الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الكتاب الثالث: في ذم الدنيا، وذم أماكن من الأرض
، وفيه فصلان
الفصل الأول: في ذم الدنيا
2598 -
(خ م س) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال: جلس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على المِنْبَرِ، وجلسنا حَوْلَهُ، فقال:«إِن ممَّا أَخَافُ عليكم بَعدي: ما يُفتَحُ عَليكُم مِن زَهرَةِ الدنيا وزِينَتِها» ، فقال رجلٌ: أَوَ يَأتي الخيرُ بالشَّرِّ يا رسولَ الله؟ قال: فسكتَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقيل [له] : ما شأنُكَ تُكَلِّمُ رسولَ الله، ولا يُكَلِّمُك؟ قال: ورُئِينَا أَنَّهُ يُنزَلُ عليه، فأَفَاقَ يمسَحُ عنه الرُّحَضَاءَ، وقال: أين هذا السائل؟ - وكأنه حَمِدَهُ - فقال: إِنَّهُ لا يأتي الخيرُ بالشرِّ - وفي روايةٍ: فقال: أينَ السائلِ آنفاً؟ أَوَ خَيرٌ هوَ؟ - ثلاثاً- إِن الخير لا يأتي إلا بالخير- وإِن مما يُنْبِتُ الربيعُ يَقْتُلُ حَبَطاً أو يُلِمُّ، إِلا آكِلَةَ الْخَضِرِ، فَإِنها أكلت، حتى إِذا امْتَدَّتْ خاصِرَتَاها استقبلت عيْنَ الشمس، فَثَلَطَتْ وبَالَت، ثم رَتَعَتْ، وإِن هذا المال خَضِرٌ حُلْوٌ،
⦗ص: 502⦘
وَنِعْمَ صاحبُ المُسْلِم هو، لمن أَعطى منه المسكينَ واليتيم وابنَ السبيل - أو كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم «وإِن مَن يَأْخُذُهُ بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع، ويكون عليه (1) شَهِيداً يوم القيامة» .
وفي روايةٍ: «إِن أَخْوَفَ ما أخافُ عليكم ما يُخرِجُ الله لكم من زَهرةِ الدنيا، قالوا: وما زهرةُ الدنيا يا رسولَ الله؟ قال: بَرَكات الأرض
…
وذكر الحديث، وفي آخره: فمن أَخذه بحقه، ووضعه في حقه فَنِعْمَ المعونةُ هو، ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع» . أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية أخرى لمسلم بنحوه، وأخرجه النسائي مثلهما (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(زهرة الدنيا) : حسنها وبهجتها.
(رحضاء) : الرحضاء: العرق الكثير.
(آنفاً) : فعلت الشيء آنفاً، أي: الآن.
(خَضِرة) : الخضرة: الناعمة الغضة.
⦗ص: 503⦘
(حَبطَاً) : حَبِطَ بطنه: إذا انتفخ فهلك.
(أو يُلم) : ألم به يلم: إذا قاربه ودنا منه، يعني: أو يقرب من الهلاك.
(الخَضِر) : ضروب من النبات مما له أصل غامض في الأرض، كالنصي والصليان، وليس من أحرار البقول، وإنما هو من كلأ الصيف في الغيض، والنَّعم لا تستكثر منه، وإنما ترعاه لعدم غيره. وواحد الخَضِر: خَضِرة.
(فَثَلَطَت) : ثَلَط البعير يثلط: إذا ألقى رجيعه سهلاً رقيقاً. وفي هذا الحديث مثلان، أحدهما: للمفرط في جمع الدنيا. والآخر: للمقتصد في أخذها والانتفاع بها، فأما قوله:«وإن مما ينبت الربيع ما يقتل حَبطاً أو يلم» فإنه مثل للمفرط الذي يأخذ الدنيا بغير حقها، وذلك: أن الربيع ينبت أحرار البقول، فتستكثر الماشية منه لاستطابتها إياه، حتى تنتفخ بطونها عند مجاوزتها حد الاحتمال، فتنشق أمعاؤها من ذلك فتهلك، أو تقارب الهلاك، وكذلك الذي يجمع الدنيا من غير حقها ويمنعها من حقها: قد تعرض للهلاك في الآخرة، لا بل في الدنيا، وأما مثل المقتصد، فقوله:«إلا آكلة الخضر» وذلك: أن الخضر ليس من أحرار البقول وجيدها التي ينبتها الربيع بتوالي أمطاره فتحسن وتنعم، ولكنه من التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول ويبسها، حيث لا تجد سواها، وتسميها العرب: الجَنْبَة،
⦗ص: 504⦘
فلا ترى الماشية تكثر من أكلها ولا تستمرئها، فضرب آكلة الخضر من المواشي مثلاً لمن يقتصر في أخذ الدنيا وجمعها، ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها، فهو ينجو من وبالها، كما نجت آكلة الخضر. ألا تراه قال: أكلت، حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت عين الشمس، فثلطت وبالت، أراد أنها إذا شبعت منها بركت مستقبلة عين الشمس، تستمرئ بذلك ما أكلت، وتجتر وتثلط، فإذا ثلطت فقد زال عنها الحبط، وإنما تحبط الماشية لأنها تمتلئ بطونها ولا تثلط ولا تبول، فيعرض لها المرض فتهلك.
(بركات الأرض) : أراد ببركات الأرض: نماءها [وما] تخرج من نباتها.
(1) في الأصل: عليهم، والتصحيح من البخاري ومسلم والنسائي.
(2)
رواه البخاري 3 / 258 في الزكاة، باب الصدقة على اليتامى، وفي الجمعة، باب يستقبل الإمام القوم واستقبال الناس الإمام إذا خطب، وفي الجهاد، باب فضل النفقة في سبيل الله، وفي الرقاق، باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها، ومسلم رقم (1052) في الزكاة، باب تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا، والنسائي 5 / 90 في الزكاة، باب الصدقة على اليتيم.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1-
أخرجه أحمد (3/7 و 21) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير. وفي (3/91) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا الدستوائي، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير. وفي (3/91) قال: حدثنا سريج، قال: حدثني فليح. والبخاري (2/12 و 149) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام، عن يحيى. وفي (4/32) قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا فليح. ومسلم (3/101) قال: حدثني علي بن حجر، قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام صاحب الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير. والنسائي (5/90) قال: أخبرني زياد بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن علية، قال: أخبرني هشام، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير. كلاهما (يحيى، وفليح) عن هلال بن أبي ميمونة. وقال فليح: عن هلال بن علي.
2 -
وأخرجه البخاري (8/113) قال: حدثنا إسماعيل. ومسلم (3/101) قال: حدثني أبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب. كلاهما (إسماعيل، وابن وهب) عن مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم.
2599 -
(م س) أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِن الدنيا حُلْوةٌ خَضِرَة، وإن الله مُستَخْلِفُكم فيها، فناظرٌ كيف تعملون؟ فاتَّقُوا الدنيا، واتَّقوا النساء» . زاد في روايةٍ: «فإنَّ أولَ فِتْنَةِ بني إسرائيل كانت في النساء» أخرجه مسلم.
وعند النسائي: «فما تركت بعدي فتنة أضَرَّ على الرِّجالِ من النساء» (1) .
(1) رواه مسلم رقم (2742) في الذكر، باب أكثر أهل الجنة الفقراء، ولم نجده عند النسائي في " الصغرى "، ولعله عنده في " الكبرى "، وهو عند الترمذي رقم (2192) في جملة حديث طويل في الفتن، باب ما جاء ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4000) في الفتن، باب فتنة النساء، وهذه الشطرة من الحديث التي نسبها المصنف للنسائي هي من حديث أسامة بن زيد، وهي عند مسلم والترمذي وابن ماجة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح:
1 -
أخرجه أحمد (3/40) قال: حدثنا عثمان بن عمرو، وفي (3/46) قال: حدثنا عبد الصمد. وابن خزيمة (1699) قال: حدثنا محمد بن يحيى. قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. كلاهما (عثمان، وعبد الصمد) قالا: حدثنا المستمر بن الريان.
2 -
وأخرجه أحمد (3/68) قال: أخبرنا يزيد. ومسلم (7/47) قال: حدثنا عمرو الناقد. قال: حدثنا يزيد بن هارون. والنسائي (8/190) قال: أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الرحمن بن غزوان. كلاهما (يزيد،وعبد الرحمن) عن شعبة، عن خليد بن جعفر، والمستمر.
3 -
وأخرجه أحمد (3/22) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وعبد بن حميد (867) قال: أخبرنا النضر بن شميل، ومسلم (8/89) قال: حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (4345) عن بندار، عن محمد بن جعفر، كلاهما (محمد، والنضر) عن شعبة، عن أبي مسلمة.
4 -
وأخرجه مسلم (7/47) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة. والنسائي (8/151) قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام،قال: حدثنا شبابة. كلاهما (أبو أسامة، وشبابة) عن شعبة، عن خليد بن جعفر،
ثلاثتهم -المستمر، وخليد، وأبو مسلمة - عن أبي نضرة، فذكره.
(*) رواية شعبة، عن خليد، والمستمر جاءت مختصرة، على «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر امرأة من بني إسرائيل، حشت خاتمها مسكا، والمسك أطيب الطيب» .
(*) زاد أبو مسلمة في روايته: «فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» .ولم يذكر قصة المرأتين.
وعن أبي نضرة، عن أبي سعيد. قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة بعد العصر، إلى مغيربان الشمس، حفظها منا من حفظها، ونسيها منا من نسيها، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن الدنيا خضرة حلوة
…
أخرجه الحميدي (752) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (3/7) قال: وقرئ على سفيان. وفي (3/19) قال: حدثنا يزيد بن هارون، وعفان، قالا: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (3/61) قال: حدثنا عبد الرزاق. قال: أخبرنا معتمر، وفي (3/70) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا حماد بن زيد. وعبد بن حميد (864) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، وابن ماجة (2873) و (4000) و (4007) . والترمذي (2191) قالا: حدثنا عمران بن موسى القزاز البصري، قال: حدثنا حماد بن زيد.
أربعتهم - سفيان بن عيينة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ومعمر - عن علي بن يزيد بن جدعان، عن أبي نضرة، فذكره.
(*) الروايات مطولة ومختصرة.
وعن الحسن عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«ألا إن الدنيا خضرة حلوة، ألا فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، ألا وإن لكل غادر لواء، وإن أكثر ذاكم غدرا أمير العامة» فما نسيت رفعه بها صوته.
أخرجه أحمد (3/84) . والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (3995) عن محمد بن المثنى.
كلاهما - أحمد، وابن المثنى -عن محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن الحسن، فذكره.
(*) رواية النسائي مختصرة على «ألا وإن لكل غادر لواء» .
2600 -
(خ) إبراهيم بن عبد الرحمن رحمه الله: قال: «أُتِيَ عبدُ الرحمن ابنُ عوفٍ بطعام، وكان صائماً، فقال: قُتِلَ مُصْعَب بنُ عُمَيرٍ وهو خيرٌ مني، فكُفِّنَ في بُرْدَة: إِن غُطِّيَ رأْسُه بَدَتْ رجلاه، وإِن غُطِّي رجلاه بَدَا رأسُه، وقُتِلَ حمزةُ، وهو خيرٌ مني - ورُوي: أَو رجلٌ آخَرُ، شَكَّ إِبراهيم - فلم يُوَجد ما يُكفَّنُ به، إِلا بُرْدَة، ثم بُسِطَ لنا من الدنيا ما بُسِطَ - أو قال: أُعطينا من الدنيا ما أُعطينا - وقد خشيتُ أن يكون قد عُجِّلَتْ لنا طَيِّبَاتُنا في حياتنا الدنيا، ثم جعل يبكي، حتى ترك الطعام» . أَخرجه البخاري (1) .
(1) 3 / 112 و 113 في الجنائز، باب الكفن بلا عمامة، وباب إذا لم يوجد إلا ثوب واحد ، وفي المغازي، باب غزوة أحد.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه البخاري (2/97) قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (2/98) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا شعبة. وفي (5/121) قال: حدثنا عبدان، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرنا شعبة.
كلاهما (إبراهيم بن سعد، وشعبة) عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم، فذكره.
2601 -
(ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الدُّنيا مَلعْونَةٌ، مَلْعُون ما فيها (1) ، إِلا ذكرُ الله، وما والاهُ، وعَالِمٌ، ومُتَعَلِّمٌ» (2) . أخرجه الترمذي (3) .
(1) وذلك إذا شغلت الإنسان عن دين الله لكثرة الاهتمام بها، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من الدعاء:" ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ".
(2)
قال الطيبي: هو في " جامع الترمذي " هكذا: وما والاه وعالم أو متعلم، بالرفع، وكذا في " جامع الأصول "، إلا أن بدل " أو " فيه الواو، وفي " سنن ابن ماجة ":" أو عالماً أو متعلماً " بالنصب مع " أو " مكرراً، والنصب في القرائن الثلاث هو الظاهر، والرفع منها على التأويل، كأنه قيل: الدنيا مذمومة لا يحمد فيها إلا ذكر الله وعالم أو متعلم.
(3)
رقم (2323) في الزهد، باب رقم (14) ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4112) في الزهد، باب مثل الدنيا، وحسنه الترمذي، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (4112) قال: حدثنا علي بن ميمون الرقي، قال: حدثنا أبو خليد عتبة بن حماد الدمشقي. والترمذي (2322) قال: حدثنا محمد بن حاتم المكتب. قال: حدثنا علي بن ثابت.
كلاهما (عتبة بن حماد، وعلي بن ثابت) عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. قال: سمعت عطاء بن قرة. قال: سمعت عبد الله بن ضمرة، فذكره.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
2602 -
(م ت) أبو هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا سِجنُ المؤمن، وجَنَّةُ الكافر» . أَخرجه مسلم، والترمذي (1) .
(1) رواه مسلم رقم (2956) في الزهد والرقائق، والترمذي رقم (2325) في الزهد، باب رقم (16) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (2/323) قال: حدثنا أبو عامر، قال: حدثنا زهير. وفي (2/389) قال: حدثنا عفان. قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم. وفي (2/485) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن زهير. (ح) وأبو عامر، قال: حدثنا زهير، ومسلم (8/210) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز - يعني الدراوردي. وابن ماجة (4113) قال: حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم. والترمذي (1324) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد.
أربعتهم - زهير، وعبد الرحمن بن إبراهيم، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد العزيز بن أبي حازم- عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، فذكره.
2603 -
() أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حُبُّ الدنيا رأسُ كلِّ خَطِيئَة، وحبُّكَ الشيءَ يُعمي أو يُصِمُّ» . أخرجه (1) .
(1) كذا في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، والفقرة الأولى:" حب الدنيا رأس كل خطيئة " رواه البيهقي في " شعب الإيمان " عن الحسن البصري مرسلاً، وإسناده إلى الحسن حسن، قال المناوي في " فيض القدير ": قال البيهقي: " ولا أصل له من حديث النبي صلى الله عليه وسلم "، وأما الفقرة الثانية:" وحبك الشيء يعمي ويصم " فقد رواه أبو داود رقم (5130) في الأدب، باب في الهوى، وأحمد في " المسند " 5 / 194 و 6 / 450 عن أبي الدرداء مرفوعاً، وفي سنده أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي، وهو ضعيف، وكان قد سرق بيته فاختلط، وقد روي الحديث مرفوعاً وموقوفاً، والموقوف أشبه، كما قال المحققون من العلماء، ومعنى ذلك أن من الحب ما يعمي الإنسان عن طريق الرشد، ويصمه عن استماع الحق، وأن الرجل إذا غلب الحب على قلبه ولم يكن له رادع من عقل أو دين أصمه حبه عن العدل وأعماه عن الرشد.
2604 -
(ت) عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال: «دخلتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، وقد نام على رُمَالِ حَصِيرٍ، وقد أَثَّرَ في جنبه، فقلنا: يا رسولَ الله، لو اتَّخَذنَا لك وِطاء تَجْعلُهُ بينك وبين الحَصيرِ، يَقيكَ منه؟ فقال: مالي وللدنيا، ما أََنا والدنيا إِلا كَرَاكِبٍ استَظَلَّ تحت شجرة، ثم راحَ وتَركها» . أخرجه الترمذي (1) .
⦗ص: 507⦘
ولم أجد في كتابه قوله: «وِطَاء تجعله» إلى قوله: «منه» وهي في كتاب رزين.
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(رمال حصير) : أي: حصير مضفور، يقال: رملت الحصير أرمله: إذا ضفرته ونسجته.
(1) رقم (2378) في الزهد، باب رقم (44) وصححه الترمذي، وهو كما قال.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (1/391)(3709) قال: حدثنا يزيد. وفي (1/441)(4208) قال: حدثنا وكيع. وابن ماجة (4109) قال: حدثنا يحيى بن حكيم، قال: حدثنا أبو داود. والترمذي (2377) قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن الكندي، قال: حدثنا زيد بن حباب.
أربعتهم - يزيد، ووكيع، وأبو داود، وزيد - عن المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
2605 -
(م د) جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مَرّ بالسُّوقِ، داخلاً من بعض العَوَالي، والناس كَنَفَتَيْه، فمرَّ بِجَدْي مَيِّتٍ أَصَكَّ، فتناوله وأخذ بأُذنه، ثم قال: أَيُّكم يُحِبُّ أَنَّ هذا له بدرهم؟ قالوا: ما نحب أَنَّه لنا بشيء، ما نصنع به؟ إِنه لو كان حَيّاً كان عيباً فيه أَنَّهُ أَصَكُّ. قال: فوالله لَلدُّنيا أَهْونُ على الله من هذا عليكم» . أَخرجه مسلم.
وفي رواية أبي داود - إِلى قوله -: «أَيكم يُحِبُّ هذا له؟» ثم قال:
…
وذكر الحديث ثم قال: «صلى ولم يمسّ ماء» . هكذا أخرجه أبو داود (1)، وزاد فيه رزين:«ولو كانت الدنيا تَعْدِلُ عند الله جَناح بعوضة ما سَقَى كافراً منها شَربة ماءٍ» (2) .
⦗ص: 508⦘
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(كنفتيه) : كنفتا الرحل: جانباه وحواليه.
(أصك) : الصكك: اصطكاك الركبتين عند العدو، حتى تصيب إحداهما الأخرى، يقال: رجل أصك، وامرأة صكاء، قال الحميدي في غريبه: ولا أدري كيف عرف هذا في جدي ميت؟ ولعله قد كان شعر ركبتيه موضع الاصطكاك قد انجرد، فعرفوه به، وقال ابن الأنباري: الصكيك: الضعيف، ولعله من هذا، هكذا جاء في كتاب الحميدي أصك بالصاد، وشرحه هذا الشرح المذكور. والذي جاء في كتاب مسلم وأبي داود، وهما اللذان أخرجا هذا الحديث في كتابيهما «أسك» بالسين، والسكك: اصطلام الأذنين، يقال: سكَّه يسكُّه [سكَّاً] : إذا استأصل أذنه، والأسك أيضاً: الصغير الأذن.
(بعوضة) : البعوضة: البقة الصغيرة.
(1) رواه مسلم رقم (2957) في الزهد والرقائق، وأبو داود رقم (186) في الطهارة، باب ترك الوضوء من مس الميتة.
(2)
هذه الرواية رواها الترمذي رقم (2321) في الزهد من حديث سهل بن سعد، وستأتي رقم (2608) .
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه أحمد (3/365) قال: ثنا عفان، قال: ثنا وهيب. والبخاري في «الأدب المفرد» (962) قال: ثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني الدراوردي. ومسلم (8/210) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان «يعني ابن بلال» . وفي (8/211) قال: حدثني محمد بن المثنى العنزي، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي، قالا: حدثنا عبد الوهاب (يعنيان الثقفي) . وأبو داود (186) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدثنا سليمان «يعني ابن بلال» .
أربعتهم - وهيب، والدراوردي، وسليمان، وعبد الوهاب - عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه، فذكره.
2606 -
(ت) المستورد بن شداد رضي الله عنه: قال: «كنتُ مع الرّكْب الذين وقفوا مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم على السَّخْلَة الميتة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَتَرَونَ هذه هَانَتْ على أهلِها حين أَلْقَوْهَا؟ قالوا: مِنْ هَوانِها أَلقَوْهَا يا رسولَ الله، قال: فالدنيا أهْوَنُ على الله من هذه على أهلها» .
⦗ص: 509⦘
أَخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2322) في الزهد، باب ما جاء في هوان الدنيا على الله عز وجل، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4111) في الزهد، باب مثل الدنيا، وفي سنده مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني أبو عمرو الكوفي، ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره كما قال الحافظ في " التقريب "، أقول: لكن للحديث شاهد بمعناه عند مسلم من حديث جابر رقم (2957) في الزهد والرقائق، وعند الطبراني في " الكبير " من حديث ابن عمر، فالحديث على هذا حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه أحمد (4/229) قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد بن زيد. وفي (4/230) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (4/230) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد يعني المهلبي. وابن ماجة (4111) قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، قال: حدثنا حماد بن زيد. والترمذي (2321) قال: حدثنا سويد بن نصر، قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك.
ثلاثتهم -حماد بن زيد، وعباد بن عباد، وعبد الله بن المبارك - عن مجالد بن سعيد الهمداني، عن قيس ابن أبي حازم الهمداني، فذكره.
وقال الترمذي: حديث المستورد حديث حسن.
2607 -
(م ت) قيس بن أبي حازم رحمه الله: قال: سمعتُ مُسْتَورِداً، أَخا بَني فِهرٍ، وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما الدنيا في الآخرة إِلا مِثْلُ ما يجْعَلُ أَحدُكم إِصبَعه هذه - وأشار يَحْيى [بن سعيد] بالسَّبَّابَة (1) - في اليَمِّ، فَليَنْظُر: بِمَ ترجع؟» . أخرجه مسلم، والترمذي (2) .
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(اليم) : البحر.
(1) وفي رواية عند مسلم: وأشار إسماعيل [بن أبي خالد] بالإبهام، قال النووي في " شرح مسلم ": هكذا هو في نسخ بلادنا: بالإبهام، وهي الأصبع العظمى المعروفة، كذا نقله القاضي عن جميع الرواة، إلا السمرقندي، فرواه " البهام " قال: وهو تصحيف، قال القاضي: ورواية السبابة أظهر من رواية الإبهام، وأشبه بالتمثيل، لأن العادة الإشارة بها، لا بالإبهام، ويحتمل أنه أشار بهذه مرة وبهذه مرة.
(2)
رواه مسلم رقم (2858) في الجنة وصفة نعيمها، باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، والترمذي رقم (2324) في الزهد، باب رقم (15) ، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (4108) في الزهد، باب مثل الدنيا.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
صحيح: أخرجه الحميدي (855) قال: حدثنا سفيان. وأحمد (4/228) قال: حدثنا وكيع. وفي (4/229) قال: حدثنا ابن نمير (ح) ويزيد بن هارون. وفي (4/229) قال: حدثنا جعفر بن عون. وفي (4/229) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. ومسلم (8/156) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس (ح) وحدثنا ابن نمير، قال: حدثنا أبي، ومحمد بن بشر (ح) وثنا يحيى بن يحيى، قال: نا موسى بن أعين (ح) وثني محمد بن رافع، قال: ثنا أبو أسامة (ح) وثني محمد بن حاتم، قال: ثنا يحيى بن سعيد. وابن ماجة (4108) قال: ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: ثنا أبي، ومحمد بن بشر. والترمذي (2323) قال: ثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى بن سعيد. والنسائي في الكبرى «تحفة الأشراف» (11255) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك.
جميعهم - سفيان، ووكيع، وعبد الله بن نمير، ويزيد بن هارون، وجعفر بن عون، ويحيى بن سعيد، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن بشر، وموسى بن أعين، وأبو أسامة، وعبد الله بن المبارك - عن إسماعيل بن أبي خالد.
2 -
وأخرجه أحمد (4/230) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (4/230) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا عباد بن عباد - يعني المهلبي - كلاهما - حماد بن زيد، وعباد ابن عباد - عن المجالد بن سعيد.
كلاهما - إسماعيل بن أبي خالد، ومجالد - عن قيس بن أبي حازم، فذكره.
2608 -
(ت) سهل بن سعد رضي الله عنه: قال: قال رسول الله
⦗ص: 510⦘
صلى الله عليه وسلم: «لو كَانت الدُّنيا تَعْدِلُ عند الله جَناحَ بَعُوضَةٍ ما سقَى كافراً منها شَرْبَة» . أَخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2321) في الزهد، باب ما جاء في هوان الدنيا على الله عز وجل، ورواه أيضاً ابن ماجة رقم (2410) في الزهد، باب مثل الدنيا، وهو حديث حسن.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه ابن ماجة (4110) قال: حدثنا هشام بن عمار، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن الصباح، قالوا: حدثنا أبو يحيى، وزكريا بن منظور، والترمذي (2320) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الحميد بن سليمان.
كلاهما (زكريا، وعبد الحميد) عن أبي حازم، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه.
2609 -
(ت) قتادة بن النعمان رضي الله عنه: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا أَحَبَّ اللهُ عبداً حَماهُ الدُّنيا، كما يظَلُّ أحدُكم يَحمي سَقِيمَهُ الماءَ» . أَخرجه الترمذي (1) .
(1) رقم (2037) في الطب، باب ما جاء في الحمية، وفي سنده إسحاق بن محمد الفروي، وهو صدوق كف فساء حفظه، وباقي رجاله ثقات، وقد حسنه الترمذي وقال: وفي الباب عن صهيب، قال: وقد روي هذا الحديث عن محمود بن لبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه الترمذي (2036) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي قال:حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة بن غزية، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، فذكره.
* وأخرجه الترمذي عقبه، قال: حدثنا علي بن حجر، قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولم يذكر فيه «عن قتادة بن النعمان» .
وقال الترمذي: وهذا حديث حسن غريب.
2610 -
(خ) علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال: «ارتَحَلَتِ الدنيا مُدْبِرَة، وارتحلت الآخرةُ مُقْبِلَة، ولكُلِّ واحدةٍ منهما بَنُونَ، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإِن اليومَ عَملٌ ولا حِسابَ، وغَدا حسابٌ ولا عَمَلٌ» . أَخرجه
…
(1) .
(1) في الأصل والمطبوع بياض بعد قوله: أخرجه، وقد رواه البخاري تعليقاً 11 / 201 في الرقاق، باب في الأمل وطوله، قال الحافظ في " الفتح ": قوله: وقال علي بن أبي طالب، ارتحلت الدنيا مدبرة
…
الخ: هذه قطعة من أثر لعلي جاء عنه موقوفاً ومرفوعاً، وفي أوله شيء مطابق للترجمة صريحاً، فعند ابن أبي شيبة في " المصنف "، وابن المبارك في " الزهد " من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد وزبيد الأيامي عن رجل من بني عامر، وسمي في رواية لابن أبي شيبة: مهاجر العامري، وكذا في " الحلية " من طريق أبي مريم عن زبيد عن مهاجر بن عمير قال: قال
⦗ص: 511⦘
علي: إن أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الأمل فينسي الآخرة، ألا وإن الدنيا ارتحلت مدبرة
…
الحديث، كالذي في الأصل سواء، ومهاجر المذكور هو العامري المبهم قبله وما عرفت حاله، وقد جاء مرفوعاً أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب " قصر الأمل " من رواية اليمان بن حذيفة عن علي بن أبي حفصة مولى علي عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أشد ما أتخوف عليكم خصلتين، فذكر معناه، واليمان وشيخه لا يعرفان، وجاء من حديث جابر أخرجه أبو عبد الله ابن مندة من طريق المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر مرفوعاً، والمنكدر ضعيف، وتابعه علي بن أبي علي اللهبي عن ابن المنكدر بتمامه، وهو ضعيف أيضاً، وفي بعض طرق هذا الحديث: فاتباع الهوى يصرف بقلوبكم عن الحق، وطول الأمل يصرف هممكم إلى الدنيا. ومن كلام علي أخذ بعض الحكماء قوله: الدنيا مدبرة، والآخرة مقبلة: فعجب لمن يقبل على المدبرة ويدبر عن المقبلة.
[تعليق أيمن صالح شعبان - ط دار الكتب العلمية]
أخرجه البخاري تعليقا في الرقاق - باب في الأمل مطوله.
وقال الحافظ في «الفتح» (11/240) : هذه قطعة من أثر لعلي جاء عنه موقوفا ومرفوعا.
فعند ابن أبي شيبة في «المصنف» ، وابن المبارك في «الزهد» من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، وزبيد الأيامي عن رجل من بني عامر، وسمي في رواية لابن أبي شيبة، مهاجر العامري، وكذا في «الحلية» من طريق أبي مريم، عن زبيد، عن مهاجر بن عمير قال: قال علي، فذكره. ومهاجر المذكور هو العامري المبهم قبله، وما عرفت حاله.
وقد جاء مرفوعا أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب «قصر الأمل» من رواية اليمان بن حذيفة، عن علي بن أبي حفصة مولى علي، عن علي بن أبي طالب، فذكر معناه، واليمان وشيخه لا يعرفان.