الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعجزة بالعقل والإجماع، ومن الكبائر بالإجماع، واختُلِفَ في الصغائر التي لا تزري بالمناصب هل يصح وقوعها منهم أم لا؟ على قولين قد بينا متمسكات كل منهما في كتابنا "المُفْهِم".
و"الحَوْل": الحركة. و"القُوَّةَ": القدرة؛ أي: ليس لنا بشيء من ذلك إلا إذا خلق اللَّه لنا ذلك.
598 -
وعن عُبَادة بن الصامت: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ تَعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد اللَّه، وسبحان اللَّه، ولا إله إلا اللَّه (1)، واللَّه أكبر، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه.
ثم قال: اللهم اغفر لي -أو دعا- استجيب له، فإن توضأ قبلت صلاته".
قوله: "تَعارَّ"؛ أي: هَبَّ من نومه ورفع صوته.
* * *
(20) باب ما يفعله الشيطان في النائم بالليل إذا لم يُصَلِّ
599 -
عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "يَعْقِدُ الشيطان على
(1) قوله: (ولا إله إلا اللَّه) أثبثناها من "صحيح البخاري"، وقد سقطت من الأصل.
_________
598 -
خ (1/ 358)، (19) كتاب التهجد، (21) باب: فضل من تَعَارَّ من الليل فصلى، من طريق الوليد، عن الأوزاعي، عن عمير بن هانئ، عن جُنَادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت به، رقم (1154).
599 -
خ (1/ 355)، (19) كتاب التهجد، (12) باب: عقد الشيطان على قافية الرأس =
قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عُقَدٍ، يضرب على مكان (1) كل عقدة: عليك ليلٌ طويلٌ فارقد، فإن استيقظ فذكر اللَّه انحَلَّتْ عقدة، فإن توضأ انحَلَّت عقدة، فإن صلى انحَلَّت عقدة، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان".
600 -
وعن أبي وائل، عن عبد اللَّه قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقيل: ما زال نائمًا حتى أصبح، ما قام إلى الصلاة فقال:"بال الشيطان في أُذُنِهِ".
الغريب:
"قافية الرأس": مؤخره، وهذا العَقْدُ هو بكلام الشيطان كعقد السواحر، وحاصله أنه يغرُّه ويخدعه بطول الليل حتى ينام، فيحرم قيام الليل.
و"بول الشيطان" لا إخَالُه في بقائه في ظاهره، ويحتمل أن يراد به أنه يصرفه عن الصارخ والمُنَبِّهِ، بما يقرُّه في أُذُنِهِ حتى لا ينتبه، فكأنه ألقى في أذنه بوله، فأثقل سمعه بذلك، ويحتمل أن يكون عبارة عن اسْتِرْذَالِهِ له، وجعله أذنه كالمحل الذي يبال فيه. واللَّه أعلم.
* * *
(1)"على مكان" أثبتناه من "صحيح البخاري".
_________
= إذا لم يصل بالليل، من طريق مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (1142)، طرفه في (3269).
600 -
خ (1/ 355)، (19) كتاب التهجد، (13) باب: إذا نام ولم يُصَلِّ بال الشيطان في أذنه، من طريق أبي الأحوص، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد اللَّه -هو ابن مسعود- به، رقم (1144)، طرفه في (3270).