المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات - جامع الأصول - جـ ٤

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الخُلُق

- ‌الكتاب الثاني: في الخوف

- ‌الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم

- ‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

- ‌الكتاب الرابع: في الخلافة والإمارة

- ‌الباب الأول: في أحكامها

- ‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

- ‌الفصل الثاني: فيمن تصح إمامته وإمارته

- ‌الفصل الثالث: فيما يجب على الإمام والأمير

- ‌الفصل الرابع: في كراهية الإمارة، ومنع من سألها

- ‌الفصل الخامس: في وجوب طاعة الإمام والأمير

- ‌الفصل السادس: في أعوان الأئمة والأمراء

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في ذكر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبيعتهم

- ‌الكتاب الخامس: في الخلع

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها خاء ولم تَرِد في حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الدعاء

- ‌الباب الأول: في آداب الدعاء وجوائزه

- ‌الفصل الأول: في الوقت والحالة

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الداعي

- ‌الفصل الثالث: في كيفية الدعاء

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في أقسام الدعاء

- ‌القسم الأول: في الأدعية المؤقتة والمضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى

- ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً

- ‌الاستفتاح

- ‌بعد التشهد

- ‌في الصلاة مطلقاً ومشتركاً

- ‌عند التهجد

- ‌الفصل الثالث: في أدعية الصباح والمساء

- ‌الفصل الرابع: في أدعية النوم والانتباه

- ‌الفصل الخامس: في أدعية الخروج من البيت والدخول إليه

- ‌الفصل السادس: في أدعية المجلس والقيام عنه

- ‌الفصل السابع: في أدعية السفر والقفول

- ‌الفصل الثامن: في أدعية الكرب والهم

- ‌الفصل التاسع: في دعاء الحفظ

- ‌الفصل العاشر: في دعاء الاستخارة والتروي

- ‌الفصل الحادي عشر: في أدعية اللباس

- ‌الفصل الثاني عشر: في أدعية الطعام والشراب

- ‌الفصل الثالث عشر: في دعاء قضاء الحاجة

- ‌الفصل الرابع عشر: في دعاء الخروج إلى المسجد والدخول إليه

- ‌الفصل الخامس عشر: في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌الفصل السادس عشر: في دعاء الرعد والسحاب

- ‌الفصل السابع عشر: في الدعاء عند الريح

- ‌الفصل الثامن عشر: في الدعاء يوم عرفة وليلة القدر

- ‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

- ‌الفصل العشرون: في أدعية مفردة

- ‌دعاء ذي النون

- ‌دعاء داود

- ‌دعاء قوم يونس

- ‌الدعاء عند رؤية المبتلى

- ‌القسم الثاني: في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة

- ‌الفصل الأول: في الاستعاذة

- ‌الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفرع الثالث: في التهليل

- ‌الفرع الرابع: في التسبيح

- ‌الفرع الخامس: في الحوقلة

- ‌الفصل الثالث: في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في دية النفس وتفصيلها

- ‌الفرع الأول: في دية الحر المسلم الذكر

- ‌الفرع الثاني: في دية المرأة، والمكاتب، والمعاهد والذمي، والكافر

- ‌الفصل الثاني: في دية الأعضاء والجراح

- ‌العين

- ‌الأصابع

- ‌الجراح

- ‌الفصل الثالث: فيما اشتركت النفس والأعضاء فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الرابع: في دية الجنين

- ‌الفصل الخامس: في قيمة الدية

- ‌الفصل السادس: في أحكام تتعلق بالديات

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها دال ولم تَرِد في حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌الكتاب الأول: في الذكر

- ‌الكتاب الثاني: في الذبائح

- ‌الفصل الأول: في آداب الذبح ومنهياته

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الذبح وموضوعه

- ‌الفصل الثالث: في آلة الذبح

- ‌الفصل الرابع: فيما نهي عن أكله من الذبائح

- ‌الكتاب الثالث: في ذم الدنيا، وذم أماكن من الأرض

- ‌الفصل الأول: في ذم الدنيا

- ‌الفصل الثاني: في ذم أماكن من الأرض

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها ذال ولم تَرِد في حرف الذال

- ‌ حرف الراء:

- ‌الكتاب الأول: في الرحمة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في ذكر رحمة الله تعالى

- ‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

- ‌الكتاب الثاني: في الرفق

- ‌الكتاب الثالث: في الرهن

- ‌الكتاب الرابع: في الرياء

- ‌ترجمة الأَبواب التي أَولها راء ولم ترد في حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الكتاب الأول: في الزكاة

- ‌الباب الأول: في وجوبها وإثم تاركها

- ‌الباب الثاني: في أحكام الزكاة المالية وأنواعها

- ‌الفصل الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الثاني: في زكاة النعم

- ‌الفصل الثالث: في زكاة الحلي

- ‌الفصل الرابع: في زكاة المعشرات والثمار والخضروات

- ‌الفصل الخامس: في زكاة المعدن والركاز

- ‌الفصل السادس: في زكاة الخيل والرقيق

- ‌الفصل الثامن: في زكاة [مال] اليتيم

- ‌الفصل العاشر: في أحكام متفرقة للزكاة

- ‌الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه

- ‌الباب الخامس: فيمن تحل له، ومن لا تحل له

- ‌الفصل الأول: فيمن لا تحل له

- ‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة

- ‌الفصل الثاني: فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه من الفقر

- ‌الباب الأول: في الحلي

- ‌الفصل الأول: في الخاتم

- ‌[الفرع] الأول: فيما يجوز منه، وما لا يجوز

- ‌الفرع الثاني: في أي إصبع يلبس الخاتم

- ‌الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة

- ‌الفصل الأول: في خضاب الشعر

- ‌الفصل الثاني: في خضاب البدن

- ‌الباب الثالث: في الخَلُوق

- ‌الباب الرابع: في الشعور

- ‌الفصل الأول: في شعر الرأس: الترجيل

- ‌الحلق والجز

- ‌الوصل

- ‌السدل والفرق

- ‌الفصل الثاني: في شعر اللحية والشارب

- ‌نتف الشيب

- ‌قص الشارب واللحية

- ‌الباب الخامس: في الطيب والدهن

- ‌الباب السادس: في أمور من الزينة متعددة، والأحاديث فيها منفردة ومشتركة

- ‌ نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب السابع: في الصور والنقوش والستورذم المصورين

- ‌كراهية الصور والستور

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها زاي ولم تَرِد في حرف الزاي

الفصل: ‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

2627 -

(خ م ط د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجلٌ يَمشي بطريق اشْتَدَّ عليه العطشُ، فوجد بئراً، فنزل فيها فشرب، ثم خرج، فإذا كلبٌ يَلْهَثُ، يأكل الثَّرَى من العطش، فقال الرجلُ: لقد بلغ هذا الكلبَ من العطشِ مثلُ الذي كان بلغَ مِني، فنزل البئر، فملأَ خُفَّهُ ماء، ثم أمْسَكه بِفيهِ، حتى رَقِيَ، فسقى الكلبَ، فشكرَ اللهُ له، فغفر له، قالوا: يا رسول الله، إِن لنَا في البَهَائِمِ أجراً؟ فقال: في كُلِّ كَبدٍ رَطبَةٍ أجرٌ» .

وفي رواية: «أن امرأة بَغِيّاً رَأَت كَلباً في يومٍ حارٍّ يُطيفُ بِبِئْرٍ، قد أدْلَعَ لِسَانُهُ من العطَشِ، فَنزَعَتْ لَهُ مُوقَهَا، فَغُفِرَ لَهَا» .

⦗ص: 524⦘

وفي أخرى: «بينما كلبٌ يُطيف برَكيَّةٍ، قد كاد يقتله العطش، إِذ رَأَته بَغِيَّةٌ مِن بَغَايا بني إِسرائيل، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا، فَاستَقَتْ لَهُ بِهِ، فَسَقَتْهُ إِيَّاهُ، فَغُفِرَ لَهَا بهِ» . هذه رواية البخاري، ومسلم.

وللبخاري: «أَن رجلاً رأى كلباً يأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العطش، فأَخَذَ الرجلُ خُفَّهُ، فجعلَ يَغرِفُ له به، حتَّى أَرْوَاهُ، فشكرَ اللهُ لَهُ، فَأدْخَلَهُ الجنة» . وأَخرجَ الموطأ، وأبو داود الرواية الأولى (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يلهث) : لهث الكلب وغيره: إذا أخرج لسانه من شدة العطش والحر، ولهج.

(الثرى) : التراب الندي، والمراد به ها هنا: التراب مطلقاً.

(كبد رطبة) : أراد بالكبد الرطبة: كل ذات روح، لأن الكبد لا تكون رطبة إلا وصاحبها حي.

⦗ص: 525⦘

(بغياً) : البغي: المرأة الزانية، بغت المرأة تبغي بغاء - بالكسر والمد - فهي بغي، والجمع البغايا.

(أدلع) لسانه: إذا أخرجه من العطش، وكذلك دَلَعَه.

(مُوقها) : الموق هاهنا: الخف.

(بِرَكيَّة) : الرَّكِيَّة: البئر وجمعها: الركي، ويجمع أيضاً على الركايا.

(1) رواه البخاري 5 / 31 في المزارعة، باب فضل سقي الماء، وفي الوضوء، باب الماء الذي يغسل به شعر الإنسان، وفي المظالم، باب الآبار على الطرق إذا لم يتأذ بها، وفي الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، ومسلم رقم (2244) في السلام، باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها، والموطأ 2 / 929 و 930 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، باب جامع ما جاء في الطعام والشراب، وأبو داود رقم (2550) في الجهاد، باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1 -

أخرجه مالك في «الموطأ» (578) . وأحمد (2/375) قال: حدثنا إسحاق. وفي (2/517) قال: حدثنا روح. والبخاري (3/146) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي (3/173) قال: حدثنا عبد الله ابن مسلمة. وفي (8/11) . وفي «الأدب المفرد» (378) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (7/44) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وأبو داود (2550) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي.

ستتهم- إسحاق، وروح، وعبد الله بن يوسف، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وإسماعيل بن أبي أويس، وقتيبة - عن مالك بن أنس، عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن.

2 -

وأخرجه أحمد (2/521) . والبخاري «فتح الباري» (1/278)(173) قال: حدثنا إسحاق.

كلاهما - أحمد بن حنبل، وإسحاق - عن عبد الصمد بن عبد الوارث. قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار. قال: سمعت أبي.

كلاهما - سُمي، وعبد الله بن دينار - عن أبي صالح، فذكره.

وعن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه. قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته، فغفر لها به» .

أخرجه أحمد (2/507) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا هشام بن حسان. والبخاري (4/211) قال: حدثنا سعيد بن تليد. قال: حدثنا ابن وهب. قال: أخبرني جرير بن حازم، عن أيوب. ومسلم (7/44) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن هشام. وفي (7/45) قال: حدثني أبو الطاهر. قال: أخبرنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرني جرير بن حازم، عن أيوب السختياني.

كلاهما - هشام بن حسان، وأيوب السختياني - عن محمد بن سيرين، فذكره.

وعن الحسن وابن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«غفر لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي يلهث. قال: كاد يقتله العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها، فنزعت له من الماء، فغفر لها بذلك» .

أخرجه البخاري (4/158) قال: حدثنا الحسن بن الصباح، قال: حدثنا إسحاق الأزرق. قال: حدثنا عوف، عن الحسن وابن سيرين، فذكراه.

* أخرجه أحمد (2/510) قال: حدثنا إسحاق. قال: أخبرنا عوف، عن أنس بن سيرين. قال عوف: ولا أعلمه إلا عن أبي هريرة. فذكره.

ص: 523

2628 -

(خ م) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «دَخَلت امْرَأةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ: ربطتها، فلم تُطْعِمها، ولم تَدَعْها تأْكُل مِن خَشاشِ الأرض» .

وفي رواية: «عُذِّبت امرأةٌ في هرَّةٍ سجنتْها حتى ماتت، فدخَلتْ النَّار، لا هيَ أَطْعَمتها وسقتها، إِذ هي حَبسَتها، ولا هي تَرَكَتها تَأكُل مِن خَشاشِ الأرض» . أخرجه البخاري، ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خشاش) الأرض: هوامها، وما فيها من الحشرات.

(1) رواه البخاري 6 / 254 في بدء الخلق، باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه، وفي الشرب، باب فضل سقي الماء، وفي الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل، ومسلم رقم (2242) في البر، باب تحريم تعذيب الهرة.

ص: 525

2629 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عُذِّبَت امرأَةٌ في هِرَّةٍ، ربطتْها، لم تُطعِمها، ولم تَسقها، ولم تتركها تأكل من خَشاش الأرض» .

وفي رواية: «حَشَرَاتِ الأرض» .

وفي أخرى: «قال: دخلت امرأَة النَّارَ من جَرَّاءِ هِرَّةٍ - أو هِرٍّ - ربطتْها، فلا هي أطْعَمَتها، ولا هيَ أرْسَلَتها تُرَمْرِمُ مِن خَشاشِ الأرض، حتَّى مَاتت هَزْلاً» . أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(من جراء هرة) : الهرة السنور، يقال: فعلت ذلك من أجلك، ومن جرائك: بمعنى.

(ترمرم) : أي: تأكل، وكذلك ترتم، والمرمة (2) من ذوات الظلف: كالفم من الأسنان.

(1) رقم (2619) في البر والصلة، باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها.

(2)

المرمة - بكسر الميم الأولى -: شفة البقرة، وكل ذات ظلف، لأنها بها تأكل. والمرمة - بالفتح - لغة فيه.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/269) . ومسلم (7/44) و (8/98) قال: ثني محمد بن رافع وعبد ابن حميد. وابن ماجة (4256) قال: ثنا محمد بن يحيى وإسحاق بن منصور.

خمستهم - أحمد، وابن رافع، وعبد بن حميد، ومحمد بن يحيى، وإسحاق بن منصور - عن عبد الرزاق. قال: أنبأنا معمر. قال: قال الزهري: وحدثني حميد بن عبد الرحمن، فذكره.

وعن عروة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«عذبت امرأة في هرة، لم تطعمها ولم تسقها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض» .

أخرجه أحمد (2/286) قال: حدثنا حماد بن أسامة. وفي (2/424) قال: حدثنا أبو معاوية. ومسلم (7/44) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا عبدة. (ح) وحدثنا أبو كريب. قال: حدثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا خالد بن الحارث.

أربعتهم - حماد بن أسامة، وأبو معاوية، وعبدة بن سليمان، وخالد بن الحارث- عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.

(*) قال مسلم: وفي حديثهما «يعني أبا معاوية وخالد بن الحارث» : «ربطتها» وفي حديث أبي معاوية: «حشرات الأرض» .

وعن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«دخلت امرأة النار من جراء هرة لها، أو هر ربطتها، فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها ترمم من خشاش الأرض حتى ماتت هزلا» .

أخرجه أحمد (2/317) . ومسلم (7/44) و (8/35) قال: حدثنا محمد بن رافع.

كلاهما:- أحمد، وابن رافع - عن عبد الرزاق بن همام. قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

وعن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«دخلت النار امرأة في هرة، ربطتها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض» .

أخرجه أحمد (2/457) قال: حدثنا محمد بن جعفر. قال: حدثنا شعبة. وفي (2/467) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا حماد. وفي (2/479) قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة.

كلاهما (شعبة، وحماد بن سلمة) عن محمد بن زياد، فذكره.

-وعن محمد بن سيرين،عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:«أن امرأة دخلت النار في هرة ربطتها. فلم تدعها تصيب من خشاش الأرض. ولم تطعمها ولم تسقها حتى ماتت» .

أخرجه أحمد (2/507) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا هشام، عن محمد، فذكره.

- وعن علقمة. قال: كنا عند عائشة فدخل أبو هريرة. فقالت: أنت الذي تحدث أن امرأة عذبت في هرة أنها ربطتها. فلم تطعمها ولم تسقها؟ فقال: سمعته منه، يعني النبي صلى الله عليه وسلم.

«قال عبد الله بن أحمد: كذا قال أبي» .فقالت: هل تدري ما كانت المرأة؟ إن المرأة مع ما فعلت كانت كافرة. وإن المؤمن أكرم على الله عز وجل من أن يعذبه في هرة. فإذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف تحدث.

أخرجه أحمد (2/519) قال: حدثنا سليمان بن داود، يعني الطيالسي. قال: حدثنا أبو عامر الخزاز، عن سيار، عن الشعبي، عن علقمة، فذكره.

- وعن موسى بن يسار، وعن الأعرج، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دخلت امرأة النار في هر، أو هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت في رباطها هزلا» .

أخرجه أحمد (2/501) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد، عن موسى بن يسار، عن أبي هريرة، - وعن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

وعن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

هكذا ذكره البخاري ومسلم عقب حديث نافع. عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«دخلت امرأة النار في هرة ربطتها. فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض» .

أخرجه البخاري (4/158) . ومسلم (7/43) و (8/35) . كلاهما - البخاري، ومسلم - عن نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا عبد الأعلى. عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد المقبري، فذكره.

ص: 526

2630 -

(د) عبد الله بن جعفر رضي الله عنه: قال: «أَردَفني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ ذاتَ يومٍ، فأسَرَّ إِليَّ حَديثاً، لا أُحَدِّثُ به أحداً

⦗ص: 527⦘

من الناس، وكان أَحَبَّ ما اسْتَتَرَ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لحَاجَتِهِ هَدَفاً أو حائِشَ نَخْلٍ، فدخل حائطاً لرَجُلٍ من الأنصار، فَإِذَا فيه جَمَلٌ، فلما رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم حَنَّ، وذَرَفَتْ عَيناهُ، فأتَاهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فمسحَ ذِفْرَاهُ، فسكتَ، فقال: مَنْ رَبُّ هذا الجملِ؟ لِمَن هذا الجَملُ؟ فجاءَ فَتى مِن الأنصارِ، فقال: لي يا رسول الله، فقال له: أَفلا تَتَّقي اللهَ في هذه البَهيمةِ التي مَلَّكَكَ اللهُ إِيَّاها، فَإِنَّهُ شَكا إِليَّ: أَنَّكَ تُجِيعُهُ وتُدْئِبُهُ» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(هدفاً) : الهدف: ما ارتفع من بناء ونحوه، ومنه هدف الرامي.

(حائش النخل) : نخلات مجتمعة.

(حائطاً) : الحائط: البستان.

(ذِفْراه) : ذِفْرى البعير: هي الموضع الذي يعرق من قفاه، ويجعل فيه القطران، وهما ذِفْريان.

(تُدْئِبُه) : دأب فلان في عمله: إذا جد وتعب يريد إنك تتعبه بكثرة ما تستعمله.

(1) رقم (2549) في الجهاد، باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم، وإسناده صحيح، ورواه مسلم وابن ماجة، وليس عندهما قصة الجمل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

1-

أخرجه أحمد (1/204)(1745) قال: حدثنا يزيد (ح) وحدثنا بهز وعفان. والدارمي (669و761) قال: أخبرنا حجاج بن منهال. ومسلم (1/184) قال: حدثنا شيبان بن فروخ وعبد الله ابن محمد بن أسماء الضبعي. وفي (7/132) قال: حدثنا شيبان بن فروخ. وأبو داود (2549) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وابن ماجة (340) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو النعمان. وابن خزيمة (53) قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: حدثنا يزيد بن هارون. ثمانيتهم - يزيد، وبهز، وعفان، وحجاج، وشيبان، وعبد الله بن محمد، وموسى، وأبو النعمان - عن مهدي بن ميمون.

2 -

وأخرجه أحمد (1/205)(1754) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي.

كلاهما - مهدي، وجرير - عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، فذكره.

(*) روايات مسلم والدارمي وابن ماجة وابن خزيمة ليس فيها قصة الجمل.

ص: 526

2631 -

(د) سهل بن الحنظلية رضي الله عنه: قال: «مرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لَحِقَ ظهرهُ ببطنِهِ، فقال: اتَّقُوا اللهَ فِي هذه البهائمِ المُعْجَمَةِ: فَاركَبوها صَالِحة، وَكُلُوهَا صالحة» . أَخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(المعجمة) : العجماء الدابة، سميت بذلك؛ لأنها لا تنطق، ومنه الأعجمي، وهو الذي لا يفصح.

(1) رقم (2548) في الجهاد، باب ما يكره من الخيل، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/180) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثني الوليد بن مسلم، قال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. وأبو داود (1629) و (2548) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا مسكين «يعني ابن بكير» ، قال: حدثنا محمد بن مهاجر. وابن خزيمة (2391 و 2545) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا مسكين الحذاء، قال: حدثنا محمد بن المهاجر.

كلاهما:- عبد الرحمن بن يزيد، ومحمد بن المهاجر - عن ربيعة بن يزيد، عن أبي كبشة السلولي، فذكره.

(*) رواية محمد بن المهاجر، عند أبي داود (2548)،وابن خزيمة (2545) مختصرة على:«مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال: اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة» .

ص: 528

2632 -

(د) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِيَّاكُمْ أَن تَتَّخِذُوا دَوَابَّكُم مَنَابِرَ، فَإِنَّ اللهَ إِنَّمَا سَخَّرَها لكم لِتُبْلِغَكُم إِلى بَلَدٍ لم تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأَنفُسِ، وَجَعَلَ لكم الأرضَ، فَعلَيها فاقضُوا حاجَتَكُم» . أَخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بِشِقِّ الأنفس) : شق الأنفس جهدها وما تعانيه عند طلب الأمر الشاق، والحال الصعبة من الشدة.

(1) رقم (2567) في الجهاد، باب في الوقوف على الدابة، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (2567) قال: ثنا عبد الوهاب بن نجدة، قال: ثنا ابن عياش، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي مريم، فذكره.

ص: 528

2633 -

(د) عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود رحمه الله: عن أَبيه

⦗ص: 529⦘

قال: «كُنَّا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فانطلقَ لحَاجَتِه، فَرَأينا حُمَّرَة معها فَرخَانِ، فَأَخَذْنَا فَرخَيها، فَجَاءت الحُمَّرَةُ، فجَعَلتْ تُعَرِّشُ، فَلمَا جاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ فَجَعَ هذه بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا ولدَهَا (1) إِليها، ورَأى قَريَةَ نَمْلٍ قَدْ أحْرَقناهَا، فقال: مَن أَحرَقَ هذه؟ قُلنا: نحن، قال: إِنَّهُ لا ينبغي أَنْ يُعَذِّبَ بعذاب النارِ إِلا رَبُّ النَّار» . أَخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(حُمَّرة) : الحُمّر: ضرب من الطير من قد العصفور، وواحدها: حُمَّرة.

(يُعَرِّش) : عَرَّش الطائر: إذا رفرف، وذلك أن يرخي جناحيه ويدنو من الأرض ليسقط، ولا يسقط، ومن رواه «يُفَرِّش» - بالفاء - فهو مأخوذ من فرش الجناح وبسطه.

(قرى نمل) : مساكنها.

(1) في الأصل: بولدها.

(2)

رقم (2675) في الجهاد، باب كراهية حرق العدو بالنار، ورقم (5268) في الأدب، باب في قتل الذر، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 1 / 404، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (1/396)(3763) قال: ثنا أبو النضر. قال: ثنا المسعودي. وفي (1/423)(4018) قال: ثنا عبد الرزاق. قال: نا سفيان، عن أبي إسحاق الشيباني، والبخاري في «الأدب المفرد» (382) قال: ثنا طلق بن غنام، قال: ثنا المسعودي. وأبو داود (2675 و 5268) قال: ثنا أبو صالح محبوب بن موسى، قال: أخبرنا أبو إسحاق الفزاري، عن أبي إسحاق الشيباني.

كلاهما - عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، وسليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق الشيباني - عن الحسن ابن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله، فذكره.

* أخرجه أحمد (1/404)(3835) قال: حدثنا أبو قطن، قال: حدثنا المسعودي، عن الحسن بن سعد. وفي (1/404) (3836) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا المسعودي، عن القاسم والحسن بن سعد.

كلاهما- الحسن بن سعد، والقاسم - عن عبد الرحمن بن عبد الله، قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا.... فذكر الحديث. «مرسل» . لم يقل: «عن أبيه» .

ص: 528

2634 -

(د) محمد بن إسحاق [بن يسار] : عن رجل من أَهل الشام يقال له: أبو مَنْظور، عن عمه عامر الرام، أَخي الخَضِر، قال أَبو داود: قال النفيليُّ - وهو الخضر-: ولكن كذا قال، قال: إِنَا لَبِبلادِنا إِذْ رُفِعَت لَنا

⦗ص: 530⦘

رَاياتٌ وَأَلْوِيةٌ، فَقُلْتُ: مَا هَذا؟ قالوا: هَذَا لِواءُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأتَيتُهُ وهو جالسٌ تحتَ شجرةٍ، وقد بُسِطَ لَهُ كِسَاءٌ، وهو جَالِسٌ عليه، وقد اجْتَمَعَ إِليهِ أَصحَابُهُ، فجلستُ إليهِم، قال: فذكر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الأسقامَ والأمْراضَ، فقال: إِنَّ المُؤْمِن إِذَا أَصَابه السَّقَمُ، ثُمَّ أَعفَاهُ اللهُ عز وجل منه كان كفَّارة لما مَضَى من ذُنُوبِهِ، وموعظة له فيما يستقْبِل، وَإِنَّ المُنَافِق إذا مرض ثمَّ أُعْفيَ كانَ كالبعيرِ عَقَله أَهلُه ثم أَرسَلُوه فَلَم يَدْرِ لم عقلوه؟ ولم أَرسلوه؟ ، فقال رجلٌ ممن حوله: يا رسولَ الله، وما الأسقامُ؟ والله ما مَرِضتُ قط، قال: قم [عَنَّا] ، فَلَستَ منا، قال: فبينما نحنُ عندَهُ إِذْ أَقْبَلَ رجلٌ وعليه كساءٌ، وفي يَدِهِ شَيءٌ قَد التَفَّ عليه، فقال: يا رسولَ اللهِ، إِنِّي لَمَا رأَيتُكَ أقْبَلتُ، فَمَرَرتُ بِغَيْضَةِ شجرٍ، فَسَمِعتُ فيها أصواتَ فِرَاخِ طَائِرٍ، فَأَخَذتُهنَّ، فوضَعتُهنَّ في كِسائي، فجاءت أُمُّهُنَّ، فَاسْتَدَارَتْ على رأسي، فكشَفتُ لها عَنهنَّ، فوقَعَتْ عليهنَّ، فلففْتُها مَعهن بِكسائي، فَهُنَّ أُولاءِ معي، فقال: ضَعْهُنَّ، ففعلتُ، فَأَبتْ أُمُّهنَّ إِلا لُزُومَهُنَّ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم[لأصحابه] : أَتَعْجَبُونَ لرُحْمِ أمِّ الفراخِ على فِرَاخِها؟ قالوا: نعم، قال: والذي بَعثَني بالحقِ، للهُ أرحَم بعبادهِ مِن أمِّ الفراخِ بِفرَاخِها، ارجع بهنَّ حتى تَضَعَهنَّ مِن حيثُ أَخَذتَهُنَّ، وأُمُّهنَّ معهن، فرجع بهن. أَخرجه أبو داود (1) .

⦗ص: 531⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(ألوية) : الألوية: جمع لواء، وهي الراية الكبيرة دون الأعلام والبنود.

(عافاه) الله: وأعفاه: بمعنى، والاسم: العافية.

(كفارة) : الكفارة فعالة من التكفير، وهي التغطية والستر، كأنها خصلة تستر الذنب وتغطيه وتمحوه.

(عقله) : عقلت البعير: إذا شددت يده مكفوفة بحبل لئلا يند.

(1) رقم (3089) في الجنائز، باب الأمراض المكفرة للذنوب، وفي سنده جهالة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

ضعيف: أخرجه أبو داود (3089) قال: ثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، فذكره.

ص: 529

2635 -

(خ م د س) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قَرَصَت نملةٌ نبيّاً من الأنبياء، فأمرَ بقَريةِ النَّملِ فَأُحْرِقَت، فأوحى اللهُ [إِليهِ] : أَنْ قرَصَتْكَ نَملةٌ أَحرَقْتَ أُمَّة مِن الأُممِ تُسبِّح؟» .

وفي رواية قال: نزل نبيّ من الأنبياء تحت شجرة، فلدَغَته نملة فأمر بجَهَازهِ فأُخرج من تحتها، ثم أَمرَ ببيتها فأُحرقَ بالنار، فَأوحَى اللهُ عز وجل إليه:«فهَلَاّ نملة واحدة؟» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.

وزاد النسائي في إحدى رواياته: «فإِنهنَّ يُسبِّحن» (1) .

(1) رواه البخاري 6 / 108 في الجهاد، باب إذا حرق المشرك المسلم هل يحرق، وفي بدء الخلق، باب قول الله تعالى:{وبث فيها من كل دابة} ، ومسلم رقم (2241) في السلام، باب النهي عن قتل النمل، وأبو داود رقم (5265) في الأدب، باب في قتل الذر، والنسائي 7 / 210 و 211 في الصيد، باب قتل النمل.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/402) قال: حدثنا عتاب، قال: أخبرنا عبد الله. والبخاري (4/75) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث. ومسلم (7/43) قال: حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى، قالا: أخبرنا ابن وهب. وأبو داود (5266) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. وابن ماجة (3225) قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح وأحمد بن عيسى المصريان، قالا: حدثنا عبد الله بن وهب. (ح) وحدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا أبو صالح. قال: حدثني الليث. والنسائي (7/210) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (عبد الله بن المبارك، والليث، وعبد الله بن وهب) عن يونس، عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكراه.

- وعن الأعرج، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة، فلدغته نملة. فأمر بجهازه فأخرج من تحتها، ثم أمر بها فأحرقت. فأوحى الله إليه: فهلا نملة واحدة» .

أخرجه أحمد (2/449) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا محمد، والبخاري (4/158) قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني مالك. ومسلم (7/43) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المغيرة، يعني ابن عبد الرحمن الحزامي. وأبو داود (5265) قال: حدنا قتيبة بن سعيد. عن المغيرة، يعني ابن عبد الرحمن. والنسائي «الكبرى / الورقة 115 - ب» قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا المغيرة. (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان، قال: حدثنا شعيب بن الليث. قال: حدثنا الليث، عن ابن عجلان.

ثلاثتهم - محمد بن عجلان، ومالك، والمغيرة بن عبد الرحمن - عن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، فذكره.

- وعن همام بن منبه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة. فلدغته نملة. فأمر بجهازه فأخرج من تحتها وأمر بها فأحرقت في النار. قال: فأوحى الله إليه. فهلا نملة واحدة» .

أخرجه أحمد (2/313) . ومسلم (7/43) قال: حدثنا محمد بن رافع.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن افع) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، فذكره.

- وعن ابن سيرين، عن أبي هريرة،عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد:«فإنهن يسبحن» .

هكذا ذكره النسائي عقب حديث الأشعث، عن الحسن: نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة. فأمر ببيتهن فحرق على ما فيها. فأوحى الله إليه: فهلا نملة واحدة» .

أخرجه النسائي (7/211) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا النضر، وهو ابن شميل، قال: وقال الأشعث، عن ابن سيرين، فذكره.

ص: 531