الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يصلي الليل قاعدًا قَطُّ، حتى أَسَنَّ فكان يقرأ قاعدًا حتى إذا أراد أن يركع قام فقرأ نحوًا من ثلاثين أو أربعين آيةً ثم ركع.
583 -
وعنها: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كان يصلي جالسًا فيقرأ وهو جالسٌ، فإذا بقي من قراءته نحوٌ من ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم، ثم ركع (1)، ثم سجد، يفعل في الركعة الثانية مثلَ ذلك، فإذا قضى صلاته نظر: فإن كنت يَقْظَى (2) تَحَدَّثَ معي، وإن كنت نائمة اضطجع.
* * *
(17) باب الحضّ على قيام الليل، وكيفيته، وما يقال فيه
584 -
عن أم سَلَمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلةً فقال: "سبحان اللَّه. ماذا
(1) في "صحيح البخاري": "ثم يركع".
(2)
على هامش الأصل: "يقظانة"، وعليها علامة "صح".
_________
583 -
خ (1/ 348)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق مالك، عن عبد اللَّه بن يزيد وأبي النضر مولى عُمر بن عبيد اللَّه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة به، رقم (1119).
584 -
خ (1/ 351)، (19) كتاب التهجد، (5) باب: تحريض النبي صلى الله عليه وسلم قيام الليل والنوافل من غير إيجاب، وطرق النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليًّا عليهما السلام ليلةً للصلاة، من طريق معمر، عن الزهري، عن هند بنت الحارث، عن أم سلمة به، رقم (1126).
أُنْزِلَ الليلة من الفتن، ماذا أُنْزِلَ من الخزائن. من يوقظُ صواحبَ الحُجُرات (1)؟ يَا رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ في الآخرة".
585 -
وعن عليِّ بن أبي طالب: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم طرقه (2) وفاطمة بنت رسول اللَّه (3) صلى الله عليه وسلم ليلة فقال: "ألا تُصَلِّيانِ؟ " فقلت: يا رسول اللَّه، أنفسنا بيد اللَّه، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا (4)، فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إليَّ شيئًا ثم سمعته وهو مُوَلٍّ يضرب فخذه (5) وهو يقول:" {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف: 54] ".
586 -
ومن حديث ابن عمر الذي ذكر فيه رؤياه، -وسيأتي- قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:"نِعْمَ الرَّجلُ عبدُ اللَّه لو كان يصلي من الليل"، فكان بعدُ
(1)(صواحب الحجرات) يريد أزواجه، حتى يصلين.
(2)
(طرقه): الطروق الإتيان بالليل.
(3)
على هامش الأصل "النبي صلى الله عليه وسلم"، وفي "صحيح البخاري":"النبي عليه السلام".
(4)
(بعثنا)؛ أي: أيقظنا، وأصله إثارة الشيء من موضعه.
(5)
(يضرب فخذه) فيه جواز ضرب الفخذ عند التأسف، وقال ابن التين: كره احتجاجه بالآية المذكورة -يعني: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا. . .} الآية، وأراد منه أن ينسب التقصير إلى نفسه.
_________
585 -
خ (1/ 351)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق الزهري، عن علي بن حسين، عن حسبن بن علي، عن علي بن أبي طالب به، رقم (1127)، أطرافه في (4724، 7347، 7465).
586 -
خ (1/ 350)، (19) كتاب التهجد، (2) باب: فضل قيام الليل، من طريق معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه به، رقم (1121، 1122)، أطرافه في (1157، 3739، 3741، 7016، 7029، 7031).
لا ينام من الليل إلا قليلًا.
587 -
وعن المغيرة بن شعبة قال: إن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليقوم -أو ليصلي- حتى تَرِمَ قدماه -أو ساقاه- فيقال له، فيقول:"أفلا أكونُ عبدًا شكورًا؟ ! ".
588 -
وعن عبد اللَّه قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فلم يزل قائمًا حتى هَمَمْتُ بأمرِ سوءٍ، قلنا: ما هممت؟ قال: هممت أن أقعد وأذر النبي صلى الله عليه وسلم.
589 -
وعن ابن عباس: قال: كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة؛ يعني بالليل.
590 -
وعن عائشة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر (1).
(1) زاد البخاري في "صحيحه": "وركعتا الفجر".
_________
587 -
خ (1/ 352)، (19) كتاب التهجد، (6) باب: قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل، من طريق مِسْعَر، عن زياد -هو ابن عِلَاقة-، عن المغيرة بن شعبة به، رقم (1130)، طرفه في (4836، 6471).
588 -
خ (1/ 353)، (19) كتاب التهجد، (9) باب: طول القيام في صلاة الليل، من طريق شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه -هو ابن مسعود- به، رقم (1135).
589 -
خ (1/ 354)، (19) كتاب التهجد، (10) باب: كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل؟ ، من طريق شعبة، عن أبي جَمْرَة، عن ابن عباس به، رقم (1138).
590 -
خ (1/ 354)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق حنظلة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة به، رقم (1140).
591 -
وعنها قالت: ما كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة: يصلي أربعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا، قالت عائشة: فقلت: يا رسول اللَّه! أتنام قبل أن توتر؟ فقال: "يا عائشة! إنَّ عينيَّ تنامان ولا ينام قلبي".
الغريب:
"الفِتَن": المِحَن التي وقعت بين الصحابة وغيرهم، بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، من الاختلاف والتشاجر.
و"الخزائن": جمع خزانة، وهي ما يخزن فيها الشيء، ويعني بها -واللَّه أعلم- ما فتح على أصحابه وأمته من الدنيا وزينتها، وقَرَنهَا بالفتن؛ لأنها كما قال في الحديث الآخر (1):"إنما أخاف عليكم ما يخرج اللَّه لكم من زينة الدنيا"، وفي أخرى "ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا"(2).
و"كاسِيةٍ": من الثياب، "عارية": من التقوى، ويحتمل أن يريد به أنها
(1) خ (1/ 354 رقم 1465)، كتاب الزكاة، (47) باب: الصدقة على اليتامى، من حديث أبي سعيد الخدري، بمعناه.
(2)
خ (4/ 177)، (81) كتاب الرقاق، (7) باب: ما يحذر من زهرة الدنيا، والتنافس فيها، من طريق ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، عن عمرو ابن عوف به، رقم (6425) في حديث طويل.
_________
591 -
خ (1/ 356)، (19) كتاب التهجد، (16) باب: قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره، من طريق مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة به، رقم (1147)، طرفاه في (2013، 3569).