المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة - جامع الأصول - جـ ٤

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الخُلُق

- ‌الكتاب الثاني: في الخوف

- ‌الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم

- ‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

- ‌الكتاب الرابع: في الخلافة والإمارة

- ‌الباب الأول: في أحكامها

- ‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

- ‌الفصل الثاني: فيمن تصح إمامته وإمارته

- ‌الفصل الثالث: فيما يجب على الإمام والأمير

- ‌الفصل الرابع: في كراهية الإمارة، ومنع من سألها

- ‌الفصل الخامس: في وجوب طاعة الإمام والأمير

- ‌الفصل السادس: في أعوان الأئمة والأمراء

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في ذكر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبيعتهم

- ‌الكتاب الخامس: في الخلع

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها خاء ولم تَرِد في حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الدعاء

- ‌الباب الأول: في آداب الدعاء وجوائزه

- ‌الفصل الأول: في الوقت والحالة

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الداعي

- ‌الفصل الثالث: في كيفية الدعاء

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في أقسام الدعاء

- ‌القسم الأول: في الأدعية المؤقتة والمضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى

- ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً

- ‌الاستفتاح

- ‌بعد التشهد

- ‌في الصلاة مطلقاً ومشتركاً

- ‌عند التهجد

- ‌الفصل الثالث: في أدعية الصباح والمساء

- ‌الفصل الرابع: في أدعية النوم والانتباه

- ‌الفصل الخامس: في أدعية الخروج من البيت والدخول إليه

- ‌الفصل السادس: في أدعية المجلس والقيام عنه

- ‌الفصل السابع: في أدعية السفر والقفول

- ‌الفصل الثامن: في أدعية الكرب والهم

- ‌الفصل التاسع: في دعاء الحفظ

- ‌الفصل العاشر: في دعاء الاستخارة والتروي

- ‌الفصل الحادي عشر: في أدعية اللباس

- ‌الفصل الثاني عشر: في أدعية الطعام والشراب

- ‌الفصل الثالث عشر: في دعاء قضاء الحاجة

- ‌الفصل الرابع عشر: في دعاء الخروج إلى المسجد والدخول إليه

- ‌الفصل الخامس عشر: في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌الفصل السادس عشر: في دعاء الرعد والسحاب

- ‌الفصل السابع عشر: في الدعاء عند الريح

- ‌الفصل الثامن عشر: في الدعاء يوم عرفة وليلة القدر

- ‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

- ‌الفصل العشرون: في أدعية مفردة

- ‌دعاء ذي النون

- ‌دعاء داود

- ‌دعاء قوم يونس

- ‌الدعاء عند رؤية المبتلى

- ‌القسم الثاني: في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة

- ‌الفصل الأول: في الاستعاذة

- ‌الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفرع الثالث: في التهليل

- ‌الفرع الرابع: في التسبيح

- ‌الفرع الخامس: في الحوقلة

- ‌الفصل الثالث: في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في دية النفس وتفصيلها

- ‌الفرع الأول: في دية الحر المسلم الذكر

- ‌الفرع الثاني: في دية المرأة، والمكاتب، والمعاهد والذمي، والكافر

- ‌الفصل الثاني: في دية الأعضاء والجراح

- ‌العين

- ‌الأصابع

- ‌الجراح

- ‌الفصل الثالث: فيما اشتركت النفس والأعضاء فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الرابع: في دية الجنين

- ‌الفصل الخامس: في قيمة الدية

- ‌الفصل السادس: في أحكام تتعلق بالديات

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها دال ولم تَرِد في حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌الكتاب الأول: في الذكر

- ‌الكتاب الثاني: في الذبائح

- ‌الفصل الأول: في آداب الذبح ومنهياته

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الذبح وموضوعه

- ‌الفصل الثالث: في آلة الذبح

- ‌الفصل الرابع: فيما نهي عن أكله من الذبائح

- ‌الكتاب الثالث: في ذم الدنيا، وذم أماكن من الأرض

- ‌الفصل الأول: في ذم الدنيا

- ‌الفصل الثاني: في ذم أماكن من الأرض

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها ذال ولم تَرِد في حرف الذال

- ‌ حرف الراء:

- ‌الكتاب الأول: في الرحمة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في ذكر رحمة الله تعالى

- ‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

- ‌الكتاب الثاني: في الرفق

- ‌الكتاب الثالث: في الرهن

- ‌الكتاب الرابع: في الرياء

- ‌ترجمة الأَبواب التي أَولها راء ولم ترد في حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الكتاب الأول: في الزكاة

- ‌الباب الأول: في وجوبها وإثم تاركها

- ‌الباب الثاني: في أحكام الزكاة المالية وأنواعها

- ‌الفصل الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الثاني: في زكاة النعم

- ‌الفصل الثالث: في زكاة الحلي

- ‌الفصل الرابع: في زكاة المعشرات والثمار والخضروات

- ‌الفصل الخامس: في زكاة المعدن والركاز

- ‌الفصل السادس: في زكاة الخيل والرقيق

- ‌الفصل الثامن: في زكاة [مال] اليتيم

- ‌الفصل العاشر: في أحكام متفرقة للزكاة

- ‌الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه

- ‌الباب الخامس: فيمن تحل له، ومن لا تحل له

- ‌الفصل الأول: فيمن لا تحل له

- ‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة

- ‌الفصل الثاني: فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه من الفقر

- ‌الباب الأول: في الحلي

- ‌الفصل الأول: في الخاتم

- ‌[الفرع] الأول: فيما يجوز منه، وما لا يجوز

- ‌الفرع الثاني: في أي إصبع يلبس الخاتم

- ‌الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة

- ‌الفصل الأول: في خضاب الشعر

- ‌الفصل الثاني: في خضاب البدن

- ‌الباب الثالث: في الخَلُوق

- ‌الباب الرابع: في الشعور

- ‌الفصل الأول: في شعر الرأس: الترجيل

- ‌الحلق والجز

- ‌الوصل

- ‌السدل والفرق

- ‌الفصل الثاني: في شعر اللحية والشارب

- ‌نتف الشيب

- ‌قص الشارب واللحية

- ‌الباب الخامس: في الطيب والدهن

- ‌الباب السادس: في أمور من الزينة متعددة، والأحاديث فيها منفردة ومشتركة

- ‌ نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب السابع: في الصور والنقوش والستورذم المصورين

- ‌كراهية الصور والستور

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها زاي ولم تَرِد في حرف الزاي

الفصل: ‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة

(1) رقم (1630) في الزكاة، باب من يعطى من الصدقة وحد الغني، وفي سنده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، وهو ضعيف في حفظه كما قال الحافظ في " التقريب ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (1630) حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا عبد الله يعني ابن عمر بن غانم عن عبد الرحمن بن زياد أنه سمع زياد بن نعيم الحضرمي أنه سمع زياد بن الحرث الصدائي فذكره.

ص: 664

2762 -

(ت) أبو جحيفة رضي الله عنه: قال: «قدم علينا مُصَدِّقُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأخذ الصدقة من أغنيائنا، فجعلها في فُقَرَائنا، وكنتُ غلاماً يتيماً، فأَعطاني منها قَلُوصاً» . أَخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(القلوص) : من النوق: الشابة، وهي بمنزلة الجارية من النساء.

(1) رقم (649) في الزكاة، باب ما جاء من أن الصدقة تؤخذ من الأغنياء فترد في الفقراء، وهو حديث حسن، حسنه الترمذي وغيره.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (649) حدثنا على بن سعيد الكندي الكوفي حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن عون بن أبي جحفية عن أبيه فذكره. قال: وفي الباب عن ابن عباس.

قال أبو عيسى: حديث أبي جحيفة حديث حسن.

ص: 665

2763 -

(خ م) أم عطية - واسمها: نسيبة رضي الله عنها: قالت: «بُعِثَ إلى نُسيبةَ بشاة، فأرسلت إِلى عائشة منها، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: عندكم شيء؟ ، فقالت: لا، إِلا ما أَرسلتْ به نسيبةُ من تلك الشاة، فقال: هاتِ فقد بلغت مَحِلَّها» .

وفي رواية قالت: «دخل النبيُّ صلى الله عليه وسلم على عائشة، فقال: هل عندكم شيءٌ؟ قالت: لا، إِلا شيءٌ بعثت به إلينا نُسيبَةُ من الشاة التي بُعِثَتْ إليها من الصدقة، قال: إِنها بلغت مَحِلَّها» .

وفي أخرى قالت: «بعثَ إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاةٍ من الصدقة، فَبَعَثتُ إلى عائشة منها بشيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل عندكم شيءٌ؟ وقالت، وذكرت

الحديث» . أخرجه البخاري، ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بَلَغَتْ مَحلها) : أي: وصلت الموضع الذي تَحِلُّ فيه تشبيهاً بالهدي،

⦗ص: 666⦘

والمعنى: أنها قُضِيَ الواجب فيها من الصدقة بها، وصارت ملكاً لمن تصدق بها عليه، يصح له التصرف فيها، وقبول ما يحل منها.

(1) رواه البخاري 3 / 245 في الزكاة، باب قدر كم يعطي من الزكاة والصدقة، وباب إذا تحولت الصدقة، وفي الهبة، باب قبول الهدية، ومسلم رقم (1076) في الزكاة، باب إباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم، ولبني هاشم وبني المطلب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه البخاري (1446) حدثنا أحمد بن يوسف حدثنا أبو شهاب عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية فذكره.

وأخرجه سلم (1076) حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن خالد عن حفصة عن أم عطية قالت فذكره.

ص: 665

2764 -

(خ م د س) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بلحمٍ تُصُدِّقَ به على بريرة، فقال: هو عليها صدقةٌ، ولنا هدية» .

وفي رواية، قال:«أهدت بريرةُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحماً تُصُدِّق به عليها، فقال: هو لها صدقة، ولنا هدية» . أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي.

إِلا أن في رواية أبي داود «فقال: ما هذا؟ قالوا: شيءٌ تُصُدِّقَ به على بريرةَ

الحديث» (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 282 في الزكاة، باب إذا تحولت الصدقة، وفي الهبة، باب قبول الهدية، ومسلم رقم (1074) في الزكاة، باب إباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم، وأبو داود رقم (1655) في الزكاة، باب الفقير يهدي للغني من الصدقة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

وفي الهبة (6:4) عن بندار عن غندر قال (البخاري عقب حديث وكيع) وقال أبو داود الطيالسي - مسلم في الزكاة (53: 3) عن أبي بكر وأبي كريب كلاهما عن وكيع و (53: 3) عن أبي موسى وبندا كلاهما عند غندر و (53: 3) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه - وأبو داود فيه (الزكاة 31) عن عمرو بن مرزوق النسائي في العمرى (2:5) عن إسحاق بن إبراهيم عن وكيع. خمستهم عنه به.

الأشراف (1/323) .

ص: 666

2765 -

(خ م ط) عائشة رضي الله عنها: قالت: تُصُدِّقَ على بريرة بلحم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«هو لها صدقةٌ، ولنا هديَّة» . أَخرجه البخاري، ومسلم.

وفي رواية لمسلم: «أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أُتيَ بلحم بقر، فقيل: هذا ما تُصُدِّق به على بَريرةَ، فقال: هو لها صدقة، ولنا هدية» .

وفي أخرى لهما قالت: «دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعلى النارِ بُرْمَةٌ تَفُورُ، فدعا بِالغَدَاءِ، فَأُتيَ بِخُبْزٍ وأَدْمٍ من أُدْمِ البيت، فقال: أَلَم أَرَ بُرْمَة على النار تَفُورُ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، ولكنه لحم تُصدِّق به

⦗ص: 667⦘

على بريرةَ، وأَهدت إلينا منه، وأنت لا تأكل الصدقة. فقال: هو صدقة عليها، وهدية لنا» .

وأخرجه الموطأ بزيادة في أوله، قالت عائشة: «كانت في بريرة ثَلاثُ سُنَنٍ، فكانت إِحدى السُّنن الثلاث: أَنها أَعْتِقَتْ، فَخُيِّرَتْ في زوجها، وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: الولاء لمن أعتق، ودخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعلى النار بُرْمَةٌ

الحديث» . وأخرج البخاري، ومسلم أَيضاً رواية الموطأ بالزيادة التي في أولها (1) .

(1) رواه البخاري 3 / 281 في الزكاة، باب الصدقة على موالي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وفي المساجد، باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد، وفي البيوع، باب البيع والشراء مع النساء، وباب إذا اشترط شروطاً في البيع لا تحل، وفي العتق، باب بيع الولاء وهبته، وباب ما يجوز من شروط المكاتب، وباب استعانة المكاتب وسؤاله الناس، وباب بيع المكاتب إذا رضي، وباب إذا قال المكاتب: اشترني وأعتقني، فاشتراه لذلك، وفي الهبة، باب قبول الهدية، وفي الشروط، باب الشروط في البيع، وباب ما يجوز من شروط المكاتب إذا رضي بالبيع على أن يعتق، وباب الشروط في الولاء، وباب المكاتب وما لا يحل من الشروط التي تخالف كتاب الله، وفي الطلاق، باب شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في زوج بريرة، وفي الأيمان والنذور، باب إذا أعتق في الكفارة لمن يكون ولاؤه، وفي الفرائض، باب الولاء لمن أعتق، وميراث اللقيط، وباب ميراث السائبة، وباب إذا أسلم على يديه، وباب ما يرث النساء من الولاء، ومسلم رقم (1075) في الزكاة، باب إباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم ولبني هاشم، والموطأ 2 / 562 في الطلاق، باب ما جاء في الخيار.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: البخاري في كفارة الأيمان (8) عن سليمان بن حرب وفي الطلاق (17: 1) عن عبد الله ابن رجاء وفيه (الطلاق 17: 12) وفي الزكاة (ـ61: 2) عن آدم وفي الفرائض (19: 1) عن حفص بن عمر - والنسائي في الزكاة (99) عن عمرو بن يزيد عن بهز بن أسد، وفي الطلاق (30: 2) عن عمرو ابن علي عن عبد الرحمن بن مهدي وفي الفرائض (الكبري 26: 2) عن بندار عن غندر سبعتهم عن شعبة عن الحكم به وليس في حديث سليمان بن حرب ولا في حديث غندر قصة اصدقة ولا قصة التخيير ولا في حديث عبد الله بن رجاء وحفص بن عمر قصة التخيير وهي في حديث آدم في الطلاق دون الزكاة الأشراف (11/352) .

ومسلم في الزكاة (53: 4) عن ابن المثنى وابن بشار كلاهما عن غندر و (53: 4) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه كلاهما عن شعبة عن الحكم به الأشراف (11. /353) وأخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقان (3/233) عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد عن عائشة فذكره.

ص: 666

(1) رقم (1073) في الزكاة، باب إباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم ولبني هاشم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مسلم (1073) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب أن عبيد بن السباق قال إن جويريه زوج النبي أخبرته فذكره.

ص: 667

2767 -

(د) عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال: «بعثني أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في إِبلٍ أَعطاها إياه من الصدقة» . وزاد في رواية: «أبى، يُبْدِلُهَا (1) » . أَخرجه أَبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أعطى أباه من الصدقة) : قال الخطابي: هذا القول من ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أباه إبلاً من إبل الصدقة لا أدري ما وجهه؟ لأني لا أشك أن الصدقة محرمة على العباس، والمشهور: أنه يكون قد أعطاه من سهم ذوى القربى من الفيء، ويشبه أن يكون ما أعطاه من إبل الصدقة - إن ثبت الحديث - عوضاً عن سلف منه لأهل من الصدقة، فقد روى أنه كان

⦗ص: 669⦘

تسلف من صدقه عامين فردها، أو رد صدقة أحد العامين عليه، لما جاءته إبل الصدقة، فروى الحديث من رواه مختصراً من غير ذكر السبب.

(1) قال في " عون المعبود ": " أبى " بالباء الموحدة بين الألف والياء التحتانية، أي: عباس بن عبد المطلب " يبدلها " بصيغة المضارع، هكذا في بعض النسخ، وفي بعضها " أي: يبدلها " وفي بعضها " أن يبدلها " بأن المصدرية، وفي بعضها " آتي " بصيغة المتكلم من الإتيان، ثم قال: ولم يترجح لي واحد منها من الأخرى، والمعنى أن عبد الله بن العباس يقول: إن أبي العباس أرسلني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجل أن يبدل الإبل التي أعطاها العباس من إبل الصدقة.

(2)

رقم (1653) و (1654) في الزكاة، باب الصدقة على بني هاشم، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (1653) حدثنا محمد عبد عبيد المحاربي ثنا محمد بن فضيل عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس فذكره وأخرجه أبوداود (1654) حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة قالا ثنا محمد هو ابن أبي عبيدة عن أبيه عن الأعمش عن سالم عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس فذ كره

ص: 668

2768 -

(د) بشير بن يسار - مولى الأنصار رضي الله عنه: زعم أن رجلاً من الأنصار، يقال له سَهل بن أبي حَثْمة، أَخبره [: «أن نَفَراً من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرَّقوا فيها، فوجدوا أحدهم قتيلاً

الحديث، وفيه] أن النبي صلى الله عليه وسلم وَدَاهُ مائة من إِبل الصدقة - يعني: دِيَةَ الأنصاري الذي قُتِلَ بِخَيْبَرَ» . أَخرجه أَبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(وداه) : وَدَيتُ القتيل: إذا أَعْطَيْتَ دِيَته.

(1) رقم (4523) في الديات، باب في ترك القود بالقسامة، ورواه البخاري أيضاً 12 / 203 و 204 في الديات، باب القسامة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4523) حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ثنا أبو نعيم ثنا سعيد بن بيد الطائي عن بشير بن يسار، فذكره.

ص: 669

(1) قال الحافظ في " الفتح ": بسين مهملة، خزاعي، اختلف في اسمه، فقيل: زياد، وقيل: عبد الله ابن عنمة بمهملة ونون مفتوحتين، وقيل غير ذلك، له صحبة وحديثان هذا أحدهما.

(2)

كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، وقد رواه البخاري تعليقاً 3 / 262 في الزكاة، باب قول الله تعالى:{وفي الرقاب} ، قال الحافظ في " الفتح ": وقد وصله أحمد وابن خزيمة والحاكم وغيرهم من طريقه، ولفظ: " على إبل من إبل الصدقة ضعاف للحج، فقلنا: يا رسول الله ما نرى أن تحمل هذه، فقال: إنما يحمل الله

الحديث، ورجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق، ولهذا توقف المنذري في ثبوته.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري تعليقا (3/388) في الزكاة باب قوله الله تعالى (وفي الرقاب) قال الحافظ في الفتح وقد وصله أحمد وابن خزيمة والحاكم وغيرهم من طريقه ولفظ أحمد «على إبل من إبل الصدقة ضعاف الحج فقلنا يا رسول الله مانرى أن تحمل هذه فقال إنما يحمل الله

» الحديث ورجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة أن إسحاق ولهذا توقف ابن المنذر ثبوته.

ص: 669

الكتاب الثاني من حرف الزاي: في الزهد والفقر، وفيه فصلان

الفصل الأول: في مدحهما، والحث عليهما

2770 -

(ت) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليست الزَّهَادَةُ في الدنيا بتحريم الحلال، ولا إِضاعة المال، ولكنِ الزُّهْدُ: أَن تكون بما في يَدِ الله تعالى أَوثَقَ منك بما في يَدَيْكَ، وأن تكون في ثواب المصيبة إِذا أُصِبْتَ بها أرغَبَ منك فيها لو أنها [أ] بقِيَت لك» . أخرجه الترمذي (1) .

وزاد رزين في كتابه: «لأن الله تعالى يقول: {لِكَيْلا تَأْسَوْا على مَا فَاتَكُمْ ولا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُم} [الحديد: 23] » .

(1) رقم (2341) في الزهد، باب ما جاء في الزهادة في الدنيا، ورواه ابن ماجة رقم (4100) في الزهد في الدنيا، وفي سنده عمرو بن واقد الدمشقي أبو حفص، وهو متروك كما قال الحافظ في " التقريب ".

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه ابن ماجة (4100) قال: حدثنا هشام بن عمار. و «الترمذي» (2340) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان. وقال: أخبرنا محمد بن المبارك.

كلاهما (هشام بن عمار، ومحمد بن المبارك) عن أبي إدريس الخولاني فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث غريب. لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعمرو بن واقد منكر الحديث.

ص: 670

2771 -

(ت) عائشة رضي الله عنها: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِن كنتِ تريدين الإِسراعَ واللُّحوقَ بي فَلْيَكْفِكِ من الدنيا كزاد الرَّاكب، وإِيَّاك ومُجالسةَ الأغنياء، ولا تَسْتَخْلِقي ثَوباً حتى تُرَقِّعيهِ» . أخرجه الترمذي (1) .

وزاد رزين في كتابه: قال عروة: «فما كانت عائشة تَستَجِدُّ ثوباً حتى تُرَقِّعَ ثوبَها، وتُنَكِّسَهُ، قال: ولقد جاءها يوماً من عند معاوية ثمانون ألفاً، فما أَمسى عندها دَرهم، قالت لها جاريتها: فهلَاّ اشْتَرَيتِ لنا منه لحماً بدرهم؟ قالت: لو ذكَّرتيني لفعلتُ» .

(1) رقم (1781) في اللباس، باب ما جاء في ترقيع الثوب، وفي سنده صالح بن حسان النضري أبو الحارث المدني نزيل البصرة، وهو متروك كما قال الحافظ في " التقريب "، قال الترمذي: ومعنى قوله: " إياك ومجالسة الأغنياء " هو نحو ما روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من رأى من فضل عليه في الخلق والرزق فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن هو فضل عليه فإنه أجدر أن لا يزدري نعمة الله. أقول: وحديث أبي هريرة هذا في الصحيحين وغيرهما.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (1780) حدثنا يحيى بن موسى حدثنا سعيد بن محمد الوراق وأبو يحيى الحماني قالا حدثنا صالح بن حسان عن عروة عن عائشة فذكره.

قال أبو عيسى هذا حديث غريب لانعرفه إلا من حديث صالح بن حسان قال: وسمعت محمد يقول صالح بن حسان منكر الحديث وصالح بن أبي حسان الذي روى عنه ابن أبي ذئب ثقة.

ص: 671

2772 -

(خ م ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللَّهمَّ اجعَل رِزقَ آلِ محمدٍ قُوتاً» .

وفي أخرى: «كَفَافاً» . أَخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قوتاً) القوت: ما يقوم بالإنسان من الطعام.

⦗ص: 672⦘

(كفافاً) : الكفاف: الذي لا يفضل عن الشيء.

(1) رواه البخاري 11 / 250 في الرقاق، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم رقم (1055) في الزهد، والترمذي رقم (2362) في الزهد، باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/232) قال: حدثنا محمد بن فضيل. قال: حدثنا أبي وفي (2/446و481) قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا الأعمش. و «البخاري» (8/122) قال: حدثنا عبد الله ابن محمد. قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه. و «مسلم» (3/102) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وأبو سعيد الأشج. قالوا: حدثنا وكيع. قال: حدثنا الأعمش. وفي (3/102)(8/217) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، وفي (8/217) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وأبو كريب. قالوا: حدثنا وكيع. قال: حدثنا الأعمش. (ح) وحدثناه أبوسعيد الأشج. قال: حدثنا أبو أسامة. قال: سمعت الأعمش. «ابن ماجة» (4139) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع. عن الأعمش. و «الترمذي» (2361) قال: حدثنا أبو عمار. قال: وكيع. قال: حدثنا وكيع، وعن الأعمش.. و «النسائي» في الكبرى «تحفة الأشراف» (10/14898) عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي أسامة، عن الأعمش.

كلاهما - فضيل بن غزوان، والأعمش - عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة. فذكره.

ص: 671

2773 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «اللَّهمَّ أحْيني مسكيناً، وأَمِتني مسكيناً، واحشُرني في زُمرةِ المساكين يوم القيامة. قال: فقالت عائشةُ: لِمَ يا رسول الله؟ قال: إِنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفاً، يا عائشةُ لا تَرُدِّي المسكينَ ولو بشقِّ تمرة، يا عائشة أَحِبِّي المساكين، وقرِّبيهم، يُقَرِّبْكِ الله يوم القيامة» . أَخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(خريفاً) : الخريف: الزمان المعروف، بين الصيف والشتاء، وأراد به: كناية عن السنة جميعاً، لأنه متى أتى عليه عشرون خريفاً مثلاً، فقد أتى عليه عشرون سنة، وقد جاء في [هذا] الحديث «أربعون خريفاً» وفي الحديث الآخر «خمسمائة عام» . ووجه الجمع بينهما: أن الأربعين أراد بها: تقدم الفقير الحريص على الغني الحريص، وأراد بخمسمائه عام: تقديم الفقير الزاهد على الغني الراغب، فكان الفقير الحريص على درجتين من خمس وعشرين درجة من الفقير الزاهد، وهذه نسبة الأربعين إلى الخمسمائة، ولا تظنن أن

⦗ص: 673⦘

هذا التقدير، وأمثاله يجرى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم جزافاً، ولا بالاتفاق، بل لسر أدركه، ونسبة أحاط بها علمه، فإنه لا ينطق عن الهوى، وإن فطن أحد من العلماء إلى شيء من هذه المناسبات، وإلا فليس طعناً في صحتها والله أعلم.

(1) رقم (2353) في الزهد، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2352) حدثنا عبد الأعلى بن واصل الكوفي حدثنا ثابت بن محمد العابد الكوفي حدثنا الحرث بن النعمان الليثي عن أنس فذكره قال أبو عيسى: هذا حديث غريب.

ص: 672

2774 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدخل الفقراءُ الجنةَ قبل الأغنياء بخمسمائة عام: نِصفِ يَومٍ» . أَخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2354) في الزهد، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، وهو حديث حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه وغيره.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2353) حدثنا محمود بن غيلان حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة فذكره. قال: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 673

2775 -

(م) أبو عبد الرحمن الحبلي: قال: «سمعتُ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وسأَله رجل، فقال: ألسنا من فقراء المهاجرين؟ فقال له عبد الله: أَلك امرأةٌ تأوي إليها؟ قال: نعم، قال: ألك مسكنٌ تَسْكنُهُ؟ قال: نعم، قال: فأنت من الأغنياء، قال: فإنَّ لي خادماً، قال: فأَنت من الملوك. قال أبو عبد الرحمن: وجاء ثلاثةُ نَفَر إلى عبد الله بن عمرو، وأنا عندَه، [فقالوا: يا أبا محمدٍ، إِنا والله ما نَقْدِرُ على شيءٍ: لا نَفَقَةٍ، ولا دَابَّةٍ، ولا مَتَاعٍ] . فقال لهم: ما شئتم، إن شئتم رجعتم

⦗ص: 674⦘

إلينا، فأَعطيناكم ما يَسَّرَ الله لكم، وإن شئتم ذكرنا أمرَكم للسُّلطان، وإِن شئتم صبرتم، فإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِن فقراء المهاجرين يَسْبقون الأغنياء يوم القيامة إِلى الجنة بأربعين خريفاً، قالوا:[فإنا] نصبر، لا نسأَل شيئاً» . أَخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2979) في الزهد.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مسلم (2979) حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا ابن وهب أخبرني أبو هانئ سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول فذكره. سمعت.

ص: 673

2776 -

(ت) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يدخل فقراء المسلمين الجنةَ قبل أغنيائهم بأَربعين خريفاً» . أَخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2356) في الزهد، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2355) حدثنا العباس الدوري حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا سعيد بن أبي أيوب بن جابر الحضرمي عن جابر بن عبد الله أن رسول الله

هذا حديث حسن.

ص: 674

2777 -

(د ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: «جلست في عصابةٍ من ضُعَفاءِ المهاجرين، وإنَّ بعضهم لَيَستَتِرُ ببعضٍ من العُرْي، وقارئ يقرأُ علينا، إِذ جاء رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقام علينا، فلما قام علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سكت القارئ، فسلَّم، ثم قال: ما كنتم تصنعون؟ قلنا: يا رسولَ الله، كان قارئ لنا يقرأُ علينا، وكنا نَستَمِعُ إلى كتاب الله عز وجل، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي جعل من أُمتي مَن أُمِرْتُ أَن أَصبر نَفسي معهم، وجلس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَسْطَنَا، لِيَعْدِلَ بنفسه فينا، ثم قال بيده: هكذا، فَتَحَلَّقوا، وبَرَزَت وجوهُهم، قال: فما رأيتُ رسولَ

⦗ص: 675⦘

الله- صلى الله عليه وسلم عرف منهم أَحدا غيري، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أبشروا صَعَاليك المهاجرين بالنُّورِ التام يوم القيامة، تدخلون الجنة قبل أَغنياء الناس بنصف يوم، وذلك خمسمائة سنة» . أَخرجه أبو داود (1) .

وأخرج الترمذي منه آخره، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فُقَراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أَغنيائهم بخمسمائة سنة» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(عصابة) : العصابة: الجماعة من الناس، وكذلك من الخيل والطير.

(فتحلقوا) : تحلَّقُوا: أي صارُوا حَلْقَة مستديرة.

(1) رواه أبو داود رقم (3666) في العلم، باب في القصص، ورواه أيضاً أحمد في " المسند " 3 / 63 وفي سنده العلاء بن بشير المزني، وهو مجهول، ويشهد لآخره رواية الترمذي المختصرة.

(2)

رواه الترمذي رقم (2352) في الزهد، باب ما جاء أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم، وهو حديث حسن، وفي الباب عن أبي هريرة، وعبد الله بن عمر، وجابر.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه ابن ماجة (4123) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا بكر بن بعد الرحمن، قال: حدثنا عيسى بن المختار، عن محمد بن أبي ليلى. و «الترمذي» (2351) قال: حدثنا محمد بن موسى البصري، قال: حدثنا زياد بن عبد الله، عن الأعمش.

كلاهما -ابن أبي ليلى، والأعمش - عن عطية العوفي، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن. غريب من هذ الوجه. وأخرجه أبو داود (3666) حدثنا مسدد ثنا جعفر بن سليمان عن المعلى بن زياد عن العلاء بن بشير (المزني) عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري فذكره.

ص: 674

2778 -

(خ م ت) عبد الله بن عباس، وعمران بن حصين رضي الله عنهم: قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اطَّلَعْتُ في الجنة، فرأيت أَكثرَ أهلها الفقراءَ، واطَّلعت في النار، فرأيت أكثرَ أهلها النساءَ» . أخرجه البخاري، والترمذي عنهما، ومسلم عن ابن عباس وحدَه (1) .

(1) رواه البخاري 11 / 238 في الرقاق، باب فضل الفقر، وباب صفة الجنة والنار، وفي بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة، وفي النكاح، باب كفران العشير، ومسلم رقم (2737) في الذكر والدعاء، باب أكثر أهل الجنة الفقراء، والترمذي رقم (2605) و (2606) في صفة جهنم، باب ما جاء أن أكثر أهل النار النساء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح:

1-

أخرجه أحمد (1/234)(2086) قال: حدثنا وكيع. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف)(6317) عن محمد بن معمر البحراني، عن عثمان بن عمر. كلاهما - وكيع، وعثمان- عن حماد بن نجيح.

2-

أخرجه أحمد (1/359)(3386) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (8/88) قال: حدثنا زيهير بن حرب،قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (ح) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا الثقفي. والترمذي (2602) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «النسائي» في الكبرى (تحفة الأشراف)(6317) عن إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الثقفي. كلاهما - إسماعيل، والثقفي - قالا: أخبرنا أيوب.

3-

وأخرجه أحمد (4/429) قال: حدثنا الخفاف. و «عبد بن حميد» (691) قال: أخبرنا جعفر بن عون. و «مسلم» (8/88) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة. و «النسائي» في الكبري (تحفة الأشراف)(6317) عن أبي داود الحراني، عن جعفر بن عون. ثلاثتهم - عبد الوهاب الخفاف، وجعفر، وأبو أسامة- عن سعيد بن أبي عروبة.

4-

وأخرجه مسلم (8/88) قال:حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا أبو الأشهب.

5-

وأخرجه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف)(6317) عن يحيى بن مخلد المقسمي، عن المعافي بن عمران، عن صخر بن جويرية..

خمستهم - حماد، وأيوب، وسعيد، وأبو الأشهب، وصخر - عن أبي رجاء فذكره.

6-

وأخرجه البخاري (6449) حدثثا أبو الوليد حدثنا سلم بن زرير حدثنا أبو رجاء عن عمران بن حصين.

ص: 675

2779 -

(خ م) أسامة بن زيد رضي الله عنه: قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «قُمتُ على باب الجنة، فكان عامَّةُ من دخلها المساكينُ، وأصحاب الجَدِّ مَحْبُوسون، غير أَن أصحاب النار قد أُمِرَ بهم إلى النار، وقمت على باب النار، فإذا عامَّةُ من دخلها النساءُ» . أخرجه البخاري، ومسلم (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(الجد) : الحظ والسعادة.

(1) رواه البخاري 11 / 361 في الرقاق، باب صفة الجنة والنار، وفي النكاح، باب لا تأذن المرأة في بيت زوجها لأحد إلا بإذنه، ومسلم رقم (2736) في الرقاق.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (5/205) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. وفي (5/209) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. وفى البخاري (7/39،8/141) قال: حدثنا هداب بن خالد، قال: حماد ابن سلمة (ح) وحدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا معاذ بن معاذ العنبري (ح) وحدثني محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير (ح) وحدثنا أبو كامل فضيل بن حسين، قال: حدثنا يزيد بن زريع. و «النسائي» في الكبرى (تحفة 100) عن قتيبة بن سعيد، عن خالد بن عبد الله الواسطي، وعن عبيد الله بن سعيد، وعن يحيى ين سعيد.

- ثمانيتهم - إسماعيل، ويحيى، وحماد، ومعاذ، ومعتمر، وجرير، ويزيد، وخالد - عن سليمان التيمي عن أبي عثمان، فذكره.

ص: 676

2780 -

(د ت س) أبو الدرداء رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أُبْغُوني ضُعَفَاءكم، فإنما تُرزقُونَ وتُنصرون بضعفائكم» . أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(أُبغُوني) : يقال: أبغني كذا، أي: أعطني، وأجدني، وأصله من الابتغاء: الطلب، يقال: بغى فلان كذا: إذا طلبه، وأبغيته كذا: إذا أزلت ابتغاءه، مثل أشكيته، إذا أزلت شكواه ببلوغ غرضه، وتقول:

⦗ص: 677⦘

ابغني - بهمزة موصولة - أي: اطلب لي، وأبغني - بهمزة مقطوعة - أي: أعني على الطلب.

(1) رواه أبو داود رقم (2594) في الجهاد، باب في الانتصار برذل الخيل والضعفة، والترمذي رقم (1702) في الجهاد، باب ما جاء في الاستفتاح بصعاليك المسلمين، والنسائي 6 / 45 و 46 في الجهاد، باب الاستنصار بالضعيف، وهو حديث صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (5/198) قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق. قال: حدثنا ابن المبارك. (ح) وعلي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. «أبو داود» (2594) قال: حدثنا مؤمل بن الفضيل الحراني، قال: حدثنا الوليد. «الترمذي» (7102) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «النسائي» (6/45) قال: أخبرنا يحيى بن عثمان، قال: حدثنا عمر ابن عبد الواحد.

ثلاثتهم - عبد الله بن المبارك، والوليد بن مسلم، وعمر - عن عبد الرحمان ابن يزيد بن جابر، قال: حدثني زيد بن أرطاة، عن جبير بن نفير. فذكره.

ص: 676

(1) رواه البخاري 6 / 65 في الجهاد، باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب، والنسائي 6 / 45 في الجهاد، باب الاستنصار بالضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه النسائي (6/45) قال: أخبرنا محمد بن إدريس، قال:حدثنا عمر بن حفص بن غياث عن أبيه، عن مسعر، عن طلحة بن مصرف، عن مصعب ابن سعد. فذكره.

* أخرجه البخاري (4/44) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا محمد ابن طلحة، عن طلحة، عن مصعب بن سعد، قال: رأى سعد، رضي الله عنه، أن له فضلا على من دونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟.» هكذا أخرجه مرسلا.

ص: 677

2782 -

(م) أبو هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «رُبَّ أَشْعَثَ مَدْفُوعٍ بالأبواب لو أقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ» . أَخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (2622) في البر والصلة، باب فضل الضعفاء والخاملين، وفي صفة الجنة ونعيمها وأهلها.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه مسلم (8/36 و154) قال: حدثني سويد بن سعيد قال حدثنا حفث بن ميسرة عن العلاء ابن عبد الرحمن عن أبيه فذكره

ص: 677

2783 -

(خ ط) وعنه رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «ما بعث الله نبيّا إِلا راعي غَنَمٍ (1) ، فقال أَصحابه: وأنت؟ فقال: نعم، كنتُ أرْعاها على قَرَارِيطَ لأهل مكة» . أخرجه البخاري، وأَخرجه الموطأ، ولم يذكر

⦗ص: 678⦘

القراريط (2) .

(1) في بعض الروايات: إلا رعى الغنم.

(2)

رواه البخاري 4 / 363 في الإجارة، باب رعي الغنم على قراريط، ورواه مالك في " الموطأ " بلاغاً 2 / 971 في الاستئذان، باب ما جاء في أمر الغنم، ورواه أيضاً ابن ماجة مثل رواية البخاري رقم (2149) في التجارات، باب الصناعات.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه البخاري في الإجارة (2) عن أحمد بن محمد المكي - وابن ماجة في التجارات (5/1) عن سويد بن سعيد بن كلاهما عن عمرو بن يحيى بن سعيد عن عمرو بن جده به الأشراف (9/503) وأخرجه مالك في الموطأ بشرح الزرقاني (4/483) بلاغا قال الزرقاني: «مما صح موصولا» عن عبد الرحمن بن عوف وجابر وأبي هريرة.

ص: 677

(1) في الأصل: لحافاً، والتصحيح من نسخ الترمذي المطبوعة. ومعنى تجفافاً: درعاً وجنة.

(2)

رقم (2351) في الزهد، باب ما جاء في فضل الفقر، وإسناده ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2350) قال: حدثنا محمد بن عمرو بن نبهان بن صوفان الثقفي البصري، قال: حدثنا روح بن أسلم (ح) وحدثنا نصر بن علي قال: حدثنا أبي.

كلاهما - روح، وعلي - عن شداد أبي ظلمة الراسبي، عن أبي الوازع، فذكره.

(*) قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وأبو الوازع الراسبي اسمه جابر بن عمرو وهو بصري.

ص: 678

2785 -

(ت) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال: «إِنَّا لَجُلُوسٌ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذ طلع علينا مُصْعَبُ بن عُمَير، ما عليه إِلا بُرْدَةٌ، مُرَقَّعةٌ بِفَرْوٍ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بَكَى للذي كان فيه من النِّعْمة، والذي هو فيه اليوم، ثم قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: كيف بكم إِذا غَدَا أَحَدُكم في حُلَّةٍ، وراح في حلة أخرى، وَوُضِعَتْ بين يديه صَحْفَةٌ ورُفِعَتْ أخرى، وسَتَرْتُمْ بيوتَكم كما تُسْتَرُ الكعبة؟ قالوا: يا رسول الله، نحن يومئذ خَيْرٌ مِنَّا

⦗ص: 679⦘

اليوم، نُكْفَى المُؤْنَةَ، وَنَتَفَرَّغُ للعبادة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أنتم اليوم خيرٌ منكم [يومئذ] » . أَخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2478) في صفة القيامة، باب رقم (36) ، وفي سنده شيخ لم يسم، وهو شيخ محمد بن كعب القرظي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2476) حدثنا هناد حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي حدثني من سمع علي بن أبي طالب يقول فذكره قال أبو سعيد: هذا حديث حسن ويزيد بن زياد هو ابن ميسرة وهو مدني وقد روى عنه مالك بن أنس وغير واحد من أهل العلم ويزيد ابن زياد الدمشقي الذي روى عن الزهري روى عنه وكيع ومروان ابن معاوية ويزيد بن أبي زياد كوفي.

ص: 678

2786 -

(د س) عبد الله بن بريدة رحمه الله: أن رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رحل إِلى فَضَالة بن عُبيد، وهو بمصر، فَقَدِم عليه، فقال: إِني لم آتِكَ زائراً، ولكني سمعت أنا وأَنت حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم: فرجوتُ أَن يكون منه عندك عِلمٌ، قال: ما هو؟ قال: كذا وكذا، قال: فَمالي أراك شَعِثاً وأنت أميرُ الأرض؟ قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن كثير من الإِرْفَاه، قال: فمالي لا أرى عليكَ حِذَاء؟ قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نَحْتفيَ أَحياناً» . هذه رواية أبي داود.

وفي رواية النسائي عن عبد الله بن شقيق (1)، قال: كان رجل من أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عاملاً بمصر، فأتاه رجل من أصحابه، فإذا هو شَعِثُ الرأس، مُشْعَانٌ، قلت: مالي أَراك مُشْعَانّاً، وأَنت أَمير؟ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الإِرْفاه، قلنا: وما الإِرفاه؟ قال: التَّرجيلُ كل يوم (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(مُشْعَان) : رجل مُشعان: منتفض الشعر، ثائر الرأس، بعيد العهد بالتسريح.

⦗ص: 680⦘

(شَعِثاً) : الشعث: البعيد العهد بالغسل والنظافة.

(حذاء) : الحذاء: النعل.

(الإرفاه) : الاستكثار من الزينة والتنعم، وأصله من الرفه، وهو أن ترد الإبل كل يوم، ومنه أخذت الرفاهية.

(الترجيل) : [و] الترجل تسريح الشعر.

(1) في الأصل: عبد الله بن سفيان، والتصحيح من سنن النسائي وكتب الرجال.

(2)

رواه أبو داود رقم (4160) في الترجل، والنسائي 8 / 132 في الزينة، باب الترجل غباً، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (6/22) . وأبو داود (4160) قال: حدثنا الحسن بن علي كلاهما - أحمد بن حنبل، والحسن بن علي - عن يزيد بن هارون قال: أخبرني الجريري، عن عبد الله بن بريدة، فذكره.

* أخرجه النسائي (8/185) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن علية، عن الجريري، عن عبد الله بن بريدة، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: عبيد. قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهي عن كثير من الإرفاه.» سئل ابن بريدة عن الإرفاه. قال: منه الترجل.

(*) قال أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي: وهو وهم، والصواب: فضالة بن عبيد «تحفة الأشراف» 7/صفحة (226) .

* وأخرجه النسائي (8/132) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، عن كهمس، عن عبد الله بن شقيق، قال: كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عاملا بمصر، فأتاه رجل من أصحابه، فإذا هو شعث الرأس مشعان قال: مالي أراك مشعانا وأنت أمير؟ قال: «كان نبي الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الإرفاه.» قلنا: وما الإرفاه؟ قال: «الترجل كل يوم.»

ص: 679

2787 -

(د) أبو أمامة [إياس] بن ثعلبة الأنصاري رضي الله عنه: قال: «ذَكر أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً عنده الدُّنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تسمعون، ألا تسمعون؟ إِن البَذَاذَةَ من الإِيمان، إن البذاذة (1) من الإيمان - يعني التَّقَحُّلَ» . أخرجه أبو داود (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(البذاذة) : رثاثة الهيئة، وترك الزينة، والمراد به: التواضع في اللباس، وترك التبجح به.

(1) في المطبوع: في الأولى والثانية: إن البذاءة، بالهمزة بدل الذال، وهو تحريف قبيح، والبذاذة: التقشف والتواضع في اللباس، والتقحل: تكلف اليبس.

(2)

رقم (4161) في الترجل، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4118) في الزهد، باب من لا يؤبه له، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أبو داود (4161) حدثنا النفيلي ثنا محمد سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي أمامة عن عبد الله بن مالك عن أبي أمامة قال فذكره. قال: أبو داود: هو أمامة بن ثعلبة الأنصاري.

ص: 680

2788 -

() زيد بن أسلم: قال: «اسْتَقَى يوماً عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه

⦗ص: 681⦘

فجيئ بماءٍ قد شِيبَ بعسلٍ، فقال: إِنه لَطيِّبٌ، لكني أسمع الله عز وجل نَعَى على قومٍ شَهَواتِهم، فقال:{أَذْهَبْتُم طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف: 20] ، فأَخاف أن تكونَ حسناتُنا عُجِّلَت لنا، فلم يَشْرَبْهُ» . أَخرجه

(1) .

(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه. وذكرها المنذري في " الترغيب والترهيب " في الزهد، باب في عيش السلف، وقال: ذكره رزين، ولم أره.

ص: 680

2789 -

(ت) رجل كان يخدم [عبد الرحمن] بن عوف: قال: «حَضَرْتُهُ أُتِيَ بطعامٍ ليلاً، وكان ظَلَّ يومه صائماً، فبكى، وقال: ذهب الأوَّلون، لم تَكْلِمْهُمُ الدنيا من حسناتهم شيئاً، وإِنا ابتُلينا بالضَّرَّاء فصبرنا ثم ابتُلينا بالسَّرَّاء فلم نَصبِرْ، وكفى لامرىءٍ من الشرِّ أن يُشارَ إِليه بالأَصابع في أَمر» . أخرجه

(1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(لم تَكْلِمهم) : الكَلْم: الجرح، والمراد: لم تؤثر الدنيا فيهم، ولم تقدح في أديانهم.

(ابتُلينا) : الابتلاء: الاختبار.

⦗ص: 682⦘

(بالضراء) : الضراء: الحالة التي تضر، والسراء: الحالة التي تسر.

(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، وقد رواه الترمذي مختصراً رقم (2466) في القيامة، باب رقم (31) ولفظه:" عن عبد الرحمن بن عوف قال: ابتلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالضراء فصبرنا، ثم ابتلينا بعده بالسراء فلم نصبر "، وهو حديث حسن، وسيأتي رقم (2817) .

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه الترمذي (2464) قال: حدثنا قتيبة قال: حدثنا أبو صفوان عن يونس عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمان فذكره.

ص: 681