الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2790 -
(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: «ذُكِرَ رجلٌ عند رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بعبادةٍ واجتهادٍ، وذُكر آخرُ بورعٍ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يُعدَلُ الوَرَعُ بشيءٍ» . أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2519) قال:حدثنا زيد بن أخزم الطائي البصري قال:حدثنا إبراهيم بن أبي الوزيز قال: حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي عن محمد بن عبد الرحمان بن نبيه عن محمد بن المنكدر فذكره.
2791 -
(ت) عطية السعدي رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبلُغُ العبدُ أَن يكون من المتقين» . - وفي رواية -: «لا يبلغ العبد حقيقة التَّقْوى - حتى يدع ما لا بأس به، حذراً مما به البَأْسُ» . أَخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2453) في صفة القيامة، باب رقم (20) ، وهو حديث حسن، حسنه الترمذي وغيره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2451) حدثنا أبو بكر بن أبي النضر حدثنا أبو النضر حدثنا أبو عقيل الثقفي عبد الله ابن عقيل حدثا عبد الله بن يزيد حدثني ربيعة بن يزد وعطية بن قيس عن عطية السعدي فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
الفصل الثاني: فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه من الفقر
2792 -
(خ م ت) عائشة رضي الله عنها: قالت: «كان يأتي علينا الشَّهرُ ما نُوقِدُ فيه ناراً، إنما هو التَّمر والماء، إِلا أن يُؤتَى باللُّحَيمِ» . وفي
⦗ص: 683⦘
رواية قالت: «ما شَبِعَ آلُ محمد من خُبزِ البُرِّ ثلاثاً، حتى مضى لسبيله» .
وفي أخرى، قالت:«ما شبع آلُ محمد مُنْذُ قَدِم المدينة من طعامٍ ثلاث ليالٍ تباعاً حتى قُبِضَ» .
وفي أخرى: «ما شبع آل محمد من خبز شعير يومين متتابعين حتى قُبِضَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم» .
وفي أخرى، قالت:«ما أَكلَ آلُ محمد أكلَتينِ في يومٍ واحدٍ إِلا وإِحداهما تمرٌ» .
وفي أخرى قالت: «تُوفِّيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين شَبِعَ الناسُ من الأسودين: التمرِ والماء» .
وفي رواية: «ما شَبِعْنا من الأسودين» هذه روايات البخاري، ومسلم.
ولمسلم أيضاً قالت: «لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبعَ من خبزٍ وزيتٍ في يوم واحد مرتين» .
وأَخرج الترمذي، الرواية الأولى، إلى قوله:«الماء» والرابعة.
وله في أُخرى عن مسروق، قال: «دخلتُ على عائشة، فدعت لي بطعام
⦗ص: 684⦘
فقالت: ما أَشْبَعُ فأشاء أَن أَبكيَ إِلا بكَيْتُ، قلت: لِمَ؟ قالت: أَذْكُرُ الحالَ التي فارق عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم الدنيا، والله ما شبع من خبزٍ ولحمٍ مرتين في يوم» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(منائح) : المنائح: جمع منيحة، وهي الناقة يعيرها صاحبها إنساناً ليشرب لبنها ويعيدها.
(الأسودين) : السواد: من صفات التمر، لأن الغالب على أنواع تمر المدينة السواد، فأما الماء فليس بأسود، وإنما جعل أسود حيث قرن بالتمر، فغلب أحدهما على الآخر فسمَّيَ به، وهذا من عادة العرب، يفعلونه بالشيئين يصطحبان، فيغلبون اسم الأشهر، كقولهم: القمران، للشمس والقمر.
(1) رواه البخاري 9 / 478 في الأطعمة، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون، وفي الرقاق، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم من الدنيا، ومسلم رقم (2970) و (2971) و (2972) و (2973) في الزهد، والترمذي رقم (2357) و (2358) في الزهد، باب في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم ورقم (2473) في القيامة، باب رقم (35) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/50) قال: حدثنا يحيى. و «البخاري» (8/121) قال: حدثا محمد بن المثنى. قال: حدثنا يحيى. و «مسلم» (8/218) قال: حدثنا عمرو الناقد. قال: حدثنا عبدة ابن سليمان. قال عمرو: ويحيى بن يمان حدثنا. (ح) وحدثنا أبو بكر بن شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو أسامة وابن نمير. و «ابن ماجة» (4144) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة والترمذي (2471)، وفي الشمائل (370) قال: حدثنا حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني. قال: حدثنا عبدة.
خمستهم - يحيى القطان، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن يمان، وأبو أسامة، وعبد الله بن نمير - عن هشام، ابن عروة. قال: أخبرني أبي. فذكره.
ورواه أيضا عن عائشة عروة أخرجه أحمد (6/108) قال: حدثنا سريج وفي (6/118) قال: حدثنا سليمان بن داود و «أبو داود» 4187 قال حدثنا ابن نفيل و «ابن ماجة» (3635) قال حدثنا عبد الرحمان ابن إبراهيم قال: حدثنا ابن أبي فديك. و «الترمذي «1755، وفي الشمائل (25) : حددثنا هناد بن السري.
خمستهم -سريج، وسليمان بن داود، وابن نفيل، وابن أبي فديك، وهناد بن السري- عن عبد الرحمان ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.
(*) رواية سليمان بن داود بن نفيل وابن أبي فديك وهناد مختصرة على: «كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة. ودون الجمة» إلا أن هناد بن السري زاد في حديثه: «كنت اغتل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد» ورواه أيضا عروه عن عائشة أنا كنا تقول أخرجه أحمد (6/244) قال حدثنا روح قال: حدثنا هشام عن هشام بن عروة و «عبد بن حميد» (49) قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن هشام ابن عروة. وفي (1510) قال: أخرنا عون. قال: أخبرنا هشام بن سعد، عن أبي حازم، عن يزيد بن رمان. و «البخاري» (3/8، 201/121) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. قا ل: حدثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن يزيد بن رومان. و «مسلم (8//218) قال حدثنا يحيى ابن يحيى. قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن يزيد بن رومان.
كلاهما - هشام بن عروة، ويزيد بن رومان - عن عروة، فذكره.
* أخرجه أحمد (6/71) قال: حدثنا حسين. وفي (6/86) قال: حدثنا على بن عياش وحسين بن محمد. كلاهما -حسين بن محمد، وعلي بن عياش -قالا: حدثنا محمد ابن مطرف، عن أبي حازم، عن عروة ابن الزبير فذكره، ليس فيه (يزيد بن رومان) ولم يذكر فيه قصة المنائح. رواه أبو سلمة عن عائشة أيضا أخرجه أحمد (6/، 182 237) و «ابن ماجة» (4145) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة كلاهما - أحمد بن حنبل، وأبو بكر، عن يزيد بن هارون قال حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة فذكره. ورواه عن عائشة أيضا حميد بن هلال أخرجه أحمد (6/94) قال: حدثنا بهز (6/217) قال: حدثنا إسماعيل كلاهما - بهز، وإسماعيل- عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال فذكره.
2793 -
(خ م ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من طعامٍ ثلاثةَ أيام تِباعاً، حتى قُبِضَ» .
⦗ص: 685⦘
وفي رواية، قال أَبو حازم:«رأيت أبا هريرة يُشيرُ بإِصبَعِهِ مِراراً، يقول: والذي نفس أبي هريرة بيده، ما شبع نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تِباعاً من خبزِ حنطةٍ، حتى فارق الدنيا» . أخرجه البخاري، ومسلم.
وللبخاري: «أن أبا هريرة مرَّ بقوم بين أيديهم شاةٌ مَصْلِيَّةٌ، فدعَوهُ، فأبى أَن يأكلَ، وقال: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير» . وأخرج الترمذي الرواية الثانية (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مصلية) : شاة مصلية، أي: مشوية.
(1) رواه البخاري 9 / 478 في الأطعمة، باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يأكلون، ومسلم رقم (2976) في الزهد، والترمذي رقم (2359) في الزهد، باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/434) قال: حدثنا بحيى بن سعيد، عن يزيد بن كيسان. و «البخاري» (7/87) قال حدثنا يوسف بن عيسى. قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه. و «مسلم» (8/219) قال: حدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر. قالا: حدثنا مروان، يعنيان الفزاري، عن يزيد، وهو ابن كيسان. (ح) وحدثني محمد بن حاتم. قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن كيسان، و «ابن ماجة» (3343) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب. قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن يزيد بن كيسان. و «الترمذي» (2358) قال: حدثنا أبو كريب. قال: حدثنا المحاربي. قال: حدثنا يزيد بن كيسان.
كلاهما - يزيد بن كيسان وفضيل بن غزوان - عن أبي حازم، فذكره.
2794 -
(ت) أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: سُمِع يقول: «ما كان يَفْضُلُ عن أَهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم خبزُ الشعير» . أَخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2360) في الزهد، باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه أيضاً الترمذي في " الشمائل " رقم (145) باب ما جاء في صفة خبز رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (5/253) قال: حدثنا حجاج، قال أخبرنا جرير قال: حدثني سليم بن عامر، عن أبي غالب، فذكره.
* أخرجه أحمد (5/260) قال: حدثنا أبو النضر، وأبو المغيرة. وفي (5/267) قال: حدثنا أبو المغيرة. و «الترمذي» (2359) . وفي «الشمائل» (144) قال: حدثنا عباس بن محمد الدوري،قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير.
ثلاثتهم - أبو النضر، وأبو المغير، ويحيى - عن حريز بن عثمان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، فذكره ليس فيه أبو (غالب) .
2795 -
(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: عنه قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَبيتُ اللياليَ المُتتابعةَ وأهلُه طاوياً، لا يجدون عَشاءاً، وإِنما
⦗ص: 686⦘
كان أكثرُ خبزهم خبزَ الشعير» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2361) في الزهد، باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناده حسن وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/255)(2303) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد. وفي (1/373)(45 35) قال: حدثنا عبد الصمد. (ح) وحسن بن موسى. و «عبد بن حميد» (592) قال: حدثنا الحسن ابن موسى. و «ابن ماجة» (3347) و «الترمذي» (2360) وفي الشمائل (145) قالا حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي.
أربعتهم- حماد، وعبد الصمد، والحسن، وعبد الله - قال عبد الصمد: أنبأنا، وقال الآخرون: حدثنا ثابت بن يزيد، قال: حدثني هلال به خباب، عن عكرمة فذكره.
2796 -
(م ت) سماك بن حرب: سمع النعمان بن بشير رضي الله عنه يقول: «ألستم في طعامٍ وشرابٍ ما شئتم؟ لَقد رَأَيت نبيَّكم وما يجد [من] الدَّقَلِ ما يَملأُ به بطنَه» . أخرجه مسلم، والترمذي (1) .
(1) رواه مسلم رقم (2978) في الزهد، والترمذي رقم (2373) في الزهد، باب في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/268) قال: حدثنا أبو كامل،قال: حدثنا زهير. وفي (4/268) قال:حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيل. و «مسلم» (8/220) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حدثنا أبو الأحوص (ح) وحدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحى بن آدم، قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الملائي، قال: حدثنا إسرائيل. و «الترمذي» (2372) . وفي الشمائل (،152 369) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا أبو الأحوص.
ثلاثتهم -زهير، وإسرائيل، وأبو الأحوص - عن سماك بن حرب، فذكره.
2797 -
(م) النعمان بن بشير رضي الله عنه: قال: «ذَكَر عُمَرُ ما أصاب الناسُ من الدنيا، فقال: لقد رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَظَلّ اليوم يَلْتَوِي، ما يجد من الدَّقَلِ ما يملأ به بطنه» . أَخرجه مسلم، وقال فيه بعض الرواة: عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم، فجعله من مسنده (1) .
(1) رقم (2978) في الزهد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/24)(159) قال: حدثنا عمرو بن الهيثم. وفي (1/50)(353) قال: حدثنا محمد بن جعفر وحجاج، و «عبد بن حميد» (22) قال: حدثنا سعيد بن الربيع. و «مسلم» (8/220) قال: حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن ماجة» (4146) قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا بشر بن عمر.
خمستهم - عمرو، وابن جعفر، وحجاج، وسعيد، وبشر - عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير، فذكره.
2798 -
(خ) قتادة: قال: «كنا نأْتي أَنس بن مالك رضي الله عنه وخَبَّازُهُ قائم، فَيُقَدِّمُ إِلينا الطعام، ويقول أنس: كلوا، فما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 687⦘
رأى رَغيفاً مُرَقَّقاً حتى لَحِقَ بالله، ولا رأَى شاة سَمِيطاً بِعَينَيْهِ حتى لَحِقَ بالله» . أخرجه البخاري (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(سميطاً) : شاة سميط: مشوية، وإذا علقت في التنور فقد سمطت.
(1) 9 / 479 في الأطعمة، باب شاة مسموطة والكتف والجنب، وباب الخبز المرقق والأكل، وفي الرقاق، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم، وتخليهم عن الدنيا.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (3/128) قال: حدثنا أبو عبيدة. وفي (3/134) قال: حدثنا بهز وعفان. وفي (3/249) قال: حدثنا عفان. و «البخاري» (7/90) قال: حدثنا محمد بن سنان. وفي (7/98/، 8 121) قال: حدثنا هدبة بن خالد. وابن ماجة (3309) قال: حدثنا محمد بن المثني، قال: حدثنا عبد الرحمان بن مهدي. وفي (3339) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، وأحمد بن سعيد الدارمي، قالا: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث..
سبعتهم- أبو عبيدة، وبهز، وعفان، وابن سنان، وهدية، وابن مهدي وعبد الصمد - عن همام بن يحيى، عن قتادة، فذكره.
2799 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد أُخِفْتُ في الله ما لم يُخَفْ أَحدٌ، وأُوذِيت في الله ما لم يُؤذَ أحد، ولقد أتى عليَّ ثلاثون من يوم وليلة، ومالي ولبلال طعامٌ إِلا شيء يُواريه إِبطُ بلال» . أخرجه الترمذي، وقال: ومعنى هذا الحديث: «حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم هارباً من مكة، ومعه بلال، إنما كان مع بلال من الطعام ما يُحمل تحت إِبطه» (1) .
(1) رقم (2474) في صفة القيامة، باب رقم (35) ، وفي سنده روح بن أسلم أبو حاتم البصري، وهو ضعيف، ولكن تابعه وكيع عند ابن ماجة رقم (151) ، وابن حبان رقم (2528) موارد فالحديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2472) حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا روح بن أسلم أبوحاتم البصري حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس فذكره قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب.
2800 -
(خ) عائشة رضي الله عنها: قالت: «لَمَّا فُتحَت خيبرُ، قلنا: الآن نَشْبعُ من التمر» . أخرجه البخاري (1) .
(1) 7 / 380 في المغازي، باب غزوة خيبر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (5/178) قال حدثني محمد بن بشار قال حدثنا حرمي قال حدثنا شعبة قال أخبرني عمارة عن عكرمة فذكره.
2801 -
(خ) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: «ما شَبِعْنَا
⦗ص: 688⦘
من تمرٍ حتى فتحنا خيبر» . أخرجه البخاري (1) .
(1) 7 / 380 في المغازي، باب غزوة خيبر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (5/178) قال: حدثنا الحسن قال: حدثنا قرة بن حبيب قال حدثنا عبد الرحمان ابن عبد الله بن دينار عن أبيه فذكره.
2802 -
(خ م ت) عائشة رضي الله عنها: قالت: «تُوفِّيَ رسول الله- صلى الله عليه وسلم، وليس عندي شيء ذُو كَبِد، إِلا شَطْرَ شعيرٍ في رَفّ لي، فأَكلتُ منه، حتى طال عليَّ فَكِلتُهُ، فَفَنِيَ» . هذه رواية البخاري، ومسلم.
وفي رواية الترمذي، قالت:«تُوفِّيَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا شَطرٌ من شعيرٍ في رفٍّ، فأكلنا منه ما شاء الله، ثم قلت للجارية: كِيلِيهِ، فلم نَلبثْ أَن فَنِيَ، فلو كنا تركناه لأكلنا منه أَكثر من ذلك» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(شطر شعير) : شطر الشيء، نصفه، إلا أن الحديث ليس فيه مقدار يكون ما أشارت إليه نصفه، فكأنها أشارت إلى جزء مبهم، أي: شيء من شعير وجزء من شعير.
(1) رواه البخاري 11 / 239 في الرقاق، باب فضل الفقر، وفي الجهاد، باب نفقة النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، ومسلم رقم (2973) في الزهد، والترمذي رقم (2569) في القيامة، باب رقم (32) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (4/8،99/119) قال: حدثنا عبد الله بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو أسامة. و «مسلم» (8/218) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء بن كريب. قال: حدثنا أبو أسامة. و «ابن ماجة» (3345) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثناأ بو أسامة. و «الترمذي» (2467) قال: حدثنا هناد،قال: حدثنا أبو معاوية.
كلاهما - أبو أسامة حماد بن أسامة، وأبو معاوية الضرير - عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكره.
2803 -
(خ م س) عائشة رضي الله عنها: قالت: «تُوفِّيَ
⦗ص: 689⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم ودِرْعُهُ مَرهونةٌ عند يهوديٍّ في ثلاثين صاعاً من شعير» . أَخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي (1) .
(1) رواه البخاري 6 / 72 في الجهاد، باب ما قيل في درع النبي صلى الله عليه وسلم، وفي البيوع، باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة، وباب شراء الإمام الحوائج بنفسه، وباب شراء الطعام إلى أجل، وفي السلم، باب الكفيل في السلم، وباب الرهن في السلم، وفي الاستقراض، باب من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه، وفي الرهن، باب من رهن درعه، وباب الرهن عند اليهود، وفي المغازي، باب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (1603) في المساقاة، باب الرهن وجوازه في الحضر والسفر، والنسائي 7 / 288 في البيوع، باب الرجل يشتري الطعام إلى أجل، وباب مبايعة أهل الكتاب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/42) قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (6/160) قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. وفي (6/230) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (6/237) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا سفيان. و «البخاري» (3/73، 151) قال: حدثنا معلى بن أسد. قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (3/80) قال: حدثنا يوسف بن عيسى. قال: حدثنا أبو معاوية. وفي (3/101) قال: حدثنا عمرو بن حفص بن غياث،. قال: حدثنا أبي. وفي (3/13) قال: حدثنا محمد بن سلام. قال: حدثنا يعلى. (ح) وحدثني محمد بن محبوب. قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (3/186) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (3/187) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا جرير. وفي (4/49) قال: حدثنا محمد بن كثير. قال: أخبرنا سفيان. وفي (6/19) قال: حدثنا قبيصة. قال حدثنا سفيان و «مسلم « (5/55) قال: حدثنا معاوية (ح) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء. قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعلي بن خشرم،. قالا: أخبرنا عيسى بن يونس. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. قال: أخبرنا المخزومي. قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا حفص بن غياث. و «ابن ماجة» (2436) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا حفص بن غياث. و «النسائي» (7/288) قال: أخبرني محمد بن آدم، عن حفص بن غياث. وفي (7/303) قال: أخبرنا أحمد بن حرب. قال: حدثنا أبو معاوية.
تسعتهم - أبومعاوية. ويحيى بن زكريا، وعبد الله بن نمير. وسفيان، وعبد الواحد بن زياد، وحفص ابن غياث، ويعلى بن عبيد، وجرير، وعيسى بن يونس- عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، فذكره.
2804 -
(خ ت س) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «رهن النبيُّ صلى الله عليه وسلم دِرْعَهُ بشعير، ومشَيْتُ إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم بخُبزِ شَعِيرٍ وإِهالةٍ سَنِخَةٍ، ولقد سمعتُه يقول: ما أصبح لآل محمدٍ صلى الله عليه وسلم إِلا صاعٌ، ولا أمسي، وإنهم لَتِسعَةُ أبيات» . أَخرجه البخاري، والترمذي.
وفي رواية النسائي عن أنس: «أَنه مشى إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالةٍ سَنِخة، قال: ولقد رَهَنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دِرْعاً له عند يهودي بالمدينة، فأخذ منه شعيراً لأهله» (1) .
⦗ص: 690⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إهالة سنخة) : الإهالة: ما أذيب من الشحم، والسَّنخ: المتغير الريح.
(1) رواه البخاري 5 / 99 في الرهن، في فاتحته، وفي البيوع، باب شراء النبي صلى الله عليه وسلم بالنسيئة، والترمذي رقم (1215) في البيوع، باب في الرخصة في الشراء إلى أجل، والنسائي 7 / 288 في البيوع، باب الرهن في الحضر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-
أخرجه أحمد (3/133) قال: حدثنا أبو عامر. وفي (3/208) قال: حدثنا روح وعبد الصمد. وفي (3/232) قال: حدثنا محمد بن يزيد. و «البخاري» (3/74، 186) قال: حدثنا مسلم ابن إبراهيم. وفي (3/74) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن حوشب، قال: حدثنا أسباط أبو اليسع. و «ابن ماجة» (2437) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثني أبي. و «الترمذي» (1215) قال: حدثنا محمد بن بشار. قال: حدثنا ابن أبي عدي (ح) وقال محمد بن بشار: وحدثنا معاذ بن هشام. و «النسائي» (7/288) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث.
عشرتهم - أبو عامر، وروح، وعبد الصمد، ومحمد بن يزيد، ومسلم بن إبراهيم، وأسباط، وعلي الجهضمي، وابن أبي عدي، ومعاذ، وخالد - عن هشام الدستوائي.
2-
وأخرجه أحمد (3/238) . و «ابن ماجة» (4147) قال: حدثنا أحمد بن منيع. كلاهما (ابن حنبل، وابن منيع) قالا: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا شيبان.
كلاهما (هشام، وشيبان) عن قتادة، فذكره.
2805 -
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(إهاباً معطوناً) : الإهاب: الجلد قبل أن يدبغ، والمعطون: هو الذي
⦗ص: 691⦘
يلقي في الدباغ حتى يتغير ريحه، ويتمرق شعره.
(1) رقم (2475) في صفة القيامة، باب رقم (35)، وهو عند الترمذي من رواية محمد بن كعب القرظي قال: حدثني من سمع علياً يقول
…
ففيه مجهول لم يسم. وأخرجه ابن ماجة مختصراً، وفيه: أنه أخذ سبع عشرة تمرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2473) حدثنا هناد حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثنا يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي حدثني من سمع علي بن أبي طالب يقول فذكره. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
2806 -
وفي رواية الموطأ، قال: «بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 692⦘
دخل المسجد، فوجد أَبا بكر وعمر، فسألهما عن خروجهما؟ فقالا له: أَخرجنا الجوعُ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما أخرجني إِلا الجوعُ، فذهبوا إلى أَبي الهيثم بن التَّيْهَانِ، فأمر لهم بشعيرٍ عندهم، فَعُمِلَ، وقام يذبح شاة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: نَكِّبْ عن ذَاتِ الدَّرِّ، فذبح شاة، واستعذب لهم ماء مُعَلَّقاً في نخلة، ثم أتُوا بذلك الطَّعامِ، فأَكلوا منه، وشربوا من ذلك الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَتُسألُنَّ عن نعيم هذا اليوم» .
وفي رواية الترمذي، قال: «خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها، ولا يلقاه فيها أحدٌ، فأتاه أبو بكر، فقال: ما جاء بك يا أبا بكر؟ قال: خرجتُ ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنظر في وجهه، والتسليمَ عليه، فلم يلبَثْ أن جاء عمر، فقال: ما جاء بك يا عمر؟ قال: الجوع يا رسول الله، قال: وأنا قد وجدت بعض ذلك، فانطلقوا إلى منزل أَبي الهيثم بن التَّيْهان الأنصاريِّ، وكان رجلاً كثيرَ النخل والشاء، ولم يكن له خدم، فلم يجدوه، فقالوا لامرأته: أين صاحِبُكِ؟ فقالت: انطلق يستعذب لنا الماء، ولم يلبثوا أَن جاء أَبو الهيثم بقِرْبة يَزْعَبُها فوضعها، ثم جاء يَلْتَزِمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، ويَفديه بأبيه وأُمِّه، ثم انطلق بهم إلى حديقته، فبسط لهم بِسَاطاً، ثم انطلق إِلى نخلة فجاء بِقِنْوٍ، فوضعه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أَفلا تَنَقَّيْتَ لنا من رطبه؟ فقال: يا رسول الله، إني أردت أَن [تختاروا - أو قال:] تَخَيَّروا - من رُطبه وبُسْرِهِ،
⦗ص: 693⦘
فأكلوا وشربوا من ذلك الماء، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هذا - والذي نفسي بيده - من النعيم الذي تُسألون عنه يوم القيامة: ظِلٌّ بَارِدٌ، وَرُطَبٌ طَيِّبٌ، وماءٌ باردٌ، فانطلق أبو الهيثم ليصنع [لهم] طعاماً، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم: لا تَذْبَحَنَّ ذَات دَرٍّ فذبح لهم عَناقاً، أو جَدْياً، فأتاهم بها، فأكلوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك خادم؟ قال: لا، قال: فإِذا أَتانا سَبْيٌ فائتِنا، فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم برأسين ليس معهما ثالث، فأتاه أبو الهيثم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْ منهما، فقال: يا نبي الله، اخْتَرْ لي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المُسْتَشَارَ مُؤتَمَنٌ، خُذْ هذا، فإني رَأَيتُه يُصلي، واستَوصِ به معروفاً، فانطلق أبو الهيثم إِلى امرأته، فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت امرأته: ما أنت بِبَالِغٍ فيه ما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِلا أن تَعْتِقَه، قال: فهو عتيق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يبعث نَبيّاً ولا خليفة إِلا وله بِطَانتان: بطانةٌ تأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تأْلُوهُ خَبَالاً، ومن يُوقَ بطانةَ الشَّرِّ فقد وُقيَ» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يستعذب) : يقال: استعذب القوم ماءهم: إذا استقوه عذباً،
⦗ص: 694⦘
واستعذبه: عده عذباً، ويستعذب لفلان من بئر كذا، أي: يُستقى له.
(المُدية) : السكين.
(الحلوب) : الشاة التي هي معدة للحلب، يقال: شاة حلوب، وناقة حلوب، بغير هاء.
(نَكَّب) : نكبت عن الشيء - مشدداً ومخففاً -: عدلت عنه، تركته إلى غيره.
(ذات الدر) : ذات اللبن، وهي الحلوب أيضاً.
(يزعبها) : أي: يحملها، ويقال: جاءنا سيل يزعب زعباً، أي: يتدافع في الوادي.
(حديقته) : الحديقة: البستان المحوط عليه، ويقال للجماعة من النخل: حديقة.
(بِقِنو) : القِنْو: العِذْق من الرطب.
(العَنَاق) : الأنثى من ولد المعز.
(البِطَانة) : داخلة الرجل، وأهل مشورته.
(لا تألوه خَبالاً) أي: لا تقصر في إفساد حاله، والمشورة عليه بما يضره.
(1) رواه مسلم رقم (2038) في الأشربة، باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق رضاه بذلك ويتحققه، والموطأ 2 / 932 في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، باب جامع ما جاء في الطعام والشراب، والترمذي رقم (2370) في الزهد، باب في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود في الأدب (123) عن محمد بن مثنى عن يحيى بن أبي بكير عن شيبان عن عبد الملك بن عمير بقوله «المستشار مؤتمن» الترمذي في الاستئذان و (الآداب 91: 1) عن أحمد بن منيع عن الحسن بن موسى عن شيبان بهذه القصة وقال رواه غير واحد عن شيبان بن عبد الرحمن وشيبان صاحب كتاب وهو صحيح الحديث وفي الزهد (39: 5) عن محمد بن إسماعيل عن آدم بن أبي إياس عن شيبان بتمامه وقال حسن غريب و (39: 6) عن صالح بن عبد الله عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن رسول الله خرج يوما وأبو بكر وعمر فذكر نحوه هذا الحديث ولم يذكر فيه. «عن أبي هريرة» قال، وحديث شيبان أتم وأطول وشيبان ثقة عندهم صاحب كتاب س في الوليمة (الكبرى) عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق عن أبيه عن أبي حمزة السكري عن عبد الملك ابن عمير نحوه بتمامه وفي التفسير (في الكبرى) عن أبي علي محمد بن يحيى المروزي عن عبد الله بن عثمان عن أبي حمزة ببعضه «هذه والذي نفس محمد بيده النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة الظل البارد والرطب البارد عليه الماء البارد» وابن ماجة في الأدب (37: 1) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يحيى ابن أبي بكير بقوله: «المستشار مؤتمن» الأشراف (10/468، 467) وأخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (4/395) قال الزرقاني: أخرجه مسلم وأصحاب السنن الأربعة عن أبي هريرة والبزار وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم عن عمر بن الخطاب وابن حبان عن ابن عباس وابن مردويه عن ابن عمر والطبراني عن ابن مسعود وفي سياقهم اختلاف بالزيادة والنقص» .
2807 -
(خ) أبو هريرة رضي الله عنه: كان يقول: «اللهِ الذي لا إِلهَ إِلا هو (1) إنْ كنتُ لأعْتَمِدُ بِكَبِدِي على الأرض من الجوع، وإن كنتُ لأشُدُّ الْحَجَرَ على بطني من الجوع (2) ، ولقد قعدتُ يوماً على طريقهمْ الذي يخرجون منه، فمرَّ أبو بكر، فسألته عن آية من كتاب الله تعالى، ما سألته إلا لِيَسْتَتْبِعَنِيِ، فمرَّ، فلم يفعل، ثم مرَّ عمر، فسألته عن آيةٍ من كتاب الله، ما سألته إلا ليستتبعني، فمرَّ، فلم يفعل» ، ثم مرَّ بي أَبو القاسم صلى الله عليه وسلم، فتبَسَّمَ حين رآني، وعرف ما في وجهي، وما في نَفْسي، ثم قال:«يا أَبا هِرّ» ، قلتُ: لَبَّيْكَ
⦗ص: 696⦘
يا رسول الله، قال:«الْحَقْ، ومضى، فاتَّبَعْتُهُ» ، فدخل، فاسْتَأْذَنَ، فأُذِنَ لي، فدخل، فوجد لبناً في قَدَحٍ، فقال: من أَين هذا اللبن؟ قالوا: أَهدَاهُ لك فُلانٌ، أو فلانة، قال: يا أبا هِرّ، قلتُ: يا رسول الله، قال: الْحَقْ إلى أَهل الصُّفَّة، فادْعُهُم لي
…
وذكر الحديث بطوله، وسيجيء في المعجزات من «كتاب النبوة» من حرف النون.
⦗ص: 697⦘
وأخرج الترمذي تمام الرواية الأُولى التي تجيء في المعجزات؛ ولذلك لم أعلم [له] ها هنا علامة (3) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(جهد) : الجهد المشقة، والمراد به: الجوع.
(بِعُس) : قدح ضخم، وجمع: عِسَاس.
(القِدْح) : السهم قبل أن يُبرَى ويراش، يريد أن جوفه انتصبت، بعد أن كانت قد لصقت بظهره من الخلو.
(1) قال الحافظ في " الفتح ": الله الذي لا إله إلا هو، كذا للأكثر بحذف حرف الجر من القسم، وهو في روايتنا بالخفض، وحكى بعضهم جواز النصب، وقال ابن التين: رويناه بالنصب، وقال ابن جني: إذا حذف حرف القسم، نصب الاسم بعده بتقدير الفعل، ومن العرب من يجر اسم " الله " وحده مع حذف حرف الجر، فيقول: الله لأقومن، وذلك لكثرة ما يستعملونه. قال الحافظ: وثبت في رواية روح ويونس بن بكير وغيرهما بالواو في أوله، فيتعين الجر.
(2)
قال الحافظ في " الفتح ": قوله: وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع. عند أحمد من طريق عبد الله بن شقيق: أقمت مع أبي هريرة سنة، فقال: لو رأيتنا وإنه ليأتي على أحدنا الأيام ما يجد طعاماً يقيم به صلبه، حتى إن كان أحدنا ليأخذ الحجر فيشد به على أخمص بطنه ثم يشده بثوبه ليقيم به صلبه. قال الحافظ: قال العلماء: فائدة شد الحجر، المساعدة على الاعتدال والانتصاب، أو المنع من كثرة التحلل من الغذاء الذي في البطن، لكون الحجر بقدر البطن، فيكون الضعف أقل، أو لتقليل حرارة الجوع ببرد الحجر، أو لأن فيه الإشارة إلى كسر النفس. وقال الخطابي: أشكل الأمر في شد الحجر على البطن من الجوع على قوم، فتوهموا أنه تصحيف، وزعموا أنه " الحجز " بضم أوله وفتح الجيم بعدها زاي، جمع الحجزة التي يشد بها الوسط، قال: ومن أقام بالحجاز وعرف عادتهم، عرف أن الحجر واحد الحجارة، وذلك أن المجاعة تعتريهم كثيراً، فإذا خوى بطنه، لم يمكن معه الانتصاب فيعمد حينئذ إلى صفائح رقاق في طول الكف أو أكبر، فيربطها على بطنه وتشد بعصابة فوقها، فتعتدل قامته بعض الاعتدال، والاعتماد بالكبد على الأرض مما يقارب ذلك.
(3)
11 / 240 - 246 في الرقاق، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الاستئذان، باب إذا دعي الرجل فجاء هل يستأذن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (6452) حدثني أبو نعيم بنحو من نصف هذا الحديث حدثنا عمر بن ذر، حدثنا مجاهد، فذكره.
2808 -
(خ ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «إِن الناس كانوا يقولون: أَكْثَرَ أَبو هريرة، وإِني كنت أَلْزَمُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لِشَبعِ بَطني، حين لا آكُلُ الخَميرَ، ولا ألبسُ الحرير، ولا يَخْدُمني فلانٌ وفلان (1) ، وكنت أُلْصِقُ بَطني بِالحَصْبَاءِ من الجوع، وإِن كنتُ لأستَقْرِىءُ الرجلَ الآية هي معي، كي يَنقَلِبَ بي فَيُطْعِمَني، وكان خيرَ الناس للمساكين جَعْفَرُ بن أبي طالب، كان ينقلبُ بنا فَيُطْعِمُنا ما في بيته، حتى إن كان لَيُخْرِجُ إلينا العُكَّةَ التي ليس فيها شيء، فيشُقُّها فَنَلْعَقُ ما فيها» . هذه رواية البخاري.
⦗ص: 698⦘
هذا الحديث قد أَخرجه الحميديُّ في كتابه مفرداً في أَفراد البخاري، والذي قبله أَيضاً مفرداً في أفراد البخاري، وكلاهما يشتركان في معنى واحد، وقد كان الأَولى به أَن لا يفرقهما في موضعين، اللَّهمَّ إِلا أَن يكون قد أَدرك فيهما ما أَوجب تفريقهما، وما أظنه إِلا ذِكْر جعفر ابن أبي طالب، والله أعلم.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخمير) : خبز خمير، أي مختمر.
(الحرير) : الإبريسم، وقد جاء في بعض الروايات الحَبير وهو من
⦗ص: 699⦘
الثياب: ما كان مَوشياً من البُرُود مُخطَّطاً.
(العُكَّة) : الظرف الذي يكون فيه السمن.
(1) في البخاري المطبوع: ولا يخدمني فلان ولا فلانة.
(2)
رواه البخاري 9 / 483 و 484 في الأطعمة، باب الحلوى والعسل، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب جعفر بن أبي طالب، والترمذي رقم (3770) في المناقب، باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (1142) . وأحمد (2/240) قالا: حدثنا سفيان. وفي (2/240) قال أحمد: حدثنا إسحاق بن عيسى. قال: أخبرنا مالك. وفي (2/274) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر. والبخاري (1/40) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. قال: حدثني مالك. وفي (3/143) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (9/133) قال: حدثنا علي. قال: حدثنا سفيان. ومسلم (7/166) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب. جميعا عن سفيان. قال زهير: حدثنا سفيان بن عيينة. (ح) وحدثني عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد. قال: أخبرنا معن. قال: أخبرنا مالك. (ح) وحدثنا عبد بن حميد. قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. وابن ماجة (262) قال: حدثنا أبو مروان العثماني، محمد بن عثمان. قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (10/13957) عن محمد بن منصور، عن سفيان. (ح) وعن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن إسحاق بن عيسى، عن مالك.
أربعتهم- سفيان بن عيينة، ومالك، ومعمر، وإبراهيم بن سعد -عن ابن شهاب الزهري، عن عبد الرحمن ابن هرمز الأعرج، فذكره.
2809 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «إِنَّهُم أَصابهم جوعٌ، فأعطاهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم تَمْرَة تَمرة» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2476) في صفة القيامة، باب رقم (35) ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4157) في الزهد، باب في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2474) حدثنا أبو حفص عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عباس الجريري قال: سمعت أبا عثمان النهدي يحدث عن أبي هريرة، فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
2810 -
(م) عتبة (1) بن غزوان رضي الله عنه: قال: «لقد رأيتُني سابِعَ سَبْعَةٍ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما طَعَامُنا إِلا وَرقُ الحُبْلَةِ، حتَى قَرَحَتْ أشْدَاقُنا» . أَخرجه مسلم (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الحُبلة) : شجر السمر، وقيل: هو ثمرة، تشبه اللوبيا.
(قرحت) أشداقنا: أي طلعت فيها القروح كالجراح ونحوها.
(1) في المطبوع: عقبة، وهو خطأ، والتصحيح من صحيح مسلم وكتب الرجال.
(2)
رقم (2967) في الزهد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مسلم (2967) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن خالد بن عمير العدوي، قال: خطبنا عتبة بن غزوان. الحديث.
2811 -
(ت) أبو طلحة رضي الله عنه: قال: «شَكَوْنا إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوعَ، ورفعنا ثِيَابَنا عن حَجَرٍ حَجَرٍ إلى بُطونِنا، فرفع رسول الله
⦗ص: 700⦘
صلى الله عليه وسلم عن حَجَرَيْنِ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2372) في الزهد، باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه أيضاً الترمذي في " الشمائل " رقم (133) ، وفي سنده سيار بن حاتم العنزي، أبو سلمة البصري، وهو صدوق له أوهام، وقال الترمذي: هذا حديث غريب: لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2371) حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا سيار بن حاتم عن سهل بن أسلم عن يزيد بن أبي منصور، عن أنس بن مالك عن أبي طلحة.
قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
2812 -
(خ م ت د س) خباب بن الأرت رضي الله عنه: قال: «هاجَرْنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نَلْتَمِسُ وَجْهَ الله، فَوَقَعَ أَجْرُنا على الله، فَمِنَّا مَنْ ماتَ لم يَأْكُلْ من أَجْرهِ شيئاً، منهم مُصْعَبُ بن عُمَيْرٍ، قُتِلَ يومَ أُحُدٍ، فلم نَجِدْ ما نُكَفِّنُهُ به، إِلا بُرْدَة إِذا غَطَّيْنَا بها رأْسَه خرجت رِجلاه، وإذا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ خرج رأسُهُ، فأَمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَن نُغَطِّيَ رأْسَهُ، وأَن نجعل على رِجْلَيْهِ من الإذْخِر، ومِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَه ثمرتُه، فهو يَهْدِبُها» . أخرجه [البخاري] ومسلم والترمذي.
وعند أبي داود قال: «مصعب بن عمير قُتِلَ يومَ أُحدٍ، ولم يكن له إِلا نَمِرَةٌ، كنا إذا غَطَّيْنا بها رأسه
…
وذكر الحديث، إلى قوله: من الإذخر» . وأخرجه النسائي أَيضاً (1) .
⦗ص: 701⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أينعت) : أينع الثمر: إذا نضج وأدرك.
(يهدبها) : هدب الثمرة يهدبُها: إذا اجتناها.
(1) رواه البخاري 3 / 113 في الجنائز، باب إذا لم يوجد إلا ثوب واحد، وفي فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، وفي المغازي، باب غزوة أحد، وباب من قتل من المسلمين يوم أحد، وفي الرقاق، باب ما يحذر من زهرة الدنيا، وباب فضل الفقر، ومسلم رقم (940) في الجنائز، باب في كفن الميت، والترمذي رقم (3852) في المناقب، باب مناقب مصعب بن عمير، وأبو داود رقم (2876) في الوصايا، باب الدليل على أن الكفن من جميع المال، والنسائي 4 / 38 في الجنائز، باب القميص في الكفن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 -
أخرجه الحميدي (155) . والبخاري (5/71) و (8/119) قال: حدثنا الحميدي. ومسلم (3/49) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر.
ثلاثتهم (الحميدي، وإسحاق، وابن أبي عمر) عن سفيان بن عيينة.
2 -
وأخرجه أحمد (5/109) . والبخاري (5/81) قال: حدثنا مسدد. والنسائي (4/38) قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد (ح) وأخبرنا إسماعيل بن مسعود.
أربعتهم - أحمد، ومسدد، وعبيد الله، وابن مسعود - عن يحيى بن سعيد القطان.
3 -
وأخرجه أحمد (5/109) . ومسلم (3/48) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، والتميمي، وأبو بكر بن أبي شيبة. ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو كريب.
خمستهم - أحمد، ويحيى، وأبو بكر، وابن نمير، وأبو كريب- عن أبي معاوية.
4 -
وأخرجه أحمد (5/111)، و (6/395) . والترمذي (3853) قال: حدثنا هناد. كلاهما (أحمد، وهناد) قالا: حدثنا عبد الله بن إدريس.
5 -
وأخرجه البخاري (2/98) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثنا أبي.
6 -
وأخرجه البخاري (5/81) و (8/114) . وأبو داود (2876) و (3155) . قالا «البخاري، وأبو داود» : حدثنا محمد بن كثير. والترمذي (3853) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو أحمد. كلاهما (محمد بن كثير، وأبو أحمد) عن سفيان «الثوري» .
7 -
وأخرجه البخاري (5/121 و 131) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا زهير.
8 -
وأخرجه مسلم (3/48) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير.
9 -
وأخرجه مسلم (3/49)، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس.
10 -
وأخرجه مسلم (3/49) قال: حدثنا منجاب بن الحارث التميمي، قال: أخبرنا علي بن مسهر.
عشرتهم -ابن عيينة، ويحيى، وأبو معاوية، وابن إدريس، وحفص بن غياث، والثوري، وزهير، وجرير، وعيسى، وابن مسهر - عن الأعمش، عن شقيق، فذكره.
2813 -
(خ) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «لقد رأيتُ سبعين من أَصحابِ الصُّفَّةِ، ما منهم رجلٌ عليه رداءٌ، إِما إِزارٌ، وإِما كِسَاءٌ، قد رَبطُوا في أعناقهم، منها ما يبلغ نصف السَاقَيْنِ، ومنها ما يبلغ الكعبين، فيجمعه بيده، كَرَاهِيَةَ أن تُرَى عورتُه» . أَخرجه البخاري (1) .
(1) 1 / 447 في الصلاة، باب نوم الرجال في المسجد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (442) حدثنا يوسف بن عيسى. قال: حدثنا ابن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة، فذكره.
2814 -
(ط) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: «رأيتُ عمر وهو يومئذ أميرُ المؤمنين، وقد رَقَع بين كَتِفَيْهِ بِرِقَاعٍ، لَبَّدَ بعضها على بعض» . أخرجه الموطأ (1) .
(1) 2 / 918 في اللباس، باب ما جاء في لبس الثياب، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في «الموطأ» بشرح الزرقاني (4/153) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه قال، فذكره.
2815 -
(ت) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال: «أخبرني عمر بن الخطاب، قال: دخلتُ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو مُتَّكِىءٌ على رَمْلِ حَصِيرٍ، فرأَيت أَثَرَه في جَنْبِهِ» . وفي الحديث قصة.
هذا لفظ الترمذي، والقصة: هي حديث إِيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من أَزواجه،
⦗ص: 702⦘
وهو مذكور في كتاب تفسير القرآن، في سورة التحريم من حرف التاء، وقد أخرجه بطوله البخاري، ومسلم، ولم يُخَرِّج الترمذي [منه] إِلا هذا الفصل (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رمل حصير) : حصير مرمول، منسوج، ورَمْلُه ورِماله: نَسْجُه.
(1) رقم (2463) في صفة القيامة، باب رقم (28) ورقم (3315) في تفسير القرآن، باب ومن سورة التحريم، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2461) حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور قال: سمعت ابن عباس، فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح وفي الحديث قصة طويلة.
2816 -
(ت) عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: قال: «ابتُلينَا مع رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم بالضَّرَّاء، فصبرنا، ثم ابتُلينا بعده بالسَّرَّاء فلم نَصْبِر» . أَخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2416) في صفة القيامة، باب رقم (31) ، وهو حديث حسن، وقد تقدم الكلام عليه في الحديث رقم (2788) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2464) حدثنا قتيبة، حدثنا أبو صفوان عن يونس، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عوف، قال، فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.
2817 -
(خ ت) محمد بن سيرين: قال: «كُنَّا عند أبي هريرة رضي الله عنه، وعليه ثوبان مُمَشَّقَانِ من كَتَّانٍ، فتمخَّط، فقال: بَخٍ بَخٍ، أبو هريرة يتمخط في الكَتان، لقد رأيتُني وإني لأَخِرُّ فيما بين مِنْبَرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حُجْرَةِ عائشة مَغْشِياً عليَّ، فيجيءُ الجَائي، فيضع رِجلَهُ على عُنُقي، ويُرى أني مجنون، وما بي من جنون، ما بي إلا الجوع» . أَخرجه البخاري، والترمذي (1) .
⦗ص: 703⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(مُمَشَّقان) : المِشق - بالكسر - المُغرَة، وثوب ممشَّق: مصبوغ بالمِشْق.
(بَخٍ بَخ) : كلمة تقال عند المدح والرضى بالشيء، وتكرر للمبالغة فيقال: بَخٍ بَخٍ، فإن وصلت خفضت ونونت، فقلت: بَخٍ بَخٍ، وربما شددت كالاسم، وبخبخت الرجل: إذا قلت له ذلك.
(1) رواه البخاري 13 / 258 في الاعتصام، باب ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وحض على اتفاق أهل العلم، والترمذي رقم (2368) في الزهد، باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري (9/138) قال: حدثنا سليمان بن حرب. والترمذي (2367) وفي الشمائل (71) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد.
كلاهما (سليمان، وقتيبة) عن حماد بن زيد عن أيوب عن محمد بن سيرين، فذكره.
2818 -
(ت) فضالة بن عبيد رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا صَلَّى يَخِرُّ رجالٌ من قامتهم في الصلاة من الخَصَاصَة، وهم أَصحابُ الصُّفَّة، حتى يقول الأعراب: مجانين - أَو مَجَانُونَ - فإذا صلى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ إليهم، فقال: لو تعلمون ما لكم عند الله لأَحبَبتم أن تزدادوا فاقة وحاجة. قال فضالة: وأنا يومئذ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» . أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 704⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الخصاصة) : الحاجة والفقر إلى الشيء.
(مجانون) : المجنون: جمعه جمع الصحة: مجنونون، وجمع التكسير: مجانين، فأما مجانون فشاذ، وقد جاء في بعض القراءات (2) :{واتَّبَعوا ما تَتْلُوا الشَّيَاطُونَ} [البقرة: 102] .
(1) رقم (2369) في الزهد، باب ما جاء في معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2538) موارد في الزهد باب عيش السلف، وإسناده حسن.
(2)
وهي قراءة شاذة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2368) حدثنا العباس الدوري، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة بن شريح أخبرنا أبو هانئ الخولاني أن علي عمرو بن مالك الخيبي أخبره عن فضالة بن عبيد، فذكره.
قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح.