الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السادس: في أعوان الأئمة والأمراء
2058 -
(د س) عائشة رضي الله عنها: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ الله بالأمِيرِ خَيْراً جَعَلَ لَهُ وزِيرَ صِدْقٍ، إِنْ نَسيَ ذَكَّرَهُ، وإِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ، وإِذَا أرَادَ بِهِ غَيْرَ ذلك جَعَلَ له وَزيرَ سُوءٍ، إِنْ نَسيَ لم يُذَكِّرْهُ، وإن ذَكَرَ لم يُعِنْهُ» هذه رواية أبي داود.
وفي رواية النسائي: قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ وَليَ مِنكم عَمَلاً فَأرَادَ اللهُ بِهِ خَيراً، جَعَلَ له وَزيراً صالحاً، إنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ، وإنْ ذَكَرَ أعَانَهُ» (1) .
(1) أبو داود رقم (2932) في الخراج والإمارة، باب في اتخاذ الوزير، والنسائي 7 / 159 في البيعة، باب وزير الإمام، وإسناده صحيح.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
إسناده صحيح: أخرجه أحمد (6/70) قال: ثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا مسلم - يعني ابن خالد -، عن عبد الرحمن بن أبي بكر. وأبو داود (2932) قال: حدثنا موسى بن عامر المري. قال: حدثنا الوليد. قال: حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الرحمن بن القاسم. والنسائي (7/159) قال: أخبرنا عمرو بن عثمان. قال: حدثنا بقية. قال: حدثنا ابن المبارك، عن ابن أبي حسين.
ثلاثتهم (عبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الرحمن بن القاسم، وعمرو بن سعيد بن أبي حسين) عن القاسم بن محمد، فذكره.
2059 -
(خ س) أبو سعيد الخدري، وأبو هريرة رضي الله عنهما: أنَّ
⦗ص: 74⦘
رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَا بَعَثَ اللهُ مِنْ نَبِيٍّ، ولا استَخْلَفَ مِن خَليفةٍ، إلا كانَتْ لَهُ بِطَانَتانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالمعْرُوفِ، وَتَحُضُّهُ عليه، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ، وَتَحُضُّهُ عليه، والمَعْصُومُ مَنْ عَصمَ اللهُ» . أخرجه البخاري (1) .
وأخرجه النسائي عن أبي هريرة وحدَه، وهذا لفظه: قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ والٍ إلا وَلَهُ بِطَانتان: بِطَانَةٌ تَأمُرُهُ بِالمعروف، وتَنْهَاهُ عن المُنكرِ، وبِطَانَةٌ لا تَألُوهُ خَبَالاً، فَمَن وُقِيَ شَرَّهَا فقد وُقيَ وهو مِنَ التي تَغْلِبُ عليه منهما» (2) .
وأخرجه النسائي عن أبي سعيد أيضاً مثل حديث البخاري.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(بطانتان) : بطانة الرجل: صاحب سره، وداخلة أمره الذي يشاوره في أحواله.
(لا تألوه خبالاً) : أي لا تقصر في إفساد أمره، و «الخبال» والخبل الفساد يكون ذلك في الأفعال والأقوال والأجسام.
(1) 13 / 164 في الأحكام، باب بطانة الإمام وأهل مشورته من حديث أبي سعيد، والنسائي 7 / 158 في البيعة، باب بطانة الإمام.
(2)
7 / 158 في البيعة، باب بطانة الإمام، وفي سنده معمر بن يعمر الليثي أبو عامر الدمشقي، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وهو بمعنى حديث البخاري فهو حسن به.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/39) قال: حدثنا وهب «ابن جرير» ، قال: حدثنا أبي. وفي (3/88) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. والبخاري (8/156) قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله. وفي (9/95) قال: حدثنا أصبغ، قال: أخبرنا ابن وهب. والنسائي (7/158) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب.
ثلاثتهم - جرير بن حازم، وعبد الله بن المبارك، وابن وهب - عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، فذكره.
- وحديث أبي هريرة رواه عنه بطوله أبو سلمة أيضا:
أخرجه أحمد (2/237) قال: ثنا الوليد، قال: ثنا الأوزاعي. قال: حدثني الزهري. وفي (2/289) قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل. قال: ثنا حماد بن سلمة. قال: حدثنا برد بن سنان. عن الزهري. والبخاري في «الأدب المفرد» (256) قال: ثنا آدم قال: ثنا شيبان أبو معاوية. قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. وأبو داود (5128) قال: حدثنا ابن المثنى. قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير. قال: حدثنا شيبان، عن عبد الملك بن عمير. وابن ماجة (3745) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن شيبان، عن عبد الملك بن عمير. والترمذي (2369) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل. قال: حدثنا آدم بن أبي إياس. قال: حدثنا شيبان أبو معاوية. قال: حدثنا عبد الملك بن عمير. وفي (2822) قال: حدثنا أحمد بن منيع. قال: حدثنا الحسن بن موسى. قال: حدثنا شيبان، عن عبد الملك بن عمير. والنسائي (7/158) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله. قال: حدثنا معمر بن يعمر. قال: حدثني معاوية بن سلام. قال: حدثني الزهري. وفي «تحفة الأشراف» (10/14977) عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، عن أبيه، عن أبي حمزة السكري، عن عبد الملك بن عمير. (ح) وعن أبي علي محمد بن يحيى المروزي، عن عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة، عن عبد الملك بن عمير.
كلاهما (الزهري، وعبد الملك بن عمير) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، فذكره.
* أخرجه الترمذي (2370) قال: حدثنا صالح بن عبد الله قال: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما وأبو بكر وعمر
…
فذكر نحو هذا الحديث ولم يذكر فيه عن أبي هريرة. وحديث شيبان أتم من حديث أبي عوانة وأطول. وشيبان ثقة عندهم صاحب كتاب.
* رواية الزهري مختصرة على: «ما من وال إلا وله بطانتان. بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا. فمن وقي شرها فقد وقي، وهو من التي تغلب عليه منهما» .
2060 -
(خ) أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه: قال: سمعتُ
⦗ص: 75⦘
رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَا بَعَثَ اللهُ من نَبيٍ، ولا كان بعده من خليفةٍ إلا لَهُ بِطَانَتَانِ» ، وذكر مثلَ رواية النسائي عن أبي هريرة إلى قوله:«فقد وُقيَ» . أخرجه البخاري (1) .
(1) 13 / 166 في الأحكام، باب بطانة الإمام وأهل مشورته، وأخرجه أيضاً النسائي 7 / 158 في البيعة، باب بطانة الإمام.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه النسائي (7/158) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب عن الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن صفوان، عن أبي سلمة، فذكره.
2061 -
(ت س) كعب بن عجرة رضي الله عنه: قال: خَرَجَ [إلينا] رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ونحن خَمْسةٌ وأَربَعَةٌ - أحَدُ العددين من العرب، والآخر من العجم- فقال:«اسْمَعُوا، إنه سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ، فمن دَخَلَ عليهم فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ، وَأعَانَهُمْ على ظُلْمِهِمْ فَليس مِني، ولَستُ منه، وليس بوَارِدٍ عليَّ [الحوضَ] ، وَمَنْ دَخَلَ عليهم، ولم يُعِنْهُم على ظُلْمِهِمْ، ولم يُصَدِّقْهمْ بِكَذِبِهِمْ، فهو مِني، وأنَا مِنْهُ، واردٌ عليَّ الحوضَ» .
وروي: «وَمَنْ لَمْ يَدْخُل» . في الثاني.
وفي أخرى قال: قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أُعِيذُكَ بالله يا كعْبُ بنُ عُجرَةَ من أُمَرَاء يكونونَ من بعدي، فَمَنْ غَشِيَ أبوَابَهُمْ فَصَدَّقَهُمْ فِي كَذِبِهم، وَأعَانَهُمْ على ظُلْمِهِمْ فَليس مِني، ولَستُ منه، ولا يَرِدَ عليَّ الحوضَ، وَمَنْ غَشِيَ أبوَابَهُمْ، أو لم يَغْشَ، فَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ في كذبهم، ولم يُعِنْهُمْ على ظلمهم، فهو مني، وأنا منه، وَسَيَردُ عليَّ الحوضَ، يا كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ، الصَّلاةُ
⦗ص: 76⦘
بُرهَانٌ، والصَّومُ جُنَّةٌ حَصِينةٌ، والصَّدَقَةُ تُطْفيءُ الخطيئةَ كما يُطْفِيءُ الماءُ النَّارَ، يا كعبُ بْنَ عجرةَ، لا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحتٍ إلا كانَتِ النَّارُ أَولى به» . أخرجه الترمذي.
وأخرج النسائي الأولى، وقال فيها:«ونَحْنُ تِسعةٌ» ، ولم يذكر:«من العرب والعجم» ، وعَيَّنَهُم في رواية أخرى مثلها (1) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(يربو) : ربا الشيء يربو: إذا زاد ونما.
⦗ص: 77⦘
(سحت) : السحت الحرام الخبيث من المكسب والمطعم والمشرب.
(1) الترمذي رقم (614) في الصلاة، باب ما ذكر في فضل الصلاة، والنسائي 7 / 160 في البيعة، باب الوعيد لمن أعان أميراً على الظلم، وباب من لم يعن أميراً على الظلم، من حديث عبيد الله ابن موسى عن غالب بن نجيح القطان عن أيوب بن عائذ الطائي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن كعب بن عجرة، وغالب بن نجيح القطان، لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، قال: وسألت محمداً (يعني: البخاري) عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، واستغربه جداً، وقال:(يعني: البخاري) حدثنا ابن نمير عن عبيد الله بن موسى عن غالب بهذا
…
، وأورد المنذري في " الترغيب والترهيب " 3 / 15 قطعة منه ونسبه لابن حبان في صحيحه، وقد ورد الحديث بإسناد آخر مختصراً، رواه الترمذي في الفتن من طريق مسعر عن أبي حصين عن الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة، وقال: صحيح غريب، ورواه أحمد من طريق سفيان، ورواه النسائي من طريق سفيان ومن طريق مسعر، وله شاهد بمعناه عند أحمد 3 / 321 من حديث جابر بإسناد حسن، و (3 / 399) ، ورواه الحاكم في المستدرك 4 / 422 وصححه ووافقه الذهبي، فحديث جابر هذا شاهد قوي لرواية أيوب بن عائذ من حديث كعب بن عجرة، فالحديث أقل أحواله أن يكون حسناً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
رواه عن كعب عاصم العدوي:
أخرجه أحمد (4/243) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان. وعبد بن حميد (370) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سفيان. والترمذي (2259) قال: حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، قال: حدثني محمد بن عبد الوهاب، عن مسعر. وقال الترمذي: قال هارون: حدثني محمد بن عبد الوهاب، عن سفيان. والنسائي (7/160) قال: أخبرنا عمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. (ح) وأخبرنا هارون بن إسحاق، قال: حدثنا محمد، يعني ابن عبد الوهاب، قال: حدثنا مسعر.
كلاهما (سفيان، ومسعر) عن أبي حصين عثمان بن عاصم، عن عامر الشعبي، فذكره.
- ورواه عنه إبراهيم وليس بالنخعي:
أخرجه الترمذي (2559) أثناء الحديث السابق، ولم يذكر متن الحديث. قال: قال هارون: وحدثني محمد، عن سفيان، عن زبيد، عن إبراهيم، وليس بالنخعي، فذكره.
- ورواه عنه طارق بن شهاب:
أخرجه الترمذي (614) قال: حدثنا عبد الله بن أبي زياد القطواني الكوفي. وفي (615) قال: وقال محمد: حدثنا ابن نمير.
كلاهما (عبد الله بن أبي زياد، وابن نمير) عن عبيد الله بن موسى، قال: حدثنا غالب أبو بشر، عن أيوب بن عائذ الطائي، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، فذكره.
قلت: قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، قال: سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث عبيد الله بن موسى، واستغربه جدا.