الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2417 -
(ط) القعقاع بن حكيم الكناني: أن كعب الأحبار قال: «لولا كلماتٍ أقُولهُنَّ لَجَعَلْتني يَهُودُ حماراً، فقيل له: وما هُنَّ؟ قال: أَعوذ بوجهِ اللهِ العظيم الذي ليس شيءٌ أعظَمَ منه، وبكلمات الله التَّامَّات التي لا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ، وبِأَسْمَاء الله الحسنى ما علمتُ منها، وما لم أَعلم: من شر ما خلق، وذرأَ، وبرأَ» . أخرجه الموطأ (1) .
(1) 2 / 951 و 952 في الشعر، باب ما يؤمر به من التعوذ، وهو من كلام كعب الأحبار، ويشهد له من جهة المعنى حديث مالك في " الموطأ " مرسلاً، وقد تقدم رقم (2411) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (1839) عن سمي مولى أبي بكر عن القعقاع فذكره. وهو موقوف على كعب الأحبار
الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة
، وفيه خمسة فروع
الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث
2418 -
(ت د س) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «خَصلَتَانِ - أَو خَلَّتَان - لا يُحْصِيهما رجلٌ مسلم
⦗ص: 373⦘
إِلا دخل الجنةَ، وهما يَسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليل: يُسبِّح الله في دُبُرِ كل صلاة عَشْراً، ويحمَدُهُ عشراً، ويكَبِّرُهُ عشراً، فلقد رأَيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهَا بيده، قال: فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائةٍ في الميزان، وإِذَا أخذت مَضْجَعَكَ تُسَبِّحهُ، وتُكَبِّرُهُ، وتحمَدُهُ مائة، فتلك مائةٌ باللسان، وأَلف في الميزان، فأيُّكم يعملُ في اليوم والليلة ألفين وخمسمائةِ سيئَةٍ؟ قالوا: فكيف لا نُحصيها؟ قال: يأتي (1) أحدَكم الشيطانُ وهو في صلاته، فيقول: اذكُر كذا، اذكر كذا، حتى يَنْفَتِلَ، فَلَعلَّهُ أن لا يفعلَ، ويأْتيه وهو في مَضْجَعه، فلا يزالُ يُنوِّمُهُ حتى ينامَ» . أخرجه الترمذي، والنسائي.
وفي رواية أبي داود بعد قوله: «في الميزان» الأولى قال: «ويكبِّرُ أربعاً وثلاثين إِذا أخذ مَضجعَه، ويحمَد ثلاثاً وثلاثين، ويسبِّح ثلاثاً وثلاثين، فذلك مائة باللسان، وأَلفٌ في الميزان، فلقد رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يعقِدُها بيده، قالوا: يا رسول الله، كيف هما يَسيرٌ، ومَن يعملُ بهما قليل؟ قال: يأتي أَحدَكم الشيطانُ في منامه فَيُنَوِّمُهُ قبل أن يقولَهُ، ويأتيه في صلاته فَيذكِّرهُ حاجَتَهُ قبل أنْ يقولَها» (2) .
⦗ص: 374⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(خلتان) : الخلة - بفتح الخاء -: الخصلة.
(1) في الأصل: لا يأتي، وهو خطأ: والتصحيح من الترمذي.
(2)
رواه الترمذي رقم (3407) في الدعوات، باب رقم (25) ، وأبو داود رقم (5065) في الأدب، باب في التسبيح عند النوم، والنسائي 3 / 74 في السهو، باب عدد التسبيح بعد التسليم، وهو حديث صحيح، وقد تقدم الكلام عليه في التعليق على الحديث رقم (2198) صفحة 222 فارجع إليه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (583) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (2/160)(6498) قال: حدثنا جرير. وفي (2/204)(6910) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وعبد بن حميد (356) قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر. والبخاري في الأدب المفرد (1216) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. وأبو داود (1502) قال: حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، ومحمد بن قدامة في آخرين، قالوا: حدثنا عثام، عن الأعمش. وفي (5065) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة. وابن ماجة (926) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا إسماعيل بن علية ومحمد بن فضيل، وأبو يحيى التيمي، وابن الأجلح. والترمذي (3410) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن علية. وفي (3411)، (3486) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش. والنسائي (3/74) وفي الكبرى (1180) قال: أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد. وفي (3/79) وفي الكبرى (1187) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني والحسين بن محمد الذارع قالا: حدثنا عثام بن علي، قال: حدثنا الأعمش. وفي عمل اليوم والليلة (813) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم، قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا سليمان بن حيان، عن إسماعيل بن أبي خالد. وفي (819) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان.
جميعهم - سفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، وشعبة، ومعمر، والأعمش، وإسماعيل بن علية، ومحمد بن فضيل، وأبو يحيى التيمي، وعبد الله بن الأجلح، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن أبي خالد- عن عطاء بن السائب، عن أبيه فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (820) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا العوام، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: فذكره موقوفا ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
* رواية الأعمش: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح» .
* قال الحميدي: قال سفيان: هذا أول شيء سألنا عطاء عنه، وكان أيوب أمر الناس حين قدم عطاء البصرة، أن يأتوه، فيسألوه عن هذا الحديث.
* قال عبد الله بن أحمد عقب رواية شعبة: سمعت عبيد الله القواريري، قال: سمعت حماد بن زيد يقول: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة، فقال لنا أيوب: ائتوه، فاسألوه عن حديث التسبيح (يعني هذا الحديث.
2419 -
(د س) ابن أبي أوفى رضي الله عنه: قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إني لا أستطيع أن آخُذَ من القرآن شيئاً، فَعلِّمني ما يُجْزِئُني؟ قال: قل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أَكبر، ولا حَولَ ولا قُوة إلا باللهِ، قال: يا رسولَ الله، هذا لله، فماذا لي؟ قال: قُلْ: اللَّهمَّ ارْحَمني وعَافِني، واهْدِني وارْزُقني، فقال: هكذا بِيَدَيه - وقَبَضَهما - فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَمَّا هذا فقد ملأ يديْه من الخير» . أخرجه أبو داود. وانتهت رواية النسائي عند قوله: «إِلا الله؟» (1) .
(1) رواه أبو داود رقم (832) في الصلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة، والنسائي 2 / 143 في الافتتاح، باب ما يجزئ من القراءة لمن لا يحسن القراءة، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن:
1-
أخرجه الحميدي (717) قال: حدثنا سفيان (ابن عيينة) .وأحمد (4/353) قال: حدثنا وكيع، قال حدثنا سفيان (الثوري) . وعبد بن حميد (524) قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان (الثوري) . وأبو داود (832) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا سفيان الثوري.
كلاهما - سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري - عن يزيد أبي خالد الدالاني.
2-
وأخرجه الحميدي (717) قال: حدثنا سفيان ابن عيينة. وأحمد (4/356) قال: حدثنا أبو نعيم والنسائي (2/143) وفي الكبري (906) قال: أخبرنا يوسف بن عيسى، ومحمود بن غيلان، عن الفضل ابن موسى. وابن خزيمة (544) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثنا محمد - يعني ابن عبد الوهاب السكري. (ح) وحدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: حدثنا سفيان.
أربعتهم -سفيان، وأبو نعيم، والفضل، ومحمد - عن مسعر.
3-
وأخرجه أحمد (4/382) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا المسعودي.
ثلاثتهم (يزيد، ومسعر، والمسعودي) عن إبراهيم السكسكي، فذكره.
2420 -
(م) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: قال: جاء أَعرابي إِلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: «عَلِّمني كلاماً أقولُه. قال: قل: لا إِله إِلا اللهُ وَحدَهُ لا شريكَ لَهُ، اللهُ أكبر كبيراً، والحمدُ للهِ كثيراً، وسبحانَ الله ربِّ العالمينَ، لا حولَ ولا قوةَ إِلا بالله العزيزِ الحكيم، قال: فهؤلاء لربِّي،
⦗ص: 375⦘
فما لي؟ قال: قُل: اللَّهمَّ اغْفِر لي، وارحمني، وَاهدِني، وارزُقْني، فإِنَّ هؤلاء تَجمَعُ لك دُنياكَ وآخِرتَكَ» .
وفي روايةٍ زيادةٌ في آخره: «وعافِني» ، وشك الراوي فيها. أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (2696) في الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتكبير والدعاء.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/180)(1561) قال: ثنا يحيى بن سعيد، وفي (1/185) (1611) قال: حدثنا عبد الله بن نمير، ويعلى. وعبد بن حميد (136) قال: أخبرنا جعفر. ومسلم (8/70) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مسهر، وابن نمير (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله ابن نمير، قال: حدثنا أبي.
خمستهم (يحيى، وعبد الله بن نمير، ويعلى، وجعفر، وعلي بن مسهر) عن موسى الجهني، قال: حدثني مصعب بن سعد، فذكره.
2421 -
(خ م) عائشة رضي الله عنها: قالت: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكْثِرُ أَنْ يَقولَ قبل موتِهِ: سبحانَ الله وبحمده، أسْتَغفِرُهُ، وأتوبُ إِليهِ، قالت: فقلتُ: يا رسولَ الله، أراكَ تُكْثِر من قول: سُبحانَ الله وبحمْدِهِ، فقال: أخبَرَني رَبِّي: أَني سأَرى علامة في أُمَّتي، فإذا رَأَيتُها أَكثَرتُ من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفرُ [الله] وأتوب إِليه، فقد رَأيتُها: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ والفَتْحُ} السورة إِلى آخرها» . أخرجه البخاري، ومسلم (1) .
(1) رواه البخاري 8 / 564 في التفسير، باب تفسير سورة إذا جاء نصر الله، وفي صفة الصلاة، باب الدعاء في الركوع، وباب التسبيح والدعاء في السجود، وفي المغازي، باب منزل النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، ومسلم رقم (484) في الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (6/35) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن داود (ح) وربعي بن إبراهيم. قال: حدثنا داود، عن الشعبي. ومسلم (2/50) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم. وفي (2/50) قال: حدثني محمد بن المثنى. قال: حدثني عبد الأعلى. قال: حدثنا داود، عن عامر.
كلاهما (عامر الشعبي، ومسلم بن صبيح) عن مسروق، فذكره.
2422 -
(م ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن أَقُولَ: سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، ولا إِلهَ إِلا الله، واللهُ أكبر: أحَبُّ إِلَيَّ مما طلعتْ عليه الشمس» أخرجه مسلم، والترمذي (1) .
(1) رواه مسلم رقم (2695) في الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، والترمذي رقم (3591) في الدعوات، باب رقم (139) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (8/70) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. والترمذي (3597) قال: حدثنا أبو كريب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (835) قال: أخبرنا أحمد بن حرب.
ثلاثتهم (أبو بكر، وأبو كريب، وأحمد بن حرب) قالوا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، فذكره.
2423 -
(ت د) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: «أَنَّهُ دَخَلَ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على امرأَة، وبيدها نوى - أَو حصى - تُسبِّحُ به، وتَعُدُّ، فقال: أُخبِرُكِ بما هو أَيسَر من هذا وأَفضلُ وأبلَغُ؟ قالت: بأبي أَنتَ وأُمِّي يا رسولَ الله، قال: قولي: سبحان الله عدد ما خلق الله في السماء والأرض وما بينهما، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أَكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إِله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك» أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي: «سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق
…
الحديث» (1) .
(1) رواه أبو داود رقم (1500) في الصلاة، باب التسبيح بالحصى، والترمذي رقم (3563) في الدعوات، باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وتعوذه في دبر كل صلاة، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2330) موارد، كلهم من حديث عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال عن خزيمة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها سعد. وخزيمة غير منسوب عن عائشة بنت سعد، لا يعرف، كما قال الحافظ في " التقريب "، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. ولعل تحسين الترمذي له بالرواية الأخرى عنده رقم (3549) في الدعوات من حديث هاشم بن سعد الكوفي عند كنانة مولى صفية عن صفية قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها، قال: لقد سبحت بهذه، ألا أعلمك بأكثر مما سبحت به، فقلت: بلى علمني، قال: قولي: سبحان الله عدد خلقه
…
الحديث. وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث صفية إلا من هذا الوجه من حديث هاشم بن سعيد وليس إسناده بمعروف، قال: وفي الباب عن ابن عباس. أقول: وحديث ابن عباس عن جويرية صحيح، ولكن ليس فيه ذكر الحصى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (1500) قال: حدثنا أحمد بن صالح. والترمذي (3568) قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قال: حدثنا أصبغ بن الفرج. والنسائي في اليوم والليلة تحفة الأشراف (3954) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح.
ثلاثتهم (أحمد بن صالح، وأصبغ، وأبو الطاهر) عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، أنه أخبره عن سعيد بن أبي هلال، عن خزيمة، عن عائشة بنت سعد، فذكرته.
2424 -
(م ت) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الكلامِ أفضل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته: سبحان الله وبحمدِهِ» .
وفي أخرى قال: «قال لي النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلا أُخبِرُكَ بأحَبِّ الكلام إلى الله؟ سبحان الله وبحمده» . أخرجه مسلم.
وفي رواية الترمذي: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عَادَ أَبا ذَرٍّ، وأَن أَبا ذرٍّ عاد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بأبي أنتَ وأُميَّ، أَيُّ الكلام أَحبُّ إلى الله؟ . فقال:
…
وذكر الحديث (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اصطفى) : الاصطفاء: الاختيار والانتقاء.
(1) رواه مسلم رقم (2731) في الذكر، باب فضل سبحان الله وبحمده، والترمذي رقم (3587) في الدعوات، باب أي الكلام أحب إلى الله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (5/148) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب. وفي (5/161) قال: حدثنا محمد ابن جعفر. قال: حدثنا شعبة. (ح) وحجاج. قال: سمعت شعبة. ومسلم (8/85) قال: حدثنا زهير بن حرب. قال: حدثنا حبان بن هلال. قال: حدثنا وهيب. وفي (8/86) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن شعبة. والترمذي (3593) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي. قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.
ثلاثتهم - وهيب، وشعبة، وإسماعيل بن إبراهيم - عن أبي مسعود سعيد الجريري، عن أبي عبد الله الجسري.
2-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (825) قال: أخبرنا مالك بن سعد. قال: حدثنا روح. قال: حدثنا شعبة، عن سعيد الجريري. قال: سمعت سوادة بن عاصم العنزي.
كلاهما (أبو عبد الله الجسري حميري بن بشير، وسوادة بن عاصم) عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
* وأخرجه أحمد (5/176) قال: حدثنا يزيد. والبخاري في الأدب المفرد (638) قال: حدثنا آدم. قال: حدثنا شعبة.
كلاهما (يزيد، وشعبة) عن الجريري، عن أبي عبد الله العنزي، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أحب الكلام إلى الله: سبحان الله لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده» .
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (824) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى. قال حدثنا إسحاق بن منصور، عن إسرائيل، عن عبد الله بن المختار، عن الجريري، عن أبي عبد الله الجسري، عن أبي ذر رضي الله عنه. قال:«سألت النبي صلى الله عليه وسلم ما نقول في سجودنا؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته، سبحان الله وبحمده.» .ليس فيه عبد الله بن الصامت.
2425 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا مررتم برياض الجنة فارتَعوا، قلتُ: يا رسول الله، وما رِياضُ الجنة؟ قال: المساجد، قلتُ: وما الرّتْعُ؟ قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» .
⦗ص: 378⦘
وفي روايةٍ مثله، وفيه: قالوا: وما الرَّتْع؟ قال: ذكر الله تعالى. أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فارتعوا) : يقال: رتع فلان في ماله: إذا اتسع في إنفاقه، وأصله من الخصب.
(1) رقم (3504) في الدعوات، باب أسماء الله الحسنى بالتفصيل، ورواه أيضاً الترمذي رقم (3505) وأحمد والبيهقي في " شعب الإيمان " من حديث أنس، والطبراني في " الكبير " من حديث ابن عباس، وابن أبي الدنيا وأبو يعلى والطبراني والبزار والحاكم والبيهقي من حديث جابر، وهو حديث حسن بشواهده، ولذلك حسنه الترمذي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن لشواهده: أخرجه الترمذي (3509) قال: ثنا إبراهيم بن يعقوب، قال: ثنا زيد بن حباب، أن حميد المكي ابن علقمة حدثه، أن عطاء بن أبي رباح حدثه، فذكره.
2426 -
(ت) أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهما: قال الأغَرُّ أبو مسلم: أشهد على أبي سعيد، وأبي هريرة أَنهما شهِدَا على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال: لا إله إِلا الله، والله أَكبر، صدَّقه ربُّه، وقال: لا إِله إِلا أَنا، وأنا أكبر، وإذا قال: لا إِله إلا الله وحده، قال: يقول الله: لا إِله إِلا أنا وحدي، وإِذا قال: لا إِله إِلا الله وحدَهُ لا شريك له، قال الله: لا إِله إِلا أَنا وحدي لا شريك لي، وإِذا قال: لا إِله إِلا الله، له الملك وله الحمد، قال الله تعالى: لا إِله إلا أنا، ليَ الملك، وليَ الحمدُ، وإذا قالَ: لا إِلهَ إِلا اللهُ، ولا حولَ ولا قُوةَ إِلا باللهِ، قال الله تعالى: لا إِلَهَ إِلا أنا، ولا
⦗ص: 379⦘
حَولَ ولا قُوةَ إِلا بي، وكان يقول: من قالها في مرضٍ، ومات منه لم تَطْعَمْهُ النارُ» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3426) في الدعوات، باب ما يقول العبد إذا مرض، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3794) في الأدب، باب فضل الذكر، وابن حبان في صحيحه رقم (2325) موارد. وحسنه الترمذي، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن:
1-
أخرجه عبد بن حميد (943) قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن حمزة الزيات. وفي (944) قال: حدثنا مصعب بن مقدام الخثعمي، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس. وابن ماجة (3794) قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا الحسين بن علي، عن حمزة الزيات. والترمذي (3430) قال: حدثنا سفيان ابن وكيع، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن جحادة، قال: حدثنا عبد الجبار بن عباس، والنسائي في عمل اليوم والليلة (30) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا حسين، عن حمزة الزيات. وفي (31) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا الفضل بن دكين، عن إسرائيل. وفي (348) قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف بن يحيى الحراني، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن أعين، قال: حدثنا زهير.
أربعتهم - حمزة، وإسرائيل، وعبد الجبار، وزهير - عن أبي إسحاق.
2-
وأخرجه عبد بن حميد (945) قال: حدثنا مصعب بن مقدام، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي جعفر الفراء.
كلاهما (أبو إسحاق، وأبو جعفر) عن الأغر أبي مسلم، فذكره.
* أخرجه الترمذي (430) قال: حدثنا بندار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة، وأبي سعيد. موقوفا.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (32) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا وذكر شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة. موقوفا.
2427 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرَّ على شجرةٍ يَابِسَةِ الورَق، فضرَبها بعصاهُ، فتناثرَ الوَرَقُ، فقال: إن الحمدَ لله، وسبحان الله، ولا إِلَهَ إِلا الله، واللهُ أكبرُ، تُساقِطُ ذُنُوبَ العبد كما يتساقط ورق هذه الشجرة» . أَخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3527) في الدعوات، باب رقم (101)، من حديث الفضل بن موسى عن الأعمش عن أنس. وقال الترمذي: هذا حديث غريب، ولا نعرف للأعمش سماعاً من أنس، إلا أنه قد رآه ونظر إليه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف للانقطاع: أخرجه الترمذي (3533) قال: ثنا محمد بن حميد الرازي، ثنا الفضل بن موسى، عن الأعمش، عن أنس، فذكره.
قال العماد ابن كثير: ورواه في الشمائل عن واصل بن عبد الأعلى، عن محمد بن فضيل به.
قلت: قال أبو عيسى: غريب، ولا نعرف للأعمش سماعا من أنس.
2428 -
(ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَقِيتُ ليلة أُسرِيَ بي إبراهيمَ، فقال لي: [يا محمدُ] ، أَقْرِيءْ أُمَّتكَ مني السلامَ، وَأخْبِرهم: أَن الجنةَ طَيِّبَةُ التُّربة، عَذْبةُ الماء، وأنها قِيعانٌ، وأَنَّ غِراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» . أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 380⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(قيعان) : جمع قاع، وهو المكان المستوي الواسع في وطاء من الأرض يعلوه ماء السماء، فيمسكه ويستوي نباته، ويجمع القاع: قيعة وقيعاناً.
(غراسها) : الغراس: مصدر غرست الشجرة غرساً وغراساً: إذا نصبتها في الأرض.
(1) رقم (3458) في الدعوات، باب رقم (60) وحسنه، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (3462) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد، قال: حدثنا سيار، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.
2429 -
(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قال: سبحان الله العظيم وبحمدِهِ، غُرِسَتْ له نخلةٌ في الجنة» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3460) و (3461) في الدعوات، باب رقم (61) ، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2335) موارد، وهو حديث حسن، وقال المنذري في " الترغيب والترهيب " 2 / 243: رواه البزار بإسناد جيد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-
أخرجه الترمذي (3464) قال: حدثنا أحمد بن منيع، وغير واحد، قالوا: حدثنا روح بن عبادة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (827) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
كلاهما (روح، وحماد) عن حجاج الصواف.
2-
وأخرجه الترمذي (3465) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا المؤمل، عن حماد بن سلمة.
كلاهما -حجاج الصواف، وحماد بن سلمة- عن أبي الزبير، فذكره.
قال الترمذي: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي الزبير. تحفة الأشراف (2680، 2696) .
2430 -
(ت) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذَاتَ يَومٍ لأَصْحَابه: «قُولُوا سبحان الله وبحمده مائةَ مرةٍ، من قال مرة كُتبتْ له عشرُ حسنات، ومن قالها: عشراً كُتبت له مائة، ومن قالها مائة كُتبت له أَلف حسنة، ومن زاد زاده الله، ومن استغفر غَفر له» .
⦗ص: 381⦘
أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3466) باب رقم (62) ، وفي سنده داود بن الزبرقان، وهو متروك، ومطر الوراق وهو صدوق كثير الخطأ، ومع ذلك حسنه الترمذي، ولعله حسنه من جهة المتن، لورود هذا المعنى في بعض الأحاديث الصحيحة، منها ما رواه مسلم رقم (2698) في الذكر والدعاء، والترمذي رقم (3459) في الدعوات من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعاً بلفظ:" أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة، فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب ألف حسنة، قال: يسبح الله مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3470) قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الكوفي، قال: حدثنا داود بن الزبرقان. والنسائي في عمل اليوم والليلة (160) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عيسى ابن شعيب، قال: حدثنا روح بن القاسم. (ح) وعن أحمد بن أبي سريج، عن عمر بن يونس، عن عاصم بن محمد، عن المثنى بن يزيد.
ثلاثتهم (داود، وروح، والمثنى) عن مطر الوراق، عن نافع، فذكره.
قلت: مطر الوراق، ضعفوه.
2431 -
(ت) عمرو بن شعيب رحمه الله: عن أَبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَبَّحَ مائة بالغداة، ومائة بالعَشيِّ: كان كَمن حَجَّ مائةَ حجةٍ، ومن حَمِدَ مائةَ مرةٍ بالغداة، ومائة بالعشي: كان كمن حمل على مائة فرس في سبيل الله - أو قال: غزا مائةَ غزاة- ومن هلَّلَ مائة بالغداة ومائة بالعشي: كان كمن أعتق مائة رقبة من وَلَدِ إسماعيل، ومن كبَّر الله مائةَ [مرةٍ] بالغداة ومائة بالعشي: لم يأْت في ذلك اليوم أحدٌ بأَفضل مما جاء به، إلا من قال مثلَ ما قال، أو زاد على ما قال» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3467) في الدعوات باب رقم (63) ، وفي سنده الضحاك بن حمرة، وهو ضعيف، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه الترمذي (3471) قال: حدثنا محمد بن وزير الواسطي، قال: حدثنا أبو سفيان الحميري، هو سعيد بن يحيى الواسطي، عن الضحاك بن حمزة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (821) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن أشعث، قال: أخبرنا أبو مسهر، قال: حدثنا هقل بن زياد، قال: حدثني الأوزاعي.
كلاهما (الضحاك، والأوزاعي) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.
2432 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قال: سبحان الله وبحمدِه في يوم مائةَ مَرةٍ، حُطَّت [عنه] خطاياه وإن كانت مِثل زَبَدِ البحر» (1) .
⦗ص: 382⦘
وفي أُخرى قال: «مَن قال: حين يُصْبح وحين يمسي مائةَ مرة: سبحان الله وبحمده، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضلَ مما جاء به، إِلا أحد قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه» . أَخرجه الترمذي (2) .
(1) رقم (3462) في الدعوات، باب رقم (61)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وهو كما قال، وهو جزء من حديث طويل رواه مسلم رقم (2691) .
(2)
رقم (3465) في الدعوات، باب رقم (61) ، وصححه الترمذي، وهو كما قال، ورواه أيضاً مسلم رقم (2692) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: تقدم تخريجه.
2433 -
(ت) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما على الأرض أحد يقول: لا إِلهَ إِلا اللهُ، واللهُ أكبر، ولا حَولَ ولا قوةَ إِلا بالله، إِلا كُفِّرَت عنه خطاياه، وَلو كانتْ مثل زَبَدِ البحْرِ» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3456) و (3457) و (3458) في الدعوات، باب ما جاء في فضل التسبيح والتكبير، وحسنه الترمذي، وهو كما قال، ورواه أيضاً أحمد وابن أبي الدنيا والحاكم وغيرهم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (2/158)(6479) . وفي (2/211)(6973) قال: حدثنا عبد الله بن بكر، يعني السهمي. وفي (2/210) (6959) قال: حدثنا روح. والترمذي (3460) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد الكوفي، قال: حدثنا عبد الله بن بكر السهمي (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (124) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا ابن أبي عدي. وفي (822) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث.
أربعتهم - عبد الله بن بكر، وروح بن عبادة، ومحمد بن أبي عدي، وخالد بن الحارث - عن حاتم بن أبي صغيرة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، فذكره.
* أخرجه الترمذي (3460) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (122) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله. وفي (123) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد.
كلاهما - محمد بن جعفر، وأبو النعمان - قالا: حدثنا شعبة، عن أبي بلج، قال: سمعت عمرو بن ميمون يحدث، عن عبد الله بن عمرو، فذكره، موقوفا.
2434 -
(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَفضل الذِّكر: لا إِله إِلا الله، وأفضلُ الدعاءِ: الحمد لله» . أَخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3380) في الدعوات، باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3800) في الأدب، باب فضل الحامدين، وهو حديث حسن، حسنه الترمذي وغيره.
2435 -
(ت س) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أن أُم سُليم غدَت على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: علِّمني كلمات أقولهُنَّ في صلاتي،
⦗ص: 383⦘
فقال: كَبِّري الله عشْراً، وسبِّحي الله عشراً، واحمَدِيه عشراً، ثم سَلي ما شئْتِ، يقول: نعم، نعم» . أخرجه الترمذي، والنسائي (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (481) في الصلاة، باب ما جاء في صلاة التسبيح، والنسائي 3 / 51 في السهو، باب الذكر بعد التشهد، وحسنه الترمذي، وهو كما قال، ورواه أيضاً الحاكم في " المستدرك " 1 / 317، 318 وصححه ووافقه الذهبي، ونسبه المنذري في " الترغيب والترهيب " لأحمد والنسائي، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه الترمذي (481) قال: ثنا أحمد بن محمد المروزي، عن عبد الله بن المبارك عن عكرمة بن عمار اليمامي، عن إسحاق، عن أنس، فذكره. وأخرجه النسائي (3/51) عن عبيد الله ابن وكيع بن الجراح، عن أبيه عن عكرمة، به.
2436 -
(س) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: «رَأَى رجل من الأنصار- فيما يرى النائم - قائلاً يقولُ له: بأيِّ شيءٍ أَمَرَكُم نبيُّكم؟ قال: أَمرنا أَن نُسَبِّح ثلاثاً وثلاثين، ونَحمَد ثلاثاً وثلاثين، ونُكبِّر أَربعاً وثلاثين، فذلك مائة، قال: فَسَبِّحوا خمساً وعشرين، واحمدوا خمساً وعشرين، وكبِّرُوا خمساً وعشرين، وقولوا: لا إله إِلا الله خَمساً وعشرين، فتلك مائةٌ، فأُخبِر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: افعلوا ما قال أَخُوكم الأنصاريُّ» أخرجه النسائي (1) .
(1) 3 / 76 في السهو، باب نوع آخر من عدد التسبيح، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه النسائي (3/76)، وفي الكبرى (1183) قال: أخبرنا عبيد الله بن عبد الكريم - أبو زرعة الرازي - قال: ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثني علي بن الفضيل بن عياض، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع فذكره.
قلت: ابن أبي رواد يوهم في بعض الأحيان، والله أعلم.
2437 -
() أبو هريرة، وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهما: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله اصطفى من الكلام أربعاً: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله كُتب له عشرون حَسَنة، وحُطَّ عنه عشرون سَيِّئة، ومن قال: الحمد لله، فمثلُ ذلك،
⦗ص: 384⦘
ومن قال: لا إِله إِلا الله، فمثلُ ذلك، ومن قال: الله أكبر، فمثلُ ذلك» زاد في رواية:«ومن قال: والحمد لله ربِّ العالمين من قِبَل نفسه شُكراً لِنعَم ربه: كُتِب له ثلاثون حسنة، وحُطَّ عنه ثلاثون سَيِّئة» . أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أحمد في " المسند " 2 / 310 و 3 / 35 و 37، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: هذا الحديث من زيادات رزين، وإن كان في سنن النسائي الكبري، فالاستقراء يدل على عدم إفادة المؤلف منها، فتدبر هذا.
أخرجه أحمد (2/30، 3/35) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (2/310، 3/37) قال: حدثنا عبد الرزاق. والنسائي في عمل اليوم والليلة (840) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
كلاهما - عبد الرحمن، وعبد الرزاق - عن إسرائيل، عن ضرار بن مرة أبي سنان، عن أبي صالح الحنفي، فذكره.
2438 -
() عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: «سبحانَ الله: هي صلاة الخلائق، والحمد لله: كلمة الشُّكر، ولا إِله إِلا الله: كلمةُ الإخلاصِ، والله أكبر: تَملأُ ما بين السماء، والأرض، وإِذا قال العبد: ولا حَولَ ولا قوة إِلا بالله، قال الله تعالى: أَسْلَم واسْتَسْلَم» . أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، ولم أره بهذا اللفظ.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
وهذا الأثر من زيادات رزين أيضا، لم أقف عليه.
2439 -
(م س) أبو مالك الأشعري رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحانَ الله والحمدُ للهِ تَملآن ما بينَ السمواتِ والأرضِ، والصلاةُ نور، والصَّدقَةُ بُرهَان، والصبر ضِياءٌ» أَخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وهو جزء من حديث طويل رواه مسلم رقم (223) في الطهارة، باب فضل الوضوء، والترمذي رقم (3512) في الدعوات، باب رقم (91) ، والنسائي 5 / 5 و 6 في الزكاة، باب وجوب الزكاة، وابن ماجة رقم (270) في الطهارة، باب الوضوء شطر الإيمان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
بعضه في مسلم: أخرجه ابن ماجة (280) قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. والنسائي (5/5) . وفي عمل اليوم والليلة (169) قال: أخبرنا عيسى بن مساور.
كلاهما (عبد الرحمن، وعيسى) قالا: حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، عن معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام أنه أخبره، عن جده أبي سلام، عن عبد الرحمن بن غنم. فذكره.
* أخرجه أحمد (5/342) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي (5/342، 343) قال: حدثنا عفان. والدارمي (659) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم. ومسلم (1/140) . والترمذي (3517) قالا (مسلم، والترمذي) : حدثنا إسحاق بن منصور. قال: حدثنا حبان بن هلال. والنسائي في عمل اليوم والليلة (168) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: حدثنا عبد الرحمن.
خمستهم - يحيى بن إسحاق، وعفان، ومسلم بن إبراهيم، وحبان، وعبد الرحمن بن مهدي - عن أبان ابن يزيد العطار، عن يحيى بن أبي كثير، أن زيد بن سلام حدثه، أن أبا سلام حدثه، عن أبي مالك الأشعري، فذكره. ليس فيه (عبد الرحمن بن غنم) .
* وأخرجه أحمد (5/344) قال: حدثنا سريج بن النعمان. قال: حدثنا أبو إسحاق يحيى بن ميمون، يعني العطار. قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. قال: حدثني زيد بن سلام، عن أبي سلام، حدثه عبد الرحمن الأشعري. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. نحوه.
2440 -
() زيد بن أرقم رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «اللَّهُمَّ ربنا وربَّ كلَّ شيء، اجْعَلْني لك مُخْلِصاً، وأهْلي في كلِّ ساعة
⦗ص: 385⦘
يا ذا الجلال والإِكرامِ، اسْمَعْ واسْتَجِبْ، اللهُ أكبرُ الأكبر، اللهُ نورُ السمواتِ والأرض، اللهُ أكبرُ الأكبر، حسبيَ اللهُ ونعمَ الوَكيل، اللهُ أكبرُ الأكبر» . أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، وقد رواه أبو داود رقم (1508) في الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا سلم، وأحمد في " المسند " 4 / 369، وفي سنده داود بن راشد الطفاوي أبو بحر الكرماني، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في " التقريب "، وأبو مسلم البجلي، لم يوثقه غير ابن حبان.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: تقدم تخريجه.
2441 -
(ت د) يسيرة - وكانت من المهاجرات الأُوَل رضي الله عنها: قالت: قال لنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عليكُنَّ بِالتَّسبيح، والتَّهليل، والتَّقْدِيس، والتكبير، واعقِدنَ بالأنَاملِ، فإِنَّهُنَّ مَسؤولاتٌ مُسْتَنطقَاتٌ، ولا تَغْفُلْنَ، فَتنسَيْن الرحمةَ» . أَخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم «أمرهنَّ أن يُراعِين بالتكبير والتَّقديس، والتَّهليل، وأَن يَعْقِدن بالأنامِلِ، فإِنهنَّ مَسؤولات مُستَنطقَاتٌ» (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (3577) في الدعوات، باب رقم (131) ، وأبو داود رقم (1501) في الصلاة، باب التسبيح بالحصى، وهو حديث حسن، وقد حسنه النووي، والحافظ ابن حجر، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/370) قال: حدثنا محمد بن بشر. وعبد بن حميد (1570) قال: حدثنا محمد بن بشر. وأبو داود (1501) قال: حدثنا مسدد. قال: حدثنا عبد الله بن داود. والترمذي (3583) قال: حدثنا موسى بن حزام وعبد بن حميد وغير واحد. قالوا: حدثنا محمد بن بشر.
كلاهما -محمد بن بشر، وعبد الله بن داود - عن هانىء بن عثمان الجهني، عن أمه حميضة بنت ياسر، فذكرته.
* قال الترمذي: هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث هانئ بن عثمان.
قلت: عزاه الحافظ لابن سعد. الإصابة (13/173)(1126) . وعثمان بن هانئ، لم يوثقه غير ابن حبان.
الفرع الثاني: في الاستغفار
2442 -
(ت د) أبو بكر الصديق رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ الله
⦗ص: 386⦘
صلى الله عليه وسلم قال: «ما أَصَرَّ من استغفر، ولو عاد في اليومِ سبعين مرة» أخرجه الترمذي، وأَبو داود، إِلا أن الترمذي قال:«ولو فعله في اليوم سبعين مرة» ، وأخرجه عن مولى لأبي بكر (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أصر) : على الشيء: إذا لازمه وثبت عليه.
(1) رواه الترمذي رقم (3554) في الدعوات، باب رقم (119) ، وأبو داود رقم (1514) في الصلاة، باب الاستغفار، من حديث أبي نصيرة عن مولى لأبي بكر، عن أبي بكر رضي الله عنه، وفيه جهالة مولى أبي بكر، ولذلك قال الترمذي: هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث أبي نصيرة، وليس إسناده بالقوي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (1514) قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا مخلد بن يزيد، والترمذي (3559) قال: حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، قال: حدثنا أبو يحيى الحماني.
كلاهما - مخلد، وأبو يحيى - قالا: حدثنا عثمان بن واقد العمري، عن أبي نصيرة، عن مولى لأبي بكر، فذكره.
* قال الترمذي: هذا حديث غريب، إنما نعرفه من حديث أبي نصيرة، وليس إسناده بالقوي.
2443 -
(م د) أغرّ مُزينة رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنه لَيُغَانُ على قَلبي، حتى أَستَغفِر الله في اليومِ مائةَ مرة» . وفي رواية قال: سمعتُه يقول: «تُوبوا إِلى رَبكم، فَواللهِ إِني لأَتُوبُ إِلى رَبِّي تبارك وتعالى مِائَةَ مَرَّةٍ في اليَوم» . هذه رواية مسلم.
وفي رواية أَبي داود: «إِنَّهُ لَيُغَانُ على قلبي، وإِني لأسْتَغْفِرُ اللهَ في كُلِّ يومٍ مِائَة مَرَّة» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(ليغان على قلبي) : أي: ليغطى ويغشى، والمراد به: السهو، لأنه
⦗ص: 387⦘
كان صلى الله عليه وسلم لا يزال في مزيد من الذكر والقربة ودوام المراقبة، فإذا سها عن شيء منها في بعض الأوقات، أو نسي، عده ذنباً على نفسه ففزع إلى الاستغفار.
(1) رواه مسلم رقم (2702) الذكر، باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه، وأبو داود رقم (1515) في الصلاة، باب في الاستغفار.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (4/211) قال: ثنا يحيى بن سعيد، ثنا شعبة، ثنا عمرو بن مرة قال: سمعت أبا بردة، فذكره.
2-
وفي (4/211) قال: ثنا يونس، ثنا حماد بن زيد، ثنا ثابت، ثنا أبو بردة، فذكره.
قال العماد ابن كثير: رواه مسلم، وأبو داود من حديث حماد بن زيد. والنسائي من حديث حماد بن سلمة، كلاهما عن ثابت به.
2444 -
(خ ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «والله إِني لأستغفرُ الله وأَتوبُ إليه في اليومِ سَبعينَ مَرة» . وفي رواية: «أكثرَ مِن سبعين مرةٍ» أخرجه البخاري.
وفي رواية الترمذي عن أبي هريرة: {واسْتَغْفِر لِذَنْبِكَ ولِلْمُؤْمِنينَ والمُؤْمِناتِ} [محمد: 19] فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِني لأستَغفِرُ اللهَ في اليومِ سبعينَ مرة» ، وقال الترمذي: وروي عن أبي هريرة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنه قال: «إِني أَسْتَغفِرُ اللهَ في اليومِ مائةَ مرة» (1) .
(1) رواه البخاري 11 / 85 في الدعوات، باب استغفار النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم والليلة، والترمذي رقم (3255) في تفسير القرآن، باب من سورة محمد صلى الله عليه وسلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/282) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: قال معمر: عن الزهري. وفي (2/341) قال: حدثنا يونس. قال: حدثنا ليث، عن يزيد، عن ابن شهاب. وفي (2/450) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا محمد بن عمرو والبخاري (8/83) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري وابن ماجة (3815) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو، والترمذي (3259) قال: حدثنا عبد بن حميد. قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معمر، عن الزهري. والنسائي في عمل اليوم والليلة (434) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا عبد العزيز عن محمد بن عمرو. وفي (435) قال: أخبرني محمد بن عامر. قال: حدثنا منصور ابن سلمة. قال: أخبرنا الليث، عن يزيد، عن ابن شهاب. وفي (436) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب. وفي (438) قال: أخبرنا محمد بن سليمان، عن ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري.
كلاهما - ابن شهاب الزهري، ومحمد بن عمرو - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن،فذكره.
* في رواية محمد بن عمرو: «إني لاستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مئة مرة» .وفي رواية ابن المبارك، عن معمر، عن الزهري:«إني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة» .
2445 -
(خ ت س) شداد بن أوس رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «سَيِّدُ الاستغفار: أَن يقول العبدُ: اللَّهُمَّ أَنتَ رَبي، لا إِلهَ إِلا أنتَ، خَلَقْتَني [وَأَنا عبدُك] ، وَأَنَا على عَهْدِكَ ووَعدِكَ مَا اسْتَطَعتُ، أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما صَنَعتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنعْمَتكَ عَليَّ، وَأَبُوءُ لك بِذَنْبي، فاغْفِر
⦗ص: 388⦘
لِي ذُنُوبي، فَإنه لا يغفرُ الذنوبَ إِلا أنتَ. مَن قالها من النَّهَارِ مُوقِناً بها، فماتَ من يومه قبلَ أَنْ يُمسيَ، فهوَ مِن أهلِ الجنة، ومن قَالها من الليل وهو مُوقِنٌ بِهَا، فماتَ قبل أَن يُصبِح، فهو من أَهلِ الجنة» . أخرجه البخاري، والنسائي.
وأخرجه الترمذي، وأول حديثه: أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: «أَلا أَدُّلكَ على سيِّد الاستغفارِ؟»
…
وذكر الحديث، وفي آخره:«لا يقولُها أحدُكم حينَ يُمسي، فَيأْتِي عليه قَدَرٌ قَبلَ أن يُصبحَ إِلا وَجَبَتْ له الجَنَّة، ولا يَقُولُها حين يُصبح، فيأْتيَ عليه قَدَرٌ قَبل أن يُمسيَ إِلا وَجَبَتْ له الجَنَّة» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت) : معنى قوله: وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت: أنا مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان بك، والإقرار بوحدانيتك، لا أزول عنه ما استطعت، وإنما استثنى بقوله:«ما استطعت» موضع القدر السابق في أمره يقول: إن كان قد جرى القضاء السابق في أمري أن أنقض العهد يوماً ما، فإني أخلد عند ذلك إلى التنصل والاعتذار، لعدم الاستطاعة في دفع ما قضيته علي، وقيل: معناه: إني متمسك بما عهدته إلي من أمرك ونهيك، ومبلى العذر في
⦗ص: 389⦘
الوفاء قدر الوسع والاستطاعة، وإن كنت لا أقدر أن أبلغ كُنه الواجب من حقك.
(1) رواه البخاري 11 / 83 في الدعوات، باب أفضل الاستغفار، وباب ما يقول إذا أصبح، والترمذي رقم (3390) في الدعوات، باب رقم (15) ، والنسائي 8 / 279 في الاستعاذة، باب الاستعاذة من شر ما صنع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (4/122) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفي (4/124) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي. وفي (4/125) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. والبخاري (8/83) وفي الأدب المفرد (620) قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبد الوارث. وفي (8/88) . وفي (الأدب المفرد)(617) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يزيد بن زريع. والنسائي (8/279) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد، وهور ابن زريع. وفي عمل اليوم والليلة (19) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا غندر. وفي (464) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن زريع، وبشر بن المفضل، ويحيى بن سعيد، وابن أبي عدي، وفي (580) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد.
ستتهم - يحيى بن سعيد، وابن أبي عدي، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، وغندر، وبشر بن المفضل - قالوا: حدثنا الحسين، هو المعل.، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب العدوي، فذكره. * أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (465) قال: أخبرنا سليمان بن عبيد الله، قال: حدثنا بهز بن أسد، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا ثابت. وفي (581) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ابن سلام، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، وأبي العوام.
كلاهما (ثابت البناني، وأبو العوام فائد بن كيسان) عن عبد الله بن بريدة، أن ناسا من أهل الكوفة، كانوا في سفر، ومعهم شداد بن أوس، قالوا له: حدثنا رحمك الله، فذكره. ليس فيه: بشير بن كعب.
- ورواه عثمان بن ربيعة، عن شداد بن أوس:
أخرجه الترمذي (3393) قال: حدثنا الحسين بن حريث، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن كثير ابن زيد، عن عثمان بن ربيعة، فذكره.
2446 -
(د) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «مَن لزِمَ الاستغفارُ جعلَ اللهُ لَهُ من كل ضِيقٍ مَخرَجاً، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، ورَزَقَهُ من حيث لا يَحْتَسِبُ» . أَخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (1518) في الصلاة، باب في الاستغفار، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " رقم (2234) وابن ماجة رقم (3819) ، وفي سنده الحكم بن مصعب المخزومي الدمشقي، قال أبو حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في " الثقات "، وفي " الضعفاء " أيضاً، وترجمه البخاري في " التاريخ الكبير " ولم يذكر فيه جرحاً، وباقي رجاله ثقات، وقد صحح إسناده العلامة أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " رقم (2234) بناء على أنه ثقة عند البخاري لأنه لم يذكر فيه جرحاً فانظره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/248) قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده. قال: حدثنا مهدي بن جعفر الرملي. وأبو داود (1518) قال: حدثنا هشام بن عمار. والنسائي في عمل اليوم والليلة (456) قال: أخبرني إسحاق بن موسى.
ثلاثتهم -مهدي، وهشام، وإسحاق - قالوا: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الحكم بن مصعب القرشي، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، فذكره.
* أخرجه ابن ماجة (3819) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الحكم بن مصعب، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أنه حدثه عن ابن عباس. ولم يذكر عن أبيه.
2447 -
(ت د) بلال بن يسار بن زيد رضي الله عنه: مولى النبيِّ صلى الله عليه وسلم كذا عند الترمذي- وعند أبي داود: هلال بن يسارٍ قال: حدثني أَبي عن جدي: أنه سمع رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ قَال: أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إِلهَ إِلا هوَ الحَيَّ القيومَ وَأَتُوبُ إِليهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِن كانَ فَرَّ من الزحفِ» . [أخرجه الترمذي، وأَبو داود](1) .
⦗ص: 390⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الزحف) : لقاء العدو في الحرب.
(1) رواه الترمذي رقم (3572) في الدعوات، باب في دعاء الضيف، وأبو داود رقم (1517) في الصلاة، باب في الاستغفار، وفي سنده بلال بن يسار بن زيد القرشي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ولذلك قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " 2 / 269: وإسناده جيد متصل، فقد ذكر البخاري في " تاريخه الكبير " أن بلالاً سمع من أبيه يسار وأن يساراً سمع من أبيه زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد اختلف في يسار والد بلال هل هو بالباء الموحدة، أو بالياء المثناة تحت، وذكر البخاري في تاريخه أنه بالموحدة والله أعلم.
⦗ص: 390⦘
أقول: ورواه الحاكم في " المستدرك " 1 / 511 من حديث إسرائيل عن ضرار بن مرة أبي سنان الحنفي عن أبي الأحوص عوف بن مالك بن نضله عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وصححه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، فحديث بلال بن يسار بن زيد في هذا الباب حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (1517) والترمذي (3577) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل.
كلاهما (أبو داود، ومحمد بن إسماعيل البخاري) قالا: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حفص ابن عمر الشني، قال: حدثني أبي عمر بن مرة، قال: سمعت بلال بن يسار بن زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت أبي، فذكره.
* قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: هلال بن يسار - ويقال: بلال - لم يوقفه غير ابن حبان.
2448 -
(ت د) أسماء بن الحكم الفزاري رحمه الله: قال: سمعتُ عَلِيّاً يقولُ: كنتُ إِذَا سمعتُ حديثاً من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم نفَعني اللهُ بما شاءَ أَن يَنْفَعَني منه، وإِذَا حَدَّثني رجلٌ اَسْتَحْلَفْتُهُ، فَإذا حَلَفَ لي صَدَّقْتُه، وإِنَّهُ حدَّثني أبو بكر - وصدقَ أبو بكر- قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من رجل يُذْنِبُ ذَنباً، ثمَّ يَقومُ فَيتَطَهَّرُ ويصلي، ثُمَّ يَستَغْفِر اللهَ إِلا غُفِرَ لهُ، ثم قرأ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلّا اللهُ} [آل عمران: 135] » . أخرجه الترمذي.
وفي رواية أبي داود: «فيتطهَّرُ فَيُحسِنُ الطُّهورَ، ثم يقوم فيصلِّي ركعتين فيَستَغفرُ الله
…
الحديث» (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (3009) في التفسير، باب ومن سورة آل عمران، وأبو داود رقم (1521) في الصلاة، باب في الاستغفار، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (1395) في إقامة الصلاة، باب ما جاء أن الصلاة كفارة، وإسناده حسن، وقد حسنه غير واحد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-
أخرجه الحميدي (1) قال: أخبرنا سفيان بن عيينة أبو محمد، قال: حدثنا مسعر بن كدام. وفي (4) قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثنا مسعر بن كدام وسفيان الثوري. وأحمد (1/2)(2) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر وسفيان. وفي (1/8)(47) قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال حدثنا شعبة. وفي (1/9) (48) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (1/10)(56) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا أبو عوانة. وأبو داود (1521) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا أبو عوانة. وابن ماجة (1395) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ونصر بن علي، قالا: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مسعر، وسفيان. والترمذي (406، 3006) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة، والنسائي في عمل اليوم والليلة (414) قال: أخبرني عبيد الله بن فضالة، قال: أخبرنا عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا سفيان، عن مسعر. وفي (417) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أخبرنا أبو عوانة.
أربعتهم - مسعر، وسفيان الثوري، وشعبة، وأبو عوانة - عن عثمان بن المغيرة الثقفي، قال: سمعت علي بن ربيعة الأسدي، عن أسماء بن الحكم الفزاري.
2-
وأخرجه الحميدي (5) قال: حدثنا سعد بن سعيد بن أبي سعيد، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد، عن جده أبي سعيد المقبري.
كلاهما (أسماء، وأبو سعيد) قال: سمعت عليّا، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (415) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا جعفر بن عون، قال: حدثنا مسعر (ح) وأخبرنا هارون بن إسحاق، قال: حدثني محمد، عن مسعر. وفي (416) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال:حدثنا يحيي بن سعيد، قال: حدثنا سفيان.
كلاهما (مسعر، وسفيان) عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم، عن علي قال: حدثني أبو بكر، فذكره. (موقوفا) .