المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام - جامع الأصول - جـ ٤

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الخُلُق

- ‌الكتاب الثاني: في الخوف

- ‌الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم

- ‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

- ‌الكتاب الرابع: في الخلافة والإمارة

- ‌الباب الأول: في أحكامها

- ‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

- ‌الفصل الثاني: فيمن تصح إمامته وإمارته

- ‌الفصل الثالث: فيما يجب على الإمام والأمير

- ‌الفصل الرابع: في كراهية الإمارة، ومنع من سألها

- ‌الفصل الخامس: في وجوب طاعة الإمام والأمير

- ‌الفصل السادس: في أعوان الأئمة والأمراء

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في ذكر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبيعتهم

- ‌الكتاب الخامس: في الخلع

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها خاء ولم تَرِد في حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الدعاء

- ‌الباب الأول: في آداب الدعاء وجوائزه

- ‌الفصل الأول: في الوقت والحالة

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الداعي

- ‌الفصل الثالث: في كيفية الدعاء

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في أقسام الدعاء

- ‌القسم الأول: في الأدعية المؤقتة والمضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى

- ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً

- ‌الاستفتاح

- ‌بعد التشهد

- ‌في الصلاة مطلقاً ومشتركاً

- ‌عند التهجد

- ‌الفصل الثالث: في أدعية الصباح والمساء

- ‌الفصل الرابع: في أدعية النوم والانتباه

- ‌الفصل الخامس: في أدعية الخروج من البيت والدخول إليه

- ‌الفصل السادس: في أدعية المجلس والقيام عنه

- ‌الفصل السابع: في أدعية السفر والقفول

- ‌الفصل الثامن: في أدعية الكرب والهم

- ‌الفصل التاسع: في دعاء الحفظ

- ‌الفصل العاشر: في دعاء الاستخارة والتروي

- ‌الفصل الحادي عشر: في أدعية اللباس

- ‌الفصل الثاني عشر: في أدعية الطعام والشراب

- ‌الفصل الثالث عشر: في دعاء قضاء الحاجة

- ‌الفصل الرابع عشر: في دعاء الخروج إلى المسجد والدخول إليه

- ‌الفصل الخامس عشر: في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌الفصل السادس عشر: في دعاء الرعد والسحاب

- ‌الفصل السابع عشر: في الدعاء عند الريح

- ‌الفصل الثامن عشر: في الدعاء يوم عرفة وليلة القدر

- ‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

- ‌الفصل العشرون: في أدعية مفردة

- ‌دعاء ذي النون

- ‌دعاء داود

- ‌دعاء قوم يونس

- ‌الدعاء عند رؤية المبتلى

- ‌القسم الثاني: في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة

- ‌الفصل الأول: في الاستعاذة

- ‌الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفرع الثالث: في التهليل

- ‌الفرع الرابع: في التسبيح

- ‌الفرع الخامس: في الحوقلة

- ‌الفصل الثالث: في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في دية النفس وتفصيلها

- ‌الفرع الأول: في دية الحر المسلم الذكر

- ‌الفرع الثاني: في دية المرأة، والمكاتب، والمعاهد والذمي، والكافر

- ‌الفصل الثاني: في دية الأعضاء والجراح

- ‌العين

- ‌الأصابع

- ‌الجراح

- ‌الفصل الثالث: فيما اشتركت النفس والأعضاء فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الرابع: في دية الجنين

- ‌الفصل الخامس: في قيمة الدية

- ‌الفصل السادس: في أحكام تتعلق بالديات

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها دال ولم تَرِد في حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌الكتاب الأول: في الذكر

- ‌الكتاب الثاني: في الذبائح

- ‌الفصل الأول: في آداب الذبح ومنهياته

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الذبح وموضوعه

- ‌الفصل الثالث: في آلة الذبح

- ‌الفصل الرابع: فيما نهي عن أكله من الذبائح

- ‌الكتاب الثالث: في ذم الدنيا، وذم أماكن من الأرض

- ‌الفصل الأول: في ذم الدنيا

- ‌الفصل الثاني: في ذم أماكن من الأرض

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها ذال ولم تَرِد في حرف الذال

- ‌ حرف الراء:

- ‌الكتاب الأول: في الرحمة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في ذكر رحمة الله تعالى

- ‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

- ‌الكتاب الثاني: في الرفق

- ‌الكتاب الثالث: في الرهن

- ‌الكتاب الرابع: في الرياء

- ‌ترجمة الأَبواب التي أَولها راء ولم ترد في حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الكتاب الأول: في الزكاة

- ‌الباب الأول: في وجوبها وإثم تاركها

- ‌الباب الثاني: في أحكام الزكاة المالية وأنواعها

- ‌الفصل الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الثاني: في زكاة النعم

- ‌الفصل الثالث: في زكاة الحلي

- ‌الفصل الرابع: في زكاة المعشرات والثمار والخضروات

- ‌الفصل الخامس: في زكاة المعدن والركاز

- ‌الفصل السادس: في زكاة الخيل والرقيق

- ‌الفصل الثامن: في زكاة [مال] اليتيم

- ‌الفصل العاشر: في أحكام متفرقة للزكاة

- ‌الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه

- ‌الباب الخامس: فيمن تحل له، ومن لا تحل له

- ‌الفصل الأول: فيمن لا تحل له

- ‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة

- ‌الفصل الثاني: فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه من الفقر

- ‌الباب الأول: في الحلي

- ‌الفصل الأول: في الخاتم

- ‌[الفرع] الأول: فيما يجوز منه، وما لا يجوز

- ‌الفرع الثاني: في أي إصبع يلبس الخاتم

- ‌الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة

- ‌الفصل الأول: في خضاب الشعر

- ‌الفصل الثاني: في خضاب البدن

- ‌الباب الثالث: في الخَلُوق

- ‌الباب الرابع: في الشعور

- ‌الفصل الأول: في شعر الرأس: الترجيل

- ‌الحلق والجز

- ‌الوصل

- ‌السدل والفرق

- ‌الفصل الثاني: في شعر اللحية والشارب

- ‌نتف الشيب

- ‌قص الشارب واللحية

- ‌الباب الخامس: في الطيب والدهن

- ‌الباب السادس: في أمور من الزينة متعددة، والأحاديث فيها منفردة ومشتركة

- ‌ نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب السابع: في الصور والنقوش والستورذم المصورين

- ‌كراهية الصور والستور

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها زاي ولم تَرِد في حرف الزاي

الفصل: ‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

2005 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «خَلَقَ اللهُ آدَمَ عليه السلام، وَطُولُهُ: سِتُّونَ ذِرَاعاً، ثم قال: اذْهَبْ فَسلِّمْ على أُولَئِكَ - نَفَرٍ مِنَ الملائكة - فَاسْتَمعْ ما يُحيُّونَكَ، فَإنَّها تَحِيَّتُكَ وَتَحيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فقال: السلامُ عليكم، فقالوا: السلامُ عليكَ ورحمةُ اللهِ، فَزَادُوهُ: ورَحمةُ اللهِ، فَكلُّ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ على صُورَةِ آدمَ، قال: فَلَم يَزَل الخَلْقُ يَنقُصُ حتى الآن» . وفي رواية: «خَلَقَ آدَمَ على صورَتِهِ» (1) .

⦗ص: 31⦘

أخرجه البخاري ومسلم (2) .

(1) الضمير في " صورته " يعود إلى آدم، كما بينته الرواية الأخرى قبل هذه (*) .

(2)

البخاري 11 / 2 و 3 في الاستئذان، باب بدء السلام، وفي الأنبياء، باب خلق آدم صلوات الله عليه وذريته، ومسلم رقم (2841) في الجنة، باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير.

(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في الحديث عائد إلى الله تعالى، فإنه مستفيض من طرق متعددة، عن عدد من الصحابة، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك وهو أيضاً مذكور فيما عند أهل الكتابين، من الكتب، كالتوراة، وغيرها، وما كان من العلم الموروث عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فلنا أن نستشهد عليه بما عند أهل الكتاب، كما قال تعالى:{قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الكِتَابِ} [الرعد: 43]

ولكن لما انتشرت الجهمية في المائة الثالثة جعل طائفة الضمير فيه عائداً إلى غير الله تعالى، حتى نقل ذلك عن طائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم، كأبي ثور وابن خزيمة وأبي الشيخ الأصفهاني وغيرهم، ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة "

[شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للشيخ الغنيمان 2 / 59 - 60 نقلاً عن نقض التأسيس لابن تيمية]

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/315) . و «البخارى» (4/159) وفي الأدب المفرد (978) قال: حدثنا عبد الله ابن محمد. وفي (8/62) قال: حدثنا يحيى بن جعفر. و «مسلم» (8/149) قال حدثنا محمد بن رافع. أربعتهم - أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد، ويحيى بن جعفر ومحمد بن رافع - قالوا: ثنا عبد الرزاق، قال: نا معمر، عن همام بن منبه، فذكره

ص: 30

2006 -

(م) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «لمَّا صَوَّرَ اللهُ عز وجل آدَمَ في الجنةِ (1) تَرَكهُ مَا شَاءَ أنْ يَتْرُكَهُ، فَجَعَلَ إِبليسُ يُطيفُ به، ويَنظُرُ إليه، فلما رآه أجوَف عَرَف أنَّهُ خَلْقٌ لا يتمالك» أخرجه مسلم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(يطيف به) : أطاف بالشيء: إذا دار به وأحاط بجوانب.

(أجوف لا يتمالك) : شيء أجوف: خال وإذا وصف الإنسان بالخفة والطيش قيل: لا يتمالك ولا يتماسك.

(1) قال التوربشتي: قيل: إن لفظ: " في الجنة " سهو من بعض الرواة.

(2)

رقم (2611) في البر، باب خلق الإنسان خلقاً لا يتمالك، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 152 و 229 و 240 و 254.

ص: 31

(1) الترمذي رقم (2948) في التفسير، باب ومن سورة البقرة، وأبو داود رقم (4693) في السنة، باب في القدر، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (4/400) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ومحمد بن جعفر. في (4 /400) قال: حدثنا روح. وفي (4/406) قال: حدثنا يحيى بن سعيد (ح) وحدثناه هوذة. و «عبد بن حميد» (549) قال: حدثنا هوذة بن خليفة. و «أبو داود» (4693) قال: حدثنا مسدد، أن يزيد بن زريع ويحيى بن سعيد حدثاهم، و «الترمذي» (2955) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وابن أبي عدي، ومحمد بن جعفر، وعبد الوهاب.

سبعتهم - يحيى، وابن جعفر، وروح، وهوذة، ويزيد، وابن أبي عدي، وعبد الوهاب - قالوا: حدثنا عوف، عن قسامة بن زهير، فذكره.

ص: 31

2008 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «لَمَّا خَلقَ الله آدَمَ، ونفَخَ فيه الرُّوحَ عَطسَ، فقال: الحمدُ للهِ، فَحمِدَ اللهِ بِإِذْنِهِ، فقال له رَبُّهُ: يَرْحَمُكَ الله يا آدَمُ اذْهَبْ إلى أُولئكَ الملائَكِةِ - إِلى مَلإٍ منهم جلُوس- فقُلْ: السلامُ عليكم، فقال: السلام عليكم، قالوا: عليك السلام ورحمةُ الله، ثم رَجَعَ إلى رَبِّهِ، فقال: إنَّ هذه تَحِيَّتُكَ، وتَحيَّةُ بَنيكَ بينهم، فقال له: الله، ويَدَاهُ مَقْبوضَتانِ: اختَرْ أيَّهما شِئْتَ، قال: اخْتَرْتُ يَمينَ رَبي، وكلتا يَدَيْ ربي يَمينٌ مُباركة، ثم بسطها، فَإِذا فيها آدم وذُرْيَّتُهُ، فقال: أي رَبِّ، ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذُرِّيَّتُكَ، فَإذا كُلُّ إنْسانٍ مَكتُوبٌ عُمرُهُ بين عَينَيْهِ، فَإذا فيهم رجلٌ أضْوأهُمْ - أَو مِنْ أَضْوَئِهِم - قال: يا رَبِّ، مَنْ هذا؟ قال: هذا ابنُكَ دَاودُ، كتبتُ له عُمُرَ أربعين سَنة، قال: يا رَبِّ زِد في عُمْرِهِ، قال: ذلك الَّذي كَتبتُ له، قال: أي رَبِّ، فإني قد جَعلْتُ له مِنْ عُمري سِتينَ سَنَة، قال: أنتَ وَذَاكَ، قال: ثم سَكَنَ الجَنَّةَ ما شاء الله، ثم أُهْبِطَ منها، وكان آدَمُ يَعُدُّ لِنَفْسِهِ، فَأتَاهُ مَلَكُ الموتِ، فقال له آدَمُ: قد عَجِلتَ، قد كُتبَ لي ألفُ سَنَةٍ، قال: بَلى، وَلكنَّكَ جَعلتَ لابنكَ

⦗ص: 33⦘

داودَ ستين سنة، فَجَحَدَ، فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنسيَ فَنَسِيَتْ ذُرِّيَّتُه. قال: فَمِنْ يَوْمِئِذٍ أُمِرَ بالكتابِ والشُّهودِ» أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3365) في التفسير، باب من سورة المعوذتين، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أقول: ورواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (3367) قال: حدثنا محمد بن بشار. و «النسائي» في عمل اليوم والليلة (218) قال: أخبرنا صفوان بن عيسى. قال: حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن سعيد بن أبي سعي المقبري، فذكره.

* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (220) قال: أخبرنا محمد بن خلف، قال: حدثنا آدم.. قال: قال أبو خالد: وحدثني ابن أبي ذباب. قال: حدثني سعيد المقبري ويزيد بن هرمز. عن أبي هريرة، فذكراه مختصرا على قصة خلق آدم، وزاد فيه:«يزيد بن هرمز» .

ص: 32

2009 -

(م) عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خُلِقَتِ المَلائِكَةُ مِن نُورٍ، وَخُلقَ الجَانُّ من مَارجٍ من نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لكم» أخرجه مسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مارج) : المارج: لهب النار المختلط بسوادها.

(1) رقم (2996) في الزهد، باب في أحاديث متفرقة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (6/153، 168)، وعبد بن حميد (1479) ومسلم (8/226) قال: ثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد.

ثلاثتهم - وأحمد بن حنبل، وعبد بن حميد، وابن رافع، قال عبدنا: وقال الآخران: ثنا عبد الرزاق. قال: نا معمر عن الزهري، عن عروة،فذكره

ص: 33

2010 -

(خ م ط) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: لا وَاللهِ ما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لِعيسى (1) : أحمرُ، ولكن قال: «بَينما أَنَا نَائِمٌ أَطُوفُ بالبَيْتِ (2) ، فَإِذَا رَجلٌ آدَمُ سَبِطُ الشَّعرِ، يُهادَى بين رجلَينِ، يَنطِفُ رَأْسُهُ

⦗ص: 34⦘

مَاء - أَو يُهْرَاقُ رَأْسُهُ ماء - فقلتُ: مَنْ هَذَا؟ قالوا: ابْنُ مَرْيَمَ، فَذَهَبتُ أَلْتَفِتُ، فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَرُ جَسيمٌ جَعْدُ الرَّأْسِ، أَعْوَرُ عَيْنِهِ اليُمنى، كَأنَّ عَينَهُ اليمنى عِنَبةٌ طَافِيَةٌ، قلتُ: مَنْ هَذَا؟ قالوا: [هذا] الدَّجالُ، وأقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبهاً ابْنُ قَطنٍ» . قال الزهري: رجلٌ من خُزَاعَةَ هَلَكَ في الجاهِليَّةِ (3) ، ليس عند مسلم قول الزهري.

وفي رواية قال: ذكر رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم يَوماً بَينَ ظَهرَاني النَّاس المَسيحَ الدَّجالَ، [فقال: «إِنَّ الله تبارك وتعالى ليس بِأعوَرَ، ألا إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ] أَعْوَرُ عَيْنِ اليُمنى، كأنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيةٌ، قال: وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَرَانِي اللَّيلَةَ فِي المنام عِند الكَعْبَةِ، فَإِذا رَجلٌ آدَمُ، كأحسَنِ مَا تَرى مِنْ أُدْمِ الرِّجالِ، تَضْرِبُ لِمَّتُهُ بين مَنكبَيْهِ، رَجِلُ الشَّعْرِ، يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاء، وَاضِعاً بِيَديهِ على مَنكبَيْ رَجُلينِ، هو بينهما، يطوفُ بالبيت. فقلت: مَنْ هذا؟ فقالوا: المسيحُ ابْنُ مَريمَ، ورأيتُ ورَاءهُ رَجُلاً جَعْداً

⦗ص: 35⦘

قَطَطاً، أَعْورَ عَيْنِ اليُمنى، كأشْبَهِ مَن رَأَيتُ من النَّاسِ بِابْنِ قَطنٍ، واضعاً يَدَيه على مَنكَبي رَجُلَيْنِ، يَطوفُ بالبَيْتِ، فقلتُ: مَن هَذا؟ فقالوا: هذا المسيحُ الدَّجَّالُ» .

وفي رواية قال: قال النبيُّ- صلى الله عليه وسلم: «رَأَيتُ عيسى، وموسى، وإبراهيم عليهم السلام، فَأمَّا عيسى: فأْحمرُ جَعْدٌ، عَريضُ الصَّدْرِ، وأمَّا مُوسى: فآدَمُ جَسِيمٌ سَبْطٌ، كَأَنَّهُ من رِجالِ الزُّطِّ (4) » . هكذا في كتاب البخاري، وليس فيه ذِكْرُ إبراهيم.

وقد ذكره البرقانيُّ فيما حكاه الحميديُّ، فقيل له: فإبراهيم؟ قال: «شبيه صاحبكم» .

قال الحميديُّ: قال أبو مسعود [الدمشقي] : كذا في البخاري في سائر النسخ، عن مجاهد عن ابن عمر، وإنما رواه الناس عن محمد بن كثير، فقالوا: مجاهد عن ابن عباس، وعلى روايتهم اعتمد أبو بكر البرقاني، فأخرجه في مسند ابن عباس، أخرجه البخاري، ومسلم، والموطأ (5) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(آدم) : رجل آدم: شديد السمرة.

⦗ص: 36⦘

(يهادى) : تهادى الرجل في مشيته: إذا تمايل، ورأيت فلاناً يهادى بين رجلين: إذا كان يمشي متكئاً [عليهما] من ضعف وتمايل.

(ينطف) : أي يقطر.

(عنبة طافية) : إذا كانت خارجة القد والسمت عن أخواتها في العنقود.

(لمته) : اللمة: شعر الرأس.

(رَجِل الشعر) : شعر رجل، أي مسرَّح غير شعث.

(قَطَطاً) : شعر قطط: متناهي الجعودة.

(1) قال الحافظ في " الفتح ": اللام في قوله: " لعيسى " بمعنى " عن " وهي كقوله تعالى: {وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيراً ما سبقونا إليه} ، قال: وفيه جواز اليمين على غلبة الظن، لأن ابن عمر ظن أن الوصف اشتبه على الراوي، وأن الموصوف بكونه أحمر إنما هو الدجال، لا عيسى، وقرب ذلك أن كلاً منهما يقال له: المسيح، وهي صفة مدح لعيسى، وصفة ذم للدجال، قال: وكان ابن عمر قد سمع سماعاً جزماً في وصف عيسى أنه آدم، فساغ له الحلف على ذلك لما غلب على ظنه أن من وصفه بأنه أحمر واهم.

(2)

انظر ما قاله الحافظ في " الفتح " 6 / 351 - 353 حول رؤية الأنبياء لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة ومناماً.

(3)

أي ابن قطن: رجل من خزاعة هلك في الجاهلية، قال الحافظ في " الفتح ": اسمه عبد العزى بن قطن بن عمرو بن جندب بن سعيد بن عائذ بن مالك بن المصطلق، وأمه هالة بنت خويلد، أفاده الدمياطي، قال: وقال ذلك أيضاً عن أكثم بن أبي الجون، وأنه قال: يا رسول الله هل يضرني شبهه؟ قال: لا، أنت مسلم وهو كافر، حكاه عن ابن سعد، والمعروف في الذي شبه به صلى الله عليه وسلم أكثم بن عمرو بن لحي جد خزاعة، لا الدجال، كذلك أخرجه أحمد وغيره، وفيه دلالة على أن قوله صلى الله عليه وسلم: إن الدجال لا يدخل المدينة ولا مكة، أي في زمن خروجه، ولم يرد بذلك نفي دخوله في الزمن الماضي، والله أعلم.

(4)

الزط: جيل من الهند والسودان، معرب " جت ".

(5)

البخاري 12 / 366 في التعبير، باب الطواف بالكعبة في المنام، وباب رؤيا الليل، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى:{واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية} ، وفي اللباس، باب الجعد، وفي الفتن، باب ذكر الدجال، ومسلم رقم (169) في الإيمان، باب ذكر المسيح بن مريم والمسيح الدجال، والموطأ 2 / 920 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء في صفة عيسى ابن مريم عليه السلام، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 83 و 122 و 127 و 144 و 154.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: 1-أخرجه أحمد (2/22)(4743) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (2/39)(4977) قال: حدثنا إسحاق بن سليمان. وفي (2/83)(5553) و2/154) (6425) قال: حدثنا محمد بن بكر. و «مسلم» (1/107) قال: حدثنا بن نمير، قال: حدثنا أبي.

ثلاثتهم (عبد الله بن نمير. وإسحاق، ومحمد بن بكر) عن حنظلة بن أبي سفيان.

2-

وأخرجه أحمد (2/122 (6033) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: حدثنا شعيب. وفي (2/144)(6312) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. (البخاري) 4/203) قال: حدثنا أحمد ابن محمد المكي، قال: سمعت إبراهيم بن سعد. وفي (9/50) قال: حدثنا أبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. وفي (9/75) قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل. و «مسلم» (1/108) قال: حدثني حرملة بن يحيى، قال: حدثنا وبن وهب. قال: أخبرني يونس بن يزيد.

أربعتهم (شعيب، وإبراهيم، وعقيل، ويونس) عن الزهري. كلاهما (حنظلة، والزهري) عن سالم فذكره.

والرواية الثانية أخرجها مالك (الموطأ) ، 573و «أحمد» (2/126)(6099) و «البخاري» (4/202، 7/207) و «مسلم» (1/107) عن نافع، فذكره.

والرواية الثانية: أخرجها البخاري (4/202) عن مجاهد فذكره.

ص: 33

2011 -

(خ م ت) : أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَيْلَةَ أُسْريَ بي لَقيتُ مُوسَى عليه السلام، قال: فَنَعَتَهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فإذا رَجُلٌ - حَسِبْتهُ قال: مُضطَرِبٌ -[رَجِلُ] الرَّأْسِ، كأنَّهُ من رِجالِ شَنُوءةَ، قال: وَلقيتُ عِيسى، فَنَعَتهُ النبي- صلى الله عليه وسلم فقال: رَبْعةٌ أحمرُ، كأنَّما خَرَجَ مِنْ دِيماسٍ - يعني: الحمَّامَ - ورأيتُ إبراهيم، وأنَا أَشْبَهُ وَلَدِهِ به، قال: وَأُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ أَحَدُهُما لَبَنٌ، والآخَرُ فِيهِ خَمْرٌ، فقيل لي: خُذْ أَيَّهُمَا شِئْتَ، فَأَخَذْتُ اللَّبَنَ فَشرِبتُهُ، فقال: هُدِيتَ الفِطْرَةَ - أو أَصَبتَ الفِطرةَ - أما إِنَّكَ لَوْ أَخَذتَ الخَمرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ» .

⦗ص: 37⦘

وفي رواية نحوه، وفيه:«رأيتُ موسى، وإذا رَجُلٌ ضَرْبٌ (1) رَجِلٌ، كأنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءةَ» . هذه رواية البخاري، ومسلم، والترمذي.

وفي رواية لمسلم قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: «لَقَد رَأيتُني في الحِجْرِ، وَقُرَيشٌ تَسألُني عن مَسْرَايَ؟ فَسألَتْني عن أشياءَ من بَيتِ المقدس لم أُثبِتْهَا، فكُرِبْت كُرْبَة ما كُرِب مثلها قطُّ، قال: فَرَفَعهُ الله لي، أنْظرُ إليه، ما يَسألُوني عن شيءٍ إِلا أَنْبَأتُهم بِهِ، ولقد رَأيتُني في جماعةٍ من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضَرْبٌ جَعْدٌ كأنَّه من رجال شَنُوءةَ، وإذا عيسى بنُ مريمَ قائم يُصلِّي، أقرب الناسِ به شَبهاً عُروَةُ بنُ مسعودٍ الثقفيُّ، وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يُصلِّي، أَشْبهُ النَّاسِ به: صَاحِبُكم - يعني نَفسَهُ - فَحَانَتِ الصلاةُ فَأَمَمتُهُم، فَلمَّا فَرَغْتُ من الصلاةِ قال قائلٌ: يا مُحَمَّدُ هذا مالكٌ خَازِنُ النَّارِ، فَسَلِّمْ عليه، فَالتَفَتُّ إليه، فَبَدَأني بالسلام» .

رأيت الحميديَّ قد جعل هذه الرواية الآخرة في أفراد مسلم، والتي قبلها

⦗ص: 38⦘

في المتفق عليه، ومعناهما واحد، وإن كان في الآخرة زيادة ليست في الأولى، لكن عادته أن يجمع الروايات في موضع واحد، ولذلك قد أضفناها نحن إلى الرواية الأولى (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مضطرب) : رجل مضطرب الخلقة، يجوز أن يريد به: أنه غير متناسب الخلقة. وأن أعضاءه متباينة، لكنه قال في حديث آخر في صفة موسى عليه السلام:«إنه ضرب من الرجال» والضرب: الرقيق، فيجوز على هذا أن يكون قوله:«مضطرب» أنه مفتعل من الضرب، أي: أنه مستدق، والله أعلم.

(دِيمَاس) : الديماس في اللغة: الظلمة، ويسمى الكن ديماساً، والسرب ديماساً، وقد جاء في بعض طرق الحديث مفسراً بالحمَّام، ولم أره في اللغة، وقال الجوهري في كتاب «الصحاح» في تفسير الحديث إنه أراد به: الكن، وكذلك قال الهروي: أراد به الكن أو السرب.

(الفطرة) : الخلقة: والفطرة: الإسلام.

⦗ص: 39⦘

(غوت) : الغي: الضلال، وهو ضد الرشاد.

(1) قال النووي في " شرح مسلم ": هو بإسكان الراء. قال القاضي عياض: هو الرجل بين الرجلين في كثرة اللحم وقلته، قال القاضي: لكن ذكر البخاري فيه من بعض الروايات " مضطرب " وهو الطويل غير الشديد، وهو ضد جعد اللحم مكتنزه، ولكن يحتمل أن الرواية الأولى أصح، يعني رواية " ضرب " لقوله في الرواية الأخرى " حسبته قال: مضطرب " فقد ضعفت هذه الرواية للشك، ومخالفة الأخرى التي لا شك فيها، وفي الرواية الأخرى " جسيم سبط " وهذا يرجع إلى الطويل، ولا يتأول جسيم بمعنى: سمين، لأنه ضد " ضرب " وهذا إنما جاء في صفة الدجال، هذا كلام القاضي، وهذا الذي قاله من تضعيف رواية " مضطرب " وأنها مخالفة لرواية " ضرب " لا يوافق عليه، فإنه لا مخالفة بينهما، فقد قال أهل اللغة: الضرب: هو الرجل الخفيف اللحم، كما قاله ابن السكيت في " الإصلاح " وصاحب " المجمل " والزبيدي والجوهري، وآخرون لا يحصون والله أعلم.

(2)

البخاري 6 / 307 في الأنبياء، باب قول الله تعالى:{هل أتاك حديث موسى} ، {وكلم الله موسى تكليماً} ، وباب قول الله تعالى:{واذكر في الكتاب مريم} ، وفي تفسير سورة بني إسرائيل، باب قوله تعالى:{سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً} ، وفي الأشربة في فاتحته، وباب شرب اللبن، ومسلم رقم (168) في الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم، والترمذي رقم (3829) في التفسير، باب ومن سورة بني إسرائيل، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 282.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/281) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. (ح) وعبد الأعلى، عن معمر. وفي (2/512) قال: حدثنا روح. وقال: حدثنا صالح بن أبي الأخضر. و «الدارمي» (2094) قال: أخبرنا الحكم بن نافع. قال: حدثنا شعيب. و «البخاري» (4/1786، 202) قال حدثنا إبراهيم ابن موسى. قال: أخبرنا هشام بن يوسف. قال: أخبرنا معمر. وفي (43/202) قال: حدثني محمود. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وفي (6/104، 7/140) قال: حدثنا عبدان. قال: حدثنا عبد الله. قال: أخبرنا يونس. وفي (6/104) قال: حدثنا أحمد بن صالح. قال: حدثنا عنبسة. قال: حدثنا يونس. في (7/135) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» (1/106) قال: حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد. قال ابن رافع: حدثنا. وقال عبد: أخبرنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر. وفي (6/104) قال: حدثنا محمد بن عباد وزهير بن حرب. قالا: حدثنا أبو صفوان. قال: أخبرنا يونس. (ح) وحدثني سلمة بن شبيب. قال: حدثنا الحسن ابن أعين. قال: حدثنا معقل، والترمذي» (3130) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر. «النسائي» (8/312) قال: أخبرنا سويد. وقال: أنبأنا عبد الله، عن يونس. وفي الكبرى «تحفة الأشراف» (10/13204) عن محمد بن عامر المصيصي، عن منصور بن سلمة. (ح) وعن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب بن الليث. كلاهما عن الليث عن ابن الهاد، عن عبد الوهاب بن أبي بكر. وفي (10/13255) عن كثير بن عبيد المذحجي ومحمد بن صدقة الجبلاني. كلاهما عن محمد بن حرب. عن الزبيدي.

سبعتهم - معمر، وصالح، وشعيب، ويونس، ومعقل بن عبد الله، وعبد الوهاب بن أبي بكر، ومحمد بن الوليد الزبيدي - عن ابن شهاب الزهري عن سعيد بن المسيب، فذكره.

والرواية الثانية: أخرجها أحمد (2/528) . ومسلم (1/108) ، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(10/14965) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.

ص: 36

2012 -

(م ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «عُرِضَ عَليَّ الأنبياءُ، فإذا مُوسى ضَرْبٌ من الرجال كأنهُ من رِجَالِ شَنُوءةَ، ورأيتُ عيسى بنَ مريم، فَإِذَا أَقْرَبُ من رَأَيتُ بِهِ شَبَهاً: عُرْوَةُ بنُ مسعودٍ، ورأيتُ إبراهيم عليه السلام، فإذا أقْرَبُ من رأيتُ بِهِ شَبهاً صَاحِبُكُمْ - يعني نَفْسَهُ - ورأيتُ جبريلَ عليه السلام، فإذا أقْربُ من رأيت بِهِ شَبهاً: دِحيةُ بنُ خَليفَةَ» أخرجه مسلم، والترمذي (1) .

(1) مسلم رقم (167) في الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم، والترمذي رقم (3651) في المناقب، باب شبه الأنبياء ببعض الصحابة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (3/334) قال: ثنا يونس وحجين. و «عبد بن حميد» (1045) قال:ثني أحمد بن يونس. و «مسلم» (1/106) قال: ثنا قتيبة بن سعيد (ح) وثنا محمد بن رمح. و «الترمذي» (3649) وفي الشمائل (13) قال: ثنا قتيبة. خمستهم (يونس وحجين، وأحمد بن يونس، وقتيبة وأبي رمح) عن الليث ابن سعد، عن أبي الزبير، فذكره.

ص: 39

2013 -

(خ م) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال مجاهدٌ: سَمِعتُ ابنَ عَبَّاسٍ - وذَكَرُوا لَهُ الدَّجَّالَ: بَيْنَ عينيه كَافِرٌ، أوْ كَفر - قال: لم أسمعه قال ذلك، ولكنه قال:«أَمَّا إبراهيم: فانْظُروا إلى صَاحِبكم، وأمَّا مُوسى: فَجَعْدٌ آدَمُ، على جَمَلٍ مَخْطومٍ بِخُلْبةٍ، كأَني أَنظُرُ إِليه انْحَدَرَ من الوادي» .

وفي رواية قال: ذكر رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم ليلة أُسريَ بهِ فقال: «موسى آدَمُ طُوالٌ، كأنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءةَ، وقال: عِيسى جَعْدٌ مَربُوعٌ، وذكرَ

⦗ص: 40⦘

مَالِكاً خَازِنَ النَّارِ، وذكر الدَّجَّالَ» .

زادَ في رواية: «ورَأيتُ عيسى بنَ مريمَ مَرْبُوعَ الْخَلْقِ، إلى الحُمْرَةِ والبياض، سَبِطَ الرَّأْسِ، ورأيتُ مَالِكاً خَازِنَ النَّارِ، والدَّجَّالَ في آياتٍ أرَاهُنَّ اللهُ إيَّاهُ: {فَلا تَكُنْ فِي مِريَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} [السجدة: 23] » . أخرجه البخاري، ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خلبة) : الخلب: الليف: واحدته خلبة.

(طوال) : رجل طوال: مثل طويل.

(1) البخاري 6 / 226 في بدء الخلق، باب ذكر الملائكة، وفي الأنبياء، باب قول الله تعالى:{وهل أتاك حديث موسى} ، ومسلم رقم (165) في الإيمان، باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (1/276)(2501) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. وفي (1/277)(2502) قال: حدثنا يزيد. و «البخاري « (2/171، 7/208) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثني ابن أبي عدي. وفي (4/170) قال: حدثني بيان بن عمرو، وقال: حدثنا النضر. و «مسلم» (1/106) قال: حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي.

ثلاثتهم (محمد بن أبي عدي، ويزيد، والنضر) عن ابن عون، عن مجاهد، فذكره.

ص: 39

2014 -

(ت) سمرة بن جندب رضي الله عنه: أنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: «سَامٌ: أَبُو العرَبِ، ويَافِثُ: أبُو الرُّوم، وحَامٌ: أَبُو الحَبَشِ» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3229) في تفسير سورة (ص) ، ورقم (3927) في المناقب، باب فضل العرب، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 9 و 10 من حديث الحسن البصري عن سمرة، وفيه عنعنة الحسن البصري، وفي سماع الحسن من سمرة كلام، وقد حسنه الترمذي، ورواه أيضاً أبو يعلى وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه، وقال المناوي في " فيض القدير ": قال الزين العراقي في " القرب في محبة العرب " هذا حديث حسن، قال الديلمي: وفي الباب عن عمران بن حصين.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

تقدم برقم (781) .

ص: 40

2015 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال: «كانَ زَكَرِيَّا نَجَّاراً» . أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2379) في الفضائل، باب من فضائل زكريا عليه السلام، قال النووي في " شرح مسلم ": وفيه جواز الصنائع، وأن النجارة لا تسقط المروءة، وأنها صنعة فاضلة، وفيه فضيلة لزكريا عليه الصلاة والسلام، فإنه كان صانعاً يأكل من كسبه، وقد ثبت قوله صلى الله عليه وسلم:" أفضل ما أكل الرجل من كسبه، وأن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده "، قال: وفي زكريا خمس لغات: المد، والقصر، وزكري بالتشديد والتخفيف، وزكر كعلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/296) قال: حدثنا يزيد. وفي (2/405) قال:حدثنا عفان. وفي (2/485) قال: حدثنا عبد الرحمن. و «مسلم» (7/103) قال: حدثنا هداب بن خالد. و «ابن ماجة» (2150) قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي والحجاج والهيثم بن جميل.

سبعتهم - يزيد، وعفان، وعبد الرحمن،وهداب، ومحمد بن عبد الله، والحجاج بن المنهال،والهيثم - عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، فذكره.

ص: 41