الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أن محمدًا رسول اللَّه، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم. فكأن الناس استنكروا فقال (1): فعله من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمَةٌ (2)، وإني كرهت أن أُحْرِجَكُمْ فتمشوا في الطين والدَّحْضِ.
الغريب:
"يَنْتَابون": يتعاهدون، وأقرب العوالي على ثلاثة أميال من المدينة.
و"العَبَاء": جمع عباءة، وهي الكساء.
وعنى بقوله: "مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي" رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم.
و"عَزْمَة": أي: معزوم عليها في حق من لا عُذْرَ لَهُ.
و"أُحْرِجكم": من الحَرَج وهو المشقة.
و"الدَّحْض": الزَّلَق، وهو بإسكان الحاء وفتحها.
* * *
(5) باب الأذان يوم الجمعة عند الزَّوال، وعند جلوس الإمام على المنبر، ولو أَذَّنَ واحدٌ أَجْزَأَ
482 -
عن السائب بن يزيد: أنَّ الأَذَان يوم الجمعة كان أوَّله حين
(1) في "صحيح البخاري": "قال".
(2)
(إن الجمعة عَزْمَة) المراد: أي: فرض، فلو تركت المؤذن يقول: حي على الصلاة، لبادر من سمعه إلى المجيء في المطر فيشق عليهم، فأمرته أن يقول: صلوا في بيوتكم؛ لتعلموا أن المطر من الأعذار التي تُصَيِّر العزيمة رخصةً.
_________
482 -
خ (1/ 290)، (11) كتاب الجمعة، (25) باب: التأذين عند الخطبة، من طريق يونس، عن الزهري، عن السائب بن يزيد به، رقم (916).
يجلس الإمام يوم الجمعة على المنبر في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر (1)، فلما كان في خِلَافَةِ عثمان وكثروا -وفي رواية (2): وكثر الناس- أَمَرَ عثمان يوم الجمعة بالأذان الثالث، فأَذَّنَ به على الزَّوْرَاءِ، فثبت الأمر على ذلك، وفي رواية (3): الثاني بدل الثالث.
وفي رواية (4): ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنٌ غير واحد (5). كان التأذين يوم الجمعهَ حين يجلس الإمام (6) على المنبر.
قال البخاري: "الزَّوْرَاءُ": موضع بسوق المدينة.
* * *
(1) في "صحيح البخاري": "رضي الله عنهما".
(2)
خ (1/ 280) - (11) كتاب الجمعة - (21) باب الأذان يوم الجمعة -من طريق ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن السائب بن يزيد به- رقم (912).
(3)
خ (1/ 290)، (11) كتاب الجمعة، (24) باب: الجلوس على المنبر عند التأذين، من طريق الليث، عن عُقَيْل، عن ابن شهاب، عن السائب به، رقم (915).
(4)
خ (1/ 289)، (11) كتاب الجمعة، (22) باب: المؤذن الواحد يوم الجمعة، من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة الماجِشُون، عن الزهري، عن السائب به، رقم (913).
(5)
(ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم مؤذن غير واحد) قيل: المراد أن الذي كان يؤذن هو الذي كان يقيم، وليس المقصود أنَّه لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم غير مؤذن واحد، فقد كان ثم بلال وأَبو محذورة وسعد القرظ، وقيل المراد بقوله:"مؤذن واحد"؛ أي: في الجمعة.
(6)
في "صحيح البخاري": "يعني على المنبر".