الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الرابع: في أدعية النوم والانتباه
2240 -
(خ م ت د) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال أَبو الْوَرْدِ بن ثُمَامَةَ: «قال عليٌّ لابنِ أَغْيَد (1) : ألا أُحَدثُكَ عني وعن فاطمة بِنْتِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكانت من أحَبِّ أهْلِهِ إليه، وكانت عندي -؟ قلت: بَلَى. قال: إنها جَرَّت بالرَّحى حتى أَثَّرَتْ في يدها، واستَقَتْ بِالقِربة حتى أَثَّرت في نَحرها، وكنَسَتِ البَيْتَ حتى اغْبرَّتْ ثِيابُها، فَأتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم خَدَمٌ، فقلتُ: لو أتيتِ أباكِ فسألتيهِ خادماً؟ فَأتتهُ فوَجَدَت عنده حُدَّاثاً، فرجعتْ، فأتاها من الغَدِ، فقال: ما [كان] حاجتُكِ؟ فسكتت، فقلتُ: أنّا أُحَدِّثُكَ يا رسولَ الله: جَرَّت بالرَّحى حتى أَثَّرَتْ في يَدِها، وحَمَلَت بالقِربة حتى أَثَّرتْ في نَحرها، فلمَّا أن جاءَ الخَدمُ، أمرتُها أن تأْتِيَكَ، فتَستَخْدِمَكَ خادماً،
⦗ص: 254⦘
يَقيها حَرَّ ما هي فيهِ، قال: اتَّقي الله يا فاطمةُ، وأَدِّي فريضةَ ربِّكِ، واعملي عَمَلَ أهلِكِ، وإذا أَخَذْتِ مَضجعكِ فَسَبِّحي ثلاثاً وثلاثين، واحمَدي ثلاثاً وثلاثين، وكَبِّري أربعاً وثلاثين، فتلك مائة، فهي خَيرٌ لَكِ من خادم، قلتُ: رَضِيتُ عن الله وعن رسوله» (2) .
زاد في روايةٍ: «ولَم يُخْدِمها» . هذه رواية أبي داود (3) .
وله في أخرى نحوه، وفيها: «وقَمَّت البيتَ حتى اغبَرَّت ثِيابُها، وأَوقدت القِدْرَ حتى دَكِنَت ثيابُها، وأصابها من ذلك ضُر، فَسمِعنَا أن رقيقاً أُتي بِهِم النبيُّ صلى الله عليه وسلم، وفيها: فغدا علينا ونحن في لِفَاعِنا، فجلس عند رأسها، فأَدخلَتْ رأْسَها في اللفِّاعِ حياء من أبيها، قال: ما كانت حَاجَتُكِ أمسِ إلى آلِ محمدٍ؟ فسكتتْ، مرتين، فقلتُ: أنا والله أُحدثك
…
وذكر نحوه» (4) .
وله في أخرى عن ابن أبي ليلى عن عليٍّ رضي الله عنه قال: «شَكتْ فاطمةُ إلى النبي- صلى الله عليه وسلم ما تَلقى في يدِها من الرَّحى، فَأُتي بسَبْيٍ، فأتتْهُ تسألُه؟ فلم تره، فأخبرت بذلك عائشة، فلما جاء النبيُّ صلى الله عليه وسلم أخبرتْه، فأتانا وقد أخذنا
⦗ص: 255⦘
مضاجعنا، [فجاء] فقعد بيننا، حتى وَجدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ على صَدري، فقال: ألا أدُلُّكما على خيرٍ مِمَّا سألتما؟ إذا أخذتُما مضاجعَكما فسبِّحا ثلاثاً وثلاثين، واحْمَدَا ثلاثاً وثلاثين، وكبِّرا أربعاً وثلاثين، فهو خيرٌ لكما من خادم» .
وفي أخرى له نحوه، وفيه:«قال عليٌّ: فما تركتهُنَّ منذ سمعتهنَّ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلا ليلةَ صِفِّين، فإني ذَكَرْتُها من آخِر الليلِ، فقلتُها» .
وأخرج البخاري، ومسلم رواية ابن أبي ليلى، وفيها: قال [سفيان] : «إحدَاهُنَّ: أَربعٌ وثلاثون» .
وفي رواية ابن سيرين: «التَّسبيحُ أربعٌ وثلاثون، وقال عليٌّ: فما تركْتُهُ منذُ سَمعتُه من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قيل له: ولا لَيلَةِ صِفين؟ قال: ولا ليلةَ صِفين» .
وفي أخرى لهما عن ابن أبي ليلى عن علي: «أن فاطمةَ أَتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسألُهُ خادماً؟ وأنه قال: ألا أُخْبِرُكِ بما هو خيرٌ لَكِ منه؟ تُسبِّحينَ الله ثلاثاً وثلاثين، وتَحمَدينَ الله ثلاثاً وثلاثين، وتُكَبِّرينَ الله أربعاً وثلاثين» .
وفي رواية الترمذي عن علي، قال: «شَكَت إليَّ فاطمةُ مَجْلَ يَديْها من الطَّحْنِ، فقلتُ لها: لو أتيتِ أباكِ، فسألتيهِ خادماً؟ فقال: ألا أدّلكما على ما هو خيرٌ لكما؟ إذا أخَذتُما مَضْجَعَكما، تَقُولانِ ثلاثاً وثلاثين،
⦗ص: 256⦘
وثلاثاً وثلاثين، وأربعاً وثلاثين، من تَحْميدٍ وتَسبيحٍ، وتكبيرٍ» .
قال الترمذي: وفي الحديث قصة، ولم يذكرها.
وفي أخرى له قال: «جاءت فاطمةُ إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم تَشْكو مَجلَ يَديْها، فأمرها بالتَّسبيح، والتَّكبير، والتَّحمِيدِ» (5) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(حُدَّاثاً) : القوم يتحدثون، وهو جمع لا واحد له من لفظه.
(لم يخدمها) : أي: لم يعطها خادماً، والخادم: يقع على الغلام والجارية.
⦗ص: 257⦘
(قمت) : القمامة: الكناسة، [يقال] : قمَّت المرأة البيت: إذا كنست ما فيه من الكناسة.
(دَكِنَت) : دَكِنَ الثوب: إذا اتسخ واغبر لونه.
(رقيقاً) : الرقيق: اسم للعبيد والإماء، فعيل بمعنى مفعول، أي: أنه في الرق: الملكة.
(لِفَاعنا) : اللفاع: ثوب يتغطى به، ويتلفف [فيه] .
(مَجْلَ يديها) : مَجَلَت اليدُ تَمجُل مَجْلاً: ومَجِلَت تَمجَل مَجَلاً: إذا خرج فيها شبه البَثْر من العمل بالفأس ونحوه من الآلات التي تؤثر في اليد.
(1) في الأصل، و " سنن أبي داود ": ابن أعبد، والتصحيح من كتب الرجال.
(2)
انظر " سنن أبي داود " رقم (2989) ، وفي سند هذه الرواية عند أبي داود علي بن أغيد، وهو مجهول، وفيه أيضاً أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري والبصري، لم يوثقه غير ابن حبان، ولكن يشهد له الرواية التي بعد هذه عند أبي داود رقم (2989) .
(3)
هذه الرواية مثل الأولى وسنده صحيح، وهي شاهد للتي قبلها.
(4)
وفي سند هذه الرواية عند أبي داود أيضاً رقم (5063) علي بن أغيد، وأبو الورد بن ثمامة ابن حزن القشيري البصري وقد علمت حالهما.
(5)
رواه البخاري 7 / 59 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، باب مناقب علي بن أبي طالب، وفي الجهاد، باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمساكين، وفي النفقات، باب عمل المرأة في بيت زوجها، وباب خادم المرأة، وفي الدعوات، باب التكبير والتسبيح عند المنام، ومسلم رقم (2727) في الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم، والترمذي رقم (3405) في الدعوات، باب ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد عند المنام، وأبو داود رقم (2988) و (2989) في الخراج والإمارة، باب في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى، ورقم (5062) و (5063) في الأدب، باب في التسبيح عند النوم. قال الحافظ في " الفتح ": وفي الحديث منقبة ظاهرة لعلي وفاطمة عليهما السلام، وفيه بيان إظهار غاية التعطف والشفقة على البنت والصهر، ونهاية الاتحاد برفع الحشمة والحجاب، حيث لم يزعجهما عن مكانهما، فتركهما على حالة اضطجاعهما، وبالغ حتى أدخل رجله بينهما، ومكث بينهما حتى علمهما ما هو الأولى بحالهما من الذكر عوضاً عما طلباه من الخادم، فهو من باب تلقي المخاطب بغير ما يطلب إيذاناً بأن الأهم من المطلوب هو التزود للمعاد، والصبر على مشاق الدنيا، والتجافي عن دار الغرور، قال: وفيه أن من واظب على هذا الذكر عند النوم لم يصبه إعياء، لأن فاطمة شكت التعب من العمل، فأحالها صلى الله عليه وسلم على ذلك، كذا أفاده ابن تيمية، وفيه نظر، ولا يتعين رفع التعب، بل يحتمل أن يكون من واظب عليه لا يتضرر بكثرة العمل ولا يشق عليه ولو حصل له التعب، والله أعلم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الترمذي (3408) قال: حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري. وفي (3409) قال: حدثنا محمد بن يحيى. وعبد الله بن أحمد (1/123)(996) قال: حدثني أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان. والنسائي في الكبرى الورقة (124أ) قال: أخبرنا زياد بن يحيى.
ثلاثتهم (زياد، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن محمد القطان) قالوا: حدثنا أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة، فذكره.
- ورواه ابن أبي ليلى. قال: حدثنا علي.
1-
أخرجه الحميدي (43)، وأحمد (1/80) (604) والبخاري (7/84) قال: حدثنا الحميدي. ومسلم (8/84) قال: حدثني زهير بن حرب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (814) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. أربعتهم (الحميدي، وأحمد، وزهير، وقتيبة) عن سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد.
وأخرجه مسلم (8/84) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعبيد بن يعيش، عن عبد الله بن نمير، قال: حدثنا عبد الملك، عن عطاء بن أبي رباح. كلاهما (عبيد الله بن أبي يزيد، وعطاء) عن مجاهد.
2-
وأخرجه أحمد (1/95)(740) قال: حدثنا وكيع. وفي (1/136)(1141) قال: حدثنا محمد ابن جعفر. وفي (1144) قال: حدثنا عفان. والبخاري (4/102) قال: حدثنا بدل بن المحبر. وفي (5/24) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا غندر. وفي (7/84) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. وفي (8/87) قال: حدثنا سليمان بن حرب. ومسلم (8/84) قال: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. (ح) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. (ح) وحدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. (ح) وحدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا ابن أبي عدي.
وأبو داود (5062) قال: حدثنا حفص بن عمر. (ح) وحدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى.
تسعتهم - وكيع، ومحمد بن جعفر غندر، وعفان، وبدل، ويحيى القطان، وسليمان بن حرب، ومعاذ، وابن أبي عدي، وحفص - عن شعبة عن الحكم.
3-
وأخرجه أحمد (1/144)(1228) ، وعبد بن حميد (63) ، والدارمي (2688)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (815) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان.
أربعتهم (أحمد، وعبد، والدارمي، وأحمد بن سليمان) عن يزيد بن هارون، عن العوام بن حوشب، عن عمرو بن مرة.
ثلاثتهم (مجاهد، والحكم، وعمرو بن مرة) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره.
- ورواه ابن أعبد قال: قال لي علي بن أبي طالب:
أخرجه أبو داود (2988) قال: حدثنا يحيى بن خلف، قال: حدثنا عبد الأعلى. وعبد الله بن أحمد (1/153)(1312) قال: حدثني العباس بن الوليد النرسي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد.
كلاهما (عبد الأعلى، وعبد الواحد) عن سعيد بن إياس الجريرى، عن أبي الورد بن ثمامة، عن ابن أعبد، فذكره.
* أخرجه أبو داود (5063) قال: حدثنا مؤمل بن هشام اليشكري، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة، قال: قال علي لابن أعبد: ألا أحدثك عني وعن فاطمة
…
فذكره. ولم يقل فيه أبو الورد: عن ابن أعبد.
- ورواه أبو جعفر مولى علي بن أبي طالب أن عليّا قال في يوم:
أخرجه عبد بن حميد (79) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سالم بن عبيد، عن أبي عبد الله، عن أبي جعفر، فذكره.
- ورواه شبث بن ربعي، عن علي بن أبي طالب:
أخرجه أبو داود (5064) قال: حدثنا عباس العنبري، قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. والنسائي في عمل اليوم والليلة (816) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن مالك وحيوة بن شريح.
ثلاثتهم (عبد العزيز، وعمرو، وحيوة) عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن كعب القرظي، عن شبث ابن ربعي، فذكره.
- ورواه هبيرة بن يريم، عن علي:
أخرجه أحمد (1/146)(1249) قال: حدثنا أسود بن عامر وحسين وأبو أحمد الزبيري، قالوا: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم، فذكره.
2241 -
(م) أبو هريرة رضي الله عنه: «أنَّ فاطمةَ أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم تَسأَلُه خادماً؟ وشكتِ العملَ، فقال: ما أَلْفَيتِيِهِ عندنا؟ وقال: ألا أدُلكِ على ما هو خَيرٌ لَكِ من خادمٍ؟ تُسَبِّحينَ الله ثلاثاً وثلاثين، وتَحمَدين ثلاثاً وثلاثين، وتُكبِّرينَ أربعاً وثلاثين حين تأخذين مَضجَعَكِ» أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (2728) في الذكر والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه مسلم (8/84، 85) قال: حدثني أمية بن بسطام العيشي. قال: حدثنا يزيد، يعني ابن زريع، قال: حدثنا روح، وهو ابن القاسم. (ح) وحدثنيه أحمد بن سعيد الدارمي. قال: حدثنا حبان. قال: حدثنا وهيب.
كلاهما (روح، ووهيب) عن سهيل، عن أبيه، فذكره.
2242 -
(د) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: إذا أَخذ مَضجَعه: الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني، وسقاني، والحمد لله الذي منَّ عليَّ فأفضَلَ، والذي أعطاني فأجزلَ، والحمد لله على كل
⦗ص: 258⦘
حالٍ، اللهم ربَّ كلِّ شيء ومَليكَهُ، أعوذُ بالله من النار» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (5058) في الأدب، باب ما يقال عند النوم، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (2/117)(5983) . وأبو داود (5058) قال: حدثنا علي بن مسلم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (798) قال: أخبرنا عمرو بن يزيد. وفي الكبرى تحفة الأشراف (7119) عن علي بن مسلم.
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وعلي بن مسلم، وعمرو بن يزيد) عن عبد الصمد بن عبد الوراث، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا حسين، يعني المعلم، عن ابن بريدة، فذكره.
2243 -
(م) عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: «أنه أمر رجلاً قال: إذا أَخَذْتَ مَضجَعَك، قُلْ: اللَّهمَّ أنت خلقت نفسي، وأنت تَتوفَّاها، لك مماتُها ومَحياها، إنْ أَحيَيتَها فاحفَظها، وإن أَمتَّها فاغْفِر لها، اللَّهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، فقيل له: سمعتَ هذا من عمر؟ قال: سمعتُه من خيرٍ من عمر، من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم» أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (2712) في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/79)(5502) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. ومسلم (8/78) قال: حدثنا عقبة بن مكرم العمي، وأبو بكر بن نافع، قالا: حدثنا غندر، قال: حدثنا شعبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (796) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا غندر، عن شعبة. وفي (797) قال: أخبرنا زياد بن يحيى، قال: حدثنا بشر بن المفضل.
كلاهما (شعبة، وبشر) عن خالد، قال: سمعت عبد الله بن الحارث، فذكره.
2244 -
(م د ت) أنس بن مالك رضي الله عنه: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فِرَاشِهِ قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم مِمَّنْ لا كافيَ له ولا مُؤوي» أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(وآوانا) : أي: جمعنا وضمنا إليه، وأويت إلى المنزل: إذا رجعت إليه ودخلته (*) .
(1) رواه مسلم رقم (2715) في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، والترمذي رقم (3393) في الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه، وأبو داود رقم (5053) في الأدب، باب ما يقال عند النوم. وفي الأصل في آخره: ولا مؤوي له، والتصحيح من مسلم والترمذي وأبو داود.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: (كذا)، وقال في كتابه النهاية 1 / 83:" (وآوانا) أي: ردّنا إلى مأوى لنا ولم يجعلنا منتشرين كالبهائم، والمأوَى المنزل "
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (3/153)، وعبد بن حميد (1335) قالا: حدثنا حسن بن موسى.
2-
وأخرجه أحمد (3/167) قال: حدثنا أبو كامل.
3-
وأخرجه أحمد (3/253) والترمذي (3396) وفي الشمائل (259) قال: حدثنا إسحاق بن منصور.
كلاهما (أحمد، وإسحاق) قالا: حدثنا عفان بن مسلم.
4-
وأخرجه عبد بن حميد (1351)، والبخاري في الأدب المفرد (1206) قالا: حدثنا سليمان بن حرب. 5- وأخرجه مسلم (8/79) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وأبو داود (5053) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة. قالا (أبو بكر، وعثمان) : حدثنا يزيد بن هارون.
6-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (799) قال: أخبرنا أبو بكر بن نافع، قال: حدثنا بهز.
ستتهم (حسن، وأبو كامل، وعفان، وسليمان، ويزيد، وبهز) عن حماد بن سلمة، عن ثابت، فذكره.
2245 -
(ت) رجل من بني حنظلة رحمه الله: قال: «صَحِبتُ شدَّادَ
⦗ص: 259⦘
بن أوس، فقال: ألا أُعَلِّمُك ما كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا أن نقول؟ : اللهم إني أسألك الثَّبَاتَ في الأمر، وأَسأَلُكَ عَزِيمةَ الرُّشْد، وأسألك شُكْرَ نِعمَتك، وأَسألك لساناً صادقاً، وقلباً سليماً، وأعوذ بكَ من شرِّ ما تعلَمُ، وأسألك من خير ما تعلم، وأستَغْفِرُكَ مما تعلم، إنك أنت علامُ الغُيوب. قال: وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ما مِن مسلم يأخذُ مَضْجَعه فيقرأ سورة من كتاب الله، إلا وكَّل اللهُ به ملَكاً، فلا يقْرَبهُ شيءٌ يؤذِيه حتى يَهُبَّ متى هَبَّ» أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3404) في الدعوات، باب سؤال الثبات في الأمر، وفي سنده جهالة الرجل من بني حنظلة، ولكن يشهد له حديث شداد بن أوس عند النسائي وقد تقدم رقم (3184) ، ورواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وأخرجه ابن حبان في صحيحه رقم (2416) موارد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف، للجهالة: أخرجه أحمد (4/125) قال: حدثنا يزيد بن هارون. والترمذي (3407) قال: حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا سفيان.
كلاهما (يزيد، وسفيان) عن أبي مسعود الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن رجل من بني حنظلة، فذكره.
* أخرجه النسائي (3/54) وفي الكبرى (1136) قال: أخبرنا أبو داود، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن شداد بن أوس، فذكره، ليس فيه: عن رجل من بني حنظلة.
* في رواية يزيد بن هارون: عن الحنظلي، وزاد في أول الحديث: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعلمنا كلمات، ندعو بهن في صلاتنا، أو قال: في دبر صلاتنا
…
» ثم ذكر الحديث.
*وفي رواية حماد بن سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقول في صلاته: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر
…
الحديث.
2246 -
(خ م ط ت د) عائشة رضي الله عنها: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أَخذَ مَضجَعه نفث في يَدَيه، وقرأ المُعَوِّذَاتِ، و {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ومسح بهما وجهَه وجسده، فلما اشْتكى كان يأمرني أنْ أفعل ذلك به» .
وفي روايةٍ: أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فِرَاشِهِ كلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيهِ، ثم نفث فيهما، فقرأ:{قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ} و {قُلْ أعوذُ بِرَبِّ الفَلقِ} و {قُلْ أعوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثم يمسح بهما ما استطاعَ من جسده، يَبدَأُ بهما على رأْسه ووجهه وما أقبل من جسده، يَفْعَل ذلك ثلاث مراتٍ. أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داود.
⦗ص: 260⦘
وفي رواية الموطأ: «كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمُعوِّذَاتِ ويَنْفُثُ، فلما اشتد وجعهُ كنتُ أقرأُ عليه وأمسحُ عنه بيدِهِ، رجاء بركتها» (1) .
(1) رواه البخاري 9 / 56 في فضائل القرآن، باب فضل المعوذات، وفي الطب، باب النفث في الرقية، وفي الدعوات، باب التعوذ والقراءة عند النوم، ومسلم رقم (2192) في السلام، باب رقية المريض بالمعوذات والنفث، والموطأ 2 / 942 و 943 في العين، باب التعوذ والرقية في المرض، والترمذي رقم (3399) في الدعوات، باب ما جاء فيمن يقرأ من القرآن عند المنام، وأبو داود رقم (3902) في الطب، باب كيف الرقى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (6/116) قال: حدثنا يحيى بن غيلان. قال: حدثنا المفضل. وفي (6/154) قال: حدثنا أبو عبد الرحمن. قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أبي أيوب. وعبد بن حميد (1484) قال: حدثني عبد الله بن يزيد المقرىء. قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب. والبخاري (6/233) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا المفضل بن فضالة. وفي (8/87) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. قال: حدثنا الليث. وأبو داود (5056) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني. قالا: حدثنا المفضل، يعنيان ابن فضالة. وابن ماجة (3875) قال: حدثنا أبو بكر. قال: حدثنا يونس بن محمد وسعيد بن شرحبيل. قالا: أنبأنا الليث بن سعد. والترمذي (3402)، وفي الشمائل (257) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا المفضل بن فضالة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (788) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا المفضل.
ثلاثتهم (المفضل بن فضالة، وسعيد بن أبي أيوب، والليث بن سعد) عن عقيل بن خالد الأيلي.
2-
وأخرجه البخاري (7/172) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. قال: حدثنا سليمان، عن يونس.
كلاهما (عقيل، ويونس) عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير.، فذكره.
2247 -
(خ ت د) حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه، قال: باسْمِك اللَّهمَّ أحيا وأمُوتُ، وإذا أصبح - وفي رواية: وإذا استيقظَ - قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النُّشور» . أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود (1) .
(1) رواه البخاري 11 / 96 في الدعوات، باب ما يقول إذا نام، وباب وضع اليد اليمنى تحت الخد الأيمن، وباب ما يقول إذا أصبح، وفي التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى، والترمذي رقم (3413) في الدعوات، باب ما يدعو به عند النوم، وأبو داود رقم (5049) في الأدب، باب ما يقال عند النوم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (5/385) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. وفي (5/387) قال: حدثنا أبو النضر، قال: حدثنا شريك. وفي (5/397) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان. وفي (5/399) قال: حدثنا سليمان بن حبان قال: حدثا سفيان وفي (5/407) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. والدارمي (2689) قال: أخبرنا محمد بن يوسف، عن سفيان. والبخاري (8/85) قال: حدثني موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو عوانة. وفيه (8/85) قال: حدثنا قبيصة، قال: حدثنا سفيان، وفي (8/88) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي (9/146) قال: حدثنا مسلم، قال: حدثنا شعبة. وفي الأدب المفرد (1205) قال: حدثنا قبيصة، وأبو نعيم، قالا: حدثنا سفيان. وأبو داود (5049) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان. وابن ماجة (3880) قال: حدثنا علي بن محمد، قال:حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان. والترمذي (3417) قال: حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد، قال: حدثنا أبي. وفي الشمائل (256) قال: حدثنا محمود ابن غيلان، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان. والنسائي في عمل اليوم الليلة (747) قال: أخبرني عمرو بن منصور، قال: حدثنا أبو نعيم، عن سفيان. وفي (856) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا سفيان وفي (857) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان.
خمستهم (سفيان، وشريك، وأبو عوانة، وشعبة، وإسماعيل بن مجالد) عن عبد الملك بن عمير.
2-
وأخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة)(748، 858) قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو خالد، عن سفيان عن عبد الملك بن عمير، عن الشعبي.
3-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (749، 859) قال: أخبرنا محمد بن آدم، قال: حدثنا أبو خالد، عن الثوري، عن منصور.
ثلاثتهم (عبد الملك، والشعبي، ومنصور) عن ربعي بن حراش، فذكره.
2248 -
(خ) أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: مثل حديث حذيفة أخرجه البخاري (1) .
(1) 11 / 111 في الدعوات، باب ما يقول إذا أصبح، وفي التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: ولفظه عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر قال:«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل. قال: اللهم باسمك أموت وأحيا. فإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» .
أخرجه أحمد (5/154) قال: حدثنا حجاج. قال: حدثنا شيبان. والبخاري (8/88) قال: حدثنا عبدان، عن أبي حمزة وفي (9/146) قال: حدثنا سعد بن حفص. قال: حدثنا شيبان. والنسائي في عمل اليوم والليلة (750) قال: أخبرني محمد بن إدريس. قال: حدثنا آدم. قال: حدثنا شيبان. وفي (860) قال: أخبرنا ميمون بن العباس. قال: حدثني سعد بن حفص كوفي. قال: حدثنا شيبان.
كلاهما (شيبان النحوي، وأبو حمزة السكري محمد ميمون) عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، فذكره.
2249 -
(م) البراء بن عازب رضي الله عنه: مثل حديث حذيفة. أخرجه مسلم (1) .
(1) رقم (2711) في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: ولفظه عن أبي بكر بن أبي موسى، عن البراء، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه، قال: اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت، وإذا استيقظ قال:«الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا، وإليه النشور» .
أخرجه أحمد (4/294) قال: حدثنا حجاج. وفي (4/302) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (8/78) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي والنسائي في عمل اليوم والليلة (751) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا سويد (ابن نصر)، قال: حدثنا ابن المبارك. وفي (772) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث.
خمستهم (حجاج، وابن جعفر، ومعاذ، وابن المبارك، وعبد الصمد) عن شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن أبي بكر بن أبي موسى، فذكره.
2250 -
(خ م ت د) البراء بن عازب رضي الله عنه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «يا فلان، إذا أوْيتَ إلى فراشك، فقل: اللَّهمَّ أسْلَمْتُ نَفْسي إليك، ووجَّهْتُ وجهي إليك، وفوَّضْتُ أمْري إليك، وألجَأْتُ ظَهْري إليك، رَغْبة ورَهْبة إليك، لا مَلْجأ، ولا مَنْجَا منك إلا إليك، آمنتُ بكتابك الذي أنزلتَ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ، فإنكَ إنْ مُتَّ في ليلتك مُتَّ على الفِطْرَةِ، وإنْ أصبحتَ أَصَبْتَ خيراً» .
وفي روايةٍ قال: قال [لي] رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أَتيتَ مَضْجعكَ فتوضَّأ وُضُوءك للصلاة، ثم اضْطَجِعْ على شِقِّك الأيْمنِ وقل - وذكره نحوه - وفيه: واجْعَلْهُنَّ آخرَ ما تقول، فقلتُ: أَسْتَذْكِرُهُنَّ: وبرسولك الذي أَرسلْتَ، فقال: لا، وبنبيِّك الذي أرسلتَ» . هذه رواية البخاري، ومسلم.
وللبخاري نحوه، [وفيه] : وقال في آخره: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «من قالَهُنَّ، ثم ماتَ، ماتَ على الفِطْرَةِ» .
وأخرجه الترمذي بنحو من ذلك. وفيه تقديم وتأخير. وفيه: «فطَعَنَ بيدِه في صَدْرِي، ثم قال: ونَبِيِّك الذي أرسلتَ» .
وأخرجه أبو داود، ولم يذكُر:«وإنْ أصبحتَ أَصَبْتَ خيراً» (1) .
⦗ص: 262⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فوضت) : فوض فلان أمره إلى فلان: إذا رده إليه.
(رغبة) : الرغبة: طلب الشيء وإرادته.
(ورهبة) : الرهبة: الفزع. وقد عطف الرهبة على الرغبة، ثم أعمل لفظ الرغبة وحدها، ولو أعمل الكلمتين لقال: رغبة إليك ورهبة منك.
ولكن هذا سائغ في العربية: أن يجمع بين الكلمتين، ويحمل إحداهما على الأخرى، كقول الشاعر (2)[إذا ما الغانيات برزن يوماً]
…
وزجَّجن الحواجب والعيونا
والعيون لا تزجج، وإنما تكحل.
(ونبيك الذي أرسلت) : قال: في رد النبي صلى الله عليه وسلم على البراء في هذا الحديث قوله: «ورسولك الذي أرسلت» حجة لمن ذهب إلى أنه لا يجوز رواية الحديث بالمعنى.
قال الخطابي: والفرق بين «النبي» و «الرسول» : أن الرسول: هو
⦗ص: 263⦘
المأمور بتبليغ ما أُنبىء وأخبر به والنبي: هو المخبِر، ولم يؤمر بالتبليغ، فكل رسول نبي، وليس كل نبي رسولاً. قال: ومعنى رده على البراء من «رسولك» إلى «نبيك» : أن الرسول من باب المضاف، فهو ينبىء عن المرسل والمرسل إليه، فلو قال: ورسولك» ثم قال: «الذي أرسلت» لصار البيان مكرراً معاداً، فقال:«ونبيك الذي أرسلت» إذا قد كان نبياً قبل أن يكون رسولاً، ليجمع له الثناء بالاسمين معاً، ويكون تعديداً للنعمة في الحالين، وتعظيماً للمنة على الوجهين.
(1) رواه البخاري 11 / 97 في الدعوات، باب ما يقول إذا نام، وباب إذا بات طاهراً، وباب
⦗ص: 262⦘
النوم على الشق الأيمن، وفي التوحيد، باب قول الله تعالى:{أنزله بعلمه والملائكة يشهدون} ، ومسلم رقم (2710) في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، والترمذي رقم (3391) في الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه، وأبو داود رقم (5046) و (5047) و (5048) في الأدب، باب ما يقال عند النوم.
(2)
وهو الراعي النميري. انظر الصفحة 156: شعر الراعي النميري وأخباره، طبع المجمع العلمي بدمشق.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: رواه سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب.
1-
أخرجه أحمد (4/290) قال: حدثنا وكيع. وأبو داود (5047) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى. والنسائي في عمل اليوم والليلة (783) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا يحيى بن آدم.
ثلاثتهم (وكيع، ويحيى بن سعيد، وابن آدم) عن فطر بن خليفة.
2-
وأخرجه أحمد (4/292) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا فضيل بن عياض. وفي (4/293) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك. قال: أخبرنا سفيان. والبخاري (1/71) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا سفيان. وفي (8/84) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا معتمر. ومسلم (8/77) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم. كلاهما عن جرير. وأبو داود (5046) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا معتمر. والترمذي (3574) قال: حدثنا سفيان بن وكيع، قال: حدثنا جرير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (782) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا معتمر. وابن خزيمة (216) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير. أربعتهم (فضيل، وسفيان، ومعتمر، وجرير) عن منصور بن المعتمر.
3-
وأخرجه أحمد (4/296) قال: حدثنا علي بن عاصم. ومسلم (8/77) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. والنسائي في عمل اليوم والليلة (784) قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن. وفي (785) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا خلف بن خليفة.
أربعتهم (علي، وابن إدريس، ومحمد، وخلف) عن حصين بن عبد الرحمن.
4-
وأخرجه أحمد (4/300) قال: حدثنا عبد الرحمن، وابن جعفر. ومسلم (8/77) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أبو داود. ومسلم (8/77) والنسائي في عمل اليوم والليلة (780) قال مسلم: حدثنا، وقال النسائي: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، وأبو داود.
ثلاثتهم (عبد الرحمن، وابن جعفر، وأبو داود) قالوا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة.
5-
وأخرجه أبو داود (5048) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك الغزال، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، ومنصور.
6-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (781) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا محمد بن سابق، قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن الحكم بن عتيبة.
ستتهم -فطر، ومنصور، وحصين، وعمرو، والأعمش، والحكم -عن سعد بن عبيدة، فذكره.
- ورواه أبو إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب:
1-
أخرجه الحميدي (723)، والترمذي (3394) قال: حدثنا ابن أبي عمر، والنسائي في عمل اليوم والليلة (778) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. ثلاثتهم (الحميدي، وابن أبي عمر، وقتيبة) قالوا: حدثنا سفيان (ابن عيينة) .
2-
وأخرجه أحمد (4/285) قال: حدثنا عفان. وفي (4/300) قال: حدثنا عبد الرحمن، وابن جعفر. والدارمي (2686) قال: أخبرنا أبو الوليد. والبخاري (8/85) قال: حدثنا سعيد بن الربيع، ومحمد بن عرعرة (ح) وحدثنا آدم. ومسلم (8/78) قال: حدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، والنسائي في عمل اليوم والليلة (775) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله، ابن بزيع، قال: حدثنا يزيد بن زريع.
ثمانيتهم -عفان، وعبد الرحمن، وابن جعفر، وأبو الوليد، وسعيد، وابن عرعرة، وآدم، ويزيد- قالوا: حدثنا شعبة.
3-
وأخرجه أحمد (4/299) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/301) قال: حدثنا علي بن حفص. وابن ماجة (3876) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. والنسائي في عمل اليوم والليلة (776) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا علي بن حفص. كلاهما (وكيع، وعلي بن حفص) عن سفيان الثوري.
4-
وأخرجه البخاري (9/174) قال: حدثنا مسدد. ومسلم (8/77) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. قال مسدد: حدثنا. وقال يحيى: أخبرنا أبو الأحوص.
5-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (773) قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله بن يزيد، قال: حدثني أبي. عن عثمان بن عمرو، عن سعيد، عن إبراهيم، عن ابن الهاد.
6-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (774) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن حبيب، قال: حدثنا إبراهيم، وهو ابن الحجاج، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن المختار، وحبيب بن الشهيد.
7-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (777) قال: أخبرني محمد بن رافع، وأحمد بن سليمان، قالا: حدثنا يحيى بن آدم، عن إسرائيل.
ثمانيتهم -ابن عيينة، وشعبة، والثوري، وأبو الأحوص، وابن الهاد، وابن المختار، وحبيب، وإسرائيل- عن أبي إسحاق، فذكره.
- ورواه هلال بن يساف، عن البراء بن عازب، ساقه النسائي هكذا بعد رواية سفيان عن أبي إسحاق عن البراء (انظر تخريج (1) في الحديث السابق لم يذكره كاملا.
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (779) قال: أخبرنا زياد بن يحيى، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت ليثا (هو ابن أبي سليم) ، يذكر عن أبي إسحاق، عن هلال بن يساف، فذكره.
قال معتمر: وحدثني به الحجاج وغيره، عن أبي إسحاق.
- ورواه الحسن، عن البراء:
أخرجه أحمد (4/300)(عقب رواية شعبة عن عمرو بن مرة، عن سعد بن عبيدة، عن البراء، والتي سبقت في التخريج رقم (4) قال أحمد: قال ابن جعفر: قال شعبة: وأخبرني (يعني عمرو بن مرة) عن الحسن، عن البراء بن عازب بمثل ذلك. (ولم يذكر أحمد متن الحديث) .
- ورواه المسيب بن رافع، عن البراء بن عازب:
أخرجه البخاري (8/85)، وفي الأدب المفرد (1213) قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي الأدب (1211) قال: حدثنا عبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشج، قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن خازم.
كلاهما (عبد الواحد، وعبد الله) عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، فذكره.
2251 -
(ت) حذيفة بن اليمان، والبراء بن عازب رضي الله عنهم:«أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينامَ وضع يدَه تحت رأسه، ثم قال: اللَّهمَّ قِني عذَابك يومَ تَجْمَعُ - أو تَبْعَثُ - عِبَادَك» .
وفي حديث البَرَاء: «كان يَتَوسَّدُ يمينَه» . أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 264⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يتوسد يمينه) : التوسد: أن يتخذ النائم تحت رأسه وسادة، وهي المخدة، والمراد: أنه كان يجعل يده تحت رأسه.
(1) رقم (3395) في الدعوات، باب رقم (18) ، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، ورواه أيضاً الترمذي رقم (3396) من حديث البراء بن عازب، وأبو داود من حديث حفصة رضي الله عنها رقم (5045) في الدعوات، باب ما يقال عند النوم، ورواه ابن حبان في صحيحه رقم (2350) موارد، وابن ماجة رقم (3877) في الدعاء، باب ما يدعو به إذا أوى إلى فراشه، وحسنه الحافظ في " تخريج الأذكار " وقال: أخرجه النسائي في " الكبرى "، وابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى، والطبراني في " كتاب الدعاء "، وأورده الحافظ في " الفتح " 11 / 98 في الدعوات، باب ما يقول إذا نام، من رواية النسائي في " الكبرى "، من حديث البراء، وحفصة رضي الله عنها، وصحح إسناده، أقول: فالحديث صحيح لا غبار عليه، وقد رواه مسلم في صحيحه بسبب آخر، رقم (709) في صلاة المسافرين وقصرها، باب استحباب يمين الإمام
⦗ص: 264⦘
من حديث البراء رضي الله عنه قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسمعته يقول: " رب قني عذابك يوم تبعث - أو تجمع - عبادك "، وقد تقدم رقم (2205) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الحميدي (444) . وأحمد (5/382) . والترمذي (3398) قال: حدثنا ابن أبي عمر.
ثلاثتهم (الحميدي، وأحمد، وابن أبي عمر) قالوا: حدثنا سفيان. قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، فذكره.
قلت: إسناده حسن، إن كان عبد الملك بن عمير حفظه، والله أعلم. وحديث البراء لفظه.
عن أبي عبيدة، ورجل آخر، عن البراء بن عازب، قال:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام توسد يمينه، ويقول: اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك» . قال أبو إسحاق: وقال الآخر: يوم تبعث عبادك.
1-
أخرجه أحمد (4/281) والنسائي في عمل اليوم والليلة (754) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. كلاهما (أحمد، ومحمد) قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.
2-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (757) قال: أخبرنا أحمد بن حفص بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إبراهيم (ابن طهمان) .
كلاهما (شعبة، وإبراهيم) عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، ورجل، فذكره.
رواية إبراهيم: عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، لم يذكر الرجل الآخر.
- رواه أبو إسحاق، عن البراء، قال:
1-
أخرجه أحمد (4/289) قال: حدثنا أبو داود الحفري. وفي (4/298) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي (4/303) قال: حدثنا إسحاق بن يوسف. والبخاري في الأدب المفرد (1215) قال: حدثنا قبيصة بن عقبة. والنسائي في عمل اليوم والليلة (753) قال: أخبرنا إبراهيم بن يوسف، قال: حدثني الأشجعي.
خمستهم - أبو داود، وعبد الرزاق، وإسحاق، وقبيصة، والأشجعي - عن سفيان الثوري.
2-
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (1215) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا إسرائيل.
3-
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (752) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا زهير.
ثلاثتهم - سفيان، وإسرائيل، وزهير - عن أبي إسحاق، فذكره.
- ورواه عبد الله بن يزيد، عن البراء، ولفظه، قال:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه، وضع يمينه تحت خده، وقال: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك» . أخرجه أحمد (4/300) قال: حدثنا أسود بن عامر. وفي (4/301) قال: حدثنا وكيع. والترمذي في الشمائل (254) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (755) قال: أخبرني إبراهيم بن الحسن، عن حجاج.
أربعتهم (أسود، ووكيع، وابن مهدي، وحجاج) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد، فذكره.
- ورواه أبو بردة، عن البراء بن عازب ولفظه، قال:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوسد يمينه عند المنام، ثم يقول: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك» .
أخرجه الترمذي (3399) قال: حدثنا أبو كريب. والنسائي في عمل اليوم والليلة (758) قال: أخبرني أحمد بن سعيد.
كلاهما (أبو كريب، وأحمد بن سعيد) عن إسحاق بن منصور، عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، فذكره.
- ورواه ربيع بن لوط بن البراء، عن عمه البراء بن عازب، ولفظه قال:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت شقه الأيمن، وقال: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك» .
أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (760) قال: أخبرنا عبد الله بن الصباح بن عبد الله، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت محمدا، وهو ابن عمرو، يحدث، قال: حدثني ربيع، هو ابن لوط، فذكره.
- ورواه أبو بكر بن أبي موسى، عن البراء ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه، قال: اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت، وإذا استيقظ قال: الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور» .
أخرجه أحمد (4/294) قال: حدثنا حجاج. وفي (4/302) قال: حدثنا محمد بن جعفر. ومسلم (8/78) قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي. والنسائي في عمل اليوم والليلة (751) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا سويد (ابن نصر)، قال: حدثنا ابن المبارك. وفي (772) قال: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، قال: حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث.
خمستهم -حجاج، وابن جعفر، ومعاذ، وابن المبارك، وعبد الصمد - عن شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن أبي بكر بن أبي موسى، فذكره.
2252 -
(ت د) فروة بن نوفل رضي الله عنه: أنه أَتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: فقال: يا رسول الله، عَلِّمني شيئاً، أقولُه إذا أَوَيتُ إلى فِراشي؟ فقال له:«اقرأ: {قُل يَا أَيُّها الكافِرُونَ} ثم نَمْ، فإنها بَراءة من الشرك» ، قال شعبة: أحياناً يقول: مرة، وأحياناً لا يقولها.
وفي روايةٍ عن فَروة عن أبيه، قال الترمذي: وهو أصح.
أخرجه الترمذي. وأخرجه أَبو داود عن فروة عن أبيه (1) .
(1) رواه الترمذي رقم (3400) و (3401) في الدعوات، باب (22) وأبو داود رقم (5055) في الأدب، باب ما يقال عند النوم، وهو عند الترمذي من حديث شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عن رجل عن فروة بن نوفل مرسلاً، ومن حديث إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي عن جده أبي إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه، وقال الترمذي: وهذا أصح، يعني حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن فروة عن أبيه متصلاً أصح من حديث شعبة عن أبي إسحاق عن رجل عن فروة مرسلاً، وقال: وروى زهير هذا الحديث عن إسحاق عن فروة بن نوفل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وهذا أشبه وأصح من حديث شعبة. أقول: ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه رقم (2363) موارد، وقد أورده الحافظ ابن حجر في " الفتح "، فقال: وحديث فروة بن نوفل عن أبيه أخرجه أصحاب السنن الثلاثة، وابن حبان، والحاكم، وقال الحافظ
⦗ص: 265⦘
في " تخريج الأذكار ": حديث حسن أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي، وأخرجه ابن حبان في صحيحه، وفي سنده اختلاف كثير على أبي إسحاق السبيعي، فلذا اقتصرت على تحسينه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
في إسناده اختلاف: أخرجه أحمد (5/456) قال: حدثنا يحيى بن آدم. قال: حدثنا إسرائيل. وأخرجه أحمد أيضا. قال: حدثنا هاشم بن القاسم. قال: حدثنا زهير (ح) وحدثنا أبو أحمد. قال: حدثنا إسرائيل. والدارمي (3430) قال: حدثنا أبو نعيم. قال: حدثنا زهير وأبو داود (5055) قال: حدثنا النفيلي. قال: حدثنا زهير. والترمذي (3403) قال: حدثنا موسى بن حزام. قال: أخبرنا يحيى ابن آدم، عن إسرائيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (801) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال: حدثنا يحيى. قال: حدثنا زهير. وفي (802) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، عن شعيب، قال: حدثنا إسرائيل.
كلاهما (إسرائيل، وزهير) عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، فذكره.
* وأخرجه أحمد. قال: حدثنا أبو أحمد. (ح) وحدثنا عبد الرزاق. (ح) وحدثنا يحيى بن آدم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (804) قال: أخبرنا محمد بن حاتم. قال: أخبرنا سويد. قال: أخبرنا عبد الله.
أربعتهم (أبو أحمد الزبيري، وعبد الرزاق، ويحيى بن آدم، وعبد الله بن المبارك) عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن فروة الأشجعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه. لم يقل فروة (عن أبيه) .
* وأخرجه الترمذي (3403) قال: حدثنا محمود بن غيلان. قال: حدثنا أبو داود. قال: أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن فروة بن نوفل، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره.
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (803) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال: حدثنا مخلد. قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي فروة الأشجعي، عن ظئر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره.
2253 -
(ت د) عرباض بن سارية رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المُسبِّحَاتِ قبل أَن ينامَ، إِذَا اضطجع، وقال:«إن فيهنَّ آية أَفضل من ألفِ آية» . أخرجه الترمذي، وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(المسبحات) : هي السور التي في أولها {سَبَّحَ لله} أو {يُسبِّح لله} أو {سَبِّح اسم ربك} .
(1) رواه الترمذي رقم (3403) في الدعوات، باب ما جاء فيمن يقرأ من القرآن عند المنام، وأبو داود رقم (5057) في الأدب، باب ما يقال عند النوم، وفي سنده بقية بن الوليد، وهو صدوق لكن كثر التدليس عن الضعفاء، وعبد الله بن أبي بلال لم يوثقه غير ابن حبان، وقد أورد الحديث الحافظ ابن حجر في " الفتح " وسكت عليه، وقال في " تخريج الأذكار ": حديث حسن أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي، قال: واختلف في وصله وإرساله، فوصله من ذكر، وأخرجه النسائي من وجه آخر عن خالد بن معدان فلم يذكر العرباض، ورواته أثبت من الذي قبله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/128) قال: حدثنا يزيد بن عبد ربه. وأبو داود (5057) قال: حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني. والترمذي (2921، 3406) قال: حدثنا علي بن حجر. والنسائي في عمل اليوم والليلة (713)، و (فضائل القرآن) (51) قال: أخبرنا علي بن حجر. وفي عمل اليوم والليلة (714) قال: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق.
أربعتهم (يزيد بن عبد ربه، ومؤمل بن الفضل، وعلي بن حجر، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي) عن بقية ابن الوليد، قال: حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن أبي بلال، فذكره.
* أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (715) قال: أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعت معاوية يحدث، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام
…
فذكره، مرسلا.
* في رواية يزيد بن عبد ربه، ومؤمل، وإسحاق:«عن ابن أبي بلال» لم ينسبوه.
قلت: في إسناده بقية بن الوليد المدلس، والرواية الآخرى للنسائي تعل خبره، والله أعلم.
2254 -
(ت) عائشة رضي الله عنها: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ الزُّمَر، وبني إسرائيل» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3402) في الدعوات، باب رقم (22) ، وإسناده حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه الترمذي (2920)، (3405) قال: ثنا صالح بن عبد الله، حدثنا حماد ابن زيد عن أبي لبابة - مروان مولى عبد الرحمن بن زياد، عن عائشة، فذكره.
2255 -
(ت) رافع بن خديج رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:
⦗ص: 266⦘
(1) رقم (3392) في الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أوى إلى فراشه، وحسنه، وهو كما قال، ورواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن وأحمد وأبو عوانة في صحيحه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، وقد تقدم رقم (2250) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
حسن: أخرجه الترمذي (3395) قال: حدثنا محمد بن بشار. والنسائي في عمل اليوم والليلة (771) قال: أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، وأبو داود.
ثلاثتهم - ابن بشار، وإبراهيم، وأبو داود - قالوا: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن يحيى بن إسحاق بن أخي رافع بن خديج، فذكره.
2256 -
(خ م د ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أوى أحدكم إِلى فِراشه فَلْيَنفُض فِرَاشه بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ، فَإِنه لا يَدْري ما خَلفَه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وَضَعْتُ جنبي، وبك أرفعُهُ، إنْ أَمْسكْتَ نَفْسي فارْحَمْها، وإنْ أرْسَلتَها فَاحْفَظْها بما تَحْفظُ به عبادَك الصالحينَ» .
وفي روايةٍ نحوه، وفيه: «فإذا أراد أن يَضْطجع فَلْيَضطْجعْ على شِقِّه الأيْمنِ، وَلْيَقل: سبحانك ربي، لك وَضعْتُ جنبي، وبك أرفعُه
…
وذكر نحوه» . أخرجه البخاري، ومسلم.
وأخرجه أبو داود، وزاد بعد قوله:«خَلَفَهُ عليه» ثم «لْيَضْطَجعْ على شِقِّه الأيمن» .
⦗ص: 267⦘
وفي رواية للترمذي: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام أحدُكم عن فِرَاشه، ثم رجع [إليه] فَلْيَنْفُضُه بِصَنِفَةِ ثَوْبه، ثلاثَ مرات، وَليَقل: باسمك ربي وضعت جَنبِي، وباسمك أرفعُه
…
الحديث - وزاد في آخره: فإذا اسْتَيقظ فَلْيَقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي وَرَدَّ عَلَيَّ رَوحي، وأذِنَ لي بذِكرِه» (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(داخلة) : الإزار: طرفه. وصنفته: طرفه أيضاً من جانب هُدْبه. وقيل: من جانب حاشيته.
(خَلَفَهُ عليه) : خلف فلان فلاناً: إذا قام مقامه. والمراد: ما يكون قد دب على فراشه بعد مفارقته له.
(1) رواه البخاري 11 / 107 و 108 في الدعوات، باب التعوذ والقراءة عند المنام، وفي التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى، ومسلم رقم (2714) في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، والترمذي رقم (3398) في الدعوات، باب رقم (20) ، وأبو داود رقم (5050) في الدعوات، باب ما يقال عند النوم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/422) قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأموي. وفي (2/432) قال: حدثنا أحمد بن عبد الملك، وهو الحراني. قال: حدثنا زهير. والبخاري (8/87) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير. وفي الأدب المفرد (1210) قال: حدثنا محمد بن سلام. قال: أخبرنا عبدة. وفي (1217) قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر. قال: حدثنا أنس بن عياض. ومسلم (8/79) قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري. قال: حدثنا أنس بن عياض. (ح) وحدثنا أبو كريب. قال: حدثنا عبدة. وأبو داود (5050) قال: حدثنا أحمد بن يونس. قال: حدثنا زهير. والنسائي في عمل اليوم والليلة (791) قال: أخبرنا محمد بن معدان. قال: حدثنا ابن أعين. قال: حدثنا زهير.
أربعتهم - يحيى بن سعيد، وزهير بن معاوية، وعبدة بن سليمان، وأنس بن عياض- عن عبيد الله بن عمر ابن حفص بن عاصم. قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، فذكره.
* أخرجه أحمد (2/246) قال: حدثنا سفيان. قال: حدثنا ابن عجلان. وقرىء على سفيان - وفي (2/283) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: حدثنا معمر، عن عبيد الله بن عمر وفي (2/295) قال: حدثنا يزيد. قال: أخبرنا عبد الله بن عمر. وفي (2/432) قال: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. والدارمي (2687) قال: أخبرنا أبو النعمان. قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عبيد الله بن عمر. والبخاري (9/145) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله. قال: حدثني مالك. وابن ماجة (3874) قال: حدثنا أبو بكر. قال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن عبيد الله. والترمذي (3401) قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان، عن ابن عجلان. والنسائي في عمل اليوم والليلة (792) قال: أخبرنا عمرو بن علي ومحمد بن المثنى. قالا: حدثنا يحيى، عن عبيد الله. وفي (793) قال: أخبرنا زياد بن يحيى. قال: حدثنا المعتمر بن سليمان. قال سمعت عبيد الله.
وفي (866) قال: أخبرني زكريا بن يحيى. قال: حدثنا ابن أبي عمر. قال: حدثنا سفيان، عن ابن عجلان. وفي (890) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. قال: حدثنا يعقوب، عن ابن عجلان.
أربعتهم - ابن عجلان، وعبيد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر، ومالك - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة فذكره. ليس فيه:(عن أبيه) .
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (794) قال: أخبرنا محمد بن حاتم. قال: أخبرنا سويد. قال: أخبرنا عبد الله، عن عبيد الله، عن سعيد، عن أبي هريرة. قوله.
* في رواية ابن أبي عمر، عن سفيان، عند الترمذي، زاد:«فإذا استيقظ فليقل: الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي، وأذن لي بذكره» . وروايته عند النسائي مختصرة على هذه الزيادة.
2257 -
(م ت د) سهيل بن صالح رحمه الله: قال: كان أَبو صالح (1) يأمرنا إذا أراد أحدُنا أَنْ ينامَ: أنْ يضْطَجع على شِقِّهِ الأيمنَ ثم
⦗ص: 268⦘
يقول: «اللَّهمَّ ربَّ السماواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ العرْشِ العظيم، وربَّ كُلِّ شيء، فالِقَ الحَبِّ والنَّوَى، مُنْزِلَ التَّوراةِ، والإِنْجِيل، والقرآن، أَعُوذ بك من شرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أنتَ آخِذٌ بِناصيتها، اللهم أَنت الأولُ فليس قبلك شيء، وأنت الآخِرُ فليس بَعدَك شيء، وأنت الظَّاهِرُ فليس فوْقَك شيء، وأنت الباطِنُ فليس دُونَك شيء» ، «اقْضِ عنا الديْنَ وأغْنِنا من الفقرِ» .
قال سهيلُ: وكان أبو صالح يروي ذلك عن أبي هريرة عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية قال: «أتت فاطمةُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم تسألُه خادماً، فقال لها: قولي: اللهمَّ ربَّ السموات السبعِ
…
وذكر الحديث» . أخرجه مسلم، والترمذي، وأبو داود (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(فالق الحب والنوى) : فالق الحب: هو الله الذي يشق الحبة من الطعام في الأرض للنبات، والنوى: عجم التمر ونحوه.
(1) هو ذكوان السمان أبو صالح الزيات، كان يجلب الزيت إلى الكوفة، ثقة ثبت.
(2)
رواه مسلم رقم (2713) في الذكر والدعاء، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، والترمذي رقم (3397) في الدعوات، باب من الأدعية عند النوم، وأبو داود رقم (5051) في الأدب، باب ما يقال عند النوم، وفي الحديث ثلاث سنن عند النوم: إحداها: النوم على طهارة، والثانية: النوم على الشق الأيمن، والثالثة: ذكر الله تعالى ليكون خاتمة عمله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (2/381) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا وهيب. وفي (2/404) قال: حدثنا خلف بن الوليد. قال: حدثنا ابن عياش. وفي (2/536) قال: حدثنا حسن بن موسى. قال: حدثنا حماد بن سلمة والبخاري في الأدب المفرد (1212) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. قال: حدثنا وهيب. ومسلم (8/78، 79) قال: حدثني زهير بن حرب. قال: حدثنا جرير. (ح) وحدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي. قال: حدثنا خالد، يعني الطحان. وأبو داود (5051) قال: حدثنا موسى بان إسماعيل. قال: حدثنا وهيب (ح) وحدثنا وهب بن بقية، عن خالد، وابن ماجة (3873) قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب.
قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار. والترمذي (3400) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن. قال: أخبرنا عمرو بن عون. قال: أخبرنا خالد بن عبد الله. والنسائي في الكبرى (الورقة /101-أ) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك. قال: حدثنا أبو هشام. قال: حدثنا وهيب. وفي (الورقة/101-ب) قال: أخبرنا محمد بن قدامة، عن جرير. وفي عمل اليوم والليلة (790) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. قال: حدثنا جرير. ستتهم (وهيب، وأبو بكر بن عياش، وحماد، وجرير، وخالد بن عبد الله الطحان، وعبد العزيز بن المختار) عن سهيل بن أبي صالح.
2-
وأخرجه مسلم (8/79) قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء. قال: حدثنا أبو أسامة (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. وأبو كريب. قالا: حدثنا ابن أبي عبيدة. قال: حدثنا أبي. وابن ماجة (3831) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا محمد بن أبي عبيدة. قال: حدثنا أبي. والترمذي (3481) قال: حدثنا أبو كريب: قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي في الكبرى (الورقة 101) قال: أخبرني هلال بن العلاء. قال: حدثنا حسين. قال: حدثنا زهير.
ثلاثتهم - أبو أسامة، وأبو عبيدة بن معن، وزهير بن معاوية -عن الأعمش.
كلاهما - سهيل بن أبي صالح والأعمش - عن أبي صالح، فذكره.
* وفي رواية الأعمش: «جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فقال لها: قولي
…
» الحديث.
2258 -
(د) عائشة رضي الله عنها: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استَيْقظَ من الليل، قال: لا إلهَ إلا أنتَ، سبحانك اللَّهمَّ وبِحَمدِك، أستَغفِرك لِذَنبي، وأَسألك رحمتك، اللَّهمَّ زِدني علماً، ولا تُزغ قلبي بعد إذ هَدَيْتَني، وَهب لي من لَدنكَ رحمة، إِنَّك أنت الوَّهاب» . أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (5061) في الأدب، باب ما يقال عند النوم، وفي سنده عبد الله بن الوليد بن قيس التجيبي البصري، وهو لين الحديث كما قال الحافظ في " التقريب "، وباقي رجاله ثقات.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (5061) قال: حدثنا حامد بن يحيى. قال: حدثنا أبو عبد الرحمن. والنسائي في اليوم والليلة (865) قال: أخبرنا عمرو بن سواد. قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وأخبرني عبيد الله بن فضالة. قال: أخبرنا عبد الله.
كلاهما (أبو عبد الرحمن المقرىء - عبد الله بن يزيد، وابن وهب) عن سعيد بن أبي أيوب، قال: حدثني عبد الله بن الوليد عن سعيد بن المسيب، فذكره.
قلت: عبد الله بن الوليد، يضعف في الحديث.
2259 -
(ت) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «من قال حين يأْوي إلى فِرَاشِهِ: أستغفرُ اللهَ الذي لا إِلهَ إلا هو الحيُّ القيومُ وأتوب إليه، ثلاث مرات، غُفرتْ له ذنوبهُ، وإنْ كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رَملِ عالجٍ، وإن كانت عدد أيام الدنيا» . أخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (3394) في الدعوات، باب الدعاء عند النوم، وفي سنده عطية بن سعد العوفي، وهو صدوق، لكنه يخطئ كثيراً، كما قال الحافظ في " التقريب "، وفيه أيضاً عبيد الله بن الوليد الوصافي، وهو ضعيف، ومع ذلك فقد حسنه الترمذي فقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبيد الله بن الوليد الوصافي، وقال الحافظ ابن حجر في " تخريج الأذكار ": هذا حديث غريب، والوصافي وشيخه - يعني عطية بن سعد العوفي - ضعيفان، لكن رواه غيره عن عطية عن أبي سعيد بنحوه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه أحمد (3/10) والترمذي (3397) قال: حدثنا صالح بن عبد الله.
كلاهما (أحمد، وصالح) قالا: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية العوفي، فذكره.
قلت: عبيد الله بن الوليد ضعيف، وشيخه العوفي، يضعف بشدة.
2260 -
(خ ت د) عبادة بن الصامت: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال:
⦗ص: 270⦘
«مَن تَعَارَّ من الليل، فقال: لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ، والحمد لله، وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللَّهمَّ اغفر لي - أو قال: ثم دعا - استُجِيبَ له، فإن عزم فتوضأ وصلَّى، قُبلَتْ صلاتُه» . أخرجه البخاري، والترمذي، وأبو داود (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(تعار) الرجل من نومه: إذا انتبه وله صوت.
(1) رواه البخاري 3 / 33 في التهجد، باب فضل من تعار من الليل فصلى، والترمذي رقم (3411) في الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا انتبه من الليل، وأبو داود رقم (5060) في الأدب، باب ما يقول إذا تعار من الليل. قال الحافظ في " الفتح ": فائدة: قال أبو عبد الله الفربري الراوي عن البخاري: أجريت هذا الذكر على لساني عند انتباهي ثم نمت فأتاني آت فقرأ {وهدوا إلى الطيب من القول
…
} الآية.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (5/313) والدارمي (2690) قال: أخبرنا محمد بن يزيد الحزامي. والبخاري (2/68) قال: حدثنا صدقة بن الفضل. وأبو داود، (5060) وابن ماجة (3878) قالا: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي. والترمذي (3414) قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة. والنسائي في عمل اليوم الليلة (861) قال: أخبرنا محمد بن المصفى بن بهلول.
ستتهم (أحمد، والحزامي، وصدقة، وعبد الرحمن، وابن أبي رزمة، وابن المصفى) عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني عمير بن هانىء العنسي، قال: حدثني جنادة بن أبي أمية، فذكره.
2261 -
(د) أبو الأزهر الأنماري رضي الله عنه: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أخذ مَضْجَعَهُ من الليل: «بسم الله، وَضَعْتُ جَنْبي لله، اللهم اغْفِر لي ذَنبي، وأخسِىءُ شَيطاني، وفُكَّ رِهَاني، واجعَلني في النَّديِّ الأعلى» . أخرجه أبو داود (1) .
⦗ص: 271⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(أخسىء) : خسأت الكلب: إذا طردته.
(فك رهاني) : الفك: التخليص. والرهان: جمع رهن. وأراد به: تخليصه مما نفسه مرتهنة به من حقوق الله تعالى.
(النَّدي الأعلى) : الندي: النادي، المجلس يجتمع فيه القوم، فإذا تفرقوا عنه فليس بناد ولا ندي. والمراد بالندي الأعلى: مجتمع الملائكة المقربين. ولهذا وصفه بالعلو.
(1) رقم (5054) في الأدب، باب ما يقال عند النوم، وإسناده حسن، وقد حسنه أيضاً النووي في " الأذكار ".
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده حسن: أخرجه أبو داود (5054) قال: حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي، قال: حدثنا يحيى بن حسان، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن ثور، عن خالد بن معدان، فذكره.
* قال أبو داود: رواه أبو همام الأهوازي، عن ثور، قال:(أبو زهير الأنماري) .
قلت: قال الحافظ في الإصابة (11/11) : أخرج أبو داود حديثه في السنن بسند جيد، شامي. ونقل عن أبي زرعة قوله: لا يسمى وهو صحابي، روى ثلاثة أحاديث،
قلت: أي الحافظ: له حديث في التأمين.
2262 -
(د) حفصة رضي الله عنها: «أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا أراد أنْ يَرقُدَ وضعَ يَدَه اليمنى تحت خَدِّه، ثم يقول: اللَّهمَّ قِني عذابكَ يومَ تبعثُ عبادك، ثلاث مرَّات» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (5045) في الأدب، باب ما يقال عند النوم، وهو حديث صحيح، وقد تقدم أكثر من مرة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (6/287) قال: حدثنا أبو كامل. وفي (6/287) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (6/287) قال: حدثنا روح. وفي (6/287) قال: حدثنا عفان. وعبد بن حميد (1544) قال: حدثنا محمد بن الفضل. وأبو داود (2451) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. والنسائي (4/203) قال: أخبرني زكريا بن يحيى. قال: حدثنا إسحاق. قال: أنبأنا النضر. وفي عمل اليوم والليلة (761) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد. قال: حدثنا يزيد بن هارون.
سبعتهم (أبو كامل، ويزيد، وروح بن عبادة، وعفان، ومحمد بن الفضل، وموسى بن إسماعيل، والنضر بن شميل) عن حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن سواء الخزاعي، فذكره.
* رواية أبي كامل، وروح، ومحمد بن الفضل، وموسى بن إسماعيل، والنضر، مختصرة على:«قصة الصيام» .
* ورواية يزيد مختصرة على أوله إلى أن قال
…
ثلاث مرات.
* وأخرجه أحمد (6/288) قال: حدثنا عبد الصمد. وأبو داود (5045) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. والنسائي في عمل اليوم والليلة (762) قال: أخبرنا محمد بن المثنى. قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.
كلاهما - عبد الصمد، وموسى بن إسماعيل - عن أبان بن يزيد العطار، قال: حدثنا عاصم، عن معبد ابن خالد، عن سواء الخزاعي، فذكره. زاد فيه: معبد بن خالد.
* رواية أبان مختصرة على أوله إلى أن قال
…
ثلاث مرات. إلا أن أحمد زاد في روايته «وكانت يده اليمنى لطعامه وشرابه، وكانت يده اليسرى لسائر حاجته.» .
* وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (763) قال: أخبرني علي بن حرب، عن القاسم بن يزيد. قال: حدثنا سفيان، عن عاصم، عن المسيب، عن سواء الخزاعي، عن حفصة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن.
* وأخرجه أحمد (6/287) . وعبد بن حميد (1545) قال: حدثني ابن أبي شيبة. والنسائي (4/203) وعمل اليوم والليلة (764) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار.
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة، والقاسم) عن حسين بن علي، عن زائدة، عن عاصم، عن المسيب، عن حفصة، فذكرته. ليس فيه:«سواء الخزاعي» .
* في رواية عبد بن حميد: وقال غير حسين: عن زائدة، عن سواء.
* رواية النسائي مختصرة.
2263 -
(د) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند مضْجَعِهِ: «اللَّهمَّ إِني أَعُوذ بِوَجهكَ الكريم، وبِكلماتِكَ التَّامَّات من شَرِّ كل دابَّة أنت آخِذٌ بناصِيَتها، اللَّهمَّ أنت تَكْشِفُ المَغْرَمَ والمأْثم، اللَّهم لا يُهْزَمُ جُندُكَ، ولا يُخْلَفُ وعدُك، ولا يَنفعُ ذَا الجَدِّ منك الجَدُّ، سبحانك اللَّهمَّ وبِحَمدِكَ» أخرجه أبو داود (1) .
(1) رقم (5052) في الأدب، باب ما يقال عند النوم، من حديث أبي إسحاق السبيعي عن الحارث
⦗ص: 272⦘
الأعور وأبي ميسرة عن علي رضي الله عنه، ورواه أيضاً النسائي في " الكبرى "، وهو حديث حسن، وصحح إسناده النووي في " الأذكار "، وتعقبه الحافظ في " تخريج الأذكار " كما في " الفتوحات الربانية " لابن علان فقال: هذا حديث حسن، أخرجه أبو داود والنسائي في " الكبرى ": وفي سنده علتان تحطه من مرتبة الصحيح، إحداهما: أن الحارث بن عبد الله بن الأعور أحد رجال سنده ضعيف، وباقي رجاله ثقات خرج لبعضهم مسلم، والثانية: أنه اختلف في سنده على أبي إسحاق (يعني السبيعي) فعند أبي داود والنسائي عن أبي إسحاق عن الحارث وأبي ميسرة كلاهما عن علي رضي الله عنه، قال الحافظ: ولم أره من طريقه إلا بالعنعنة، وجاء عند الطبراني من طريق العمري: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا حماد بن عبد الرحمن، حدثنا أبو إسحاق عن أبيه قال: كتب لي علي رضي الله عنه كتاباً فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أخذت مضجعك فقل
…
فذكر مثله.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أبو داود (5052) قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم. والنسائي في عمل اليوم والليلة (767) قال: أخبرني أحمد بن سعيد.
كلاهما - العباس، وأحمد - قالا: حدثنا الأحوص، يعنيان ابن جواب، قال: حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن الحارث وأبي ميسرة، فذكراه.
قلت: في إسناده الحارث الأعور، وبه أعل الحافظ الحديث في تخريج الأذكار، وذكر عنعنة أبي إسحاق، وقال: وجاء عند الطبراني من طريق العمري حدثنا هشام بن عمار، ثنا حماد بن عبد الرحمن، ثنا أبو إسحاق، عن أبيه قال: كتب لي علي كتابا فيه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث.
2264 -
(ت) بريدة رضي الله عنه: قال: «شَكا خالدُ بن الوليد إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ الله، ما أَنام الليلَ من الأرَق، فقال نبي الله: إذا أوَيتَ إِلى فراشك، فقل: اللَّهمَّ ربَّ السموات السبع وما أَظَلَّت، وربَّ الأرضِينَ وما أَقَلَّتْ، وربَّ الشياطين وما أَضَلَّتْ، كُن لي جاراً من شَرِّ خَلْقِك كلِّهم جميعاً: أنْ يَفْرُطَ عليَّ أحدٌ، أو أن يَبغِيَ عليَّ، عَزَّ جَارُك، وجلَّ ثناؤكَ، ولا إلهَ غيرك، لا إله إلا أنت» . أخرجه الترمذي (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الأرق) : السهر في الليل لامتناع النوم.
⦗ص: 273⦘
(أظلت) : السماء الأرض، أي: ارتفعت عليها، فهي لها كالمظلة.
(أقلت) الأرض ما عليها: أي حملته.
(أضلت) : الإضلال: الحمل على الضلال، وهو ضد الهدى.
(يَفرُط) : فرط مني كذا، أي: بدر وعجل.
(يبغي) : البغي: الفساد والظلم.
(1) رقم (3518) في الدعوات، باب رقم (96) ، وفي سنده الحكم بن ظهير، وهو متروك، كما قال الحافظ في " التقريب "، وقال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بالقوي، ويروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً من غير هذا الوجه.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
ضعيف: أخرجه الترمذي (3523) قال: ثنا محمد بن حاتم، قال: ثنا الحكم بن ظهير قال: ثنا علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بالقوي، ويروى عن النبي مرسلا من غير هذا الوجه.
2265 -
(ط) مالك بن أنس: قال: «بلغني: أن خالدَ بنَ الوليد رضي الله عنه قال لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: إني أُرَوَّعُ في منامي، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قل أعُوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّة من غضبهِ وعقابه وشَرِّ عباده، ومن هَمَزَاتِ الشياطين، وأنْ يَحْضرُونِ» أخرجه الموطأ (1) .
(1) 2 / 950 في الشعر، باب ما يؤمر به من التعوذ، وإسناده منقطع، قال الزرقاني: وأخرجه ابن عبد من طريق ابن عيينة عن أيوب بن موسى عن محمد بن يحيى بن حبان. قال الزرقاني: وهو مرسل. أقول: ويشهد له الحديث الذي بعده، فهو به حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه مالك في الموطأ (4/433) عن يحيى بن سعيد قال: بلغني، فذكره قال الإمام الزرقاني: أخرجه ابن عبد البر من طريق ابن عيينة عن أيوب بن موسى عن محمد بن يحيى بن حبان أن خالد بن الوليد.. وهو مرسل، وأخرجه أيضا من طريق ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
قلت: ابن إسحاق يدلس تدليس التسوية! ! !.
2266 -
(ت د) عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا فَزِعَ أحدُكم في النوم فَلْيَقل: أَعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعذابهِ وشرِّ عِبادِه، ومن همزات الشَّياطين وأنْ يَحضُرونِ، فإنها لَنْ تَضُرَّهُ، وكان عبد الله يُلقِّنها مَن بلغ من أولاده، ومن لم يبْلُغ منهم، كتبها في صَكٍّ، وعَلَّقها في عُنُقِهِ» (1) .
⦗ص: 274⦘
أخرجه الترمذي و [أخرجه] أبو داود، ولم يذكر «النوم» إنما قال: «إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُعَلِّمُهم من الفَزَعِ كلماتٍ
…
» وذكر الحديث (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(صك) : الصك: الكتاب يكتب به وثيقة بشيء.
(1) هذا عمل صحابي، وقد اختلف العلماء من الصحابة والتابعين فمن بعدهم في تعليق التمائم التي من
⦗ص: 274⦘
القرآن وأسماء الله وصفاته، فقالت طائفة: يجوز ذلك، وهو عمل عبد الله بن عمرو بن العاص وغيره من الصحابة والتابعين، وحملوا حديث " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " على التمائم التي فيها شرك، وقالت طائفة: لا يجوز ذلك، وهو قول عبد الله بن مسعود وابن عباس وغيرهما من الصحابة والتابعين، والأفضل ترك تعليق التمائم من القرآن وغيره، واستعمال الترقية بالمعوذات وغيرهما كما ورد ذلك عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة.
(2)
رواه الترمذي رقم (3519) في الدعوات، باب رقم (96) ، وأبو داود رقم (3893) في الطب، باب كيف الرقى، ورواه أيضاً ابن السني في " عمل اليوم والليلة " صفحة (239) ، وفيه عنعنة ابن إسحاق، ولكن يشهد له حديث مالك الذي قبله مرسلاً، فالحديث حسن، ورواه الحاكم في " المستدرك "، وليس عنده تخصيصها بالنوم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (2/181)(6696) قال: حدثنا يزيد. وأبو دا ود (3893) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. والترمذي (3528) قال: حدثنا علي بن حجر، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. والنسائي في عمل اليوم والليلة (765) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (766) قال: أخبرني عمران بن بكار، قال: حدثنا أحمد بن خالد.
أربعتهم (يزيد بن هارون، وحماد، وإسماعيل بن عياش، وأحمد بن خالد) عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، فذكره.
قلت: ابن إسحاق يدلس، راجع التعليق على الحديث السابق.