الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فحبسه بعدما أقيمت الصلاة.
وفي لفظ آخر (1): أقيمت الصلاة، والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلًا في جانب المسجد. فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم.
"يَنْطِفُ": يقطر. و"النُّطْفَة": القطرة من الماء.
و"المناجاة": المحادثة سِرًّا.
* * *
(8) باب تأكد صلاة الجماعة، وفضلها
356 -
عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسي بيده، لقد هَمَمْتُ أن آمر بحَطَبٍ فيُحْطَب، ثم آمر بالصلاة فيؤذَّن لها، ثم آمر رجلًا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأُحَرِّقُ عليهم بيوتهم، والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عَرْقًا سمينًا أو مِرْمَاتَيْنِ حَسَنتَيْنِ لشهد العشاء".
357 -
وعن عبد اللَّه بن عمر: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الجماعة تَفْضُلُ صلاة الفَذِّ بسبع وعشرين درجة".
(1) خ (1/ 215)، (10) كتاب الأذان، (27) باب: الإمام تعرض له الحاجة بعد الإقامة، من طريق عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس به، رقم (642).
_________
356 -
خ (1/ 215 - 216)، (10) كتاب الأذان، (29) باب: وجوب صلاة الجماعة، من طريق مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (644)، أطرافه في (657، 2420، 7224).
357 -
خ (1/ 216)، (10) كتاب الأذان، (30) باب: فضل صلاة الجماعة، من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (645)، طرفه في (649).
358 -
وعن أبي سعيد الخدري: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "صلاة الجماعة تَفْضُلُ صلاة الفَذّ بخمسٍ وعشرين درجة".
359 -
وعن أم الدرداء قالت: دخل عليَّ أبو الدرداء وهو مُغْضَبٌ، فقلت: ما أغضبك؟ فقال: واللَّه ما أعرف من أمر (1) محمد صلى الله عليه وسلم شيئًا إلا أنهم يُصَلُّون جميعًا.
الغريب:
"العَرْق" بفتح العين: العَظْم الذي عليه اللحم.
و(المِرْمَاتَان): صحيح الرواية فيها بكسر الميم: تثنية مِرْمَاة، وقد اختلف في معناها، فقال ابن حبيب: هما السهمان، وقال الأخفش: هي لعبة كانوا يلعبونها بنصال محددة يرمونها في كوم من تراب فأيهم أثبتها في الكوم غلب، وهي المرماة والمدجاة، والجمع مَرامٍ، ومَدَاجٍ.
وقال أبو عبيدة: المِرْمَاةُ: ما بين ظِلْفَي الشاة.
قلت: ومعنى الحديث: أن المنافق بجهله بثواب العشاء لا يبالي بحضورها، فلو عرض له في المسجد عرض ولو كان يسيرًا محتقرًا لشهدها لذلك العرض لا الثواب.
(1) في "صحيح البخاري": "من أمة محمد".
_________
358 -
خ (1/ 216)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق الليث، عن ابن الهاد، عن عبد اللَّه بن خَبَّاب، عن أبي سعيد الخدري به، رقم (646).
359 -
خ (1/ 217)، (10) كتاب الأذان، (31) باب: فضل صلاة الفجر في جماعة، من طريق الأعمش، عن سالم، عن أم الدرداء به، رقم (650).