المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً ‌ ‌الاستفتاح 2146 - (خ م - جامع الأصول - جـ ٤

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الخُلُق

- ‌الكتاب الثاني: في الخوف

- ‌الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم

- ‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

- ‌الكتاب الرابع: في الخلافة والإمارة

- ‌الباب الأول: في أحكامها

- ‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

- ‌الفصل الثاني: فيمن تصح إمامته وإمارته

- ‌الفصل الثالث: فيما يجب على الإمام والأمير

- ‌الفصل الرابع: في كراهية الإمارة، ومنع من سألها

- ‌الفصل الخامس: في وجوب طاعة الإمام والأمير

- ‌الفصل السادس: في أعوان الأئمة والأمراء

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في ذكر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبيعتهم

- ‌الكتاب الخامس: في الخلع

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها خاء ولم تَرِد في حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الدعاء

- ‌الباب الأول: في آداب الدعاء وجوائزه

- ‌الفصل الأول: في الوقت والحالة

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الداعي

- ‌الفصل الثالث: في كيفية الدعاء

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في أقسام الدعاء

- ‌القسم الأول: في الأدعية المؤقتة والمضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى

- ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً

- ‌الاستفتاح

- ‌بعد التشهد

- ‌في الصلاة مطلقاً ومشتركاً

- ‌عند التهجد

- ‌الفصل الثالث: في أدعية الصباح والمساء

- ‌الفصل الرابع: في أدعية النوم والانتباه

- ‌الفصل الخامس: في أدعية الخروج من البيت والدخول إليه

- ‌الفصل السادس: في أدعية المجلس والقيام عنه

- ‌الفصل السابع: في أدعية السفر والقفول

- ‌الفصل الثامن: في أدعية الكرب والهم

- ‌الفصل التاسع: في دعاء الحفظ

- ‌الفصل العاشر: في دعاء الاستخارة والتروي

- ‌الفصل الحادي عشر: في أدعية اللباس

- ‌الفصل الثاني عشر: في أدعية الطعام والشراب

- ‌الفصل الثالث عشر: في دعاء قضاء الحاجة

- ‌الفصل الرابع عشر: في دعاء الخروج إلى المسجد والدخول إليه

- ‌الفصل الخامس عشر: في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌الفصل السادس عشر: في دعاء الرعد والسحاب

- ‌الفصل السابع عشر: في الدعاء عند الريح

- ‌الفصل الثامن عشر: في الدعاء يوم عرفة وليلة القدر

- ‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

- ‌الفصل العشرون: في أدعية مفردة

- ‌دعاء ذي النون

- ‌دعاء داود

- ‌دعاء قوم يونس

- ‌الدعاء عند رؤية المبتلى

- ‌القسم الثاني: في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة

- ‌الفصل الأول: في الاستعاذة

- ‌الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفرع الثالث: في التهليل

- ‌الفرع الرابع: في التسبيح

- ‌الفرع الخامس: في الحوقلة

- ‌الفصل الثالث: في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في دية النفس وتفصيلها

- ‌الفرع الأول: في دية الحر المسلم الذكر

- ‌الفرع الثاني: في دية المرأة، والمكاتب، والمعاهد والذمي، والكافر

- ‌الفصل الثاني: في دية الأعضاء والجراح

- ‌العين

- ‌الأصابع

- ‌الجراح

- ‌الفصل الثالث: فيما اشتركت النفس والأعضاء فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الرابع: في دية الجنين

- ‌الفصل الخامس: في قيمة الدية

- ‌الفصل السادس: في أحكام تتعلق بالديات

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها دال ولم تَرِد في حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌الكتاب الأول: في الذكر

- ‌الكتاب الثاني: في الذبائح

- ‌الفصل الأول: في آداب الذبح ومنهياته

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الذبح وموضوعه

- ‌الفصل الثالث: في آلة الذبح

- ‌الفصل الرابع: فيما نهي عن أكله من الذبائح

- ‌الكتاب الثالث: في ذم الدنيا، وذم أماكن من الأرض

- ‌الفصل الأول: في ذم الدنيا

- ‌الفصل الثاني: في ذم أماكن من الأرض

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها ذال ولم تَرِد في حرف الذال

- ‌ حرف الراء:

- ‌الكتاب الأول: في الرحمة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في ذكر رحمة الله تعالى

- ‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

- ‌الكتاب الثاني: في الرفق

- ‌الكتاب الثالث: في الرهن

- ‌الكتاب الرابع: في الرياء

- ‌ترجمة الأَبواب التي أَولها راء ولم ترد في حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الكتاب الأول: في الزكاة

- ‌الباب الأول: في وجوبها وإثم تاركها

- ‌الباب الثاني: في أحكام الزكاة المالية وأنواعها

- ‌الفصل الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الثاني: في زكاة النعم

- ‌الفصل الثالث: في زكاة الحلي

- ‌الفصل الرابع: في زكاة المعشرات والثمار والخضروات

- ‌الفصل الخامس: في زكاة المعدن والركاز

- ‌الفصل السادس: في زكاة الخيل والرقيق

- ‌الفصل الثامن: في زكاة [مال] اليتيم

- ‌الفصل العاشر: في أحكام متفرقة للزكاة

- ‌الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه

- ‌الباب الخامس: فيمن تحل له، ومن لا تحل له

- ‌الفصل الأول: فيمن لا تحل له

- ‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة

- ‌الفصل الثاني: فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه من الفقر

- ‌الباب الأول: في الحلي

- ‌الفصل الأول: في الخاتم

- ‌[الفرع] الأول: فيما يجوز منه، وما لا يجوز

- ‌الفرع الثاني: في أي إصبع يلبس الخاتم

- ‌الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة

- ‌الفصل الأول: في خضاب الشعر

- ‌الفصل الثاني: في خضاب البدن

- ‌الباب الثالث: في الخَلُوق

- ‌الباب الرابع: في الشعور

- ‌الفصل الأول: في شعر الرأس: الترجيل

- ‌الحلق والجز

- ‌الوصل

- ‌السدل والفرق

- ‌الفصل الثاني: في شعر اللحية والشارب

- ‌نتف الشيب

- ‌قص الشارب واللحية

- ‌الباب الخامس: في الطيب والدهن

- ‌الباب السادس: في أمور من الزينة متعددة، والأحاديث فيها منفردة ومشتركة

- ‌ نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب السابع: في الصور والنقوش والستورذم المصورين

- ‌كراهية الصور والستور

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها زاي ولم تَرِد في حرف الزاي

الفصل: ‌ ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً ‌ ‌الاستفتاح 2146 - (خ م

‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً

‌الاستفتاح

2146 -

(خ م د س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا كَبَّرَ في الصلاةِ سَكَتَ هُنيَّة قَبلَ أن يقرَأ، فقلتُ: يا رسولَ الله، بِأَبي أَنْتَ وأُمِّي، أَرَأيتَ سُكُوتَكَ بين التَّكْبيرِ والقِرَاءةِ، ما تقولُ؟ قال: أقولُ: اللَّهُمَّ نَقِّني مِن خَطَايايَ، كما يُنَقَّى الثَّوبُ الأبيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغسلني مِنْ خَطَايايَ بِالثَّلْج والماءِ والبَرَدِ» . هذه رواية البخاري، ومسلم.

وزاد أبو داود، والنسائي في أوَّلِ الدُّعاءِ، قال: «أقول: اللهمَّ باعِدْ

⦗ص: 184⦘

بيني وبَيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ

والباقي مثلُه» (1) .

(1) رواه البخاري 2 / 190 و 191 في صفة الصلاة، باب الدعاء بعد التكبير، ومسلم رقم (598) في المساجد، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، وأبو داود رقم (781) في الصلاة، باب السكتة عند الافتتاح، والنسائي 2 / 128 و 129 في الافتتاح، باب الدعاء بين التكبيرة والقراءة. قال الحافظ في " الفتح ": واستدل به على جواز الدعاء في الصلاة بما ليس في القرآن، خلافاً للحنفية، ثم هذا الدعاء صدر منه صلى الله عليه وسلم على سبيل المبالغة في إظهار العبودية، وفيه ما كان الصحابة عليه من المحافظة على تتبع أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في حركاته وسكناته وإسراره وإعلامه حتى حفظ الله بهم الدين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/231) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي (2/231) و (494) قال: حدثنا جرير. وفي (2/448) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، و (الدرامي) (1247) قال: أخبرنا بشر ابن آدم. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. والبخاري (1/189) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي القراءة خلف الإمام (280) قال: حدثنا محمد. قال: أخبرنا عبد الله. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (2/98 و 99) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وابن نمير. قالا: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا أبو كامل. قال: حدثنا عبد الواحد، يعني ابن زياد. وأبو داود (781) قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب. قال: حدثنا محمد بن فضيل. (ح) وحدثنا أبو كامل. قال: حدثنا عبد الواحد. وابن ماجة (805) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد. قالا: حدثنا محمد بن فضيل. والنسائي (1/50 و 176) و (2/128) . وفي الكبرى (60/879) قال: أخبرنا علي بن حجر. قال: حدثنا جرير. وفي (2/128) وفي الكبرى (878) قال: أخبرنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا سفيان. وابن خزيمة (465) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف بن موسى وعلي بن خشرم وغيرهم، قال علي: أخبرنا. وقال الآخرون: حدثنا جرير بن عبد الحميد. وفي (1579) قال: حدثنا هارون بن إسحاق قال: حدثنا ابن فضيل. وفي (1630) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف بن موسى وجماعة قالوا: حدثنا جرير بن عبد الحميد.

أربعتهم (محمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان، وعبد الواحد بن زياد) عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، فذكره.

* رواية سفيان مختصرة على: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له سكتة إذا افتتح الصلاة» .

* رواية النسائي في (1/176) مختصرة على: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبَرَد» .

ص: 183

2147 -

(م ت س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: «بينما نحن نُصَلِّي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، إذْ قالَ رَجلٌ من القومِ (1) : اللهُ أَكبَرُ كَبيراً، والحمدُ للهِ كَثيراً، وسبحانَ اللهِ بُكرَة وأصيلاً، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنِ القَائِلُ كَلمَةَ كَذا وكَذا؟ قال رجلٌ من القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: عَجِبتُ لَهَا، فُتِحَتْ لها أَبْوَابُ السماءِ، قال ابن عمر: فَمَا تَرَكْتُهنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ ذلك» . أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي، إلا أن النسائي قال في رواية أخرى له:«لقد رأيتُ ابتدَرَهَا اثنا عشر مَلَكاً» (2) .

(1) في الأصل: في القوم، والتصحيح من مسلم والترمذي وأبي داود.

(2)

رواه مسلم رقم (601) في المساجد، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، والترمذي رقم (3586) في الدعوات، باب رقم (137) ، والنسائي 2 / 125 في الافتتاح، باب القول الذي يفتتح به الصلاة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه أحمد (2/14)(4627) قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا الحجاج بن أبي عثمان. وفي (2/97)(5722) قال: ثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا ابن لهيعة. ومسلم (2/99) قال: حدثنا زهير ابن حرب. قال: حدثنا إسماعيل بن علية، قال: أخبرني الحجاج بن أبي عثمان. والترمذي (3592) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان. والنسائي (2/125) . وفي الكبرى (870) قال: أخبرنا محمد بن شجاع المروزي، قال: حدثنا إسماعيل، عن حجاج. كلاهما (الحجاج بن أبي عثمان، وابن لهيعة) عن أبي الزبير.

2 -

وأخرجه النسائي (2/125) . وفي الكبرى (869) قال: أخبرني محمد بن وهب، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، قال: حدثني زيد، هو ابن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة.

كلاهما (أبو الزبير، وعمرو بن مرة) عن عون بن عبد الله بن عتبة، فذكره.

* في رواية عمرو بن مرة: «لقد ابتدرها اثنا عشر ملكا» .

ص: 184

2148 -

(م د س) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كانَ

⦗ص: 185⦘

رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، إِذ (1) جَاء رجلٌ وقد حَفَزَهُ النَّفَسُ، فقال: اللهُ أَكبرُ، الحمدُ للهِ [حمداً] كثيراً طَيِّباً مُبَاركاً [فيه]، فلمَّا قَضى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم صَلاتَهُ قال: أَيُّكُمْ المُتَكَلمُ بالكلماتِ؟ فَأرَمَّ القَومُ، فقال: إِنَّهُ لم يَقُل بَأْساً، فقال رجلٌ: أنا يا يَا رَسولَ اللهِ قُلتُها، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: لَقَد رأَيتُ اثني عَشَرَ مَلَكاً يَبْتَدِرُونَها، أيُّهُم يَرْفَعُها» . أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي.

وزاد أبو داود في بعض رواياته: «وإِذا جاءَ أحَدُكم فَلْيَمشِ نحوَه، ما كانَ يَمْشي فَلْيُصَلِّ ما أدرَكَ، وَليَقضِ ما سَبقَهُ» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حفزه) : النفس أي: تتابع بشدة، كأنه يحفز صاحبه، أي: يدفعه.

(فأرم) : أرم الرجل، إذا أطرق ساكتاً.

(1) في الأصل: إذا، والتصحيح من النسائي، لأن الحديث لفظه لفظ النسائي.

(2)

رواه مسلم رقم (600) في المساجد، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، وأبو داود رقم (763) في الصلاة، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، والنسائي 2 / 132 و 133 في الافتتاح، باب نوع آخر من الذكر بعد التكبير.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: يأتي تخريجه.

ص: 184

2149 -

(د) جبير بن مطعم رضي الله عنه: «أَنَّهُ رأى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلاة، قال عمرو [بن مُرَّة] : لا أَدري أيَّ صَلاةٍ هيَ؟ قال: اللهُ أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، والحمد

⦗ص: 186⦘

لله كثيراً، والحمد لله كثيراً ثلاثاً، وسبحانَ اللهِ بكْرَة وأصِيلاً - ثَلاثاً - أعوذُ بالله من الشَّيْطَانِ: مِنْ نَفْخِهِ، وَنَفْثِهِ، وَهَمْزِهِ، قال: نَفْثُهُ: الشِّعْرُ، ونَفْخُهُ: الكِبْرُ، وهَمْزُهُ: المُوتَةُ» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نفخه) : قد جاء في متن الحديث تفسير هذه الأشياء، فقال: نفخه الكبر، وذلك لأن المتكبر ينتفخ ويتعاظم ويجمع نفْسه ونفَسه، فيحتاج إلى أن ينفخ.

(ونفثه) : وقال: نفْثه الشعر، لأن الشعر مما يخرج من الفم، ويلفظ به اللسان، وينفثه كما ينفث الريق.

(وهمزه) : وقال: وهمزه الموتة، والموتة: الجنون، لأن المجنون ينخسه الشيطان، والهمز والنخس أخوان.

(1) رقم (764) في الصلاة، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، وفي سنده عاصم بن عمير العنزي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ولكن للحديث شواهد بمعناه يرتقي بها إلى درجة الصحة، منها لأوله عند مسلم من حديث ابن عمر رقم (601) في المساجد وصلاة المسافرين، باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة، ولآخره شاهد عند أبي داود رقم (775) في الصلاة، باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم، والترمذي رقم (242) في الصلاة، باب ما يقول عند افتتاح الصلاة، وغيرها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف وله شواهد:

1 -

أخرجه أحمد (4/82) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: أبو عبد الرحمن «عبد الله بن أحمد» : وسمعته أنا من عبد الله بن محمد. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. وابن خزيمة (469) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا ابن إدريس (ح) وحدثنا هارون بن إسحاق، عن ابن فضيل.

كلاهما (ابن إدريس، وابن فضيل) عن حصين بن عبد الرحمن، عن عمرو بن مرة، عن عباد بن عاصم، عن نافع بن جبير، فذكره.

2 -

وأخرجه أحمد (4/85) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (764) قال: حدثنا عمرو بن مرزوق. وابن ماجة (807) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. وابن خزيمة (468) قال: حدثناه بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا وهب ابن جرير.

ثلاثتهم (ابن جعفر، وابن مرزوق، ووهب) عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، عن ابن جبير بن مطعم، فذكره «ولم يسمه» .

3 -

وأخرجه أحمد (4/80) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4/80) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (765) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى.

كلاهما (يحيى، ووكيع) عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن رجل عن نافع بن جبير، فذكره.

ص: 185

2150 -

(س) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: كان النبيُّ

⦗ص: 187⦘

صلى الله عليه وسلم إِذا استَفْتَحَ الصلاةَ كَبَّرَ، ثم قال:«إنَّ صَلاتي ونُسُكي ومَحْيَايَ ومَماتي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وبذلك أُمِرتُ، وأَنا أوَّلُ المُسلمينَ، اللَّهُمَّ اهدِني لأحسَنِ الأعمالِ، وأَحْسَنِ الأخلاقِ، لا يَهْدي لأَحسَنِها إِلا أَنتَ، وقِني سيئ الأعمال، وسيئ الأخلاقِ، لا يَقي سَيِّئَها إِلا أنتَ» . أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ونسكي) : النسك: العبادة.

(1) 2 / 129 في الافتتاح، باب نوع آخر من الدعاء بين التكبير والقراءة، والدارقطني صفحة (111) ، وإسناده صحيح، وله شواهد بمعناه، منها حديث علي عند أبي داود وغيره.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه النسائي (2/129) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد، قال: حدثنا شريح بن يزيد الحضرمي، قال: أخبرني شعيب بن أبي حمزة، قال: أخبرني محمد بن المنكدر، عن جابر، فذكره.

ص: 186

2151 -

(س) محمد بن مسلمة رضي الله عنه: قال: «إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قامَ يُصَلِّي تَطَوُّعاً قال: الله أكبرُ، وجَّهتُ وجهي لِلذي فَطرَ السَّموَاتِ والأرضَ حَنيفاً، وما أنا مِنَ المشْركينَ

وذكر الحديثَ مثلَ جابر، إلا أنه قال: وأنا من المسلمين - ثم قال: اللَّهمَّ أَنْتَ المَلِكُ، لا إله إلا أنتَ، سُبحَانَكَ وبِحَمْدِكَ، ثم يقرأُ» . أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حنيفاً) : الحنيف: المخلص في عبادته، المائل عن الأديان كلها إلى الإسلام.

(1) 2 / 131 في الافتتاح، باب نوع آخر من الذكر والدعاء بين التكبير والقراءة، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه النسائي (2/131) قال: نا يحيى بن عثمان الحمصي، قال: ثنا ابن حِمْيَر، قال: ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، وذكر آخر قبله، عن عبد الرحمن بن هرمز، فذكره.

قلت: ولفظه:

عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن محمد بن مسلمة:«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يصلي تطوعا، قال: الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض، حنيفا مسلما، وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك، لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، ثم يقرأ» .

ص: 187

2152 -

(ت د) عائشة رضي الله عنها: قالت: «كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا افْتَتَحَ الصَّلاةَ قال: سُبحَانَكَ اللهم وبحمدك، وتبارك اسمُكَ، وتَعَالى جَدُّكَ، ولا إله غيرك» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(تباركت) : تبارك الله أي: ثبت الخير عنده وأقام، وقيل: تباركت أي: تعاليت وتعاظمت.

(تعالى جدك) : الجد: الحظ والسعادة وهو في حق الله تعالى عظمته وجلاله أي صار جدك عالياً.

(1) رواه الترمذي رقم (243) في الصلاة، باب ما يقول عند افتتاح الصلاة، وأبو داود رقم (776) في الصلاة، باب من رأى الاستفتاح بسبحانك اللهم وبحمدك، وله شاهد بمعناه، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عند الترمذي رقم (242) وأبو داود رقم (775) وغيرهما، قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " بعد تخريجه الحديث من طرق: حديث حسن، أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي. أقول: وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

حسن: أخرجه ابن ماجة (806) قال: حدثنا علي بن محمد وعبد الله بن عمران. والترمذي (243) قال: حدثنا الحسن بن عرفة ويحيى بن موسى. وابن خزيمة (470) قال: حدثناه مؤمل بن هشام وسلم بن جنادة.

ستتهم (علي بن محمد، وعبد الله بن عمران، والحسن بن عرفة، ويحيى بن موسى، ومؤمل بن هشام، وسلم بن جنادة) قالوا: حدثنا أبو معاوية، عن حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، فذكره.

* قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه من حديث عائشة إلا من هذا الوجه، وحارثة قد تكلم فيه من قبل حفظه.

* وقال ابن خزيمة: حارثة بن محمد رحمه الله، ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه.

- ورواه عنها أبو الجوزاء:

أخرجه أبو داود (776) قال: حدثنا حسين بن عيسى. قال: حدثنا طلق بن غنام. قال: حدثنا عبد السلام بن حرب الملائي، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، فذكره.

* قال أبو داود: وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب، لم يروه إلا طلق بن غنام، وقد روى قصة الصلاة عن بديل جماعة لم يذكروا فيه شيئا من هذا.

قلت: قال الحافظ في «تخريج الأذكار» حسن، وزاد في عزوه للنسائي والبيهقي.

ص: 188

2153 -

(م ت د س) أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف رحمه الله: قال: «سألتُ عَائِشَةَ أُمَّ المؤمنين. بِأي شيءٍ كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَفْتَتِحُ صَلاتَهُ إِذَا قَامَ من اللَّيلِ؟ قالت: كان إذا قَامَ من اللَّيلِ افْتَتَحَ صَلاتَهُ قال: اللَّهمَّ رَبَّ جِبرِيلَ ومِيكائِيلَ وإِسرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ، عَالمَ الغَيبِ والشهادَةِ، أَنتَ تَحكم بَينَ عِبَادِكَ فيما كانُوا فِيهِ

⦗ص: 189⦘

يَخْتَلِفون، اهدني لِما اختُلِفَ فيه من الحقِّ بِإِذنِكَ، إِنَّكَ تَهدي مَن تَشاءُ إلى صِراطٍ مُستَقيمٍ» . أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود، والنسائي (1) .

(1) هذا الحديث زيادة من المطبوع، وليس في الأصل، وهو من أدعية الاستفتاح. وقد رواه مسلم رقم (770) في صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، والترمذي رقم (3416) في الدعوات، باب ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل، وأبو داود رقم (767) في الصلاة، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، والنسائي 3 / 212 و 213 في صلاة الليل، باب بأي شيء تستفتح صلاة الليل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/156) قال: حدثنا قراد أبو نوح. ومسلم (2/185) قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد وأبو معن الرقاشي. قالوا: حدثنا عمر بن يونس. وأبو داود (767) قال: حدثنا ابن المثنى. قال: حدثنا عمر بن يونس (ح) وحدثنا محمد بن رافع. قال: حدثنا أبو نوح قراد. وابن ماجة (1357) قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر. قال: حدثنا عمر بن يونس اليمامي. والترمذي (3420) قال: حدثنا يحيى بن موسى وغير واحد. قالوا: أخبرنا عمر بن يونس. والنسائي (3/212) وفي الكبرى (1231) قال: أخبرنا العباس بن عبد العظيم. قال: أنبأنا عمر بن يونس. وابن خزيمة (1153) قال: حدثنا أبو موسى. قال: حدثنا عمر بن يونس.

كلاهما (قراد أبو نوح، وعمر بن يونس) عن عكرمة بن عمار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.

ص: 188

الركوع والسجود

2154 -

(م د س) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال: «كشفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم السِّتارَةَ، والناسُ صُفُوفٌ خَلفَ أبي بكرٍ، فقال: أَيُّها النَّاسُ، إِنَّهُ لم يَبقَ مِنْ مبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلا الرُّؤيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاها المسلمُ، أو تُرَى له، ألا وإِني نُهِيتُ أن أقرأَ القرآنَ رَاكِعاً أو ساجداً، فَأمَّا الركوعُ: فَعَظِّموا فيه الرَّبَّ، وأمَّا السجُودُ فَاجتَهِدوا في الدُّعاءِ، فَقَمِنٌ أن يُستجابَ لَكم» .

وفي روايةٍ: «كشفَ السَّتْرَ، وَرَأْسُهُ مَعصُوبٌ في مَرَضِهِ الذي مات فيه، فقال: اللَّهُمَّ هَل بَلَّغتُ؟ - ثَلاثَ مَرَّاتٍ - إِنَّهُ لم يَبقَ من مُبشِّرَاتِ النُّبوةِ إِلا الرؤيا، يَرَاهَا العبدُ الصَّالِحُ، أو تُرَى له

ثم ذكر مثله» .

أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي (1) .

⦗ص: 190⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(فقَمِن) : قَمِن: مثل جدير وخليق.

(1) رواه مسلم رقم (479) في الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، وأبو داود

⦗ص: 190⦘

رقم (876) في الصلاة، باب في الدعاء الركوع والسجود، والنسائي 2 / 189 في الافتتاح، باب تعظيم الرب في الركوع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه الحميدي (489) . وأحمد (1/219)(1900) قالا: حدثنا سفيان. والدارمي (1331) قال: أخبرنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا ابن عيينة. وفي (1332) قال: أخبرنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن جعفر. ومسلم (2/48) قال: حدثنا سعيد ابن منصور، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وزهير بن حرب، قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة. وفي (2/48) قال: قال أبو بكر: حدثنا سفيان (ح) وحدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر. وأبو داود (876) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا سفيان. وابن ماجة (3899) قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الأيلي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والنسائي (2/189) وفي الكبرى (546) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا سفيان. وفي (2/217) وفي الكبرى (620) قال: أخبرنا علي بن حجر المروزي، قال: أنبأنا إسماعيل - وهو ابن جعفر - وابن خزيمة (548) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل - يعني ابن جعفر - وسفيان بن عيينة. (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (599، 674) قال: حدثنا علي بن حجر السعدي، قال حدثنا إسماعيل بن جعفر وسفيان بن عيينة (ح) وحدثنا عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قالا: حدثنا سفيان. كلاهما (سفيان، وإسماعيل) قالا: حدثنا سليمان بن سحيم مولى ابن عباس.

2 -

وأخرجه ابن خزيمة (602) قال: حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج.

كلاهما (سليمان، وابن جريج) قال: أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن أبيه، فذكره.

* قال سفيان: أخبرنيه زياد بن سعد قبل أن أسمعه. فقلت له: أقرئ سليمان منك السلام؟ فقال: نعم فلما قدمت المدينة أقرأته منه السلام. وسألته عنه. «الحميدي» (489) .

ص: 189

2155 -

(م د س) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال: «نَهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ أَقْرَأَ القرآنَ وَأنَا رَاكِعٌ أو سَاجِدٌ، ولا أقول: نَهاكم» .

أخرجه أبو داود، والنسائي، ومسلم.

وللنسائي أيضاً: «نَهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أَقْرَأ رَاكِعاً أو ساجداً» .

وقد جاء هذا الفصل في جملة حديث أخرجه مسلم، وهو مذكورٌ في «كتاب الزينة» من حرف الزاي.

ولمسلم أيضاً قال: «نَهاني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعاً، أو ساجداً» .

وفي أخرى: «نهاني حِبِّي أن أَقرأَ راكعاً أَو ساجداً» .

وفي أخرى: «نهاني عن قراءةِ القرآنِ، وأنا رَاكِعٌ - ولم يَذكُر السُّجُودَ» .

وفي أخرى عن ابن عباس - ولم يذكر عَلِيّاً في إسناده - قال: «نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ القرآنَ وَأَنَا رَاكِعٌ» (1) .

(1) رواه مسلم رقم (480) في الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود، وأبو داود رقم (4044) و (4045) و (4046) في اللباس، باب من كره لبس الحرير، والنسائي 2 / 188 و 189 في الافتتاح، باب النهي عن القراءة في الركوع.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: رواه ابن عباس، عن علي ولفظه:

نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب، وأن أقرأ وأنا راكع، وعن القسي، والمعصفر» .

وفي رواية «نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وعن لبس الحمرة، وعن القراءة في الركوع والسجود» .

1 -

أخرجه أحمد (1/81)(611) وفي (1/123)(1004) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان. ومسلم (2/49) قال: حدثنا زهير بن حرب. وإسحاق، قالا: أخبرنا أبو عامر العقدي، قال: حدثنا داود بن قيس. (ح) وحدثني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا ابن أبي فديك، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان (ح) وحدثنا المقدمي، قال: حدثنا يحيى - وهو القطان - عن ابن عجلان. والنسائي (2/188) . وفي الكبرى (542) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيي بن سعيد، عن ابن عجلان. وفي (2/188) و (8/167) . وفي الكبرى (543) قال: أخبرنا الحسن بن داود المنكدري، قال: حدثنا ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، وفي (2/217) و (8/167) . وفي الكبرى (618) قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف، قال: حدثنا أبو علي الحنفي وعثمان بن عمر، قال أبو علي: حدثنا. وقال عثمان: أنبأنا داود بن قيس. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (7/10194) عن يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان. ثلاثتهم:(ابن عجلان، وداود، والضحاك) عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه.

.2 - وأخرجه عبد الله بن أحمد (1/1054)(829) وفي (1/116)(939) قال: حدثنا أبو داود المباركي سليمان بن محمد - جار خلف البزار - قال: حدثنا أبو شهاب. وفي (1/105)(831) قال: حدثني محمد بن عبيد بن محمد المحاربي، قال: حدثنا عبد الله بن الأجلح. كلاهما (أبو شهاب، وعبد الله ابن الأجلح) عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل.

كلاهما (عبد الله بن حنين، وعبد الله بن الحارث) عن ابن عباس، فذكره.

- ورواه عبد الله بن حنين، عن علي بن أبي طالب ولفظه:

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس القسي، وعن تختم الذهب، وعن قراءة القرآن في الركوع» .

وفي رواية «نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التختم بالذهب، وعن لباس القسي، وعن القراءة في الركوع والسجود، وعن لباس المعصفر» .

1 -

أخرجه مالك «الموطأ» (72) عن نافع. وأحمد (1/92)(710) قال: حدثنا يعقوب. قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي (1/114) (924) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن الزهري. وفي (1/126) (1043) قال: قرأت على عبد الرحمن. عن مالك، عن نافع (ح) وحدثنا إسحاق - يعني ابن عيسى - قال: أخبرني مالك، عن نافع. والبخاري في خلق أفعال العباد (69، 70) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك، عن نافع (ح) وحدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب (ح) وحدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا أنس بن عياض عن الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ذباب. ومسلم (2/48) قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة. قالا: أخبرنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب. (ح) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو أسامة، عن الوليد - يعني ابن كثير -. (ح) وحدثني أبو بكر بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن أبي مريم. قال: أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرني زيد بن أسلم. وفي (2/49) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن نافع (ح) وحدثني عيسى بن حماد المصري، قال: أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب. (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني أسامة بن زيد. (ح) قال: وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. قالوا: حدثنا إسماعيل - يعنون ابن جعفر - قال: أخبرني محمد - وهو ابن عمرو - (ح) قال: وحدثني هناد بن السري، قال: حدثنا عبدة، عن محمد بن إسحاق. وفي (6/144) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك. عن نافع. (ح) وحدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. (ح) وحدثنا عبد بن حميد. قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري. وأبو داود (4044) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع. وفي (4045) قال: حدثنا أحمد بن محمد المروزي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن الزهري. وفي (4046) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن محمد بن عمرو. والترمذي (264) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك بن أنس. عن نافع. وفي (264) و (1725) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن نافع. وفي (1737) قال: حدثنا سلمة بن شبيب والحسن بن علي، وغير واحد. قالوا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهري. والنسائي (2/189) و (8/191) . وفي الكبرى (544) قال: أخبرنا عيسى بن حماد زغبة، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب. وفي (2/189) . وفي الكبرى (545) قال: أخبرنا قتيبة، عن مالك، عن نافع. وفي (2/217) . وفي الكبرى (619) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أنبأنا ابن وهب، عن يونس. (ح) والحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع - عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب. وفي (8/167) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي. قال: حدثنا أبو الأسود. قال: حدثنا نافع بن يزيد، عن يونس، عن ابن شهاب. وفي (8/168) قال: أخبرنا الحسن بن قزعة، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن عمرو. وفي (8/191) قال: قال الحارث بن مسكين - قراءة عليه وأنا أسمع - عن ابن القاسم، قال: حدثني مالك، عن نافع. وفي الكبرى «الورقة 129 - أ» قال: أخبرني محمد بن علي بن ميمون الرقي، قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا إسحاق بن أبي بكر. «وفيه» قال: أخبرني أحمد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال:أخبرنا معمر، عن الزهري. «وفيه» قال: أخبرني عبد الله بن الهيثم بن عثمان، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا زهير، عن شريك. جميعهم (نافع، ومحمد بن إسحاق، والزهري، ويزيد بن أبي حبيب، والحارث بن عبد الرحمن، والوليد بن كثير، وزيد بن أسلم، وأسامة بن زيد، ومحمد بن عمرو، وإسحاق بن أبي بكر، وشريك) عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين.

2 -

وأخرجه أحمد (1/132)(1098) قال: حدثنا وكيع وعثمان بن عمر. وابن ماجة (3602) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. كلاهما (وكيع، وعثمان) قالا: حدثنا أسامة بن زيد.

3 -

وأخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (70) قال: حدثنا عبد الرحمن بن يونس. ومسلم (2/49) قال: حدثناه قتيبة. كلاهما (عبد الرحمن، وقتيبة) عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن محمد بن المنكدر.

4 -

وأخرجه النسائي في الكبرى «الورقة 129 - أ» قال: أخبرنا علي بن حجر، قال: أخبرنا إسماعيل، قال: حدثنا شريك.

أربعتهم (إبراهيم، وأسامة، وابن المنكدر، وشريك) عن عبد الله بن حنين، فذكره.

* أخرجه النسائي (8/168) قال: أخبرني هارون بن محمد بن بكار بن بلال، عن محمد بن عيسى - وهو ابن القاسم بن سميع - قال: حدثنا زيد بن واقد، عن نافع. وفي الكبرى «الورقة 129 - أ» قال: أخبرني إبراهيم بن هارون البلخي، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن محمد بن المنكدر. كلاهما (نافع، ومحمد بن المنكدر) قال نافع: عن إبراهيم مولى علي، عن علي. وقال محمد بن المنكدر: عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن علي، فذكره. ولم يقل إبراهيم:«عن أبيه» .

* وأخرجه عبد الله بن أحمد (1/126)(1044) قال: حدثني أبي وأبو خيثمة، قالا: حدثنا إسماعيل، قال: أنبأنا أيوب، عن نافع، عن إبراهيم بن فلان بن حنين عن جده حنين، قال: قال علي. فذكره. «قال عبد الله بن أحمد» قال أبو خيثمة في حديثه: حدثت أن إسماعيل رجع عن «جده حنين» .

* وأخرجه النسائي (8/168) قال: أخبرني أبو بكر بن علي، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن حنين مولى ابن عباس، أن عليّا قال. فذكره.

* وأخرجه ابن ماجة (3642) قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا عبد الله بن نمير. والنسائي (8/168) قال: أخبرنا إسساعيل بن مسعود، قال: حدثنا بشر - وهو ابن الفضل -. كلاهما - عبد الله بن نمير، وبشر - عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن حنين مولى علي، عن علي، فذكره.

* وأخرجه النسائي (8/168) قال: أخبرنا الحسين بن منصور بن جعفر النيسابوري، قال: حدثنا حفص ابن عبد الرحمن البلخي، قال: حدثنا سعيد، عن أيوب. وفي (8/169) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. كلاهما (أيوب، والليث) . قال أيوب: عن نافع، عن مولى للعباس، أن عليّا قال. وقال الليث: عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن بعض موالي العباس، عن علي، فذكره.

* وأخرجه النسائي (8/169) و (191) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا حرب - وهو ابن شداد - عن يحيى، قال: حدثني عمرو بن سعد الفدكي. وفي (8/191) قال: أخبرنا يحيى بن درست، قال: حدثنا أبو إسماعيل، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن محمد بن إبراهيم حدثه. وفي (8/192) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثنا الحسن ابن موسى، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، قال: أخبرني خالد بن معدان. ثلاثتهم (عمرو بن سعد، ومحمد بن إبراهيم، وخالد) عن ابن حنين، عن علي، فذكره.

* وأخرجه النسائي «الكبرى الورقة 127 / أ» قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن ابن حنين، أن عليّا أخبره. نحوه. ليس بين يحيى وبين ابن حنين أحد.

* وأخرجه النسائي (8/169) . وفي الكبرى «الورقة 127/ أ» قال: أخبرنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أبو عمرو الأوزاعي، عن يحيى، عن علي، فذكره. قال النسائي: مرسل.

- ورواه عن علي بن الحسين، عن علي بن أبي طالب - ولفظه:.

«أن النبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن ثلاث: نهاني أن أتختم بالذهب، ونهاني أن ألبس القسية، ونهاني أن أقرأ القرآن وأنا راكع» .

وفي رواية أبي عوانة «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاني عن ثلاثة: نهاني عن القسي، والميثرة، وأن أقرأ وأنا راكع» .

أخرجه عبد الله بن أحمد (1/80)(601) قال: حدثني حجاج بن يوسف الشاعر، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة. والنسائي في الكبرى «الورقة 128 / أ» قال: أخبرنا أبو علي محمد بن يحيى مروزي، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة.

كلاهما (أبو عوانة، وأبو حمزة السكري) عن عطاء بن السائب، عن موسى بن سالم أبي جهضم، أن أبا جعفر حدثه، عن أبيه، فذكره.

* قال أبو عبد الرحمن النسائي: خالفه عمرو بن دينار، رواه عن أبي جعفر، عن علي مرسلا: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن أبي جعفر، عن علي..... الحديث.

* وأخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (70) قال: حدثنا عبد الرحمن بن يونس، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر، عن أبيه، عن علي، فذكره.

ولفظه: «يا علي، إني أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي، لا تقرأ وأنت راكع ولا وأنت ساجد. ولا تصل وأنت عاقص شعرك فإنه كفل الشيطان. ولا تقع بين السجدتين. ولا تعبث بالحصى. ولا تفترش ذراعيك. ولا تفتح على الإمام ولا تتختم بالذهب، ولا تلبس القسي، ولا تركب على المياثر» .

أخرجه أحمد (1/82)(619) قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا حجاج. وفي (1/146)(1243) قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا إسرائيل بن يونس. وعبد بن حميد (67) قال: أخبرنا عبيد الله ابن موسى، عن إسرائيل. وأبو داود (908) قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، عن يونس بن أبي إسحاق. وابن ماجة (894) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. والترمذي (282) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا إسرائيل.

ثلاثتهم (حجاج، وإسرائيل، ويونس) عن أبي إسحاق، عن الحارث، فذكره.

* رواية حجاج مختصرة على: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ الرجل وهو راكع أو ساجد» .

* ورواية يونس مختصرة على: «يا علي لا تفتح على الإمام في الصلاة» .

* رواية ابن ماجة والترمذي مختصرة على: «لا تُقع بين السجدتين» .

ص: 190

2156 -

(م د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يقولُ في سُجُودِهِ: «اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي كُلَّه، دِقَّه، وَجِلَّه، أوَّلَه وآخِرَه، سِرَّه وعَلانيتَه» . أخرجه مسلم، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(دِقَّه وجِلَّه) : الدقيق من الأمور: الصغير منها، والجليل: العظيم الكبير منها.

(1) رواه مسلم رقم (483) في الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، وأبو داود رقم (878) في الصلاة، باب في الدعاء في الركوع والسجود.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (2/50) قال: حدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى. وأبو داود (878) قال: حدثنا أحمد بن صالح. (ح) وحدثنا أحمد بن السرح. وابن خزيمة (672) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى.

ثلاثتهم (أبو الطاهر أحمد بن السرح، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن صالح) عن ابن وهب. قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، فذكره.

ص: 191

2157 -

(خ م د س) عائشة رضي الله عنها: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكثِرُ أن يَقُولَ في رُكُوعِهِ وسُجودِهِ: سُبحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمدِكَ، اللَّهُمَّ اغفِر لي، يَتَأوَّلُ القُرآنَ» .

أخرجه الجماعة إلا الموطأ، والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يتأول القرآن) : معنى قولها: «يتأول القرآن» أن قوله صلى الله عليه وسلم

⦗ص: 192⦘

سبحان ربي وبحمده، من قوله تعالى:{فَسبِّح بِحَمْدِ ربِّكَ} .

(1) رواه البخاري 2 / 247 في صفة الصلاة، باب التسبيح والدعاء في السجود، وباب الدعاء في الركوع، وباب التسبيح والدعاء في السجود، وفي المغازي، باب منزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، وفي تفسير سورة:{إذا جاء نصر الله والفتح} ، ومسلم رقم (484) في الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، وأبو داود رقم (877) في الصلاة، باب في الدعاء في الركوع والسجود، والنسائي 2 / 219 في الافتتاح، باب الدعاء في السجود.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه أحمد (6/43) قال: حدثنا جرير. وفي (6/49) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (6/100) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (6/190) قال: حدثنا عبد الرحمن عن سفيان. (ح) ووكيع. قال: حدثنا سفيان. والبخاري (1/201) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال: حدثنا شعبة. وفي (1/207) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (5/189) قال: حدثني محمد بن بشار. قال: حدثنا غندر. قال: حدثنا شعبة. وفي (6/220) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا جرير. ومسلم (2/50) قال: حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم. قال زهير: حدثنا جرير. وأبو داود (877) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قال: حدثنا جرير. وابن ماجة (889) قال: حدثنا محمد بن الصباح. قال: حدثنا جرير. والنسائي (2/190) . وفي الكبرى (548) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود. قال: حدثنا خالد ويزيد قالا: حدثنا شعبة. وفي (2/219) . وفي الكبرى (622) قال: أخبرنا سويد بن نصر. قال: أنبأنا عبد الله، عن سفيان. وفي (2/220) وفي الكبرى (629) قال: أخبرنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وابن خزيمة (605) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. ويوسف بن موسى. قالا: حدثنا جرير. (ح) قال: وحدثنا سلم بن جنادة. قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. ثلاثتهم (جرير، وسفيان الثوري، وشعبة) عن منصور بن المعتمر.

2 -

وأخرجه أحمد (6/230) قال: حدثنا ابن نمير (ح) ويعلى. وفي (6/253) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا مفضل. والبخاري (6/220) قال: حدثنا الحسن بن الربيع. قال: حدثنا أبو الأحوص. ومسلم (2/50) قال: حدثني محمد بن ارفع. قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا مفضل. وابن خزيمة (847) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج. قال: حدثنا ابن نمير. أربعتهم (عبد الله ابن نمير، ويعلى، وأبو الأحوص، ومفضل بن مهلهل) عن الأعمش.

كلاهما (منصور، والأعمش) عن مسلم بن صبيح أبي الضحى، عن مسروق، فذكره.

* ولفظ رواية الأعمش: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم منذ نزل عليه إذا جاء نصر الله والفتح يصلي صلاة إلا دعا أو قال فيها: سبحانك ربي وبحمدك اللهم اغفر لي» .

ص: 191

2158 -

(م د س) عائشة رضي الله عنها: قالت: «كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ في رُكوعِهِ وسُجُودِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، ربُّ الملائِكَةِ والرُّوحِ» . أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سبوح) : فعول من التسبيح، مضموم الأول، وقد فتح، وليس بالكثير، والقدوس: قد تقدم ذكره.

(رب الملائكة والروح) : قيل: هو اسم ملك من الملائكة عظيم الشأن والخلق، وقيل: هو اسم جبريل، وقيل: هو روح الخلائق التي بها حياتهم وبقاؤهم.

(1) رواه مسلم رقم (487) في الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، وأبو داود رقم (872) في الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، والنسائي 2 / 224 في الافتتاح، باب نوع آخر من الدعاء في السجود.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/34) قال: ثنا عمرو بن الهيثم. قال: ثنا هشام. وفي (6/94 و 176) قال: حدثنا بهز. قال: حدثنا شعبة. وفي (6/115) قال: حدثنا سليمان بن حرب وعفان. قالا: حدثنا شعبة. وفي (6/148) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (6/149) قال: حدثنا سليمان بن حرب. قال: حدثنا شعبة. وفي (6/193) قال: حدثنا يحيى. قال: حدثنا سعيد. وفي (6/200) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. وفي (6/244) قال: حدثنا روح. قال: حدثنا شعبة. وفي (6/265) قال: حدثنا عبد الوهاب. قال: سئل سعيد: ما يقول الرجل في ركوعه؟ فأخبرنا. ومسلم (2/51) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا محمد بن بشر العبدي. قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة. (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا أبو داود. قال: حدثنا شعبة. (ح) قال أبو داود: وحدثني هشام. وأبو داود (872) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. قال: حدثنا هشام. والنسائي (2/190) وفي الكبرى (549) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى. قال: حدثنا خالد. قال: حدثنا شعبة. وفي (2/224) وفي الكبرى (633) قال: أخبرنا بندار محمد بن بشار.

قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان وابن أبي عدي، عن شعبة. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (12/17664) عن أبي الأشعث، عن يزيد بن زريع، عن سعيد بن أبي عروبة. وابن خزيمة (606) قال: حدثنا الصنعاني محمد بن عبد الأعلى. قال: حدثنا خالد - يعني ابن الحارث -. قال: حدثنا شعبة.

أربعتهم (هشام، وشعبة، وسعيد، ومعمر) عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، فذكره.

ص: 192

2159 -

(م ط ت د س (1) عائشة رضي الله عنها: قالت: «فَقَدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم من الْفِرَاشِ، فَالْتَمَسْتُهُ، فَوَقَعَتْ يَدِي في بَطْنِ قَدَمَيْهِ، وهو في الْمَسْجِدِ، وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ، وهو يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أعُوذُ بِكَ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ (2) من عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاء عَليك، أنْتَ كما أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ» .

⦗ص: 193⦘

وفي رواية [قالت] : «افتقدتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ ذَهَبَ إِلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، فَتَحَسَّسْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ، فَإِذَا هُوَ رَاكِعٌ - أَوْ سَاجِدٌ- يقول: سُبحانك اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ، فقلتُ: بِأبي أنت وأُمِّي، إني لَفي شَأْنٍ، وإنكَ لَفي آخَرَ» . أخرجه مسلم، والنسائي.

وأخرج الرواية الأولى الموطأ، والترمذي، وأبو داود.

وفي أخرى للنسائي: قالت: «فَقَدْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم من مَضْجَعِهِ، فَجَعَلْت أَلْتَمِسُهُ، فَظَنَنتُ أَنَّهُ أَتَى بعضَ جَوَارِيه، فَوَقَعت يَدِي عليه وهو ساجدٌ يقول: اللَّهمَّ اغْفِر لي ما أسرَرْتُ وما أعلَنتُ» (3) .

(1) في الأصل: م د س.

(2)

في الأصل: ومعافاتك.

(3)

رواه مسلم رقم (486) في الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، والموطأ 1 / 214 في القرآن، باب ما جاء في الدعاء، وأبو داود رقم (879) في الصلاة، باب في الدعاء في الركوع والسجود، والترمذي رقم (3491) في الدعوات، باب رقم (78) ، والنسائي 2 / 220 و 223 في الافتتاح، باب نوع آخر من الدعاء في السجود.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: رواه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن عائشة أم المؤمنين قالت: أخرجه مالك «الموطأ» (150) . والترمذي (3493) قال: حدثنا الأنصاري. قال: حدثنا معن. قال: حدثنا مالك (ح) وحدثنا قتيبة. قال: حدثنا الليث. والنسائي (2/222) . وفي الكبرى (628) قال: أخبرنا إسحاق ابن إبراهيم. قال: أنبأنا جرير.

ثلاثتهم - مالك، والليث، وجرير -عن يحيى بن سعيد. عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، فذكره.

ورواه أبو هريرة، عن عائشة:

أخرجه أحمد (6/201) قال: حدثنا حماد بن أسامة. ومسلم (2/51) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو أسامة. وأبو داود (879) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري. قال: حدثنا عبدة. وابن ماجة (3841) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي (1/102) وفي الكبرى (156) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك ونصير بن الفرج. قالا: حدثنا أبو أسامة. وفي (2/210) وفي الكبرى (600) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: أنبأنا عبدة. وابن خزيمة (655 و 671) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعلي بن شعيب. قالا: حدثنا أبو أسامة.

كلاهما - أبو أسامة حماد بن أسامة، وعبدة بن سليمان - عن عبيد الله بن عمر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

* أخرجه أحمد (6/58) قال: حدثنا ابن نمير. قال: حدثنا عبيد الله، عن محمد بن يحيى، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عائشة، فذكرته. ليس فيه:«عن أبي هريرة» .

- ورواه عروة بن الزبير، قال: قالت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم:

أخرجه ابن خزيمة (654) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي وإسماعيل بن إسحاق الكوفي، - سكن الفسطاط - قالا: حدثنا ابن أبي مريم. قال: أخبرنا يحيى بن أيوب. قال: حدثني عمارة بن غزية. قال: سمعت أبا النضر يقول: سمعت عروة بن الزبير يقول، فذكره.

- ورواه مسروق بن الأجدع، عن عائشة:

أخرجه النسائي (8/283) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب. قال: حدثني العلاء بن هلال. قال: حدثنا عبيد الله، عن زيد، عن عمرو بن مرة، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن مسروق بن الأجدع، فذكره.

- ورواه ابن أبي مليكة، عن عائشة:

أخرجه أحمد (6/151) قال: حدثنا عبد الرزاق. ومسلم (2/51) قال: حدثني حسن بن علي الحلواني ومحمد بن رافع قالا: حدثنا عبد الرزاق. والنسائي (2/223) و (7/72) وفي الكبرى (630) قال: أخبرنا إبراهيم بن الحسن المصيصي المقسمي. قال: حدثنا حجاج.

كلاهما -عبد الرزاق، وحجاج -عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن أبي مليكة، فذكره.

* أخرجه أحمد (6/151) قال: حدثنا محمد بن بكر. والنسائي (7/72) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور. قال: حدثنا عبد الرزاق. كلاهما (محمد بن بكر، وعبد الرزاق) عن ابن جريج، قال: أخبرني ابن أبي مليكة. فذكره. ليس فيه «عن عطاء» .

- ورواه هلال بن يساف. قال: قالت عائشة:

أخرجه أحمد (6/147) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. والنسائي (2/220) وفي الكبرى (623) قال: أخبرنا محمد بن قدامة. قال: حدثنا جرير. وفي (2/220) قال: أخبرنا محمد ابن المثنى. قال: حدثنا محمد. قال: حدثنا شعبة.

كلاهما (شعبة، وجرير) عن منصور، عن هلال بن يساف، فذكره.

- ورواه صالح بن سعيد، عن عائشة:

أخرجه أحمد (6/209) قال: حدثنا وكيع، عن نافع، يعني ابن عمر، عن صالح بن سعيد، فذكره.

ص: 192

(1) 2 / 192 في الافتتاح، باب نوع آخر من الدعاء في الركوع، وإسناده صحيح، وهو جزء من حديث طويل رواه مسلم في " صحيحه " من حديث علي رضي الله عنه رقم (771) بلفظ:" اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي "، وسيأتي برقم (2181) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح، وأصله في مسلم:راجع الحديث رقم (2150) .

ص: 193

2161 -

(س) جابر بن عبد الله رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: «اللَّهمَّ لَكَ سَجدْتُ، وبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ أسلَمتُ، وأنْتَ رَبِّي، سَجَدَ وَجْهي لِلَّذي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمعَهُ وبَصرَهُ تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الخَالِقينَ» . أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أسلمت) : أسلم الرجل: إذا انقاد وأذعن وأطاع.

(1) 2 / 226 في الافتتاح، باب نوع آخر من الدعاء في السجود، وإسناده صحيح، وهو جزء من الحديث الطويل عند مسلم رقم (771) في صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: راجع الحديث المتقدم.

ص: 194

2162 -

(س) محمد بن مسلمة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا قام يصلي تطوُّعاً يقول إذا ركعَ: اللَّهمَّ لكَ ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أَسلمتُ، وعليكَ توكلتُ، أنتَ ربِّي، خَشَعَ سَمْعي، وبصري، ولحمي، ودمي، ومُخِّي، وَعَصَبي للهِ ربِّ العالمين» . أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خشع) : الخشوع: [الخضوع و] الذل.

(1) 2 / 192 و 193 في الافتتاح، باب نوع آخر من الدعاء في الركوع، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: راجع الحديث رقم (2151) .

ص: 194

(1) 2 / 222 في الافتتاح، باب نوع آخر من الدعاء في السجود، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: راجع الحديث رقم (2151) .

ص: 195

2164 -

(د) عقبة بن عامر رضي الله عنه: قال: لمَّا نَزَلَتْ: {فَسبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظيم} [الواقعة: 74، 96] قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اجْعلُوهَا في رُكوعِكم، ولمَّا نَزَلَت: {سَبِّح اسمَ رَبِّكَ الأعلى} [الأعلى: 1] قال: اجعلوها في سُجُودِكم» (1) .

زاد في رواية قال: «وكانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا رَكَعَ قال: سبحانَ رَبِّيَ العظيم وبحمده -ثلاثاً - وإذا سَجَدَ قال: سبحانَ رَبِّي الأعلى، وبحمده ثلاثاً» . أخرجه أبو داود، وقال: هذه الزيادةُ نَخَافُ أن لا تكونَ محفوظَة (2) .

⦗ص: 196⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(سبحان ربي وبحمده) : سبحان: مصدر سبح يسبح تسبيحاً وسبحاناً، أي نزَّه وبرَّأ، ومعناه: براءة الله وتنزيهه، وهو منصوب أبداً، والباء في «وبحمده» متعلقة بمحذوف، تقديره: وبحمده سبحت، وقيل: الواو زائدة، تقديره: سبحان ربي بحمده، أي: سبحته بحمده.

(1) رقم (869) في الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (887) في الصلاة، باب التسبيح في الركوع والسجود، والدارمي 1 / 299 في الصلاة، باب ما يقال في الركوع، وهو حديث حسن.

(2)

أبو داود رقم (870) في الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، وفي هذه الزيادة رجل مجهول، لكن للحديث شواهد بمعناه عند الدارقطني من حديث ابن مسعود، وحذيفة، وعند أحمد والطبراني من حديث أبي مالك الأشعري يرتقي بها إلى درجة الحسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/155) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن. والدارمي (1311) قال: أخبرنا عبد الله ابن يزيد المقرئ. وأبو داود (869) قال: حدثنا الربيع بن نافع أبو توبة. وموسى بن إسماعيل، المعنى، قالا: حدثنا ابن المبارك. وابن ماجة (887) قال: حدثنا عمرو بن رافع البجلي، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. وابن خزيمة (600 و 670) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. وفي (601 و 670) قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن عبد الله بن المبارك.

كلاهما (أبو عبد الرحمن، عبد الله بن يزيد، وعبد الله بن المبارك) عن موسى بن أيوب الغافقي، قال: سمعت عمي إياس بن عامر، فذكره.

* أخرجه أبو داود (870) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا الليث، يعني ابن سعد، عن أيوب ابن موسى، أو موسى بن أيوب، عن رجل من قومه، عن عقبة بن عامر.... بمعناه. وزاد:«فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثا» .

* قال أبو داود: وهذه الزيادة يخاف أن لا تكون محفوظة.

* قال أبو داود: انفرد أهل مصر بإسناد هذين الحديثين: حديث الربيع، وحديث أحمد بن يونس.

قلت: الزيادة المذكورة في إسنادها «مبهم» .

ص: 195

(1) رواه أبو داود رقم (886) في الصلاة، باب مقدار الركوع والسجود، والترمذي رقم (261) في الصلاة، باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود، وقال الترمذي: حديث ابن مسعود ليس إسناده بمتصل، عون بن عبد الله بن عقبة، لم يلق ابن مسعود، قال: وفي الباب عن حذيفة وعقبة بن عامر، أقول: وفي سنده أيضاً إسحاق بن يزيد الهذلي، وهو مجهول كما قال الحافظ في " التقريب ". وقال الترمذي: والعمل على هذا عند أهل العلم، يستحبون أن لا ينقص الرجل في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات. أقول: وقد ورد في ذلك أحاديث، الظاهر أنها

⦗ص: 197⦘

تصلح بمجموعها أن يستدل بها على استحباب أن لا ينقص الرجل في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات، منها حديث أبي بكرة عند البزار والطبراني في " الكبير "، وحديث جبير بن مطعم عند البزار والطبراني في " الكبير "، وحديث أبي مالك الأشعري عند الطبراني في " الكبير ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف، والعمل عليه باعتبارات أخر: أخرجه أبو داود (886) قال: حدثنا عبد الملك بن مروان الأهوازي، قال: حدثنا أبو عامر وأبو داود. وابن ماجة (890) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: حدثنا وكيع. والترمذي (261) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.

أربعتهم - أبو عامر، وأبو داود، ووكيع، وعيسى - عن ابن أبي ذئب، عن إسحاق بن يزيد الهذلي، عن عون بن عبد الله بن عتبة، فذكره.

* قال أبو داود: هذا مرسل: عون لم يدرك عبد الله.

* وقال الترمذي: حديث ابن مسعود ليس إسناده بمتصل، عون بن عبد الله بن عتبة لم يلق ابن مسعود.

ص: 196

2166 -

(ت د س) حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: «أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه: سبحانَ رَبِّيَ العظيمِ، وفي سُجُودِهِ: سُبحانَ رَبيَ الأعلى، وما أَتى على آيةِ رَحْمةٍ إلا وَقَفَ وسأَلَ، وما أَتَى على آيةِ عذابٍ إلا وَقَفَ وتَعَوَّذَ» .

هذه رواية الترمذي. وعند أبي داود مثلُها، إلا قوله:«وسَألَ» ، فلَيْست عِنْدَهُ، وفي رواية النسائي: قال: «صلَّى معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم في رمضانَ فركعَ، فقال في ركوعِهِ: سبحانَ رَبِّيَ العظيمِ، مثلما كانَ قائماً، ثم جلس يقولُ: رَبِّ اغْفِر لي، مثلما كان قائماً، ثم سَجدَ فقال: سبحان ربيَ الأعلى مثلما كان قائماً، فما صلَّى [إلا] أَربعَ ركعاتٍ، حتى جاء بِلالٌ إِلى الغَدَاةِ» .

وفي أخرى مثل رواية الترمذي إلى قوله: «الأعلى» .

وفي أخرى: أنه صلى مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لَيْلَة، فَسَمِعَهُ يقولُ حِينَ كَبَّرَ قال:«الله أكبرُ -[ثلاثاً]- ذو الجَبروتِ، والمَلكُوتِ، والكبرياءِ، والعَظَمةِ» ، وكان يقول في ركوعه:«سبحانَ ربيَ العظيم» . وإذا رفع رأسه

⦗ص: 198⦘

من الركوع قال: «ربي لك الحمدُ (1) » ، وفي سجوده:«سبحانَ ربيَ الأعلى» ، وبين السجدَتَيْنِ:«ربِّ اغفر لي، ربِّ اغفر لي» ، [وكان قيامُه وركوعه] وإذا رفع رأسهُ من الرُّكوعِ وسجودُهُ وما بين السجدتين قريبٌ من السَّواء (2) .

(1) الذي في النسائي المطبوع: لربي الحمد، لربي الحمد.

(2)

رواه الترمذي رقم (262) في الصلاة، باب ما جاء في التسبيح في الركوع والسجود، وأبو داود رقم (871) في الصلاة، باب ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، والنسائي 3 / 226 في قيام الليل، باب تسوية القيام والركوع، وفي الافتتاح، باب ما يقول في قيامه ذلك، وباب الذكر في الركوع، وإسناده عند الترمذي وأبو داود صحيح، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وروايتا النسائي الأولى والثالثة فيهما ضعف، ولكن يشهد لهما حديث عوف الذي بعده، ورواه مسلم رقم (772) في صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل بنحو رواية الترمذي وأبي داود، والثانية عند النسائي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: رواه عن حذيفة، صلة من بن زفر - ولفظه:

صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة. فقلت: يركع عند المائة. ثم مضى. فقلت: يصلي بها في ركعة. فمضى. فقلت: يركع بها. ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: سبحان ربي العظيم. فكان ركوعه نحوا من قيامه. ثم قال: سمع الله لمن حمده. ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد، فقال: سبحان ربي الأعلى. فكان سجوده قريبا من قيامه» .

1 -

أخرجه أحمد (5/382) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5/384) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/394) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا شعبة. وفي (5/397) قال: حدثنا ابن نمير. والدارمي (1312) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة. ومسلم (2/186) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، وأبو معاوية. (ج) وحدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم جميعا، عن جرير. (ج) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي. وأبو داود (871) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (897) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا حفص بن غياث. و (1351) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أبو معاوية. والترمذي (262) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة. وفي (263) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة. والنسائي (2/176) وفي الكبرى (990) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى، وعبد الرحمن، وابن أبي عدي، عن شعبة. وفي (2/177) وفي الكبرى (991) قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن حفص بن غياث. وفي (2/190) وفي الكبرى (547) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا أبو معاوية. وفي (2/224) وفي الكبرى (632) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير. وفي (3/225) وفي الكبرى (1286) قال: أخبرنا الحسين بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن نمير. وابن خزيمة (543 و 603) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا يحيى، وعبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي عدي عن شعبة (ح)، وحدثنا أبوموسى قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا شعبة. وفي (543) و (603) قال: حدثنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (603 و 660 و 669) قال: حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري، وسلم بن جنادة القرشي، قالا: حدثنا أبو معاوية. وفي (603) قال: حدثنا أبو موسى ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا شعبة. وفي (684) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا حفص بن غياث. خمستهم (شعبة، وأبو معاوية، وابن نمير، وجرير، وحفص) عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد.

2 -

وأخرجه ابن خزيمة (604 و 668) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن أبان، وسلم ابن جنادة، قالوا: حدثنا حفص بن غياث، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن الشعبي.

كلاهما (المستورد، والشعبي) عن صلة بن زفر، فذكره.

* وأخرجه أحمد (5/389) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن صلة بن زفر، عن حذيفة. «ليس فيه المستورد» .

* زاد حفص بن غياث في روايته: «كان يقول بين السجدتين: رب اغفرلي، رب اغفر لي» .

* الروايات مطولة ومختصرة.

- ورواه طلحة بن يزيد الأنصاري، عن حذيفة، ولفظه:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة من رمضان، فقام يصلي، فلما كبر قال: الله أكبر، ذو الملكوت، والجبروت، والكبرياء، والعظمة، ثم قرأ البقرة، ثم النساء، ثم آل عمران، لا يمر بآية تخويف إلا وقف عندها، ثم ركع، يقول: سبحان ربي العظيم، مثل ما كان قائما، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، مثل ما كان قائما، ثم سجد يقول: سبحان ربي الأعلى، مثل ما كان قائما، ثم رفع رأسه، فقال: رب اغفر لي، مثل ما كان قائما، ثم سجد يقول: سبحان ربي الأعلى، مثل ما كان قائما، ثم رفع رأسه، فقام، فما صلى إلا ركعتين، حتى جاء بلال فآذنه بالصلاة» .

أخرجه أحمد (5/400) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا. والدارمي (1330) مختصرا قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا زهير. وابن ماجة (897) مختصرا قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا حفص بن غياث. والنسائي (2/177)، وفي الكبرى (991) مختصرا قال: أخبرنا محمد بن آدم، عن حفص بن غياث. وفي (3/226) وفي الكبرى (1287) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا النضر بن محمد المروزي. وابن خزيمة (684) قال: حدثنا سلم بن جنادة، قال: حدثنا حفص بن غياث.

أربعتهم (يحيى، وزهير، وحفص، والنضر) عن العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن طلحة بن يزيد الأنصاري، فذكره.

- ورواه رجل من بني عبس، عن حذيفة ولفظه:

«أنه رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فكان يقول: الله أكبر - ثلاثا - ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة، ثم استفتح فقرأ البقرة، ثم ركع، فكان ركوعه نحوا من قيامه، وكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم. سبحان ربي العظيم، ثم رفع رأسه من الركوع، فكان قيامه نحوا من ركوعه، يقول: لربي الحمد، ثم سجد، فكان سجوده نحوا من قيامه، فكان يقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى، ثم رفع رأسه من السجود، وكان يقعد فيما بين السجدتين نحوا من سجوده، وكان يقول: رب اغفر لي، رب اغفر لي، فصلى أربع ركعات، فقرأ فيهن البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، أو الأنعام» شك شعبة.

أخرجه أحمد (5/398) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وأبو داود (874) قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي، وعلي بن الجعد. والترمذي في «الشمائل» (275) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي (2/199) وفي الكبرى (569و 1288) قال: أخبرنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا يزيد بن زريع وفي (2/231) وفي الكبرى (644) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد.

خمستهم (ابن جعفر، وأبو الوليد، وعلي بن الجعد، ويزيد، وخالد بن الحارث) قالوا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة مولى الأنصار، عن رجل من بني عبس، فذكره.

ص: 197

2167 -

(س) عوف بن مالك رضي الله عنه: قال: «قُمْتُ مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما رَكَعَ مَكثَ قَدْرَ سورةِ البقرةِ، ويقول في ركوعهِ: سبحانَ ذي الْجَبَرُوتِ، والمَلَكُوتِ، والكبرياءِ والعظمةِ» . أخرجه النسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الجبروت) : يقال فيه: جبروَّة وجبريَّة وجبروت، أي: كِبْر.

(الملكوت) : من المُلك، كالرهبوت من الرهبة، والجبروت من الجبر.

⦗ص: 199⦘

(الكبرياء) : العظمة والجلال، ولا يوصف به إلا الله تعالى دون غيره.

(1) 2 / 191 في الافتتاح، باب نوع آخر من الذكر في الركوع، وإسناده صحيح، ويشهد لروايتي النسائي الأولى والثالثة في الحديث الذي قبله.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (6/24) قال: حدثنا الحسن بن سوار، قال: حدثنا ليث. وأبو داود (873) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب. والترمذي في «الشمائل» (313) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد الله بن صالح. والنسائي (2/191) قال: أخبرنا عمرو ابن منصور، يعني النسائي، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا الليث. وفي (2/223) . وفي الكبرى (631) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا الحسن بن سوار، قال: حدثنا ليث بن سعد.

ثلاثتهم - ليث، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن صالح -عن معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس الكندي، أنه سمع عاصم بن حميد، فذكره.

ص: 198

2168 -

(م ت د) ابن أبي أوفى رضي الله عنه: قال: «كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا رَفَعَ ظَهْرَهُ من الرُّكوعِ قال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ، اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحمدُ، مِلءَ السَّمَوَاتِ، ومِلءَ الأرضِ، ومِلءَ مَا شِئْتَ مِنْ شيءٍ بَعْدُ» .

زاد في رواية: «اللَّهُمَّ طَهِّرْني بالثَّلْجِ، والبَرَدِ، والماء البارِدِ، اللهمَّ طَهِّرْنِي مِنَ الذُّنُوبِ والخَطَايا، كما يُنَقَّى الثَّوبُ الأبيَضُ من الدَّنَسِ» . أخرجه مسلم.

وفي رواية أبي داود مثلُه، إلى قوله:«مِن شَيءٍ بَعدُ» .

وفي رواية الترمذي قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهمَّ بَرِّد قَلبي بالثلجِ، والبَرَدِ

الحديث» ولم يذكر أول حديث مسلم (1) .

(1) رواه مسلم رقم (476) في الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، وأبو داود رقم (846) في الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، والترمذي رقم (3541) في الدعوات، باب من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه أحمد (4/353) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/354) قال: حدثنا محمد «ابن جعفر» .قال: حدثنا شعبة. قال: حدثنا أبو عصمة. وفي (4/381) قال: حدثنا أبو معاوية. وعبد بن حميد (522) قال: حدثنا محمد بن عبيد. ومسلم (2/46) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية، ووكيع. وأبو داود (846) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، وأبو معاوية، ووكيع، ومحمد بن عبيد. وأبو داود «تحفة الأشراف» (5173) عن محمد بن رافع، عن يحيى ابن آدم، عن سفيان. وابن ماجة (878) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا وكيع. ستتهم (وكيع، وأبو عصمة، وأبو معاوية، ومحمد بن عبيد، وعبد الله بن نمير، وسفيان) عن الأعمش.

2 -

وأخرجه أحمد (4/354) قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحجاج. ومسلم (2/47) قال: حدثنا محمد بن المثنى. وابن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر. كلاهما (ابن جعفر، وحجاج) عن شعبة.

3 -

وأخرجه أحمد (4/353) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/355) قال: حدثنا أبو أحمد. وفي (4/356) قال: حدثنا أبو نعيم. ثلاثتهم (وكيع،وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم) قالوا: حدثنا مسعر.

ثلاثتهم (الأعمش، وشعبة، ومسعر) عن عبيد بن الحسن، فذكره.

* رواية محمد بن رافع عند «أبي داود» لا توجد في نسختنا المطبوعة، وقال المزي: حديث محمد بن رافع في رواية أبي الحسن بن العبد.

* في رواية سفيان عن الأعمش عن عبيد بن الحسن. قال سفيان: فلقينا الشيخ عبيدا أبا الحسن بعد فلم يقل فيه «بعد الركوع» .

* رواية شعبة عن عبيد. ورواية مسعر. لم يرد فيها ذكر الصلاة ولا بعد الركوع.

ص: 199

2169 -

(م د س) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا رَفَعَ رأسَهُ من الركوعِ قال: اللهمَّ ربَّنا لكَ الحمدُ،

⦗ص: 200⦘

مِلءَ السمَواتِ، ومِلءَ الأرضِ، ومِلءَ ما شِئْتَ من شيءٍ بَعدُ، أَهْلَ (1) الثَّنَاءِ والمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ العَبدُ - وكُلُّنا لَك عَبدٌ - اللهمَّ لا مَانِعَ لمَا أعطيتَ، ولا مُعطِيَ لِمَا مَنَعتَ، ولا ينفعُ ذَا الجَدِّ منك الجَدُّ» . أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لا ينفع ذا الجد منك الجد) : الجد: البخت، وقيل: الغنى، أي: لا ينفع المحبوب (3) المسعود، أو الغني حظه وغناه اللذان هما منك إنما ينفعه العمل والطاعة والإخلاص.

(1) قال النووي في " شرح مسلم ": " أهل " بالنصب على النداء، هذا هو المشهور، وجوز بعضهم رفعه على تقدير: أنت أهل الثناء، والمختار النصب.

(2)

رواه مسلم رقم (477) في الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، وأبو داود رقم (847) في الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، والنسائي 2 / 198 و 199 في الافتتاح، باب ما يقول في قيامه ذلك.

(3)

في المطبوع: المبخوت.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/87) قال: حدثنا الحكم بن نافع. والدارمي (1319) قال: أخبرنا مروان بن محمد. ومسلم (2/47) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي. قال: أخبرنا مروان بن محمد الدمشقي. وأبو داود (847) قال: حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني، قال: حدثنا الوليد (ح) وحدثنا محمود بن خالد، قال: حدثنا أبو مسهر. (ح) وحدثنا ابن السرح، قال: حدثنا بشر بن بكر (ح) وحدثنا محمد بن مصعب، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وأبو داود «تحفة الأشراف» (4281) عن محمد بن مصفى، عن بقية بن الوليد. والنسائي (2/198)، وفي الكبرى (568) قال: أخبرني عمرو بن هشام أبو أمية الحراني، قال: حدثنا مخلد. وابن خزيمة (613) قال: حدثنا زكريا بن يحيي بن أبان، وأحمد بن يزيد بن عليل، المقرئان، قالا: حدثنا عبد الله بن يوسف (ح) وحدثناه محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسهر. (ح) وحدثنا بحر بن نصر أيضا، قال: حدثنا بشر بن بكر.

ثمانيتهم (الحكم، ومروان، والوليد، وأبو مسهر، وبشر، وابن يوسف، وبقية، ومخلد) عن سعيد بن عبد العزيز، عن عطية بن قيس، عن قزعة بن يحيى، فذكره.

* وأخرجه أحمد (3/87) قال: حدثنا أبو المغيرة. قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال: حدثني عطية ابن قيس، عمن حدثه، عن أبي سعيد، فذكره.

ص: 199

(1) رقم (266) في الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا رفع رأسه من الركوع، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، ورواه مسلم من حديث عبد الله بن أبي أوفى (476) في الصلاة، باب ما يقوله إذا رفع رأسه من الركوع. وقال الترمذي: وفي الباب عن ابن عمر، وابن عباس، وابن أبي أوفى، وأبي جحيفة، وأبي سعيد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/94)(729) قال: ثنا أبو سعيد. وابن خزيمة (463) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أحمد بن خالد الوهبي. كلاهما (أبو سعيد، وأحمد بن خالد) عن عبد العزيز بن عبد الله الماجشون، قال: حدثنا عبد الله بن الفضل، والماجشون.

2 -

وأخرجه أحمد (1/93)(717) قال: حدثنا سليمان بن داود، قال: حدثنا عبد الرحمن - يعني ابن أبي الزناد - وفي (1/119)(960) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج. والبخاري في رفع اليدين (1 و 9) قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد. وأبو داود (744 و 761) قال: حدثنا الحسن بن علي قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وابن ماجة (864) قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حدثنا سليمان بن داود أبو أيوب الهاشمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وفي (1054) قال: حدثنا علي بن عمرو الأنصاري، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن ابن جريج. والترمذي (3423) قال: حدثنا الحسن ابن علي الخلال، قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وابن خزيمة (464 و 584 و 673) قال: حدثنا الربيع بن سليمان وبحر بن نصر بن سابق الخولاني، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن أبي الزناد. وفي (584) قال: حدثنا محمد بن يحيى ومحمد بن رافع. قالا: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد. وفي (607) قال: حدثنا الحسن بن محمد، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز. قالا: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جريج. كلاهما (عبد الرحمن بن أبي الزناد، وابن جريج) عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل.

3 -

وأخرجه أحمد (1/102)(803) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. وفي (1/103)(804) قال: حدثنا حجين. والدارمي (1241) و (1320) قال: أخبرنا يحيى بن حسان. ومسلم (2/186) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبو النضر. وأبو داود (760و 1509) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. والترمذي (266) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود الطيالسي. والنسائي (2/129 و 192 و 220)، وفي الكبرى (550 و 624 و 881) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وابن خزيمة (462 و 612 و 743) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا حجاج بن منهال وأبو صاح كاتب الليث. وفي (612) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: أخبرنا حجين بن المثنى أبو عمر. ثمانيتهم - هاشم أبو النضر، وحجين، ويحيى بن حسان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ، وأبو داود، وحجاج، وأبو صالح - عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة.

4 -

وأخرجه أحمد (1/103)(805) قال: حدثنا حجين، قال: حدثنا عبد العزيز، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي.

5 -

وأخرجه مسلم (2/185) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي. والترمذي (3421) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. وابن خزيمة (723) قال: حدثنا بحر بن نصر، قال: حدثنا يحيى - يعني ابن حسان -. ثلاثتهم (محمد بن أبي بكر، ومحمد بن عبد الملك، ويحيى بن حسان) عن يوسف بن يعقوب الماجشون، عن أبيه.

6 -

وأخرجه الترمذي (3422) قال: حدثنا الحسن بن علي الخلال، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة ويوسف بن الماجشون. قال عبد العزيز: حدثني عمي. وقال يوسف: أخبرني أبي.

كلاهما (عبد الله بن الفضل، ويعقوب الماجشون) عن عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع، فذكره.

ص: 200

(1) 2 / 195 في الافتتاح، باب ما يقول الإمام إذا رفع رأسه من الركوع، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه النسائي (2/195) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.

وأخرجه ابن ماجة بنحوه (875) قال: ثنا أبو مروان، ويعقوب بن حميد بن كاسب، قالا: ثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، فذكراه.

ص: 201

(1) رواه مسلم رقم (478) في الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، والنسائي 2 / 198 في الافتتاح، باب ما يقول في قيامه ذلك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: رواه عطاء عن ابن عباس أخرجه أحمد (1/276)(2498) قال: حدثنا سفيان، عن ليث، قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا زائدة. وفي (1/370)(3498) قال: حدثنا روح بن عبادة، وعبد بن حميد (628) قال: أخبرنا سعيد بن عامر. وفي (635) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا هشيم. ومسلم (2/47) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا هشيم بن بشير. (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا حفص. والنسائي (2/198) وفي الكبرى (566) قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف الحراني، قال: حدثنا سعيد بن عامر.

خمستهم -زائدة، وروح، وسعيد، وهشيم، وحفص بن غياث - عن هشام بن حسان، عن قيس بن سعد، عن عطاء، فذكره.

* الروايات مطولة ومختصرة.

ورواه سعيد بن جبير، عن ابن عباس.

1 -

أخرجه أحمد (1/270)(2440) قال: حدثنا سريج. قال: حدثنا حماد - يعني ابن سلمة - عن قيس بن سعد.

2 -

وأخرجه أحمد (1/277)(2505) قال: حدثنا ابن أبي بكير - هو يحيى - قال: حدثنا إبراهيم - يعني ابن نافع -. وفي (1/333)(3083) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثني إبراهيم بن عمر الصنعاني. والنسائي (2/198) وفي الكبرى (567) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا إبراهيم بن نافع. كلاهما (إبراهيم بن نافع، وإبراهيم بن عمر) عن وهب بن ميناس العدني.

كلاهما (قيس، ووهب) عن سعيد بن جبير، فذكره.

* أخرجه أحمد (1/275)(2489) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، قال: حدثنا زائدة، عن منصور، عن أبي هاشم، عن يحيى بن عباد، أو عن أبي هاشم، عن حجاج، شك منصور، عن سعيد بن جبير، فذكره.

وقال منصور: وحدثني عون عن أخيه عبيد الله بهذا.

رأسه من الركوع، قال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد.... الحديث.

في رواية عبد الرزاق: «وهب بن مانوس» .

ص: 201

2173 -

(خ ط ت د س) رِفاعة بن رافع رضي الله عنه: قال: «كُنَّا نُصلي وَرَاءَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ من الركعةِ قال: سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه، وقال رجلٌ وراءهُ: ربنا لكَ الحمدُ حمداً كثيراً طَيِّباً مُبارَكاً فِيهِ. فلمَّا انْصَرَفَ قال: مَنِ المُتكَلِّمُ آنفاً؟ قال: أنا، قال: رأَيتُ بِضْعَة وثلاثين مَلَكاً يَبْتَدِروُنَها (1) أيُّهم يَكتُبها أوَّلُ» . هذه رواية البخاري، والموطأ.

وفي رواية الترمذي قال: «صَلَّيتُ خَلْفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَعَطَستُ

⦗ص: 202⦘

فقلت: الحمدُ لله حمداً كثيراً طَيِّباً مُباركاً فيه، مبارَكاً عليه، كما يُحِبُّ رَبُّنَا ويرضَى، فلما صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: انصرفَ فقال: مَنِ المُتَكَلِّمُ في الصلاةِ؟ فلم يَتَكَلَّمْ أَحدٌ، ثم قالها الثانية: مَنِ المتكلم في الصلاة؟ فلم يتكلَّم أحدٌ، ثُمَّ قالها الثالثة: مَنِ المتكلِّمُ في الصلاة؟ فقال رِفاعةُ: أنا يا رسولَ الله. فقال: كيف قلتَ؟ قال: قلتُ: الحمدُ لله حمداً كثيراً طَيِّباً مُباركاً فيه، مبارَكاً عليه، كما يُحِبُّ رَبُّنَا ويرضَى، فَقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، لقد ابتَدَرَهَا بِضعَةٌ وثلاثونَ مَلَكاً أيهُّم يَصعَدُ بها؟» . وأخرج أبو داود، والنسائي [نفس] الروايتين معاً (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(آنفاً) : فعلت كذا آنفاً: أي الآن.

(بضعة) : البضع: ما بين الثلاثة من العدد إلى التسعة، والهاء فيها لتأنيث اللفظة.

(1) في الأصل: يبتدؤونها، والتصحيح من البخاري والموطأ.

(2)

رواه البخاري 2 / 237 في صفة الصلاة، باب فضل اللهم ربنا لك الحمد، والموطأ 1 / 212 في القرآن، باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى، والترمذي رقم (404) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يعطس في الصلاة، وأبو داود رقم (770) و (773) في الصلاة، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، والنسائي 2 / 196 في الافتتاح، باب ما يقول المأموم، قال الحافظ في " الفتح " 2 / 238: واستدل به على جواز إحداث ذكر في الصلاة غير مأثور إذا كان غير مخالف للمأثور، وعلى جواز رفع الصوت بالذكر ما لم يشوش على من معه، وعلى أن العاطس في الصلاة يحمد الله بغير كراهة، وأن المتلبس بالصلاة لا يتعين عليه تشميت العاطس، وعلى تطويل الاعتدال بالذكر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مالك «الموطأ» (148) . وأحمد (4/340) قال: قرأت على عبد الرحمن بن مهدي. والبخاري (1/202) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة. وأبو داود (770) قال: حدثنا القعنبي. والنسائي (2/196) . وفي الكبرى (562) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أنبأنا ابن القاسم. وابن خزيمة (614) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، قال: أخبرنا روح بن عبادة.

خمستهم (عبد الرحمن، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وابن القاسم، وابن وهب، وروح) عن مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن علي بن يحيى بن خلاد الزرقي، عن أبيه، فذكره.

ص: 201