الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"تظهر": تعلو.
و"بر الوالدين": الإحسان إليهما والقيام بحقوقهما.
و"الحجرة": الدار لأنها تحجر بحيطانها.
و"استزدته": سألته الزيادة.
و"زُلَفُ الليل": ساعاته.
* * *
(2) باب وقت الظهر، وتأخيرها في شدة الحر
294 -
عن أنس بن مالك: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر، فقام على المنبر فذكر الساعة، فذكر أن فيها أمورًا عظامًا، ثم قال:"من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل، فلا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم ما دمت في مقامي هذا"(1) فأكثر الناس في البكاء، وأَكْثَرَ أن يقول:"سلوني"، فقام عبد اللَّه بن حُذَافَة السهميُّ فقال: من أبي؟ قال: "أبوك حُذَافة"، ثم أكثر أن يقول:"سلوني"، فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا باللَّه ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم (2) نبيًّا. فسكت، ثم قال: "عُرِضَتْ
(1)"هذا" من "صحيح البخاري".
(2)
في الأصل: "صلى اللَّه عليه"، وأضفنا "وسلم" لاستحقاق ذلك، وكله ليس في "صحيح البخاري".
_________
294 -
خ (1/ 187)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (11) باب: وقت الظهر عند الزوال، من طريق شعيب، عن الزهري، عن أنس بن مالك به، رقم (540).
عليَّ الجنة والنار آنفًا في عُرْضِ هذا الحائط، فلم أر كالخير والشر".
295 -
وعن أبي بَرْزَةَ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه، ويقرأ فيها ما بين الستين إلى المئة، ويصلي الظهر إذا زالت الشمس، والعصر وأحدنا يذهب إلى أقصى المدينة رَجِعَ والشمس حيَّةٌ، ونسيت ما قال في المغرب - ولا يبالي بتأخير العشاء إلى ثلث الليل، ثم قال: إلى شَطْر الليل.
296 -
وعن أنس بن مالك قال: كنا إذا صلى خلف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالظهائر سجدنا على ثيابنا اتقاء الحر.
297 -
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا اشتد الحَرُّ فأَبْرِدُوا بالصلاة؛ فإن شدة الحَرِّ من فَيْحِ جهنم"، "واشتكت النار إلى ربها، فقالت: ربي أكل بعضي بعضًا، فَأَذِنَ لها بِنَفَسَيْن: نَفَسٍ في الشتاء، ونَفَسٍ في الصيف، فهو (1) أَشَدُّ ما تجدون من الحَرِّ، وأَشَدُّ ما تجدون من الزَّمْهَرِير".
(1)"فهو" أثبتناها من "صحيح البخاري".
_________
295 -
خ (1/ 187 - 188)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (11) باب: وقت الظهر عند الزوال، من طريق شعبة، عن أبي المنهال، عن أبي برزة به، رقم (541)، أطرافه في (547، 568، 599، 771).
296 -
خ (1/ 188)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق غالب القَطَّان، عن بكر ابن عبد اللَّه المزني، عن أنس بن مالك به، رقم (542).
297 -
خ (1/ 186)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (9) باب: الإبراد بالظهر في شدة الحر، من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة به، رقم (536، 537).
الحديث رقم (536)، طرفه في (533).
الحديث رقم (537)، طرفه في (3260).
298 -
وعن أبي ذر: أذَّن مؤذن النبيِّ صلى الله عليه وسلم الظهر، فقال:"أَبْرِدْ أَبْرِدْ، أو قال: انتظر انتظر"، وقال:"شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة" حتى رأينا فَيْءَ التُّلُولِ.
وفي رواية (1): كنا مع رسول (2) اللَّه صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أَبْرِدْ"، ثم أراد أن يؤذن فقال له:"أَبْرِدْ" حتى رأينا فَيْءَ التُّلُول، وذكر نحوه.
الغريب:
"زاغت": مالت زالت عن كبد السماء.
و"العُرْضُ" بضم العين: الناحية، وبفتحها: خلاف الطول.
و"الظهائر": جمع ظهيرة.
و"الإِبْرَادُ": الدخول في أول وقت البَرْد وهو حين، تنكسر سَوْرةُ (3) الحر بعد الزوال، وقد قدر ذلك برُبُعِ القامة والزيادة اليسيرة.
و"الفَيْح": شدة حر النار، وكذلك اللَّفْح.
(1) خ (1/ 187)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (10) باب: الإبراد بالظهر في السفر، من طريق آدم ابن أبي إياس، عن شعبة به، رقم (539).
(2)
في "صحيح البخاري": "النبي".
(3)
(سَوْرَة)؛ أي: ثَوْرة وحِدَّة الحر.
_________
298 -
خ (1/ 186)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعبة، عن المهاجر أبي الحسن، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر به، رقم (535)، طرفاه في (629، 3258).