الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعدما غربت الشمس، فجعل يسب كفار قُرَيش.
قال: يا رسول اللَّه (1): ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "واللَّه ما صليتها"، فقمنا إلى بُطْحَانَ فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها، فصلى العصر بعدما غربت الشمس، ثم صلى بعدها المغرب.
* * *
(13) باب كراهية السَّمَر بعد العشاء وما يجوز منه، في حديث أبي بَرْزَة: وكان يستحب أن يؤخر العشاء، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها، وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف أحدُنا جليسه، ويقرأ من الستين إلى المئة
(2)
333 -
وعن أنس بن مالك قال: نظرنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى كان شطر الليل يبلغه فجاء فصلى لنا. ثم خطبنا فقال: "ألا إن الناس قد صلوا ثم رقدوا، وإنكم لا تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة"، قال الحسن: وإن القوم لا يزالون في خيرٍ ما انتظروا الخير.
(1)"اللَّه": أثبتنا لفظ الجلالة من "صحيح البخاري".
(2)
خ (1/ 88، 189 رقم 547)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (13) باب: وقت العصر.
_________
333 -
خ (1/ 201 - 202)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (40) باب: السمر في الفقه والخير بعد العشاء، من طريق أبي خالد الحنفي، عن قُرَّة بن خالد، عن الحسن، عن أنس به، رقم (600).
334 -
وعن عبد الرحمن بن أبي بكر: أن أصحاب الصُّفَّةِ كانوا ناسًا (1) فقراء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كان عنده طعامُ اثنين فليذهب بثالث، وإِنْ أربعٌ فخامس أو سادس"، وأن أبا بكر جاء بثلاثة فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة قال: فهو أنا وأبي وأمي ولا أدري (2) هل قال: وامرأتي، وخادم بيننا وبين بَيْت أبي بكر، وإن أبا بكر تَعَشَّى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صُلِّيَتِ العشاءُ، ثم رجع، فلبث حتى تَعَشَّى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء اللَّه. قالت له امرأته: ما حبسك (3) من أضيافك؟ -أو قالت ضيفك- قال: أوما عشيتيهم؟ قالت: أَبَوْا حتى تجيء، قد عُرِضُوا فَأَبَوْا (4) فذهبت أنا فَاخْتَبَأْتُ فقال: يا غُنْثَرُ -فَجَدَّعَ وسَبَّ- وقال: كلوا لا هنيئًا. فقال: واللَّه لا أطعمه أبدًا، وايمُ اللَّه ما كُنَّا نأخذ من لقمةٍ إلا رَبَا من أسفلها أكثرُ منها. قالت (5): فشبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر (6) فقال لامرأته: يا أخت بني فراسٍ! ما هذا؟ قالت: لا وقُرَّةِ
(1) في "صحيح البخاري": "أناسًا".
(2)
في "صحيح البخاري": "فلا أدري".
(3)
في "صحيح البخاري": "وما حبسك".
(4)
في "صحيح البخاري": "فأبوا قال: فذهبت. . . ".
(5)
في "صحيح البخاري": "قال: يعني حتى شبعوا وصارت. . . ".
(6)
في "صحيح البخاري": "أو أكثر منها قال. . . ".
_________
334 -
خ (1/ 202 - 203)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (41) باب: السحر مع الضيف والأهل، من طريق معتمر بن سليمان، عن أبي عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكر به، رقم (602)، أطرافه في (3581، 6140، 6141).
عيني لهي الآن أكثر منها قبل ذلك بثلاثٍ (1) فأكل منها أبو بكر وقال: إنما كان ذلك من الشيطان يعني يمينه، ثم أكل منها لقمة ثم حملها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده، وكانت (2) بيننا وبين قوم عَقْدٌ فمضى الأجل ففرَّقَنَا اثني (3) عشر رجلًا مع كل رجل منهم أناس اللَّه أعلم كم (4) مع كل رجل، فأكلوا منها أجمعون، أو كما قال.
الغريب:
"السَّمْر": الحديث بالليل، وأصله مع السمر وهو ضوء القمر، فسمي الحديث به؛ لأنهم كانوا يتحدَّثون فيه.
و"نظرنا": انتظرنا، والصُّفَّة: سقيفة كانت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم يأوي إليها فقراء المهاجرين.
و"غُنْثَر": بالغين المعجمة والنون والثاء المثلثة مضموم الغين مفتوح الثاء: هو ذباب أزرق يكون في الصحارى شبههُ به تحقيرًا. و"جَدَّع": قال له: جَدْعًا، وأصل الجدع القطع. "وايْمُ اللَّه": بوصل الألف وقطعها وأصله أيمن اللَّه، وهو عند سيبويه من اليُمْنِ والبركة، وعند غيره جمعُ يمين، وأَلِفُهُ ألف قطع. و"قُرَّة عيني": قَسَمٌ بما تحبه وتَقَرُّبه عينها، ويحتمل أن تعني بذلك اللَّه تعالى؛ لأن القسم بغيره ممنوع.
(1) في "صحيح البخاري": "بثلاث مرات".
(2)
في "صحيح البخاري": "وكان بيننا".
(3)
في "صحيح البخاري": "اثنا عشر".
(4)
"كم": أثبتناها من "صحيح البخاري"؛ لاستقامة المعنى.
"ولا": صلة للقسم لقوله تعالى {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [القيامة: 1]، وقوله:"فَفَرَّقَنَا": اثني عشر -يعني عَرِيفًا- وهذه رواية أبي ذر، ورواية الأصيلي:(فعرفنا) بالعين المهملة؛ أي: جعلنا اثني عشر عَرِيفًا على جماعات وقبائل. واللَّه أعلم.
* * *