الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي أخرى: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت (1).
الغريب:
"الأسطوانة": السارية.
و"يتحرى": يقصد.
و"آخرة الرَّحْلِ ومُؤَخِّرَته": سواء، وهي ما يستدبر الراكب من الرحل، والأفصح الأَخِرَة.
و"هبت الركاب": تحركت واضطربت.
و"الرِّكاب": الإبل.
و"أَسْنَحه": أتعرَّض أمَامَهُ، يقال: سَنَح في الشيء: إذا ظهر وعرض، وأصله السانح من الطير في العيافة وضده البارح.
و"غمزني": عضبني.
* * *
(30) باب إثم المار بين يدي المصلي والأمر برده
288 -
عن أبي صالح السَّمَّان قال: رأيت أبا سعيد الخدري يوم الجمعة
(1) خ (1/ 179)، (8) كتاب الصلاة، (103) باب: الصلاة خلف النائم، من طريق يحيى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (512).
_________
288 -
خ (1/ 177 - 178)، (8) كتاب الصلاة، (100) باب: يُرَدُّ المصلي مَنْ مَرَّ بين =
يصلي إلى شيء يستره من الناس، فأراد شاب من بني أبي مُعَيْطٍ أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره، فنظر الشاب فلم يجد مَسَاغًا إلا بين يديه، فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى، فنال من أبي سعيد، ثم دخل على مروان فشكى إليه ما لقي من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان، فقال: مالك ولابن أخيك يا أبا سعيد؟ قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله؛ فإنما هو شيطان".
289 -
وعن بُسْرِ بن سعيد: أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جُهَيْمٍ يسأله ماذا سمع من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي؟
فقال أبو جُهَيْمٍ: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه، لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أنه يمر بين يديه".
قال أبو النَّضْرِ: لأدري أقال أربعين يومًا أو شهرًا أو سنةً.
* تنبيه:
روى البَزَّارُ هذا الحديث من طريق مَرْضِيَّةٍ، وقال:"أربعين خريفًا"(1)
(1)"البحر الزخار"(9/ 239)، مسند زيد بن خالد، من طريق سفيان بن عيينة، عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد قال: أرسلني أبو جهيم إلى زيد بن خالد. . . وهكذا رواه ابن عيينة مقلوبًا، ويحتمل أن كلًّا منهما أرسل إلى الآخر.
_________
= يديه، من طريق حميد بن هلال العدوى، عن أبي صالح السمان به، رقم (509)، طرفه في (3274).
289 -
خ (1/ 178)، (8) كتاب الصلاة، (101) باب: إثم المار بين يدي المصلي، من طريق مالك، عن أبى النضر مولى عمر بن عبيد اللَّه، عن بسر بن سعيد به، رقم (510).
و"المساغ": الطريق.
و"نال منه": أي ذَمَّه بسبب منعه.
و"فليقاتله": فليدفعه دفعًا شديدًا يشبه دفع المقاتل.
وقوله: "فإنما هو شيطان"؛ أي: فعله فعل شيطان، ويحتمل أن يريد أن الشيطان معه وحامل له على ذلك.
وقد جاء في رواية: "فإن معه القرين"(1)؛ يعني: الشيطان.
* * *
(1) م (1/ 363)، (4) كتاب الصلاة، (48) باب: منع المار بين يدي المصلي، من طريق الضحاك بن عثمان، عن صدقة بن يسار، عن عبد اللَّه بن عمر ولفظه:"إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدًا يمر بين يديه، فإن أبى فليقاتله، فإن معه القرين"، رقم (260/ 506).