الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
118 -
() أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتَدْرُون كيف دخَلَ النقصُ على بني إسرائيل؟
…
» وذكر الحديث بنحو حديث ابن مسعود، وأبي عبيدة (1) وقد سبق، هذا وجدْتُهُ في كتاب رزين، ولم أجده في الأصول.
(1) يعني ابن عبد الله بن مسعود.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف عليه.
الكتاب الخامس: في الاعتكاف
119 -
(خ م ط د ت س) عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأواخِرَ من رمضان، حتَّى تَوَفَّاهُ الله عز وجل، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزواجُهُ بعدَهُ.
وفي رواية: كان يُجاوِرُ العشرَ الأواخِرَ من رمضان، ويقول:«تَحَرَّوْا ليلة القدر في العشْر الأواخِرِ من رمضان» .
وفي رواية: كان يعتكف في كل رمضان، فإذا صلَّى الغَدَاةَ، جاءَ
⦗ص: 335⦘
مكانه الذي اعتَكَف فيه، قال: فاستأذَنَتْه عائشةُ أنْ تَعْتكف، فأذِنَ لها، فضربتْ فيه قُبَّةً، فسمِعَتْ بها حَفْصَةُ، فضربتْ فيه قُبَّةً، وسمِعَتْ زينبُ، فضربتُ قُبَّةً أخرى، فلما انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ الغَدَاةِ، أبْصَرَ أرْبَعَ قبابٍ، فقال:«ما هذا؟» فأُخْبِر خَبَرَهن. فقال: «ما حَمَلَهُنَّ على هذا؟ آلبرّ (1) ؟ انْزِعوها، فلا أراها» ، فنُزعت، فلم يعتكف في رمضان حتى اعتكف في آخر العشر من شوال.
وفي أخرى: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يَعْتَكِفَ، صلَّى الفجر ثم دَخَلَ مُعتكَفه - ثم ذكر نحوه
…
- إلى أنْ قال: فلما صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر، نظر فإذا الأخْبِيَةُ، فقال:«آلبرَّ يُرِدْنَ؟» فأمَر بخبائه فقُوِّض، وتَرَك الاعتكاف في شهر رمضان، حتى اعتَكَفَ في العشر الأوَّل من شوّال. هذه روايات البخاري ومسلم.
ورواية «الموطأ» أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يَعتكِفَ، فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يَعْتكِفَ فيه، وجد أخبيةً: خِباءَ عائشة، وخِباءَ حفصةَ، وخِباءَ زينبَ، فلما رآها سألَ عنها؟ فقيل له: هذا خِباءُ عائشة وحفصة وزينب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «آلبرَّ (2) يقولون بِهِنَّ، ثُمَّ
⦗ص: 336⦘
انصَرفَ فلم يعتكِف، حتى اعتكَفَ عشرًا من شوال» .
وأخرجه الترمذي عن عائشة وأبي هريرة معًا مختصرًا، قال: كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قَبَضَهُ اللهُ عزَّوجلَّ. وله في أخرى عن عائشة: كان إذا أن يعتكف صلَّى الفَجْرَ، ثمَّ دخَلَ في مُعْتَكَفِه. وأخرجه أبو داود مثل رواية البخاري ومسلم الأولى.
وأخرجه أيضًا قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلَّى الفجر، ثُمَّ دخَلَ مُعتَكَفَهُ، وإنه أراد مرة أن يَعتكفَ في العشْر الأواخِرِ من رمضان، قالت: فأمَرَ ببنائِهِ فضُربَ، فلمَّا رأيتُ ذلك أمَرْتُ ببنائي فَضُربَ، قالت: وأمر غيري من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ببنائها فَضُربَ، فلمَّا صلَّى الفجر، نَظَرَ إلى الأبنيةِ، فقال:«ما هذه؟ آلِبِرَّ يُرِدْنَ؟ آلبرَّ يُرِدْنَ؟» - وفي رواية: «آلبرَّ يُرِدْنَ؟» مرةً واحدةً - فأمر ببنائه فَقُوِّضَ، وأمَرَ أزواجُهُ بأبْنِيَتِهِنَّ فَقُوِّضتْ، ثم أخَّرَ الاعتكاف إلى العشر الأول، يعني من شوال. وفي رواية قال: اعتكف عشرين من شوَّال. وأخرجه النسائي بنحو من رواية البخاري ومسلم الآخرة (3) .
⦗ص: 337⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
يعتكف: العَكْفُ: الحبس، يقال: عَكَفَهُ يَعْكُفُهُ ويَعكِفُه عَكفًا: حبسه ووقفه، ومنه الاعتكاف في المسجد، وهو حبس النفس به، وعكف على الشيء يعكف ويعكف عكوفًا: أقبل عليه مواظبًا.
يُجاور: المجاورة: الاعتكاف في المسجد.
تَحَرَّوا: التحري: القصد والاجتهاد في الطلب.
قُبَّةٌ: القبة من الأبنية: ذوات الجدران معروفة، ومن الخيام: بيت صغير.
خِباء: الخِباء: واحد الأخبية من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر، وهو على عمودين أو ثلاثة، وما فوق ذلك فهو بيت.
فقوِّض: تقويض الخباء والخيمة: رفعهما وإزالتهما.
ببنائه: البناء: واحد الأبنية، وهي البيوت التي يسكنها العرب في الصحراء، فمنها الطِّرَافُ، ويكون من أدم، والخباء، وقد ذكر، والقبة، وقد ذكرت.
البر: اسم جامع للخير كله، ومنه قوله تعالى: {ولكن البر من آمن بالله
…
} الآية [البقرة: 177] .
(1) قال الكرماني: " ما حملهن "" ما " نافية، و " البر " فاعل حمل، أو: استفهامية، و " آلبر " بهمزة الاستفهام: مبتدأ خبره محذوف، و " فلا أرى " - يروى - بالرفع وبالجزم.
(2)
بهمزة ممدودة، ونصب البر " يقولون " بمعنى: يظنون، وفيه إجراء القول مجرى فعل الظن على اللغة المشهورة، فالبر مفعول ثان وهما في الأصل مبتدأ وخبر، أي: طلب البر، وخالص العمل [لله](*) ، تظنون بهن، ويجوز الرفع على الحكاية.
(3)
البخاري 4/226 في التراويح، باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر و 236 في الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأواخر، و 224، باب الاعتكاف، ومسلم رقم 1183 في الاعتكاف، باب متى يدخل من أراد الاعتكاف، والموطأ 1/316 في الاعتكاف، باب قضاء الاعتكاف، والترمذي رقم 790 في الصوم، باب ما جاء في الاعتكاف، والنسائي 2/44
⦗ص: 337⦘
في المساجد، باب ضرب الخباء في المساجد، وأبو داود رقم (2462) و (2464) في الصيام، باب الاعتكاف، وخرجه ابن ماجة رقم 1771 في الصيام، باب ما جاء فيمن يبتدئ الاعتكاف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/92) قال: حدثنا قُتَيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن عقيل، وفي (6/232) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وفي (6/279) قال: حدثنا عامر بن صالح، قال: حدثني يونس ابن يزيد. والبخاري (3/62) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. ومسلم (3/175) قال: حدثنا قُتَيبة بن سعيد. قال: حدثنا ليث، عن عقيل. وأبو داود (2462) قال: حدثنا قُتيبة ابن سعيد. قال: حدثنا الليث، عن عقيل. والنسائي في الكبرى (الورقة 44أ) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا الليث، عن عُقيل.
ثلاثتهم -عقيل، ومعمر، ويونس- عن ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، فذكره.
• وأخرجه أحمد (6/168) قال: حدثنا عبد الرزاق وابن بكر. والنسائي في الكبرى (الورقة 44أ) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن. قال: حدثنا حجاج.
ثلاثتهم -عبد الرزاق، ومحمد بن بكر، وحجاج- عن ابن جُريج. قال: وحدثني ابن شهاب عن المعتكف وكيف سنته، عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها أخبرتهما، فذكراه.
- وروته عنها عمرة:
أخرجه الحميدي (2/195) ، وأحمد (6/84) ، والبخاري (3/63) ، ومسلم (3/175) ، ومالك في الموطأ (210) .
- ورواه عنها المطلب بن عبد الله:
أخرجه ابن خزيمة (2216) .
- ورواه عنها مسروق:
أخرجه الحميدي (187) ، وأحمد (6/40) ، والبخاري (3/61) ، ومسلم (3/175) ، وأبو داود (1376) ، وابن ماجة (1768) ، والنسائي (3/217) ، وابن خزيمة (1214) .
- والأسود بن يزيد:
أخرجه أحمد (6/122) ، والترمذي [796] ، وابن خزيمة (2215) .
قلت: ورواه عنها القاسم وغيره بنحو اللفظ المذكور.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: غير واضحة بالمطبوع، واعتمدناها من مشارق الأنوار للقاضي عياض
120 -
(خ م) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: اعْتَكَفْنا مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم العَشْرَ الأوْسَطَ (1) ، فلمَّا كان صَبِيحَةَ عِشْرينَ نَقَلْنَا مَتَاعَنا، فأتَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:«مَنْ كان اعتكَفَ فَلْيَرْجِعْ إلى مُعتَكَفِهِ، فإنِّي رأيتُ هذه اللَّيْلَةَ، ورأيتُني أسجُدُ في ماءٍ وطينٍ، فلمَّا رَجَعَ إلى مُعتكَفه، هاجت السماء، فَمُطِرنا، فَوَالَّذي بَعَثَهُ بالحق، لقد هاجَت السَّماءُ من آخر ذلك اليوم، وكان المسجدُ على عريش، فلقد رأيتُ على أنفِهِ وأرنَبَتِهِ أثَرَ الماء والطين» .
وفي رواية نحوه، إلا أنه قال: حتى إذا كان ليلةَ إحدى وعشرين، وهي الليلة التي يخرُجُ من صَبيحَتِها من اعتكافه، قال:«من كان اعتكف معي فَلْيَعتكِف العشر الأواخر» . وفي أخرى: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر، فإذا كان حينَ يُمسي من عشرين ليلة تمضي، ويستقْبِلُ إحدى وعشرين، رجَع إلى مسكنه، ورجَعَ مَن كان يُجاوِرُ معه، وأنَّه قام في شهرٍ جاورَ فيه اللَّيلََة التي كان يَرجِعُ فيها فَخَطَبَ الناس، وأمَرَهُم بما شاء الله، ثم قال: «كُنتُ أجاوِرُ
⦗ص: 339⦘
هذه العشْرَ، ثم قد بَدَا لي أنْ أجاورَ هذه العشْرَ الأواخِرَ، فمن كان اعْتَكَفَ معي فَلْيَثْبُت في مُعتكَفِه» - ثم ذكره - وفيه «فوكَفَ المسجدُ في مُصلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين
…
» الحديث. أخرجه البخاري ومسلم (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
هَاجَتِ السماء: إذا تغيمت، وكثر ريحها فأمطرت.
عريش: العريش: سقف من خشب وحشيش، ونحو ذلك.
وأرنَبته: أرنبة الأنف: هي طرف الأنف من مقدَّمه.
(1) قال الحافظ: هكذا وقع في أكثر الروايات، والمراد بالعشر: الليالي، وكان من حقها أن توصف بلفظ التأنيث، لكن وضعت بالمذكر على إرادة الوقت أو الزمان، أو التقدير: الثلث، كأنه قال: الليالي العشر التي هي الثلث الأوسط من الشهر، ووقع في " الموطأ ": العشر الوسط بضم الواو والسين جمع وسطى. ويروى بفتح السين مثل كبر وكبرى، ورواه الباجي في الموطأ بإسكانها على أنه جمع واسط كبازل وبزل، وهذا يوافق رواية الأوسط.
(2)
البخاري 2/246 في صفة الصلاة: باب السجود على الأنف في الطين، و 4/222 في التراويح، باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر، و 235 باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، و 236 في الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأواخر، و 243 باب الاعتكاف وخروج النبي صبيحة عشرين، و (244) باب من خرج من اعتكافه عند الصبح، وأخرجه مسلم رقم (1167) في الصوم، باب فضل ليلة القدر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مالك (212) عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، والبخاري (3/60) قال: حدثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدثني ابن أبي حازم والدراوردي، عن يزيد بن الهاد. وفي (3/62) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد. ومسلم (3/171) قال: حدثنا قُتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر - وهو ابن مُضر-، عن ابن الهاد.
(ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا عبد العزيز - يعني الدَّرَاوَرْدي-، عن يزيد.
(ح) وحدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعْتَمر، قال: حدثنا عُمارة بن غَزِيَّة الأنصاري. وأبو داود (1382)، قال: حدثنا القَعْنَبيّ، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد.
وابن ماجة (1775) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعَاني، قال: حدثنا المُعْتَمر بن سليمان، قال: حدثني عُمارةُ بن غزية. والنسائي (3/79)، وفي الكبرى (1188) قال: أخبرنا قُتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر (وهو ابن مُضر)، عن ابن الهاد. وفي (2/208) وفي الكبرى (595) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قالك حدثني مالك، ع يزيد بن عبد الله بن الهاد وفي الكبرى (تحفة الأشراف)(4419) عن محمد بن عبد الأعلى عن مُعْتَمر، عن عُمارة. وابن خزيمة (2171، 2219) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعَاني، قال: حدثنا المُعْتَمر بن سليمان، قال: حدثني عُمارة بن غَزيَّة. وفي (2243) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، أن مالكًا أخبره، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد. كلاهما - يزيد بن الهاد، وعمارة- عن محمد بن إبراهيم ابن الحارث التَّيْمي.
وأخرجه الحميدي (756) قال: حدثنا سُفيان. وأحمد (3/7) قال: حدثنا سُفيان. وفي (3/24) قال: حدثنا يحيى، والبخاري (3/65) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر، قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (2220) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الوهاب - يعني ابن عبد المجيد الثقفي- وفي (2238) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء قال: حدثنا سفيان. ثلاثتهم- سفيان، ويحيى، وعبد الوهاب- قالوا: حدثنا محمد بن عَمرو بن علقمة.
وأخرجه الحميدي (756) . وأحمد (3/7) والبخاري (3/65) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر. وابن خزيمة (2238) قال: حدثنا عبد الجبار بن بالعلاء. أربعتهم -الحميدي، وأحمد، وعبد الرحمن، وعبد الجبار- قالوا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا ابن جريج، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول.
وأخرجه أحمد (3/7) والبخاري (3/65) قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر. كلاهما- أحمد، وعبد الرحمن- قالا: حدثنا سفيان، قال: وأظن أن ابن أبي لبيد حدثنا. - ورواية أحمد ليس فيها ظن.
وأخرجه أحمد (3/60) قال: حدثنا إسماعيل، قال: أخبرنا هشام الدَّسْتَوَائي، وفي (3/74) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام. وفي (3/94) قال: حدثنا عبد الرزاق، قالك حدثنا معمر. والبخاري (1/171، 212) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام. وفي (1/206) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا همام، وفي (3/60) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام، وفي (3/64) قال: حدثني عبد الله بن منير، سمع هارون بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن المبارك. ومسلم (3/172) قال: حدثنا محمد بن المُثنى، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا هشام.
(ح) وحدثنا عبد بن حميد قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر.
(ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا أبو المغيرة، قال: حدثنا الأوزاعي. وأبو داود (894)، قال: حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا صفوان بن عيسى، قال: حدثنا معمر. وفي (895) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر. وفي (911) قال: حدثنا مؤمَّل بن الفضل، قال: حدثنا عيسى، عن معمر، وابن ماجة (1766) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل بن عُلَيَّة، عن هشام الدَّسْتَوَائي، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(4419) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن هشام. خمستهم -هشام، وهمام، وعلي بن المبارك، ومعمر، والأوزاعي - عن يحي بن أبي كثير.
وأخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 44/أ) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثني يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا شُعبة، عن أبي الحسن مختصرًا.
ستتهم - محمد بن إبراهيم، ومحمد بن عمرو، وسليمان الأحول، وابن أبي لبيد، ويحيى، وأبو الحسن- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
- ورواه عنه أبو النضر:
أخرجه أحمد (3/60) ، ومسلم (3/172) ، وأبو داود [1383] ، وابن خزيمة [2176] ، والنسائي [4332/التحفة] .
121 -
(خ م د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، أخرجه البخاري ومسلم.
وزاد مسلم في رواية أخرى، قال نافع: وقد أراني ابنُ عمر المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد، وأخرجه أبو داود بزيادة مسلم (1) .
(1) البخاري 4/235 في الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأواخر، ومسلم رقم 171 في الاعتكاف، باب اعتكاف العشر الأواخر. وأبو داود رقم (2465) في الاعتكاف، باب أين يكون الاعتكاف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/133)(6172) قال: حدثنا علي بن بَحر، ومسلم (3/174) قال: حدثنا محمد بن مهران الرازي. كلاهما- علي بن بحر، ومحمد بن مهران- قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن موسى بن عقبة.
وأخرجه البخاري (3/62) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله.
ومسلم (3/174) قال: حدثني أبو الطاهر، وأبو داود (2465) قال: حدثنا سليمان بن داود المصري. وابن ماجة (1773) قال: حدثنا أحمد بن عَمْرو بن السَّرْح. ثلاثتهم (إسماعيل بن عبد الله، وأبو الطاهر، أحمد ابن عمرو بن السرح، وسليمان بن داود المهري- عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد.
كلاهما - موسى بن عقبة، ويونس بن يزيد- عن نافع، فذكره.
122 -
(خ د) أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يَعتكفُ كلَّ رمضانَ عشرَة أيَّامٍ، فلما كان العامُ الذي قُبِضَ فيه اعتكف عشرين. أخرجه البخاري وأبو داود (1) .
(1) البخاري 4/245 في الاعتكاف، باب الاعتكاف في العشر الأوسط من رمضان، وأبو داود رقم (2466) في الاعتكاف، باب أين يكون الاعتكاف، وأخرجه ابن ماجة رقم (1769) في الصيام، باب ما جاء في الاعتكاف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه عن أبي هريرة أبي صالح:
أخرجه أحمد (2/336) قال: حدثنا يحيى بن آدم. وفي (2/355) قال: حدثنا أسود بن عامر، وفي (2/401) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، والدارمي (1786) قال: حدثنا عاصم بن يوسف، والبخاري (3/67) قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة. وفي (6/229) قال: حدثنا خالد بن يزيد. وأبو داود (2466) قال: حدثنا هناد. وابن ماجة (1769) قال: حدثنا هناد بن السري. والنسائي في فضائل القرآن (17) قال: أخبرنا عمرو بن منصور،. قال: حدثنا عاصم بن يوسف. وفي الكبرى (تحفة الأشراف)(9/12844) عن موسى بن حزام الترمذي، ثقة، عن يحيى بن آدم.
سبعتهم - يحيى بن آدم، وأسود بن عامر، وسليمان بن داود، وعاصم بن يوسف، وعبد الله بن أبي شيبة، وخالد بن يزيد، وهناد- عن أبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي صالح، فذكره.
- ورواه عنه سعيد بن المسيب:
أخرجه أحمد (2/281) ، والترمذي [790] ، وابن خزيمة [2223] ، والنسائي (10/13285/ التحفة) عن سعيد «مرسلاً» .
123 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكفُ العشر الأواخر من رمضانَ، فَلَمْ يعتكفْ عامًا، فلما كان من العام المقبل اعتكف عشرين. أخرجه الترمذيّ (1) .
(1) رقم (803) في الصوم، باب ما جاء في الاعتكاف إذا خرج منه، وقال: حديث حسن غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (3/104) ، والترمذي (803) ، وابن خزيمة (2226، 2227) قال الترمذي، وابن خزيمة: حدثنا محمد بن بشار.
كلاهما قالا: حدثنا ابن أبي عدي، قال: أنبأنا حميد عن أنس، فذكره.
124 -
(د) أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكفُ العشرَ الأواخرَ من رمضان
…
وذكر مثله. أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (2463) في الصوم، باب الاعتكاف، وخرجه ابن ماجة رقم (1170) في الصوم، باب ما جاء في الاعتكاف، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح على شرط مسلم:
أخرجه أحمد (5/141)، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وحسن بن موسى، وعفان. وعبد بن حميد (181)، قال: حدثني سليمان بن حرب، ويعقوب بن إسحاق، وأبو داود (2463) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، وابن ماجة (1770) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله ابن أحمد (5/141) قال: حدثنا هُدبة بن خالد. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(76) ، عن يعقوب ابن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن مهدي. (ح) وعن هارون بن عبد الله، عن أبي داود. وابن خزيمة (2225)، قال: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثنا أبي.
تسعتهم - ابن مهدي، وحسن، وعفان، وسليمان، ويعقوب، وموسى، وهدبة، وأبو داود، وعبد الصمد- عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، فذكره.
125 -
(خ م ط د ت س) عائشة رضي الله عنها كانت تُرَجِّلُ النبي صلى الله عليه وسلم وهي حائضٌ. وهو مُعتكفٌ في المسجد، وهي في حُجرَتِها يُناولُها رأسه.
زاد في رواية: وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفًا.
وفي رواية: كان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان (1) .
⦗ص: 341⦘
وفي رواية: قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: إنْ كُنتُ لأدْخل البيت للحاجة والمريضُ فيه، فما أسألُ عنهُ إلا وأنا مارَّةٌ، هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية الترمذي وأبي داود و «الموطأ» : كان إذا اعتكف أدْنى إليَّ رأسَهُ فأرجِّلُهُ. وكان لا يدخُلُ البيت إلا لحاجة الإنسان.
وفي أخرى للموطأ: أنَّ عائشة كانت إذا اعتكَفَت لا تسْأل عن المريض إلا وهي تمشي، لا تقف.
وفي أخرى لأبي داود قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون معتكفًا في المسجد، فيُناولُني رأسَهُ مِنْ خَلَلِ الحُجْرَةِ، فأغْْسِلُ رأسه. وفي رواية: فأرَجِّلُهُ وأنا حائضٌ.
وفي أخرى لأبي داود قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمرُّ بالمريض وهو معتكف. فيَمُرُّ ولا يُعرِّجُ يسألُ عنه.
⦗ص: 342⦘
وفي رواية: قالت: والسنَّة للمعتكف ألا يعودَ مريضًا، ولا [يُشَيِّع] جنازةً، ولا يمس امرأةً ولا يُباشِرَها، ولا يَخْرجَ لحاجةٍ، إلا لما لابُدَّ منه، قالت: ولا اعتكاف إلا بصومٍ، ولا اعتكافَ إلا في مسجد جامع.
وفي رواية النسائي: كان يُخْرِجُ إليَّ رأسَهُ من المسجدِ، وهُوَ مجاورٌ، فأغْسِلُهُ، وأنا حائضٌ.
وفي أخرى: كان يُومئُ إليَّ رأسَهُ، وهو معتكفٌ، فأغسِلُهُ، وأنا حائضٌ (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
تَرَجَّلَ: الترجيل: تسريح الشعر.
حوائج الإنسان: كثيرة، والمراد منها هاهنا: كل ما يضطر إليه مما لا يجوز له فعله في معتكفه.
(1) قال الحافظ: فسرها الزهري بالبول والغائط، وقد اتفقوا على استثنائهما، واختلفوا في غيرهما من الحاجات كالأكل والشرب، ولو خرج لهما فتوضأ خارج المسجد لم يبطل، ويلتحق بهما القيء
⦗ص: 341⦘
والقصد لمن احتاج إليه، ووقع عند أبي داود رقم (2473) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً ولا يشهد جنازة، ولا يمس امرأة ولا يباشرها ولا يخرج لحاجة إلا لما لابد منه. قال أبو داود: غير عبد الرحمن لا يقول فيه: قالت السنة (وفي الفتح البتة وهو تصحيف) وجزم الدارقطني بان القدر الذي من حديث عائشة قولها: لا يخرج إلا لحاجة وما عداه ممن دونها. وروينا عن علي والنخعي والحسن البصري: إن شهد المعتكف جنازة، أو عاد مريضاً أو خرج للجمعة بطل اعتكافه، وبه قال الكوفيون وابن المنذر. وقال الثوري والشافعي وإسحاق: إن شرط شيئاً من ذلك في ابتداء اعتكافه لم يبطل اعتكافه بفعله وهو رواية عن أحمد.
(2)
البخاري 1/342 في الحيض، باب غسل الحائض رأس زوجها، و 4/236 في الاعتكاف، باب الحائض ترجل رأس المعتكف، وباب لا يدخل البيت إلا لحاجة، وباب غسل المعتكف، وباب المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل، وفي اللباس، باب ترجيل الحائض زوجها، وأخرجه مسلم رقم (297) في الحيض، باب جواز غسل الحائض رأس زوجها، والموطأ 1/312 في الاعتكاف، باب ذكر الاعتكاف، والترمذي رقم (804) في الصوم، باب ما جاء في المعتكف يخرج لحاجته، وأبو داود رقم (2467) و (2468) و (2469) في الصيام، باب المعتكف يدخل البيت لحاجته، والنسائي 1/193 في الحيض، باب ترجيل الحائض زوجها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/81) قال: حدثنا هاشم، ويونس. قالا: ثنا ليث، والبخاري (3/63) قال: ثنا قتيبة، قال: حدثنا ليث، ومسلم (1/167) .
قال: حدثنا قُتَيبة بن سعيد. قال: حدثنا ليث.
(ح) وحدثنا محمد بن رُمح. قال: أخبرنا الليث. وأبو داود (2468) قال: حدثنا قُتيبة بن سعيد وعبد الله ابن مسلمة. قالا: حدثنا الليث. وابن ماجة (1776) قال: حدثنا محمد بن رُمح. قال: أنبأنا الليث بن سَعد. والترمذي (804) قال: حدثنا أبو مصعب المدني قراءة، عن مالك بن أنس. وفي (805) قال: حدثنا قُتيبة. قال: حدثنا الليث بن سعد. والنسائي في السنن الكبرى (تحفة الأشراف)(12/16579) عن قُتيبة، عن الليث، وابن خزيمة (2230) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قالك أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس. وفي (2231) قال: أخبرني ابن عبد الحكم، أن ابن وهب أخبرهم قال: أخبرني يونس، ومالك، والليث.
ثلاثتهم - الليث، ومالك، ويونس- عن ابن شهاب، عن عروة، وعمرة، فذكره.
* أخرجه مالك (الموطأ) صفة (208)، وأحمد (6/104) قال: حدثنا أبو سلمة، وفي (6/262) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى. وفي (6/281) قالك حدثنا عامر بن صالح. ومسلم (1/167) قال: حدثنا يحيى ابن يحيى، وأبو داود (2467) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(12/17908) عن محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، كلاهما عن ابن القاسم.
ستتهم - أبو سلمة، وإسحاق بن عيسى، وعامر بن صالح، ويحيى بن يحيى، وعبد الله بن مسلمة، وابن القاسم- عن مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عمرة، فذكرته.
126 -
(خ د) عائشة رضي الله عنها قالت: لقد اعتكفَتْ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأةٌ من أزواجه مستحاضة، فكانت ترى الدم والصُّفرةَ،
⦗ص: 343⦘
وهي تصَلّي، وربما وضعت الطِّسْتَ تحتها وهي تُصلِّي. أخرجه البخاري وأبو داود.
وفي أخرى للبخاري نحوه، وفيه: وهي مُسْتَحاضَةٌ ترى الدَّمَ، فربما وضعت الطَّسْتَ تحتها من الدم.
وزَعَمَ (1)[عكرمة](2) أن عائشةَ رأتْ ماءَ العُصْفُرِ، فقالت: كأنَّ هذا شيءٌ كانت فلانةُ تَجِدُهُ (3) .
(1) قال الحافظ في " الفتح " قوله: وزعم؛ هو معطوف على معنى العنعنة، أي حدثني عكرمة بكذا، وزعم كذا، وأبعد من زعم أنه معلق.
(2)
زيادة من صحيح البخاري.
(3)
البخاري 1/349 في الحيض: باب اعتكاف المستحاضة، وفي الاعتكاف، باب اعتكاف المستحاضة، وأبو داود رقم (2476) في الصيام باب في المستحاضة تعتكف. وفي الحديث جواز مكث المستحاضة في المسجد، وصحة اعتكافها وصلاتها، وجواز حدثها في المسجد عند أمن التلويث، ويلتحق بها دائم الحدث ومن به جرح يسيل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/131)، قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا يزيد بن زُريع. والدارمي (882) قال: أخبرنا يحيى بن يحيى. قال: حدثنا خالد بن عبد الله. والبخاري (1/84) قال: حدثنا إسحاق الواسطي، قال: حدثنا خالد بن عبد الله. وفي (1/85)، (3/64) قال: حدثنا قُتَيبة. قال: حدثنا يزيد بن زُريع. وفي (1/85) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا معتمر. وأبو داود (2476) قال: حدثنا محمد بن عيسى وقتيبة، قالا: حدثنا يزيد. وابن ماجة (1780) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح. قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(12/17399) عن قُتيبة وأبي الأشعث العجلي ومحمد بن عبد الله بن بزيع، عن يزيد بن زُريع.
ثلاثتهم - يزيد بن زريع، وخالد بن عبد الله، ومعتمر- عن خالد الحذاء، عن عكرمة، فذكره.
127 -
(ط) ابن شهاب رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يذهب لحاجة الإنسان في البيوت، وهو معتكف. أخرجه «الموطأ» مرسلاً (1) .
(1) في الاعتكاف: باب قضاء الاعتكاف 1/317 مرسلاً؛ وحديث عائشة المتقدم يشهد له.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك [707] كتاب الاعتكاف- باب قضاء الاعتكاف، قال يحيى: حدثني زياد، عن مالك، عن ابن شهاب، فذكره.
قال الزرقاني: وأرسله هنا، وقدمه موصولاً أول الكتاب عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة شرح الموطأ (2/283) .
قلت: إسناده عن ابن شهاب عن عروة، عن عمرة، وتقدم من تخريجه حديث عمرة.
128 -
(خ م د) علي بن الحسين رضي الله عنهما أنَّ صَفِيَّةَ زَوجَ النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها - قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم معتكفًا، فأتيتُه أزُورُه لَيلاً، فحدَّثتُهُ ثم قُمْتُ لأنْقَلِبَ، فقام معي ليقْلِبَني، وكان مَسكنُها في دارِ أسامَةَ بن زيدٍ، فمرَّ رجلان من الأنصار، فلمَّا رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 344⦘
«على رِسْلِكُما، إنَّها صفيةُ بنتُ حُيَيّ» فقالا: سُبْحان الله، فقال:«إنَّ الشيطان يجري من ابن آدم مَجْرَى الدمِ، وإني خشيتُ أن يَقْذِفَ في قلوبكما شرًّا» - أو قال: شيئًا -.
وفي رواية: أنها جاءت تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان - وفيه: حتى إذا بلغت بابَ المسجد عند باب أمِّ سَلَمَةَ - ثم ذكر معناه، وقال فيه:«إنَّ الشيطانَ يَبْلُغُ من الإنْسان مبلغَ الدم» (1) . ومن الرُّواة من قال: عن علي بن الحسين: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتَتْهُ صَفِيَّةُ (2) . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود (3) .
⦗ص: 345⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
لأنقلب: الانقلاب: الرجوع من حيث جئت.
على رِسْلِكما: يقال: افعله على رِسلك - بكسر الراء- أي: على هينتك ومَهَلِك.
يقذف: يُلقي ويوقع في أنفسكم.
(1) قوله: مبلغ الدم، أي: كمبلغ الدم، ووجه الشبه بين طرفي التشبيه: شدة الاتصال وعدم المفارقة، وكان الشافعي في مجلس ابن عيينة، فسأله عن هذا الحديث، فقال: إنما قال لهما ذلك لأنه خاف عليهما الكفر، إن ظنا به التهمة، فبادر إلى إعلامهما بمكانها، نصيحة لهما في الدين قبل أن يقذف الشيطان في قلوبهما أمراً يهلكان به.
(2)
هذه الرواية ذكرها البخاري في " صحيحه " في الأحكام 13/142، وقال الحافظ: هذا صورته مرسل، ومن ثم عقبه البخاري بقوله: رواه شعيب وابن مسافر وابن أبي عتيق وإسحاق بن يحيى عن الزهري عن علي يعني ابن حسين عن صفية عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(3)
البخاري 4/240 في الاعتكاف: باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد، وباب زيارة المرأة زوجها في اعتكافه، وباب هل يدرأ المعتكف عن نفسه، وفي الجهاد، باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وفي بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، وفي الأدب: باب التكبير والتسبيح عند التعجب، وفي الأحكام: باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء. وأخرجه مسلم رقم (2175) في السلام، باب بيان أنه يستحب لمن رئي خالياً بامرأة أن يقول: هذه فلانة. وأبو داود رقم (2470) في الصيام: باب المعتكف يدخل البيت لحاجته. قال الحافظ: وفي الحديث من الفوائد جواز اشتغال المعتكف بالأمور المباحة من تشييع زائريه، والقيام معهم، والحديث مع غيرهم، إباحة خلوة المعتكف بالزوجة، وزيارة المرأة للمعتكف، وبيان شفقته
⦗ص: 345⦘
صلى الله عليه وسلم على أمته، وإرشادهم إلى ما يدفع عنهم الإثم، وفيه التحرز من التعرض لسوء الظن والاحتفاظ من كيد الشيطان، والاعتذار. قال ابن دقيق العيد: وهذا متأكد في حق العلماء ومن يقتدي بهم، فلا يجوز لهم أن يفعلوا فعلاً يوجب سوء الظن بهم وإن كان لهم فيه مخلص، لأن ذلك سبب إلى إبطال الانتفاع بعلمهم، ومن ثم قال بعض العلماء: ينبغي للحاكم أن يبين للمحكوم عليه وجه الحكم إذا كان خافياً نفياً للتهمة، ومن هنا يظهر خطأ من يتظاهر بمظاهر السوء، ويعتذر بأنه يجرب بذلك على نفسه، وقد عظم البلاء بهذا الصنف والله أعلم. وفيه إضافة بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليهن، وفيه جواز خروج المرأة ليلاً، وفيه قول: سبحان الله عند التعجب، وقد وقعت في الحديث لتعظيم الأمر وتهويله، وللحياء من ذكره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/337) قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر.
(ح) وعبد الأعلى عن معمر، وعبد بن حميد (1556) قال: أخبرنا عبد الرزاق: قال: أخبرنا معمر، والدارمي (1787) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، والبخاري (3/64، 8/60) قال: حدثنا أبو اليماهن، قال: أخبرنا شعيب، وفي (3/65) و (4/99) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث قال: حدثني عبد الرحمن بن خالد، وفي (3/65)، (8/60) قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال: أخبرني أخي عن سليمان عن محمد بن أبي عتيق، وفي (4/150) قال: حدثني محمود بن غيلان. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. ومسلم (7/8) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد ابن حميد. قالا: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر.
(ح) وحدثنيه عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب، وأبو داود (2470، 4994) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن شبويه المروزي. قال: حدثني عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وفي (2471) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس. قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، وابن ماجة (1779) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثنا عمر بن عثمان بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر، عن أبيه.
والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(11/15901) عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر.
(ح) وعن محمد بن خالد بن خَليّ، عن بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه.
(ح) وعن محمد بن يحيى بن محمد الحراني، عن محمد بن موسى بن أعين، عن أبيه، عن معمر. وابن خزيمة (2233) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (2234) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب.
خمستهم - معمر، وشعيب، وعبد الرحمن بن خالد، ومحمد بن أبي عتيق، وعثمان بن عمر- عن ابن شهاب الزهري، عن علي بن الحسين، فذكره.
* وأخرجه البخاري (3/65) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا هشام بن يوسف، قال: أخبرنا معمر. وفي (3/65) قال: حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان. وفي (9/87) قال: حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(11/15901) عن محمد ابن حاتم، عن حبان بن موسى، عن ابن المبارك، عن سفيان بن عيينة ومعمر، فرَّقهما.
ثلاثتهم - معمر، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم بن سعد- عن الزهري، عن علي بن الحسين، أن صفية رضي الله عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو معتكف، فذكره نحوه مرسلاً.
129 -
(خ م ت د س) ابن عمر رضي الله عنهما أنَّ عمر قال: يا رسول الله: إني نذرتُ في الجاهلية أن أعتكفَ لَيلَةً في المسجد الحرام. قال: «فأوفِ بِنَذْرِكَ» . ومنهم من قال: «يومًا» . وفي رواية: عن ابن عمر عن عمر، فجعَلَه من مسند عمر.
وفي أخرى عن ابن عمر: أن عمر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بالجِعْرانة، بعد أن رجع من الطائف، فقال: يا رسول الله، إني نذرت في
⦗ص: 346⦘
الجاهلية أن أعتكف يومًا في المسجد الحرام، فكيف تَرى؟ قال:«اذهب فاعْتكِفْ يومًا» . قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه جاريةً من الخُمس، فلمَّا أعتَقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سبايا النَّاس، سمع عُمَرُ بن الخطاب أَصْوَاتَهُم يقولون: أعتَقَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. فقال: ما هذا؟ قالوا: أعتقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سبايا الناس، فقال عمر: يا عبد الله، اذهب إلى تلك الجارية فخلِّ سبيلَها. هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي أخرى لهما: قال: ذُكِر عند ابنِ عُمَرَ عُمْرَة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجِعْرانة، فقال: لم يَعْتَمِرْ منها. قال: وكان عُمَرُ نَذَر اعتكافَ يومٍ في الجاهلية
…
وذكر نحوه.
وأخرجه أبو داود، نحو حديثٍ قَبلَه، ولم يذكر اللفظ.
ثم قال: وذكر حديث السَّبْيِ نحو ذلك.
وفي رواية أخرى له: قال عمر: يا رسول الله: إني نذرت [في الجاهلية] أن أعتكفَ في المسجد الحرامِ ليلةً.
وفي رواية: عند الكعبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«أوْفِ بِنَذْرِك» .
وأخرجه الترمذي والنسائي مُخْتَصرًا، ولم يذكر السَّبي، ولا الجعرانة (1) .
(1) البخاري 4/237 في الاعتكاف: باب الاعتكاف ليلاً. وباب من لم ير عليه صوماً إذا اعتكف، وباب إذا نذر في الجاهلية أن يعتكف ثم أسلم، وفي الجهاد، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 347⦘
يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه. وفي المغازي: باب قول الله تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم} وفي الأيمان والنذور: باب إذا نذر أو حلف لا يكلم إنساناً في الجاهلية ثم أسلم. وأخرجه مسلم رقم (1656) في الأيمان والنذور: باب نذر الكافر وما يفعل فيه إذا أسلم، والترمذي رقم (1539) في النذور: باب رقم 11.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (691) ، وأحمد (2/10)(4577)، والنسائي (7/21) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. ثلاثتهم - الحميدي، وأحمد، ومحمد بن عبد الله- عن سفيان، قال: حدثنا أيوب السِّخْتِياني.
وأخرجه أحمد (2/20)(4705) قال: حدثنا يحيى، وفي (2/82) (5539) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، والبخاري (3/63) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وفي (3/66) قال: حدثنا عُبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو أسامة، وفي (8/177) قال: حدثنا محمد بن مُقاتل أبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله. ومسلم (5/88، 89) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن المثنى، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا يحيى، وهو ابن سعيد القطان.
(ح) وحدثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب - يعني الثقفي-. (ح) وحدثنا محمد بن عمرو بن جبلة بن أبي رواد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، والنسائي (7/22) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وابن خزيمة (2239) قال: حدثنا محمد بشار، قال: حدثنا يحيى. خمستهم - يحيى بن سعيد القطان، وشعبة، وأبو أسامة، وعبد الله بن المبارك، وعبد الوهاب الثقفي- عن عبيد الله بن عمر.
كلاهما - أيوب، وعبيد الله- عن نافع، فذكره.
* قال أحمد بن حنبل، عقب رواية يحيى، عن عبيد الله: وقال يحيى بن سعيد مَرَّة: (عن عُمر) .
ك