المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الخُلُق

- ‌الكتاب الثاني: في الخوف

- ‌الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم

- ‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

- ‌الكتاب الرابع: في الخلافة والإمارة

- ‌الباب الأول: في أحكامها

- ‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

- ‌الفصل الثاني: فيمن تصح إمامته وإمارته

- ‌الفصل الثالث: فيما يجب على الإمام والأمير

- ‌الفصل الرابع: في كراهية الإمارة، ومنع من سألها

- ‌الفصل الخامس: في وجوب طاعة الإمام والأمير

- ‌الفصل السادس: في أعوان الأئمة والأمراء

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في ذكر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبيعتهم

- ‌الكتاب الخامس: في الخلع

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها خاء ولم تَرِد في حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الدعاء

- ‌الباب الأول: في آداب الدعاء وجوائزه

- ‌الفصل الأول: في الوقت والحالة

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الداعي

- ‌الفصل الثالث: في كيفية الدعاء

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في أقسام الدعاء

- ‌القسم الأول: في الأدعية المؤقتة والمضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى

- ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً

- ‌الاستفتاح

- ‌بعد التشهد

- ‌في الصلاة مطلقاً ومشتركاً

- ‌عند التهجد

- ‌الفصل الثالث: في أدعية الصباح والمساء

- ‌الفصل الرابع: في أدعية النوم والانتباه

- ‌الفصل الخامس: في أدعية الخروج من البيت والدخول إليه

- ‌الفصل السادس: في أدعية المجلس والقيام عنه

- ‌الفصل السابع: في أدعية السفر والقفول

- ‌الفصل الثامن: في أدعية الكرب والهم

- ‌الفصل التاسع: في دعاء الحفظ

- ‌الفصل العاشر: في دعاء الاستخارة والتروي

- ‌الفصل الحادي عشر: في أدعية اللباس

- ‌الفصل الثاني عشر: في أدعية الطعام والشراب

- ‌الفصل الثالث عشر: في دعاء قضاء الحاجة

- ‌الفصل الرابع عشر: في دعاء الخروج إلى المسجد والدخول إليه

- ‌الفصل الخامس عشر: في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌الفصل السادس عشر: في دعاء الرعد والسحاب

- ‌الفصل السابع عشر: في الدعاء عند الريح

- ‌الفصل الثامن عشر: في الدعاء يوم عرفة وليلة القدر

- ‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

- ‌الفصل العشرون: في أدعية مفردة

- ‌دعاء ذي النون

- ‌دعاء داود

- ‌دعاء قوم يونس

- ‌الدعاء عند رؤية المبتلى

- ‌القسم الثاني: في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة

- ‌الفصل الأول: في الاستعاذة

- ‌الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفرع الثالث: في التهليل

- ‌الفرع الرابع: في التسبيح

- ‌الفرع الخامس: في الحوقلة

- ‌الفصل الثالث: في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في دية النفس وتفصيلها

- ‌الفرع الأول: في دية الحر المسلم الذكر

- ‌الفرع الثاني: في دية المرأة، والمكاتب، والمعاهد والذمي، والكافر

- ‌الفصل الثاني: في دية الأعضاء والجراح

- ‌العين

- ‌الأصابع

- ‌الجراح

- ‌الفصل الثالث: فيما اشتركت النفس والأعضاء فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الرابع: في دية الجنين

- ‌الفصل الخامس: في قيمة الدية

- ‌الفصل السادس: في أحكام تتعلق بالديات

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها دال ولم تَرِد في حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌الكتاب الأول: في الذكر

- ‌الكتاب الثاني: في الذبائح

- ‌الفصل الأول: في آداب الذبح ومنهياته

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الذبح وموضوعه

- ‌الفصل الثالث: في آلة الذبح

- ‌الفصل الرابع: فيما نهي عن أكله من الذبائح

- ‌الكتاب الثالث: في ذم الدنيا، وذم أماكن من الأرض

- ‌الفصل الأول: في ذم الدنيا

- ‌الفصل الثاني: في ذم أماكن من الأرض

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها ذال ولم تَرِد في حرف الذال

- ‌ حرف الراء:

- ‌الكتاب الأول: في الرحمة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في ذكر رحمة الله تعالى

- ‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

- ‌الكتاب الثاني: في الرفق

- ‌الكتاب الثالث: في الرهن

- ‌الكتاب الرابع: في الرياء

- ‌ترجمة الأَبواب التي أَولها راء ولم ترد في حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الكتاب الأول: في الزكاة

- ‌الباب الأول: في وجوبها وإثم تاركها

- ‌الباب الثاني: في أحكام الزكاة المالية وأنواعها

- ‌الفصل الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الثاني: في زكاة النعم

- ‌الفصل الثالث: في زكاة الحلي

- ‌الفصل الرابع: في زكاة المعشرات والثمار والخضروات

- ‌الفصل الخامس: في زكاة المعدن والركاز

- ‌الفصل السادس: في زكاة الخيل والرقيق

- ‌الفصل الثامن: في زكاة [مال] اليتيم

- ‌الفصل العاشر: في أحكام متفرقة للزكاة

- ‌الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه

- ‌الباب الخامس: فيمن تحل له، ومن لا تحل له

- ‌الفصل الأول: فيمن لا تحل له

- ‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة

- ‌الفصل الثاني: فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه من الفقر

- ‌الباب الأول: في الحلي

- ‌الفصل الأول: في الخاتم

- ‌[الفرع] الأول: فيما يجوز منه، وما لا يجوز

- ‌الفرع الثاني: في أي إصبع يلبس الخاتم

- ‌الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة

- ‌الفصل الأول: في خضاب الشعر

- ‌الفصل الثاني: في خضاب البدن

- ‌الباب الثالث: في الخَلُوق

- ‌الباب الرابع: في الشعور

- ‌الفصل الأول: في شعر الرأس: الترجيل

- ‌الحلق والجز

- ‌الوصل

- ‌السدل والفرق

- ‌الفصل الثاني: في شعر اللحية والشارب

- ‌نتف الشيب

- ‌قص الشارب واللحية

- ‌الباب الخامس: في الطيب والدهن

- ‌الباب السادس: في أمور من الزينة متعددة، والأحاديث فيها منفردة ومشتركة

- ‌ نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب السابع: في الصور والنقوش والستورذم المصورين

- ‌كراهية الصور والستور

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها زاي ولم تَرِد في حرف الزاي

الفصل: ‌كراهية الصور والستور

‌كراهية الصور والستور

2962 -

(خ م ت د س) عائشة رضي الله عنها: قالت: «قَدِمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من سفرٍ، وقد عَلَّقْتُ دُرْنُوكاً فيه تماثيل، فأَمرني أَن أَنْزِعَهُ، فنزعتُه، وكنت أغتسل أَنا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم من إِناءٍ واحدٍ» . هذا لفظ البخاري.

وفي أخرى، قالت: «قدم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من سَفرٍ، وقد سترت على بابي

⦗ص: 804⦘

دُرنُوكاً، فيه الخيلُ ذَوَاتُ الأجنِحَة، فأمرني فنزعتُه» . وفي أخرى نحوه، وليس فيه:«قدِم من سفر» . وليس عند مسلم في هذا الحديث ذِكْر اغتسالها معه- صلى الله عليه وسلم من إِناءٍ واحد.

ولمسلم قالت: «كان لنا سِتْرٌ فيه تمثالُ طائر، وكان الداخل إِذا دخل استقبله، فقال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: حَوِّلِي هذا، فإِني كلما دخلتُ فرأَيتُهُ ذكرْتُ الدنيا. قالت: وكان لنا قطيفةٌ كُنَّا نقول: عَلَمُهَا حَرِيرٌ، وكُنَّا نَلْبَسُها» . قال ابن المثنى: وزاد فيه عبد الأعلى: «فلم يأْمُرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقَطْعه» .

ولمسلم أيضاً من حديث زيد بن خالد الجهني عن أَبي طلحة الأنصاري: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا تماثيل، قال: فأتيت عائشة، فقلت: إن هذا يخبِرُني: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخلُ الملائكةُ بيتاً فيه كلبٌ ولا تماثيلُ، فهل سمعتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك؟ فقالت: لا، ولكن سأُحدِّثكم ما رأَيته فعل: رأَيته خرج في غَزاة، فأخذت نَمَطاً، فلما قدم فرأى النمط عرفتُ الكراهية في وجهه، فجذبه حتى هتكه - أو قطعه - وقال: إِن الله لم يأمرنا أَن نَكْسُوَ الحجارة والطين، قالت: فقطَعْنا منه وِسَادتين، وحشوتُهما لِيفاً، فلم يَعِبْ ذلك عليَّ» . وقد أَخرج منه البخاري ما لأبي طلحة فقط، ولم يُخَرِّج حديث عائشة.

⦗ص: 805⦘

وأخرجه الترمذي، قالت:«كان لنا قِرَامُ سِتْرٍ، فيه تماثيل على بابي، فرآه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: انْزِعيه، فإنه يُذَكِّرُني الدنيا، قالت: وكان لنا سَمَلُ قطيفةٍ، نقول: عَلَمُها حرير، كنا نَلْبَسُها» .

وأخرج النسائي رواية مسلم التي فيها ذِكْر الطائر، وله في أخرى، قالت:«كان في بيتي ثوبٌ فيه تصاوير، فجعلته إلى سهوة في البيت، فكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي إِليه، ثم قال: يا عائشة، أَخِّرِيه عنِّي، فنزعته، فجعلته وِسادة» .

وله في أخرى قالت: «خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خَرْجَة، ثم دخل، وقد علَّقتُ قِرَاماً فيه الخيلُ أُولاتُ الأجنحة، فلما رآه، قال: انزعيه» .

وأخرج أبو داود رواية مسلم التي في أَولها حديث أبي طلحة الأنصاريِّ، إلى قوله: «ما رأيته فعل، ثم قالت: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، وكنت أَتَحَيَّنُ قُفُوله، فأخذت نَمَطاً كان لنا، فسترته على العَرْض، فلما جاء استقبلتُه، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الذي أَعَزَّكَ وأَكرمك، فنظر إلى البيت فرأَى النَّمَطَ، فلم يردَّ عليَّ شيئاً، ورأيتُ الكراهية في وجهه، فأتى النمط حتى هتكه، ثم قال: إن الله لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسوَ الحجارة واللَّبِنَ، قالت: فقطعته، فجعلته وِسادَتين،

⦗ص: 806⦘

وحشَوتُهما ليفاً، فلم يُنكِر ذلك عليَّ» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(دُرنُوكاً) : الدرنوك: ضرب من البسط ذو خمل.

(نَمطاً) : النمط: ضرب من البسط معروف.

(هتكه) : أي: خرقه وقطعه.

(سَمَل) : السَّمَل: الخَلَق من الثياب، وما كان في معناها من ستر أو كساء أو نحو ذلك.

(أتحيَّن) : تحيَّنت كذا، أي: انتظرت حينه، وهو وقت كونه.

(العَرْض) : الذي قرأته في كتاب «سنن أبي داود» ، وهي الرواية «العرض» بالضاد المعجمة، والذي شرحه الخطابي في «معالم السنن» و «غريب الحديث» له، هذا لفظه: قال: في «معالم السنن» العرص: هو الخشبة المعترضة يُسَقَّفُ بها البيت، ثم توضع عليها أطراف الخشب الصغار، يقال: عرَّصت البيت تعريصاً (2) . هكذا ذكره الخطابي، ولم يُقيد اللفظة أنها بالضاد المعجمة

⦗ص: 807⦘

أو [الصاد] المهملة. حتى نكون منه على يقين. وقال في كتاب «الغريب» له: «فهتك العرص» وقال: قال الراوي: «العرض» وهو غلط، والصواب «العرص» وذكر نحو ما ذكر في «المعالم» » وقال: ومجر البيت هو العرص، بعينه، وهو الذي يقال له: الجائز، وهو حامل البيت، وأراه مشبَّهاً بالمجرة لاعتراضها في السماء، وإنما عنت عائشة بهتك العرص: هتك سماوة البيت، [التي] كانت غطت بها وجه العرص هذا قوله في كتاب الغريب، ولم يقيده أيضاً، إلا أن غرضه بالصاد المهملة: يدل عليه ما ذكره الهروي في كتابه من العين والراء والصاد المهملة. قال: «العرص» خشبة توضع على البيت عرضاً إذا أرادوا تسقيفه، ثم يلقى عليه أطراف الخشب الصغار، يقال: عرصت البيت تعريصاً. قال: والمحدثون يروونه بالضاد المعجمة، وهو بالصاد والسين. قال: وجاء به أبو عبيد بالسين، وهذا القول من الهروي يدل على أن الذي أراد الخطابي: الصاد المهملة، لأن تفسيره مثل الهروي، والذي ذكره الأزهري في كتابه مثل ما ذكره الهروي. عنه أخذه، لأنه صاحبه، وقال الزمخشري: العرص: الجائز الذي يوضع عليه أطراف العوارض، والجائز: هو الخشبة التي تعمل معترضة في البيت، قال: وقد روي بالضاد المعجمة، قيل: لأنه يوضع على البيت عرضاً. وأما الجوهري فلم يذكره في «عرض، ولا عرص» إنما قال في «عرس» : والعَرَس - بالفتح

⦗ص: 808⦘

حائط يجعل بين حائطي البيت الشتوي، لا يبلغ أقصاه، ثم يسقَّف، ليكون البيت أدفأ، وإنما يفعل ذلك في البلاد الباردة، ويسمى بالفارسية: تِيجَة، ويقال: بيت معرَّس. قال: وقال أبو عبيد في تفسيره شيئاً غير هذا، لم يرتضه أبو الغوث وهذا إن كان أراد المذكور في الحديث، فيكون قد أُبدِلَت السين صاداً. والله أعلم.

(1) رواه البخاري 10 / 325 و 326 في اللباس، باب ما وطئ من التصاوير، وفي المظالم، باب هل تكسر الدنان التي فيها الخمر، وفي الأدب، باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله، ومسلم رقم (2107) في اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، والترمذي رقم (2470) في صفة يوم القيامة، باب رقم (33) ، وأبو داود رقم (4153) في اللباس، باب في الصور، والنسائي 8 / 213 في الزينة، باب التصاوير.

(2)

في الأصل: عرضت البيت تعريضاً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/208) قال: حدثنا وكيع. وفي (6/229) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (6/281) قال: حدثنا عامر بن صالح. و «البخاري» (7/216) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود. و «مسلم» (6/158) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو أسامة. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبدة، وحدثناه أبو كريب، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (8/213) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا أبو معاوية.

ستتهم - وكيع، وأبو معاوية الضرير، وعامر بن صالح، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبو أسامة حماد ابن أسامة، وعبدة بن سليمان - عن هشام بن عروه عن أبيه، فذكره.

ص: 803

2963 -

(خ م د ت س) زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه: أَن أبا طلحة الأنصاري، قال: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكةُ بيتاً فيه صُورةٌ» . قال بُسر بن سعيد: «ثم اشتكى زيد بن خالد، فعُدْناه، فإذا على بابه سِتْرٌ فيه صورة، فقلت لِعُبَيْدِ الله الخَوْلاني - ربيبِ ميمونةَ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم: أَلم يُخبرنا زيد عن الصُّوَر يومَ الأول؟ فقال عُبَيْدُ الله: أَلم تَسْمَعْه حين قال: إِلا رَقْماً في ثوب؟» .

وفي رواية قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ، ولا صورة» . وفي أخرى: «ولا تماثيل» . وفي أخرى: «ولا تصاوير» . زاد بعضُ الرُّوَاةِ بعد قوله: «ولا صورةٌ» : «يريد: صورة التماثيل التي فيها الأرواح» . أخرجه البخاري، ومسلم.

ولمسلم: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ ولا تماثيلُ» .

⦗ص: 809⦘

وأَخرج أَبو داود، والنسائي الرواية الأولى. وأَخرج الترمذي رواية مسلم الأخيرة. وأخرج النسائي أيضاً الرواية الثانية (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(رَقماً) : الرقم: النقش، وأصله: الكتابة.

(1) رواه البخاري 10 / 328 في اللباس، باب من كره القعود على الصور، وباب التصاوير، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، وباب قوله الله تعالى:{وبث فيها من كل دابة} ، وفي المغازي، باب شهود الملائكة بدراً، ومسلم رقم (2606) في اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، وأبو داود رقم (4155) في اللباس، باب في الصور، والترمذي رقم (2805) في الأدب، باب ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا كلب، والنسائي 8 / 212 و 213 في الزينة، باب التصاوير.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/28) قال: حدثنا الحجاج بن محمد، وهاشم بن القاسم، قالا: حدثنا ليث - يعني ابن سعد-. و «البخاري» (4/138) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا عمرو. وفي (7/216) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «مسلم» (6/157) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (6/758) قال: حدثنا أبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث. و «أبو داود» (4155) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «النسائي» (8/212) وفي الكبرى (ورقة 131) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: حدثنا الليث.

كلاهما - الليث، وعمرو - عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد فذكره.

ص: 808

(1) في الأصل: عبد الله، والتصحيح من الموطأ والترمذي والنسائي وكتب الرجال.

(2)

رواه مالك في " الموطأ " 2 / 966 في الاستئذان، باب ما جاء في الصور والتماثيل، والترمذي رقم (1750) في اللباس، باب ما جاء في الصور، والنسائي 8 / 212 في الزينة، باب التصاوير، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه مالك في الموطأ (598) . و «أحمد» (3/486) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا مالك. و «الترمذي» (1750) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. و «النسائي» (8/212) وفي الكبرى (ورقة 131) قال: أخبرنا علي بن شعيب. كلاهما (إسحاق، وعلي) قالا: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك. وأخرجه النسائي في الكبرى (ورقة 131) قال: أخبرني محمد بن وهب، قال: حدثنا محمد بن سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق. كلاهما - مالك، وابن إسحاق - عن أبي النضر.

2-

وأخرجه النسائي في الكبرى (ورقة 131) قال: أخبرنا محمد بن هاشم البعلبكي، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، عن الزهري.

كلاهما - سالم أبو النضر. والزهري - عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، فذكره.

(*) رواية ابن إسحاق - عن عثمان بن حنيف، وأبي طلحة.

ص: 809

2965 -

(خ) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «كان قِرَامٌ لعائشةَ سترتْ به جانبَ بيتها، فقال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَميطي عَنِّي (1) ، فإنه لا تزالُ تصاويره تعرض لي في صلاتي» . أَخرجه البخاري (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أميطي) : الإماطة: الإزالة والتنحية.

(1) قال الحافظ في " الفتح ": القرام ستر رقيق من صوف ذي ألوان.

(2)

10 / 328 في اللباس، باب كراهية الصلاة على التصاوير، وفي الصلاة في الثياب، باب إذا صلى في ثوب مصلب أو تصاوير هل تفسد صلاته.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/151) قال:حدثنا عبد الصمد وفي (3/283) قال: حدثنا عفان، و «البخاري» (1/105) قال:حدثنا أبو معمر. وفي (7/216) قال: حدثنا عمران بن ميسرة.

أربعتهم- عبد الصمد، وعفان، وأبو معمر، وعمران - عن عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز فذكره.

ص: 810

2966 -

(خ د) عائشة رضي الله عنها: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تَصَاليبُ إِلا هَتَكَه، أَو قالت: قَضبَهُ» (1) . أخرجه البخاري، وأبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قضبه) : القضب: القطع.

(1) لفظه عند البخاري: إلا نقضه.

(2)

رواه البخاري 10 / 323 في اللباس، باب نقض الصور، وأبو داود رقم (4151) في اللباس، باب في الصليب في الثوب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/52) قال: حدثنا يحيى، عن هشام. (وعبد الصمد، عن يحيى. كذا في المطبوع) . وفي (6/237) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام. وفي (6/252) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا حرب. (ح) وأبو عامر، قال: حدثنا هشام. و «البخاري» (7/215) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا: هشام. وأبو داود (4151) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبان. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (12/17424) عن إسماعيل بن مسعود الجحدري، عن خالد بن الحارث، عن هشام.

ثلاثتهم - هشام، وحرب بن شداد، وأبان بن يزيد -عن يحيى بن أبي كثير، عن عمران بن حطان، فذكره.

ص: 810

2967 -

(خ د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أتى بيتَ فاطمةَ، فوجد على بابها سِتْراً مَوشِيّاً، فلم يدخل، فجاء عليٌّ، فرآها مُهتَمَّة، فقال: مالَكِ؟ فأَخبرته بانْصِرَافِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن

⦗ص: 811⦘

بابها، فأتى عليٌّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، وقال: قد اشتَدَّ [ذلك] عليها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مالنا وللدنيا، ومالنا وللرَّقمِ؟ فذهب إِلى فاطمةَ، فأَخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردَّته إِليه، تقول: فما تأمرنا به فيه؟ قال: تُرسِلين به إِلى أهل حاجة» . أَخرجه البخاري، وأَبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مَوشِيّاً) الوشي: النقش، وثوب موشي: إذا كان منقوشاً.

(1) رواه البخاري 5 / 168 في الهبة، باب هدية ما يكره لبسه، وأبو داود رقم (4149) في اللباس، باب في اتخاذ الستور.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/21)(4727) قال: حدثنا ابن نمير. و «عبد بن حميد» (784) قال: حدثني ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نمير. و «البخاري» (3/213) قال: حدثنا محمد بن جعفر أبو جعفر، قال: حدثنا ابن فضيل. و «أبو داود» (4149) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نيمر. وفي (4150) قال: حدثنا واصل بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن فضيل.

كلاهما- عبد الله بن نمير، ومحمد بن فضيل- عن فضيل بن غزوان، عن نافع، فذكره.

في رواية ابن فضيل، ذكر الحديث بنحوه، وقال:«وكان سترا موشيا» .

ص: 810

(1) رقم (3755) في الأطعمة، باب إجابة الدعوة إذا حضرها مكروه، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 221 و 222 وابن ماجة رقم (3360) في الأطعمة، باب إذا رأى الضيف منكراً رجع، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/220و222) قال: حدثنا أبو كامل. وفي (5 /221) قال حدثنا عفان. وفي (5/222) قال: حدثنا بهز. و «أبو داود» (3755) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «ابن ماجة» (3360) قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الجزري، قال: حدثنا عفان بن مسلم.

أربعتهم (أبو كامل، وعفان، وبهز، وموسى) قالوا: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا سعيد بن جهمان، فذكره.

ص: 811

2969 -

(م ت د س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال

⦗ص: 812⦘

رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل، فقال: إِني أَتيتُك البارحةَ، فلم يمنعني أَن أَكونَ دخلتُ إِلا أَنه كان في البيت قِرَام سِتْرٍ فيه تماثيلُ، وكان في البيت كلبٌ وعلى الباب تمثال الرجال، فَمُرْ برأسِ التِّمْثال فيُقْطع، فيصيرَ كهيئة الشجرة، ومُرْ بالْقِرَامِ فيُجْعل منه وسادتين تُوطَآن، وبالكلب فَلْيُخْرَجْ. قال: وكان الكلب جِرْواً للحسن - أو الحسين بن علي - يلعب به، كان تحت نَضَدٍ له، فأمر به فأُخْرِج» . أَخرجه الترمذي، وأبو داود.

وفي رواية مسلم مختصراً، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه تصاويرُ، أو تماثيلُ» .

وفي رواية النسائي، قال:«اسْتَأْذن جبريل على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ادْخُلْ، فقال: كيف أدخل وفي بيتك سِتْرٌ فيه تصاوير؟ إِما أن تُقطَعَ رؤوسها، أو تُجْعَلَ بِساطاً يُوطَأُ، فإنا معشر الملائكة لا ندخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير» (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(النَّضَد) : السرير. وقيل: هو أخشاب يصفون عليها الثياب، وسمي السرير نضداً، لتنضيد الفرش عليه، وهو تعبئتها.

(1) رواه مسلم رقم (2112) في اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، وأبو داود رقم (4158) في اللباس، باب في الصور، والترمذي رقم (2807) في الأدب، باب ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا كلب، والنسائي 8 / 216 في الزينة، باب أشد الناس عذاباً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (2/305ـ قال: حدثنا أبو قطن. وفي (2/478) قال: حدثنا وكيع. و «أبو داود» (4158) قال: حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى، قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري. و «الترمذي» (2806) قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.

أربعتهم -أبو قطن، وو كيع، وأبو إسحاق الفزاري، وابن المبارك - عن يونس بن أبي إسحاق.

2-

وأخرجه أحمد (2/308) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وفي (2/390) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا إسرائيل. و «النسائي» (8/216) قال: أخبرنا هناد بن السري، عن أبي بكر.

ثلاثتهم- معمر، وإسرائيل، وأبو بكر بن عياش - عن أبي إسحاق.

كلاهما - يونس، وأبو إسحاق - عن مجاهد، فذكره.

ص: 811

2970 -

(ط ت) رافع بن إسحاق - مولى الشفاء رحمه الله: قال: «دخلت أنا وعبدُ الله بن أَبي طلحة على أبي سعيد الخُدريِّ نعودُهُ، فقال لنا أبو سعيد: أخبرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل، أَو تصاوير» . يشك إِسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، لا يدري أَيَّتَهُمَا قال أبو سعيد. أخرجه الموطأ، والترمذي (1) .

(1) رواه مالك في " الموطأ " 2 / 965 و 966 في الاستئذان، باب ما جاء في الصور والتماثيل، والترمذي رقم (2806) في الأدب، باب ما جاء أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا كلب، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مالك في الموطأ (598) . و «أحمد» (3/90) . و «الترمذي» (2805) قال: حدثنا أحمد ابن منيع.

كلاهما - أحمد بن حنبل، وابن منيع - عن روح بن عبادة، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، أن رافع بن إسحاق مولى الشفاء. أخبره، فذكره.

ص: 813

(1) 10 / 329 في اللباس، باب لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة، وفي بدء الخلق، باب ذكر الملائكة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري (4/139و 7/216) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمرو هو ابن محمد، عن سالم فذكره.

ص: 813

2972 -

(م س د) ميمونة - زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَصْبَحَ عندها يوماً وَاجِماً، فقالت له: لقد استَنْكرتُ

⦗ص: 814⦘

هَيْأتَكَ مُنْذُ اليوم، فقال: إِن جبريل كان وَعدَني أَن يَلْقَاني، فلم يَلْقَني، أَما واللهِ ما أَخْلَفَني، فَظَلَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومَه ذلك على ذلك، ثم وقع في نفسه جِرْوُ كلب تحت فُسْطَاطٍ لنا، فأمر به فأُخْرِج، ثم أخذ [بيده] ماء، فنضحَ مكانَه، فلما أمسى لَقِيَهُ جبريل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم[له] : كنتَ (1) وَعَدْتَني البَارِحَةَ؟ قال: أجل، ولكنَّا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صُورَةٌ، فأصبح فأَمر بقتل الكلاب يومئذ، حتى إِنه يأمُرُ بقتل كلب الحائط الصغير، ويتركُ كلب الحائط الكبير» . أَخرجه مسلم، والنسائي.

وللنسائي أيضاً في أخرى قالت: «إِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال له جبريل: إِنا لا ندخل بيتاً فيه كلب، ولا صورة، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، فأمر بقَتْل الكلاب، حتى إِنه لَيَأْمُرُ بقتل الكلب الصغير» .

وأَخرجه أبو داود: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِن جبريل وعدني أن يلقاني الليلةَ، فلم يلقَني، ثم وقع في نفسه جِروُ كلبٍ تحت سُبَاطَةٍ لنا، فأمر به فأُخرِجَ، ثم أخذ بيده ماء فنضح به مكانه، فلما لقيَه جبريل عليه السلام، قال: إنا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صُورَةٌ، فأصبح النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر بقَتل الكلاب

الحديث» (2) .

⦗ص: 815⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(واجماً) الواجم: المُطْرِق المفكر من شدة الحزن.

(فُسطاط) الفسطاط: بيت من شعر.

(السُّباطة) الزبالة والكناسة.

(1) في الأصل: كيف، والتصحيح من مسلم.

(2)

رواه مسلم رقم (2105) في اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان، وأبو داود رقم (4157) في اللباس، باب في الصور، والنسائي 7 / 186 في الصيد، باب امتناع الملائكة من دخول بيت فيه كلب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (6/330) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا محمد بن أبي حفصة. و «مسلم» (6/156) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «أبو داود» (4157) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. و «النسائي» (7/186) قال: أخبرنا محمد بن خالد بن خلي، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه.

ثلاثتهم -محمد بن أبي حفصة، ويونس. وشعيب بن أبي حمزة -عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، عن ابن السباق.

2-

وأخرجه ابن خزيمة (299) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة بن روح حدثهم، عن عقيل قال: أخبرني محمد بن مسلم، أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبره.

كلاهما - ابن السباق، وعبيد الله - عن عبد الله بن عباس، فذكره.

* أخرجه النسائي (7/184) قال: أخبرنا كثير بن عبيد. قال: حدثنا محمد بن حرب. عن الزبيدي، عن الزهري. قال: أخبرني ابن السباق. قال: أخبرتني ميمونة. فذكرته.

ولم يذكر (ابن عباس) .

واجما: الواجم: المطرق المفكر من شدة الحزن.

فسطاطا: الفسطاط: بيت من شعر.

السباطة: الزبالة والكناسة..

ص: 813

2973 -

(م) عائشة رضي الله عنها: قالت: «وَاعَدَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم جبريلُ في ساعةٍ أن يَأْتِيَهُ، فجاءت تلك الساعةُ، ولم يأْتِهِ، قالت: وكان بيده عصا، فطرحها من يده، وهو يقول: ما يُخْلِفُ الله وَعدَهُ، ولا رُسُلُهُ، ثم التفَتَ، فَإِذا جِروُ كلبٍ تحت سرير، فقال: متى دخل هذا الكلبُ؟ فقلت: والله ما دَرَيْتُ به، فأمر به فأُخرجَ، فجاءه جبريل، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وعدتني فجلستُ لك، ولم تأتني؟ فقال: منعني الكلب الذي كان في بيتك، إِنا لا ندخل بيتاً فيه كلبٌ ولا صورةٌ» . أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2104) في اللباس، باب تحريم تصوير صورة الحيوان.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/142) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن عمرو. و «مسلم» (6/155و 156) قال: حدثني سويد بن سعيد، وقال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا المخزومي، قال: حدثنا وهيب، عن أبي حازم. و «ابن ماجة» (3651) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن محمد بن عمرو.

كلاهما - محمد بن عمرو، وأبو حازم سلمة بن دينار- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن فذكره.

ص: 815

2974 -

(د س) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورةٌ، ولا جُنُبٌ، ولا كلبٌ» . أَخرجه أبو داود، والنسائي.

⦗ص: 816⦘

وفي أخرى للنسائي، قال:«صَنعتُ طعاماً، فدَعَوتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: فجاء فدخل، فرأى سِتْراً فيه تصاوير، فخرج، وقال: إِن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تصاوير» (1) .

(1) رواه أبو داود رقم (227) في الطهارة، باب في الجنب يؤخر الغسل، ورقم (4152) في اللباس، باب في الصور، والنسائي 1 / 141 في الطهارة، باب في الجنب إذا لم يتوضأ، و 7 / 185 في الصيد، باب امتناع الملائكة من دخول بيت فيه كلب، وفي سنده نجي الحضرمي الكوفي لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ولأكثره شواهد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/83)(632) قال: حدثنا يحيى. وفي (1/104)(815) قال: حدثنا عفان. وفي (1/139)(1172) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «أبو داود» (227 و4152) قال: حدثنا حفص ابن عمر. و «ابن ماجة» (3650) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا غندر. و «النسائي» (1/141) . وفي الكبرى (249) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام بن عبد الملك. (ح) وأنبأنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى. وفي (7/185) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، ويحيى بن سعيد.

خمستهم - يحيى، وعفان، ومحمد بن جعفر، وحفص، وهشام - عن شعبة، قال: حدثني علي بن مدرك، عن أبي زرعة، عن عبد الله بن نجي، عن أبيه فذكره.

ص: 815

2975 -

(م ت س) حَيَّان بن حصين أبو الهياج الأسدي: قال: قال لي عليُّ رضي الله عنه: «ألا أبعثُك على ما بَعَثني عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ [أن] لا تدعَ صُورَة إِلا طَمستَها، ولا قَبراً مُشْرِفاً إِلا سَوَّيتَهُ» . أَخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي (1) .

(1) رواه مسلم رقم (969) في الجنائز، باب الأمر بتسوية القبور، والترمذي رقم (1049) في الجنائز، باب ما جاء في تسوية القبور، والنسائي 4 / 88 في الجنائز، باب تسوية القبور إذا رفعت، ورواه أيضاً أبو داود رقم (3218) في الجنائز، باب في تسوية القبر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه أحمد (1/96)(741)، 1/128 (1064) قال: حدثنا وكيع. و «مسلم» (3/61) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب (قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا وكيع) . (ح) وحدثنيه أبو بكر بن خلاد الباهلي،قال: حدثنا يحيى - وهو القطان -. و «أبو داود» (3218) قال: حدثنا محمد بن كثير. و «النسائي» (4/88) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى.

ثلاثتهم - وكيع، ويحيى، ومحمد بن كثير - عن سفيان.، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل.

2-

وأخرجه أحمد (1/89)(683) قال: حدثنا يونس بن محمد. و «عبد الله بن أحمد» (1/111)(889) قال: حدثنا شيبان أبو محمد.

كلاهما - يونس. وشيبان - عن حماد بن سلمة، عن يونس بن خباب، عن جرير بن حيان.

كلاهما -أبو وائل، وجرير - عن أبي الهياج وهو حيان بن حصين الأسدي، فذكره.

* أخرجه أحمد ((1/128)(1064) . والترمذي (1049) قال:حدثنا محمد بن بشار. كلاهما - أحمد. وابن بشار - عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، أن عليا قال لأبي الهياج.. فذكر الحديث

ص: 816

2976 -

(خ) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال: «دخل النبي صلى الله عليه وسلم البيتَ، فوجد فيه صورة إِبراهيم، وصورة مريم، فقال: أمَّا هُم، فقد سَمِعوا: أن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة، هذا إِبراهيم مُصَوَّراً، فما بالهُ يَستَقْسِمُ؟» .

وفي رواية: «أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لما رَأَى الصُّورَ في البيت لم يدخل حتى أَمر بها فَمُحِيَت، ورأى إبراهيمَ وإِسماعيلَ بأيْدِيهِما الأزلامُ فقال: قاتلهم الله، والله إن استَقْسَما بالأزلام قط» (1) .

وفي رواية «أَنَّ

⦗ص: 817⦘

رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لما قدم أَبى أَن يدخل البيت وفيه الآلهةُ، فأَمر بها فَأُخرِجت، فأخرَجوا صورةَ إِبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلامُ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قاتلهم اللهُ، أما واللهِ، لقد عَلِمُوا أنهما لم يستقْسِما بها قط، فدخل البيت فكَبَّرَ في نواحيه، ولم يُصَلِّ فيه» . أخرجه البخاري (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الأزلام) : القداح التي لا ريش لها ولا نصل.

(الاستقسام) : طلب القسم، كان استقسامهم بها: أنهم كانوا إذا أراد أحدهم سفراً، أو تزويجاً، أو نحو ذلك، ضرب بالقداح، وكانت قداحاً على بعضها مكتوب: أمرني ربي وعلى الآخر: نهاني [ربي] وعلى الآخر: غفل: فإن خرج «أمرني ربي» مضى لشأنه، وإن خرج «نهاني [ربي] » أمسك وإن خرج «الغُفل» عاد فأجالها، وضرب بها مرة أخرى، فمعنى الاستقسام، طلب ما قسم له بما لا يقسم.

(1) في الأصل: والله لن يستقسما قط، وما أثبتناه من نسخ البخاري المطبوعة.

(2)

6 / 276 في الأنبياء، باب قول الله تعالى:{واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ، وفي الحج، باب من كبر في نواحي الكعبة، وفي المغازي، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (1/277)(2508) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «البخاري» (4/169) قال: حدثني يحيى بن سليمان، و «النسائى» في الكبرى «تحفة الأشراف» (6340) عن وهب ابن بيان.

ثلاثتهم -هارون ويحيى بن سليمان، ووهب - عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكيرا حدثه عن كريب مولى ابن عباس فذكره.

ص: 816

(1) كذا في الأصل المطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، وقد رواه البخاري تعليقاً 9 / 216 في النكاح، باب هل يرجع إذا رأى منكراً في الدعوة، قال الحافظ في " الفتح ": وصله أحمد في " كتاب الورع "، ومسدد في مسنده، ومن طريقه الطبراني من رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: أعرست في عهد أبي، فآذن أبي الناس، فكان أبو أيوب فيمن آذنا، وقد ستروا بيتي ببجاد أخضر، فأقبل أبو أيوب فاطلع فرآه فقال: يا عبد الله أتسترون الجدر؟ فقال أبي واستحيا: غلبنا عليه النساء يا أبا أيوب، فقال: من خشيت أن تغلبه النساء

فذكره.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

رواه البخاي: معلقا (9/157) في النكاح باب هل يرجع إذا رأى منكرا في الدعوة قال الحافظ في الفتح وصله أحمد في كتاب الورع ومسدد في مسنده ومن طريقه الطبراني من رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: أعرست في عهد أبي فآذن أبي الناس فكان أبو أيوب فيمن آذنا وقد ستروا بيتي ببجاد أخضر فأقبل أبو أيوب فاطلع فرآه فقال: ياعبد الله أتسترون الجدر فقال أبي واستحيا: غلبنا عليه النساء ياأبا أيوب فقال: من خشية أن تغلبه النساء فذكره.

ص: 817

2978 -

(خ) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «رأى صورة في البيت، فرجع» . أخرجه

(1) .

(1) كذا في الأصل المطبوع بياض بعد قوله أخرجه، وقد رواه البخاري تعليقاً 9 / 215 في النكاح، باب هل يرجع إذا رأى منكراً في الدعوة: قال الحافظ في " الفتح ": كذا في رواية المستملي والأصيلي والقابسي وعبدوس، وفي راوية الباقين: أبو مسعود، والأول تصحيف فيما أظن، فإنني لم أر الأثر المعلق إلا عن أبي مسعود عقبة بن عمرو، وأخرجه البيهقي من طريق عدي بن ثابت، عن خالد بن سعد عن أبي مسعود، أن رجلاً صنع طعاماًَ فدعاه، فقال: أفي البيت صورة؟ قال: نعم، فأبى أن يدخل حتى تكسر الصورة، وسنده صحيح، وخالد بن سعد هو مولى أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري، ولا أعرف له عن عبد الله بن مسعود رواية، ويحتمل أن يكون ذلك وقع لعبد لله بن مسعود أيضاً لكن لم أقف عليه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

رواه البخاري: معلقا (9/157) في الكناح باب هل يرجع إذا رأى منكرا في الدعوة قال الحافظ في الفتح كذا في رواية المستملي والأصيلي والقاب وعبد وس وفي رواية الباقين أبو مسعود والأول تصحيف فيما أظن فاتني لم أر الأثر إلا عن أبي مسعود عقبه بن عمرو وأخرجه البيهقي من طريق عدي بن ثابت عن خالد بن سعد عن أبي مسعود أن رجلا صنع طعاما فدعاه فقال أفي البيت صورة؟ قال نعم: فأبي أن يدخل حتى تكسر الصورة وسنده صحيح وخالد بن سعيد هو مولى أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري ولا أعرف له عن عبد الله بن مسعود رواية ويحتمل أن يكون ذلك وقع لعبد الله بن مسعود أيضا لكن لم أقف عليه.

ص: 818