الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله: "أو سبعًا إن رأيتن ذلك" قال أبو عمر بن عبد البر: لا أعلم أحدًا قال بمجاوزة سبع غسلات في غسل الميت.
قلت: فعلى هذا الاستثناء يرجع إلى ما قبلها، واللَّه أعلم.
* * *
(11) باب ما جاء في الكفن والحَنُوط، وأنه من رأس المال
660 -
عن عائشة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ في ثلاثة أثوابٍ يمانية بيضٍ سَحُوليَّةٍ من كُرْسُفٍ. ليس فيها قميص ولا عمامة.
661 -
وعن ابن عباس قال: بينما رجل واقف بعرفة مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذ وقع عن راحلته فوقصَتْهُ -أو قال: فأَوْقَصَتْهُ- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اغسلوه بماءٍ وسِدْرٍ، وكفِّنُوهُ في ثوبين، ولا تُحَنِّطُوهُ، ولا تُخَمِّرُوا رأسه، فإنه يبعث يوم القيامة مُلَبِّيًا".
وفي أخرى (1): "مُلَبّدًا".
(1) خ (1/ 391)، (23) كتاب الجنائز، (21) باب كيف يكفن المحرم، من طريق أبي عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير به، رقم (1267)، وفيه:"ملبيًا"، قال الحافظ: كذا للمستملي، وللباقين:"ملبّدًا".
_________
660 -
خ (1/ 390)، (23) كتاب الجنائز، (18) باب الثياب البيض للكفن، من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به، رقم (1264)، أطرافه في (1271، 1272، 1273، 1387).
661 -
خ (1/ 391)، (23) كتاب الجنائز، (19) باب الكفن في ثوبين، من طريق =
662 -
وعن ابن عمر: أنَّ عبد اللَّه بن أُبَيٍّ لما تُوُفِّيَ جاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال (1): أعطني قميصك أكفِّنه فيه، وصَلِّ عليه واستغفر له. فأعطاه رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قميصه فقال:"آذِنِّي أصلي عليه"، فآذنه، فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر رضي الله عنه فقال: أليس اللَّه نهاك أن تصلي على المنافقين؟ قال: "أنا بين خِيَرَتَيْنِ، قال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [التوبة: 80] " فصلى عليه، فنزلت:{وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا} [التوبة: 84].
663 -
وعن سَعْدِ بن إبراهيم، عن أبيه: أنَّ عبد الرحمن بن عوف أُتِيَ بطعامٍ -وكان صائمًا- فقال: قُتِلَ مصعب بن عمير وهو خير مِنِّي، كُفِّن في بُرْدَة إن غُطِّي رأسُه بَدَتْ رجلاه، وإن غُطي رجلاه بدا رأسه، وأُرَاهُ قال: قتل (2) حمزة وهو خير مني.
(1) في "صحيح البخاري": "فقال: يا رسول اللَّه".
(2)
في "صحيح البخاري": "وقتل".
_________
= أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به، رقم (1265)، أطرافه في (1266، 1268، 1839، 1849، 1850، 1851).
662 -
خ (1/ 392)، (23) كتاب الجنائز، (22) باب الكفن في القميص الذي يُكَفُّ أو لا يكفّ، ومن كُفِّنَ بغير قميص، من طريق يحيى بن سعيد، عن عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (1269)، أطرافه في (4670، 4672، 5796).
663 -
خ (1/ 393)، (23) كتاب الجنائز، (26) باب إذا لم يوجد إلا ثوب واحد، من =
في رواية (1): فلم يوجد ما يكفَّن فيه إلا بُردة، ثم بُسِطَ لنا من الدنيا ما بُسِطَ -أو قال: أُعطينا من الدنيا ما أُعطينا- وقد خشيت (2) أن تكون حسناتُنَا عُجِّلَتْ لنا، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام.
الغريب:
"سَحُوليَّة": منسوبة إلى سَحُول -بفتح السين- قريةٍ باليمن.
و"الكُرْسُف": القطن. و"وَقَصَتْهُ راحلتُه": رمته فاندقت عنقه. و"الحَنُوك": ما يطيب به الميت، وهو بفتح الحاء.
و"المُلَبِّدُ": هو الذي يصير شعره كاللِّبَدِ بما يُجعل فيه من صمغ أو عسل ونحوه.
و"آذِنيّ": أعلمني. وهو ممدود الهمزة مكسور الذال.
وقوله: "أنا بين خيرتين"، تَمَسَّكَ بلفظ {أَوْ} دون المعنى؛ لأن معنى الآية: الإيَاسُ من المغفرة لهم.
* * *
(1) خ (1/ 393)، (23) كتاب الجنائز، (25) باب الكفن من جميع المال، من طريق أحمد بن محمد المكي، عن إبراهيم بن سعد، عن سعد، عن أبيه، عن عبد الرحمن ابن عوف به، رقم (1274).
(2)
في "صحيح البخاري": "خشينا".
_________
= طريق شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عوف به، رقم (1275).