الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2119 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ادُعوا اللهَ وَأنْتُمْ مُوقِنُونَ بالإِجَابَةِ، واعلموا أنَّ الله لا يَسْتَجِيبُ دُعَاء من قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3474) في الدعوات، باب رقم (66) ، وفي سنده صالح بن بشير بن وادع المري، وهو ضعيف، ولكن للحديث شاهد بمعناه من رواية أحمد في " المسند " عن عبد الله بن عمرو بن العاص " القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل يا أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاء عن ظهر قلب غافل "، وقد حسن إسناده الحافظ المنذري، فالحديث بهذا الشاهد حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف، وله شواهد:أخرجه الترمذي (3479) قال: حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، وهو رجل صالح، قال: ثنا صالح المري، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، فذكره.
الفصل الثالث: في كيفية الدعاء
2120 -
(ت د س) فضالة بن عبيد رضي الله عنه: قال: سَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَدْعُو في صلاته، فَلم يُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«عَجِلَ هَذا» ثُمَّ دَعَاهُ فقال له - أو لغيره -: «إِذَا صَلَّى أحَدُكمْ فَليَبْدَأْ بِتَحمِيدِ الله والثَّنَاءِ عليه، ثُمَّ ليُصَلِّ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لْيَدعُ بعدُ مَا شَاءَ» .
وفي روايةٍ قال: بَيْنَمَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قاعدٌ، إذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى
⦗ص: 154⦘
فقال: اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحَمْني، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«عَجِلْتَ أيُّها المُصَلِّي، إذا صَلَّيْتَ فَقَعَدتَ فَاحْمَدِ الله بِمَا هو أهْلُهُ، وَصَلِّ عَليَّ، ثم ادْعُهُ، قال: ثم صَلَّى رَجُلٌ آخرُ بعد ذلك، فَحَمدَ الله، وصلَّى على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَيُّهَا المُصَلِّي، ادعُ اللهَ تُجَبْ» . أخرجه الترمذي (1) .
وفي رواية أبي داود: أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يَدعُو في صَلاتِهِ، لم يُمَجِّدِ اللهَ، ولم يُصَلِّ على النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:«عَجِلَ هذا، ثم دَعَاهُ، فقال له - أو لغيره -: إِذا صلَّى أَحَدُكمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْميدِ رَبِّهِ، والثَّنَاءِ عليه، ويُصلِّي على النبيِّ- صلى الله عليه وسلم ثم يَدعُو بَعدُ ما شاءَ» .
وفي رواية النسائي مثل رواية أَبي داود، وفيه: فقال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: «عَجِلَ هذا المُصَلِّي، ثم عَلَّمَهُمْ رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم، ثم سَمِعَ رجلاً يُصلِّي، فَمَجَّدَ اللهَ وحَمِدَهُ، وصلى على النبيِّ- صلى الله عليه وسلم، فقال النبيُّ- صلى الله عليه وسلم: ادعُ تُجَبْ، سَلْ تُعْطَ» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لم يمجد) : التمجيد: التعظيم وقيل: المجد الشريف.
(1) رواية الترمذي الثانية في سندها رشدين بن سعد وهو ضعيف، لكن تابعه عنده في الرواية الأولى حيوة بن شريح بن صفوان فهو به حسن.
(2)
رواه الترمذي رقم (3473) و (3475) في الدعوات، باب رقم (66) ، وأبو داود رقم (1481) في الصلاة، باب الدعاء، والنسائي 3 / 44 في السهو، باب التمجيد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، وإسناده صحيح، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (6/18) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا حيوة. وأبو داود (1481) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة. والترمذي (3476) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا رشدين بن سعد. وفي (3477) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا حيوة بن شريح. والنسائي (3/44) . وفي الكبرى (1116) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب. وابن خزيمة (709) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي، قال: حدثنا عمي، وفي (710) قال: حدثنا بكر بن إدريس بن الحجاج ابن هارون المقرئ، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، قال: حدثنا حيوة بن شريح.
ثلاثتهم (حيوة، ورشدين، وعبد الله بن وهب) عن أبي هانئ حميد بن هانئ، عن عمرو بن مالك الجنبي، فذكره.
* وفي رواية حيوة: «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه، والثناء عليه، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدع بعد بما شاء» .
2121 -
(ت) عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الدُّعَاء مَوْقُوفٌ بَينَ السَّماءِ والأرض، لا يَصعَدُ حتى يَصَلَّى عَلَيَّ، فلا تَجْعَلُوني كَغُمْرِ الرَّاكِبِ، صَلوا عَلَيَّ، أوَّلَ الدُّعَاءِ، وأَوسَطَهُ، وآخِرَهُ» هذه الرواية ذكرها رزين (1) .
وأخرجه الترمذي موقوفاً على عمر، وقال في آخره:«حتى تُصَلِّيَ على نبيِّكَ صلى الله عليه وسلم» (2) .
⦗ص: 156⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كغمر الراكب) : الغمر: القدح الصغير، كالقَعْب، والمعنى: أن الراكب يحمل رحله وأزواده ويترك قعبه إلى آخر ترحاله، ثم يعلِّقه إما على آخرة الرحل أو نحوها، كالعلاوة، فليس عنده بمهم، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعلوا الصلاة عليه كالغمر الذي لا يُقدَّم في المهام فيجعل تبعاً، والمراد به: الحث على الصلاة عليه أولاً ووسطاً، والاهتمام بشأنها.
(1) أورد بمعناه الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " من حديث جابر رضي الله عنه قال: " قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوني كقدح الراكب، فإن الراكب إذا علق معاليقه أخذ قدحه فملأه من الماء، فإذا كانت له حاجة في الوضوء توضأ، وإذا كانت له حاجة في الشرب شرب، وإلا أهراق ما فيه، واجعلوني في أول الدعاء وفي وسطه، وفي آخر الدعاء "، قال الحافظ بعد تخريجه من طريقين: حديث غريب، أخرجه عبد الرزاق في جامعه، والبزار في مسنده، انفرد به موسى بن عبيدة الربذي، وقد ضعفه جماعة من قبل حفظه، وشيخه لا يعرف له إلا هذا الحديث، وذكره ابن حبان في " الضعفاء " من أجل هذا الحديث، وقال البخاري في ترجمته: لم يثبت حديثه، وأخرج سفيان الثوري في جامعه عن يعقوب بن زيد بن طلحة يبلغ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:" لا تجعلوني كقدح الراكب، اجعلوني أول دعائكم، وأوسطه، وآخره "، قال الحافظ: سنده معضل أو مرسل، وإن كان يعقوب أخذه عن غير موسى (يعني بن عبيدة الربذي) تقوت رواية موسى، والله أعلم.
(2)
رواه الترمذي موقوفاً على عمر رضي الله عنه رقم (486) في الصلاة، باب ما جاء في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من حديث النضر بن شميل عن أبي قرة الأسدي عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم. وأبو قرة الأسدي لا يعرف اسمه ولا حاله، وليس له عند الترمذي
⦗ص: 156⦘
ولا أصحاب السنن إلا هذا الموقوف، وهو من رواية النضر بن شميل، قال الحافظ في " تخريج الأذكار ": وقد رواه معاذ بن الحارث عن أبي قرة مرفوعاً، أخرجه الواحدي، ومن طريقه عبد القادر الرهاوي في الأربعين، وفي سنده أيضاً من لا يعرف رجاله نحوه موقوفاً ومرفوعاً عن علي رضي الله عنه، فأخرج المرفوع البيهقي، ولفظه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " الدعاء محجوب عن الله حتى يصلي على النبي محمد وآل محمد " صلى الله عليه وسلم، وهو حديث غريب، في سنده ضعيفان، وأخرجه الواحدي موقوفاً، قاله الحافظ، وأخرجه الطبراني في " الأوسط " موقوفاً، وأخرج الحافظ من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي عن سعيد بن المسيب قال: ما من دعوة لا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم قبلها إلا كانت معلقة بين السماء والأرض.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
وروي من حديث جابر لكنه غريب، قال البخاري: لم يثبت، وأورده ابن حبان في الضعفاء، ورواه الثوري في جامعه عن زيد بن طلحة يبلغ به. قال الحافظ: سنده معضل أو مرسل.
وموقوف عمر:
أخرجه الترمذي (486) قال: ثنا أبو داود سليمان بن سلم المصاحفي البلخي، أخبرنا النضر بن شميل عن أبي قرة الأسدي، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
قلت: أبو قرة الأسدي «مجهول» ليس له في الأصول إلا هذا الحديث.
قال الحافظ: أخرجه الواحدي ومن طريقه الرهاوي في الأربعين، وفي سنده أيضا من لا يعرف.
2122 -
(ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: كنتُ أُصَلي والنبيُّ صلى الله عليه وسلم وأبو بكرٍ، وعمرُ معه، فلما جلستُ بَدَأتُ بالثَّنَاءِ على الله، ثم الصلاةِ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثم دعوتُ لنفسي، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:«سَلْ تُعْطَهُ، سَل تُعْطَهُ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (593) في الجمعة، باب (64) ، وإسناده حسن، وقال الترمذي: حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه الترمذي (593) قال: ثنا محمود بن غيلان، قال: ثنا يحيى بن آدم، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، فذكره.
2123 -
(ت) أبيّ بن كعب رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ إذا ذكر أحداً فَدَعا له، بَدَأ بنفسه» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3382) في الدعوات، باب ما جاء أن الداعي يبدأ بنفسه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح. أقول: وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3385) قال: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدثنا أبو قطن عن حمزة الزيات عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح.
2124 -
⦗ص: 158⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الطابع) : الخاتم، يريد أنه يختم عليها وترفع: تدخر كما يفعل الإنسان بما يعز عليه من ماله إذا خزنه.
(أوجب) الرجل: إذا فعل فعلاً تجب له به الجنة أو النار.
(1) في الأصل: المقري، قال أبو داود: المقراء: قبيل من حمير، وهكذا ذكره غيره، وذكر أبو سعيد المروزي أن هذه النسبة إلى مقرى: قرية بدمشق، والأول أشهر.
(2)
رقم (938) في الصلاة، باب التأمين وراء الإمام، وفي سنده صبيح بن محرز المقرائي الحمصي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وقال أبو عمر بن عبد البر: ليس إسناده بالقائم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (938) قال: حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي ومحمود بن خالد، قالا: حدثنا الفريابي، عن صبيح بن محرز الحمصي، قال: حدثني أبو مصبح المقرائي، فذكره.
قلت: تفرد ابن حبان بتوثيقه.
2125 -
(خ م) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دعا أَحدُكم فَليَعْزِمِ المسأَلَةَ، ولا يَقُل (1) : اللَّهُم إن شِئْتَ فَأَعطني، فَإنَّ الله لا مُسْتَكْرِهَ له» أخرجه البخاري، ومسلم (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فليعزم) : عزمت على الأمر: إذا عقدت قلبك عليه، وجددت في فعله، والعزم: الجد والقطع على فعل الشيء ونفي التردد عنه، المعنى: لا تكن في دعائك متردداً، بل اجزم المسألة.
(1) في الأصل: ولم يقل والتصحيح من " صحيح مسلم ". ولفظه في البخاري: ولا يقولن.
(2)
رواه البخاري 11 / 118 في الدعوات، باب ليعزم المسألة فإنه لا مكره له، وفي التوحيد، باب في المشيئة والإرادة وما تشاؤون إلا أن يشاء الله، ومسلم رقم (2678) في الذكر والدعاء، باب العزم بالدعاء ولا يقل: إن شئت.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 -
أخرجه أحمد (3/101) . والبخاري (8/92) قال: حدثنا مسدد، وفي «الأدب المفرد» (608) قال: حدثنا محمد بن سلام. ومسلم (8/63) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (584) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم.
ستتهم (أحمد، ومسدد، وابن سلام، وأبو بكر، وزهير، وإسحاق) عن إسماعيل بن علية.
2 -
وأخرجه البخاري (9/168) . وفي الأدب المفرد (659) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الوارث ابن سعيد.
كلاهما (إسماعيل، وعبد الوارث) عن عبد العزيز بن صهيب، فذكره.
2126 -
(خ م ط ت د) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلا يَقل: اللهم اغفر لي إن شئتَ، اللَّهُمَّ ارحمني إِنْ شِئْتَ، ولكن لَيَعْزِمِ المسأَلَة، فَإِنَّ اللهَ لا مُكرِهَ لَهُ» . أخرجه الجماعة إلا النسائي.
⦗ص: 159⦘
وفي رواية للبخاري قال: «لا يَقُلْ أَحَدُكْم: اللَّهمَّ اغفِر لي إن شِئْتَ، ارحمني إِن شِئْتَ، ارزُقني إن شِئتَ، ولَيَعْزِم مَسَأَلَتَهُ، إِنَّهُ يَفْعلُ ما يَشاءُ، لا مُكْرِهَ له» .
وفي رواية لمسلم: «لا يَقُولَنَّ أحَدُكم: اللَّهمَّ اغْفِر لي إن شِئْتَ، ارحَمني إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمَ في الدعاء، فإنَّ الله صَانِعٌ ما شَاء (1) ، لا مُكْرهَ له» .
وفي أخرى له: «إذا دَعَا أحَدُكم فَلا يَقُلْ: اللَّهمَّ اغْفِر لِي إنْ شِئْتَ، ولكن لِيعزِمْ، وليعَظِّم الرَّغبَةَ، فَإِنَّ اللهَ لا يَتَعَاظَمُهُ شَيءٌ أعطاه» (2) .
(1) في الأصل: ما يشاء، وما أثبتناه في " صحيح مسلم " المطبوع.
(2)
رواه البخاري 11 / 118 في الدعوات، باب ليعزم المسألة فإنه لا مكره له، وفي التوحيد، باب في المشيئة والإرادة، ومسلم رقم (2679) في الذكر والدعاء، باب العزم بالدعاء ولا يقل: إن شئت، والموطأ 1 / 213 في القرآن، باب ما جاء في الدعاء، والترمذي رقم (3492) في الدعوات، باب رقم (79) وأبو داود رقم (1483) في الصلاة، باب الدعاء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه الأعرج، عن أبي هرير رضي الله عنه أخرجه مالك «الموطأ» (149) . والحميدي (963) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/243) قال: حدثنا سفيان. وفي (2/463) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (2/464) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. وفي (2/486) قال: حدثنا إسحاق. قال: أخبرنا مالك. (ح) وقرأت على عبد الرحمن: مالك. وفي (2/500) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. قال: حدثنا سفيان. وفي (2/530) قال: حدثنا علي. قال: أخبرنا ورقاء. والبخاري (8/92) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك. وأبو داود (1483) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (3854) قال: حدثنا أبو بكر: قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (3854) قال: حدثنا أبو بكر. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن عجلان. والترمذي (3497) قال: حدثنا الأنصاري. قال: حدثنا معن. قال: حدثنا مالك. والنسائي في عمل اليوم والليلة (582) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. قال: حدثنا سفيان. وفي (583) قال: أخبرنا محمد ابن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان.
خمستهم (مالك، وسفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وورقاء بن عمر، وابن عجلان) عن أبي الزناد، عن الأعرج، فذكره.
- ورواه عن همام، سمع أبا هريرة:
أخرجه أحمد (2/318) . والبخاري (9/171) قال: حدثنا يحيى. كلاهما (أحمد بن حنبل، ويحيى بن موسى) عن عبد الرزاق بن همام. قال: حدثنا معمر، عن همام، فذكره.
- ورواه عن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبي هريرة:
أخرجه أحمد (2/457) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. والبخاري في «الأدب المفرد» (607) قال: حدثنا محمد بن عبيد الله. قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. ومسلم (8/64) قال: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل، - يعنون ابن جعفر-.
ثلاثتهم (شعبة، وابن أبي حازم، وإسماعيل) عن العلاء، عن أبيه، فذكره.
- ورواه عن عطاء بن ميناء، عن أبي هريرة، قال:
أخرجه مسلم (8/64) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال: حدثنا أنس بن عياض. قال: حدثنا الحارث، وهو ابن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن عطاء بن ميناء، فذكره.
2127 -
(د) ابن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: قال: سمعني أبي، وأنا أقول: اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الجَنَّةَ، وَنَعِيمَها، وبَهْجَتَها، وكذا وكذا، وأعوذُ بكَ مِن النارِ وسَلاسِلِها وأغْلالِها، وكذا وكذا، فقال لي: يا بُنيّ، سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «سَيَكُونُ قَومٌ يَعْتَدُونَ في الدُّعَاءِ، فَإِيَّاكَ أنْ تَكُونَ منهم، إِنَّك إن أُعطِيتَ الجَنَّةَ أُعْطِيتَها ومَا فيها من الخير، وإنْ
⦗ص: 160⦘
أُعِذْتَ من النَّارِ أُعِذْتَ منها، وما فيها من الشَّرِّ» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وبهجتها) : البهجة: الحسن والنضارة.
(يعتدون) : الاعتداء: مجاوزة الحد في الأمر، والمراد: الخروج في الدعاء عن الوضع الشرعي والسنة المأثورة.
(1) رقم (1480) في الصلاة، باب الدعاء، قال المنذري في " مختصر سنن أبي داود ": وابن سعد لم يسم، فإن كان عمر فلا يحتج به. أقول: وقال عنه الحافظ في " التقريب ": صدوق لكن مقته الناس لكونه كان أميراً على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي رضي الله عنهما، قتله المختار سنة خمس وستين أو بعدها، ووهم من ذكره في الصحابة، فقد جزم ابن معين بأنه ولد يوم مات عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/183)(1584) قال: حدثنا أبو النضر. (ح) وحدثنا محمد بن جعفر.
كلاهما (أبو النضر، وابن جعفر) قالا: حدثنا شعبة، عن زياد بن مخراق، قال: سمعت قيس بن عباية القيسي يحدث، عن مولى لسعد بن أبي وقاص، عن ابن لسعد، فذكره.
* وأخرجه أحمد (1/172)(1483) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة، عن زياد ابن مخراق، قال: سمعت أبا عباية، عن مولى لسعد، أن سعدا سمع ابنا له، فذكره.
* وأخرجه أبو داود (1480) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيي، عن شعبة، عن زياد بن مخراق، عن أبي نعامة، عن ابن لسعد، فذكره.
قلت: قال زكي الدين المنذري في «مختصره» : وابن سعد لم يسم، فإن كان عمر فلا يحتج به.
2128 -
أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (96) في الطهارة، باب الإسراف في الماء، وأخرجه أيضاً أحمد وابن ماجة، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (4/86) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة. عن يزيد الرقاشي. وفي (4/87) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن سلمة. عن سعيد الجريري. وفي (5/55) قال: حدثنا عبد الصمد، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن الجريري. وعبد بن حميد (500) قال: حدثني محمد بن الفضل. قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن يزيد الرقاشي. وأبو داود (96) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثنا سعيد الجريري. وابن ماجة (3864) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أنبأنا سعيد الجريري.
كلاهما - يزيد الرقاشي،وسعيد الجريري - عن أبي نعامة، فذكره.
2129 -
(خ م ت د) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: قال: «كُنَّا مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بالتكبير، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 161⦘
أَيُّها النَّاسُ، إِربَعوا على أَنفُسِكم، إنَّكْم لا تَدْعُونَ أصَمَّاً، ولا غَائِباً، إنكم تَدْعُونَ سَمِيعاً بَصِيراً، وهو مَعَكم، والذي تَدْعُونَهُ أَقْرَبُ إِلى أَحدكم من عُنُقِ راحلتِهِ، قال أبو موسى: وأَنَا خَلْفَهُ أقُولُ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إِلا بالله في نفسي، فقال: يا عَبدَ الله بْنَ قَيْسٍ، ألا أَدُلُّكَ على كَنْزٍ من كُنوزِ الجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلى يا رسولَ الله، قال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إِلا بالله» .
هذه رواية البخاري، ومسلم، ولهما رواية أخرى تجيء عند ذكر «لا حول ولا قُوة إلا بالله» في آخر كتاب الدُّعاء.
وفي رواية أبي داود نحو من رواية الترمذي، ومن رواية البخاري، ومسلم (2) .
⦗ص: 162⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إربعوا) : يقال: أربع على نفسك، أي: تثبت، وانتظر.
(راحلته) : الراحلة: البعير القوي على الأسفار، والأحمال، سواء فيه الذكر والأنثى.
(1) قال الحافظ في " الفتح ": وقد جاء في الحديث إذا قال العبد: لا حول ولا قوة إلا بالله قال الله: أسلم عبدي واستسلم، قال الحافظ: أخرجه الحاكم من حديث أبي هريرة بسند قوي.
(2)
رواه البخاري 11 / 159 في الدعوات، باب الدعاء إذا علا عقبة، وباب قول: لا حول ولا
⦗ص: 162⦘
قوة إلا بالله، وفي الجهاد، باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير. وفي المغازي، باب غزوة خيبر، وفي القدر، باب لا حول ولا قوة إلا بالله، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{وكان الله سميعاً بصيراً} ، ومسلم رقم (2704) في الذكر والدعاء، باب استحباب خفض الصوت بالذكر، والترمذي رقم (3371) و (3457) في الدعوات، باب رقم (3) و (59) ، وأبو داود رقم (1526) و (1527) و (1528) في الصلاة، باب الاستغفار.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 -
أخرجه أحمد (4/394) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (4/403) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/417) قال: حدثنا أبو معاوية. وعبد بن حميد (542) قال: حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة. والبخاري (4/69) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان. وفي (5/169) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الواحد. ومسلم (8/73) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن فضيل، وأبو معاوية. (ح) وحدثنا ابن نمير، وإسحاق ابن إبراهيم، وأبو سعيد الأشج، جميعا عن حفص بن غياث. وأبو داود (1528) قال: حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى، قال: أخبرنا أبو إسحاق الفزاري. وابن ماجة (3824) قال: حدثنا محمد الصباح، قال: أنبأنا جرير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (538) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، عن سويد، عن زهير. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (9017) عن أحمد بن حرب الموصلي، عن أبي معاوية. تسعتهم (سفيان، وشعبة، وأبو معاوية، وزائدة، وعبد الواحد بن زياد، وحفص بن غياث، وأبو إسحاق الفزاري، وجريري، وزهير بن معاوية) عن عاصم الأحول.
2 -
وأخرجه أحمد (4/399) قال: حدثنا عفان. وأبو داود (1526) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. كلاهما (عفان، وموسى) قالا: حدثنا حماد، عن ثابت البناني، وعلي بن زيد، وسعيد الجريري.
3 -
وأخرجه أحمد (4/418) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا الجريري.
4 -
وأخرجه أحمد (4/402) قال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي أبو محمد. والبخاري (8/155) قال: حدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله. ومسلم (8/74) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا الثقفي. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (9017) عن محمد ابن بشار، عن الثقفي (ح) وعن محمد بن حاتم بن نعيم، عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك. كلاهما - عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وعبد الله بن المبارك - عن خالد الحذاء.
5 -
وأخرجه أحمد (4/400) قال: حدثنا يحيى. وفي (4/402) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (8/74) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا النضر بن شميل. ثلاثتهم (يحيى، ومحمد، والنضر) عن عثمان بن غياث.
6 -
وأخرجه أحمد (4/407) قا: حدثنا يحيى. والبخاري (8/108) قال: حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله. وفي «خلق أفعال العباد» (59) قال: حدثني به أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا الأنصاري. ومسلم (8/73 و 74) قال: حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين، قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع، (ح) وحدثناه محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر. وأبوداود (1527) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي في عمل اليوم والليلة (537) قال: أخبرنا حميد ابن مسعدة، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن زريع. وفي «تحفة الأشراف» (9017) عن محمد بن عبد الأعلى، عن المعتمر. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (9017) عن عمرو بن علي، وبشر بن هلال، لاهما عن يحيى بن سعيد. خمستهم (يحيى، وعبد الله بن المبارك، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ويزيد بن زريع، ومعتمر) عن سليمان التيمي.
2130 -
(ت) معاذ بن جبل رضي الله عنه: قال: سمع النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً يَدْعُو يقول: «اللَّهمَّ إِني أَسأَلُكَ تَمَام النِّعمَةِ» ، فقال: أَيُّ شَيءٍ تمامُ النِّعمةِ؟ ، قال:«دعوةٌ دعوتُ بها أرجو بها الخيرَ» ، قال: فَإِنَّ تمام النِّعمَةِ: دُخُولَ الجنة، والفوزَ من النارِ، وسَمِعَ رجلاً يقول: يا ذا الجَلالِ والإكرَامِ، فقال: قد استُجيِبَ لَكَ فَسَلْ، وسَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رَجلاً وهو يقول:«اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الصَّبْرَ» ، قال:«سَألتَ الله البَلاء، فَسَلهُ العَافيةَ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3524) في الدعوات، باب رقم (99) ، وفي سنده أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري البصري، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده محتمل: أخرجه أحمد (5/231) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: ثنا سفيان (ح) ويزيد بن هارون. وفي (5/235) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. والبخاري في «الأدب المفرد» (725) قال: حدثنا قبيصة. قال: حدثنا سفيان. والترمذي (3527) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.
ثلاثتهم (سفيان، ويزيد بن هارون، وإسماعيل بن إبراهيم) عن سعيد الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة، عن اللجلاج، فذكره.
2131 -
(د) عائشة رضي الله عنها: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 163⦘
يَستَحِبُّ الْجوَامِعَ من الدُّعَاءِ، ويَدَعُ مَا سِوى ذلك» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الجوامع) : الأشياء التي تجمع الأشياء (2) ، جمع جامعة، أي: خصلة جامعة، وألفاظ [جامعة] لمقاصد الحاجة، أو جامعة للثناء على الله تعالى والسؤال.
(1) رقم (1482) في الصلاة، باب الدعاء، وإسناده حسن، وجود إسناده النووي في " الأذكار "، وقال الحافظ السخاوي: هذا حديث حسن أخرجه أحمد وأبو داود.
(2)
في المطبوع: تجمع الأغراض.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (6/148)(188) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وأبو داود (1482) قال: حدثنا هارون بن عبد الله. قال: حدثنا يزيد بن هارون.
كلاهما: (عبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون) عن الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل، فذكره.