المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة - جامع الأصول - جـ ٤

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الخُلُق

- ‌الكتاب الثاني: في الخوف

- ‌الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم

- ‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

- ‌الكتاب الرابع: في الخلافة والإمارة

- ‌الباب الأول: في أحكامها

- ‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

- ‌الفصل الثاني: فيمن تصح إمامته وإمارته

- ‌الفصل الثالث: فيما يجب على الإمام والأمير

- ‌الفصل الرابع: في كراهية الإمارة، ومنع من سألها

- ‌الفصل الخامس: في وجوب طاعة الإمام والأمير

- ‌الفصل السادس: في أعوان الأئمة والأمراء

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في ذكر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبيعتهم

- ‌الكتاب الخامس: في الخلع

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها خاء ولم تَرِد في حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الدعاء

- ‌الباب الأول: في آداب الدعاء وجوائزه

- ‌الفصل الأول: في الوقت والحالة

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الداعي

- ‌الفصل الثالث: في كيفية الدعاء

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في أقسام الدعاء

- ‌القسم الأول: في الأدعية المؤقتة والمضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى

- ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً

- ‌الاستفتاح

- ‌بعد التشهد

- ‌في الصلاة مطلقاً ومشتركاً

- ‌عند التهجد

- ‌الفصل الثالث: في أدعية الصباح والمساء

- ‌الفصل الرابع: في أدعية النوم والانتباه

- ‌الفصل الخامس: في أدعية الخروج من البيت والدخول إليه

- ‌الفصل السادس: في أدعية المجلس والقيام عنه

- ‌الفصل السابع: في أدعية السفر والقفول

- ‌الفصل الثامن: في أدعية الكرب والهم

- ‌الفصل التاسع: في دعاء الحفظ

- ‌الفصل العاشر: في دعاء الاستخارة والتروي

- ‌الفصل الحادي عشر: في أدعية اللباس

- ‌الفصل الثاني عشر: في أدعية الطعام والشراب

- ‌الفصل الثالث عشر: في دعاء قضاء الحاجة

- ‌الفصل الرابع عشر: في دعاء الخروج إلى المسجد والدخول إليه

- ‌الفصل الخامس عشر: في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌الفصل السادس عشر: في دعاء الرعد والسحاب

- ‌الفصل السابع عشر: في الدعاء عند الريح

- ‌الفصل الثامن عشر: في الدعاء يوم عرفة وليلة القدر

- ‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

- ‌الفصل العشرون: في أدعية مفردة

- ‌دعاء ذي النون

- ‌دعاء داود

- ‌دعاء قوم يونس

- ‌الدعاء عند رؤية المبتلى

- ‌القسم الثاني: في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة

- ‌الفصل الأول: في الاستعاذة

- ‌الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفرع الثالث: في التهليل

- ‌الفرع الرابع: في التسبيح

- ‌الفرع الخامس: في الحوقلة

- ‌الفصل الثالث: في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في دية النفس وتفصيلها

- ‌الفرع الأول: في دية الحر المسلم الذكر

- ‌الفرع الثاني: في دية المرأة، والمكاتب، والمعاهد والذمي، والكافر

- ‌الفصل الثاني: في دية الأعضاء والجراح

- ‌العين

- ‌الأصابع

- ‌الجراح

- ‌الفصل الثالث: فيما اشتركت النفس والأعضاء فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الرابع: في دية الجنين

- ‌الفصل الخامس: في قيمة الدية

- ‌الفصل السادس: في أحكام تتعلق بالديات

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها دال ولم تَرِد في حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌الكتاب الأول: في الذكر

- ‌الكتاب الثاني: في الذبائح

- ‌الفصل الأول: في آداب الذبح ومنهياته

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الذبح وموضوعه

- ‌الفصل الثالث: في آلة الذبح

- ‌الفصل الرابع: فيما نهي عن أكله من الذبائح

- ‌الكتاب الثالث: في ذم الدنيا، وذم أماكن من الأرض

- ‌الفصل الأول: في ذم الدنيا

- ‌الفصل الثاني: في ذم أماكن من الأرض

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها ذال ولم تَرِد في حرف الذال

- ‌ حرف الراء:

- ‌الكتاب الأول: في الرحمة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في ذكر رحمة الله تعالى

- ‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

- ‌الكتاب الثاني: في الرفق

- ‌الكتاب الثالث: في الرهن

- ‌الكتاب الرابع: في الرياء

- ‌ترجمة الأَبواب التي أَولها راء ولم ترد في حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الكتاب الأول: في الزكاة

- ‌الباب الأول: في وجوبها وإثم تاركها

- ‌الباب الثاني: في أحكام الزكاة المالية وأنواعها

- ‌الفصل الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الثاني: في زكاة النعم

- ‌الفصل الثالث: في زكاة الحلي

- ‌الفصل الرابع: في زكاة المعشرات والثمار والخضروات

- ‌الفصل الخامس: في زكاة المعدن والركاز

- ‌الفصل السادس: في زكاة الخيل والرقيق

- ‌الفصل الثامن: في زكاة [مال] اليتيم

- ‌الفصل العاشر: في أحكام متفرقة للزكاة

- ‌الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه

- ‌الباب الخامس: فيمن تحل له، ومن لا تحل له

- ‌الفصل الأول: فيمن لا تحل له

- ‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة

- ‌الفصل الثاني: فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه من الفقر

- ‌الباب الأول: في الحلي

- ‌الفصل الأول: في الخاتم

- ‌[الفرع] الأول: فيما يجوز منه، وما لا يجوز

- ‌الفرع الثاني: في أي إصبع يلبس الخاتم

- ‌الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة

- ‌الفصل الأول: في خضاب الشعر

- ‌الفصل الثاني: في خضاب البدن

- ‌الباب الثالث: في الخَلُوق

- ‌الباب الرابع: في الشعور

- ‌الفصل الأول: في شعر الرأس: الترجيل

- ‌الحلق والجز

- ‌الوصل

- ‌السدل والفرق

- ‌الفصل الثاني: في شعر اللحية والشارب

- ‌نتف الشيب

- ‌قص الشارب واللحية

- ‌الباب الخامس: في الطيب والدهن

- ‌الباب السادس: في أمور من الزينة متعددة، والأحاديث فيها منفردة ومشتركة

- ‌ نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب السابع: في الصور والنقوش والستورذم المصورين

- ‌كراهية الصور والستور

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها زاي ولم تَرِد في حرف الزاي

الفصل: ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

2062 -

(د) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال: «السِّجَلُّ كاتِبٌ، كانَ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (2935) في الخراج والإمارة، باب في اتخاذ الكاتب، وفي سنده يزيد بن كعب العوذي، وهو مجهول.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

ضعيف: أخرجه أبو داود (2935) .والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (5365) كلاهما عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا نوح بن قيس، عن يزيد بن كعب، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، فذكره.

* أخرجه النسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (5365) عن قتيبة، عن نوح بن قيس، عن عمرو بن مالك، عنه نحوه: أنه كان يقول في هذه الآية {يوم نطوي السماء كطي السجل} قال: السجل هو الرجل.

ص: 77

‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

2063 -

(خ م) نافع - مولى ابن عمر رضي الله عنهما: قال: لَمَّا خَلَعَ أهلُ المدينَة يَزِيدَ بْنَ مُعاوِيَةَ جَمَعَ ابْنُ عُمرَ حَشَمَهُ (1) وَوَلَدَهُ، وقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يُنصَبُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِواءٌ يومَ القيامَةِ، وإِنَّا قد بَايَعْنا هذا الرجلَ على بيعِ اللهِ ورسولِهِ، وَإِنِّي لا أعلَمُ غَدْراً أَعْظمَ مِن أن يُبَايَعَ رَجُلٌ على بَيْعِ اللهِ ورسولِهِ، ثُم يُنصَبَ له القتالُ، وإني لا أعلم أحداً منكم خَلَعَه، ولا بَايَعَ في هذا الأمر، إلا كانت الفَيْصَل بيني وبينه» . أخرجه البخاري، ومسلم (2) .

⦗ص: 78⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الفيصل) : الأمر القاطع بين الشيئين قطعاً تاماً.

(1) أي: خدمه ومن يغضب له.

(2)

البخاري 13 / 60 و 61 في الفتن، باب إذا قال عند قوم شيئاً ثم خرج فقال بخلافه، وفي

⦗ص: 78⦘

الجهاد، باب إثم الغادر للبر والفاجر، وفي الأدب، باب ما يدعى الناس بآبائهم، وفي الحيل، باب إذا غصب جارية فزعم أنها ماتت فقضى بقيمة الجارية الميتة، ومسلم رقم (1735) في الجهاد، باب تحريم الغدر، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 48 و 96.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/16)(4648) قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. وفي (2/29) (4839) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (2/48)(5088) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني صخر بن جويرية. وفي (2/96)(5709) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا صخر. وفي (2/112)(5915) قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وفي (2/142) (6281) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عبيد الله. وعبد ابن حميد (754) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عبيد الله. والبخاري (4/127) و (9/72) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (8/51) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. ومسلم (5/141) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، وأبو أسامة. (ح) وحدثني زهير بن حرب، وعبيد الله بن سعيد، يعني أبا قدامة السرخسي، قالا: حدثنا يحيى، وهو القطان. كلهم عن عبيد الله (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبيد الله. وفي (5/141و142) قال: حدثنا أبو الربيع العتكي، قال: حدثنا حماد، عن أيوب. (ح) وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا صخر بن جويرية. والترمذي (1581) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثني صخر بن جويرية. والنسائي «الكبرى / الورقة 117 - ب» قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله، عن عبيد الله بن عمر.

ثلاثتهم - عبيد الله بن عمر، وصخر بن جويرية، وأيوب - عن نافع، فذكره.

ص: 77

2064 -

(م) نافع رحمه الله: قال: لما خلعوا يزيدَ، واجتمعوا على ابنِ مُطيع، أتاه ابنُ عمر، فقال عبدُ الله بنُ مطيع: اطرحوا لأبي عبد الرحمن وِسَادة، فقال له عبدُ الله بنُ عمرَ: إني لم آتِكَ لأجلسَ، أتيتُك لأحَدِّثَكَ حديثاً، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«مَن خَلَعَ يَداً من طَاعةٍ، لقيَ اللهَ يوم القيامة، ولا حُجَّة له، ومن مات وليس في عُنقه بَيْعةٌ: مات مِيتَة جاهليَّة» . أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (1851) في الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/111)(5897) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن بكير. ومسلم (6/22) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عاصم، وهو ابن محمد بن زيد، عن زيد بن محمد. (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثنا ليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن بكير بن عبد الله بن الأشج.

كلاهما - بكير بن الأشج، وزيد بن محمد - عن نافع، فذكره.

- ورواه عنه أسلم دون ذكر قصة خلع يزيد:

أخرجه أحمد (2/83)(5551) و (2/154)(6423) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو. ومسلم (6/22) قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا ابن مهدي. (ح) وحدثنا محمد بن عمرو بن جبلة، قال: حدثنا بشر بن عمر.

ثلاثتهم (عبد الملك، وابن مهدي، وبشر بن عمر) قالوا: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره.

* أخرجه أحمد (2/70)(5386) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، يعني ابن دينار. وفي (2/93) (5676) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثتا محمد بن عجلان. وفي (2/97)(5718) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا ليث، عن محمد بن عجلان. وفي (2/123) (6048) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد الرحمن، يعني ابن عبد الله بن دينار. وفي (2/133) (6166) قال: حدثنا علي بن عياش، قال: حدثنا محمد بن مطرف.

ثلاثتهم (عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، ومحمد بن عجلان، ومحمد بن مطرف) عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، فذكره. لم يقل زيد «عن أبيه» .

ص: 78

2065 -

(خ) - أبو وائل عبد الله بن بحير الصنعاني (1) رحمه الله: قال: قال عبد الله بن مسعود: لقد أتاني اليوم رجل، فسألني عن أمر؟ فما دَرَيْتُ ما أرُدُّ عليه، قال: «أرأيتَ رجلاً خرج مُؤْدِياً نشيطاً، يخرج مع أمرائنا في المغازي، فيُعزَم عليه في أشياء لا يحصيها (2) ؟ فقلت له: والله ما أدري ما أقول لك، إلا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعسى أن لا يعزم علينا في أمر إلا مَرَّة، حتى يفعله (3) ، وإن أحدكم لن يزال بخير ما اتَّقى الله، وإذا شك

⦗ص: 79⦘

في نفسه شيء (4) سأل عنه رجلاً فشفاه منه، فأوشك أن لا تجدوه (5) ، والذي لا إله غيره ما أذكرُ ما غبرَ من الدُّنيا إلا كالثَّغَب شُرِبَ صفوه، وبقي كدَرُهُ» . أخرجه البخاري (6) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مؤدياً) : يقال: رجل مؤد - بالهمز - إذا كان كامل الأداة، ذا قوة على ما يستعان به عليه (7) . والأداة: الآلة، وقد رواه بعضهم «مؤذناً» بالنون، من حسن القيام على الأمر.

(الغابر) : الذاهب والباقي، فهو من الأضداد (8) .

(الثَّغَب) : الموضع المطمئن في أعلى الجبل، يستنقع فيه الماء كالغدير.

(1)" بحير " بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء المهملة، ثم راء مهملة، أبو وائل القاص الصنعاني.

(2)

أي لا يطيقها، كقوله تعالى:{علم أن لن تحصوه} .

(3)

قوله: حتى يفعله، غاية لقوله: لا يعزم، أو للعزم الذي يتعلق به المستثنى وهو مرة.

(4)

قال الحافظ في " الفتح ": وقوله: شك في نفسه شيء، من المقلوب، إذ التقدير: وإذا شك في شيء، أو ضمن " شك " معنى " لصق "، والمراد بالشيء: ما يتردد في جوازه وعدمه.

(5)

أي: من تقوى الله أن لا يقدم المرء على ما يشك فيه حتى يسأل من عنده علم فيدل على ما فيه شفاؤه، والحاصل أن الرجل سأل ابن مسعود عن حكم طاعة الأمير، فأجابه ابن مسعود بالوجوب بشرط أن يكون المأمور به موافقاً لتقوى الله تعالى.

(6)

6 / 84 و 85 في الجهاد، باب عزم الإمام على الناس فيما يطيقون.

(7)

قال الحافظ في " الفتح ": ولا يجوز حذف الهمزة منه لئلا يصير من أودى: إذا هلك.

(8)

قال الحافظ في " الفتح ": وهو هنا محتمل للأمرين، قال ابن الجوزي: هو بالماضي هنا أشبه، كقوله: ما أذكر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (7/139) عن عثمان، عن جرير، عن منصور بن المعتمر، عن أبي وائل، فذكره. راجع «تحفة الأشراف» (7/57)(9306) .

ص: 78

2066 -

(خ) جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: قال: «كنْتُ

⦗ص: 80⦘

بِاليمَن، فَلقِيتُ رجلين من أهلِ اليمن (1) ذا كَلاعِ، وذَا عَمْرو، فجعلتُ أُحَدِّثُهُمْ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال ذُو عَمْروُ: لَئنْ كان الذي يُذْكَرُ من أمر صَاحِبكَ لَقدْ مَرَّ على أجَلِهِ مُنْذُ ثَلاثٍ، فَأقبَلتُ، وَأقْبلا مَعِي، حتى إذا كُنا في بعضِ الطَّريقِ رُفِعَ لَنَا رَكْبٌ من قِبَلِ المدينَةِ، فَسألتُهُمْ؟ فقالوا: قُبِضَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَاسْتُخْلِفَ أبُو بَكْر، والناسُ صالِحُون، فقالا: أخبر صاحِبَكَ أنَّا قَدْ جِئْنَا، ولَعَلَّنَا سَنَعُودُ إنْ شاءَ اللهُ وَرَجعا إلى اليمنِ، فَأخْبَرْتُ أَبا بكرٍ بِحَدِيثهِمْ، قال: أَفَلا جِئْتَ بِهِمْ؟ فَلما كان بَعْدُ قال لي ذُو عَمرو: يا جريرُ، إنَّ بِكَ عليَّ كَرَامة، وإِنِّي مُخْبِرُكَ خَبَراً، إِنَّكُمْ مَعْشَرَ العرَبِ لَنْ تَزَالُوا بِخْيرٍ ما كُنْتُمْ إِذَا هَلَكَ أَمِيرٌ تَأمَّرْتُمْ آخَرَ، فَإِذَا كَانت بالسيف كانوا مُلُوكاً، يَغضَبُونَ غَضَبَ الملوكِ، ويَرْضَوْنَ رضى الملوكِ» . أخرجه البخاري (2) .

(1) قال الحافظ في " الفتح " قوله: فلقيت رجلين من أهل اليمن: وفي رواية الإسماعيلي: قال جرير: " كنت باليمن فأقلبت ومعي ذو الكلاع وذو عمرو " وهذه الرواية أبين، وذلك أن جريراً قضى حاجته من اليمن، وأقبل راجعاً يريد المدينة، فصحبه من ملوك اليمن ذو الكلاع وذو عمرو، فأما ذو الكلاع: فهو بفتح الكاف وتخفيف اللام. واسمه " أسميفع " بسكون السين المهملة وفتح الميم وسكون الياء التحتانية وفتح الفاء وبعدها عين مهملة، وكانا من حمير، وكانا عزما على التوجه إلى المدينة، فلما بلغهما وفاة النبي صلى الله عليه وسلم رجعا إلى اليمن ثم هاجرا في زمن عمر.

(2)

8 / 60 و 61 في المغازي، باب ذهاب جرير إلى اليمن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/363) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (قال عبد الله بن أحمد: وسمعته أنا من ابن أبي شيبة) . والبخاري (5/210) قال: حدثني عبد الله بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.

* رواية أحمد: قال جرير: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فلقيت بها رجلين.... فذكر الحديث.

ص: 79

2067 -

(خ) قيس بن أبي حازم رحمه الله: قال: دَخَلَ أبو بكر على امْرأةٍ مِنْ أحْمَسَ، يقال لها: زَينَبُ، فَرَآها لا تَكلَّمُ، فسأَل عنها؟ (1) . فقالوا: حَجَّتْ مُصْمِتَة، فقال لها: تَكلَّمي، فإنَّ هذا لا يَحِلُّ (2) ، هذا من عمل الجاهلية، فتكلَّمتْ، فقالت: مَنْ أَنْتَ؟ قال: أَنا امْرُؤٌ من المهاجرين، قالت: من أيِّ المهاجرين؟ قال: من قريش، قالت: من أَيِّ قريشٍ؟ قال: إِنَّكِ لَسَؤولٌ، أنا أبو بكر، قالت: ما بَقَاؤُنَا على هذا الأمر الصَّالِحِ الذي جاءَ اللهُ به بعدَ الجاهلية؟ قال: بَقاؤكم عليه ما استقَامَتْ لكم أئِمَّتُكم، قالت: وَمَا الأئِمَّةُ؟ قال: أو ما كان لِقَومِكِ رُؤوسٌ وَأشْرَافٌ يأمُرونَهُمْ فَيُطيعونهم؟ قالت: بَلى، قال: فهم أولئكِ على الناس. أخرجه البخاري (3) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مُصمِتة) : المصمت: الصامت، يقال: صمت وأصمت: إذا سكت.

(1) في البخاري المطبوع: فقال: مالها لا تكلم؟ .

(2)

انظر " الفتح " 7 / 113 في الكلام على قوله: فإن هذا لا يحل.

(3)

7 / 112 و 113 في فضائل أصحاب النبي، باب أيام الجاهلية.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري في أيام الجاهلية - كتاب المناقب - عن أبي النعمان، عن أبي عوانة، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، فذكره.

ص: 81

2068 -

(م) عبد الرحمن بن شماسة (1) المهدي رحمه الله: قال: أَتَيْتُ عائِشةَ أسألُها عن شيءٍ؟ فقالت: مَن أَنْتَ؟ فقلتُ: رَجُلٌ من

⦗ص: 82⦘

أهل مِصرَ، فقالت: كيف كانَ صَاحِبُكُم لكم في غَزَاتِكُمْ هذه؟ فقلتُ: مَا نَقَمْنا [منه] شَيئاً، إنْ كان لَيَمُوتُ لِلرَّجُلِ مِنَّا البَعيرُ فَيعْطِيهِ البعيرَ، والعبدُ فَيُعْطيهِ العبدَ، ويَحتَاجُ إلى النَّفَقَةِ فَيُعْطيهِ النَّفَقةَ، فقالت: أمَا إِنَّهُ لا يَمنَعُني الَّذِي فَعَلَ في محمد [بن أبي بكر] أخي أنْ أُخْبِرَكَ (2) مَا سمعتُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم سمعتُهُ يقول في بيتي هذا: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ من أمْر أُمَّتي شَيْئاً، فَشَقَّ عليهم، فَاشْقُقْ عليه، ومَنْ وَلِيَ منْ أَمْرِ أُمَّتي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِم، فَارفُق بهِ» (3) . أخرجه مسلم (4) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نقمنا) : نقمت على فلان كذا: إذا أنكرته منه.

(1)" شماسة " بفتح الشين وضمها.

(2)

قال النووي في " شرح مسلم ": قوله: " أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك " فيه أنه ينبغي أن يذكر فضل أهل الفضل، ولا يمتنع منه بسبب عداوة ونحوها.

(3)

قال النووي: هذا من أبلغ الزواجر عن المشقة عن الناس، وأعظم الحث على الرفق بهم، وقد تظاهرت الأحاديث بهذا المعنى.

(4)

رقم (1828) في الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/93) قال: حدثنا هارون بن معروف. قال: أخبرنا ابن وهب. وفي (6/257) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثني جرير، يعني ابن حازم. وفي (6/258) قال: حدثنا وهب بن جرير. قال: حدثني أبي. ومسلم (6/7) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي. قال: حدثنا ابن وهب. (ح) وحدثني محمد بن حاتم. قال: حدثنا ابن مهدي. قال: حدثنا جرير بن حازم. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (11/16302) عن عبيد الله بن سعيد، عن وهب بن جرير بن حازم، عن أبيه.

كلاهما (عبد الله بن وهب، وجرير بن حازم) عن حرملة المصري، عن عبد الرحمن بن شماسة، فذكره.

ص: 81

2069 -

(د) أبو فراس [الربيع بن زياد] رحمه الله: قال: خَطَبنا عمرُ بنُ الخطاب رضي الله عنه، فقال في خُطْبَتِهِ:«إني لم أبعَثْ عُمَّالي ليضربوا أبشَارَكُم، ولا لِيَأْخُذُوا أمْوالكُمْ، فَمن فُعِلَ بِهِ ذَلك فَليَرْفَعْهُ إِليَّ، أُقِصُّهُ منه» ، فقال عمرو بنُ العاص: «لو أنَّ رَجُلاً أَدَّبَ بعضَ رَعِيتَّهِ، أتُقِصُّهِ

⦗ص: 83⦘

منه؟» قال: «إي والَّذي نَفْسي بيده، إلا أُقِصُّهُ، وقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أقَصَّ مِنْ نَفْسِهِ» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أبشاركم) : جمع بشرة، وهي ظاهر جلد الإنسان.

(أُقِصُّه) : آخذ منه القصاص بما فعل به.

(1) رقم (4537) في الديات، باب القود من الضربة وقص الأمير من نفسه، وفي سنده أبو فراس النهدي الربيع بن زياد، وهو مجهول، قال الذهبي في " الميزان ": لا يعرف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف جدا: أخرجه أحمد (1/41)(286) قال: ثنا إسماعيل. وأبو داود (4537) قال: حدثنا أبو صالح، قال: أخبرنا أبو إسحاق الفزاري. والنسائي (8/34) قال: أخبرنا مؤمل بن هشام، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

كلاهما (إسماعيل، وأبو إسحاق) عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي فراس، فذكره.

* الروايات مطولة ومختصرة.

قلت: مداره على أبي فراس. لا يعرف.

ص: 82

2070 -

(د) جبير بن نفير، وكثير بن مرة، وعمرو بن الأسود، والمقدام بن معدي كرب (1)، [وأبي أمامة]رضي الله عنهم: قالوا: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذَا ابْتَغَى الأمِيرُ الرِّيبةَ في النَّاسِ أَفْسَدَهُم» . أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الريبة) : التهمة، والمراد: أن الأمير إذا اتهم رعيته، وخامرهم بسوء الظن فيهم، أداهم ذلك إلى ارتكاب ما ظن فيهم ففسدوا.

(1) في مسند أحمد: عن المقداد بن الأسود.

(2)

رقم (4889) في الأدب، باب النهي عن التجسس، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 6 / 4، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أبو داود (4889) قال: حدثنا سعيد بن عمرو الحضرمي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، قال: حدثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد الله، فذكره.

* وأخرجه أحمد (6/4) قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه، قال: حدثنا بقية بن الوليد، قال: حدثني إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد الله، عن جبير بن نفير، وعمرو بن الأسود، عن المقداد بن الأسود، وأبي أمامة، فذكراه.

ص: 83

2071 -

() يحيى بن سعيد رحمه الله: أنَّ عُثْمانَ بن عَفَّان رضي الله عنه

⦗ص: 84⦘

كان يقول: «مَا يَزَعُ النَّاسَ السلطانُ أَكْثرُ مِمَّا يَزَعُهُمْ القُرآنُ» أخرجه (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يَزَع) : وزع يزع: إذا كف وردع.

(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وإسناده منقطع، وهو مشهور من كلام عثمان رضي الله عنه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

هذا الأثر من زيادات رزين.

ص: 83