الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: "جُحِشَ": خُدِش، و"صُرِع": سَقَط، وذلك لعثار، واللَّه أعلم. وقد كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأفرسهم على الخيل.
و"الشِّقُّ": الجانب، وهو بكسر الشين.
* * *
(15) باب ما جاء مما يدل على نسخ ذلك
378 -
عن عائشة قالت: ثَقُلَ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أَصَلَّى النَّاسُ؟ " فقلنا: لا يا رسول اللَّه، وإنهم ينتظرونك. قال:"ضعوا لي ماء في المِخْضَبِ". قالت: فقعد (1) فاغتسل فذهب ليَنُوءَ فأُغْمِيَ عليه، ثم أفاق فقال:"أصلى الناس؟ " قلنا: لا يا رسول اللَّه، هم ينتظرونك. قال:"ضعوا لي الماء في المخضب" قالت: فقعد فاغتسل، ثم ذهب لينوءَ فأغمي عليه. ثم أفاق فقال:"أصلى الناس؟ " فقلنا: لا. هم ينتظرونك يا رسول اللَّه. فقال: "ضعوا لي الماء في المخضب" قالت (2): فقعد فاغتسل، ثم ذهب لينوء فأغمي عليه، ثم أفاق فقال:"أصلى الناس؟ " قلنا (3): لا هم ينتظرونك يا رسول اللَّه،
(1) في "صحيح البخاري": "ففعلنا".
(2)
"قالت": ليست في "صحيح البخاري".
(3)
في "صحيح البخاري": "فقلنا".
_________
378 -
خ (1/ 228 - 229)، (10) كتاب الأذان، (51) باب: إنما جعل الإمام ليؤتم به، من طريق زائدة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، عن عائشة به، رقم (687).
والناس عكوف في المسجد ينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم (1) لصلاة العشاء الآخرة. فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر بأن يصلي بالناس، فأتاه الرسول فقال: إن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تصلي بالناس. فقال أبو بكر -وكان رجلًا رقيقًا-: يا عمر! صَلِّ بالناس. فقال له عمر: أنت أحق بذلك. فصلى أبو بكر تلك الأيام. ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم وجد من نفسه خِفَّةً وخرج (2) بين رجلَين -أحدهما العباس- لصلاة الظهر، وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أَلَّا (3) يتأخر، وقال:"أجلساني إلى جنبه" فأجلساه إلى جنب أبي بكر. قال: فجعل أبو بكر يصلي وهو يأتمُّ بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، والناس بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد.
وفي رواية (4): وأبو بكر يسمع الناس التكبير.
قال ابن عباس: والرجل الذي كان مع العباس هو علي بن أبي طالب.
قال البخاري (5): قال الحميدي: قوله: "إذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا أجمعون". هو في مرضه القديم، ثم صلى بعد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا والناس خلفه قيامًا، لم يأمرهم بالقعود، وإنما يؤخذ بالآخِر فالآخِرِ من فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
(1) في "صحيح البخاري": "النبي عليه السلام".
(2)
في "صحيح البخاري": "فخرج".
(3)
في "صحيح البخاري": "بأن لا يتأخر".
(4)
خ (1/ 235 رقم 712)، (10) كتاب الأذان، (67) باب: من أسمع الناس تكبير الإمام، من طريق الأسود، عن عائشة.
(5)
خ (1/ 229)، (10) كتاب الأذان، (51) باب إنما جعل الإمام ليؤتم به، علقه البخاري عن الحميدي بعد ذكره حديث أنس، رقم (689).