الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2417 -
(ط) القعقاع بن حكيم الكناني: أن كعب الأحبار قال: «لولا كلماتٍ أقُولهُنَّ لَجَعَلْتني يَهُودُ حماراً، فقيل له: وما هُنَّ؟ قال: أَعوذ بوجهِ اللهِ العظيم الذي ليس شيءٌ أعظَمَ منه، وبكلمات الله التَّامَّات التي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ، وبِأَسْمَاء الله الحسنى ما علمتُ منها، وما لم أَعلم: من شر ما خلق، وذرأَ، وبرأَ» . أخرجه الموطأ (1) .
(1) 2 / 951 و 952 في الشعر، باب ما يؤمر به من التعوذ، وهو من كلام كعب الأحبار، ويشهد له من جهة المعنى حديث مالك في " الموطأ " مرسلاً، وقد تقدم رقم (2411) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (1839) عن سمي مولى أبي بكر عن القعقاع فذكره. وهو موقوف على كعب الأحبار
الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة
، وفيه خمسة فروع
الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث
2418 -
(ت د س) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «خَصلَتَانِ - أَو خَلَّتَان - لا يُحْصِيهما رجلٌ مسلم
⦗ص: 373⦘
إِلا دخل الجنةَ، وهما يَسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليل: يُسبِّح الله في دُبُرِ كل صلاة عَشْراً، ويحمَدُهُ عشراً، ويكَبِّرُهُ عشراً، فلقد رأَيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بيده، قال: فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائةٍ في الميزان، وإِذَا أخذت مَضْجَعَكَ تُسَبِّحهُ، وتُكَبِّرُهُ، وتحمَدُهُ مائة، فتلك مائةٌ باللسان، وأَلف في الميزان، فأيُّكم يعملُ في اليوم والليلة ألفين وخمسمائةِ سيئَةٍ؟ قالوا: فكيف لا نُحصيها؟ قال: يأتي (1) أحدَكم الشيطانُ وهو في صلاته، فيقول: اذكُر كذا، اذكر كذا، حتى يَنْفَتِلَ، فَلَعلَّهُ أن لا يفعلَ، ويأْتيه وهو في مَضْجَعه، فلا يزالُ يُنوِّمُهُ حتى ينامَ» . أخرجه الترمذي، والنسائي.
وفي رواية أبي داود بعد قوله: «في الميزان» الأولى قال: «ويكبِّرُ أربعاً وثلاثين إِذا أخذ مَضجعَه، ويحمَد ثلاثاً وثلاثين، ويسبِّح ثلاثاً وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وأَلفٌ في الميزان، فلقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يعقِدُها بيده، قالوا: يا رسول الله، كيف هما يَسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليل؟ قال: يأتي أَحدَكم الشيطانُ في منامه فَيُنَوِّمُهُ قبل أن يقولَهُ، ويأتيه في صلاته فَيذكِّرهُ حاجَتَهُ قبل أنْ يقولَها» (2) .
⦗ص: 374⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خلتان) : الخلة - بفتح الخاء -: الخصلة.
(1) في الأصل: لا يأتي، وهو خطأ: والتصحيح من الترمذي.
(2)
رواه الترمذي رقم (3407) في الدعوات، باب رقم (25) ، وأبو داود رقم (5065) في الأدب، باب في التسبيح عند النوم، والنسائي 3 / 74 في السهو، باب عدد التسبيح بعد التسليم، وهو حديث صحيح، وقد تقدم الكلام عليه في التعليق على الحديث رقم (2198) صفحة 222 فارجع إليه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (583) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/160)(6498) قال: حدثنا جرير. وفي (2/204)(6910) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (356) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والبخاري في الأدب المفرد (1216) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (1502) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، ومحمد بن قدامة في آخرين، قالوا: حدثنا عثام، عن الأعمش. وفي (5065) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (926) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا إسماعيل بن علية ومحمد بن فضيل، وأبو يحيى التيمي، وابن الأجلح. والترمذي (3410) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن علية. وفي (3411)، (3486) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش. والنسائي (3/74) وفي الكبرى (1180) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد. وفي (3/79) وفي الكبرى (1187) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني والحسين بن محمد الذارع قالا: حدثنا عثام بن علي، قال: حدثنا الأعمش. وفي عمل اليوم والليلة (813) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا سليمان بن حيان، عن إسماعيل بن أبي خالد. وفي (819) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان.
جميعهم - سفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، وشعبة، ومعمر، والأعمش، وإسماعيل بن علية، ومحمد بن فضيل، وأبو يحيى التيمي، وعبد الله بن الأجلح، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن أبي خالد- عن عطاء بن السائب، عن أبيه فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (820) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا العوام، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: فذكره موقوفا ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
* رواية الأعمش: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح» .
* قال الحميدي: قال سفيان: هذا أول شيء سألنا عطاء عنه، وكان أيوب أمر الناس حين قدم عطاء البصرة، أن يأتوه، فيسألوه عن هذا الحديث.
* قال عبد الله بن أحمد عقب رواية شعبة: سمعت عبيد الله القواريري، قال: سمعت حماد بن زيد يقول: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة، فقال لنا أيوب: ائتوه، فاسألوه عن حديث التسبيح (يعني هذا الحديث.