الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم
، وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول: في بَدء الخَلْقِ
1988 -
⦗ص: 16⦘
وفي رواية: «لَوَدِدْت أني كُنْتُ تَرَكْتُها» أخرجه البخاري.
وأخرج الترمذي منه إلى قوله: «قَبِلنَا يا رسول الله» (1) .
(1) البخاري 8 / 66 في المغازي، باب وفد تميم، وباب قدوم الأشعريين وأهل اليمن، وفي بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى:{وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده} ، وفي التوحيد، باب {وكان عرشه على الماء} {وهو رب العرش العظيم} ، والترمذي رقم (3946) في المناقب، باب في ثقيف وبني حنيفة، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 4 / 426 و 431 و 433 و 436.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/426) قال: حدثنا وكيع وعبد الرحمن، عن سفيان. وفي (4/431) قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (4/ 433) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان وفي (4/436) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان،. و «البخارى» (4/128) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان (ح) وحدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الأعمش. وفي (5/212) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا سفيان. وفي (5/219) قال: حدثني عمرو ابن علي. قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا سفيان. وفي (9/152) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش. و «الترمذي» (3951) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي قال: حدثنا سفيان. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف)(8/10829) عن محمد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن عبد الرحمن المسعودي.
ثلاثتهم - سفيان الثوري، وسليمان الأعمش، وعبد الرحمن المسعودي - عن أبي صخرة جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، فذكره.
1989 -
(ت) أبو رزين العقيلي رضي الله عنه: قال: «قلتُ: يا رسول الله، أيْنَ كان رَبُّنَا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ؟ قال: كان في عَمَاءٍ مَا تَحتَهُ هَواءٌ، وما فَوقَهُ هَوَاءٌ، وَخَلَقَ عَرْشَهُ على الماءِ» .
أخرجه الترمذي، وقال: قال أحمد (1) : قال يزيد (2) : «العماءُ: أي ليس معه شيء» (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(في عماء) : العماء في اللغة: السحاب الرقيق، وقيل: الكثيف وقيل الضباب، ولابد في الحديث من حذف، تقديره: أين كان
⦗ص: 17⦘
عرش ربنا، فحذف كقوله تعالى:{هل ينظرون إلا أن يأتيَهم اللهُ في ظُللٍ من الغمام والملائكةُ} [البقرة: 210] أي: أمر الله، ويدلك على هذا المحذوف قوله تعالى:{وكانَ عَرْشُهُ على الماءِ} (4)[هود: 7] وحكي عن بعضهم «في عمى» مقصور، وهو كل أمر لا تدركه الفِطَن.
قال الأزهري: قال أبو عبيد: إنما تأولنا هذا الحديث على كلام العرب المعقول عنهم، وإلا فلا ندري كيف كان ذلك العماء، قال الأزهري: فنحن نؤمن به ولانكيفه بصفة.
(1) هو أحمد بن منيع بن عبد الرحمن أبو جعفر البوغي الأصم.
(2)
هو يزيد بن هارون أحد مشايخ شيوخ الترمذي من رواة الحديث.
(3)
رقم (3108) في التفسير، باب ومن سورة هود، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (182) في " المقدمة "، باب فيما أنكرت الجهمية، وأحمد في " المسند " 4 / 11 و 12، وفي سنده وكيع بن عدس، أو - حدس - لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي وغيره.
(4)
هذا على مذهبه في تأويل الصفات، ومذهب السلف الصالح: عدم هذا التقدير، وأنها على مراد الله، لا يعلم حقيقتها إلا الله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (4/11) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (4/12) قال: حدثنا بهز «ابن ماجة» (182) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح، قالا: حدثنا يزيد بن هارون و «الترمذي» (3109) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون - كلاهما - يزيد، وبهز- عن حماد بن سلمة، قال: أخبرني يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس، فذكره.
قلت: فيه وكيع بن حدس، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال عنه ابن القطان: مجهول الحال.
1990 -
(خ) طارق بن شهاب: قال: سمعتُ عمرَ بنَ الخطاب يقول: «قَامَ فينا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقَاماً، فَأخبَرَنَا عنْ بَدءِ الخَلقِ حتى دَخَلَ أهلُ الجنةِ مَنَازِلَهُم (1) ، وأهلُ النَّارِ منازِلَهم، حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَن نَسِيَهُ» أخرجه البخاري (2) .
(1) قال الحافظ في الفتح: قوله: حتى دخل أهل الجنة
…
هي غاية قوله: أخبرنا، أي أخبرنا عن مبتدإ الخلق شيئاً بعد شيء إلى أن انتهى الإخبار عن حال الإستقرار في الجنة والنار، ووضع الماضي موضع المضارع مبالغة للتحقيق المستفاد من خبر الصادق، وكان السياق يقتضي أن يقول: حتى يدخل، ودل ذلك على أنه أخبر في المجلس الواحد بجميع أحوال المخلوقات منذ ابتدئت إلى أن تفنى، إلى أن تبعث، فشمل ذلك الإخبار عن المبدأ والمعاش والمعاد، وفي تيسير إيراد ذلك كله في مجلس واحد من خوارق العادة أمر عظيم.
(2)
6 / 207 في بدء الخلق ما جاء في قوله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده} .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري في بدء الخلق 0 باب ما جاء في قوله تعالى: {وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، وهو أهون عليه} قال: وروى عيسى عن رقبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب. فذكره.
1991 -
() أبي بن كعب رضي الله عنه: قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم يقول: «أوَّلُ مَا خَلَقَ اللهُ القلَمَ، فقال له: اكتُبْ، فَجرى بما هو كائن إلى الأبدِ» أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد أخرجه أحمد في " المسند " 5 / 317 من حديث عبادة بن الصامت، والترمذي رقم (2156) في القدر، باب رقم (17) ، وأبو داود رقم (4700) في السنة، باب في القدر، وإسناده حسن، وهو حديث صحيح بطرقه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
من زيادات رزين العبدري على الأصول.
1992 -
() عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَمَّا خَلقَ اللهُ العَقلَ قال له: أقْبِلْ فَأقْبَلَ، وَأدبِرْ فَأدبَرَ، فقال له: ما خَلَقْتُ خَلقاً أحبَّ إِليَّ مِنكَ، وَلا أُرَكِّبَكَ إِلا في أحَبِّ الخلق إليَّ» أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وهو كذلك في المطبوع، قال الحافظ بن حجر في " الفتح ": وأما حديث " أول ما خلق الله العقل " فليس له طريق يثبت، وقد أورده الحافظ السيوطي في " الجامع الكبير " 2 / 126 وجه أول، ونسبه للحكيم الترمذي عن الحسن قال: حدثني عدة من الصحابة، وللحكيم عن الأوزاعي معضلاً، والطبراني عن أبي أمامة، وقال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة ": قال ابن تيمية وتبعه غيره: إنه كذب موضوع، وقال السيوطي: وقد وجدت له أصلاً صالحاً، أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " عن الحسن يرفعه
…
ثم قال: وهذا مرسل جيد الإسناد، وهو موصول في " معجم الطبراني " في الأوسط من حديث أبي أمامة وأبي هريرة بإسنادين ضعيفين، أقول: وقد رواه ابن أبي الدنيا في كتاب " العقل وفضله " من حديث حفص بن عمر قاضي حلب، عن الفضل بن عيسى الرقاشي،عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة مرفوعاً، وإسناده ضعيف، ورواه أيضاًُ من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد عن محمد بن عقبة عن كريب مولى بن عباس مرسلاً، وقد استقصى طرق هذا الحديث الشيخ مرتضى الزبيدي في " شرح الأحياء ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
: من زيادات رزين العبدري على الأصول.
1993 -
(د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «أذِنَ لي أنْ أُحَدِّثَ عن مَلَكٍ من ملائكَةِ اللهِ من حَمَلَةِ العرْشِ: أنَّ مَا بينَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إلى عَاتِقِهِ: مَسِيرةُ سَبْعِمَائةِ عَامٍ» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (4727) في السنة، باب الجهمية، وإسناده حسن، وقد صححه المناوي في " التيسير "، ونسبه السيوطي في " الجامع الصغير " للضياء المقدسي، قال المناوي في " فيض القدير ": الضياء في " المختارة " عن جابر، ورواه عنه الطبراني في " الأوسط " قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني فيه أيضاً بمعناه عن أنس، وفي سنده عبد الله بن المنكدر، وهو ضعيف، ورواه أبو يعلى عن أبي هريرة بمعناه، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (4727) قال: ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال: ثني أبي،قال: ثني إبراهيم ابن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن المنكدر، فذكره.
الفصل الثاني: في خلق السماء والأرض وما فيهما من النجوم والآثار العلوية
1994 -
(د ت) العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: قال: «كُنتُ جَالِساً في البطحاء في عِصَابةٍ، ورسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيهم، إذْ مَرَّتْ سَحابَةٌ، فَنَظَرُوا إليها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تدرونَ ما اسْم هذه؟ قالوا: نعم، هذه السَّحابُ، قال: والمُزْنُ، قالوا: والمُزْنُ، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: والعَنان، قالوا: والعَنان، ثم قال لهم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تَدرونَ كم بُعْدُ ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا والله، ما ندري، قال: فَإِنَّ بُعدَ ما بينهما، إمَّا قال:
⦗ص: 20⦘
وَاحِدةٌ، وإِمَّا اثْنَتَانِ، وإِمَّا ثَلاثُ وسبعُونَ سَنَة، وبُعْدُ السَّماء التي فَوقَها كذلك، وكذلك، حتى عَدَّدَهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ كذلك، ثم فَوْق السماء السابعة بَحرٌ بَينَ أعلاهُ وأسْفَلِهِ كما بين سَمَاءٍ إِلى سماءٍ، وفَوقَ ذلك ثَمَانيةُ أوْعَالٍ، بين أظْلافِهنَّ ورُكبهنَّ ما بين سماءٍ إلى سماءٍ، ثم فوق ظُهُورِهِنَّ العرشُ، بين أسْفَلِهِ وأعْلاهُ مِثْلُ ما بين السَّماء إِلى السَّماء، والله عز وجل فوق ذلك» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(العنان والمزن) : السحاب، الواحدة: عنانة ومزنة.
(1) الترمذي رقم (3317) في التفسير، باب ومن سورة الحاقة، وأبو داود رقم (4723) في السنة، باب الجهمية، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (193) في " المقدمة "، باب فيما أنكرت الجهمية، وأحمد في " المسند " رقم (1771) ، وفي سنده عبد الله بن عميرة، قال الذهبي في " الميزان ": فيه جهالة، أقول: عبد الله بن عميرة لم يوثقه غير ابن حبان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/206)(1770) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا يحيى بن العلاء، عن عمه شعيب بن خالد. وفي (1/207) (1771) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، ومحمد بن بكار، قالا: حدثا الوليد بن أبي ثور. و «أبو داود» (4723) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، قال: حدثنا الوليد بن أبي ثور. وفي (4724) قال: حدثنا أحمد بن أبي سريج، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد، ومحمد بن سعيد. قالا: أخبرنا عمرو بن أبي قيس. (4725) قال: حدثنا أحمد ابن حفص، قال: حدثني أبي. قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان. و «ابن ماجة» (193) قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا الوليد بن أبي ثور الهمداني. و «الترمذي» (3310) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سعد، عن عمرو بن أبي قيس.
أربعتهم - شعيب بن خالد، والوليد بن أبي ثور، وعمرو بن أبي قيس، وإبراهيم بن طهمان - عن سماك ابن حرب، عن عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، فذكره.
1995 -
() قتادة، وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما: قال: «بينما رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ مَعَ أصْحَابِهِ يَوْماً، إِذْ مَرَّ سَحَابٌ، فقال: أَتَدْرونَ ما هذا؟ هذا العنانُ، هذه رَوَايا (1) الأرض يَسُوقُها الله إلى قومٍ لا يَعْبُدونه، ثم قال: أتَدْرُونَ ما هذه السَّماء؟ مَوجٌ مَكفوف، وسَقْفٌ مَحفُوظٌ، وفَوقَ ذلك سماءٌ أخرى، حتَّى عَدَّ سَبعَ سَمَواتٍ، وهو يقول: أتَدرونَ
⦗ص: 21⦘
ما بينهما؟ ثم يقول: خمسمائةِ عامٍ، ثم قال: أتَدْرونَ مَا فَوقَ ذلك؟ فوق ذلك العرشُ» .
وفي حديث ابن مسعود: «وفوق ذلك الماءُ، وَفوق الماء العرشُ، واللهُ فَوقَ العَرشِ، لا يَخفَى عليه شَيءٌ من أعمال بني آدمَ، ثم قال: أَتَدرونَ ما هذه الأرض؟ قال: تَحْتها أخرى، بينهما خَمسمائة عام، حَتَّى عَدَّ سَبعَ أَرَضِين
…
» وذكر الحديث.
وعن عبد الله قال: «خَلَقَ اللهُ سَبعَ سمواتٍ، غِلَظُ كلِّ واحدة مَسِيرةُ خمسمائة [عام]
…
» وذكر نحو ما تقدم. أخرجه (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(روايا الأرض) : الروايا [من الإبل] : الحوامل للماء. واحدتها: راوية، والعامة تجعلها المزادة نفسها.
(1) في الأصل: زوايا، بالزاي المعجمة، في هذه اللفظه كلما وردت، وهو تصحيف.
(2)
كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وهو كذلك في المطبوع، وهو بمعنى الذي بعده، فقد رواه عثمان بن سعيد الدارمي في " الرد على الجهمية " صفحة (26، 27) طبع المكتب الإسلامي مختصراً عن ابن مسعود موقوفاً عليه، ورواه ابن جرير الطبري عن قتادة مرسلاً.
1996 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «بينما نَبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَأصحابُه، إذ أتى عليهم سَحَابٌ، فقال نَبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَدْرُونَ مَا هذه؟ قالوا: اللهُ ورسوله أعلم، قال: هذه العَنَانُ، هذه روايَا الأرض، يَسوقُها
⦗ص: 22⦘
اللهُ إِلى قَومٍ لا يَشْكُرُونَه، ولا يَدْعُونَهُ، ثم قال: هل تدْرونَ ما فَوقَكم؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلم، قال: فإنها الرَّقيعُ: سَقفٌ مَحْفوظٌ، وموجٌ مَكفوفٌ، ثم قال: هل تَدْرُونَ ما بينكم وبينها؟ قالوا: اللهُ ورسولهُ أعلم، قال: بينكم وبينَها خَمسمائةِ عامٍ، ثم قال: هل تدرون ما فَوقَ ذلك؟ قالوا: اللهُ ورسولهُ أعلم، قال:[فإنَّ فوقَ ذلك] سَمَاءينِ، [بُعْدُ] ما بينَهما خَمْسُمائَةِ سنةٍ، ثم قال كذلك، حتى عَدَّ سبعَ سَمَواتٍ، ما بَيْنَ كلِّ سَمَاءينِ ما بين السَّماءِ والأرض، ثم قال: هل تدرون مَا فَوقَ ذلك؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلم، قال: إنَّ فَوقَ ذلك العَرشُ، وبينه وبين السماء بُعْدُ ما بَيْنَ السَّماءينِ، ثم قال: هل تدرون ما الذي تَحْتَكم؟ قالوا: اللهُ ورسوله أعلم، قال: إنَّهَا الأرضُ، ثم قال: هل تدرون ما تحت ذلك؟ قالوا: اللهُ ورسوله أعلم، قال: إن تحتها أرضاً أخرى، بينهما مَسيرةُ خَمْسُمَائَةِ سنةٍ، حتى عَدَّ سَبْعَ أرضينَ، بين كُلِّ أرْضَيْن مَسيرَةُ خمسمائة سنة، ثم قال: والذي نَفْسُ محمدٍ بيده، لو أنَّكم دَلَّيتُم بحبل إلى الأرض السُّفْلَى، لَهَبَطَ على الله، ثم قَرأ:{هُوَ الأَوَّلُ والآخِرُ والظَّاهِرُ والبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3] » .
قال أبو عيسى: قراءة رسول الله- صلى الله عليه وسلم الآية تدل على أنه أراد: لَهَبطَ على علم الله وقدرته وسلطانه، وعلم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان،
⦗ص: 23⦘
وهو على العرش، كما وصف نفسه في كتابه (1) . أخرجه الترمذي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الرقيع) : السماء، وقيل: هو اسم سماء الدنيا.
(1) قال المباركفوري في: " تحفة الأحوذي ": وفي قول الترمذي إشعار إلى أنه لا بد لقوله " لهبط على الله " من هذا التأويل المذكور، ولقوله:" على العرش " من تفويض علمه إليه تعالى والإمساك عن تأويله (*) .
(2)
رقم (3294) في التفسير، باب ومن سورة الحديد، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 370 من حديث قتادة قال: حدث الحسن - يعني البصري - عن أبي هريرة. أقول: وقد صرح كثير من أئمة الحديث بأن الحسن البصري لم يسمع من أبي هريرة، كما في كتاب " المراسيل " لابن أبي حاتم طبع بغداد (صفحة 28، 29)، وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، قال: ويروى عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد قالوا: لم يسمع الحسن من أبي هريرة.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: فيه نسبة التأويل والتفويض للإمام الترمذي رحمه الله.
"يقول شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (6 / 573 - 574)[عندما ذكر حديث الإدلاء] :
ولهذا قرأ في تمام هذا الحديث: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3] . وهذا كله على تقدير صحته، فإن الترمذي لما رواه قال: وفسره بعض أهل الحديث بأنه هبط على علم الله، وبعض الحلولية والاتحادية يظن أن في هذا الحديث ما يدل على قولهم الباطل، وهو أنه حال بذاته في كل مكان، وأن وجوده وجود الأمكنة ونحو ذلك.
والتحقيق: أن الحديث لا يدل على شىء من ذلك إن كان ثابتًا، فإن قوله:(لو أدلى بحبل لهبط) يدل على أنه ليس في المدلى ولا في الحبل، ولا في الدلو ولا في غير ذلك، وإنها تقتضي أنه من تلك الناحية، وكذلك تأويله بالعلم تأويل ظاهر الفساد، من جنس تأويلات الجهمية، بل بتقدير ثبوته يكون دالاً على الإحاطة. انتهى.
ونسبة التأويل للترمذي لا تصح لعدة أمور:
أولاً: أن الترمذي رحمه الله لم يقله وإنما نقله عن غيره.
ثانياً: أن ابن القيم رحمه الله في حاشية السنن سمى هذا الكلام الذي نقله الترمذي تفسيراً ولم يسمه تأويلاً.
ثالثاً: الظاهر والله أعلم أنه لا تنافي بين تفسير من فسره بأنه يهبط على علم الله وقدرته وسلطانه والقول بأن المقصود به الإحاطة
ولذلك جاء في مختصر الموصلي قول ابن القيم رحمه الله (بل بتقدير ثبوته، فإنما يدل على الإحاطة، والإحاطة ثابتة عقلاً ونقلاً وفطرة) انتهى.
وهو قول ابن تيمية رحمه الله كما سبق في قوله (بل بتقدير ثبوته يكون دالاً على الإحاطة) .
فتبين بهذا أن الإمام الترمذي رحمه الله لم يقع في التأويل المذموم الذي هو صرف اللفظ عن ظاهره بدون قرينة.
فحتى لو أن الترمذي رحمه الله نقل هذا القول مقراً به فلا يعتبر ذلك من التأويل المذموم والله أعلم.
وفي هذا الموضع يثبت الإمام الترمذي رحمه الله مذهب السلف في إثبات الصفات بدون تكييف
قال الإمام الترمذي (3045) حدثنا أحمد بن منيع حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمين الرحمن ملأى سحاء لا يغيضها الليل والنهار قال أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه وعرشه على الماء وبيده الأخرى الميزان يرفع ويخفض
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح
وتفسير هذه الآية وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء
وهذا حديث قد روته الأئمة نؤمن به كما جاء من غير أن يفسر أو يتوهم هكذا قال غير واحد من الأئمة منهم سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن عيينة وابن المبارك أنه تروى هذه الأشياء ويؤمن بها ولا يقال كيف.
ويعني بقوله: من غير أن يفسر أو يتوهم أي الكيفية، وهذا معنى ما نقله عن الأئمة من قولهم تروى هذه الأشياء ويؤمن بها أي نثبتها ونصدقها ولكن لانعرف كيفيتها
فرحم الله الإمام الترمذي على إثباته للعقيدة الصحيحة في عدم الخوض في الكيفية مع إثبات الصفات على ما يليق بجلال الله سبحانه وتعالى. "
[الشيخ عبد الرحمن الفقيه - بتصرف يسير]
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (2/370) قال: ثنا الحكم بن عبد الملك، و «الترمذي» (3298) قال: ثنا عبد بن حميد وغير واحد قالوا: ثنا يوسف بن محمد. قال: ثنا شيبان بن عبد الرحمن.
كلاهما (الحكم بن عبد الملك، وشيبان بن عبد الرحمن) عن قتادة، عن الحسن، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
1997 -
⦗ص: 24⦘
وفي رواية: «إِنَّ الله فَوقَ عَرشِهِ، وَعَرْشُهُ فَوقَ سَمَاوَاتِهِ
…
الحديث» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جهدت) : الجهد - بفتح الجيم -: المشقة، وبضمها: الطاقة.
(نهكت) : النهك: المرض، والمراد به هاهنا: التلف.
(أطيط) الرحل: الأطيط: قد ذكر في «كتاب الخوف» والرحل: كور الناقة، قال الخطابي: وهذا الكلام إذا أجري على ظاهره كان فيه نوع من الكيفية، والكيفية عن الله عز وجل وعن صفاته منفية، فعقل أنه ليس المراد منه تحقيق هذه الصفة، ولا تحديده على هذه الهيأة إنما هو كلام تقريب أريد به: تقريب عظمة الله تعالى في النفوس، وإفهام السائل من حيث يدركه فهمه، إذا كان أعرابياً جافياً لا علم له بمعاني ما دق من الكلام، وفي الكلام حذف وإضمار، فمعنى قوله:«أتدري ما الله؟» : ما عظمة الله وجلاله؟ ومعنى قوله: «إنه ليئط به» ليعجز عن عظمته إذا كان معلوماً أن أطيط الرحل بالراكب إنما يكون لقوة ما فوقه، ولعجزه عن احتماله
⦗ص: 25⦘
فقرر بهذا التمثيل والتشيبه معنى عظمة الله وجلاله في نفس السائل، وأن من يكون كذلك لا يجعل شفيعاً إلى من دونه، والله أعلم (2) .
(1) رقم (4726) في السنة، باب الجهمية، ورواه أيضاً عثمان بن سعيد الدارمي في " الرد على الجهمية " صفحة (24) طبع المكتب الإسلامي، وإسناده ضعيف لجهالة جبير بن محمد بن جبير ابن مطعم، ولم يصح في أطيط العرش حديث.
(2)
هذا التأويل على خلاف مذهب السلف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبوداود (4726) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار، وأحمد بن سعيد الرباطي، قالوا: حدثنا وهب بن جرير، قال: أحمد: كتبناه من نسخته، وهذا لفظه، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق، يحدث، عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد ابن جبير بن مطعم، عن أبيه، فذكره.
قال: أبو داود قال عبد الأعلى. وابن المثنى وابن بشار: عن يعقوب بن عتبة، وجبير بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده، والحديث بإسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح، وافقه عليه جماعة، منهم يحيى بن معين وعلي بن المديني، ورواه جماعة عن ابن إسحاق كما قال أحمد أيضا، وكان سماع عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار من نسخة واحدة كما بلغني.
1998 -
(م) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «أَخَذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدي، فقال: خَلَقَ الله التُّرْبَةَ يومَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ فيها الْجِبَالَ يومَ الأحدِ، وخَلَقَ الشَّجَرَ يومَ الإثنين، وَخَلَقَ المَكْرُوهَ يومَ الثُّلاثاء، وخلق النُّورَ يومَ الأربِعَاء، وبثَّ فيها الدَّوابَّ يومَ الخميس، وخلق آدم بعدَ العصرِ يومَ الجُمعَةِ في آخرِ الخلق، وآخِرِ ساعةٍ من النَّهَارِ، فيما بين العصر إلى اللَّيلِ» . أخرجه مسلم (1) .
⦗ص: 26⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المكروه) : ضد المحبوب، كأن المراد به هاهنا: الشر، لقوله في الحديث:«وخلق النور يوم الأربعاء» والنور خير.
(1) أخرجه مسلم رقم (2789) في صفة القيامة والجنة والنار، باب ابتداء الخلق وخلق آدم عليه السلام، وهذا الحديث من أفراد مسلم، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 327 رقم (8323) ، وكذلك رواه النسائي في التفسير، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
قال الحافظ ابن كثير بعد إيراده 1 / 69: وهذا الحديث من غرائب صحيح مسلم، وقد تكلم فيه ابن المديني والبخاري وغير واحد من الحفاظ، وجعلوه من كلام كعب الأحبار، وأن أبا هريرة إنما سمعه من كلام كعب، وإنما اشتبه على بعض الرواة فجعله مرفوعاً، وقد حرر ذلك البيهقي، وقال ابن كثير أيضاً 3 / 488: وفيه استيعاب الأيام السبعة، والله تعالى قد قال:{في ستة أيام} ، ولهذا تكلم البخاري وغير واحد من الحفاظ في هذا الحديث وجعلوه من رواية أبي هريرة عن كعب الأحبار ليس مرفوعاً، وقال أيضاً 7 / 326: وهو من غرائب
⦗ص: 26⦘
الصحيح، وقد علله البخاري في " التاريخ " فقال: رواه بعضهم عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن كعب الأحبار، وهو الأصح، وقال المناوي في " فيض القدير ": وقال بعضهم: هذا الحديث في متنه غرابة شديدة، فمن ذلك أنه ليس فيه ذكر خلق السموات، وفيه ذكر خلق الأرض وما فيها في سبعة أيام، وهذا خلاف القرآن، لأن الأربعة خلقت في أربعة أيام، ثم خلقت السموات في يومين، وقد سكت عن الحديث النووي في " شرح مسلم "، وممن صحح الحديث، الشوكاني في " فتح القدير " وقد تكلم عليه العلماء من جهة متنه، ورأوا أنه معارض للقرآن، ومن صححه كالشوكاني وغيره، رأوا أنه لا تعارض بينه وبين نص القرآن، فإن القرآن ذكر أن الله تعالى خلق السموات والأرض جميعاً في ستة أيام، وخلق الأرض وحدها في يومين، والحديث إنما بين أن الله تعالى خلق ما في الأرض في سبعة أيام، ويحتمل عند بعض من صححه أن تكون هذه الأيام السبعة غير الأيام الستة التي ذكرها الله تعالى في خلق السموات والأرض، وحينئذ لا تكون معارضة، وإنما الحديث فصل كيفية الخلق على الأرض وحدها، والله تعالى أعلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/327) و «مسلم» (8/127) قال: ثني سريج بن يونس وهارون بن عبد الله و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (10/13557) عن هارون بن عبد الله ويوسف بن سعيد.
أربعتهم أحمد بن حنبل، وسريج، وهارون، ويوسف بن سعيد عن حجاج بن محمد. قال: قال ابن جريج، ني إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة.
فذكره
1999 -
(خ م ت) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: كنتُ مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غُروب الشَّمْس، فقال:«يا أبا ذَرٍّ، أَتَدْري أينَ تَذْهَب هذه الشَّمسُ؟» فقلتُ: الله ورسوله أعلم، قال:«تَذْهَبُ لِتَسْجُدَ تَحْتَ العرشِ، فَتَسْتَأْذِنُ فَيُؤذَنُ لها، وَيُوشِكُ أَن تسجدَ فلا يُقبلُ منها، وتَستَأْذِنَ فلا يُؤذَنُ لها، فيقال لها: ارْجعي من حيثُ جِئْتِ، فَتَطلُعُ من مَغرِبِهَا، فذلك قوله عز وجل: {والشَّمْسُ تَجْري لِمُسْتَقَرٍ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ العَزِيزِ العَليم} [يس: 38] » .
⦗ص: 27⦘
وفي رواية: ثم قرأ: « {ذلك مُستَقَرٌّ لَهَا} » في قراءةِ عبد الله» .
وفي رواية: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «تَدرُونَ مَتى ذَاكُمْ؟ ذَاكُمْ حين لا ينفَعُ نَفساً إيمَانُها لم تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أَو كَسَبَتْ في إِيمانِها خَيْراً» .
وفي أخرى مختصراً قال: «سألتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن قوله: {والشمسُ تَجْري لِمُستَقَرٍ لها} ؟ قال: «مستَقَرُّها تحت العَرش» .
هذا روايات البخاري ومسلم. وفي رواية الترمذي مثل الأولى (1) .
(1) البخاري 8 / 416 في تفسير سورة يس، باب قوله تعالى:{والشمس تجري لمستقر لها} ، وفي بدء الخلق، باب صفة الشمس والقمر، وفي التوحيد، باب وكان عرشه على الماء، وباب قول الله تعالى:{تعرج الملائكة والروح إليه} ، ومسلم رقم (159) في الإيمان، باب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، والترمذي رقم (4225) في التفسير، باب ومن سورة يس، وقد أورده السيوطي في " الدر المنثور " 5 / 263 وزاد نسبته لعبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ في " العظمة " وابن مردويه، والبيهقي في " الأسماء والصفات "، وانظر التعليق على الحديث رقم (780) جزء 2 / صفحة 332 من هذا الكتاب، و " زاد المسير في علم التفسير " لابن الجوزي 7 / 18 و 19 طبع المكتب الإسلامي، حول هذا الحديث وكلام العلماء عليه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم برقم (780) .
2000 -
(د) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: كُنتُ رَدِيفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو على حِمَارٍ، والشمسُ عند غُرُوبها، فقال:«هَل تَدْري أَينَ تَذْهبُ هذه؟» قلت: اللهُ ورسوله أعلم، قال:«فإنها تغربُ في عينٍ حَامِيةٍ» . أخرجه أبو داود (1) .
⦗ص: 28⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حامية) : حارة.
(1) رقم (4002) في الحروف والقراءات، وإسناده حسن، وهو بمعنى حديث الصحيحين الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم برقم (780) .
2001 -
(خ) أبو هريرة (1) رضي الله عنه: قال: «الشَّمسُ والقَمرُ مُكَوَّرَانِ يَومَ القيامة» أخرجه البخاري (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مكوران) : التكوير: لف العمامة، والمراد: أن السماء والأرض تجمعان وتلفان كما تلف العمامة.
(1) في الأصل: ت - ابن عباس، ولعل سبق نظر من الناسخ إلى الحديث الذي بعده.
(2)
6 / 214 في بدء الخلق، باب صفة الشمس والقمر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (4/131) قال: ثنا مسدد قال: ثنا عبد العزيز بن المختار. قال: حدثنا عبد الله قال: ثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
2002 -
(ت) عبد الله بن عباس (1) رضي الله عنهما: قال: أَقْبَلَتْ يَهُودُ إلى رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم فقالوا: أخْبِرْنا عن الرَّعدِ ما هو؟ قال: «مَلَكٌ من الملائكة مُوكَّلٌ بِالسَّحاب، معه مَخَاريقُ مِنْ نارٍ يَسوقُها بها حيثُ شاء الله» قالوا: فما هذا الصّوت الذي نَسْمَعُ؟ قال: «زَجْرُهُ لِلسحابِ حتى تَنتَهيَ حيثُ أُمِرَتْ» قالوا: صَدقْتَ، فَأْخبِرنا عمَّا حَرَّمَ إسْرَائِيلُ عَلى نَفْسِهِ؟ . قال:«اشْتكى عِرقَ النَّسا، فلم يَجِدْ شَيئاً يُلائِمُهُ - يعني: العِرقَ - إلا لُحُومَ الإبِل، وألبَانَهَا، فلذلك حَرَّمَها» . قالوا: صَدَقْتَ. أخرجه الترمذي (2) .
⦗ص: 29⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مخاريق) : جمع مخراق، وهو في الأصل منديل يُفْتَلُ ويُلْوَى ويُجْعَل كالحبل يتضارب به الصّبيان.
(عرق النَّسا) : اللغة الفصحى: النَّسا بغير عرق، فلا يقال: عرق النَّسا.
(1) في الأصل: خ - أبو هريرة.
(2)
رقم (3116) في التفسير، باب ومن سورة الرعد، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 1 / 274، وفي سنده بكير بن شهاب لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
2003 -
(خ م ت) أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشْتَكتِ النَّارُ إِلى ربها، فقالت: رَبِّ أكَلَ بَعضي بعضاً، فَأذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشِّتاءِ، وَنَفَسٍ في الصيفِ، فهو أشدُّ مَا تَجدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدونَ مِنَ الزَّمهَريرِ» أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي (1) .
(1) البخاري 6 / 438 في باب بدء الخلق، باب صفة النار وأنها مخلوقة، ومسلم رقم (617) في المساجد، باب استحباب الابراد بالظهر في شدة الحر، والترمذي رقم (2595) في صفة جهنم، باب ما جاء أن للنار نفسين، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (4319) في الزهد، باب صفة النار، وأحمد في " المسند " 2 / 238 و 462، والموطأ 1 / 15 في وقوت الصلاة، باب النهي عن الصلاة بالهاجرة من حديث عطاء بن يسار.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/276) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال:حدثنا معمر، عن الزهري. وفي (2/503) قال: حدثنا يزيد. قال:أخبرنا محمد. و «الدارمي» (2848) قال: أخبرنا الحكم بن نافع. قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري، و «البخاري» (4/146) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري. «مسلم» (2/108) قال: حدثني عمرو بن سواد وحرملة بن يحيى قالا: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (2/108) قال: حدثني حرملة بن يحيى. قال: حدثنا عبد الله بن وهب. قال: أخبرنا حيوة. قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف 11/15299) عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري.
ثلاثتهم (ابن شهاب الزهري، ومحمد بن عمرو، ومحمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
2004 -
⦗ص: 30⦘
وعن الربيع مثله، وزاد:«واللهِ مَا جَعَلَ الله في نَجْمٍ حَيَاةَ أحَدٍ ولا رِزْقَهُ، وَلا مَوتَهُ، وإنما يَفْتَرُونَ على اللهِ الكَذِبَ، ويتعَلَّلُونَ بالنجومِ» .
أخرجه [البخاري استشهاداً إلى قوله: «لا عِلمَ له به» ](1) .
(1) في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، ولم يرمز له في أوله بحرف (خ) وما أثبتناه في المطبوع وهو في البخاري معلقاً عن قتادة في بدء الخلق، باب في النجوم، إلى قوله:" لا علم له به "، وقد وصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه به بزيادة في آخره، وانظر " فتح الباري " 6 / 211 وكلام الحافظ ابن حجر حوله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في بدء الخلق - باب في النجوم. وقال الحافظ في «الفتح» . وصله عبد بن حميد من طريق شيبان عنه به.