الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2735 -
(س) قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما: قال: «أمرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بصدقة الفطر، قبل أن تَنزِل الزكاة، فلما نَزَلَت الزكاةُ لم يأمرنا ولم يَنهَنَا ونحن نفعله» . أخرجه النسائي (1) .
(1) 5 / 49 في الزكاة، باب فرض صدقة الفطر قبل نزول الزكاة، وفي سنده عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عباد الأنصاري الخزرجي المدني، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/421) و (6/6) قال: حدثنا وكيع. وفي (6/6) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وابن ماجة (1828) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (5/49) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا وكيع. وفي الكبرى «الورقة 38» قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا وكيع. وابن خزيمة (2394) قال: حدثنا جعفر بن محمد الثعلبي، قال: حدثنا وكيع.
كلاهما - وكيع، ويزيد بن هارون - عن سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي عمار الهمداني، فذكره.
(*) رواية وكيع عند أحمد (3/421) .والنسائي في الكبرى مختصرة على زيادة يزيد بن هارون.
(*) قال أبو عبد الرحمن النسائي: أبو عمار اسمه عريب بن حميد، وعمرو بن شرحبيل يكنى أبا ميسرة، وسلمة بن كهيل خالف الحكم في إسناده، والحكم أثبت من سلمة بن كهيل.
الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه
2736 -
(خ م د) أبو حميد الساعدي رضي الله عنه: قال: «استعمل النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأَزدِ - يقال له: ابن اللُّتْبِيَّة - على الصدقة، فلما قَدِم قال: هذا لكم، وهذا أُهدِيَ إليَّ، قال: فقام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَحَمِدَ الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعدُ، فإِني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاني الله، فيأتي فيقول: هذا لكم، وهذا هدَّيةٌ أُهديت لي، أفلا جلس في بيت
⦗ص: 647⦘
أبيه، وأُمه، حتى تأتيَه هَدِيَّتُهُ إن كان صادقاً؟ واللهِ لا يأخذ أَحدٌ منكم شيئاً بغير حَقِّه إِلا لَقيَ الله يحمله يوم القيامة، فلا أعرِفَنَّ أحداً منكم لَقيَ الله يَحْمل بعيراً له رُغَاءٌ، أَو بقرة لها خُوارٌ، أو شاة تَيْعَرُ، ثم رفع يديه حتى رُئِيَ بياضُ إِبطَيْهِ، يقول: اللهم هل بلغت؟» . وفي رواية: «سَلُوا زيد بن ثابت، فإِنَّهُ كان حاضراً معي» . وفيه «فلما جاء حاسَبه» ، ومنهم من قال:«ابن الأُتبيَّةِ على صدقات بني سُلَيم» . أَخرجه البخاري، ومسلم، وأَبو داود. وزاد أَبو داود:«اللَّهمَّ هل بَلَّغْتُ؟» أخرى (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخوار) : صوت البقرة، و (اليعار) : صوت الشاة، وقد ذكر.
(1) رواه البخاري 12 / 306 و 307 في الحيل، باب احتيال العامل ليهدى له، وفي الجمعة، باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد، وفي الزكاة، باب قول الله تعالى:{والعاملين عليها} ، وفي الهبة، باب من لم يقبل الهدية لعلة، وفي الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الأحكام، باب هدايا العمال، وباب محاسبة الإمام عماله، ومسلم رقم (1832) في الإمارة، باب تحريم هدايا العمال، وأبو داود رقم (2946) في الإمارة، باب هدايا العمال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/424) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد عن عروة بن الزبير، فذكره.
1 -
أخرجه الحميدي (840) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزهري، وهشام بن عروة.
2 -
وأخرجه أحمد (5/423) قال: حدثنا سفيان. والدارمي (1676) و (2496) قال: أخبرنا أبو اليمان الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب. والبخاري (2/14) و (8/162) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (3/209) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان. وفي (9/88) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. ومسلم (6/11) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وابن أبي عمر، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعبد بن حميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وأبو داود (2946) قال: حدثنا ابن السرح، وابن أبي خلف، قالا: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (2339) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. ثلاثتهم- سفيان بن عيينة، وشعيب، ومعمر - عن الزهري.
3 -
وأخرجه البخاري (2/160) قال: حدثنا يوسف بن موسى قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (9/36) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (9/95) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا عبدة. ومسلم (6/11) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو أسامة. وفي (6/12) قال: حدثنا أو كريب، قال: حدثنا عبدة، وابن نمير، وأبو معاوية. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (2340) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، قال: حدثنا أبو أسامة.
ستتهم -أبو أسامة، وعبدة، وابن نمير، وأبو معاوية، وعبد الرحيم بن سليمان، وسفيان - عن هشام بن عروة.
4 -
وأخرجه مسلم (6/12) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا جرير. وابن خزيمة (2382) قال: حدثنا أبو بشر الواسطي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن عبد الله. كلاهما (جرير، وخالد) عن الشيباني، عن عبد الله بن ذكوان.
ثلاثتهم -الزهري، وهشام، وعبد الله بن ذكوان - عن عروة بن الزبير، فذكره.
(*) في رواية الحميدي، وأحمد، والدارمي والبخاري (3/209) ومسلم (6/12) : قال أبو حميد الساعدي: وسلوا زيد بن ثابت، فإنه كان حاضرا معي.
* الروايات مطولة ومختصرة.
2737 -
(م د) عدي بن عميرة الكندي رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من استعملناه منكم على عملٍ، فَكتَمَنَا مِخْيَطاً فما فوقه، كان غُلُولاً، يأتي به يوم القيامة. قال: فقام إليه رجلٌ أسودُ من الأنصار، كأني أنظر إليه، فقال: يا رسول الله، اقبَل عَنِّي عملك؟ قال:
⦗ص: 648⦘
ومالك؟ قال: سمعتُك تقول كذا وكذا، قال: وأنا أقوله الآن: من استعملناه منكم على عمل فَلْيَجىءْ بقليله وكثيره، فما أُوتيَ منه أَخذَ، وما نُهيَ عنه انتهى» . أَخرجه مسلم، وأبو داود (1) .
(1) رواه مسلم رقم (1833) في الإمارة، باب تحريم هدايا العمال، وأبو داود رقم (3581) في الأقضية، باب في هدايا العمال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (894) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/192) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. (ح) وحدثنا يزيد بن هارون. (ح) وحدثنا وكيع. وفي (4/192) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد. ومسلم (6/12) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع بن الجراح. وفي (6/13) قال: حدثناه محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا الفضل بن موسى. وأبو داود (3581) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وابن خزيمة (2338) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى.
تسعتهم - سفيان، ويحيى بن سعيد، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، وسعيد، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن بشر، وأبو أسامة، والفضل بن موسى - عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي محازم، فذكره.
2738 -
(د) أبو مسعود الأنصاري رضي الله عنه: قال: «بعثني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ساعِياً، ثم قال: انْطَلِقْ أَبا مسعود، لا أُلْفِيَنَّكَ تجيء يوم القيامة على ظهرك بعير من إِبل الصدقة له رُغَاءٌ قد غَلَلْتَهُ، قال: فقلت: إِذا لا أنطلق، قال: إِذا لا أُكْرِهُكَ» . أَخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(غللته) : الغلول: الخيانة والسرقة من غلول الغنائم.
(1) رقم (2947) في الإمارة، باب في غلول الصدقة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (2947) قال: ثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا جرير، عن مطرف، عن أبي الجهم، فذكره.
2739 -
(د) إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين: عن أبيه، قال:«إِن زياداً - أو بعض الأمراء - بعث عمران بن حصين على الصدقة، فأخذها من الأغنياء، وردَّهَا على الفقراء، فلما رجع قال لعمران: أَين المال؟ قال: وللمال أرْسَلْتَني؟ أخذناها من حيثُ كنا نأخذها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضعناها حيث كُنَّا نضعها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (1625) في الزكاة، باب في الزكاة هل تحمل من بلد إلى بلد، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1625) قال: ثنا نصر بن علي، قال: نا أبي، قال: نا إبراهيم بن عطاء مولى عمران بن حصين، عن أبيه، فذكره.
2740 -
(م ت د س) جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا أَتاكم المُصَدِّقُ فَليَصدُر عنكم وهو راضٍ» . وفي روايةٍ قال: جاء ناسٌ من الأعراب إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إن ناساً من المصدِّقين يأتوننا فيظلمونا، قال: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَرضوا مُصَدِّقيكم، قال جرير: ما صدر عني مُصَدِّقٌ منذ سمعتُ هذا من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلا وهو عَنِّي راضٍ» . أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي، والنسائي:«إِذا جاءكم المصدِّق، فلا يُفَارِقَنَّكم إِلا عن رِضىٍ» . وفي رواية أبي داود، والنسائي مثل الرواية الثانية، إِلى قوله:«مصدِّقيكم» . ثم قال: «قالوا: يا رسول الله، وإِن ظَلَمونا؟ قال: أرضوا مصدِّقيكم» ، زاد في رواية:«وإن ظُلِمْتُم» ، قال جرير: «فما صدر عني
…
وذكر باقيه» (1) .
(1) رواه مسلم رقم (989) في الزكاة، باب إرضاء السعاة، وباب إرضاء الساعي ما لم يطلب حراماً، والترمذي رقم (647) في الزكاة، باب ما جاء في رضى المصدق، وأبو داود رقم (1589) في الزكاة، باب رضى المصدق، والنسائي 5 / 31 في الزكاة، باب إذا جاوز في الصدقة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 -
أخرجه الحميدي (796) قال: حدثنا سفيان. والدارمي (1677) قال: أخبرنا عمرو بن عون،قال: أخبرنا هشيم.
كلاهما (سفيان، وهشيم) عن داود بن أبي هند، ومجالد.
2 -
وأخرجه أحمد (4/360) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (4/361) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. والدارمي (1678) قال: حدثني محمد بن عيينة،عن أبي إسحاق الفزاري. ومسلم (3/121) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: أخبرنا هشيم (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حفص بن غياث، وأبو خالد الأحمر. (ح) وحدثنا محمد بن المثني، قال: حدثنا عبد الوهاب،وابن أبي عدي، وعبد الأعلى، (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. والترمذي (648) قال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (5/31) قال: أخبرنا زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل، هو ابن علية. وابن خزيمة (2341) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الوهاب (ح) وحدثنا محمد بن بشار بندار أيضا، قال: حدثنا ابن أبي عدي (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا عبد الوهاب (ح) وحدثنا أبو موسى، قال: حدثنا ابن أبي عدي، وعبد الأعلى (ح) وحدثنا بندار، وأبو موسى، ويحيى بن حكيم، قالوا: حدثنا يزيد بن هارون. (ح) وحدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل. (ح) وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، قالا: حدثنا بشر، وهو ابن المفضل، (ح) وحدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو بحر عبد الرحمن بن عثمان. جميعهم - يزيد بن هارون، وابن أبي عدي، وأبو إسحاق، وهشيم، وحفص، وأبو خالد، وعبد الوهاب، وعبد الأعلى، وإسماعيل، وسفيان، وبشر، وعبد الرحمن - عن داود بن أبي هند.
3 -
وأخرجه أحمد (4/364) قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي. وفي (4/365) قال: حدثنا يحيى ابن سعيد. وعبدة - هو ابن سليمان -. والترمذي (647) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: أخبرنا محمد بن يزيد. ثلاثتهم -محمد، ويحيى، وعبدة - عن مجالد بن سعيد.
4 -
وأخرجه ابن ماجة (1802) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر.
ثلاثتهم -داود، ومجالد، وجابر الجعفي - عن الشعبي، فذكره.
وعن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير بن عبد الله، قال:«جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن ناسا من....» .
أخرجه أحمد (4/362) قال: حدثنا يحيى. ومسلم (3/74) قال: حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم ابن سليمان (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثنا إسحاق، قال: أخبرنا أبو أسامة. وأبو داود (1589) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا عبد الواحد - يعني ابن زياد - (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. والنسائي (5/31) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا يحيى.
أربعتهم - يحيى، وعبد الواحد، وعبد الرحيم، وأبو أسامة - عن محمد بن أبي إسماعيل، عن عبد الرحمن، فذكره.
2741 -
(د) بشير بن الخصاصية رضي الله عنه: قال: «قلنا يا رسولَ الله، إن أصحاب الصدقة يَعْتَدُونَ علينا، أَفَنَكْتُم من أَموالنا بقدر ما يعتدون؟ قال: لا» أَخرجه أبو داود (1) .
⦗ص: 650⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يعتدون علينا) : اعتداء المصدق: أن يأخذ أكثر من الفريضة، أو يختار من جيد المال، والاعتداء: مجاوزة الحد.
(1) رقم (1586) و (1587) في الزكاة، باب رضى المصدق من حديث حماد عن أيوب عن رجل
⦗ص: 650⦘
يقال له: ديسم. وقال ابن عبيد: من بني سدوس عن بشير بن الخصاصية، وديسم السدوسي لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، قال أبو داود: رفعه عبد الرزاق عن معمر، قال في " عون المعبود ": معنى هذا الكلام أن في رواية حماد عن أيوب [[أن]] بشير بن الخصاصية، قال: قلنا، ولم يذكر لمن قال هذا القول:[[للنبي]] صلى الله عليه وسلم، فيكون الحديث مرفوعاً، أو للخلفاء بعده فيكون موقوفاً، وأما معمر عن أيوب فصرح في رواية أنه قال: قلنا: يا رسول الله، فمعمر عن أيوب رفعه، وحماد عن أيوب لم يرفعه، والله أعلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1587) قال: ثنا الحسن بن علي، ويحيى بن موسى، قالا: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن رجل له ديسم، فذكره.
2742 -
(د ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المُعْتَدِي في الصدقة كمانِعِها» . أخرجه أبو داود، والترمذي. وقال الترمذي: يعني: على المعتدي من الإثم كما على المانع إذا منع (1) .
(1) رواه أبو داود رقم (1585) في الزكاة، باب زكاة السائمة، والترمذي رقم (646) في الزكاة، باب في المعتدي في الصدقة، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1808) في الزكاة، باب ما جاء في عمال الصدقة، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1585) . والترمذي (646) قالا: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وابن ماجة (1808) قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا الليث. وابن خزيمة (2335) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث والليث بن سعد.
كلاهما - الليث، وعمرو - عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، فذكره.
وقال الترمذي: حديث أنس حديث غريب من هذا الوجه. وقد تكلم أحمد بن حنبل في سعد بن سنان. وهكذا يقول الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس بن مالك.
2743 -
(د) جابر بن عتيك رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «سَيَأتيكمْ رُكَيْبٌ مُبْغَضُون، فإذا جاؤوكم فَرَحِّبُوا بهم، وخَلُّوا بينهم وبين ما يبتغون، فَإِن عَدَلُوا فلأنفُسِهم، وإن ظلموا فعليهم، وأرضُوهم، فإِن تمام زكاتِكُمْ رِضاهم، ولْيَدْعُوا لكم» . أخرجه أبو داود (1) .
⦗ص: 651⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ركَيب مُبغَضُون) : ركيب تصغير ركب، وهو جمع راكب، أراد بهم السعاة في الصدقة، وجعلهم مبغضين، لأن الغالب في أرباب الأموال الكراهية للسعاة، لما جبلت عليه القلوب من حب المال.
(1) رقم (1588) في الزكاة، باب رضى المصدق، وإسناده ضعيف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (1588) قال: حدثنا عباس بن عبد العظيم، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا بشر بن عمر، عن أبي الغصن، عن صخر بن إسحاق عن عبد الرحمن بن جابر بن عتيك، فذكره.
قلت: فيه أبو الغصن قال عنه الحافظ في «التهذيب» (2/14) : وقال ابن حبان في الضعفاء كان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه، لا يحتج بخبره إذا لم يتابعه عليه غيره، وأعاده في الثقات.
2744 -
(ت د) رافع بن خديج رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «العامِلُ على الصدقة بالحق كالغازي في سبيل الله، حتى يرجع إِلى بيته» . أخرجه الترمذي، وأَبو داود (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (645) في الزكاة، باب ما جاء في العامل على الصدقة بالحق، وأبو داود رقم (2936) في الإمارة، باب السعاية على الصدقة، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1809) في الزكاة، باب ما جاء في عمال الصدقة، وأحمد في " المسند " 3 / 465 و 4 / 143، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1 -
أخرجه أحمد (4/143) قال: حدثنا يعقوب «ابن إبراهيم بن سعد) .، قال: حدثنا أبي. وأبو داود (2936) قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الأسباطي، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان. وابن ماجة (1809) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عبدة بن سليمان، ومحمد بن فضيل، ويونس بن بكير. والترمذي (645) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أحمد بن خالد. وابن خزيمة (2334) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي.
ستتهم - إبراهيم بن سعد، وعبد الرحيم، وعبدة، وابن فضيل، ويونس، وأحمد بن خالد - عن محمد ابن إسحاق.
2 -
وأخرجه الترمذي (645) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يزيد بن عياض.
كلاهما - محمد بن إسحاق، ويزيد بن عياض - عن عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري، عن محمود بن لبيد، فذكره.
* أخرجه أحمد (3/465) . وعبد بن حميد (433) قالا: ثنا يعلى بن عبيد، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن رافع، فذكره. «ليس فيه محمود بن لبيد» .
2745 -
(خ م د س) عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: قال: «كان أبي من أَصحاب الشجرة، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا أتاه قومٌ بصدقتهم قال: اللَّهمَّ صَلِّ على آل فلان، فأتاه أَبي بصدقته، فقال: اللَّهمَّ صَلِّ على آل أَبي أَوفى» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، ولم يذكر النسائي أنه كان من أصحاب الشجرة (1) .
(1) رواه البخاري 3 / 286 في الزكاة، باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة، وفي المغازي، باب غزوة الحديبية، وفي الدعوات، باب قول الله تعالى:{وصل عليهم} ، وباب هل يصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (1078) في الزكاة، باب الدعاء لمن أتى بصدقته، وأبو داود رقم (1590) في الزكاة، باب دعاء المصدق لأهل الصدقة، والنسائي 5 / 31 في الزكاة، باب صلاة الإمام على صاحب الصدقة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/353) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/354) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/355) قال: حدثنا وهب بن جرير، وفي (4/381) قال: حدثنا يحيى. وفي (4/383) قال: حدثنا عفان. والبخاري (2/159) قال: حدثنا حفص بن عمر. وفي (5/159) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس. وفي (8/90) قال: حدثنا مسلم. وفي (8/95) قال: حدثنا سليمان بن حر ب. ومسلم (3/121) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وإسحاق بن إبراهيم، عن وكيع. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثناه ابن نمير، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، وأبو داود (1590) قال: حدثنا حفص بن عمر النمري، وأبو الوليد الطيالسي. وابن ماجة (1796) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (5/31) قال: أخبرنا عمرو بن يزيد، قال: حدثنا بهز بن أسد. وابن خزيمة (2345) قال: حدثنا محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم. قالا: حدثنا أبو داود.
جميعهم-وكيع، ومحمد بن جعفر، ووهب، ويحيى، وعفان، وحفص، وآدم، ومسلم بن إبراهيم، وسليمان، ومعاذ، وعبد الله بن إدريس، وأبو الوليد، وبهز، وأبو داود - عن شعبة، عن عمرو بن مرة، فذكره.
2746 -
(خ) محمد بن الحنفية رحمه الله: قال: «لو كان عليٌّ ذاكراً عثمانَ بسوءٍ، ذكره يومَ جاءه ناس يشكون إِليه سُعَاةَ عثمان، فقال لي عليٌّ: اذهب بهذا الكتاب إِلى عثمان، وأخبره: أن فيه صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَمُر سُعَاتَكَ يعملون بها، فأتيتُه بها، فقال: أغْنِها عنَّا، فأتيتُ بها عليّاً، فقال: لا عليك، ضَعها حيث وجدتها» .
قال بعض الرواة عن سفيان بن عيينة: لم يجد عليٌّ بُدّاً حين كان عنده علم منه أن يُنهيه إليه، قال: ونُرى أن عثمانَ إنما رَدَّهُ؛ لأن عنده علماً من ذلك فاستغنى، قال الحميدي: حكاه أبو مسعود الدمشقي. وأخرجه البخاري (1) .
(1) 6 / 150 في فرائض الخمس، باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (3111) قال: ثنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا سفيان عن محمد بن سوقة، عن منذر، عن ابن الحنفية، فذكره.