الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(5) باب من قال: يصلي في كسوف الشمس ركعتان كسائر النوافل
553 -
عن أبي بَكْرَةَ قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس، فقام رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يَجُرُّ رداءَه، حتى دخل المسجد ودخلنا (1)، فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس فقال (2):"إنَّ الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد، فإذا رأيتموها (3) فصلوا وادْعُوا حتى ينكشف ما بكم".
في رواية (4): وذلك (5) أنَّ ابنًا للنبي صلى الله عليه وسلم مات، يقال له: إبراهيم. فقال الناس في ذلك (6).
الغريب:
"الكسوف": التَّغَيُّر، و"الخسوف": النقصان. قاله الأَصْمَعِيُّ. فكسوف
(1) في "صحيح البخاري": "فدخلنا".
(2)
في "صحيح البخاري": "صلى الله عليه وسلم".
(3)
في "صحيح البخاري": "رأيتموهما".
(4)
خ (1/ 335)، (16) كتاب الكسوف، (17) باب الصلاة في كسوف القمر، من طريق عبد الوارث، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة به، رقم (1063).
(5)
في "صحيح البخاري": "وذاك".
(6)
في "صحيح البخاري": "في ذاك".
_________
553 -
خ (1/ 321)، (16) كتاب الكسوف، (1) باب: الصلاة في كسوف الشمس، من طريق خالد، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة به، رقم (1040)، أطرافه في (1048، 1062، 5785).
الشمس والقمر وخسوفهما تغيرهما ونقصان ضوئهما. وقال بعض اللُّغَوِييِّن: لا يقال في الشمس إلا كَسَفَتْ، ولا في القمر إلا خَسَفَ، وذكر هذا عن عروة. وقال الليث بن سعد: الخسوف في الكل، والكسوف في البعض -يعني: في الشمس والقمر- والمعروف الأول.
وقوله في حديث ابن عمر: "فصلى ركعتين في سجدة": يعني ركعين في ركعة، وأهل الحجاز يسمون الركعة سجدة.
و"غَيْرَةُ اللَّه": عبارة عن صيانته المحارم بالردع والزجر عنها، والوعيد الشديد على من استباح شيئًا منها.
و"تَكَعْكَعْت": تاخرت يقال: كع وتكعكع بمعنى واحد، ورؤيته عليه السلام لِلْجَنَّةِ والنار على حقيقتهما، فإنه قوَّى إدراكه حتى رآهما حيث هما، كما فعل به حين أبصر بيت المقدس وهو بمكة.
و"أفظع": أكره وأصعب. و"يَكْفُرْن الإحسان": يجحدن حقوق الأزواج وإنعامهم.
و"العشير": المعاشر، وهو الزوج هنا.
و"الغَشْي" بسكون الشين وبكسرها: هو خفيف الإغماء.
و"تُفْتَنُون": تمتحنون بالسؤال المذكور. و"المُوقِنُ": الراسخ الإيمان، و"المُرْتَاب": الشاك.
وقوله: "سمعت الناس يقولون شيئًا فقلته" صريحٌ في ذم التقليد المَحْض وتحريمه.
* * *