الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2277 -
() أبو واقد الليثي رضي الله عنه: كان كثيراً ما يقولُ إذا أراد الْقيامَ من مجلسه: «يا ذا الْمَلَكُوتِ والْجَبَرُوتِ، والعِزَّةِ والكِبْرِياءِ والعَظَمَةِ، والسُّلْطَانِ والقُدْرَةِ: أصْلِح لي قلبي وَعَمَلي ونِيّتي، وسِرِّي وَعَلانِيَتي، وبارك [لي] فيما رزقْتني، ومُنَّ عَلَيَّ بالعافية من بلاءِ الدنيا والآخرة» أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الحديث من زيادات رزين، لم أهتد إليه.
الفصل السابع: في أدعية السفر والقفول
2278 -
(خ م ط ت د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إِذَا قَفَلَ من غَزْوٍ أو حَجّ أو عُمرةٍ يُكَبِّرُ على كلِّ شَرَفٍ من الأرض، ثلاثَ تَكْبِيرات، ثم يقول: «لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، آيِبُونَ، تَائِبُون،
⦗ص: 281⦘
عابِدُونَ، ساجدون، لربِّنا حامِدون، صَدَقَ اللهُ وعْدَه، ونَصَرَ عبده، وهزم الأحزاب وحدَه» . أخرجه البخاري، ومسلم.
ولمسلم أيضاً قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا قَفَلَ من الْجيوشِ أو السَّرايا أو الحج أو العُمرة، إذا أوفى على ثَنِيَّةٍ أو فَدْفَدٍ، كَبَّرَ ثلاثاً. وفي رواية:«مَرَّتين» ، وأخرجه الموطأ، وأبو داود.
وفي رواية الترمذي عِوَض: «ساجدون» : «سائحون» ، وفي حديثه ذِكْر الفَدْفَدِ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قفل) القوم من سفرهم: إذا رجعوا.
(شَرَف) : الشرف: ما ارتفع من الأرض.
(آيبون) : آب يؤوب: إذا رجع.
(السرايا) : جمع سرية، وهي طائفة من العسكر تنفذ في الغزو.
⦗ص: 282⦘
(أوفى) على الموضع: إذا أشرف واطلع.
(ثنية) : الثنية: المرتفع من الأرض، كالنشز والرابية، وقيل: هو العقبة في الجبل، وقيل: طريق بين الجبلين.
(فَدْفَد) : الفَدْفَد: الأرض المستوية.
(سائحون) : السائحون هاهنا: الصائمون. وكذا [جاء] في القرآن في قوله: {الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ} [التوبة: 112] وإنما قيل للصائم: سائح، لأن الذي يسبح في الأرض متعبداً يذهب ولا زاد له، فحين يجد الزاد يطعم، والصائم يمضي نهاره ولا يطعم شيئاً، فشبه به.
(1) رواه البخاري 11 / 160 في الدعوات، باب الدعاء إذا أراد سفراً أو رجع، وفي الحج، باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو، وفي الجهاد، باب التكبير إذا علا شرفاً، وباب ما يقول إذا رجع من الغزو، وفي المغازي، باب غزوة الخندق، ومسلم رقم (1344) في الحج، باب ما يقول إذا قفل من سفر الحج وغيره، والموطأ 2 / 421 في الحج، باب جامع الحج، والترمذي رقم (950) في الحج، باب ما جاء في ما يقول عند القفول من الحج والعمرة، وأبو داود رقم (2770) في الجهاد، باب في التكبير على كل شرف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/105)(5830) قال: حدثنا عتاب بن زياد. وفي (2/105)(5831) قال: حدثنا علي بن إسحاق. والبخاري (5/142) قال: حدثنا محمد بن مقاتل.
ثلاثتهم - عتاب، وعلي بن إسحاق، ومحمد بن مقاتل - عن عبد الله بن مبارك، قال: أخبرنا موسى بن عقبة، عن سالم، ونافع، فذكراه.
* أخرجه مالك (الموطأ)(272) . والحميدي (644) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر. وأحمد (2/5)(4496)، (2/15) (4636) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: أخبرنا أيوب. وفي (2/21)(4717) قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. وفي (2/38) (0962) قال: حدثنا عبدة، قال: حدثنا عبيد الله.
وفي (2/63)(5295) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا مالك. والبخاري (3/8) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك وفي (4/93) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا جويرية.
وفي (8/102) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك ومسلم (4/105) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: حدثنا عبيد الله. (ح) وحدثنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدثنا يحيى وهو القطان، عن عبيد الله (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل يعني ابن علية، عن أيوب (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا معن، عن مالك (ح) وحدثنا ابن رافع، قال: حدثنا ابن أبي فديك، قال: أخبرنا الضحاك. وأبو ادود (2770) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. والترمذي (950) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (539) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، عن الليث، عن كثير ابن فرقد. وفي (540) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عبيد الله. وفي الكبرى تحفة الأشراف (8179) عن عبيد الله بن سعيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد الله. وفي (8332) عن محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، عن ابن القاسم، عن مالك.
ستتهم (مالك، وعبيد الله بن عمر، وأيوب، وجويرية، والضحاك بن عثمان، وكثير بن فرقد) عن نافع، عن ابن عمر، فذكره (ليس فيه سالم) .
* أخرجه الحميدي (643)(قال: حدثنا سفيان) وأحمد (2/10)(4569) قال: حدثنا سفيان بن عيينة. والبخاري (4/69) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (540) قال: أخبرنا محمد بن منصور، قال: حدثنا سفيان. وفي الكبرى تحفة الأشراف (6762) عن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء، عن سفيان.
كلاهما (سفيان بن عيينة، وعبد العزيز بن أبي سلمة) عن صالح بن كيسان، عن سالم بن عبد الله، فذكره. ليس فيه (نافع) .
2279 -
(م ت د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفرٍ، حمِد الله تعالى وسبَّح، وكبَّرَ ثلاثاً، ثم قال:{سبحان الذي سَخَّرَ لنا هذا وما كنا له مُقْرِنين (1) . وإنا إلى ربِّنا لمنقلبون} [الزخرف: 13- 14] اللَّهمَّ إنا نسألك في سفرنا هذا البِرَّ والتقوى، ومن العمل ما تَرْضى، اللَّهمَّ هَوِّن علينا في سفرنا هذا، واطوِ عَنَّا بُعْدَ الأرض، اللَّهمَّ أنت الصاحبُ في السفر، والخليفةُ في الأهلِ، اللَّهمَّ
⦗ص: 283⦘
إني أعوذ بك من وْعثاءِ السفر، وكآبَةِ المنْظَرِ، وسوءِ المُنْقَلَبِ في الأهل والمال، وإذا رجع قالهنَّ - وزاد فيهنَّ -: آيِبُون تائِبُونَ عابِدُون، لربِّنا ساجدون» . هذه رواية مسلم.
وفي رواية الترمذي - بعد قوله: «في الأهل» -: «اللَّهمَّ اصحَبنا في سفرنا، واخْلُفنا في أهلنا، وكان يقول: إذا رجع إلى أهله: آيبون إن شاء الله، تَائِبُونَ عابِدُونَ، لربنا ساجِدُون» (2) .
وفي رواية أبي داود نحوه بزيادة ونُقْصَان يسير: ولم يذكر في أوله «سَبَّحَ» وفي آخره: «وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم وجُيُوشُهُ إِذا عَلَوا الثَّنَايا كَبَّرُوا، وإذا هَبَطُوا سَبَّحُوا، فَوُضِعت الصلاة على ذلك» (3) .
⦗ص: 284⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مقرنين) : يعني: مقتدرين عليه.
(وعثاء السفر) : تعبه ومشقته وشدته.
(كآبة المنظر وسوء المنقلب) : الكآبة: الحزن، والمنقلب: المرجع، وذلك أن يعود من سفره حزيناً كئيباً، أو يصادف ما يحزنه في أهل ومال ونحو ذلك. والمنظر: هو ما ينظر إليه من أهله وماله وحاله.
(1) قال النووي في " شرح مسلم ": معنى " مقرنين ": مطيقين، أي: ما كنا نطيق قهره واستعماله، لولا تسخير الله تعالى إياه لنا، وفي هذا الحديث: استحباب هذا الذكر عند ابتداء الأسفار كلها.
(2)
رواه مسلم رقم (1342) في الحج، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره، والترمذي رقم (3444) في الدعوات، باب ما جاء ما يقول إذا ركب دابة، وأبو داود رقم (2599) في الجهاد، باب ما يقول الرجل إذا سافر.
(3)
قوله: وفي آخره: " وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك "، هذه الجملة من الحديث مدرجة، وليست من حديث أبي داود بسنده، وإنما رواها عبد الرزاق عن ابن جريج قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم
…
الخ، وهو معضل، وقد سها عن هذا الادراج الإمام النووي في أذكاره، فجعله من الحديث، وتعقبه الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان 5 / 140 فقال: وقع في هذا الحديث خلل من بعض رواته، وبيان ذلك أن مسلماً وأبا داود وغيرهما أخرجوا هذا الحديث من رواية ابن جريج عن أبي الزبير عن علي الأزدي عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر
⦗ص: 284⦘
ثلاثاً
…
الحديث، إلى قوله:" لربنا حامدون " فاتفق من أخرجه على سياقه إلى هنا، ووقع عند أبي داود بعد " حامدون ": وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه
…
الخ. وظاهره: أن هذه الزيادة بسند التي قبلها، فاعتمد الشيخ (يعني النووي) على ذلك، وصرح بأنها عن ابن عمر، وفيه نظر، فإن أبا داود أخرج الحديث عن الحسن بن علي، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج بالسند المذكور إلى ابن عمر، فوجدنا الحديث في " مصنف عبد الرزاق " قال فيه: باب القول في السفر: أخبرنا ابن جريج
…
فذكر الحديث، إلى قوله:" لربنا حامدون " ثم أورد ثلاثة عشر حديثاً بين مرفوع وموقوف، ثم قال بعدها: أخبرنا ابن جريج قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا صعدوا الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك، هكذا أخرجه معضلاً، ولم يذكر فيه لابن جريج سنداً، فظهر أن من عطفه على الأول، أو مزجه، أدرجه، وهذا أدق ما وجد في المدرج. اهـ.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: 1- أخرجه أحمد (2/144)(6311) قال: حدثنا أبو كامل. وعبد بن حميد (833) قال: حدثني أبو الوليد. والدارمي (2676، 2685) قال: أخبرنا يحيى بن حسان. والترمذي (3447) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله.
أربعتهم (أبو كامل، وأبو الوليد، ويحيى بن حسان، وعبد الله بن المبارك) عن حماد بن سلمة.
2-
وأخرجه أحمد (2/150)(6374) قال: حدثنا عبد الرزاق. ومسلم (4/104) قال: حدثني هارون ابن عبد الله، قال: حدثنا حجاج بن محمد. وأبو داود (2599) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق. والنسائي في عمل اليوم والليلة (548) قال: أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب. وابن خزيمة (2542) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، قال: حدثنا حجاج بن محمد (ح) وحدثنا الزعفراني، قال: حدثنا روح بن عبادة.
أربعتهم (عبد الرزاق، وحجاج، وعبد الله بن وهب، وروح) عن ابن جريج.
كلاهما (حماد بن سلمة، وابن جريج) عن أبي الزبير، عن علي بن عبد الله البارقي، فذكره.
2280 -
(ط) مالك بن أنس رحمه الله: بلغه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: «كان إذا وَضع رِجلَهُ في الغَرْزِ - وهو يريد السفر - يقول: بسم الله، اللَّهمَّ أنت الصَّاحِبُ في السفرِ، والخليفةُ في الأهل، اللَّهمَّ ازْوِ لنا الأرضَ، وهَوِّنْ علينا السَفَر، اللَّهمَّ [إني] أعوذُ بِكَ من وَعْثَاءِ السفر، ومن كآبة المُنْقَلَب، و [من]
⦗ص: 285⦘
سُوء المنظر في الأهل، والمال» أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الغرز) : ركاب الرحل إذا كان من جلد، وقيل: هو للرحل مثل الركاب للسرج.
(ازو لنا) : الزي: الطي والجمع، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام «زويت لي الأرض مشارقها ومغاربها» .
(1) 2 / 977 في الاستئذان، باب ما يؤمر به من الكلام في السفر، وإسناده منقطع، وهذا البلاغ مما صح عن عبد الله بن سرجس وابن عمر وأبي هريرة، وغيرهم، ويشهد لهذا الحديث الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ذكره مالك في الموطأ (1895) قال الزرقاني: (بلغه) مما صح عن عبد الله بن سرجس وابن عمر وأبي هريرة. وغيرهم. الشرح (4/498) ط / دار الكتب العلمية.
2281 -
(م ت س) عبد الله بن سرجس رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا سافر يَتعوَّذُ من وعْثاء السفر، وكآبة المنقلب، ومن الحَور بعد الكَوْر (1) ، ودعوةِ
⦗ص: 286⦘
المظلوم (2) ، وسُوء المنظر في الأهل، والمال» .
ومن الرُّواة من قال في أوله: «اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وعْثَاء السفر» هذه رواية مسلم، والنسائي.
وفي رواية الترمذي قال: «كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا سافر يقول: اللَّهمَّ أنت الصاحبُ في السفر، والخليفةُ في الأهل، اللَّهمَّ اصحَبنا في سَفرنا، واخلُفنا في أهلنا، اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وعثاء السفر
…
» الحديث (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحور بعد الكور) : الحور: النقصان والرجوع، و «الكون» من رواه بالنون: فهو مصدر كان يكون كوناً، من كان التامة، دون الناقصة،
⦗ص: 287⦘
يعني: من النقصان، والتغيير بعد الثبات والاستقرار، ومن رواه بالراء، فهو الزيادة، من تكوير العمامة، يعني: من الانتقاص بعد الزيادة والاستكمال.
(1) الذي في " صحيح مسلم "" الكون " بدل " الكور " قال النووي في " شرح مسلم ": هكذا هو في معظم النسخ من صحيح مسلم " بعد الكون " بالنون، بل لا يكاد يوجد في نسخ بلادنا إلا بالنون، وكذا ضبطه الحفاظ المتقنون في " صحيح مسلم "، قال القاضي: وهكذا رواه الفارسي وغيره من رواة صحيح مسلم، قال: ورواه العذري " بعد الكور " بالراء، قال: والمعروف في رواية عاصم - الذي رواه مسلم عنه - بالنون، قال القاضي: قال إبراهيم الحربي: يقال: إن عاصماً وهم فيه، وإن صوابه " الكور " بالراء. قلت:(القائل النووي) وليس كما قال الحربي، بل كلاهما روايتان، وممن ذكر الروايتين جميعاً: الترمذي في جامعه، وخلائق من المحدثين، وذكرهما أبو عبيد وخلائق من أهل اللغة وغريب الحديث، قال الترمذي - بعد أن رواه بالنون -: ويروى بالراء أيضاً؛ ثم قال: وكلاهما له وجه، قال: يقال: هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر، أو من الطاعة إلى المعصية، ومعناه: الرجوع من شيء إلى شيء من الشر، هذا كلام الترمذي، وكذا قال غيره من العلماء: معناه
⦗ص: 286⦘
بالراء والنون جميعاً: الرجوع من الاستقامة أو الزيادة إلى النقص، قالوا: ورواية الراء مأخوذة من تكوير العمامة، وهو لفها وجمعها، ورواية النون مأخوذة من الكون، مصدر كان يكون كوناً: إذا وجد واستقر، قال المازري في رواية الراء: قيل أيضاً: إن معناه: أعوذ بك من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا فيها، يقال: كار عمامته: إذا لفها، وحارها: إذا نقضها، وقيل: نعوذ بك من أن تفسد أمورنا بعد صلاحها، كفساد العمامة بعد استقامتها على الرأس، وعلى رواية النون، قال أبو عبيد: سئل عاصم عن معناه؟ فقال: ألم تسمع قولهم: حار بعد ما كان، أي: إنه كان على حالة جميلة فرجع عنها، والله أعلم.
(2)
قال النووي في " شرح مسلم ": أي أعوذ بك من الظلم، فإنه يترتب عليه دعاء المظلوم، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، ففيه التحذير من الظلم، ومن التعرض لأسبابه.
(3)
رواه مسلم رقم (1343) في الحج، باب ما يقول إذا ركب إلى سفر الحج وغيره، والترمذي رقم (3435) في الدعوات، باب ما يقول إذا خرج مسافراً، والنسائي 8 / 272 في الاستعاذة، باب الاستعاذة من الحور بعد الكور.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/82) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وفي (5/82) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (5/82) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (5/83) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن زيد وعبد بن حميد (510) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، وفي (511) قال: أخبرني سليمان بن حرب، ومحمد بن الفضل، قالا: حدثنا حماد بن زيد. والدارمي (2675) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثني شعبة. ومسلم (4/104) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا إسماعيل بن علية. وفي (4/105) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى، وزهير ابن حرب جميعا عن أبي معاوية (ح) وحدثني حامد بن عمر، قال: حدثنا عبد الواحد، وابن ماجة (3888) قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، وأبو معاوية. والترمذي (3439) قال: حدثنا أحمد بن عبدة، قال: حدثنا حماد بن زيد. والنسائي (8/272) قال: أخبرنا أزهر بن جميل، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة. وفي (8/272) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا جرير. وفي (8/273) قال: أخبرنا يوسف بن حماد، قال: حدثنا بشر بن منصور. وفي عمل اليوم والليلة (499) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد بن زيد. وابن خزيمة (2533) قال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، قال: أخبرنا حماد، يعني ابن زيد، (ح) وحدثنا أحمد بن المقدام، قال: حدثنا حماد (ح) وحدثنا أحمد بن عبدة، قال: أخبرنا عباد، يعني ابن عباد.
جميعهم (معمر، وشعبة، وأبو معاوية، وحماد بن زيد، ويزيد بن هارون، وإسماعيل بن علية، وعبد الواحد، وعبد الرحيم بن سليمان، وجرير، وبشر بن منصور، وعباد بن عباد) عن عاصم الأحول، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/82) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عاصم بالكوفة فلم أكتبه، فسمعت شعبة، يحدث به، فعرفته به، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس، فذكره.
2282 -
(ت د س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، فركب رَاحِلَته، قال بإصبعه - ومَدَّ شُعبَة إصبَعه - قال: اللَّهمَّ أنت الصاحبُ في السفر، والخليفةُ في الأهل، اللَّهمَّ اصحَبنا بِنُصحك، واقْلبنا بذِمَّةٍ، اللَّهمَّ ازْوِ لنا الأرضَ، وهَوِّن علينا السفر، اللَّهمَّ إني أعوذ بك من وَعْثَاءِ السفر، وكآبة المنقلب» . هذه رواية الترمذي.
وأخرجه أبو داود بتقديم وتأخير، ولم يذكر رُكوب الراحلة ومَدَّ الإصبع، وقال:«اطوِ لَنَا الأرضَ» .
وأخرجه النسائي مثل الترمذي، وأسقط منه من قوله:«اللَّهمَّ اصحَبنا» ، إلى قوله:«علينا السفر» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اقلبنا بذمة) : الذمة والذمام: العهد والأمان، أي: ارددنا إلى أهلنا آمنين.
(1) رواه الترمذي رقم (3434) في الدعوات، باب ما يقول إذا خرج مسافراً، وأبو داود رقم (2598) في الجهاد، باب ما يقول الرجل إذا سافر، والنسائي 8 / 274 في الاستعاذة، باب الاستعاذة من كآبة المنقلب، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه الترمذي (3438) قال: ثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي.
قال: حدثنا ابن أبي عدي. (ح) وحدثنا سويد بن نصر. قال: حدثنا عبد الله بن المبارك والنسائي (8/273) وفي عمل اليوم والليلة (503) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم. قال: حدثنا ابن أبي عدي.
كلاهما (ابن أبي عدي، وابن المبارك) عن شعبة، عن عبد الله بن بشر الخثعمي، عن أبي زرعة، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/401) قال: حدثنا علي بن إسحاق. قال أخبرنا عبد الله (ح) وعتاب. قال: حدثنا عبد الله. قال أخبرنا شعبة، عن فلان الخثعمي، أنه سمع أبا زرعة، فذكر نحوه.
ورواه سعيد المقبري عن أبي هريرة:
أخرجه أحمد (2/433) وأبو داود (2598) قال: حدثنا مسدد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (500) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم.
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، ومسدد بن مسرهد، ويعقوب) قالوا: حدثنا يحيى. قال: حدثنا محمد بن عجلان قال: حدثني سعيد المقبري، فذكره.
2283 -
(ت د) علي بن ربيعة رحمه الله: قال: «شَهِدتُ عَليّاً، وقد أُتيَ بَدابَّتِهِ ليركبَها، فلما وضع رِجله في الرِّكاب، قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله {سبحان الذي سَخَّرَ لنا هذا وما كنَّا له مُقْرِنين. وإنا إلى ربِّنا لمنقلبون} ثم قال: الحمد لله - ثلاثَ مراتٍ - ثم قال: الله أكبر - ثلاثَ مراتٍ - ثم [قال] : سبحانك، إني ظلمت نفسي فاغفر لي، إنه لا يَغْفِر الذُّنوب إلا أنت، ثم ضَحِكَ، فقلتُ: يا أمير المؤمنين، مِمَّ ضَحِكُك؟ قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ، فقلتُ: يا رسول الله، من أيِّ شيءٍ ضَحِكتَ؟ قال: إن رَبَّك يَعْجَبُ من عبده إِذا قال: اغْفِر لي ذُنوبي: إِنَّه لا يغفر الذُّنوب غيرك» أخرجه الترمذي، وعند أبي داود:«يَعْلَمُ أنه لا يغفر الذُّنوبَ غيري» (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (3443) في الدعوات، باب ما جاء ما يقول إذا ركب دابة، وأبو داود رقم (2602) في الجهاد، باب ما يقول الرجل إذا سافر، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وهو كما قال، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2381) موارد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أحمد (1/97)(753) قال: حدثنا يزيد، قال: أنبأنا شريك. وفي (1/115)(930) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر. وفي (1/128)(1056) قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل. وعبد بن حميد (88) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر وفي (89) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل. وأبو داود (2602) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو الأحوص. والترمذي (3446)، وفي الشمائل (233) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص. والنسائي في الكبرى (الورقة 118ب) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو الأحوص. وفي الكبرى. وعمل اليوم والليلة (502) قال: أخبرني محمد بن قدامة، قال: حدثنا جرير، عن منصور.
خمستهم -شريك، ومعمر، وإسرائيل، وأبو الأحوص، ومنصور - عن أبي إسحاق، عن علي بن ربيعة، فذكره.
* في رواية أحمد (1/115)(930) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن أبي إسحاق، عن علي بن ربيعة، قاله مرة. قال عبد الرزاق: وأكثر ذلك يقول: أخبرني من شهد عليا.
* جاء في مسند أحمد (1/96)(749) قال: حدثنا يزيد، عن الحجاج، عن أبي إسحاق، عن علي بن ربيعة، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
جاء ذلك عقب حديث شريح بن هانىء عن علي في توقيت المسح على الخفين، مما يوهم أن حديث علي بن ربيعة أيضا في المسح على الخفين.
ولم نقف لـ (علي بن ربيعة) في أطراف المسند إلا على حديث واحد وهو حديث الدعاء عند ركوب الدابة. وكذلك في تحفة الأشراف.
2284 -
(ت) البراء بن عازب رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: «كان إِذَا قَدِمَ من سفرٍ، قال: آيبون تائبون، عابدون، لربنا حامِدُون» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3536) في الدعوات، باب ما يقول إذا قدم من السفر، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " وغيره، وقال الترمذي أيضاً: وفي الباب عن ابن عمر، وأنس، وجابر بن عبد الله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/281) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (4/289) قال: حدثنا يحيى، وفي (4/298) قال: حدثنا يزيد. وفي (4/300) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو والترمذي (3440) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة (550) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث.
ستتهم (ابن جعفر، ويحيى، ويزيد، وعبد الملك، وأبو داود، وخالد) عن شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت ربيع بن البراء، فذكره.
ودلس أبو إسحاق سماعه من الربيع في رواية:
أخرجه أحمد (4/300) قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا سفيان، والنسائي في عمل اليوم والليلة (549) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل، وسفيان، وفطر. وفي الكبرى تحفة الأشراف (1855) عن محمود بن غيلان، عن أبي داود، ويحيى بن آدم، عن سفيان.
ثلاثتهم -سفيان، وإسرائيل، وفطر - عن أبي إسحاق، فذكره.
2285 -
(م د) أبو هريرة رضي الله عنه: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفرٍ وأَسْحَرَ، يقول: سَمِعَ سامِعٌ بِحمدِ الله وحُسْنِ بَلائِهِ علينا، رَبَّنا صاحِبْنا وأفْضِلْ علينا، عائذاً بالله من النار» . هذه رواية مسلم. وزاد أبو داود بعد قوله: «بحمد الله» : «ونِعْمَته» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سمع سامع) : قوله: «سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه» معناه: شهد شاهد، وحقيقته: ليسمع السامع، وليشهد الشاهد على حمد الله سبحانه وتعالى على نعمه وحسن بلائه، وقيل: معناه: انتشر ذلك وظهر، وسمعه السامعون. وحسن البلاء: النعمة. والبلاء: الاختبار والامتحان فالاختبار بالخير: ليتبين الشكر، والابتلاء بالشر: ليظهر الصبر، وقوله:«عائذاً بالله» يحتمل وجهين، أحدهما: أن يريد: أنا عائذ بالله من النار.
والآخر: أن يريد: متعوذ بالله، كما يقال مستجار بالله، فوضع الفاعل مكان المفعول، كقولهم: ماء دافق، أي: مدفوق، وقوله:«ربنا صاحبنا» أي: احفظنا، ومن صحبه الله لم يضره شيء.
(1) رواه مسلم رقم (3718) في الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل، وأبو داود رقم (5086) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (8/80) قال: حدثني أبو الطاهر. قال: أخبرنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني سليمان بن بلال. وأبو داود (5086) قال: حدثنا أحمد بن صالح. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني سليمان بن بلال. والنسائي في عمل اليوم والليلة (536) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب. قال: حدثني أيضا، يعني سليمان بن بلال. وابن خزيمة (2571) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. قال: حدثنا ابن وهب. قال: حدثني أيضا، يعني سليمان بن بلال (ح) وحدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري. قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن عبد الله بن عامر (ح) وحدثنا محمد بن يحيى أيضا. قال: حدثنا أبو مصعب. قال: حدثنا أبو ضمرة، عن عبد الله بن عامر.
كلاهما (سليمان، وعبد الله) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.
2286 -
(خ) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: «كنَّا إذا صَعِدْنا كَبَّرنا، وإذا نَزَلنَا سَبَّحنا» . أخرجه البخاري (1) .
(1) رواه البخاري 6 / 94 في الجهاد، باب التسبيح إذا هبط وادياً، وباب التكبير إذا علا شرفاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح، موقوف: أخرجه البخاري (6/94) كتاب الجهاد - باب التسبيح إذا هبط واديا.
2287 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «جاء رجلٌ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إِني أُرِيدُ السفر، فزَوِّدني، قال: زَوَّدك اللهُ التَّقوى، قال: زِدني، قال: وغفر ذَنبَكَ، قال: زدني، - بأبي أنتَ وأُمِّي - قال: ويَسَّرَ لك الخير حيثما كنتَ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3440) في الدعوات، باب رقم (46) ، وإسناده حسن، وحسنه الترمذي والحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3441) قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، ثنا سيار، ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت عن أنس. قال الترمذي: حسن غريب.
2288 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِني أُريد السفر فأَوصني، قال: عليك بتقوى الله والتكبيرِ على كلِّ شَرَفٍ، فلما أن وَلَّى الرجلُ، قال: اللَّهمَّ اطْوِ لَهُ البُعْدَ، وهوِّن عليه السفرَ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3441) في الدعوات، باب رقم (47)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وهو كما قال، وصححه الحاكم في " المستدرك " 2 / 98، ووافقه الذهبي، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2378) و (2379) موارد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (2/325) قال: ثنا روح وفي (2/331) قال: حدثنا عثمان بن عمر. وفي (2/443،476) قال: حدثنا وكيع. وابن ماجة (2771) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا وكيع. والترمذي (3445) قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي الكوفي. قال: حدثنا زيد ابن حباب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (505) قال أخبرنا محمد بن العلاء. قال: حدثنا أبو خالد، وابن خزيمة (2561) قال: حدثنا سلم بن جنادة القرشي. قال: حدثنا وكيع.
خمستهم (روح، وعثمان، ووكيع، وزيد، وأبو خالد الأحمر) عن أسامة بن زيد الليثي، عن سعيد المقبري، فذكره.
2289 -
(ت د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال لرجلٍ أراد
⦗ص: 291⦘
سفراً: هَلُمَّ أُوَدِّعُك، كما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُوَدِّعُنا: أَسْتَودِعُ اللهَ دِينَكَ وأمانَتكَ وخواتيمَ عملِكَ، قل: قَبِلْتُ ورضِيتُ، فقال الرجل: قبلتُ ورضيتُ، ثم قال: قل لي مِثْلَ ما قُلتُ لك، ففعل.
وفي رواية قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا ودَّعَ رجلاً أَخذ بيده، فلا يَدَعُها حتى يكونَ الرجلُ هو الذي يدعُ يَدَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ويقول: أَستودعُ الله دِينكَ وأمانتك وآخِرَ عملك» أخرجه الترمذي (1) .
وفي رواية أبي داود عن قَزعة قال: قال ابن عمر: «هَلمَّ أُوَدِّعُكَ كما ودَّعني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَسْتَودِع الله دِينك وأمانتك وخواتيمَ عملك» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(هلم) : بمعنى: تعال وأقبل.
⦗ص: 292⦘
(دينك وأمانتك) : جعل دينه مع الودائع، لأن السفر تصيب [المسافر] فيه المشقة والتعب والخوف، فيكون ذلك سبباً لإهمال بعض الأمور المتعلقة بالدين، فدعا له بالمعونة والتوفيق فيها، وأما «الأمانة» هاهنا: فهي أهل الرجل وماله، ومن يخلفه.
(خواتيم عملك) : خواتيم العمل: أواخره، جمع خاتمة.
(1) روى هذه الرواية الثانية الترمذي رقم (3439) في الدعوات، باب ما يقول إذا ودع إنساناً، ورواها أيضاً ابن ماجة رقم (2826) في الجهاد، باب تشييع الغزاة ووداعهم، وليس عند ابن ماجة قصة أخذ اليد، وفي سندها ابن أبي ليلى، واسمه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ، ولذلك استغربه الترمذي. أقول: أما الشق الثاني من الحديث، فله شواهد كثيرة يحسن بها، وأما الشق الأول وهو قصة أخذ اليد، فقد ذكر الحافظ ابن حجر لها شواهد من طرق ضعيفة يشد بعضها بعضاً، كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان 5 / 118 و 119 فانظرها هناك، فالحديث بمجموعه على هذا حسن بشواهده.
(2)
رواه الترمذي رقم (3438) في الدعوات، باب ما يقول إذا ودع إنساناً، وأبو داود رقم (2600) في الجهاد، باب الدعاء عند الوداع، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، وصححه الحاكم في " المستدرك " 1 / 442 ووافقه الذهبي، ورواه ابن حبان في صحيحه رقم (2376) موارد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه عبد بن حميد (855) قال: ثنا قبيصة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (519) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، قال: حدثنا إسحاق الأزرق.
كلاهما (قبيصة، وإسحاق) عن سفيان، عن نهشل الضبي، عن أبي غالب، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (520) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا سويد، قال: أخبرنا عبد الله، عن سفيان، عن أبي سنان، عن قزعة، وأبي غالب، فذكراه موقوفا.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (521) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: أخبرنا عبيد الله، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي سنان، عن أبي غالب، فذكره موقوفا.
- ورواه مجاهد ولفظه، قال:«خرجت إلى الغزو أنا ورجل معي، فشيعنا عبد الله بن عمر، فلما أراد فراقنا قال: إنه ليس معي ما أعطيكما، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا استودع الله شيئا حفظه» . وإني أستودع الله دينكما وأمانتكما وخواتم عملكما. ورواية عبد العزيز بن عمر: «عن ابن عمر، أنه أراد أن يودع رجلا فقال: تعال أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، أستودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك» .
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (509) قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا ابن عائذ، قال: حدثنا الهيثم بن حميد، قال: حدثنا المطعم. وفي (510) قال: أخبرنا العباس بن محمد، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز.
كلاهما - المطعم بن المقدام، وعبد العزيز بن عمر -عن مجاهد، فذكره.
- ورواه عنه سالم، ولفظه أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرا: ادن مني أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا. فيقول: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك.
أخرجه أحمد (2/7)(4524) والترمذي (3443) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري. والنسائي في عمل اليوم والليلة (523) قال: أخبرني محمد بن عبيد.
ثلاثتهم (أحمد، وإسماعيل بن موسى، ومحمد بن عبيد) عن أبي معمر سعيد بن خثيم، قال: حدثنا حنظلة، عن سالم بن عبد الله، فذكره.
- ورواه القاسم بن محمد ولفظه قال: كنت عند ابن عمر، فجاءه رجل فقال: أردت سفرا، فقال عبد الله: انتظر حتى أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك.
أخرجه النسائي في الكبرى (الورقة 118-ب) قال: أخبرني عمرو بن عثمان. وفي اليوم والليلة (522) قال: أخبرنا محمود بن خالد. وابن خزيمة (2531) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي.
ثلاثتهم - عمرو بن عثمان، ومحمود بن خالد، وعلي بن سهل -عن الوليد بن مسلم، عن حنظلة، أنه سمع القاسم، فذكره.
- ورواه قزعة ولفظه قال: أرسلني ابن عمر إلى حاجة فأخذ بيدي فقال: تعال أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسلني إلى حاجة له فقال: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك» .
أخرجه أحمد (2/136)(6199) قال: حدثنا أبو نعيم. وعبد بن حميد (834) قال: حدثنا أبو نعيم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (511) قال: أخبرني الحسن بن إسماعيل، قال: حدثنا عبدة. وفي (512) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو نعيم. وفي (513) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا أبو ضمرة.
ثلاثتهم - أبو نعيم، وعبدة، وأبو ضمرة - عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن يحيى بن إسماعيل ابن جرير، عن قزعة، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/38)(4957) قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزاري. وأبو داود (2600) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الله بن داود.
كلاهما (مروان، وعبد الله بن داود) عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن جرير، عن قزعة، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (514) قال: أخبرنا الحسين بن حريث، قال: أخبرنا عيسى، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال حدثني إسماعيل بن محمد بن سعد، عن قزعة، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/25)(4781) قال: حدثنا وكيع. والنسائي في عمل اليوم والليلة (515) قال: أخبرنا هشام بن عمار، عن يحيى.
كلاهما (وكيع، ويحيى بن حمزة) عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن قزعة، فذكره. (ليس بينها أحد) .
- ورواه نافع ولفظه عن ابن عمر، قال:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ودع رجلا، أخذ بيده، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو يدع يد النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: أستودع الله دينك وأمانتك وآخر عملك» .
ورواية ابن أبي ليلى: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أشخص السرايا يقول للشاخص: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك.» .
أخرجه ابن ماجة (2826) قال: حدثنا عباد بن الوليد، قال: حدثنا حبان بن هلال، قال: حدثنا ابن محيصن، عن ابن أبي ليلى، والترمذي (3442) قال: حدثنا أحمد بن أبي عبيد الله السلمي البصري، قال: حدثنا أبو قتيبة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية. والنسائي في عمل اليوم والليلة (506) قال: أخبرنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا حبان بن هلال، قال: حدثنا أبو محصن، عن ابن أبي ليلى.
كلاهما (ابن أبي ليلى، وإبراهيم بن عبد الرحمن) عن نافع فذكره.
2290 -
(د) عبد الله بن [يزيد] الخطمي رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يَستَودِعَ الجيشَ، قال: أستودعُ الله دِينَكم وأمانتكم، وخواتيمَ أعمالكم» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (2601) في الجهاد، باب في الدعاء عند الوداع، ورواه أيضاً ابن السني في " عمل اليوم والليلة " صفحة 161، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أبو داود (2601) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني. والنسائي في عمل واليوم والليلة (507) قال: أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال قال: حدثنا عفان.
كلاهما (يحيى بن إسحاق، وعفان) قالا: حدثنا حماد بن سلمة، قال: أخبرنا أبو جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب، فذكره.
2291 -
(د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، فأقبل عليه الليل، قال: يا أرْضُ رَبِّي وربُّكِ الله، أعوذ بالله من شَرِّكِ، ومن شَرِّ ما خلقَ فيكِ، ومن شرِّ ما يَدُبُّ عليكِ، أعوذ بالله من أَسَدٍ وأَسُوَد، ومن الحَيَّةِ والعَقْرَبِ، ومن ساكِني البَلَدِ، ووالدٍ وما وَلَدَ» أخرجه أبو داود (1) .
⦗ص: 293⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ساكني البلد) : هم الجن، لأنهم سكان الأرض، والعرب تسمي الأرض المستوية: البلد، وإن لم تكن مسكونة ولا ذات أبنية.
(ووالد وما ولد) : الوالد هاهنا: إبليس، وما ولد: نسله وذريته.
(1) رقم (2603) في الجهاد، باب ما يقول الرجل إذا نزل منزلاً، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 132، وفي سنده الزبير بن الوليد الشامي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات،
⦗ص: 293⦘
وقد صححه الحاكم في " المستدرك " 2 / 100 ووافقه الذهبي، وحسنه الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار " كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان، فقال: هذا حديث حسن أخرجه أحمد وأبو داود، والنسائي، وأخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد. اهـ.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (2/132)(6161)(3/124) قال: حدثنا أبو المغيرة. وأبو داود (2603) قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية والنسائي في عمل اليوم والليلة (563) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا بقية. وابن خزيمة (2572) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو المغيرة.
كلاهما (أبو المغيرة، وبقية) عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد الحضرمي، عن الزبير بن الوليد، فذكره.
* قال أبو عبد الرحمن النسائي: الزبير بن الوليد، شامي، ما أعرف له غير هذا الحديث.
قلت: الزبير بن الوليد، لم يوثقه غير ابن حبان.
2292 -
(م ط ت) خولة بنت حكيم رضي الله عنها: قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ نزلَ منزلاً، ثم قال: أعوذ بكلماتِ الله التاماتِ من شرِّ ما خَلَقَ، لم يَضُرَّهُ شيءٌ حتى يَرتَحِلَ من منزله ذلك» . أخرجه مسلم، والموطأ، والترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كلمات الله التامات) : وصف كلماته بالتمام، إذ لا يجوز أن يكون شيء من كلامه ناقصاً، ولا فيه عيب، كما يكون في كلام الآدميين، وقيل: معنى التمام هاهنا: أن ينتفع بها المتعوذ، وتحفظه من الآفات.
(1) رواه مسلم رقم (2708) في الذكر والدعاء، باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره، والموطأ 2 / 978 في الاستئذان، باب ما يؤمر به من الكلام في السفر، والترمذي رقم (3433) في الدعوات، باب ما يقول إذا نزل منزلاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: بنت حكيم السلمية تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:«من نزل منزلا. ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك» .
1-
أخرجه مالك (الموطأ) صفحة (605) عن الثقة عنده.
2-
وأخرجه أحمد (6/377) قال: حدثنا حجاج. والبخاري في خلق أفعال العباد (57) قال: حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح. وفي (58) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف (ح) وحدثنا آدم (ح) وحدثنا قتيبة. ومسلم (8/76) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رمح. والترمذي (3437) قال: حدثنا قتيبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (560) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. وابن خزيمة (2566) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم. قال: أخبرنا أبي وشعيب. ثمانيتهم (حجاج، وعبد الله بن صالح، وعبد الله بن يوسف، وآدم، وقتيبة، ومحمد بن رمح، وعبد الله بن عبد الحكم، وشعيب) عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الحارث بن يعقوب.
كلاهما - الثقة عند مالك، والحارث بن يعقوب - عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد، عن سعد بن أبي وقاص، فذكره.
* وأخرجه مسلم (8/76) قال: حدثنا هارون بن معروف وأبو الطاهر. وابن خزيمة (2567) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى.
ثلاثتهم (هارون، وأبو الطاهر بن السرح، ويونس) عن عبد الله بن وهب. قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب والحارث بن يعقوب، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن سعد بن أبي وقاص، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/،377 378) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. قال: حدثنا ابن لهيعة. قال: حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن الحارث بن يعقوب. وفي (6/377، 378) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. قال: حدثنا ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة.
كلاهما (الحارث بن يعقوب، وجعفر بن ربيعة) عن يعقوب بن الأشج، عن عامر بن سعد، عن سعد، فذكره.
* وأخرجه أحمد (6/409) قال: حدثنا عفان. والدارمي (2683) قال: أخبرنا أحمد بن إسحاق وعفان. وابن ماجة (3547) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عفان والنسائي في عمل اليوم والليلة (561) قال: أخبرنا محمد بن معمر. قال: حدثنا حبان.
ثلاثتهم (عفان، وأحمد بن إسحاق، وحبان بن هلال) عن وهيب بن خالد. قال: حدثنا محمد بن عجلان، عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن مالك، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (561مكرر) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد. قال: حدثنا مخلد. قال: حدثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن يعقوب بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» .. نحوه مرسلا.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (562) قال: أخبرنا عيسى بن حماد. قال: أخبرني الليث. قال: حدثني بكير، عن سليمان بن يسار وبسر بن سعيد. قالا: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لدغتني عقرب. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم. «أما لو أن قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق لم يضرك» مرسلا.