الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث: في أدعية الصباح والمساء
2218 -
(ت د) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ أبا بَكرٍ الصِّدِّيقَ قال: «يا رسولَ الله، مُرني بِكَلِماتٍ أَقُولُهُنَّ إذَا أمسيتُ وإذا أصبَحتُ. قال: قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغيب والشَّهادَةٍ، رَبَّ كُلِّ شَيءٍ ومَليكَهُ، أَشْهَدُ أن لا إلهَ إلا أَنْتَ، أعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشيطانِ وشِرْكِهِ (1) ، قال: قُلهَا إذَا أصْبَحْتَ، وإذَا أمْسَيْتَ، وإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَك» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (2) .
(1) بكسر الشين وسكون الراء: ما يدعو إليه من الشرك بالله، وبفتح الشين والراء: ما يصيد به.
(2)
رواه الترمذي رقم (3389) في الدعوات، باب رقم (14) ، وأبو داود رقم (5067) في الأدب،
⦗ص: 239⦘
باب ما يقول إذا أصبح، وإسناده حسن، ورواه أيضاً النسائي في " الكبرى " كما قال الحافظ ابن حجر، ورواه ابن حبان والحاكم وغيرهما، قال الحافظ ابن حجر: وهو حديث صحيح أخرجه أحمد والبخاري في " الأدب المفرد " من طريقين.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (1/14)(81) قال: ثنا هاشم بن القاسم، قال: ثنا شيبان، عن ليث، عن مجاهد، فذكره.
2-
وأخرجه أبو داود (5067) قال: حدثنا مسدد، ثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو بن عاصم، عن أبي هريرة، فذكره.
3-
وأخرجه الترمذي (3389) قال: ثنا محمود بن غيلان، ثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة، عن يعلى بن عطاء قال: سمعت عمرو بن عاصم، فذكره.
قلت: عزاه الحافظ في تخريج الأزكار للنسائي في الكبرى والبخاري في الأدب المفرد من طريقين، وقال: هو حديث صحيح.
2219 -
(د) أبو عياش الزرقي رضي الله عنه: وفي رواية: ابن أبي عائِش وفي أخرى: ابن عائش: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ إذا أَصْبَحَ: لا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْك، ولَهُ الحَمْدُ، وَهُو عَلَى كُل شيءٍ قديرٌ، كانَ لَهُ عَدْلُ عِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إسماعيل عليه السلام، وكُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وحُطَّ عنهُ عَشرُ سَيئَاتٍ، ورفِعَ لَهُ عَشرُ دَرَجَاتٍ، وكانَ في حِرْزٍ مِنَ الشَّيطَانِ حتى يُمسيَ، فإن قَالَها إذا أمسى كانَ لَهُ مِثلَ ذلك حتى يُصبِحَ. قال حَمَّاد: فرأى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال: يا رسول الله، إن أبا عَيَّاشٍ يُحَدِّثُنا عَنكَ بِكَذَا وكذا؟ قال: صدقَ أبو عيَّاش» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (5077) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3867) في الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى، وإسناده جيد، قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار ": حديث صحيح، رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي في " الكبرى "، وابن ماجة، والفريابي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-
أخرجه أحمد (4/60) وابن ماجة (3867) قال: حدثنا أبو بكر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (27) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب.
ثلاثتهم (أحمد، وأبو بكر، وإبراهيم) قالوا: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن سلمة.
2-
وأخرجه أبو داود (5077) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، ووهيب.
كلاهما (حماد، ووهيب) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.
* رواية وهيب، قال:(عن ابن أبي عائش) . كذا في المطبوع من سنن أبي داود، وفي تحفة الأشراف (12076)(عن ابن أبي عياش) .
قلت: صححه الحافظ في تخريج الأذكار وعزاه للفريابي.
2220 -
(ت د) أنس بن مالك رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قال حينَ يُصبحُ أو يُمسي: اللهمَّ إني أصبَحتُ أُشْهِدكَ وأُشْهِدُ
⦗ص: 240⦘
حَمَلَةَ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتَكَ وَجَمِيعَ خَلْقِكَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِله إلا أنتَ، وأَنَّ مُحمَّداً عَبْدُكَ ورَسولُكَ، أَعتَقَ اللهُ رُبُعَهُ مِنَ النارِ، فمن قالها مَرَّتَين: أَعتَقَ اللهُ نِصْفَه مِنَ النَّارِ، فَمن قالها ثلاثاً: أَعْتَقَ اللهُ ثلاثةَ أربِاعِهِ مِنَ النَّارِ، ومن قالها أربعاً: أعتَقَهُ اللهُ مِن النَّارِ» . أخرجه أبو داود.
وفي روايةٍ: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ حينَ يُصبحُ: اللهمَّ أصبَحنا نُشْهِدُكَ، ونُشهِدُ حَمَلَةَ عَرشِكَ (1) ، وملائِكَتَكَ وجميعَ خَلْقِكَ بأنكَ أنتَ اللهُ، لا إلهَ إلا أنتَ وحدكَ لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمداً عَبدُكَ ورسولُكَ، إلا غَفَرَ اللهُ لهُ ما أصابَ في يومِهِ ذلك، وإن قَالَهَا حينَ يُمسي، غَفرَ اللهُ لَهُ ما أصابَ في تلكَ اللَّيلةِ من ذَنْبٍ» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (2) .
(1) في الأصل: اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وما أثبتناه من رواية الترمذي.
(2)
رواه الترمذي رقم (3495) في الدعوات، باب رقم (81) ، وأبو داود رقم (5069) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وهو حديث حسن بشواهده، وقد ذكر بعضها الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار "، كما في " الفتوحات الربانية على الأذكار النووية " لابن علان الصديقي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه عن أنس، مسلم بن زياد: أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1201) قال: حدثنا إسحاق. وأبو داود (5078) قال: حدثنا عمرو بن عثمان. والترمذي (3501) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، قال: أخبرنا حيوة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (9) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وفي (10) قال: أخبرني عمرو بن عثمان، وكثير بن عبيد.
أربعتهم (إسحاق، وعمرو، وحيوة، وكثير) عن بقية بن الوليد، عن مسلم بن زياد، فذكره.
ورواه عنه مكحول الدمشقي:
أخرجه أبو داود (5069) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا ابن أبي فديك، قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد المجيد، عن هشام بن الغاز بن ربيعة، عن مكحول، فذكره.
قلت: أورد الحافظ له شواهد في تخريج الأذكار.
2221 -
(ت د) أبو هريرة رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يُعَلِّمُ أصحابه، يقولُ: إذا أَصبَحَ أَحَدُكُم فَلْيَقلْ: اللهمَّ بِكَ أصبحَنا، وبك أَمسيْنَا، وَبِكَ نَحيَا، وبِكَ نَمُوتُ، وإليكَ المَصيرُ، وإذا أمسىَ فَلْيقُلْ: بكَ أمسينا،
⦗ص: 241⦘
وبِكَ نَمُوتُ، وبكَ نَحْيَا، وإليكَ المصيرُ» أخرجه الترمذي، وأبو داود، إلا أنَّ أبا داود قال:«وإليكَ النُّشُور» ، بدل:«المصير» في الموضعين (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المصير) : المرجع والمكان الذي يصار إليه.
(النشور) : إحياء الله الموتى يوم القيامة.
(1) رواه الترمذي رقم (3388) في الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى، وأبو داود رقم (5068) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3868) ، وابن حبان في صحيحه (2354) موارد، وقال الترمذي: حديث حسن، وهو كما قال، وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار ": هذا حديث صحيح غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/354) قال: حدثنا حسن. قال: حدثنا حماد. وفي (2/522) قال: حدثنا عبد الصمد وعفان. قالا: حدثنا حماد. والبخاري في الأدب المفرد (1199) قال: حدثنا معلى. قال: حدثنا وهيب. وأبو داود (5068) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا وهيب. وابن ماجة (3868) قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (3391) قال: حدثنا علي بن حجر. قال: حدثنا عبد الله بن جعفر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (8) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن حبيب. قال: حدثنا إبراهيم. قال: حدثنا حماد وفي (564) قال: أخبرني زكريا بن يحيى. قال: حدثنا عبد الأعلى. قال: حدثنا وهيب.
أربعتهم (حماد بن سلمة، ووهيب بن خالد، وابن أبي حازم، وعبد الله بن جعفر) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، فذكره.
* في رواية عبد الله بن جعفر: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه يقول: إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا» .
وفي رواية ابن أبي حازم: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصبحتم فقولوا» الحديث.
2222 -
(م ت د) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أمسى: أمسيَنا وأمسى المُلكُ للهِ، والحمدُ لله، ولا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له، لَهُ المُلكُ، ولَهُ الحَمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قَديرٌ، رَبِّ أَسأَلُكَ خَيْرَ مَا في هذه اللَّيلةِ، وَخَيرَ ما بَعدَهَا، وأَعوذُ بِكَ من شَرِّ ما في هذه الليَّلَةِ، وشَرِّ ما بعدَها، ربِ أعوذُ بِكَ من الكسَلِ، وسوءِ الكِبَرِ، ربِّ أعوذُ بكَ من عذابٍ في النارِ، وعذابٍ في القَبرِ، وإذا أصبحَ قالَ ذلكَ أيضاً: أصبحنَا، وأصبَحَ المُلْكُ للهِ، والحمدُ [للهِ]- وفي روايةٍ -: مِنَ الكَسَلِ، والهرَمِ، وسوءِ الكِبَرِ، وفِتْنَةِ الدُّنيا، وعذابِ القبرِ» . هذه رواية مسلم، والترمذي.
⦗ص: 242⦘
وفي رواية أبي داود: «سوءِ الكِبَرِ، والكُفْرِ» .
وفي أخرى له: «سُوءِ الكِبَرِ والكِبْرِ» ولم يَذكر: «الكُفْرَ» (1) .
(1) رواه مسلم رقم (2723) في الذكر والدعاء، باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل، والترمذي رقم (3387) في الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى، وأبو داود رقم (5071) في الأدب، باب ما يقول إذا أمسى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (1/440)(4192) قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد الواحد ابن زياد ومسلم (8/82) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد (ح) وحدثنا عثمان ابن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حسين بن علي، عن زائدة. وأبو داود (5071) قال: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد (ح) وحدثنا محمد بن قدامة بن أعين، قال: حدثنا جرير. والترمذي (3390) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جرير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (23) قال: أخبرنا أحمد ابن سليمان، قال: حدثنا حسين، عن زائدة. وفي (573) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد الواحد.
أربعتهم - عبد الواحد بن زياد، وجرير، وزائدة، وخالد بن عبد الله- عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن سويد النخعي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (574) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، وذكر شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، فذكره. موقوفا.
* في رواية زائدة: قال الحسن بن عبيد الله: وزادني فيه زبيد عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله، رفعه.
2223 -
(د) عبد الحميد - مولى بني هاشم رحمه الله: عن أُمِّهِ وكانت تَخْدِمُ بَعضَ بَناتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «أَخبرتْها: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال لها: قُولي حين تُصْبحينَ: سبحانَ الله وبحمدِهِ، ولا قُوَّةَ إِلا بالله، ما شاءَ اللهُ كانَ، وما لم يشأْ لم يكن، أعلمُ أَنَّ الله على كل شيءٍ قَديرٌ، وأَنَّ اللهَ قد أحاطَ بِكُلِّ شيءٍ عِلماً، فإنَّهُنَّ مِن قَالَهُنَّ حينَ يُصبحُ حُفِظَ حتى يُمسي، ومَن قَالهُنَّ حين يُمسي حُفِظَ حتى يُصبحَ» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رواه أبو داود رقم (5075) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وفي سنده جهالة، قال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار ": حديث غريب، أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، وأخرجه النسائي في " اليوم والليلة "، وأخرجه ابن السني وأبو نعيم في " اليوم والليلة "، وتكلم في رجال السند، إلى أن قال: وعبد الحميد، وسالم يعني الراوي للحديث عن عبد الحميد، ذكرهما ابن حبان في الثقات، لكن قال أبو حاتم الرازي: عبد الحميد مجهول اهـ.
وقال الحافظ المنذري: أم عبد الحميد لا أعرفها، وقال الحافظ ابن حجر: لم أقف على اسمها، وكأنها صحابية، وفي " التخريج " له: أم عبد الحميد لم أعرف اسمها ولا حالها، لكن يغلب على الظن أنها صحابية، فإن بنات النبي صلى الله عليه وسلم متن في حياته، إلا فاطمة، فعاشت بعده ستة أشهر أو أقل، وقد وصفت بأنها كانت تخدم التي روت عنها، لكنها لم تسمها، فإن كانت غير فاطمة، قوي الاحتمال، وإلا احتمل أنها جاءت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، والعلم عند الله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (5075) قال: حدثنا أحمد بن صالح. والنسائي في عمل اليوم والليلة (12) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو.
كلاهما (أحمد بن صالح، وأحمد بن عمرو) عن عبد الله بن وهب. قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن سالما الفراء حدثه، أن عبد الحميد، مولى بني هاشم حدثه، فذكره.
قلت: عبد الحميد وأمه، مجهولان.
2224 -
(ت د) أبان بن عثمان رحمه الله: عن أبيه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ حين يُصبِحُ: بسم اللهِ الذي لا يَضُرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، وهو السَّميعُ العليم - ثلاثَ مَراتٍ - لم تُصِبْهُ في يومِهِ فُجاءةُ بلاءٍ، وَمَنْ قالها حين يُمسي لم تُصِبْهُ فُجاءَةُ بلاءٍ في لَيلَتِهِ، ثم ابتُليَ أَبانُ بالفالج، فَرَأى رجلاً حَدثَهُ بهذا الحديثِ يَنظُرُ إليه، فقال له: مَا لَكَ تَنْظُرُ إِليَّ؟ فَوَاللهِ ما كَذَبتُ على عُثمانَ، ولا كَذَبَ عُثمانُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، لكن نَسيتُ اليومَ [الذي] أصَابني هذا، فَلم أقُلْهُ لِيُمضيَ اللهُ قَدَرَهُ» .
أخرجه الترمذي، وأبو داود. إلا أنَّ في آخِرِ حديثِ أبي داود:«ولكنَّ اليومَ الذي أصابني فيهِ [ما أصابني] غَضِبتُ، فَنَسِيتُ أنْ أَقُولها» ، وَقَدَّمَ فيهِ ذِكْرَ المَسَاءِ على الصَّباحِ، وأخرجه في رواية أخرى، ولم يذكر «الفَالِجَ» (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (3385) في الدعوات، باب ما جاء إذا أصبح وإذا أمسى، وأبو داود رقم (5088) و (5089) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3869) في الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح. أقول: ورواه ابن حبان في صحيحه مختصراً رقم (2352) موارد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن:
1-
أخرجه أحمد (1/62)(446) قال: حدثنا عبيد بن أبي قرة. وفي (1/66)(474) قال: حدثنا شريح. والبخاري في الأدب المفرد (660) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أبو داود. وابن ماجة (3869) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو داود. والترمذي (3388) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو داود. والنسائي في عمل اليوم والليلة (346) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو داود.
ثلاثتهم (عبيد، وشريح، وأبو داود) عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه.
2-
وأخرجه أبو داود (5089) قال: حدثنا نصر بن عاصم الأنطاكي. وعبد الله بن أحمد (1/72)(528) قال: حدثني محمد بن إسحاق المسيبي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (15) قال: أخبرنا قتيبة ابن سعيد.
ثلاثتهم (نصر، ومحمد، وقتيبة) قالوا: حدثنا أنس بن عياض، قال: حدثني أبو مودود، عن محمد ابن كعب.
3-
وأخرجه عبد بن حميد (54) قال: حدثنا محمد بن عمرو. والنسائي في عمل اليوم والليلة (347) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم -دحيم-.
كلاهما (محمد، وعبد الرحمن) عن ابن أبي فديك، قال: حدثني يزيد بن فراس.
ثلاثتهم (أبو الزناد، ومحمد، ويزيد) عن أبان بن عثمان، فذكره.
* أخرجه أبو داود (5088) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا أبو مودود، عمن سمع أبان ابن عثمان يقول: سمعت عثمان، يعني ابن عفان، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (16) قال: أخبرني محمد بن علي. قال: حدثنا القعنبي. قال: حدثنا أبو مودود، عن رجل. قال: حدثنا من سمع أبان بن عثمان. يقول: سمعت عثمان بن عفان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. نحوه.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (17) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى. قال: أخبرنا ابن وهب. قال: أخبرني الليث، عن العلاء بن كثير، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة. وفي (18) قال: أخبرني محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري. قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الصائغ، عن الحجاج بن فرافصة، عن عقيل، عن الزهري.
كلاهما (أبو بكر، والزهري) عن أبان بن عثمان. قال: من قال حين يمسي وحين يصبح
…
فذكره موقوفا.
2225 -
(د) أبو إسلام [ممطور الحبشي]رحمه الله: قال: قلتُ لأنَسٍ: حَدِّثني حديثاً سَمِعتَهُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: سَمِعتُهُ يقولُ: «مَنْ قالَ إذا أصبَحَ وإِذَا أمسى: رَضِينَا باللهِ رَباً، وبالإسلامِ ديناً، وبمُحَمَّدٍ رسولاً، كانَ حَقاً على اللهِ أنْ يُرْضِيَهُ يومَ القِيَامَةِ» (1) .
⦗ص: 244⦘
وفي روايةٍ: «أنَّهُ كانَ بِحمصَ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فقالوا: هذا خَادم النبيِّ (2) صلى الله عليه وسلم، فقامَ إليه، فقال: حدِّثني بحديث سمعتَهُ مِن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، لم تَتَدَاوَلْهُ بينَكَ وبَينَهُ رِجالُ (3)، فقال: سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ
…
وذكر الحديثَ - ولم يذكر: يومَ القيامةِ» .
أخرج الروايةَ الثانيةَ أبو داود، والأولى رزين (4) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(لم تتداوله) : التداول: الاستعمال والمباشرة، والمراد: لم تأخذه عن أحد، وإنما ترويه أنت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1) هذه الرواية أخرجها رزين، كما قال المصنف، ورواها بنحوها ابن ماجة رقم (3870) في
⦗ص: 244⦘
الدعاء، باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى من حديث مسعر عن أبي عقيل، عن سابق عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ:" ما من مسلم أو إنسان أو عبد يقول حين يمسي وحين يصبح: رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة " وهو حديث حسن.
(2)
في أبي داود المطبوع: خدم النبي صلى الله عليه وسلم، ولعله ثوبان، كما في الحديث الذي بعده.
(3)
في أبي داود المطبوع: لم تتداوله بينك وبينه الرجال.
(4)
رواه أبو داود رقم (5072) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وفي سنده سابق بن ناجية، لم يوثقه غير ابن حبان، ولكن يشهد له حديث ثوبان الذي بعده، فهو به حسن، ورواه أيضاً النسائي وابن أبي شيبة والحاكم وغيرهم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (4/337) قال: ثنا أسود بن عامر قال: ثنا شعبة.
وفي (4/337) قال: حدثنا هاشم بن القاسم. قال: حدثنا شعبة. وفي (5/367) قال: حدثنا محمد ابن جعفر. قال: حدثنا شعبة وفي (5/367) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا شعبة. وأبو داود (5072) قال: حدثنا حفص بن عمر. قال: حدثنا شعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (4) قال: أخبرنا أبو الأشعث. قال: حدثنا خالد بن الحارث. قال: حدثنا شعبة. وفي (565) قال: أخبرنا علي بن خشرم. قال: أخبرنا هشيم.
كلاهما (شعبة وهشيم) عن أبي عقيل هاشم بن بلال، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام، فذكره.
* في رواية عفان عند أحمد (5/367)(عن أبي سلام البراء رجل من أهل دمشق) .
* أخرجه أحمد (4/337) قال: حدثنا وكيع، عن مسعر، عن أبي عقيل، عن أبي سلام، عن سابق عن خادم النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.
قلت: سابق بن ناجية، لم يوثقه غير ابن حبان.
2226 -
(ت) ثوبان رضي الله عنه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قال حينَ يُمسي: رَضِيتُ بالله ربّاً، وبالإسلامِ ديناً، وبمحمدٍ نَبِيّاً، كان حَقّاً على الله أنْ يُرضِيَهُ» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3386) في الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح، وإذا أمسى، وفي سنده أبو سعد
⦗ص: 245⦘
سعيد بن المرزبان الأعور وهو ضعيف مدلس، ولكن يشهد له الحديث الذي قبله، فهو به حسن، ولذلك حسنه الترمذي فقال: هذا حديث حسن غريب، وحسنه أيضاً الحافظ في " تخريج الأذكار ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه الترمذي (3389) قال: ثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عقبة بن خالد، عن أبي سعد سعيد بن المزربان، عن أبي سلمة فذكره.
قلت: سعيد بن المزربان، ضعفوه يدلس.
2227 -
(د) بريدة رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قال حِينَ يُصْبِحُ، أَو حِينَ يُمسي: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إِلَهَ إلا أنت، خَلقْتني، وأَنا عَبدُكَ، وأنا على عَهدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعتُ، أَعوذُ بِكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعمَتِكَ، وأبُوءُ لك بذنبي، فَاغْفِر لي إِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذنوبَ إلا أنتَ، فَمَاتَ مِن يَومِهِ، أو [مِن] لَيْلَتِهِ، دَخَلَ الجَنَّةَ» .
أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أبوء بنعمتك) : أي: أعترف بها وأقرُّ بها، وكذلك أبوء بذنوبي، والمعنى: التزام المنة بحق النعمة، والاعتراف بالتقصير في الشكر.
وفي قوله: «أبوء بذنوبي» معنى ليس في «أبوء بنعمتك» وهو كأن فيه معنى احتماله ذنوبه احتمالاً كرهاً لا يستطيع دفعه.
(1) رقم (5070) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3872) في الدعاء، باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى، وإسناده صحيح، ورواه البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه بلفظ: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي
…
الحديث، وسيأتي رقم (2445) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح:
1-
أخرجه أحمد (5/356) قال: حدثنا أبو كامل. وأبو داود (5070) قال: حدثنا أحمد بن يونس. والنسائي في عمل اليوم والليلة (466، 579) قال: أخبرنا عبدة بن عبد الله، قال: أخبرنا سويد بن عمرو.
ثلاثتهم (أبو كامل، وأحمد، وسويد) قالوا: حدثنا زهير بن معاوية.
2-
وأخرجه ابن ماجة (3872) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا إبراهيم بن عيينة.
3-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (20) قال: أخبرنا علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى (يعني ابن يونس) .
ثلاثتهم - زهير، وإبراهيم، وعيسى - عن الوليد بن ثعلبة الطائي، عن ابن بريدة، فذكره.
2228 -
(د) عبد الله بن غنام البياضي رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قال حين يُصبحُ: اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعْمَةٍ،
⦗ص: 246⦘
أو بأحدٍ من خَلْقِكَ، فَإِنَّها مِنْكَ وحدَكَ، لا شَريكَ لَكَ، لَكَ الحمدُ، ولك الشُّكْرُ، فقد أدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ، وَمَنْ قال مِثلَ ذلك حين يُمسْي، فقد أدَّى شُكْرَ لَيلَتِهِ» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (5073) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وفي إسناده عبد الله بن عنبسة، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ورواه ابن حبان في صحيحه (2361) موارد، وعنده: عبد الله بن عباس، بدل: عبد الله بن غنام، وهو تصحيف، وقد حسنه الحافظ في " تخريج الأذكار "، كما في " الفتوحات الربانية على الأذكار النووية " لابن علان الصديقي.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (5073) قال: حدثنا أحمد بن صالح، قال: حدثنا يحيى بن حسان، وإسماعيل، والنسائي في عمل اليوم والليلة (7) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة.
ثلاثتهم - يحيى بن حسان، وإسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، وعبد الله بن مسلمة - قالوا: حدثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبسة، فذكره.
قلت: عبد الله بن عنبسة لم يوثقه غير ابن حبان.
2229 -
(د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لم يَكُن يَدَعُ هؤلاءِ الكلِمَاتِ حينَ يُمسي وحينَ يُصبِحُ: اللَّهمَّ إني أسألُكَ العَافِيَةَ في الدنيا والآخِرةِ، اللَّهمَّ إني أَسألُكَ العَفو والعَافِيَةَ في دِيني ودُنيايَ، وأهلي ومَالي، اللَّهمَّ استُر عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احفظني من بَينِ يَدَيَّ ومِن خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوقي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي» قال وكيعٌ: يعني الخَسْفَ. أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(روعاتي) : الروعات، جمع روعة: وهي الفزعة.
(أغتال) : الاغتيال: الاحتيال، وحقيقته: أن يدهى الإنسان من
⦗ص: 247⦘
حيث لا يشعر، ولهذا قال في الحديث:«احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي» يعني: من جميع جهاتي حتى لا أغتال.
(1) رقم (5074) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (3871) في الدعاء، باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى، وابن حبان في صحيحه رقم (2356) موارد، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: رواه عن ابن عمر، جبير بن أبي سليمان.
أخرجه أحمد (2/25)(4785) قال: حدثنا وكيع. وعبد بن حميد (837) قال: حدثنا أبو نعيم. والبخاري في الأدب المفرد (1200) قال: حدثنا محمد بن سلام، قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (5074) قال: حدثنا يحيى بن موسى البلخي، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نمير، وابن ماجة (3871) قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي، قال: حدثنا وكيع. والنسائي (8/282) وفي عمل اليوم والليلة (566) قال: أخبرنا عمرو بن منصور، قال: حدثنا الفضل بن دكين. وفي (8/282) قال: أخبرنا محمد بن الخليل، قال: حدثنا مروان، هو ابن معاوية، عن علي بن عبد العزيز.
أربعتهم (وكيع، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الله بن نمير، وعلي بن عبد العزيز) عن عبادة بن مسلم، قال: حدثني جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم، فذكره.
- ورواه عنه، نافع بن جبير بن مطعم:
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (698) قال: حدثنا الوليد بن صالح، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يونس بن خباب، عن نافع بن جبير بن مطعم، فذكره.
2230 -
(د) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَن قال حينَ يُصبِحُ: {فَسُبْحَانَ اللهِ حينَ تُمسونَ وحينَ تُصبِحونَ. ولَهُ الْحمدُ في السَّماواتِ والأرضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ. يُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ ويُخْرجُ الميتَ مِنَ الحَيِّ ويُحْيي الأرضَ بَعدَ مَوتِها وكَذَلِكَ تُخْرَجونَ} [الروم: 17 - 19] ، أدرَكَ مَا فَاتَهُ في يَوْمِه ذلك، ومَن قَالَهُنَّ حين يُمسي أدْرَكَ مَا فَاتَهُ في لَيلَتِه» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (5076) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، إسناده ضعيف، وقال الحافظ في " تخريج الأذكار ": حديث غريب، وضعفه البخاري، وقال الحافظ في " تخريج الكشاف ": أخرج الحديث أبو داود العقيلي، وابن عدي من حديث ابن عباس، وإسناده ضعيف، وقال البخاري: لا يصح، وقال الحافظ في " تخريج الأذكار ": ووجدت للحديث شاهداً بسند معضل لا بأس برواته، ثم أخرجه عن زيد العمي عن محمد بن واسع: من قال: حين يصبح ثلاث مرات {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} لم يفته خير كان قبله من الليل، ولم يدركه يومه شر، ومن قالها حين يمسي مثله، وكان إبراهيم خليل الرحمن يقولها ثلاث مرات إذا أصبح، وثلاث مرات إذا أمسى، قال الحافظ: ولم أره مصرحاً برفعه، لكن مثله لا يقال بالرأي، ولبعض حديثه شاهد ضعيف مصرح فيه برفعه عن معاذ بن أنس الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم لم سمى الله تعالى خليله الذي وفى، لأنه كان يقول كلما أصبح {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} أخرجه أحمد، وفي سنده ابن لهيعة، وفي شيخه زبان بن فايد مقال، وكذا في ابن لهيعة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أبو داود (5076) قال: حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني (ح) وحدثنا الربيع بن سليمان، كلاهما عن ابن وهب، قال: أخبرني الليث، عن سعيد بن بشير النجاري، عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني، عن أبيه، فذكره.
2231 -
(خ م د) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قال حين يُصبحُ: سبحانَ الله العظيم وبحمدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، وإذا أَمسى كذلك، لم يُوَافِ أَحدٌ من الخلائق مِثَلَ ما وافى» .
وفي روايةٍ: «لم يَأتِ أَحدٌ يَومَ القيامةِ بأفْضَلَ مما جاءَ به، إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال، أو زاد عليه» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود (1) .
(1) رواه البخاري 11 / 173 في الدعوات، باب فضل التسبيح، ومسلم رقم (2691) في الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح، وأبو داود رقم (5091) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (8/69) قال: حدثني محمد بن عبد الملك الأموي. قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار. وأبو داود (5091) قال: حدثنا محمد بن المنهال. قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع، قال: حدثنا روح بن القاسم. والترمذي (3469) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار. والنسائي في عمل اليوم والليلة (568) قال: أخبرنا زكريا ابن يحيى. قال: حدثنا ابن أبي الشوارب. قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار. وفي تحفة الأشراف (9/12560) عن عثمان بن عبد الله، عن أمية بن بسطام، عن يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم.
كلاهما (عبد العزيز، وروح) عن سهيل بن أبي صالح، عن سمي، عن أبي صالح، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/371) قال: حدثنا محمد. قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. فذكره. ليس فيه: سمي.
قلت: راجع لفظ البخاري في الدعوات (11/173) باب فضل التسبيح.
2232 -
(ت د) عبد الله بن خُبيب رضي الله عنه: قال: «خرجنا في ليلةِ مَطَرٍ وظُلْمَةٍ شديدةٍ نَطلبُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ليصلِّيَ بِنَا، فأدركناهُ، فقال لي: قُلْ، قلتُ: ما أَقولُ يا رسول الله؟ قال: اقرَأ: {قُل هو الله أَحدٌ} والمعَوِّذَتَينِ، حين تُمسي وحينَ تُصبح ثلاث مرات تَكفيك من كل شيء» هذه رواية الترمذي.
وفي رواية أبي داود: «قال: قُلْ، فلم أقُل شيئاً، ثم قال: قُل، فلم أقل شيئاً، ثم قال: قُلْ، فلم أقُلْ شيئاً، ثم قال: قُلْ، فقلتُ: يا رسولَ الله، فما أقول؟
…
وذكر الحديث» (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (3570) في الدعوات، باب رقم (127) ، وأبو داود رقم (5082) في
⦗ص: 249⦘
الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
1-
أخرجه عبد بن حميد (494) قال: أخبرنا ابن أبي فديك. وأبو داود (5082) قال: حدثنا محمد بن المصفى، قال: حدثنا ابن أبي فديك. وعبد الله بن أحمد (5/312) قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد. والترمذي (3575) قال: حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك والنسائي (8/250) قال: أنبأنا عمرو بن علي، قال: حدثنا أبو عاصم. كلاهما (ابن أبي فديك، والضحاك بن مخلد أبو عاصم) عن ابن أبي ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد -هو أبو سعيد البراد -.
2-
وأخرجه النسائي (8/250) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم.
كلاهما (أسيد، وزيد) عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، فذكره.
* في رواية أبي داود (ابن أبي ذئب، عن أبي أسيد البراد) .
2233 -
(د) أبو مالك الأشعري رضي الله عنه: قال: «قالوا: يا رسولَ الله، حَدِّثنا بِكَلِمَةٍ نقولها إذا أصبَحنَا وأمسينا واضْطَجَعْنَا، قال: قولوا: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، أنتَ رَبُّ كل شَيءٍ، والملائِكةُ يَشهَدونَ أنَّكَ لا إلهَ إلا أنتَ، فإِنَّا نَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ أنفُسِنا، ومِنْ شَرِّ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وَشِرْكِهِ، وأنْ نَقْتَرِفَ سُوءاً، أو نَجُرَّهُ إلى مُسلم» . أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(نقترف) : الاقتراف: الاكتساب.
(شر الشيطان وشركه) : شرك الشيطان ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى، ومن رواه بفتح الشين والراء عنى: حبائله ومصائده.
(1) رقم (5083) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح من حديث محمد بن إسماعيل بن عياش الحمصي عن أبيه، عن ضمضم عن شريح عن أبي مالك، ومحمد بن إسماعيل بن عياش، عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع، أقول: ولكن يشهد له حديث أبي راشد الحبراني الذي بعده رقم (2235) فهو به حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (5083) قال: حدثنا محمد بن عوف. قال: حدثنا محمد بن إسماعيل. قال: حدثني أبي، قال ابن عوف: ورأيته في أصل إسماعيل، قال: حدثني ضمضم، عن شريح. فذكره.
قلت: محمد بن إسماعيل هو الحمصي، حدث عن أبيه بغير سماع.
2234 -
(د) وقال أبو داود: وبهذا الإسناد: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أصبَحَ أحَدُكُم فَليَقُل: أصبَحنا وأصبَحَ المُلْكُ للهِ رَبِّ العَالمينَ، اللهمَّ
⦗ص: 250⦘
إِني أَسأَلُكَ خَيْرَ هذا اليومِ: فَتحَهُ، ونَصْرَهُ، ونُورَهُ، وبَركَتهُ، وهُداه، وأعوذُ بكَ من شَرِّ ما فِيهِ، وشَرِّ ما بَعدَهُ، ثم إذا أمسى فَلْيَقُل مِثْلَ ذلك» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فتحه) : الفتح: النصر والظفر.
(1) رقم (5083) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: راجع التخريج السابق.
2235 -
(ت) أبو راشد الحبراني رحمه الله (1) : قال: أَتَيْتُ عبدَ الله بنَ عَمرو بن العاصِ، فقلتُ له: حَدِّثْنَا حَدِيثاً مِمَّا سَمِعْتَ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَأَلْقَى إليَّ صَحِيفَة، فقال:«هذا ما كَتَبَ لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، قال: فَنَظَرْتُ فِيهَا [فإذا فيها] : أَنَّ أبا بكرٍ الصِّديقَ قال: يا رسولَ الله، عَلِّمْني ما أقولُ إذا أصْبَحْتُ وإذا أمْسَيْتُ، قال: يا أبا بكرٍ قُلْ: اللَّهُمَّ فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، عالِمَ الغَيْبِ والشَّهادَةِ، لا إلهَ إلا أَنتَ، أعوذُ بكَ من شَرِّ نَفْسِي، وشَرِّ الشيطانِ وشِرْكِهِ، وَأنَْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءاً، أو أَجُرَّهُ إلى مُسْلِمٍ» . أخرجه الترمذي (2) .
(1) الحميري الحمصي، ويقال: الدمشقي، اسمه: أخضر، وقيل: النعمان، تابعي ثقة.
(2)
رقم (3526) في الدعوات، باب رقم (101) ، وإسناده حسن، وقد حسنه الترمذي وغيره.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناد حسن: أخرجه أحمد (2/196)(6851) قال: حدثنا خلف بن الوليد. والبخاري في الأدب المفرد (1204) قال: حدثنا خطاب بن عثمان والترمذي (3529) قال: حدثنا الحسن بن عرفة.
ثلاثتهم (خلف بن الوليد، وخطاب، والحسن) عن إسماعيل بن عياش، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي راشد الحبراني، فذكره.
قلت: شيخ ابن عياش، شامي، وهذا الحديث أراه المحفوظ عن إسماعيل بن عياش، وقد أخطأ من ظنه شاهدا للحديث المتقدم برقم (2233) بل هذا الحديث معلول بالإسناد المذكور هنا، والله أعلم.
2236 -
(ت د) أم سلمة رضي الله عنها: قالت: «عَلَّمَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أقولَ إذا أمْسَيْتُ: اللَّهُمَّ عِنْدَ اسْتِقْبَالِ لَيْلِكَ، وإِدْبارِ نَهَارِكَ،
⦗ص: 251⦘
وأصْواتِ دُعَاتِكَ، وحُضورِ صلواتِكَ: أَسأَلُكَ أنْ تَغْفِرَ لِي» .
وفي روايةٍ قالت: «عَلَّمَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب: اللَّهُمَّ هذا إِقْبَالُ لَيْلِكَ، وإدْبَارُ نَهَارِكَ، وَأصْواتُ دعاتِكَ: فَاغْفِرْ لي» . أخرج الرواية الأولى الترمذي، والثانية أبو داود (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (3583) في الدعوات، باب في دعاء أم سلمة، وأبو داود رقم (530) في الصلاة، باب ما يقول عند أذان المغرب، وفي سنده أبو كثير مولى أم سلمة، وهو مجهول، وقال الترمذي: لا يعرف، وكذلك قال الذهبي في " ميزان الاعتدال ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف جدا: أخرجه عبد بن حميد (1543) قال: حدثنا ابن أبي شيبة. قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن هريم، عن عبد الرحمن بن إسحاق. وأبو داود (530) قال: حدثنا مؤمل بن إهاب. قال: حدثنا عبد الله بن الوليد العدني. قال: حدثنا القاسم بن معن. قال: حدثنا المسعودي. والترمذي (3589) قال: حدثنا حسين بن علي بن الأسود البغدادي. قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن حفصة بنت أبي كثير.
ثلاثتهم - عبد الرحمن بن إسحاق، والمسعودي، وحفصة بنت أبي كثير - عن أبي كثير مولى أم سلمة فذكرته.
قال الترمذي: هذا حديث غريب إنما نعرفه من هذا الوجه، وحفصة بنت أبي كثير لا نعرفها ولا أباها.
2237 -
(د) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: كان يقولُ: «مَن قالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا حَلَفْتُ من حَلْفٍ، أو نَذَرْتُ من نَذْرٍ، أو قلتُ من قولٍ، فَمَشيئَتُكَ بَيْنَ يَدَيْ ذلكَ كُلِّهِ، مَا شئِْتَ كانَ، وما لم تَشَأ لَمْ يَكُنْ، اللَّهمَّ اغفرْ لي، وتَجَاوَزْ لِي عنه، اللَّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عليهِ فَعَلَيْهِ صَلاتي، ومَنْ لَعَنْتَهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتِي - كان في استثناءٍ يومَه ذلك» أخرجه أبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فمشيئتك) : من روى «فمشيئتك» بالنصب، نصبها بإضمار فعل، كأنه قال: فإني أقدم مشيئتك في ذلك، وأنوي الاستثناء فيه طرحاً للحنث
⦗ص: 252⦘
ومن رفعها فمعناه: الاعتذار بسابق الأقدار العائقة عن الوفاء بما ألزم نفسه منها، والأول أحسن.
(1) رقم (5087) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، من حديث المسعودي عن القاسم عن أبي ذر، وإسناده حسن، قال في " عون المعبود شرح سنن أبي داود ": هكذا موقوفاً في النسخ، وليس هذا من رواية اللؤلؤي، ولذا لم يذكره المنذري.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن، موقوف: أخرجه أبو داود (5087) قال: ثنا ابن معاذ، قال: حدثني أبي، ثنا المسعودي، ثنا القاسم، فذكره.
قلت: أظن المسعودي حفظه، والله أعلم.
2238 -
() عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ ما أَصْبَحَ بي من نِعْمَةٍ، أَوْ بأحدٍ مِنْ خَلقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لا شريكَ لَكَ، فقد أدَّى شُكْرَ ذلك اليوم» أخرجه
…
(1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، وقد أخرجه أبو داود رقم (5073) في الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وفي سنده عبد الله بن عنبسة، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ورواه ابن حبان في صحيحه رقم (2361) موارد، وقد حسنه الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار "، وقال بعد تخريجه: عن يحيى بن صالح، عن سليمان بن بلال، عن ربيعة ابن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عنبسة عن ابن غنام، حديث حسن، أخرجه النسائي في " الكبرى " والفريابي في " الذكر "، وأخرجه أبو داود وسمى ابن غنام، قال: ورواه جماعة عن عبد الله بن وهب عن سليمان بن بلال بسنده، قال الحافظ: أخرجه كذلك النسائي والمعمري وابن حبان في صحيحه من طرق عن عبد الله بن وهب، ووافق ابن وهب سعيد بن أبي مريم عند الطبراني. أقول: وقد تقدم الحديث رقم (2229) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: لم أقف عليه من حديث ابن عباس وقد تقدم، من حديث عبد الله بن غنام.
2239 -
() عبد الرحمن بن أبزى رحمه الله: عن أبيه: «أَن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقولُ إذا أصْبَحَ: أَصْبَحْنَا على فِطْرَةِ الإسلامِ، وكلمةِ الإخْلاصِ، وعلى دِينِ نَبِيّنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وعلى مِلَّةِ أَبينا إبراهيمَ، حَنِيفاً مُسْلِماً، وما كانَ من المُشْرِكِينَ» أخرجه
…
(1) .
⦗ص: 253⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فطرة الإسلام) : الفطرة: ابتداء الخلقة، وهي إشارة إلى كلمة التوحيد حين أخذ الله العهد بها على ذرية آدم، فقال:{ألَسْتُ بِرَبِّكُم قالُوا بَلَى} [الأعراف: 172] وقيل: الفطرة هاهنا: السنة.
(كلمة الإخلاص) : قول: لا إله إلا الله.
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله: أخرجه، والحديث رواه أحمد في " المسند " 3 / 406 والدارمي 2 / 262 في " الدعاء "، باب ما يقول إذا أصبح، وابن السني صفحة (12) ، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه:
1-
أخرجه أحمد (3/406) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (3/407) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (2) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال حدثنا يحيى، عن سفيان. وفي (3) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة. وفي (54„) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا شبابة، قال: سمعت شعبة.
كلاهما (شعبة، وسفيان) عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، فذكره. * في رواية محمد بن جعفر، ويحيى بن سعيد:(ابن عبد الرحمن بن أبزى) لم يسمياه.
* في رواية شبابة، قال: سمعت شعبة يقول: أتيت محمدا - يعني ابن أبي ليلى - فقلت: أقرئني عن سلمة حديثا مسندا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فحدث عن ابن أبي أوفى، قال: إذا أصبح: أصبحنا على الفطرة، فذكر الدعاء، قال شعبة: فأتيت سلمة فذكرت ذلك له فقال: لم أسمع من ابن أبي أوفى، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا شيئا.
قلت: ولا من قول ابن أبي «أوفى» ؟ قال: لا، قلت: ولا حدثت عنه؟ قال: لا، ولكني سمعت ذرا يحدث عن سعيد بن عبد الرحمن ابن أبزى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا أصبح قال ذلك. فرجعت إلى محمد، وفي موضع آخر من كتابي - فدخلت على محمد - فقلت: أين ابن أبي أوفى من ذر، وفي موضع آخر: أين ذر من ابن أبي أوفى؟ قال: هكذا ظننت، قلت: هكذا تعامل بالظن؟.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة تحفة الأشراف (9684) عن أحمد بن عثمان بن حكيم، عن بكر بن عبد الرحمن، عن عيسى بن المختار، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن سلمة، عن سعيد ابن عبد الرحمن ابن أبزى، فذكره. (ليس فيه ذر) .
- ورواه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال:
أخرجه أحمد (3/407) قال: حدثنا وكيع. وفي (3/407) قال: حدثنا يحيى بن سعيد والدارمي (2691) قال: أخبرنا محمد بن يوسف. والنسائي في عمل اليوم والليلة (1) قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى. وفي (343) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان أبو الحسن الرهاوي، قال: حدثنا أبو داود - وهو عمر بن سعيد الحفري - وفي (344) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا قاسم - وهو ابن يزيد الجرمي -.
خمستهم (وكيع، ويحيى بن سعيد، ومحمد بن يوسف، وأبو داود الحفري، وقاسم) عن سفيان، قال: حدثنا سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، فذكره.