي (2/204)(6909) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري في الأدب المفرد (13) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (19) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (2528) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان. وابن ماجة (2782) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا المُحاربي، والنسائي (7/143)، قال: أخبرنا يحيى بن حبيب ابن عربي قال: حدثنا حماد بن زيد وفي الكبرى (الورقة 116-ب) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان.
ستتهم - سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن إبراهيم بن علية، وسفيان الثوري، وشعبة، وعبد الرحمن بن محمد المُحاربي، وحماد بن زيد- عن عطاء بن السائب، عن أبيه، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/197)(6859) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني يعلى بن عطاء، عن أبيه. (قال: أظنه عن عبد الله بن عمرو، قال: شعبة شك) .
- ورواه عنه: ناعم مولى أم سلمة:
أخرجه أحمد (2/163)(6525) قال: حدثنا محمد بن عُبيد، قال: حدثنا محمد بن إسحاق. ومسلم (8/3) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.
كلاهما - ابن إسحاق، وعمرو- عن يزيد بن أبي حبيب، عن ناعم مولى أم سلمة، فذكره.
* رواية عمرو بن الحارث: «أَقْبَلَ رَجُلٌ إلى نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: أُبايعك على الهجرة والجِهاد، أَبتغي الأجر من الله. قال: «فهل من والديك أحد حي؟» قال: نعم. بل كلاهما. قال: «فتبتغي الأجر من الله؟» قال: نعم. قال: «فارجع إلى والديك، فأحسن صحبتهما» .
196 -
(د) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رجلاً من أهل اليمن هَاجَرَ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: «هل لك أحدٌ باليمَن؟» قال: أبَوَايَ، قال:«أذِنَا لك؟» قال: لا، قال:«فارجع إليهما فاسْتَأذِنْهُما، فإن أذِنَا لك فجاهِدْ، وإلا فَبرَّهما» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (2530) في الجهاد، باب في الرجل يغزو وأبواه كارهان، وفيه دراج عن أبي الهيثم وهو ضعيف في روايته عنه، لكنه بمعنى حديث عبد الله بن عمرو المتقدم، وصححه ابن حبان، وسكت عليه الحافظ في " الفتح ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (3/75) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لهيعة. وأبو داود (2530) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث.
كلاهما - ابن لهيعة، وعمرو- عن دَرَّاج، عن أبي الهيثم، فذكره.
قلت: هو من رواية درّاج عن أبي الهيثم، وقد تقدم الكلام فيه.
197 -
(س) معاوية بن جاهِمة رضي الله عنهما أنَّ جَاهِمَةَ جاءَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أرَدْتُ أن أغْزُوَ، وقد جِئْتُ أسْتَشيرك، فقال:«هل لك من أمٍّ؟» قال: نعم! قال: «فالْزَمْها، فإن الجنَّةَ عند رِجْلِها» .أخرجه النسائي (1) .
(1) 6/11 في الجهاد، باب الرخصة في التخلف لمن له والدة، وأخرجه أحمد في " المسند " 3/429 وإسناده حسن، وصححه الحاكم، وذكره الهيثمي في " المجمع " 8/138. وقال: رواه الطبراني في " الأوسط " ورجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن أو صحيح: أخرجه أحمد (3/429) قال: حدثنا روح، وابن ماجة (2781) قال: حدثنا هارون بن عبد الله الحمال. قال: حدثنا حجاج بن محمد، والنسائي (6/11) قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق. قال: حدثنا حجاج.
كلاهما - روح بن عبادة، وحجاج- عن ابن جريج. قال: أخبرني محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عن أبيه طلحة، فذكره.
* أخرجه ابن ماجة (2781) قال: حدثنا أبو يوسف محمد بن أحمد الرقي. قال: حدثنا محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عن معاوية بن جاهمة السلمي، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد. . . فذكر نحوه. لم يقل محمد بن طلحة. فيه:(عن أبيه) .
قلت: عزاه الهيثمي للطبراني في الأوسط ووثق رجاله. المجمع (8/138) .
198 -
(ت د) ابن عمر رضي الله عنهما قال: كانت تَحْتي امرأةٌ أحِبُّها، وكان عمرُ يكرهُها، فقال لي طَلِّقْهَا، فأبَيْتُ، فأتى عمرُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:«طَلِّقْهَا» . أخرجه
⦗ص: 404⦘
الترمذي وأبو داود (1) .
(1) الترمذي رقم (1189) في الطلاق باب ما جاء في الرجل يسأل أبوه أن يطلق زوجته، وأبو داود رقم (1538) في الأدب، باب بر الوالدين، وإسناده حسن، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وصححه ابن حبان رقم (2024) وأخرجه أحمد في " المسند " رقم (4711) و (5011) و (5144) و (7471) وصحح إسناده العلامة أحمد شاكر رحمه الله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (2/20)(4711) قال: حدثنا يحيى. وفي (2/42)(5011) قال: حدثنا يزيد. وفي (2/53)(5144) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو، وفي (2/157) (6470) قال: حدثنا حماد (يعني الخياط) . وعبد بن حميد (835) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. وأبو داود (5138) قال: حدثنا مُسَدد، قال: حدثنا يحيى، وابن ماجة (2088) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، وعثمان بن عمر. والترمذي (1189) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أنبأنا ابن المبارك. والنسائي تحفة الأشراف (6701) عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث.
سبعتهم - يحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، وعبد الملك بن عمرو، وحماد، وعثمان بن عمر، وابن المبارك، وخالد بن الحارث- عن ابن أبي ذئب، عن خاله الحارث بن عبد الرحمن، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، فذكره.
199 -
(ت) أبو الدرداء رضي الله عنه أنَّ رجلاً أتاه، فقال: إن لي امرأةً، وإن أمِّي تأمرني بطلاقها، فقال له أبو الدرداء: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الوالِدُ أوسَطُ أبواب الجنة» ، فإن شِئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احْفَظْهُ. أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (1901) في البر والصلة، باب الفضل في بر الوالدين، وقال: حديث صحيح، وهو كما قال فإن سفيان قد سمع من عطاء بن السائب قبل الاختلاط، وصححه ابن حبان رقم (2023) . وأخرجه أبو داود الطيالسي 2/34 من حديث شعبة عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي الدرداء مرفوعاً بلفظ:" الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت حافظ على الباب أو ضيع " وإسناده صحيح، لأن شعبة روى عن عطاء قبل الاختلاط أيضاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (395) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (5/196) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5/197) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا شريك. وفي (6/445، 447) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. وفي (6/451) قال: حدثنا سفيان بن عيينة. وابن ماجة (2089) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3663) قال: حدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والترمذي (1900) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة.
ثلاثتهم - سفيان، وشعبة، وشريك- عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، فذكره.
قلت: قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث صحيح.
200 -
(م ت د) بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: بينا أنا جالسٌ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذْ أتَتهُ امرأةٌ، فقالت: إني تصَدَّقْتُ على أمِّي بجارية، وإنَّها ماتَتْ، فقال:«وَجَبَ أجْرُك، وردَّها عليك الميراثُ» . قالت: يا رسول الله، إنِّها كان عليها صَومُ شَهْرٍ، أفَأصومُ عنها؟ قال:«صُومي عنها» ، قالت: إنها لم تَحُجَّ قط، أفَأحُجُّ عنها؟ قال:«حُجِّي عنها» وفي رواية: صومُ شهرين. أخرجه مسلم والترمذي وأبو داود.
⦗ص: 405⦘
وفي أخرى لأبي داود: حديثُ الجاريةِ والميراثِ لا غير (1) .
(1) مسلم رقم (1149) في الصيام، باب قضاء الصيام عن الميت، والترمذي رقم (667) في الزكاة، باب ما جاء في المتصدق يرث صدقته، وأبو داود رقم (2877) في الوصايا، باب ما جاء في الرجل يهب الهبة، رقم (1656) في الزكاة، باب من تصدق بصدقة ثم ورثها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه عن بريدة ابنه سليمان:
أخرجه أحمد (5/349)، ومسلم (3/157) قال: حدثني ابن أبي خلف. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(1937) عن عبد الله بن محمد بن إسحاق، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام. أربعتهم- أحمد، وابن أبي خلف، وعبد الله، وعبد الرحمن- عن إسحاق بن يوسف، عن عبد الملك بن أبي سليمان.
وأخرجه أحمد (5/359) قال: حدثنا ابن نمير. كلاهما - عبد الملك، وابن نمير- عن عبد الله بن عطاء المكي، عن سليمان بن بُريدة، فذكره.
- ورواه عنه ابنه «عبد الله» :
أخرجه أحمد (5/351، 361) قال: حدثنا وكيع، ومسلم (3/156) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: أخبرنا عبد الرزاق. وفي (3/157) قال: حدثنيه إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. وابن ماجة (1759) قال: حدثنا زهير بن محمد، قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (2394) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا وكيع. والترمذي (929) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عبد الرزاق والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(1980) عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن وكيع، ثلاثتهم - وكيع، وعبد الرزاق، وعبيد الله بن موسى- عن سفيان.
وأخرجه مسلم (3/156) ، والترمذي (667، 929) قالا: حدثنا علي بن حجر السعدي، قال: حدثنا علي بن مُسْهر أبو الحسن.
وأخرجه مسلم (3/156) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير.
وأخرجه أبو داود (1656، 2877، 3309) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(1980) عن عبدة بن عبد الله، عن سويد بن عمرو الكلبي، وعن هلال بن العلاء، عن حسين بن عياش. ثلاثتهم- أحمد، وسويد، وحسين- عن زهير.
وأخرجه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(1980) عن محمد بن المثنى، عن عُبيدالله بن موسى، عن ابن أبي ليلى.
خمستهم - سفيان، وعلي بن مُسْهر، وعبد الله بن نمير، وزهير، وابن أبي ليلى- عن عبد الله بن عطاء، عن عبد الله بن بُريدة، فذكره.
201 -
(خ م د) أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قَدِمَتْ عَلَيَّ أمِّي وهي مُشركةٌ في عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَفْتَيْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، قلت:«قَدِمَتْ عليَّ أمِّي وهي رَاغِبةٌ (1) ، أفأصِلُ أمِّي؟» قال: «نعم، صِلي أمَّك» .
زاد في رواية، فأنزل الله فيها:{لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عن الذين لم يُقَاتِلُوكمْ في الدِّين} [الممتحنة: 8] .
وفي رواية: قدمت عليَّ أمي، وهي مشركة في عهد قريشٍ - إذْ عَاهَدُوا رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم ومُدَّتِهمْ (2) . هذه رواية البخاري ومسلم.
وأخرجه أبو داود، قال: قدمت عَلَيَّ أمي راغِبةٌ، في عَهْدِ قُرَيْشٍ وهي راغِمَةٌ مشركة، فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت عليَّ وهي راغمَةٌ
⦗ص: 406⦘
مُشرِكَةٌ، أفَأصِلُها؟ قال:«نعم، صِلي أمَّك (3) » .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
راغبة: الرغبة: الطلب، والمراد: أنها جاءت طامعة، تسألني شيئًا.
أفأصل أمي؟ : الصلة: العطية والإنعام.
مُدَّتِهم: أراد بمدتهم: الزمان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتالهم فيها وَوَادَعَهُم.
راغِمَةٌ: قوله: راغمة، أي: كارهة للإسلام ساخطة عليَّ.
(1) وفي رواية لمسلم: وهي " راغبة أو راهبة " على الشك، والطبراني " راغبة وراهبة " والمعنى: أنها قدمت راغبة في بر ابنتها لها خائفة من ردها إياها خائبة. ووقع في رواية عيسى بن يونس عن هشام عند أبي داود " راغمة " بالميم، وفسروه بأنها كارهة للإسلام ولم تقدم مهاجرة، وراغبة أظهر في معنى الحديث.
(2)
أي: المدة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عاهدهم على الهدنة ووضع الحرب فيها وهي عشر سنين، وكان ذلك في صلح الحديبية سنة ست.
(3)
البخاري 6/161، 162 في الهبة، باب الهدية للمشركين، و 7/91 في الجهاد، باب إثم من عاهد ثم غدر، و 13/17 و 18 في الأدب، باب صلة الوالد المشرك، وأخرجه مسلم رقم (1003) في الزكاة، باب فضل الصدقة على الأقربين ولو كانوا مشركين، وأبو داود رقم (1668) في الزكاة، باب الصدقة على أهل الذمة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (318)، وأحمد (6/344) قالا: حدثنا سفيان. وفي (6/344) قال أحمد: حدثنا يونس. قال: حدثنا ليث، يعني ابن سعد، وفي (6/347) قال: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم. قال: حدثنا أبو عقيل، يعني عبد الله بن عقيل الثقفي. وفي (6/347) قال: حدثنا ابن نُمير. وفي (6/355) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا حماد بن سلمة. والبخاري (3/215) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (4/126) قال: حدثنا قُتيبة بن سعيد. قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وفي (8/5)، وفي الأدب المفرد (25) قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، ومسلم (3/81) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. (ح) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. قال: حدثنا أبو أسامة. وأبو داود (1668) قال: حدثنا أحمد بن أبي شُعيب الحراني، قال: حدثنا عيسى بن يونس.
تسعتهم - سفيان بن عيينة، وليث بن سعد، وأبو عقيل الثقفي، وعبد الله بن نُمير، وحماد بن سلمة، وحماد ابن أسامة أبو أسامة، وحاتم بن إسماعيل، وابن إدريس، وعيسى بن يونس- عن هشام بن عروة.
وأخرجه أحمد (6/344) قال: حدثنا حسن. قال: حدثنا ابن لهيعة. قال: حدثنا أبو الأسود.
كلاهما - هشام، وأبو الأسود يتيم عُروة- عن عروة بن الزبير، فذكره.
202 -
(ت) ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أصبتُ ذنبًا عظيمًا، فهل ليَ من توبة؟ فقال:«هَلْ لَكَ مِن أمٍّ؟» قال: لا، قال:«فهل لك من خَالةٍ؟» قال: نعم، قال:«فَبِرَّها» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (1905) في البر والصلة، باب بر الخالة ورجاله ثقات، وصححه ابن حبان رقم (2022) والحاكم، وذكره الترمذي بإسناد آخر مرسلاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
معلول بالإرسال: أخرجه أحمد (2/13)(4624) . والترمذي (1904) قال: حدثنا أبو كُريب.
كلاهما - أحمد، وأبو كريب- قالا: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا محمد بن سُوقة، عن أبي بكر بن حفص، فذكره.
* أخرجه الترمذي (1904) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن سوقة، عن أبي بكر بن حفص، عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
نحوه، ولم يذكر فيه (عن ابن عمر) .
قال الترمذي: وهذا أصح من حديث أبي معاوية. أه.
203 -
(ت) البراء بن عازب رضي الله عنهما أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخالةُ بمنزلةِ الأم (1) » .
⦗ص: 407⦘
قال الترمذي: وفي الحديث قصة طويلة، ولم يذكرها.
قُلْتُ: القصة: هي حديثُ بنتِ حمزةَ بن عبد المطلب، وتشاجُرِ عليٍّ وجعفر وزيدٍ في أيِّهم يأخذها إليه يَكْفُلُها، والحديث مذكورٌ في عمْرَةِ القضاءِ من كتاب الغزوات، من حرف الغين (2) .
(1) الترمذي رقم (1905) في البر والصلة، باب بر الخالة، وقال: هذا حديث صحيح.
(2)
أخرجه البخاري في " صحيحه " وقد تقدم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
أخرجه أحمد (4/298) قال: حدثنا حُجين. وفيه (4/298) أيضًا، قال: حدثناه أسود بن عامر، والدارمي (2510) قال: حدثنا محمد بن يوسف، والبخاري (3/21، 241)، (5/179) قال: حدثنا عُبيدالله بن موسى. والترمذي (1904، 3716، 3765) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا أبي. وفي (1904) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مَدُّوَيْهِ، قال: حدثنا عُبيدالله بن موسى. وفي (3716، 3765) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى.
خمستهم - حجين، وأسود، ومحمد بن يوسف، وعبيد الله، ووكيع- عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، فذكره. الروايات مطولة ومختصرة.
204 -
(د) أبو أسيد مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه قال: بينا نحن جلوسٌ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاءه رجُل من بني سَلِمة، فقال: يا رسول الله: «هل بَقِيَ من برِّ أبَوَيَّ شَيءٌ أبَرَّهُما بعد موتهما؟» فقال: «نعم، الصلاةُ عليهما، والاستغفار لهما، وإنْفَاذُ عهدهما من بعدهما، وصِلَة الرَّحِمِ التي لا تُوصَلُ إلا بهما، وإكرامُ صديقهما» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
إنفاذ عهدهما: إمضاء وصيتهما، وما عهدا به قبل موتهما.
(1) رقم (5142) في الأدب، باب بر الوالدين، وأخرجه ابن ماجة رقم (3664) في الأدب، باب صل من كان أبوك يصل، وابن حبان رقم (2030) وفي سنده علي بن عبيد الساعدي، الراوي عن أبي أسيد، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي السند رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن لشواهده: أخرجه أحمد (3/497) قال: حدثنا يونس بن محمد، والبخاري في الأدب المفرد (35) قال: حدثنا أبو نعيم، وأبو داود (5142) قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن العلاء، المعنى: قالوا: حدثنا عبد الله بن إدريس. وابن ماجة (3664) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا عبد الله بن إدريس.
ثلاثتهم - يونس، وأبو نعيم، وعبد الله- عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، عن أسيد بن علي ابن عبيد مولى بني ساعدة، عن أبيه، فذكره.
قلت: في إسناده علي بن عبيد الساعدي، تفرد ابن حبان بتوثيقه.
205 -
(م ت د) ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا خَرَجَ إلى مكَّةَ، كان له حمارٌ يَتَرَوَّحُ عليه إذا مَلَّ ركوبَ الرَّاحِلَةِ، وعِمَامَةٌ يَشُدُّ بها رأسَه، فبينما هو يومًا على ذلك الحمار، إذْ مَرَّ به أعرابيٌّ، فقال: ألستَ ابْنَ فلانٍ؟ قال: بلى، فأعطاه الحمار، فقال: اركب هذا، والعمامة، وقال:
⦗ص: 408⦘
اشْدُدْ بها رأسَكَ، فقال له بعض أصحابه: غَفَرَ الله لك، أعطيتَ هذا الأعرابي حمارًا كنتَ تَرَوَّحُ عليه، وعِمَامَةً كنتَ تشُدُّ بها رأسَكَ. فقال: إني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ من أبَرِّ البرِّ صِلَةَ الرجل أهلَ وُدِّ أبيه بعد أن يُوَلِّيَ (1) » وإنَّ أباه كان وُدًّا لِعُمَر. أخرجه مسلم.
وأخرجه الترمذي مختصرًا، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أبَرَّ البِرِّ أنْ يَصِلَ الرَّجُلُ أهْلُ وُدِّ أبيه» . وأخرج أبو داود المسنَد منه فقط، مثل مسند مسلم (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وُدّا) هذا على حذف المضاف، وإقامة المضاف إليه مقامة، تقديره: كان ذا ود لعمر، والود: الحب، والمراد: أنه كان له صديقاً، فإن كانت الواو مكسورة، فلا يحتاج إلى حذف المضاف، فإن الود بالكسرِ:
⦗ص: 409⦘
الصديق
بعد أن يولي: تولَّى الرَّجلُ وغيره: إذا ذهب، والمراد به هاهنا: بعد أن مات.
(1) يولي: أي: يموت، قال التوربشتي: هذه الكلمة " يولي ": مما يتخبط الناس فيها، والذي أعرفه: هو أن الفعل مسند إلى أبيه، أي: بعد أن يغيب أبوه أو يموت، من ولى: يولي، ويؤيده حديث أبي أسيد الساعدي " وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما " والمعنى: أن من جملة المبرات الفضلى: مبرة الرجل أحباء أبيه؛ أي: إذا غاب الأب أو مات يحفظ أهل وده؛ ويحسن إليهم؛ فإنه من تمام الإحسان إلى الأب؛ لأنه إذا حفظ غيبته فهو بحفظ حضوره أولى وأحرى.
(2)
مسلم رقم (2552) في البر والصلة: باب فضل صلة أصدقاء الوالد، والترمذي رقم (1904) في البر والصلة: باب ما جاء في إكرام صديق الوالد، وأبو داود رقم (5143) في الأدب: باب بر الوالدين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه عن ابن عمر: عبد الله بن دينار:
أخرجه أحمد (2/88)(5612) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي. وفي (2/91) (5653) قال: حدثنا أبو نوح، قال: أخبرنا ليث، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد. وفي (2/97) (5721) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، قال: حدثنا أبو عثمان الوليد. وفي (2/111)(5896) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا ليث، قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن الهاد. وعبد بن حميد (794) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقريء، قال: حدثنا حيوة بن شريح، قال: أخبرني أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد. والبخاري في الأدب المفرد (41) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، قال: حدثني أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد. ومسلم (8/6) قال: حدثني أبو الطاهر أحمد ابن عمرو بن سرح، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن الوليد ابن أبي الوليد.
(ح) وحدثني أبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني حيوة بن شريح، عن ابن الهاد، (ح) وحدثنا حسن بن علي الحلواني، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي والليث بن سعد. جميعًا عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد. وأبو داود (5143) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد. والترمذي (1903) قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا حيوة بن شريح، قال: أخبرني الوليد بن أبي الوليد.
كلاهما - يزيد بن الهاد، وأبو عثمان الوليد بن أبي الوليد- عن عبد الله بن دينار، فذكره.
قلت: وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (40) من طريقه.
206 -
(د) عمر بن السائب بَلَغَهُ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان جالسًا يومًا، فأقبل أبوه من الرَّضاعة، فوضع له بعضَ ثَوْبِهِ، فقعد عليه، ثم أقبلت أمُّه من الرَّضاعة، فوضع لها شِقَّ ثوبه من جانبه الآخر، فجلَسَتْ عليه، ثم أقبل أخوه من الرضاعة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فأجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْه. أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (5145) في الأدب، باب بر الوالدين، ورجاله ثقات، لكنه مرسل، وأبوه صلى الله عليه وسلم من الرضاعة هو الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي زوج حليمة، وأخوه من الرضاعة عبد الله بن الحارث، وأخته من الرضاعة الشيماء بنت الحارث.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (5145) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، ثنا ابن وهب قال: حدثني عمرو بن الحارث، أن عمر بن السائب «بلغه» . قلت: وإسناده منقطع كما ترى.
207 -
(د) أبو الطفيل رضي الله عنه (1) - قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقْسِمُ لَحْمًا بِالجِعْرَانة، وأنا يومئذ غُلَامٌ أحْمِلُ عَظْمَ الجزُور، إذْ أقْبَلَتِ امرأةٌ، حتى دَنَتْ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فَبَسَطَ لها رِدَاءه، فَجَلَسَتْ عليه، فقلت: مَنْ هِيَ؟ فقالوا: هذه أمُّه التي أرضعته» . أخرجه أبو داود (2) .
(1) أبو الطفيل: اسمه عامر بن واثلة، كناني ليثي، ولد عام أحد، وأدرك ثمان سنين من حياة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان شاعراً محسناً. وهو آخر من مات من الصحابة.
(2)
رقم (5144) في الأدب، باب بر الوالدين، وفي سنده من لا يعرف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف:أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1295)، وأبو داود (5144) قال: حدثنا ابن المثنى. كلاهما - البخاري، وابن المثنى- قالا: حدثنا أبو عاصم، عن جعفر بن يحيى بن ثوبان، قال: حدثني عمارة ابن ثوبان، فذكره.
* في رواية ابن المثنى: جعفر بن يحيى بن عمارة بن ثوبان.
قلت: جعفر بن يحيى بن ثوبان، قال الذهبي: فيه جهالة، الكاشف (1/187)[815] .
208 -
(م) أنس رضي الله عنه قال: «انطلق النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى أمِّ أيْمَنَ، فانطلقتُ معه فناوَلَتْهُ إناءاً فيه شَرابٌ، قال: فلا أدْري أصَادَفَتْهُ
⦗ص: 410⦘
صَائِمًا، أو لم يُرِدْهُ، فَجَعَلَتْ تَصْخَبُ عليه (1) . وتَذَمَّرُ عليه» . أخرجه مسلم (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
يصخب: الصَّخَبُ: الضجة والغلبة والجلبة، أراد: أنها تصيح عليه.
وتذَمَّر: الذامر: الغاضب، وذمرت أذمُرُ: إذا غَضِبَتْ وتَهَدَّدتَ.
(1) قال النووي: أي: تصيح وترفع صوتها، إنكاراً لإمساكه عن شرب الشراب الذي قدمته و " تذمر " هو بفتح التاء والذال المعجمة والميم، أي: تتذمر، وتتكلم بالغضب، يقال: ذمر يذمر، كقتل يقتل: إذا غضب وإذا تكلم بالغضب، ومعنى الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم رد الشراب عليها، إما لصيام وإما لغيره، فغضبت وتكلمت بالإنكار والغضب، وكانت تدل عليه صلى الله عليه وسلم، لكونها حضنته وربته.
(2)
رقم (2453) في فضائل الصحابة، باب من فضائل أم أيمن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (7/144) قال: ثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: ثنا أبو أسامة، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، فذكره.
209 -
() عمر بن السائب بلغه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم شَفَّعَ أمَّه التي أرْضَعَتْه فيما اسْتَشْفَعَتْ إليه فيه مِنْ وَفْدِ هَوَازِنَ، وأكرمَها وأباه مِنَ الرضاعة، بأنْ بَسَطَ لهما رِدَاءه، فأجلسهما عليه. هذا من أحاديث رزين التي لم أجدها في الأصول.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف عليه: وهو غريب بهذا اللفظ، وقد تقدم قريبًا «بنحوه» .
210 -
() زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ عَنْ أحَدِ أبَوَيْهِ أجْزأ ذلك عنه، وبُشِّرَ رُوحُه بذلك في السماء، وكُتِبَ عند الله بارًّا، ولو كان عاقًّا» (1) .
⦗ص: 411⦘
وفي رواية قال: «مَنْ حَجَّ عن أحد أبويه كُتِبَ لأبيه بحجٍّ وله بسَبعٍ» . وهذا الحديث أيضًا لرزين، ولم أجده في الأصول.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
عاقّاً: العاق: اسم فاعل من عقَّ والِدهِ يعُقُّهُ، وهو ضد البر به.
(1) ذكره الهيثمي في " المجمع " 3/282 بلفظ: " من حج عن أبيه أو عن أمه أجزأ ذلك عنه وعنهما " وقال: رواه الطبراني في " الكبير " وفيه راو لم يسم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: الحديث غير مخرج في الأصول، عزاه الهيثمي للطبراني في الكبير، وقال: فيه راو لم يسم. المجمع (3/282) .