الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب الثاني: في الخوف
1981 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: «سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: مَنْ خَافَ أدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ المَنزِلَ، أَلا إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ غالية، ألا إِنَّ سِلْعَةَ اللهِ الجنَّةُ» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أدلج) : الإدلاج مخففّاً: السير من أول الليل، والإدِّلاج مثقلاً: السَّير من آخره، والمراد بالإدلاج هاهنا: التشمير في أول الأمر، فإن من سار من أول الليل كان جديراً ببلوغ المنزل.
(1) رقم (2452) في صفة القيامة، باب من خاف أدلج، وفي سنده أبو فروة يزيد بن سنان التميمي الرهاوي، وهو ضعيف، وبكير بن فيروز لم يوثقه غير ابن حبان، ومع ذلك فقد قال الترمذي: هذا حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي النضر.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه عبد بن حميد (1460)، و «الترمذي» (2450) قال: ثنا أبو بكر بن أبي النضر. كلاهما - عبد بن حميد، وأبو بكر بن أبي النضر - عن أبي النضر هاشم بن القاسم. قال: ثنا أبو عقيل الثقفي. قال: ثنا أبو فرة يزيد بن سنان التميمي. قال ثني بكير بن فيروز، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي النضر.
1982 -
(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي المَوتِ، فقال: كَيفَ تَجِدُكَ؟ قال: أرجُو الله يا رسولَ الله، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبي، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لا يَجْتَمِعَانِ فِي
⦗ص: 10⦘
قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثلِ هذا الموطِنِ إِلا أَعْطَاهُ اللهُ مَا يَرْجُو مِنْهُ، وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (983) في الجنائز، باب رقم (11) ، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (4261) في الزهد، باب ذكر الموت والإستعداد له، واسناده حسن.
1983 -
(خ م د ت) عائشة رضي الله عنها: قالت: «مَا رَأْيتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُستَجْمِعاً قَطُّ ضَاحِكاً حتى تُرى منه لَهَوَاتُهُ (1) ، إِنَّمَا كَانَ يَتَبَسَّم» .
⦗ص: 11⦘
وأخرج الترمذي الرواية الثانية، والرابعة.
وأخرج أبو داود الرواية الأولى.
وله في أخرى: «أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَى نَاشِئاً في أُفق السَّمَاءِ تَرَكَ العملَ، وَإِنْ كَانَ فِي صَلاةٍ، ثم يقول: اللَّهمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِن شَرِّهَا،
⦗ص: 12⦘
فَإِنْ مَطَرَ قال: اللَّهُمَّ صَيِّباً هَنِيئاً» (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(عارض) : العارض: السحاب الذي يعرض في السماء.
(مخيلة) : المخيلة: السحابة التي يظن أن فيها مطراً، وتخيلت السماء: إذا تغيمت.
(سُرِّي عنه) : سري عنه هذا الأمر: إذا كشف وأزيل عنه.
(عصفت) الريح: إذا هبت هبوباً شديداً.
(ناشئاً) : الناشئ من السحاب هو الذي لم يتكامل اجتماعه واصطحابه فهو في أول أمره.
(صيباً) : الصيب: السحاب الذي يهراق ماؤه.
(1) جمع " لهاة " وهي اللحمة في أقصى سقف الحلق.
(2)
أخرجه البخاري 8 / 444 في تفسير سورة الأحقاف، باب قوله تعالى:{فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا} ، وفي الأدب، باب التبسم والضحك، ومسلم رقم (899) في الاستسقاء، باب التعوذ عند رؤية الريح، وأبو داود رقم (5098) و (5099) في الأدب، باب ما يقول إذا هاجت الريح، والترمذي رقم (3254) في التفسير باب من سورة الأحقاف.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (270) قال: حدثنا سفيان. وقال: حدثنا مسعر. و «أحمد» (6/41) قال: حدثنا عبدة. قال: حدثنا مسعر. وفي (6/137) قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وفي (6/190) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان وفي (6/222) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا شريك. و «البخاري» في الأدب المفرد (686) قال: حدثنا خلاد بن يحيى. قال: حدثنا سفيان. و «أبو داود» (5099) قال: حدثنا ابن بشار. قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة « (3889) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح. و «النسائي» (3/164) قال: أخبرنا محمد بن منصور. قال: حدثنا سفيان، عن مسعر. وفي (عمل اليوم والليلة) (14) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا يزيد، يعني ابن المقدام بن شريح بن هانئ. وفي (915) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد التيمي القاضي، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان.
أربعتهم - مسعر، وسفيان الثور، وشريك بن عبد الله النخعي. ويزيد بن المقدام - عن المقدام بن شريح ابن هانئ، عن أبيه، فذكره.
* الروايات مطولة ومختصرة. وأثبتنا لفظ رواية يزيد بن المقدام، عند ابن ماجة.
1984 -
(خ) أنس بن مالك رضي الله عنهما: قال: «كانتِ الرِّيحُ إِذا هَبَّتْ عُرِفَ ذلك في وَجه رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه البخاري (1) .
(1) 2 / 432 في الاستسقاء، باب إذا هبت الريح، قال الحافظ في الفتح: وفي الحديث: الإستعداد بالمراقبة لله، والإلتجاء إليه عن اختلاف الأحوال، وحدوث ما يخاف بسببه.
1985 -
(ت) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنِّي أرى ما لا تَرَوْنَ، وَأسْمَعُ مَا لا تَسْمَعُونَ، أطَّتِ السَّماء، وحُقَّ لَها أنْ تَئِطَّ، ما فيها مَوضِعُ أَربَع أصَابِعَ إِلا وَمَلَكٌ وَاضعٌ جَبهتهُ للهِ سَاجِداً، والله لو تَعلَمُونَ مَا أعلَمُ لَضحِكتُمْ قَليلاً، وَلَبَكَيْتُمْ كَثيراً، وما تَلَذَّذْتُم بِالنِّساءِ على الفُرُشِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلى الصُّعُدَاتِ تَجأروُنَ إِلى اللهِ، لَوَدِدْتُ أَنِّي شَجَرَةٌ تُعضَدُ» .
وفي رواية: أنْ أبا ذَرٍ قال: «لَوَدِدْتُ أَنِّي كنتُ شَجَرَة تُعضَدُ» .
ويُروى عن أبي ذرٍّ موقوفاً. أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أطت) : الأطيط: صوت الأقتاب، وأطيط الإبل: أصواتها وحنينها، والمعنى: أن كثرة ما في السماء من الملائكة قد أثقلها حتى أطت، وهذا مثل وإيذان بكثرة الملائكة، وإن لم يكن ثم أطيط.
(الصعدات) : جمع صعيد، وهو التراب، والمراد: الطرق، مثل طريق وطرق وطرقات.
⦗ص: 14⦘
(تجأرون) : الجؤار: الصياح والضجة، يعني: تستغيثون.
(تعضد) : عضدت الشجرة ونحوه: إذا قطعتها.
(1) رقم (2313) في الزهد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لضحتم قليلاً، وأخرجه أيضاً ابن ماجة رقم (4190) في الزهد، باب الحزن والبكاء، وأحمد في " المسند " 5 / 173، وإسناده حسن، وقد حسنه الترمذي أيضاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه أحمد (5/173) قال: حدثنا أسود، هو ابن عامر. و «ابن ماجة « (4190) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: أنبأنا عبيد الله بن موسى. و «الترمذي» (2312) قال: حدثنا ابن منيع. قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري.
ثلاثتهم - أسود بن عامر، وعبيد الله بن موسى، وأبو أحمد الزبيري - عن إسرائيل، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن مورق العجلي، فذكره.
1986 -
(خ ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو تَعلَمُونَ مَا أعلمُ لَضَحِكْتُم قليلاً، ولَبكَيْتُم كثِيراً» .أخرجه البخاري، والترمذي (1) .
(1) أخرجه البخاري 11 / 273 في الرقاق، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً، وفي الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، والترمذي رقم (2314) في الزهد، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون ما أعلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/453) قال: ثنا حجاج. و «البخاري» (8/127) قال: ثنا يحيى ابن بكير.
كلاهما - حجاج، ويحيى -قالا: ثنا الليث، قال: ثنا عقيل، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب فذكره.
أما رواية الترمذي:فأخرجها أحمد (2/502) قال: ثنا يزيد، و «الترمذي» (2313) قال: ثنا أبو حفص عمرو بن علي الفلاس، قال: ثنا عبد الوهاب الثقفي. كلاهما (يزيد، وعبد الوهاب) عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة فذكره.
1987 -
() أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو يَعلمُ المُؤمِنُ ما عِندَ اللهِ من العقُوبةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِه، ولو يَعْلَمُ الكافرُ ما عندَ الله من الرَّحْمَةِ ما قَنِطَ من جَنَّتهِ» أخرجه (1) .
(1) كذا في الأصل بياض بعد قوله أخرجه، وفي المطبوع: أخرجه رزين، والحديث أخرجه مسلم، رقم (2755) في التوبة، باب في سعة الله رحمة الله تعالى، والترمذي رقم (3536) في الدعوات، باب عظم العقوبة وعظم الرجاء، وأحمد في " المسند " 2 / 334 و 397 و 484.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/ 334) قال: حدثنا أبو عامر. قال: حدثنا زهير. وفي (2/397) قال: حدثنا سليمان بن داود. قال: أخبرنا إسماعيل. وفي (2/ 484) قال: حدثنا عبد الرحمن. قال: حدثنا زهير. و «مسلم» (8/97) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، وقتيبة وابن حجر. جميعا عن إسماعيل ابن جعفر. قال ابن أيوب. حدثنا إسماعيل. و «الترمذي» (3542) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.
ثلاثتهم (زهير بن محمد. وإسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز بن محمد) عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.