الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القسم الثاني: في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة
2346 -
(م) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: «اللَّهمَّ أَصْلِح لي ديني الذي هو عِصْمَةُ أمري، وأصَلِح [لي] دُنيَايَ التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعَل الحياة زيادة لي في كلِّ خيرٍ، واجعل الموتَ راحة لي من كل شَرٍّ» . أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عصمة أمري) : العصمة: ما يعتصم به. أي: يستمسك ويتقوى به في أموره كلها، لئلا يدخل عليها الخلل.
⦗ص: 333⦘
(معادي) : المعاد: إما موضع العود، أو مصدر، والمراد به: ما يعود إليه يوم القيامة.
(1) رقم (2720) في الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
لم أقف عليه.
2347 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمَّ انْفَعني بما عَلَّمتَني، وعَلِّمْني ما يَنفَعُني، وزِدني علماً، الحمدُ لله على كل حالٍ، وأَعوذ بالله من حَال أهل النار» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3593) في الدعوات، باب سبق المفردون، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (251) في المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل، ورقم (3833) في الدعاء، باب فضل الدعاء. من حديث موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة، وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وقال الحافظ في " التقريب ": محمد بن ثابت عن أبي هريرة مجهول.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه عبد بن حميد (1419) قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى. وابن ماجة (251، 3833) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير. وفي (3804) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا وكيع. والترمذي (3599) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا عبد الله ابن نمير.
ثلاثتهم -عبيد الله، وابن نمير، ووكيع - عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت، فذكره.
قلت: موسى بن عبيدة الربذي مختلف فيه وللضعف أقرب، وشيخه مجهول.
2348 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «دعاءٌ حَفِظْتُهُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لا أدَعُهُ: اللَّهمَّ اجعلني أُعْظِمُ شُكْرَك، وأُكثِرُ ذِكْرَكَ، وأَتَّبِعُ نُصْحَكَ، وأَحفَظُ وَصِيَّتَكَ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3601) في الدعوات، باب من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم، قال الترمذي: هذا حديث غريب، أقول: وفي سنده الفرج بن فضالة، وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (2/311) قال: حدثنا هاشم أبو النضر. وفي (2/477) قال: حدثنا وكيع. والترمذي (3604) قال: حدثنا يحيى بن موسى. قال أخبرنا وكيع.
كلاهما (هاشم، ووكيع) عن أبي فضالة، الفرج بن فضالة، عن أبي سعيد الحمصي، فذكره.
* في رواية هاشم بن القاسم: حدثنا أبو سعيد المديني. وفي رواية وكيع: عن أبي سعيد الحمصي قلت: فرج بن فضالة، ضعفوه.
2349 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدعو، فيقول:«اللَّهمَّ مَتِّعْني بسمعي وبصري، واجعَلْهُما الوارِث مني، وانصرني على من يَظلِمُني، وخُذْ منه بثأْري» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3606) في الدعوات، باب اللهم متعني بسمعي، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
⦗ص: 334⦘
أقول: وفي سنده جابر بن نوح الحماني بكسر الحاء وتشديد الميم أبو بشير الكوفي وهو ضعيف، كما قال الحافظ في " التقريب ". ولكن يشهد لهذا الحديث، حديث ابن عمر عند الترمذي رقم (3497) بلفظ: " اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا
…
" الحديث، وأوله: " اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك
…
"، وحسنه الترمذي، وهو كما قال، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي. وقد تقدم رقم (2275) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن لشواهده: أخرجه البخاري في الأدب المفرد (650) قال: حدثنا موسى. قال: حدثنا حماد والترمذي (13604) قال: حدثنا يحيى بن موسى. قال: أخبرنا جابر بن نوح.
كلاهما (حماد بن سلمة، وجابر بن نوح) عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة فذكره.
قلت: هذا إن كان حماد بن سلمة حفظه. وفي الباب عن ابن عمر أخرجه الترمذي (3497) .
2350 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أَن رجلاً قال: «يا رسولَ الله، سمعتُ دُعاءك الليلةَ، وكلُّ الذي وصل إليَّ منه أنك تقول: اللَّهمَّ اغفِرْ لي ذنبي، وَوَسِّع لي في داري، وبارك لي فيما رزقتني، قال: فهل تَرَاهُنَّ تركن شيئاً؟» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3496) في الدعوات، باب دعاء يقال في الليل، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3500) قال: ثنا علي بن حجر، قال: ثنا عبد الحميد بن عمر الهلالي، عن سعيد بن إياس الجريري، عن أبي السليل، فذكره.
قلت: الجريري اختلط بآخره.
2351 -
(خ م د) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: كان أكثر دعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمَّ آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حَسنة، وقِنا عذابَ النار» . أخرجه البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم، وأبي داود، قال قتادة: سألتُ أنساً: «أَيُّ دعوةٍ كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدعو بها أكثر؟ قال: كان أَكثرُ دعوةٍ يدعو بها: اللَّهمَّ آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار» .
وقال قتادة: وكان أَنسٌ إذا أراد أَن يدعوَ بدعوة دعا بها، وإذا دعا بدعاءٍ دعا بها فيه (1) .
(1) رواه البخاري 11 / 161 في الدعوات، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" ربنا آتنا في الدنيا حسنة "، وفي تفسير سورة البقرة، باب {ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} ، ومسلم رقم (2690) في الذكر والدعاء، باب فضل الدعاء باللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وأبو داود رقم (1519) في الصلاة، باب في الاستغفار.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (3/101) . ومسلم (8/68) قال: حدثني زهير بن حرب. وأبو داود (1519) قال: حدثنا زياد بن أيوب. والنسائي في الكبرى تحفة الأشراف (996) عن إسحاق بن إبراهيم. وفي عمل اليوم والليلة (1056) قال: أخبرنا زياد بن أيوب.
أربعتهم (أحمد، وزهير، وزياد، وإسحاق) قالوا: حدثنا إسماعيل (هو ابن إبراهيم بن علية) .
2-
وأخرجه البخاري (6/34) قال: حدثنا أبو معمر، وفي (8/103) ، وفي الأدب المفرد (682)، وأبو داود (1519) قال البخاري وأبو داود: حدثنا مسدد.
كلاهما (أبو معمر، ومسدد) قالا: حدثنا عبد الوارث بن سعيد.
كلاهما (إسماعيل، وعبد الوارث) عن عبد العزيز، فذكره.
- ورواه ثابت، عن أنس بن مالك:
1-
أخرجه أحمد (3/208) قال: حدثنا روح. وفي (3/،209 277) وعبد بن حميد (1262) قال أحمد وعبد: حدثنا سليمان بن داود. وعبد بن حميد (1303) قال: حدثنا سعيد بن الربيع. وفي (1373) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. والبخاري في الأدب المفرد (677) قال: حدثنا عمرو بن مرزوق. ومسلم (8/69) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1054) قال: أخبرنا عمرو بن علي، عن أبي داود سليمان بن داود.
ستتهم (روح، وسليمان، وسعيد، وهاشم، وعمرو، ومعاذ) عن شعبة.
2-
وأخرجه أحمد (3/247)، وعبد بن حميد (1301) قالا: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد ابن سلمة.
كلاهما (شعبة، وحماد) عن ثابت، فذكره.
- ورواه حميد، عن أنس:
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (727) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن حميد، فذكره.
2352 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: أَن رجلاً جاء إلى النبي-صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، أيُّ الدعاء أفْضَلُ؟ قال:«سَلْ رَبَّكَ العافيةَ والمُعَافَاةَ في الدنيا والآخرة» ، ثم أتاه في اليوم الثاني، فقال: يا رسولَ الله، أي الدُّعاءِ أَفضلُ؟ فقال له مثل ذلك، ثم أتاه في اليوم الثالث، فقال له مثل ذلك، قال:«فإذا أُعطيتَ العافية في الدنيا، وأعطيتها في الآخرة، فقد أَفلحتَ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3507) في الدعوات، باب رقم (89) ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3848) في الدعاء، باب الدعاء بالعفو والعافية، وفي سنده سلمة بن وردان الليثي أبو يعلى، وهو ضعيف، كما قال الحافظ في " التقريب "، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان. أقو ل: ويشهد له حديث العباس عند الترمذي، وسيأتي رقم (2357) ، والأحاديث في سؤال الله العافية في الدنيا والآخرة كثيرة، منها، اللهم إني أسألك العافية في ديني وديناي وأهلي ومالي
…
الحديث، وقد تقدم رقم (2229) ، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3512) قال: ثنا يوسف بن عيسى، حدثنا الفضل بن موسى، ثنا سلمة بن وردان عن أنس، فذكره.
وأخرجه ابن ماجة (3848) قال: ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ثنا ابن أبي فديك، أخبرني سلمة ابن وردان، به.
قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، إنما نعرفه من حديث سلمة بن وردان.
2353 -
(م ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلاً من المسلمين، قد خَفَتَ، فصَار مثل الفَرْخِ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هل كنتَ تَدعو الله بشيءٍ، أو تسأله إياه؟ قال: نعم، كنتُ أقول: اللَّهمَّ ما كنتَ مُعَاقِبي به في الآخرة فعَجِّله لي في الدنيا، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! لا تُطِيقُهُ، ولا تستطيعُه، أفلا قلتَ: اللَّهمَّ آتنا في
⦗ص: 336⦘
الدنيا حسنة، وفي الآخرةِ حسنة، وقنا عذاب النار؟ قال: فدعا الله به، فشفاه الله تعالى» .
وفي أخرى: «فقالها، فَشَفَاهُ الله» ، هذه رواية مسلم، وانتهت رواية الترمذي عند قوله:«عذابَ النار» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خفت) : الخفوت: الذبول والضعف.
(1) رواه مسلم رقم (2688) في الذكر والدعاء، باب كراهية الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا، والترمذي رقم (3483) في الدعوات، باب ما جاء في حق التسبيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه ثابت، عن أنس.
1-
أخرجه أحمد (3/107) قال: حدثنا ابن أبي عدي، وعبد الله بن بكر. ومسلم (8/67) قال: حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي (ح) وحدثناه عاصم بن النضر التيمي، قال: حدثنا خالد بن الحارث. والترمذي (3487) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا سهل بن يوسف. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1053) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن أبي عدي (ح) وأخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا خالد بن الحارث.
أربعتهم (ابن أبي عدي، وابن بكر، وخالد، وسهل) عن حميد الطويل.
2-
وأخرجه أحمد (3/288) قال: حدثنا عفان. ومسلم (8/68) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
كلاهما (حميد، وحماد) عن ثابت، فذكره.
* في المطبوع من عمل اليوم والليلة جعله من حديث حميد، عن أنس، وصححناه من تحفة الأشراف رقم (393) .
- ورواه حميد عن أنس:
أخرجه عبد بن حميد (1399) قال: أخبرنا يزيد بن هارون. والبخاري في الأدب المفرد (728) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير.
كلاهما (يزيد، وزهير) عن حميد، فذكره.
* في المطبوع من عمل اليوم والليلة للنسائي (1053) جعله من حديث حميد عن أنس، وبمراجعة تحفة الأشراف (393) وجدناه من حديث حميد عن ثابت..
- ورواه قتادة، عن أنس:
أخرجه مسلم (8/68) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. والنسائى في عمل اليوم والليلة (1055) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قالا (ابن المثنى، وابن بشار) : حدثنا سلام بن نوح، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، فذكره.
2354 -
(ت س) أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «من سأل [الله] الجنة ثلاثاً، قالت الجنة:اللَّهمَّ أدخِله الجنةَ، ومن استجار من النار ثلاث مرات، قالت النار: اللَّهمَّ أجِرْهُ من النارِ» . أخرجه الترمذي، والنسائي (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (2575) في صفة الجنة، باب ما جاء في صفة أنهار الجنة، والنسائي 8 / 279 في الاستعاذة، باب الاستعاذة من حر النار، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (4340) في الزهد، في آخر الكتاب، وابن حبان في صحيحه رقم (2433) موارد، من حديث أبي إسحاق السبيعي عن بريد بن أبي مريم عن أنس رضي الله عنه، وقال الترمذي: هكذا روى يونس عن أبي إسحاق هذا الحديث عن بريد بن أبي مريم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وقد روي عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس بن مالك قوله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (3/141) قال: ثنا يحيى بن آدم، ثنا يونس بن أبي إسحاق عن بريدة بن أبي مريم، فذكره.
قال العماد بن كثير: رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة، عن هناد، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق عن بريدة، به.
ورواه ابن حبان والضياء في صحيحه.
2355 -
(ت د) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: «رَبِّ أَعِنِّي، ولا تُُعِنْ عَلَيَّ، وانْصُرْني ولا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وامكُرْ لي ولا تَمكُرْ عَلَيَّ، واهدِني ويَسِّرْ الْهُدَى لي، وانْصُرْني على مَن بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجعلْني لك شَاكِراً، لك ذَاكِراً، لك رَاهِباً، لك مِطْوَاعاً (1) ، لك مُخْبِتاً، إِليك أَوَّاهاً مُنيِباً، رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبتي، واغْسِلْ حَوْبَتي، وأجِبْ دَعْوَتي، وَثَبِّتْ حُجَّتِي، وسَدِّدْ لِسَاني، واهْدِ قلبي، واسْلُلْ سَخيمَةَ صَدْرِي» .
هذه رواية الترمذي. ورواية أبي داود مثلها - وفيها بعد قوله -: «إليك مخبتاً» : «أَو منيباً» ، ولم يذكر:«أوَّاهاً» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(امكر لي) : المكر: الخدع، وهو من الله تعالى: إيقاع بلائه بأعدائه، وقيل: هو أن ينفذ مكره وحيلته في عدوه، ولا ينفذهما في وليه، وقيل: هو استدراج العبد بالطاعات، فيتوهم أنها مقبولة وهي مردودة.
⦗ص: 338⦘
(راهباً) : الرهبة: الخوف والفزع.
(مخبتاً) : المخبت: الخاشع المخلص في خشوعه.
(منيباً) : الإنابة: الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة والإخلاص.
(أوَّاهاً) : الأوَّاه: المتأوه المتضرع وقيل: البكَّاء. وقيل: هو الكثير الدعاء.
(حوبتي) : الحوبة والحوب: الإثم والذنب.
(ثبت حجتي) : يريد بالحجة: الدليل والبينة، إما في الدنيا، وإما في الآخرة، وعند جواب الملكين في القبر. ومنه قوله تعالى:{يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ في الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [إبراهيم: 27] جاء في التفسير: أنه مسألة الملكين في القبر.
(سَخِيمة صدري) : السخيمة: الغضب والغل.
(1) في الأصل: مطاوعاً، والتصحيح من الترمذي وأبي داود.
(2)
رواه الترمذي رقم (3546) في الدعوات، باب من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (1510) في الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا سلم، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3830) في الدعاء، باب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد في " المسند " 3 / 310، وابن حبان في صحيحه رقم (2414) موارد، وهو حديث صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (1/227)(1997) قال: حدثنا يحيى. وعبد بن حميد (717) قال: حدثني عمر بن سعد. والبخاري في الأدب المفرد (664) قال: حدثنا قبيصة. وفي (665) قال: حدثنا أبو حفص، قال: حدثنا يحيى. وأبو داود (1510) قال: حدثنا محمد بن كثير. وفي (1511) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (3830) قال: حدثنا علي بن محمد سنة إحدى وثلاثين ومئتين، قال: حدثنا وكيع في سنة خمس وتسعين ومئة، والترمذي (3551) قال: حدثنا محمود ابن غيلان، قال: حدثنا أبو داود الحفري (ح) وحدثنا محمد بن بشر العبدي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (607) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى.
ستتهم (يحيى، وعمر بن سعد أبو داود، وقبيصة، ومحمد بن كثير، ووكيع، ومحمد بن بشر) عن سفيان الثوري، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن الحارث، قال: سمعت طليق بن قيس الحنفي، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (608) قال: أخبرنا عمران بن موسى، قال: حدثنا عبد الوارث، قال: حدثنا محمد بن جحادة، عن عمرو بن مرة، عن ابن عباس، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: رب أعني
…
وساق الحديث مرسلا.
2356 -
(خ م) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللهم لك أَسْلمْتُ، وبك آمنت، وعليك توكلتُ، وإليك أنبتُ، وبك خاصمتُ، اللهم أعوذ بعزَّتك، لا إله إلا أنت، أنْ تُضِلَّني، أنت الحيُّ الذي لا يموتُ، والجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتونَ» .
⦗ص: 339⦘
أخرجه البخاري ومسلم (1) .
(1) رواه البخاري 13 / 313 و 314 في التوحيد، باب قول الله تعالى:{وهو العزيز الحكيم} {سبحان ربك رب العزة عما يصفون} {ولله العزة ولرسوله} ، ومسلم رقم (2717) في الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل، واللفظ له.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/302)(2748) قال: حدثنا عبد الصمد. والبخاري (9/143) قال: حدثنا أبو معمر. ومسلم (8/80) قال: حدثني حجاج بن الشاعر، قال: حدثنا عبد الله بن عمرو أبو معمر. والنسائي في الكبري تحفة الأشراف (6550) عن عثمان بن عبد الله، عن أبي معمر.
كلاهما (عبد الصمد، وأبو معمر) عن عبد الوارث، قال: حدثنا حسين المعلم، قال: حدثني عبد الله ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر، فذكره.
2357 -
(ت) العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: قال: «قلتُ: يا رسولَ الله، عَلِّمني شيئاً أسأَله اللهَ، قال: سَلِ الله العافيةَ، فَمَكَثتُ أَياماً ثم جئتُ، فقلتُ: يا رسولَ الله، علِّمْني شيئاً أسأله الله، فقال لي: يا عباسُ، يا عَمَّ رسولِ الله، سَلِ الله العافِيةَ في الدنيا والآخرة» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3509) في الدعوات، باب رقم (89) ، وفي سنده يزيد بن أبي زياد الهاشمي، وهو ضعيف كبر فتغير صار يتلقن، ولكن يشهد لهذا الحديث حديث أنس عند الترمذي وغيره، وقد تقدم رقم (2353) ولذلك صححه الترمذي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الحميدي (461) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (1/209)(1783) قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. والبخاري في الأدب المفرد (726) قال: حدثنا فروة، قال: حدثنا عبيدة، والترمذي (3514) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا عبيدة بن حميد.
ثلاثتهم (سفيان، وزائدة، وعبيدة) عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، فذكره.
قلت: مداره على يزيد بن أبي زياد، ضعفوه.
2358 -
(ت) أبو بكر الصديق رضي الله عنه: «قام على المنبر ثم بكى، فقال: قام رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عام أولَ على المنبر، ثم بكى، فقال: سَلُوا الله العفْوَ والعافيةَ، فإِن أَحداً لم يُعطَ بعد اليقين خيراً من العافية» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3553) في الدعوات، باب رقم (118) ، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " بمعناه رقم (5) ورقم (17) ، وابن ماجة رقم (3849) في الدعاء بالعفو والعافية، وإسناده صحيح، وحسنه الترمذي، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2421) موارد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: رواه عن أبي بكر، أوسط البجلي:
1-
أخرجه الحميدي (2) قال: حدثنا الوليد بن مسلم الدمشقي، قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. وفي (7) قال: حدثنا عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني يزيد بن خمير. وأحمد (1/3)(5) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير. وفي (1/5) (17) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني يزيد بن خمير. وفي (1/7)(34) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير. وفي (1/8) (44) قال: حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي، قال: حدثنا معاوية - يعني ابن صالح. والبخاري في الأدب المفرد (724) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا سويد بن حجير، وابن ماجة (3849) قال: حدثنا أبو بكر، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا عبيد بن سعيد، قال: سمعت شعبة، عن يزيد بن خمير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (880) قال: أخبرنا يحيى بن عثمان، قال: أخبرنا عمر بن عبد الواحد، قال: حدثنا عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر. وفي (881) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا ابن جابر. وفي (882) قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا أمية بن خالد، عن شعبة، عن يزيد بن خمير، وفي (883) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن معاوية بن صالح.
أربعتهم - عبد الرحمن، ويزيد، ومعاوية، وسويد - عن سليم بن عامر.
2-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (879) قال: أخبرنا أبو داود قال: حدثنا محمد بن سليمان، قال: حدثنا عيسى بن أبي رزين الثمالي الحمصي، عن لقمان بن عامر.
كلاهما (سليم، ولقمان) عن أوسط بن إسماعيل، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة.
- ورواه أبو هريرة - ولفظه - قال: سمعت أبا بكر الصديق على هذا المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم من عام الأول، ثم استعبر أبو بكر وبكى، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لم تؤتوا شيئا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية، فاسألوا الله العافية» .
أخرجه أحمد (1/4)(10) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال: حدثنا حيوة بن شريح، قال: سمعت عبد الملك بن الحارث. والنسائي في عمل اليوم والليلة (886) قال: أخبرنا محمد بن رافع قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي صالح.
كلاهما (عبد الملك، وأبو صالح) عن أبي هريرة، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (887) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: أخبرنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي صالح، قال: قام أبو بكر على المنبر نحوه. حدثنا بن مرتين، مرة هكذا ومرة هكذا.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (888) قال: أخبرنا محمد بن علي بن الحسين بن شقيق، عن حديث أبيه، قال: حدثنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قام أبو بكر، فذكره.
- ورواه الحسن - ولفظه - أن أبا بكر خطب الناس، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا أيها الناس، إن الناس لم يعطوا في الدنيا خيرا من اليقين والمعافاة، فسلوهما الله عز وجل» .
أخرجه أحمد (1/8)(38) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس، عن الحسن، فذكره.
- ورواه جبير بن نفير، - ولفظه - قال: قام أبو بكر فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكى، ثم قال:
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (884) قال: أخبرنا عمر بن عثمان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو خالد المحري محمد بن عمر، عن ثابت بن سعد الطائي، عن جبير بن نفير، فذكره.
- ورواه أبو عبيدة - ولفظه - قال: قام أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعام، فقال:«قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي عام الأول. فقال: سلوا الله العافية، فإنه لم يعط عبد شيئا أفضل من العافية، وعليكم بالصدق والبر، فإنهما في الجنة، وإياكم والكذب والفجور، فإنهما في النار.» .
أخرجه أحمد (1/8)(46) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/11)(66) قال: حدثنا عبد الرزاق.
كلاهما (وكيع، وعبد الرزاق) عن سفيان، قال: حدثنا عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، فذكره.
- ورواه رفاعة بن رافع - ولفظه - قال: سمعت أبا بكر الصديق، يقول على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فبكى أبو بكر حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم سري عنه، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذا القيظ عام الأول: «سلوا الله العفو والعافية واليقين في الآخرة والأولى» .
أخرجه أحمد (1/3)(6) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، وأبو عامر. والترمذي (3558) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو عامر العقدي.
كلاهما (عبد الرحمن، وأبو عامر) قالا: حدثنا زهير، وهو ابن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، أن معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري، أخبره، عن أبيه رفاعة بن رافع، فذكره.
2359 -
(ت) عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال: «علَّمَني رسولُ
⦗ص: 340⦘
الله صلى الله عليه وسلم قال: قل: اللَّهمَّ اجعل سَرِيرتي خيراً من عَلانِيَتي، واجعلْ علانيتي صالحة، اللَّهمَّ إني أَسألك من صالح ما تُؤتي الناسَ من الأهل والمال، والولد، غيرِ الضَّالِّ، ولا المُضِلَّ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3580) في الدعوات، باب اللهم اجعل سريرتي خيراً من علانيتي، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3586) قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا علي بن أبي بكر، عن الجراح بن الضحاك الكندي، عن أبي شيبة، عن عبد الله بن عكيم، فذكره.
* قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي.
2360 -
(م) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قل: «اللَّهمَّ اهْدني، وسَدِّدْني، واذكر بالهدَى: هِدَايَتَك الطَّريقَ، وبالسَّدَادِ: سَدَادَ السَّهمِ» .
وفي أخرى قال: «قل: اللَّهمَّ إني أسألك الهُدى والسَّداد
…
وذكر مثله» . أخرجه مسلم (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وسددني) : السداد: القصد والاستقامة ولزوم الطريقة المثلى.
(1) رقم (2725) في الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الإمام أحمد (1/88)(664) قال: ثنا خلف، ثنا خالد عن عاصم بن كليب عن أبي بردة بن أبي موسى أن عليا، فذكره.
قال العماد ابن كثير: رواه مسلم في الدعوات عن محمد بن عبد الله بن نمير، وعن أبي كريب.
كلاهما عن عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، عنه، به.
قلت: له ألفاظ أخر عند أحمد، راجع المسند (1/134)(1124) ، و (1/138)(1168) ، و (1/154)(1320) .
2361 -
(م ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهمَّ إني أسألك الهُدى، والتُّقى، والعَفَافَ، والغِنى» . أخرجه مسلم، والترمذي (1) .
⦗ص: 341⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العفاف) : الصبر، والمراد به: الصبر على الأشياء المفضية إلى الآثام.
(1) رواه مسلم رقم (2721) في الذكر والدعاء، والترمذي رقم (3484) في الدعوات، باب اللهم إني أسألك الهدى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/389)) (3692) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا إسرائيل. وفي (1/411)(3904) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/416)(3950) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة وفي (1/434)، (4135) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان. وفي (1/437)(4162) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/443)(4233) قال: حدثنا وكيع، عن أبيه، وإسرائيل. والبخاري في الأدب المفرد (674) قال: حدثنا عمرو بن مرزوق، قال: أخبرنا شعبة. ومسلم (8/81) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. وابن ماجة (3832) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان والترمذي (3489) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قا ل: حدثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة.
أربعتهم - إسرائيل، وشعبة، وسفيان، والجراح والد وكيع - عن أبي إسحاق، قال: سمعت أبا الأحوص، فذكره.
2362 -
(خ م) أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم[كان] يدعو بهذا الدُّعَاءِ: «اللَّهمَّ ربِّ اغْفِر لي خَطِيئَتي وجَهلي، وإسرَافي في أمري، وما أَنت أَعلم به مني، اللَّهمَّ اغْفِر لي جِدِّي وهَزْلي، وخَطَئي وعَمْدي، وكلُّ ذلك عندي، اللَّهمَّ اغْفِر لي ما قَدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسْرَرتُ وما أَعلنتُ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مني، أنتَ الْمُقَدِّمُ، وأنت المُؤخِّرُ، وَأَنتَ على كلِّ شيءٍ قَدِيرٌ» أخرجه البخاري، ومسلم (1) .
(1) رواه البخاري 11 / 165 و 166 في الدعوات، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم:" اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت " ، ومسلم رقم (2719) في الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/417) قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا شريك. والبخاري (8/105) وفي الأدب المفرد (688) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الملك بن صباح، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (8/80، 81) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة. (ح) وحدثناه محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي، قال: حدثنا شعبة.
كلاهما (شريك، وشعبة) عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، فذكره.
* أخرجه البخاري (8/105) وفي الأدب المفرد (689) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبيد الله ابن عبد المجيد، قال: حدثنا إسرائيل، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى، وأبي بردة، أحسبه عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يدعو
…
نحوه مختصرا.
* في رواية شعبة عند البخاري (عن أبي إسحاق، عن ابن أبي موسى) ولم يسمه.
2363 -
(ت) عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري رضي الله عنه: - أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: «اللَّهمَّ ارزُقني حُبَّكَ، وحُبَّ مَنْ يَنْفَعُني حُبُّهُ عندَك، اللَّهمَّ ما رَزَقْتَني (1) مما أُحِبُّ فاجعَلْهُ قُوَّة لي فيما تُحِبُّ، وما زَوَيْتَ عني مما أُحِبُّ فاجعَلْهُ فَرَاغاً لي فيما تُحِبُّ» . أخرجه الترمذي (2) .
⦗ص: 342⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(زويت عني) : زويت المال عن الورثة زيّاً: إذا صرفته عنهم إلى غيرهم.
(1) في الأصل: ارزقني، والتصحيح من الترمذي.
(2)
رقم (3486) في الدعوات، باب رقم (75) ، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه الترمذي (3491) قال: ثنا سفيان بن وكيع، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي فذكره.
وحسنه أبو عيسى في جامعه.
2364 -
(ت) عمران بن حصين رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي: «يا حُصَينُ: كم تَعبُدِ اليومَ إِلهاً؟ قال: سبعة: سِتَّة في الأرض، وواحداً في السماء، قال: فأيَّهُم تُعِدُّ لِرَهْبَتِك ورَغْبَتك؟ قال: الذي في السماء، قال: يا حصينُ، أَما إِنك لو أسلمتَ عَلَّمْتُك كلمتينِ تَنْفَعَانك، قال: فلما أسلم حُصين، جاء فقال: يا رسولَ الله علِّمْني الكلمتين اللتيْنِ وعَدتني، قال: قل: اللَّهمَّ أَلْهِمني رُشدي، وأعِذْني من شرِّ نفسي» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3479) في الدعوات، باب رقم (70) ، وهو حديث حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقد روي هذا الحديث عن عمران بن حصين من غير هذا الوجه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن:
1-
أخرجه عبد بن حميد (476) والنسائي في عمل اليوم والليلة (993) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان كلاهما (عبد، وأحمد) قال عبد: أخبرنا، وقال أحمد: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل بن يونس.
2-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (993) قال: أخبرنا أبو جعفر بن أبي سريج الرازي، قال: أخبرني محمد بن سعيد وهو ابن سابق القزويني، قال: حدثنا عمرو وهو ابن أبي قيس،
كلاهما - إسرائيل، وعمرو - عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن عمران بن حصين، فذكره.
أخرجه أحمد (4/444) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شيبان والنسائي في عمل اليوم والليلة (994) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال حدثنا عثمان، هو ابن أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا زكريا، هو ابن أبي زائدة.
كلاهما -شيبان، وزكريا - عن منصور، عن ربعي بن حراش، فذكره.
2365 -
(ت) شهر بن حوشب: قال: «قلتُ لأُمِّ سلمة رضي الله عنها: يا أُمَّ المؤمنين، ما كان أَكْثَرُ دُعاءِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا كان عندكِ؟ قالت: كان أَكثَرُ دُعَائه: يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّت قَلْبي على دينك، قالت: فقلتُ له: يا رسولَ الله، ما أَكثَرَ دُعَائِكَ بهذا؟ قال: يا أُمَّ سلمةَ، إنه ليس آدَميٌّ إلا وقلبُه بين إِصْبَعيْنِ من أصابع الله، فمن شاء أقام، ومن شاء أزَاغَ» . أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 343⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أصابِعُ الرحمن) الأصابع: جمع إصبع، وهي الجارِحَةُ، وذلك من صفات الأجسام، والله يتعالى عن ذلك، وإطلاقها عليه على سبيل التَّمثيل، وهي كناية عن إجراء القُدرَة والبَطْش، [لأن البطش] باليد، والأصابع أجزاؤها (2) .
(أزاغ) : الزيغ: الميل عن الاعتدال.
(1) رقم (3517) في الدعوات، باب رقم (95) ، وهو حديث حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وفي الباب عن: عائشة، والنواس بن سمعان، وأنس، وجابر، وعبد الله بن عمرو، ونعيم بن همار.
(2)
وعند السلف: هي على ظاهرها على ما يليق بجلال الله وعظمته {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن، لشواهده: أخرجه أحمد (6/294) قال: حدثنا وكيع، عن عبد الحميد بن بهرام. وفي (6/301) قال: حدثنا هاشم. قال: حدثنا عبد الحميد، وفي (6/315) . قال: حدثنا معاذ بن معاذ قال: حدثنا أبو كعب صاحب الحرير. وعبد بن حميد (1534) قال: حدثني أحمد بن يونس. قال: حدثنا عبد الحميد بن بهرام والترمذي (3522) قال: حدثنا أبو موسى الأنصاري. قال: حدثنا معاذ بن معاذ، عن أبي كعب صاحب الحرير.
كلاهما (عبد الحميد، وأبو كعب) عن شهر بن حوشب، فذكره.
* قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن أبي كعب فقال: ثقة واسمه عبد ربه بن عبيد.
2366 -
(م) طارق بن أشيم رضي الله عنه: قال: «كان الرجل إذا أسلمَ علَّمه النبيُّ صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم أَمره أن يدعوَ بهؤلاءِ الكلماتِ: اللَّهمَّ اغْفِر لي وارحمني، وَاهدني وعَافِني، وارزُقني» .
وفي رواية: أنه سَمِعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأَتاه رجلٌ، فقال:«يا رسولَ الله، كيف أَقول حين أَسألُ ربي؟ قال: [قُل] : اللَّهمَّ اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزُقني، ويَجْمَعُ أَصابِعهُ، إِلا الإبْهَامَ، فإنَّ هؤلاء تجمع لك دنياكَ وآخرَتَكَ» .أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (2697) في الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: 1- أخرجه أحمد (3/472، 6/394) . ومسلم (8/71) قال: حدثني زهير بن حرب. وابن ماجة (3845) قال: حدثنا أبو بكر.
ثلاثتهم (أحمد، وزهير، وأبو بكر) قالوا: حدثنا يزيد بن هارون.
2-
وأخرجه أحمد (3/472) قال: حدثنا عفان. ومسلم (8/70) قال: حدثنا أبو كامل الجحدري.
كلاهما (عفان، والجحدري) قالا: حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد.
3-
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (651) قال: حدثنا علي بن عبد الله وابن خزيمة (744، 848) قال: حدثنا محمد بن عباد بن آدم البصري.
كلاهما -علي، ومحمد - عن مروان بن معاوية الفزاري.
4-
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (651) قال: حدثنا علي، قال: حدثنا سليمان بن حيان.
5-
وأخرجه مسلم (8/70) قال: حدثنا سعيد بن أزهر الواسطي، قال: حدثنا أبو معاوية.
خمستهم (يزيد، وعبد الواحد، ومروان، وسليمان، وأبو معاوية) عن أبي مالك الأشجعي، فذكره.
* رواية عبد الواحد بن زياد: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم من أسلم يقول: اللهم اغفر لي وارحمني، واهدني وارزقني.» .
* رواية أبي معاوية: «كان الرجل إذا أسلم، علمه النبي صلى الله عليه وسلم، الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات
…
» فذكره.
* رواية مروان بن معاوية: «كنا نغدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجيء الرجل، وتجيء المرأة، فيقول: يا رسول الله، كيف أقول إذا صليت
…
» فذكره.
2367 -
(ت) عائشة رضي الله عنها: قالت: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهمَّ عافِني في جسدي، وعَافني في سمعي، وبصري، واجعَلْهُما الوَارِثَ مني، لا إِله إلا الله الحليمُ، الكريم سبحان الله رَبِّ العَرشِ العظيم، والحمد لله رب العالمين» . أخرجه الترمذي، إِلا أنه قال:«وعافني في بصري، واجعَلْهُ الوارثَ مني» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(واجعله الوارث مني) : الوارث هاهنا: الباقي، وحقيقته: أنه الذي يرث ملك الماضي، فيكون هاهنا قد سأل الله تعالى أن يبقي له قوة السمع والبصر إذا أدركه الكبر، وضعف منه القوى، ليكونا وارثي سائر الأعضاء والباقين بعدها، وقيل: إنه دعا بذلك للأعقاب والأولاد، وإنما وحَّد الضمير، والمذكور قبله اثنان، لأنه رده إلى واحد منهما، ولأن كل
⦗ص: 345⦘
شيئين تقارب معناهما: فإن الدلالة على أحدهما دلالة على الآخر.
(1) رقم (3476) في الدعوات، باب رقم (67) من حديث حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة رضي الله عنها، وقال الترمذي سمعت محمداً (يعني البخاري) يقول: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئاً، وقال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " بعد نقل كلام الترمذي هذا: وقال ابن أبي حاتم في كتاب " المراسيل " عن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على ذلك، يعني على عدم سماعه منه، قال: واتفاقهم على شيء يكون حجة. أقول: ولكن لهذا الحديث شواهد بالمعنى يقوى بها، منها حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة عند أبي داود بإسناد حسن، وقد تقدم رقم (2299) ولذلك قال الترمذي عن حديث عائشة: هذا حديث حسن غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3480) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا أبو معاوية بن هشام، عن حمزة الزيات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة، فذكره.
* قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن غريب. قال: سمعت محمدا يقول: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئا، والله أعلم.
2368 -
(س) عائشة رضي الله عنها: قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهمَّ اغْسِلْ خَطَايايَ بماء الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبي [من الخطايا] كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ من الدَّنَسِ» . أخرجه النسائي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بماء الثلج والبرد) : تخصيص الثلج والبرد تأكيد للتطهير ومبالغة فيه، لأن الثلج والبرد ماءان مفطوران على خلقتهما، لم يستعملا ولم تنلهما الأيدي، ولم تخضهما الأرجل، كسائر المياه التي قد خالطت تربة الأرض، وجرت في الأنهار، واستقرت في الحياض ونحوها، فكانا أحق بكمال الطهارة، وكذلك هذا المعنى في قوله:«كما تنقي الثوب الأبيض من الدنس» إشباع في بيان التطهير وتأكيد له.
(1) 1 / 51 في الطهارة، باب الوضوء بماء الثلج، وإسناده حسن، وله شواهد منها الذي بعده.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه النسائي (1/51) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنبأنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.
2369 -
(س) ابن أبي أوفى رضي الله عنه: أَن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَدْعُو: «اللَّهمَّ طَهِّرْني من الذُّنُوب، اللَّهمَّ نَقِّني منها كما يُنَقى الثَّوبُ الأبيضُ من الدَنس، اللَّهمَّ طَهِّرني بالثَّلجِ والبَرَدِ والماء البارد.
وفي أخرى: اللَّهمَّ طهرني بالثلج، والبَرَدِ، والماء البارِد، اللَّهمَّ طهرني من الذنوب، كما يُطَهَّرُ الثوبُ الأبيض من الدنَسِ» .
⦗ص: 346⦘
أخرجه النسائي (1) .
(1) 1 / 198 و 199 في الغسل، باب الاغتسال بالثلج والبرد، وباب الاغتسال بالماء البارد، وإسناده صحيح، ورواه أيضاً الترمذي رقم (3541) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: 1- أخرجه أحمد (4/354) قال: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحجاج (ح) وروح. والبخاري في الأدب المفرد (684) قال: حدثنا آدم. ومسلم (2/47) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، عن محمد بن جعفر. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي (ح) وحدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يزيد بن هارون. والنسائي (1/198) قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا بشر بن المفضل.
سبعتهم (محمد، وحجاج، وروح، وآدم، ومعاذ، ويزيد، وبشر) عن شعبة.
2-
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (676) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا إسرائيل.
3-
وأخرجه النسائي (1/199) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا محمد بن موسى، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد، عن رقبة.
ثلاثتهم (شعبة، وإسرائيل، ورقبة) عن مجزأة بن زاهر، فذكره.
2370 -
(خ م ت) ابن أبي أوفى رضي الله عنه: قال: «دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على الأحزابِ، فقال: اللَّهمَّ مُنْزِلَ الكتابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ: اهْزِمِ الأحزابَ، اللَّهمَّ اهزِمهُمْ وزَلْزِلْهُمْ» . أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وزلزلهم) : الزلزلة: التحريك بشدة، والمراد: اجعل أمرهم مضطرباً متقلقلاً غير ثابت.
(1) رواه البخاري 6 / 76 في الجهاد، باب الدعاء على المشركين، وفي المغازي، باب غزوة الخندق، وفي الدعوات، باب الدعاء على المشركين، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{أنزله بعلمه والملائكة يشهدون} ، ومسلم رقم (1742) في الجهاد، باب كراهية تمني لقاء العدو والأمر بالصبر عند اللقاء، وباب استحباب الدعاء بالنصر عند لقاء العدو، والترمذي رقم (1678) في الجهاد، باب ما جاء في الدعاء عند القتال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه في كتاب الجهاد.
2371 -
(ط) مالك بن أنس رحمه الله: «بلغه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يَدعو: اللَّهمَّ إِني أَسألك فعلَ الخيراتِ، وترك المنكراتِ، وحُبَّ المساكين، وإذا أردت بقومٍ فِتنَة فَاقبِضْني إليك غير مفتون» .
⦗ص: 347⦘
وفي أُخرى: «إِذَا أَرَدتَ فِتنَة في النَّاس فتوَّفني» أخرجه الموطأ (1) .
(1) بلاغاً 1 / 218 في القرآن، باب العمل في الدعاء، وإسناده معضل، وهو جزء من حديث اختصام الملأ الأعلى الطويل الذي رواه أحمد في " المسند " 5 / 234 من حديث معاذ، والترمذي من حديث ابن عباس رقم (3231) وحسنه، ومن حديث معاذ بن جبل رقم (3233) وقال: حسن صحيح، وهو كما قال، وقال الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل (يعني البخاري) عن هذا الحديث فقال: هذا حديث صحيح. أقول: فحديث مالك هذا يحسن به.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
معضل: ذكره مالك في الموطأ (1/218) وهو جزء من حديث اختصام الملأ الأعلى.
2372 -
(ط) يحيى بن سعيد رحمه الله: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: «اللَّهمَّ فالِقَ الإصبَاحِ، وجَاعِلَ الليلِ سكَناً، والشمسَ والقَمَرَ حُسبَاناً: اقْضِ عني الدَّيْنَ، وأَغْنني من الفَقرِ، وأمتِعني بِسمعي، وبَصري، وقُوَّتي في سبيلك» . أخرجه الموطأ (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فالق الإصباح) : الإصباح: الصباح، وفالقه: مضيئه ومطلعه.
(سكناً) : السكن: ما يسكن إليه.
(حسباناً) : الحسبان: مصدر حسب يحسب حسباناً وحساباً.
(1) بلاغاً 1 / 212 و 213 في القرآن، باب ما جاء في الدعاء، وإسناده معضل، ولكن لفقراته شواهد بالمعنى يقوى بها.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
منقطع: أخرجه مالك في الموطأ (1/212، 213) عنه.
2373 -
(م) أم حبيبة رضي الله عنها: قالت: «سَمِعني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأَنا أقُول: اللَّهمَّ أَمتعني بِزَوجي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وبأَبي أبي سفيان، وبأَخي معاوية، فقال: سَأَلْتِ الله لآجالٍ مَضْروبة، وأَيَّامٍ مَعدودةٍ،
⦗ص: 348⦘
وأرزاقٍ مقسومة، لن يعَجِّلَ شيئاً منها قبل حِلِّه، ولا يُؤَخِّرَ، ولو كنْتِ سألتِ الله أَنْ يُعِيذَك من عذابٍ في النَّار، وعذابٍ في القبرِ: كان خيراً وأفضلَ» . أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (2663) في القدر، باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (2663) قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب قالا: ثنا وكيع عن مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن المعرور بن سويد، عن عبد الله، فذكره.
2374 -
(ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «أَن مُكاتَباً جاءه، فقال: إني عجزتُ عن مُكاتَبَتي فَأَعِنِّي، قال: أَلا أُعَلِّمُك كلماتٍ عَلَّمَنيهنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مِثلُ جبل صَبيرٍ دَيناً أَدَّاهُ عنك؟ قال: قل: اللَّهمَّ اكفِني بحلالك عن حرامك، وأغْنِني بفضلك عمن سواك» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مكاتباً) : المكاتب: العبد يشتري نفسه من مولاه بمال معين في ذمته ليؤديه إليه من كسبه.
(صبير) : جبل باليمن، وقال بعضهم: الذي جاء في حديث علي «مثل جبل صير» بإسقاط الباء الموحدة، قال: وهو جبل لطيىء، وجبل على الساحل أيضاً، بين عمان وسيراف، قال: فأما صبير: فإنما جاء في حديث معاذ.
(1) رقم (3558) في الدعوات، باب رقم (121) ، وهو حديث حسن، حسنه الترمذي في " السنن "، والحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: قال عبد الله بن أحمد (1/153)(1318) حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، حدثنا أبو معاوية عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن سيار أبي الحكم، عن أبي وائل، فذكره.
قال العماد ابن كثير: أخرجه الترمذي في الدعوات عن عبد الله بن عبد الرحمن عن يحيى بن حسان، عن أبي معاوية، به.
قلت: عبد الرحمن بن إسحاق، يضعف في الحديث.
2375 -
(ت) عثمان بن حنيف رضي الله عنه: «أن رجلاً ضرير البصر أَتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: ادعُ اللهَ أَن يُعَافِيَني، فقال: إِن شِئْتَ دعوتُ، وإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ، فهو خَيرٌ لك، قال: فادعُهُ (1) ، قال: فأَمرهُ أن يتوضأَ فَيُحْسِنَ الوُضوءَ، ويدُعوَ بهذا الدعاء: اللَّهمَّ إِني أسألُك وأتَوَجه إِليك بِنَبِيِّكَ محمدٍ: نبي الرحمة، إني توَّجهتُ بك إلى ربِّي في حاجتي هذه لتُقْضى لي (2) ، اللَّهم فَشَفِّعْهُ فيَّ» . أخرجه الترمذي (3) .
(1) في الأصل: فدعاه، والتصحيح من الترمذي.
(2)
في الأصل: إني توجهت بك إلى ربي لتقضي لي في حاجتي هذه، والتصحيح من الترمذي.
(3)
رقم (3573) في الدعوات، باب من أدعية الإجابة، وإسناده صحيح، وقد صححه غير واحد من العلماء، وقد اختلف العلماء في التوسل به صلى الله عليه وسلم، هل المقصود به: التوسل بذاته صلى الله عليه وسلم، أم بدعائه عليه الصلاة والسلام؟ وفرق البعض بين التوسل في حياته صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام، وممن ذهب إلى أن المقصود بالتوسل: التوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم، ابن تيمية في كتابه " قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة "، وقال الشوكاني في " تحفة الذاكرين ": وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الله عز وجل، مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى، وأنه المعطي والمانع، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه عمارة بن خزيمة بن ثابت، عن عثمان بن حنيف.
أخرجه أحمد (4/138) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا شعبة. وفي (4/138) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا شعبة. وفي (4/138) قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا حماد يعني ابن سلمة. وعبد بن حميد (379) قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا شعبة. وابن ماجة (1385) قال: حدثنا أحمد بن منصور بن سيار قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة. والترمذي (3578) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (658) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا حماد وفي (659) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وابن خزيمة (1219) قال: حدثنا محمد بن بشار، وأبو موسى، قالا: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا شعبة.
كلاهما (شعبة، وحماد بن سلمة) عن أبي جعفر المدني، عن عمارة بن خزيمة فذكره.
ورواه أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عمه،
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (660) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي، عن أبي جعفر، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، فذكره.
2376 -
(ت) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: «دعا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بدعاءٍ كثير لم نحفْظ منه شيئاً، فقلنا: يا رسولَ الله، دعوتَ بدعاءٍ كثير لم نحفظ منه شيئاً؟ قال: أَلا أدُلّكم على ما يجمع ذلك كلَّه؟ تقولون: اللَّهمَّ إِنَّا نسألُك من خَير ما سألك منه نبِيُّك محمد صلى الله عليه وسلم، ونَعُوذ بك مِن شَرِّ مَا استَعَاذَ مِنهُ نَبيُّك [محمد]صلى الله عليه وسلم، وأنت المستعان، وعليك البلاغُ،
⦗ص: 350⦘
ولا حول ولا قوة إلا بالله» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3516) في الدعوات، باب اللهم إنا نسألك بما سألك به نبيك صلى الله عليه وسلم، وفي سنده ليث بن أبي سليم، وهو صدوق، ولكن اختلط أخيراً ولم يتميز حديثه، فترك، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3521) قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا عمار بن محمد بن أخت سفيان الثوري، قال: حدثنا الليث، عن عبد الرحمن بن سابط، فذكره.
قلت: علته الليث بن أبي سليم.
2377 -
(خ) حفصة، وأسلم رضي الله عنهما: أن عُمَرَ قال: «اللَّهمَّ ارزقني شهادة في سَبِيلك، واجعل موتي في بَلدِ رسولك. قالت حفصة: فقلت: أنَّى يكون هذا؟ قال: يأْتِيني به اللهُ إِذَا شاء» أخرجه البخاري (1) .
(1) أما رواية أسلم، فقد أخرجها البخاري 4 / 86 موصولة وتنتهي عند قوله: في بلد رسولك، وأما رواية حفصة، فقد علقها البخاري من حديث يزيد بن زريع، ووصلها الإسماعيلي عن إبراهيم ابن هاشم عن أمية بن بسطام عن يزيد بن زريع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواية أسلم أسندها البخاري، ورواية حفصة علقها من حديث يزيد بن زريع. قال الحافظ. وصلها الإسماعيلي عن إبراهيم بن هاشم عن أمية بن بسطام عن يزيد بن زيرع.
2378 -
() عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: «كان جُلُّ دعاءِ عمر: اللَّهمَّ ارزُقني شَهَادَة في سَبيلكَ» . أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وهو بمعنى الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
هذا الأثر من زيادات رزين على الأصول، لم أقف عليه.