المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس - جامع الأصول - جـ ٤

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الخُلُق

- ‌الكتاب الثاني: في الخوف

- ‌الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم

- ‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

- ‌الكتاب الرابع: في الخلافة والإمارة

- ‌الباب الأول: في أحكامها

- ‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

- ‌الفصل الثاني: فيمن تصح إمامته وإمارته

- ‌الفصل الثالث: فيما يجب على الإمام والأمير

- ‌الفصل الرابع: في كراهية الإمارة، ومنع من سألها

- ‌الفصل الخامس: في وجوب طاعة الإمام والأمير

- ‌الفصل السادس: في أعوان الأئمة والأمراء

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في ذكر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبيعتهم

- ‌الكتاب الخامس: في الخلع

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها خاء ولم تَرِد في حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الدعاء

- ‌الباب الأول: في آداب الدعاء وجوائزه

- ‌الفصل الأول: في الوقت والحالة

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الداعي

- ‌الفصل الثالث: في كيفية الدعاء

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في أقسام الدعاء

- ‌القسم الأول: في الأدعية المؤقتة والمضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى

- ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً

- ‌الاستفتاح

- ‌بعد التشهد

- ‌في الصلاة مطلقاً ومشتركاً

- ‌عند التهجد

- ‌الفصل الثالث: في أدعية الصباح والمساء

- ‌الفصل الرابع: في أدعية النوم والانتباه

- ‌الفصل الخامس: في أدعية الخروج من البيت والدخول إليه

- ‌الفصل السادس: في أدعية المجلس والقيام عنه

- ‌الفصل السابع: في أدعية السفر والقفول

- ‌الفصل الثامن: في أدعية الكرب والهم

- ‌الفصل التاسع: في دعاء الحفظ

- ‌الفصل العاشر: في دعاء الاستخارة والتروي

- ‌الفصل الحادي عشر: في أدعية اللباس

- ‌الفصل الثاني عشر: في أدعية الطعام والشراب

- ‌الفصل الثالث عشر: في دعاء قضاء الحاجة

- ‌الفصل الرابع عشر: في دعاء الخروج إلى المسجد والدخول إليه

- ‌الفصل الخامس عشر: في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌الفصل السادس عشر: في دعاء الرعد والسحاب

- ‌الفصل السابع عشر: في الدعاء عند الريح

- ‌الفصل الثامن عشر: في الدعاء يوم عرفة وليلة القدر

- ‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

- ‌الفصل العشرون: في أدعية مفردة

- ‌دعاء ذي النون

- ‌دعاء داود

- ‌دعاء قوم يونس

- ‌الدعاء عند رؤية المبتلى

- ‌القسم الثاني: في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة

- ‌الفصل الأول: في الاستعاذة

- ‌الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفرع الثالث: في التهليل

- ‌الفرع الرابع: في التسبيح

- ‌الفرع الخامس: في الحوقلة

- ‌الفصل الثالث: في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في دية النفس وتفصيلها

- ‌الفرع الأول: في دية الحر المسلم الذكر

- ‌الفرع الثاني: في دية المرأة، والمكاتب، والمعاهد والذمي، والكافر

- ‌الفصل الثاني: في دية الأعضاء والجراح

- ‌العين

- ‌الأصابع

- ‌الجراح

- ‌الفصل الثالث: فيما اشتركت النفس والأعضاء فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الرابع: في دية الجنين

- ‌الفصل الخامس: في قيمة الدية

- ‌الفصل السادس: في أحكام تتعلق بالديات

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها دال ولم تَرِد في حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌الكتاب الأول: في الذكر

- ‌الكتاب الثاني: في الذبائح

- ‌الفصل الأول: في آداب الذبح ومنهياته

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الذبح وموضوعه

- ‌الفصل الثالث: في آلة الذبح

- ‌الفصل الرابع: فيما نهي عن أكله من الذبائح

- ‌الكتاب الثالث: في ذم الدنيا، وذم أماكن من الأرض

- ‌الفصل الأول: في ذم الدنيا

- ‌الفصل الثاني: في ذم أماكن من الأرض

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها ذال ولم تَرِد في حرف الذال

- ‌ حرف الراء:

- ‌الكتاب الأول: في الرحمة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في ذكر رحمة الله تعالى

- ‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

- ‌الكتاب الثاني: في الرفق

- ‌الكتاب الثالث: في الرهن

- ‌الكتاب الرابع: في الرياء

- ‌ترجمة الأَبواب التي أَولها راء ولم ترد في حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الكتاب الأول: في الزكاة

- ‌الباب الأول: في وجوبها وإثم تاركها

- ‌الباب الثاني: في أحكام الزكاة المالية وأنواعها

- ‌الفصل الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الثاني: في زكاة النعم

- ‌الفصل الثالث: في زكاة الحلي

- ‌الفصل الرابع: في زكاة المعشرات والثمار والخضروات

- ‌الفصل الخامس: في زكاة المعدن والركاز

- ‌الفصل السادس: في زكاة الخيل والرقيق

- ‌الفصل الثامن: في زكاة [مال] اليتيم

- ‌الفصل العاشر: في أحكام متفرقة للزكاة

- ‌الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه

- ‌الباب الخامس: فيمن تحل له، ومن لا تحل له

- ‌الفصل الأول: فيمن لا تحل له

- ‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة

- ‌الفصل الثاني: فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه من الفقر

- ‌الباب الأول: في الحلي

- ‌الفصل الأول: في الخاتم

- ‌[الفرع] الأول: فيما يجوز منه، وما لا يجوز

- ‌الفرع الثاني: في أي إصبع يلبس الخاتم

- ‌الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة

- ‌الفصل الأول: في خضاب الشعر

- ‌الفصل الثاني: في خضاب البدن

- ‌الباب الثالث: في الخَلُوق

- ‌الباب الرابع: في الشعور

- ‌الفصل الأول: في شعر الرأس: الترجيل

- ‌الحلق والجز

- ‌الوصل

- ‌السدل والفرق

- ‌الفصل الثاني: في شعر اللحية والشارب

- ‌نتف الشيب

- ‌قص الشارب واللحية

- ‌الباب الخامس: في الطيب والدهن

- ‌الباب السادس: في أمور من الزينة متعددة، والأحاديث فيها منفردة ومشتركة

- ‌ نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب السابع: في الصور والنقوش والستورذم المصورين

- ‌كراهية الصور والستور

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها زاي ولم تَرِد في حرف الزاي

الفصل: ‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

2336 -

(د) عامر بن ربيعة رضي الله عنه: قال: «عَطَسَ شَابٌ [من الأنصار] خلفَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصَّلاة، فقال: الحمد لله [حمداً] كثيراً طَيِّباً مُبارَكاً حتى يرضى ربُّنا، وبعد ما يرضَى من أَمر الدنيا والآخرة، فلما انصرف رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال: من القائِلُ الكلمةَ؟ قال: فسكت الشابُّ، ثم قال: مَن القائلُ الكلمة؟ فإنه لم يَقُلْ بأساً، فقال: يا رسولَ الله أنا قُلتُها، ولم أُرِدْ بها إلا خيراً، قال: ما تناهَت دُونَ عرش الرحمن عز وجل» .

⦗ص: 326⦘

أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (774) في الصلاة، باب ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، ورواه أيضاً بنحوه الترمذي رقم (404) في الصلاة، باب ما جاء في الرجل يعطس في الصلاة، وحسنه الترمذي، وهو كما قال، ورواه البخاري مختصراً 2 / 237 في صفة الصلاة، باب فضل اللهم ربنا لك الحمد، والموطأ 1 / 212 في القرآن، باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى، وأبو داود رقم (770) ، وانظر الحديث رقم (2173) والتعليق عليه، وقال الترمذي: وكأن هذا الحديث عند بعض أهل العلم أنه في التطوع، لأن غير واحد من التابعين قالوا: إذا عطس الرجل في الصلاة المكتوبة إنما يحمد الله في نفسه، ولم يوسعوا في أكثر من ذلك.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

ليس إسناده بالقوي: أخرجه أبو داود (774) قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا شريك، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن عامر بن ربيعة، فذكره.

ص: 325

2337 -

(خ د) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا عطس أحدُكم فليقُل: الحمد لله على كُلِّ حال، وَلْيَقُلْ له أَخُوهُ، أو صاحِبهُ: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكم اللهُ، ويُصلِحُ بالَكم» . أخرجه البخاري، وأبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(بالكم) : البال: الحال، والبال: القلب.

(1) رواه البخاري 10 / 502 في الأدب، باب إذا عطس كيف يشمت، وأبو داود رقم (5033) في الأدب، باب ما جاء في تشميت العاطس.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: وفي رواية «إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال» .

أخرجه أحمد (2/353) قال: حدثنا حجين أبو عمر. والبخاري (8/61) وفي الأدب المفرد (927) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل. وفي الأدب المفرد (921) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. وأبو داود (5033) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (232) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان. قال: حدثنا يحيى بن حسان.

أربعتهم (حجين، ومالك بن إسماعيل، وموسى بن إسماعيل، ويحيى بن حسان) عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون. قال: أخبرنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح السمان، فذكره.

ص: 326

2338 -

(ت) أبو أيوب الأنصاري، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما: مثل حديث أَبي هريرة، أو نحوه، وفيه:«فَلْيَقُلْ الذي يَرُدُّ عليه» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2742) في الأدب، باب ما جاء كيف يشمت العاطس، من حديث محمد بن عبد الرحمن

⦗ص: 327⦘

ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وقال الترمذي: وكان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث، يقول أحياناً: عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول أحياناً: عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ.

ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى صدوق، ولكنه سيئ الحفظ كما قال الحافظ في " التقريب ". أقول: ولكن يشهد لحديث الترمذي هذا حديث أبي هريرة الذي قبله، فهو به حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده ضعيف، مضطرب: أخرجه أحمد (1/122)(995) قال: حدثنا يحيى. وابن ماجة (3715) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مسهر. والترمذي (2741) قال: حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن يحيى الثقفي المروزي، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان. وعبد الله بن أحمد (1/120)(972) قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن مسهر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (212) قال: أخبرنا أبو داود، قال: حدثنا يحيى بن حماد، قال: حدثنا أبو عوانة.

ثلاثتهم - يحيى القطان، وعلي بن مسهر، وأبو عوانة - عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.

* أخرجه عبد الله بن أحمد (1/120)(973) قال: حدثنا داود بن عمرو الضبي، قال: حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، أو عيسى، شك منصور، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.

* قال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ليس بالقوي في الحديث، سيئ الحفظ، وهو أحد الفقهاء.

ص: 326

2339 -

(ت د) هلال بن يساف (1) رحمه الله: عن سالم بن عبيد الأشجعي (2)«أَنه كان مع القَومِ في سفر، فعطسَ رجلٌ من القومِ، فقال: السلام عليكم، فقال له سالم: وعليك، وعلى أُمِّك، فكَأنَّ الرجل، وَجدَ في نفسه، فقال: أمَا إني لم أَقُلْ إلا ما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم» هكذا عند الترمذي.

وعند أبي داود: «فقال له سالم: وعليك وعلى أُمِّك، ثم قال:

⦗ص: 328⦘

له [بعدُ] : لعَلَّكَ وجدتَ مما قُلْتُ لك؟ فقال: وَدِدْتُ لم تَذْكُرْ أُمِّي بخيرٍ، ولا شَرٍّ، قال سالم: إنما قلتُ لك كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، [إِنَّا] بينا نحن عندَه - ثم اتفقَا - إذْ عطس رجلٌ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: السلام عليكم، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: وعليك وعلى أُمِّكَ (3)، ثم قال: إِذَا عطس أحدُكم فليقُل: الحمد لله ربِّ العالمين، وليقل [له] مَنْ يَرُدُّ عليه: يَرْحَمُك الله، وليَرُدَّ عليه: يَغْفِرُ اللهُ لنا ولكم» (4) .

⦗ص: 329⦘

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(وجد في نفسه) : وجد فلان في نفسه من كذا: إذا غضب، من الموجدة: الغضب.

(1) هو هلال بن يساف، بالياء والسين، وفي آخره فاء - ويقال: ابن إساف، بكسر الهمزة، ويقال: ابن ياساف - الأشجعي الكوفي، قال القاري في " المرقاة ":" يساف " بكسر الياء. وقيل: بفتحها، والياء أصلية، فيتعين الصرف. وفي " المغني ": بفتح المثناه التحتية وتخفيف السين المهملة وبالفاء، أو هو بفتح ياء وكسرها وبكسر همزة مكان ياء. اهـ. وهو نسخة، وجزم به المؤلف في أسمائه (يريد الخطيب التبريزي في " مشكاة المصابيح ") ففي " القاموس ": هلال بن يساف بالكسر، وقد يفتح. اهـ. روى هلال بن يساف عن الحسن بن علي، وسعيد ابن زيد وسمرة بن جندب، وسالم بن عبد الله الأشجعي، وغيرهم. وعنه: أبو إسحاق السبيعي، والأعمش، وسلمة بن كهيل، ومنصور بن المعتمر وغيرهم، وهو ثقة.

(2)

سالم بن عبد الله الأشجعي صحابي من أهل الصفة، سكن الكوفة، قال الغرناطي في " سلاح المؤمن ": ليس لسالم في الكتب الستة سوى حديثين، أحدهما هذا، والثاني أغمي على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه، رواه الترمذي في " الشمائل "، وابن ماجة.

(3)

قال القاري في " المرقاة ": يمكن أن يقال: معناه: عليك وعلى أمك الملام من جهة عدم التعليم والإعلام، وليس المراد به رد السلام، بل القصد زجره عن هذا الكلام الواقع في غير المرام.

(4)

رواه الترمذي رقم (2741) في الأدب، باب كيف يشمت العاطس، وأبو داود رقم (5031) في الأدب، باب ما جاء في تشميت العاطس. وإسناده صحيح، رواه الترمذي من حديث سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف عن سالم بن عبيد الأشجعي، ورواه أبو داود من حديث جرير عن منصور، عن هلال بن يساف قال: كنا مع سالم بن عبيد، ومن حديث أبي بشر ورقاء عن منصور عن هلال بن يساف عن خالد بن عرفطة عن سالم بن عبيد، وقال الترمذي: هذا الحديث اختلفوا في روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال بن يساف وبين سالم رجلاً، وقال المنذري في " تلخيص سنن أبي داود " بعد كلام الترمذي هذا ما لفظه: وأخرجه النسائي أيضاً عن منصور عن رجل عن خالد بن عرفطة عن سالم، وأخرجه أيضاً عن منصور عن هلال بن يساف عن رجل آخر، وقال: هذا الصواب عندنا، والأول خطأ، هذا آخر كلامه، وقد رواه علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان عن منصور عن هلال عن رجل عن رجل عن سالم، ورواه مسدد عن يحيى القطان عن سفيان عن منصور عن هلال عن رجل من آل خالد بن عرفطة عن آخر منهم قال: كنا مع سالم

ورواه زائدة عن منصور عن هلال عن رجل من أشجع عن سالم، ورواه عبد الرحمن بن مهدي عن أبي عوانة، عن منصور، عن هلال، عن رجل من آل عرفطة عن سالم، واختلف على ورقاء فيه، فقال بعضهم: خالد، عرفجة، وقال بعضهم: خالد بن عرفطة، أو عرفجة، ويشبه أن يكون خالد هذا مجهولاً،

⦗ص: 329⦘

فإن أبا حاتم الرازي قال: لا أعرف أحداً يقال له: خالد بن عرفطة إلا واحداً، الذي له صحبة.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

ضعيف مضطرب: وقع الخلاف في أسانيد هذا الحديث على النحو التالي:

* أخرجه أحمد (6/7) . والنسائي في عمل اليوم والليلة (229) قال: أخبرنا محمد بن بشار. كلاهما -أحمد بن حنبل، وابن بشار - قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل من آل خالد بن عرفطة، عن آخر، قال: كنت مع سالم بن عبيد، فذكره.

في رواية محمد بن بشار: (عن هلال، عن رجل، عن آخر) .

* وأخرجه أبو داود (5031) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير. والترمذي (2740) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان. والنسائي في عمل اليوم والليلة (225) قال: أخبرني محمد بن قدامة، قال: حدثنا جرير. وفي (226) قال: أخبرنا أحمد ابن سليمان، قال: حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل. وفي (227) قال: أخبرنا محمود بن غيلان، قال حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (جرير، وسفيان، وإسرائيل) عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عبيد، فذكره. (دون ذكر الرجلين بين هلال وسالم) .

* وأخرجه أبو داود (5032) قال: حدثنا تميم بن المنتصر، قال: حدثنا إسحاق (يعني ابن يوسف) . والنسائي في عمل اليوم والليلة (231) قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا يزيد وهو ابن هارون.

كلاهما (إسحاق، ويزيد) عن ورقاء، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن خالد بن عرفجة، عن سالم بن عبيد، فذكره.

* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (228) قال: أخبرنا أحمد بن حرب، قال: حدثنا قاسم، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن رجل، عن سالم، فذكره.

* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (230) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن منصور، عن هلال، عن رجل، عن خالد بن عرفطة، عن سالم بن عبيد، فذكره.

ص: 327

(1) رقم (2739) في الأدب، باب ما يقول العاطس إذا عطس، وقال: هذا حديث غريب، أقول: وفي سنده حضرمي بن عجلان مولى الجارود، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ولكن يشهد له حديث أبي هريرة عند أبي داود رقم (5033) مرفوعاً بلفظ: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال، وإسناده صحيح، وقد جاء طلب ذلك من العاطس، عند الطبراني من حديث أبي مالك الأشعري رفعه: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال، وعند النسائي وابن ماجة والحاكم في " المستدرك " عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حال، ويرد عليه: يرحمك الله، ويرد عليهم: يغفر الله لنا ولكم.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

ليس إسناده بذاك، وله شواهد: أخرجه الترمذي (2738) قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا زياد بن الربيع، قال: ثنا الحضرمي مولى الجارود، عن نافع، فذكره.

قلت: الحضرمي، لم يوثقه غير ابن حبان.

ص: 329

2341 -

(ط) نافع - مولى ابن عمر رضي الله عنهما: «أن ابْنَ عمر َ

⦗ص: 330⦘

كان إذا عطس، فقيل له: يرحمك الله، قال: يرحمنا الله وإياكم، ويَغفرُ لنا ولكم» . أخرجه الموطأ (1) .

(1) وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه مالك (1866) عن نافع أن ابن عمر، فذكره.

قلت: أورد له الإمام الزرقاني شواهد مرفوعة، الشرح (4/467) .

ص: 329