المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة - جامع الأصول - جـ ٤

[ابن الأثير، مجد الدين أبو السعادات]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الخُلُق

- ‌الكتاب الثاني: في الخوف

- ‌الكتاب الثالث: في خَلقِ العالَم

- ‌الفصل الثالث: في خلق آدم، ومن جاء صفته من الأنبياء عليهم السلام

- ‌الكتاب الرابع: في الخلافة والإمارة

- ‌الباب الأول: في أحكامها

- ‌الفصل الأول: في الأئمة من قريش

- ‌الفصل الثاني: فيمن تصح إمامته وإمارته

- ‌الفصل الثالث: فيما يجب على الإمام والأمير

- ‌الفصل الرابع: في كراهية الإمارة، ومنع من سألها

- ‌الفصل الخامس: في وجوب طاعة الإمام والأمير

- ‌الفصل السادس: في أعوان الأئمة والأمراء

- ‌الفصل السابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في ذكر الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وبيعتهم

- ‌الكتاب الخامس: في الخلع

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها خاء ولم تَرِد في حرف الخاء

- ‌الكتاب الأول: في الدعاء

- ‌الباب الأول: في آداب الدعاء وجوائزه

- ‌الفصل الأول: في الوقت والحالة

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الداعي

- ‌الفصل الثالث: في كيفية الدعاء

- ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

- ‌الباب الثاني: في أقسام الدعاء

- ‌القسم الأول: في الأدعية المؤقتة والمضافة إلى أسبابها

- ‌الفصل الأول: في ذكر اسم الله الأعظم وأسمائه الحسنى

- ‌الفصل الثاني: في أدعية الصلاة مجملاً ومفصلاً

- ‌الاستفتاح

- ‌بعد التشهد

- ‌في الصلاة مطلقاً ومشتركاً

- ‌عند التهجد

- ‌الفصل الثالث: في أدعية الصباح والمساء

- ‌الفصل الرابع: في أدعية النوم والانتباه

- ‌الفصل الخامس: في أدعية الخروج من البيت والدخول إليه

- ‌الفصل السادس: في أدعية المجلس والقيام عنه

- ‌الفصل السابع: في أدعية السفر والقفول

- ‌الفصل الثامن: في أدعية الكرب والهم

- ‌الفصل التاسع: في دعاء الحفظ

- ‌الفصل العاشر: في دعاء الاستخارة والتروي

- ‌الفصل الحادي عشر: في أدعية اللباس

- ‌الفصل الثاني عشر: في أدعية الطعام والشراب

- ‌الفصل الثالث عشر: في دعاء قضاء الحاجة

- ‌الفصل الرابع عشر: في دعاء الخروج إلى المسجد والدخول إليه

- ‌الفصل الخامس عشر: في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌الفصل السادس عشر: في دعاء الرعد والسحاب

- ‌الفصل السابع عشر: في الدعاء عند الريح

- ‌الفصل الثامن عشر: في الدعاء يوم عرفة وليلة القدر

- ‌الفصل التاسع عشر: في الدعاء عند العطاس

- ‌الفصل العشرون: في أدعية مفردة

- ‌دعاء ذي النون

- ‌دعاء داود

- ‌دعاء قوم يونس

- ‌الدعاء عند رؤية المبتلى

- ‌القسم الثاني: في أدعية غير مؤقتة ولا مضافة

- ‌الفصل الأول: في الاستعاذة

- ‌الفصل الثاني: في الاستغفار والتسبيح، والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفرع الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفرع الثالث: في التهليل

- ‌الفرع الرابع: في التسبيح

- ‌الفرع الخامس: في الحوقلة

- ‌الفصل الثالث: في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: في دية النفس وتفصيلها

- ‌الفرع الأول: في دية الحر المسلم الذكر

- ‌الفرع الثاني: في دية المرأة، والمكاتب، والمعاهد والذمي، والكافر

- ‌الفصل الثاني: في دية الأعضاء والجراح

- ‌العين

- ‌الأصابع

- ‌الجراح

- ‌الفصل الثالث: فيما اشتركت النفس والأعضاء فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الرابع: في دية الجنين

- ‌الفصل الخامس: في قيمة الدية

- ‌الفصل السادس: في أحكام تتعلق بالديات

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها دال ولم تَرِد في حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌الكتاب الأول: في الذكر

- ‌الكتاب الثاني: في الذبائح

- ‌الفصل الأول: في آداب الذبح ومنهياته

- ‌الفصل الثاني: في هيئة الذبح وموضوعه

- ‌الفصل الثالث: في آلة الذبح

- ‌الفصل الرابع: فيما نهي عن أكله من الذبائح

- ‌الكتاب الثالث: في ذم الدنيا، وذم أماكن من الأرض

- ‌الفصل الأول: في ذم الدنيا

- ‌الفصل الثاني: في ذم أماكن من الأرض

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها ذال ولم تَرِد في حرف الذال

- ‌ حرف الراء:

- ‌الكتاب الأول: في الرحمة

- ‌الفصل الأول: في الحث عليها

- ‌الفصل الثاني: في ذكر رحمة الله تعالى

- ‌الفصل الثالث: فيما جاء من رحمة الحيوانات

- ‌الكتاب الثاني: في الرفق

- ‌الكتاب الثالث: في الرهن

- ‌الكتاب الرابع: في الرياء

- ‌ترجمة الأَبواب التي أَولها راء ولم ترد في حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌الكتاب الأول: في الزكاة

- ‌الباب الأول: في وجوبها وإثم تاركها

- ‌الباب الثاني: في أحكام الزكاة المالية وأنواعها

- ‌الفصل الأول: فيما اشتركن فيه من الأحاديث

- ‌الفصل الثاني: في زكاة النعم

- ‌الفصل الثالث: في زكاة الحلي

- ‌الفصل الرابع: في زكاة المعشرات والثمار والخضروات

- ‌الفصل الخامس: في زكاة المعدن والركاز

- ‌الفصل السادس: في زكاة الخيل والرقيق

- ‌الفصل الثامن: في زكاة [مال] اليتيم

- ‌الفصل العاشر: في أحكام متفرقة للزكاة

- ‌الباب الرابع: في عامل الزكاة وما يجب له وعليه

- ‌الباب الخامس: فيمن تحل له، ومن لا تحل له

- ‌الفصل الأول: فيمن لا تحل له

- ‌الفصل الثاني: فيمن تحل له الصدقة

- ‌الفصل الثاني: فيما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عليه من الفقر

- ‌الباب الأول: في الحلي

- ‌الفصل الأول: في الخاتم

- ‌[الفرع] الأول: فيما يجوز منه، وما لا يجوز

- ‌الفرع الثاني: في أي إصبع يلبس الخاتم

- ‌الفصل الثاني: في أنواع من الحلي متفرقة

- ‌الفصل الأول: في خضاب الشعر

- ‌الفصل الثاني: في خضاب البدن

- ‌الباب الثالث: في الخَلُوق

- ‌الباب الرابع: في الشعور

- ‌الفصل الأول: في شعر الرأس: الترجيل

- ‌الحلق والجز

- ‌الوصل

- ‌السدل والفرق

- ‌الفصل الثاني: في شعر اللحية والشارب

- ‌نتف الشيب

- ‌قص الشارب واللحية

- ‌الباب الخامس: في الطيب والدهن

- ‌الباب السادس: في أمور من الزينة متعددة، والأحاديث فيها منفردة ومشتركة

- ‌ نوع أول

- ‌نوع ثالث

- ‌نوع رابع

- ‌نوع خامس

- ‌الباب السابع: في الصور والنقوش والستورذم المصورين

- ‌كراهية الصور والستور

- ‌ترجمة الأبواب التي أَوَّلها زاي ولم تَرِد في حرف الزاي

الفصل: ‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

(1) رقم (1534) في الصلاة، باب الاستغفار، وإسناده حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده حسن: أخرجه أحمد (1/394)(3744) قال: حدثنا يحيى بن آدم. (ح) وأبو أحمد. وفي (1/397)(3769) قال: حدثنا أبو سعيد. وأبو داود (1524) قال: حدثنا أحمد بن علي بن سويد السدوسي، قال: حدثنا أبو داود. والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (457) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن آدم.

أربعتهم (يحيى بن آدم، وأبو أحمد، وأبو سعيد، وأبو داود) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو ابن ميمون، فذكره.

أخرجه أحمد (1/397)(3770) قال: ثنا أبو سعيد، قال: ثنا إسرائيل، قال: ثنا أبوإسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد، فذكره.

ص: 163

‌الفصل الرابع: في أحاديث متفرقة

2133 -

(خ م ط ت د) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «يُستَجَابُ لأحَدِكم مَا لم يَعجَلْ، يقولُ: دَعوتُ رَبي، فلم يَستَجِبْ لي» . أخرجه الجماعة إلا النسائي.

وفي أخرى لمسلم قال: «لا يَزَالُ يُسْتَجابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بإثم أو

⦗ص: 164⦘

قَطِيعَةِ رَحِمٍ ما لم يستعجلْ، قيل: يا رَسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقول: قد دعوتُ، وقد دَعَوتُ (1) فلم أرَ يستجيب لي، فَيَسْتَحْسِرُ عند ذلك، ويَدَعُ الدعاءَ» .

وفي رواية الترمذي قال: «ما من رجل يَدْعُو اللهَ بِدُعَاءٍ إِلا استُجِيبَ لَه، فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ له في الدنيا، وإمَّا أنْ يُدَّخَرَ له في الآخرة، وإمَّا أنْ يُكَفَّرَ عنه من ذُنُوبِهِ، بِقَدْرِ مَا دَعَا، ما لَمْ يَدْعُ بِإِثمٍ، أو قَطيعةِ رَحِّمٍ، أو يَسْتَعْجِلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيف يَسْتَعجِلُ؟ قال: يقول: دَعَوتُ رَبي فما استَجَابَ لي» .

وفي أخرى له قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبدٍ يَرفَعُ يَدَيْهِ حتى يَبدُوَ إِبطُهُ يَسألُ اللهَ مَسأَلَة، إلا آتَاهُ اللهُ إيَّاهَا مَا لَمْ يَعْجَلْ، قالوا: يا رسولَ الله، وكيفَ عَجَلَتُهُ؟ قال: يقول: قد سَألتُ وسأَلتُ فلم أُعْطَ شَيئاً» (2) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(قطيعة رحم) : القطيعة الهجر والصد والرحم الأقارب والأهلون، والمراد: أن لا يصل أهله ويبرهم ويحسن إليهم.

⦗ص: 165⦘

(فيستحسر) : الاستحسار: الاستنكاف عن السؤال، وأصله من حسر الطرف. إذا كَلّ وضعف نظره. يعني: أن الداعي إذا تأخرت إجابته تضجر ومل، فترك الدعاء واستنكف.

(1) في الأصل: فدعوت، والتصحيح من " صحيح مسلم ".

(2)

رواه البخاري 11 / 119 في الدعوات، باب يستجاب للعبد ما لم يعجل، ومسلم رقم (2735) في الذكر والدعاء، باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب، والموطأ 1/213 في القرآن، باب ما جاء في الدعاء، والترمذي رقم (3602) و (3603) في الدعوات، باب رقم (145) ، وأبو داود رقم (1484) في الصلاة، باب الدعاء.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مالك «الموطأ» (149) . وأحمد (2/396) قال: حدثنا إبراهيم بن أبي العباس. قال: حدثنا أبو أويس. وفي (2/487) قال: قرأت على عبد الرحمن. مالك. (ح) وحدثنا إسحاق. قال: أخبرنا مالك. والبخاري (8/92) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: أخبرنا مالك. وفي «الأدب المفرد» (654) قال: حدثنا أبو اليمان. قال: حدثنا شعيب. ومسلم (8/87) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك. (ح) وحدثني عبد الملك بن شعيب بن ليث. قال: حدثني أبي، عن جدي، قال: حدثني عقيل بن خالد. وأبو داود (1484) قال: حدثنا القعنبي، عن مالك. وابن ماجة (3853) قال: حدثنا علي بن محمد. قال: حدثنا إسحاق بن سليمان، عن مالك بن أنس. والترمذي (3387) قال: حدثنا الأنصاري قال: حدثنا معن. قال: حدثنا مالك.

أربعتهم: - مالك، وأبو أويس، وشعيب، وعقيل - عن ابن شهاب الزهري، عن أبي عبيد، فذكره.

ص: 163

2134 -

(د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا تَدْعوا على أنفسكم، ولا تَدعوا على أولادكم، ولا تَدْعوا على خَدَمِكم، ولا تَدُعوا على أموالكم، لا تُوافِقُوا من الله عز وجل ساعةَ نَيْلٍ، فيها عطاءٌ، فَيَسْتَجيبَ لكم» . أخرجه أبو داود (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(نيل) : النيل والنوال: العطاء.

(1) رقم (1532) في الصلاة، باب النهي أن يدعو الإنسان على أهله وماله، وإسناده صحيح، وهو قطعة من حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر عند مسلم رقم (3006) بلفظ " لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم "، ورواه أيضاً ابن حبان في " صحيحه " رقم (2411) موارد الظمآن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح، وأصله في مسلم: أخرجه أبو داود (1532) قال: حدثنا هشام بن عمار، ويحيى ابن الفضل وسليمان بن عبد الرحمن. قالوا: ثنا إسماعيل بن حاتم، ثنا يعقوب بن مجاهد أبو حرزة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابر، فذكره.

قال أبو داود: هذا حديث متصل الإسناد، فإن عبادة بن الوليد بن عبادة لقي جابرا.

ص: 165

2135 -

(ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لِيَسْألْ أَحَدكمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا، حتى يسأَلَ شِسْعَ نَعلِهِ، إذَا انْقَطَعَ» .

⦗ص: 166⦘

زاد في رواية عن ثابت البُنَاني مرسلاً: «حتى يسأَلَه المِلْحَ، وحتى يسأله شِسْعَهُ إذا انْقَطَعَ» . أخرجه الترمذي (1) .

[شَرْحُ الْغَرِيبِ]

(شسع نعله) : شسع النعل: سير من سيورها التي تكون على وجهها يدخل بين الأصابع.

(1) رقم (3607) و (3608) في الدعوات، باب رقم (149) ، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

الصواب إرساله: أخرجه الترمذي (3682 / التحفة) قال: ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث السجزي، حدثنا قطن البصري، أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس، فذكره.

قال أبو عيسى الترمذي: وروى غير واحد هذا الحديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن النبي، ولم يذكروا فيه عن أنس.

وأخرجه أيضا (3683 / التحفة) قال: ثنا صالح بن عبد الله أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني: أن النبي.... فذكره.

ثم عقب قائلا: وهذا أصح من حديث قطن عن جعفر بن سليمان.

ص: 165

2136 -

(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ لَمْ يَسْألِ اللهَ يَغضَبْ عليه» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3370) في الدعوات، باب رقم (3) ، وأخرجه أيضاً أحمد في " المسند "، والبخاري في " الأدب المفرد "، وابن ماجة، والحاكم، والبزار، كلهم من حديث أبي صالح الخوزي عن أبي هريرة، وأبو صالح الخوزي مختلف فيه، ضعفه ابن معين، وقواه أبو زرعة، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

أخرجه أحمد (2/442) قال: حدثنا مروان الفزاري. وفي (2/443 و 477) قال: حدثنا وكيع. والبخاري في «الأدب المفرد» (658) قال: حدثنا عبد الله بن محمد. قا: حدثنا مروان بن معاوية. (ح) وحدثنا محمد بن عبيد الله. قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. وابن ماجة (3827) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وعلي بن محمد. قالا: حدثنا وكيع. والترمذي (3373) قال: حدثنا قتيبة. قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل. (ح) وحدثنا إسحاق بن منصور. قال: حدثنا أبو عاصم.

أربعتهم (مروان بن معاوية الفزاري، ووكيع، وحاتم، وأبو عاصم) عن أبي المليح، عن أبي صالح الخوزي، فذكره.

* في رواية مروان الفزاري: «حدثنا أبو المليح صبيح» .وفي رواية وكيع: «حدثنا أبو المليح المدني» وفي رواية حاتم بن إسماعيل: «عن أبي المليح» ولم ينسبه. وفي رواية أبي عاصم: «عن حميد أبي المليح» ..

قلت: الراوي عن أبي هريرة، مختلف فيه.

ص: 166

2137 -

(ت) أبو مسعود البدري رضي الله عنه: قال: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «سَلُوا اللهَ من فَضْلِهِ، فإن الله يُحِبُّ أَن يُسأَلَ، وَأَفْضَلُ العِبَادَةِ انْتِظَارُ الفَرجِ» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3566) في الدعوات، باب رقم (126) ، وهو حديث حسن.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

المرسل أشبه: أخرجه الترمذي (3571) قال: ثنا بشر بن معاذ العقدي الضبي البصري، حدثنا حماد بن واقد عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، فذكره.

* قال الترمذي: هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وقد خولف في روايته. وحماد بن واقد هذا هو الصفار، ليس بالحافظ، وهو عندنا شيخ بصري. وروى أبو نعيم هذا الحديث عن إسرائيل، عن حكيم بن جبير، عن رجل، عن النبي صلى الله عليه وسلم. مرسل، وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح.

قلت: وقد وهم المؤلف رحمه الله في عزو الحديث من مسند أبي مسعود البدري عقبة بن عامر، إنما هو ابن مسعود رضي الله عنه.

ص: 166

2138 -

(د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أنَّ امرَأة قالت لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: «صَلِّ عَليَّ، وعلى زَوجي، فقال: صَلَّى اللهُ عليكِ، وعلى

⦗ص: 167⦘

زَوجِك» . أخرجه أبو داود (1) .

(1) رقم (1533) في الصلاة، باب الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه أيضاً إسماعيل ابن إسحاق القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقم (77) طبع المكتب الإسلامي، وإسناده صحيح.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

إسناده صحيح، وله شاهد في الصحيح: أخرجه أبو داود (1533) قال: ثنا محمد بن عيسى، ثنا أبو عوانة، عن الأسود بن قيس، عن نبيح، عن جابر، فذكره.

ص: 166

2139 -

(م د) أبو الدرداء رضي الله عنه: أَنَّهُ سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا من عبدٍ مسلمٍ يَدعُو لأخِيهِ بِظَهرِ الغَيبِ إلا قَال المَلَكُ: وَلَكَ بِمثْلٍ» . هذه رواية مسلم.

وفي رواية أبي داود قال: «إِذَا دَعَا الرجُلُ لأخيهِ بِظَهرِ الغَيبِ قالت الملائكةُ: آمين، ولك بِمثْلٍ» .

وفي أخرى لمسلم: قال صَفوانُ بن عبد الله بن صفوان: «قَدِمْتُ الشامَ، فَأتَيتُ أبا الدرداءِ في منزله، فلم أجِدْهُ، ووَجدتُ أمَّ الدَّردَاءِ، فقالت: أتُرِيدُ الحَجَّ العَامَ؟ فقلتُ: نعم، قالت: فَادْعُ لنا بِخَيرٍ، فَإنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول: دَعوَةُ المَرءِ المسلمِ لأخِيهِ بِظَهرِ الغَيْبِ مُستَجَابَةٌ، عِندَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوكَّلٌ، كُلَّمَا دَعَا لأخِيهِ بخيرٍ قال المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ:[آمين] وَلَكَ بِمثْلِ.

قال: فَخَرَجتُ إلى السوقِ فَلَقِيتُ أبا الدَّرْدَاءِ، فقال لي مِثْلَ ذلك، يَرويه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم» .

⦗ص: 168⦘

قال الحميديُّ: إنَّ خَلَفاً الوَاسِطِيَّ جَعَلَ هذه الروايةَ في مُسنَدِ أُمِّ الدَّردَاءِ، وقال: قال البَرْقَانِيُّ: هذه أُمُّ الدَّرداء: هي الصُّغرى التي رَوَت هذا الحديث، وليس لها صُحبَةٌ، ولا سَمَاعٌ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وإنما هو من مسند أبي الدرداء، وأمَّا أمُّ الدرداء الكبرى، فلها صحبة، وليس لها في كِتَابَي البخاري، ومسلم حديث.

قال الحميديُّ: وقد أخرج مسلم مُتَّصلاً بهذه الرواية التي ذكرناها إملاء (1) عن أم الدرداء عن أبي الدرداء، ليدل بذلك على أن هذه الرواية أيضاً عنها عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والله أعلم (2) .

(1) وفي نسخة: أولاً.

(2)

أخرجه مسلم رقم (2732) و (2733) في الذكر والدعاء، باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب، وأبو داود رقم (1534) في الصلاة، باب الدعاء بظهر الغيب.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

صحيح: أخرجه مسلم (8/86) قال: حدثني أحمد بن عمر بن حفص الوكيعي، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا أبي، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز، عن أم الدرداء، فذكرته.

* وأخرجه مسلم (8/86) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم. وأبو داود (1534) قال: حدثنا رجاء بن المرجي.

كلاهما - إسحاق، ورجاء - عن النضر بن شميل، قال: حدثنا موسى بن سروان المعلم (وفي رواية رجاء: موسى بن ثروان)، قال: حدثني طلحة بن عبيد الله بن كريز. قال: حدثتني أم الدرداء، قالت: حدثني سيدي، نحوه.

أخرجه أحمد (5/195) قال: حدثنا ابن نمير، قال: حدثنا عبد الملك، عن عطاء. وفي (5/196) و (6/452) قال: حدثنا يزيد بن هارون ويعلى، قالا: حدثنا عبد الملك، عن أبي الزبير. وعبد بن حميد (201) قال: حدثنا يعلى بن عبيد، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير. والبخاري في «الأدب المفرد» (625) قال: حدثنا محمد بن سلام. قال: حدثنا يحيى بن أبي غنية. قال: أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير. ومسلم (8/86 و 87) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير. (ح) وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن عبد الملك بن أبي سليمان، بهذا الإسناد، مثله. وابن ماجة (2895) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير.

كلاهما (عطاء، وأبو الزبير) عن صفوان بن عبد الله، فذكره.

ص: 167

2140 -

(ت) عائشة رضي الله عنها: قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا على مَنْ ظَلَمَهُ فقد انتصرَ» . أخرجه الترمذي (1) .

(1) رقم (3547) في الدعوات، باب رقم (115) ، وفي سنده أبو حمزة ميمون الأعور، وهو ضعيف، كما قال الحافظ في " التقريب "، ولذلك قال الترمذي، هذا حديث غريب، قال المناوي في " فيض القدير ": وقال الترمذي في " العلل ": سئل عنه البخاري فقال: لا أعلم أحداً رواه غير أبي الأحوص (يعني سلام بن سليم) لكن هو من حديث أبي حمزة، وضعف أبا حمزة جداً، وأورده العجلوني في " كشف الخفاء " وزاد نسبته إلى أبي يعلى، وقال: وهو ضعيف.

[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]

ضعيف جدا: أخرجه الترمذي (3552) قال: ثنا هناد، حدثنا أبو الأحوص عن أبي حمزة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة، فذكره.

قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث أبي حمزة. وقد تكلم بعض أهل العلم فيه، وهو الأعور.

* حدثنا قتيبة. حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن أبي الأحوص عن أبي حمزة بهذا الإسناد - نحوه.

وقال في العلل: سئل البخاري عنه؟ فقال: لا أعلم أحدا رواه غير أبي الأحوص، لكن هو من حديث أبي حمزة، وضعف أبا حمزة جدا.

ص: 168