الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"إني لأقوم (1) في الصلاة أريد أنْ أُطَوِّلَ فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتَجَوَّزُ في صلاتي؛ مما أعلم من شدة وَجْدِ أُمِّهِ من بكائه".
385 -
وعن أنس بن مالك قال: ما صليت وراء إمام قط أخفَّ صلاةً ولا أتمَّ من النبي صلى الله عليه وسلم، وإنْ كان ليسمعُ بكاءَ الصبي فيخفف مخافة أن تُفْتَنَ أُمُّه.
* * *
(18) باب الإنكار على الإمام إذا طَوَّل بالناس
386 -
عن جابر بن عبد اللَّه قال: كان معاذ بن جبل يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم،
(1) ما أثبتناه من "صحيح البخاري"، وفي الأصل:"لا أقوم".
_________
= أبي قتادة، والثاني عن أنس (رقم 709) فقوله:"فأتجوز في صلاتي. . . إلخ"، من حديث أنس، أما لفظ أبي قتادة:"فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه".
385 -
خ (1/ 234)، (10) كتاب الأذان، (65) باب: من أخف الصلاة عند بكاء الصبي، من طريق سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد اللَّه، عن أنس بن مالك به، رقم (708).
386 -
خ (1/ 232)، (10) كتاب الأذان، (60) باب: إذا طول الإمام، وكان للرجل حاجة فخرج فصلى، من طريق غندر، عن شعبة، عن عمرو، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (701)، طرفه في (700، 755، 711، 6106)، وتمامه: فكأن معاذًا تناول منه، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"فَتَّان فَتَّان، فتان - ثلاث مرارٍ -أو قال: فاتنًا، فاتنًا- وأمره بسورتين من أوسط المفَصَّل، قال عمرو: لا أحفظهما".
ثم يرجع فيؤم قومه، فصلى العشاء فقرأ بالبقرة، فانصرف الرجل، فكَأَنَّ معاذًا تناول منه.
وفي طريق أخرى (1) قال جابر: أقبل رجل بنَاضِحَيْنِ (2) وقد جَنَحَ (3) الليل، فوافق معاذًا يصلي فترك نَاضِحَيْهِ، وأقبل إلى معاذ فقرأ بسورة البقرة (4) والنساء، فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذًا نال منه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا معاذ! أَفَتَّانٌ أنت، أو فاتن (5) أنت؟ ! " ثلاث مرات (6) فلولا صليت بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} ؛ فإنه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة".
387 -
وعن أبي مسعود: أن رجلًا قال: واللَّه يا رسول اللَّه إني لأتأخر عن صلاة الغَدَاة من أجل فلان مما يطيل بنا، فما رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في موعظة أشد غَضَبًا منه يومئذٍ، ثم قال: "إن منكم مُنَفِّرِينَ،
(1) خ (1/ 233 - 234)، (10) كتاب الأذان، (63) باب: من شكا إمامه إذا طوَّل، من طريق شعبة، عن محارب بن دثار، عن جابر بن عبد اللَّه به، رقم (705).
(2)
(بناضحين) الناضح: هو البعير الذي يحمل عليه الماء.
(3)
(جنح الليل)؛ أي: أقبل بظلمته.
(4)
في "صحيح البخاري": "البقرة أو النساء".
(5)
في "صحيح البخاري": "أو أفاتن. . . ".
(6)
في "صحيح البخاري": "ثلاث مرارٍ".
_________
387 -
خ (1/ 233)، (10) كتاب الأذان، (61) باب: تخفيف الإمام في القيام، وإتمام الركوع والسجود، من طريق زهير، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي مسعود به، رقم (702).