المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش - جامع الأصول - جـ ٤

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الخُلُق

- ‌الكتاب الثاني: في الخوف

- ‌الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم

- ‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

- ‌الكتاب الرابع: في الخلافة والإمارة

- ‌الباب الأول: في أحكامها

- ‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

- ‌الفصل الثاني: فيمن تصح إمامته وإمارته

- ‌الفصل الثالث: فيما يجب على الإمام والأمير

- ‌الفصل الرابع: في كراهية الإمارة، ومنع من سألها

- ‌الفصل الخامس: في وجوب طاعة الإمام والأمير

- ‌الفصل السادس: في أعوان الأئمة والأمراء

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في ذكر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبيعتهم

- ‌الكتاب الخامس: في الخلع

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها خاء ولم تَرِد في حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الدعاء

- ‌الباب الأول: في آداب الدعاء وجوائزه

- ‌الفصل الأول: في الوقت والحالة

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الداعي

- ‌الفصل الثالث: في كيفية الدعاء

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في أقسام الدعاء

- ‌القسم الأول: في الأدعية المؤقتة والمضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى

- ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً

- ‌الاستفتاح

- ‌بعد التشهد

- ‌في الصلاة مطلقاً ومشتركاً

- ‌عند التهجد

- ‌الفصل الثالث: في أدعية الصباح والمساء

- ‌الفصل الرابع: في أدعية النوم والانتباه

- ‌الفصل الخامس: في أدعية الخروج من البيت والدخول إليه

- ‌الفصل السادس: في أدعية المجلس والقيام عنه

- ‌الفصل السابع: في أدعية السفر والقفول

- ‌الفصل الثامن: في أدعية الكرب والهم

- ‌الفصل التاسع: في دعاء الحفظ

- ‌الفصل العاشر: في دعاء الاستخارة والتروي

- ‌الفصل الحادي عشر: في أدعية اللباس

- ‌الفصل الثاني عشر: في أدعية الطعام والشراب

- ‌الفصل الثالث عشر: في دعاء قضاء الحاجة

- ‌الفصل الرابع عشر: في دعاء الخروج إلى المسجد والدخول إليه

- ‌الفصل الخامس عشر: في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌الفصل السادس عشر: في دعاء الرعد والسحاب

- ‌الفصل السابع عشر: في الدعاء عند الريح

- ‌الفصل الثامن عشر: في الدعاء يوم عرفة وليلة القدر

- ‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

- ‌الفصل العشرون: في أدعية مفردة

- ‌دعاء ذي النون

- ‌دعاء داود

- ‌دعاء قوم يونس

- ‌الدعاء عند رؤية المبتلى

- ‌القسم الثاني: في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة

- ‌الفصل الأول: في الاستعاذة

- ‌الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفرع الثالث: في التهليل

- ‌الفرع الرابع: في التسبيح

- ‌الفرع الخامس: في الحوقلة

- ‌الفصل الثالث: في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في دية النفس وتفصيلها

- ‌الفرع الأول: في دية الحر المسلم الذكر

- ‌الفرع الثاني: في دية المرأة، والمكاتب، والمعاهد والذمي، والكافر

- ‌الفصل الثاني: في دية الأعضاء والجراح

- ‌العين

- ‌الأصابع

- ‌الجراح

- ‌الفصل الثالث: فيما اشتركت النفس والأعضاء فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الرابع: في دية الجنين

- ‌الفصل الخامس: في قيمة الدية

- ‌الفصل السادس: في أحكام تتعلق بالديات

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها دال ولم تَرِد في حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌الكتاب الأول: في الذكر

- ‌الكتاب الثاني: في الذبائح

- ‌الفصل الأول: في آداب الذبح ومنهياته

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الذبح وموضوعه

- ‌الفصل الثالث: في آلة الذبح

- ‌الفصل الرابع: فيما نهي عن أكله من الذبائح

- ‌الكتاب الثالث: في ذم الدنيا، وذم أماكن من الأرض

- ‌الفصل الأول: في ذم الدنيا

- ‌الفصل الثاني: في ذم أماكن من الأرض

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها ذال ولم تَرِد في حرف الذال

- ‌ حرف الراء:

- ‌الكتاب الأول: في الرحمة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في ذكر رحمة الله تعالى

- ‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

- ‌الكتاب الثاني: في الرفق

- ‌الكتاب الثالث: في الرهن

- ‌الكتاب الرابع: في الرياء

- ‌ترجمة الأَبواب التي أَولها راء ولم ترد في حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الكتاب الأول: في الزكاة

- ‌الباب الأول: في وجوبها وإثم تاركها

- ‌الباب الثاني: في أحكام الزكاة المالية وأنواعها

- ‌الفصل الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الثاني: في زكاة النعم

- ‌الفصل الثالث: في زكاة الحلي

- ‌الفصل الرابع: في زكاة المعشرات والثمار والخضروات

- ‌الفصل الخامس: في زكاة المعدن والركاز

- ‌الفصل السادس: في زكاة الخيل والرقيق

- ‌الفصل الثامن: في زكاة [مال] اليتيم

- ‌الفصل العاشر: في أحكام متفرقة للزكاة

- ‌الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه

- ‌الباب الخامس: فيمن تحل له، ومن لا تحل له

- ‌الفصل الأول: فيمن لا تحل له

- ‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة

- ‌الفصل الثاني: فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه من الفقر

- ‌الباب الأول: في الحلي

- ‌الفصل الأول: في الخاتم

- ‌[الفرع] الأول: فيما يجوز منه، وما لا يجوز

- ‌الفرع الثاني: في أي إصبع يلبس الخاتم

- ‌الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة

- ‌الفصل الأول: في خضاب الشعر

- ‌الفصل الثاني: في خضاب البدن

- ‌الباب الثالث: في الخَلُوق

- ‌الباب الرابع: في الشعور

- ‌الفصل الأول: في شعر الرأس: الترجيل

- ‌الحلق والجز

- ‌الوصل

- ‌السدل والفرق

- ‌الفصل الثاني: في شعر اللحية والشارب

- ‌نتف الشيب

- ‌قص الشارب واللحية

- ‌الباب الخامس: في الطيب والدهن

- ‌الباب السادس: في أمور من الزينة متعددة، والأحاديث فيها منفردة ومشتركة

- ‌ نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب السابع: في الصور والنقوش والستورذم المصورين

- ‌كراهية الصور والستور

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها زاي ولم تَرِد في حرف الزاي

الفصل: ‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

‌الكتاب الرابع: في الخلافة والإمارة

، وفيه بابان

‌الباب الأول: في أحكامها

، وفيه سبعة فصول

‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

2016 -

(م) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله-صلى الله عليه وسلم قال: «النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيشٍ في الْخَيرِ والشَّرِّ» . أخرجه مسلم (1) .

(1) رقم (1819) في الإمارة، باب الناس تبع لقريش.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: رواه عن جابر أبو سفيان أخرجه أحمد (3/331) قال: حدثنا أبو أحمد. وفي (3/379) قال: حدثنا الفضل بن دكين، وأبو أحمد.

كلاهما -أبو أحمد، والفضل - قالا: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان،فذكره.

-ورواه عن جابر أبو الزبير - واللفظ له: أخرجه أحمد (3/383) . و «مسلم» (6/2) قال: حدثني يحيى ابن حبيب الحارثي.

كلاهما - أحمد، والحارثي - قالا: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جريج قال:حدثني أبو الزبير، فذكره

ص: 42

2017 -

(خ م) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ رَسولَ الله- صلى الله عليه وسلم قال: «النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيشٍ فِي هَذَا الشَّأنِ، مُسْلِمُهُم تَبَعٌ لِمُسْلِمِهِمْ، وكافِرُهُمْ تَبَعٌ لكافِرهم، الناسُ معادِنُ، خِيارُهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهم في الإسلام، إذا

⦗ص: 43⦘

فَقُهُوا، تَجِدُونَ مِنْ خَيْرِ النَّاسِ، أَشَدَّ النَّاسِ كَرَاهِيَة لهذَا الشَّأنِ حَتى يَقَعَ فيه» أخرجه البخاري، ومسلم (1) .

(1) البخاري 6 / 385 في الأنبياء، باب المناقب، ومسلم رقم (1818) في الإمارة، باب الناس تبع لقريش، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 2 / 243 و 261 و 395 و 433، وانظر " فتح الباري " للحافظ ابن حجر 13 / 101 - 107 في الأحكام، باب الأمراء من قريش، و " شرح مسلم " للنووي 2 / 119 في الإمارة، باب الناس تبع لقريش، وانظر أيضاً " الفتح " 6 / 388 في تعريف قريش.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (2/29)(4832) قال: حدثنا معاذ. وفي (2/93)(5677) قال: حدثنا أبو النضر. وفي (2/128)(6121) قال: حدثنا محمد بن يزيد. و «البخاري (4/218) قال: حدثنا أبو الوليد. وفي (9/78) قال: حدثنا أحمد بن يونس. و «مسلم» (6/2) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس.

خمستهم - معاذ، وأبو النضر، ومحمد بن يزيد، وأبو الوليد، وأحمد بن يونس - عن عاصم بن محمد ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، قال: سمعت أبي، فذكره.

ص: 42

2018 -

(خ م) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «لا يَزَالُ هذا الأمر في قُريشٍ ما بقيَ منهم اثنانِ» . أخرجه البخاري، ومسلم (1) .

(1) البخاري 6 / 389 في الأنبياء، باب مناقب قريش، وفي الأحكام، باب الأمراء من قريش.

ص: 43

2019 -

(خ) محمد بن شهاب الزهري رحمه الله: قال: كان مُحمدُ بنُ جُبَيْر بنِ مُطعِم يُحَدِّثُ: أَنَّهُ بَلَغَ مُعَاويَةَ وهو عندَه فِي وَفْدٍ من قُرَيشٍ أَنَّ عَبدَ الله بنَ عَمْرو بن العاص يُحَدِّثُ: «أَنَّهُ سَيَكُونُ مَلِكٌ من قَحطانَ» فَغَضِبَ مُعَاويةُ، فقام، فَأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أَمَّا بعدُ، فَإِنَّهُ بلغني: أَنَّ رِجَالاً منكم يتحدَّثونَ أحَادِيثَ لَيسَتْ فِي كِتَاب الله، ولا تُؤثَرُ عن رسولِ الله- صلى الله عليه وسلم فَأُولَئِكَ جُهَّالُكمْ، فَإِيَّاكُم والأمَانِيَّ التي تُضِلُّ أَهلَها، فَإِني سَمِعْتُ رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم يقول:«إِنَّ هَذَا الأمْرَ في قُرَيشٍ، لا يُعَاديهِم أَحَدٌ إِلا كَبَّهُ اللهُ على وَجْهِهِ مَا أَقَامُوا الدِّينَ» . أخرجه البخاري (1) .

(1) 6 / 389 في الأنبياء، باب مناقب قريش، وفي الأحكام، باب الأمراء من قريش.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه أحمد (4/94) قال: حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة. و «الدرامي» 2524 قال: أخبرنا الحكم بن نافع. و «البخاري» (4/77،9،217) قال: حدثنا أبو اليمان. و «النسائي» في الكبرى (الورقة 117ب) قال: أخبرنا محمد بن خالد، قال: حدثنا بشر بن شعيب.

كلاهما - بشر، والحكم بن نافع أبو اليمان - عن شعيب بن أبي حمزة عن الزهري،قال: كان محمد ابن جبير بن مطعم يحدث، فذكره.

ص: 43

2020 -

(ت) حبيب بن الزبير رحمه الله: قال: سَمِعْتُ عبدَ الله بن أبي الهذيل يقول: كان نَاسٌ من ربيعة عند عمرو بن العاص، فقال رجلٌ من بكر بن وائِلٍ: لَتَنْتَهِيَنَّ قُريشٌ، أو لَيَجْعَلَنَّ اللهُ هَذا الأمرَ في جُمْهُورٍ من العَرَبِ غَيْرِهم، فقال عَمْرو بن العاص: كَذَبتَ، سمعتُ رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم يقول:«قُرَيشٌ وُلاةُ النَّاس في الْخَيْرِ والشَّرِّ إلى يَومِ القيامَةِ» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (2228) في الفتن، باب ما جاء أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة، وإسناده صحيح، وفي الباب عن ابن عمر وابن مسعود وجابر، وما جاء في المطبوع تعليقاً على هذا الحديث: رواه الترمذي وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن جمهان، خطأ، وإنما هو عند الترمذي عقب الحديث الآتي.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح: أخرجه أحمد (4/203) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «الترمذي» (2227) قال: حدثنا حسين بن محمد البصري، قال: حدثنا خالد بن الحارث.

كلاهما (ابن جعفر، وخالد) قالا: حدثنا شعبة، عن حبيب بن الزبير قال: سمعت عبد الله بن أبي الهذيل، فذكره.

ص: 44

2021 -

(ت د) سفينة (1) رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخِلافَةُ فِي أمَّتي ثَلاثُون سَنة، ثُمَّ مُلْكُ بعد ذلك» - قال سَعيدُ بن جُمهان - ثُمَّ قال: أمْسِكْ (2) : خِلافَةَ أبي بَكْرٍ، وخلافَةَ عمر، وخِلافَةَ عثمان، ثم قال: أمْسكْ خِلافَةَ عَلي، فَوَجدْنَاهَا ثلاثين سنة، قال سعيدٌ: فقلتُ له: إنَّ بني أُمَيَّةَ يَزعُمُونَ: أنَّ الخِلافةَ فيهم؟ قال: كَذَبُوا بَنُو الزَّرقاء، بَلْ هُمْ مُلُوكٌ مِن شَرِّ المُلوك. هذه رواية الترمذي.

⦗ص: 45⦘

وفي رواية أبي داود قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خِلافَةُ النبُوَّةِ ثَلاثُونَ سَنَة، ثُمَّ يُؤتي اللهُ المُلكَ مَنْ يَشَاء» . قال سعيدٌ: قال لي سَفِينَةُ: أمْسِكْ: أبو بكر سنتين، وعمرُ عشراً، وعثمان اثْنَتي عشرة، وعليّ ستّاً، كذا قال سعيد: قلتُ لِسَفِينةَ: إِنَّ هؤلاء يَزعمونَ أَنَّ عَلِيّاً لَمْ يَكُنْ بِخَلِيفةٍ؟ قال: كَذَبَتْ أَسْتَاهُ بَني الزَّرقَاء. يعني: بَني مَروَانَ (3) .

(1) هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: هو مولى أم سلمة رضي الله عنها، وسفينة: لقب، واسمه مهران، وقيل: رومان، وقيل: نجران، وقيل غير ذلك.

(2)

أي: عد واحسب.

(3)

الترمذي رقم (2227) في الفتن، باب ما جاء في الخلافة، وأبو داود رقم (4646) و (4647) في السنة، باب في الخلفاء، وإسناده حسن، قال الحافظ في " الفتح ": أخرجه أصحاب السنن، وصححه ابن حبان، وقال الترمذي: وفي الباب عن عمر وعلي قالا: لم يعهد النبي صلى الله عليه وسلم في الخلافة شيئاً.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (5/220) قال: حدثنا بهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. (ح) وعبد الصمد، قال حدثنا حماد بن سلمة. وفي (5/221) قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال حدثني حماد (يعني ابن سلمة) . وفيه (5/221) قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا حشرج بن نباتة العبسي كوفي. و «أبو داود» (4646) قال: حدثنا سوار بن عبد الله، قال: حدثنا عبد الوراث بن سعيد. وفي (4647) قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا هشيم، عن العوام بن حوشب. و «الترمذي» (2226) قال: حدثنا أحمد بن منيع، قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: حدثنا حشرج بن نباة و «النسائي» في فضائل الصحابة (52) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا العوام.

أربعتهم -حماد بن سلمة، وحشرج، وعبد الوارث، والعوام - عن سعيد بن جمهان، فذكره.

قلت: سعيد بن جمهان، قال الذهبي. صدوق وسط. الكاشف (1/357)(1881) .

ص: 44

2022 -

(خ م ت د) جابر بن سمرة رضي الله عنه: قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «يكونُ بَعدي اثْنا عشر أمِيراً، فقال كَلمة لَم أسْمَعها، فقال أبي: إِنَّهُ قال: كُلُّهُمْ من قُرَيشٍ» .

وفي رواية قال: «لا يَزالُ أمْرُ النَّاسِ مَاضِياً مَا وَلِيَهُمْ اثْنا عشر رَجُلاً، ثُمَّ تَكلَّمَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بكلمةٍ خَفِيَتْ عَليَّ، فَسَألتُ أبي: مَاذا قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: قال: كُلُّهمْ من قريش» هذه رواية البخاري، ومسلم.

وفي أخرى لمسلم قال: انطلقتُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وَمَعي أبي، فَسَمِعتُهُ يقولُ:«لا يَزَالُ هذا الدِّينُ عزيزاً مَنِيعاً إلى اثْني عَشَر خليفة» . فقال

⦗ص: 46⦘

كلمة أصمَّنِيها النَّاسُ (1)، فقلتُ لأبي: ما قال؟ قال: «كُلُّهم من قريشٍ» .

وفي أخرى له قال: دَخَلْتُ مع أبي على النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعْتُهُ يقول: «إِنَّ هَذَا الأمرَ لا يَنْقَضِي حتى يَمْضِيَ فِيهِ اثنا عَشرَ خَليفة» قال: ثُمَّ تَكَلَّمَ بكلامٍ خَفِيَ عَليَّ، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: «كُلُّهم من قريش (2) » .

⦗ص: 47⦘

وفي أخرى: «لا يَزَالُ الإسلام عزيزاً إلى اثْني عشرَ خَليفة - ثم ذكر مثله» .

وفي رواية الترمذي قال: قال النبي- صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ من بعدي اثنا عَشَرَ أمِيراً» قال: ثم تَكلم بشيءٍ لم أفْهَمْهُ، فَسألتُ الذي يَليني، فقال:«كُلُّهم من قُرَيشٍ» .

وفي رواية أبي داود قال: سَمِعتُ رسولَ الله- صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يَزَالُ هذا الدِّينُ قَائِماً حتَى يكونَ عليكم اثْنا عَشرَ خليفة، كلُّهُمْ تَجْتَمِعُ عليه الأُمَّةُ» فَسَمِعتُ كلاماً من النبي- صلى الله عليه وسلم لم أفْهمْهُ، فقلتُ لأبي: ما يقول؟ قال: «كلُّهم من قُرَيش» .

وفي أخرى قال: «لا يَزَالُ هذا الدِّينُ عَزِيزاً إلى اثني عَشَرَ خليفة» قال: فَكَبَّرَ الناسُ وضَجُّوا، ثُمَّ قال كَلِمة خفيفَة

وذكر الحديث» .

وفي أخرى بهذا الحديث: وزاد: «فَلَمَّا رَجَعَ إلى مَنْزِلِهِ أَتَتْهُ قُريشٌ فقالوا: ثُمَّ يَكُونُ ماذا؟ قال: «ثم يكونُ الهَرْجُ» (3) .

(1) في مسلم المطبوع: صمنيها. قال النووي في " شرح مسلم ": هو بفتح الصاد وتشديد الميم المفتوحة أي: أصموني عنها فلم أسمعها لكثرة الكلام، ووقع في بعض النسخ " صمتنيها الناس " أي: أسكتوني عن السؤال عنها.

(2)

قال النووي في " شرح مسلم ": قال القاضي: قد توجه هنا سؤالان.

أحدهما: أنه قد جاء في الحديث الآخر: " الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكاً " وهذا مخالف لحديث الاثني عشر خليفة، فإنه لم يكن في ثلاثين سنة إلا الخلفاء الراشدون الأربعة، والأشهر التي بويع فيها الحسن بن علي؟ . قال: والجواب عن هذا: أن المراد في حديث " الخلافة ثلاثون سنة " خلافة النبوة وقد جاء مفسراً في بعض الروايات: " خلافة النبوة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكاً " ولم يشترط هذا في الاثني عشر.

السؤال الثاني: أنه قد ولي أكثر من هذا العدد.

قال: وهذا اعتراض باطل، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقل: لايلي إلا اثني عشر خليفة، وإنما قال:" يلي " فقد ولي هذا العدد، ولا يضر كونه وجد بعدهم غيرهم، هذا إن جعل المراد باللفظ: كل وال، ويحتمل أن يكون المراد: مستحقي الخلافة العادلين، وقد مضى منهم من علم، ولابد من تمام هذا العدد قبل قيام الساعة، قال: وقيل: إن معناه: أنهم يكونون في عصر واحد، يتبع كل واحد منهم طائفة، قال القاضي: ولا يبعد أن يكون هذا، وقد وجد إذا تتبعت التواريخ، فقد كان في الاندلس وحدها منهم في عصر واحد - بعد أربعمائة وثلاثين سنة - ثلاثة، كلهم يدعيها ويلقب بها، وكان حينئذ في مصر آخر، وكان خليفة الجماعة، الخليفة العباسي ببغداد، سوى من كان يدعي ذلك في ذلك الوقت في أقطار الأرض، قال: ويعضد هذا التأويل: قوله في كتاب مسلم بعد هذا: " سيكون خلفاء فيكثرون، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول "، قال: ويحتمل أن المراد: من يعز الإسلام في زمنه، ويجتمع المسلمون عليه، كما جاء في " سنن أبي داود ":" كلهم تجتمع عليه الأمة " وهذا قد وجد قبل

⦗ص: 47⦘

اضطراب أمر بني أمية واختلافهم في زمن يزيد بن الوليد، وخرج إليهم بنو العباس، ويحتمل أوجهاً أخر، والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم.

(3)

البخاري 13 / 181 في الأحكام، باب في الاستخلاف، ومسلم رقم (1821) في الإمارة، باب الناس تبع لقريش، والترمذي رقم (2224) في الفتن، باب ما جاء في الخلفاء، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند " 5 / 87 و 90 و 92 و 95 و 97 و 99 و 101 و 107 و 108.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: 1-أخرجه أحمد (5/88، 87) قال: حدثنا حماد بن أسامة، وفي (5 و87 و90) قال: حدثنا ابن نمير. وفي (5/93/و96) قال: حدثنا يونس بن محمد قال: حدثنا حماد (يعني ابن زيد) . و «عبد الله بن أحمد» (5/96) قال: حدثني خلف بن هشام البزار المقرئ، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (5/99) قال: حدثني أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي. قالوا: حدثنا حماد بن زيد. وفي (5/99) قال: حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال: حدثني أبي. أربعتهم -حماد بن أسامة، وابن نمير، وحماد بن زيد، ويحيى بن سعيد - قالوا حدثنا مجالد بن سعيد.

2-

وأخرجه أحمد (5/93) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي. وفي (5/106) قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة. و «مسلم» (6/3) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو معاوية. و «أبو داود» (4280) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهيب. و «عبد الله بن أحمد» (5/98) قال: حدثني محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي، قال: حدثنا زهير بن إسحاق. خمستهم - عبد الوارث، وابن سلمة، وأبو معاوية، ووهيب، وزهير - عن داود بن أبي هند.

3-

وأخرجه أحمد (5/101) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.، و «مسلم» (6/3) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا يزيد بن زريع. (ح) وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي، قال: حدثنا أزهر. و «عبد الله بن أحمد» (5/98) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر بن علي المقدمي، قال: حدثنا يزيد بن زريع. وفي (5/99) قال: حدثنا عبيد الله القواريري، قال: حدثنا سليم بن أخضر. أربعتهم - إسماعيل، ويزيد، وأزهر، وسليم - عن ابن عون.

ثلاثتهم - مجالد، وداود، وابن عون - عن عامر الشعبي، فذكره.

- ورواه سماك بن حرب، قال سمعت جابر بن سمرة. أخرجه أحمد (5/90، 95) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة وفي (5/90، 100، 106) قال: حدثنا بهز بن أسد، قال: حدثنا حماد بن سلمة وفي (5/92) قال: حدثنا أبو كامل، قال: حدثنا زهير. (5/4) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا زهير. وفي (5/108) قال: حدثنا عمر بن عبيد أبو حفص. و «مسلم» (6/3) قال: حدثنا قتيبة ابن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة. (ح) وحدثنا هداب بن خالد الأزدي، قال حدثنا حماد بن سلمة. «الترمذي» (2223) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي. و «عبد الله بن أحمد» (5/99) قال: حدثني سريج بن يونس. عن عمر بن عبيد.

خمستهم (شعبة، وحماد، وزهير، عمر، وأبو عوانة) عن سماك بن حرب، فذكره.

ورواه عن الأسود بن سعيد الهمداني، عن جابر بن سمرة: أخرجه أحمد (5/92) : قال حدثنا هشام. و «أبو داود» (4281) قال: حدثنا ابن نفيل.

كلاهما (هاشم، وابن نفيل) قالا: حدثنا زهير، قال: حدثنا زياد بن خيثمة، عن الأسود بن سعيد. فذكره.

- ورواه عبد الملك بن عمير. قال: سمعت جابر بن سمرة:

1-

أخرجه أحمد (5/92) . و «البخاري» (9/101) قال: حدثني محمد بن المثنى. كلاهما (أحمد، وابن المثني) قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

2-

وأخرجه أحمد (5/107، 97) قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي (5/101، 97)، و «مسلم» (6/3) قال: حدثنا ابن أبي عمر. ثلاثتهم (عبد الرحمن، وأحمد، وابن أبي عمر) عن سفيان.

3-

وأخرجه عبد الله بن أحمد (5/98) قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله الرزي قال: حدثنا أبو عبد الصمد العمي.

ثلاثتهم - شعبة، وسفيان، وأبو عبد الصمد - عن عبد الملك بن عمير، فذكره.

ورواه أبو خالد الوالبي. عن جابر بن سمرة وأخرجه أحمد (5/107) قال: حدثنا وكيع عن فطر، عن أبي خالد الوالبي، فذكره. ورواه حصين. عن جابر بن سمرة: أخرجه مسلم (6/3) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، قال: حدثنا خالد (يعني ابن عبد الله الطحان) كلاهما جرير، وخالد) عن حصين، فذكره.

- ورواه عن أبي خالد، عن خالد بن سمرة: وأخرجه أبو داود (4279) قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا مروان بن معاوية عن إسماعيل، (يعني ابن أبي خالد) عن أبيه، فذكره.

- ورواه أبو بكر بن أبي موسى، عن جابر بن سمرة: وأخرجه الترمذي (2223) قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عمر بن عبيد، عن أبيه، عن أبي بكر أبي موسى، فذكره.

ص: 45