الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(3)
كتاب العلم
(1) باب فضل العلم والفقه والغبطة فيهما
39 -
عن عبد اللَّه بن عمر قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "بَيْنَا أنا نائم أُتِيتُ بقَدَحِ لبني فشربت، حتى إني لأرى الرِّيَّ (1) يخرج من أَظْفَارِي، ثم أَعْطَيْتُ فَضلِي (2) عمرَ بن الخطاب".
قالوا: فما أَوَّلْتَهُ يا رسول اللَّه؟ قال: "العلم".
40 -
وعن معاوية قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ به
(1)(الرِّي) هو من الرُّوَاءِ، وهو الماء الذي يَرْوِي.
(2)
(فضلي) الفضل هنا بمعنى الزيادة؛ أي: ما فضل عنه.
_________
39 -
خ (1/ 46)، (3) كتاب العلم، (22) باب: فضل العلم، من طريق ابن شهاب، عن حمزة بن عبد اللَّه بن عمر، عن ابن عمر به، رقم (82)، طرفه في (3681، 7006، 7007، 7027، 7032).
40 -
خ (1/ 42)، (3) كتاب العلم، (13) باب: من يرد اللَّه به خيرًا يفقهه في الدين، من طريق ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية به، وزاد "ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر اللَّه، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر اللَّه"، رقم (71)، طرفه في (3116، 3641، 7312، 7460).
خيرًا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم واللَّه يعطي".
41 -
وعن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "لا حسد (1) إلا في اثنتين، رجلٌ آتاه اللَّه مالًا فَسُلِّط على هلكته في الحق، ورجل آتاه الحكمة (2) فهو يقضي بها ويعلمها".
وعن ابن عمر مثله (3)، غير أنه قال: "رجل آتاه اللَّه الكتاب وقام به
(1)(لا حسد إلا في اثنتين) الحسد: تمني زوال النعمة عن المنعم عليه، وخصه بعضهم بأن يتمنى ذلك نفسه، والحق أنه أعم، وسببه أن الطباع مجبولة على حب الترفع عن الجنس، فإذا رأى لغيره ما ليس له أحب أن يزول ذلك عنه له ليرتفع عليه، أو مطلقًا ليساويه، وينبغي لمن خطر له ذلك أن يكرهه كما يكره ما وضع في طبعه من حب المنهيات، واستثنوا من ذلك ما إذا كانت النعمة لكافر أو فاسق يستعين بها على معاصي اللَّه تعالى.
وأما الحسد المذكور في الحديث: فهو الغبطة، وهي أن يتمنى أن يكون له ما لغيره، من غير أن يزول عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة، فإن كان في الطاعة فهو محمود، وإن كان في المعصية فهو مذموم، وإن كان في الجائزات فهو المباح.
(2)
كذا في "صحيح البخاري": "الحكمة"، وفي الأصل:"العلم"، وفوقها كلمة "الحكمة".
قيل: المراد بالحكمة هنا القرآن، وقيل: المراد بالحكمة كل ما منع من الجهل، وزجر عن القبيح.
(3)
خ (3/ 346)، (66) كتاب فضائل القرآن، (20) باب: اغتباط صاحب القرآن، من طريق الزهري، عن سالم بن عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن عمر به، رقم (5025) طرفه في (7529).
_________
41 -
خ (1/ 43)، (3) كتاب العلم، (15) باب: الاغتباط في العلم والحكمه، من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد اللَّه بن مسعود به، رقم (73)، طرفه في (1409، 7141، 7316).