الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
191 -
وعن أم سلمة قالت: بَيْنَا أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعةٌ في خَمِيصَةٍ (1) إذ حِضْتُ، فَانسلَلْتُ (2) فأخذت ثياب حيضتي فقال:"أَنُفِسْتِ؟ " قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخَمِيلَةِ.
الغريب:
"المجاور": المعتكف هنا. و"فور حيضتها": معظمها (3). و"الحيضة" بفتح الحاء المصدر وبكسرها الدم. و"الإِرْبُ": الحاجة وأصله العضو، وهو بكسر الهمزة وسكون الراء. ويقال: أرب -بفتح الهمزة والراء. و"الخميصة": كساء له أعلام. و"الخميلة": كساء له زبير وهو الخمل.
* * *
(2) باب ترك الحائض الصوم والصلاة وتفعل المناسك كلها إلا الطواف، وتحضر العيد، وتعتزل المُصَلَّى وتقضي الصوم ولا تقضي الصلاة
192 -
عن أبي سعيد الخُدري قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في أضحى
(1)(خميصة) كساء أسود له أعلام، يكون من صوف وغيره.
(2)
(فانسللت)؛ أي: ذهبت في خفية.
(3)
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(1/ 404): قال الخطابي: فَوْرُ الحيض: أوله ومعظمه، وقال القرطبي: فور الحيضة معظم صبِّها، مأخوذ من فوران القدر وغليانه.
_________
191 -
خ (1/ 113 - 114)، (6) كتاب الحيض، (4) باب: من تسمى النفاس حيضًا، من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن زينب ابنة أم سلمة، عن أم سلمة به، رقم (298)، أطرافه في (322، 323، 1929).
192 -
خ (1/ 114 - 115)، (6) كتاب الحيض، (6) باب ترك الحائض الصوم، من =
-أو فطرٍ- إلى المُصَلَّى فمر على النساء فقال: "يا معشر النساء! تَصَدَّقْنُ، فإني أُرِيتُكُنَّ أكثر أهل النار" فقلن: وبم يا رسول اللَّه؟ قال "تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أَذْهَبَ لِلُبِّ الرجل الحازم من إحداكن" قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول اللَّه؟ قال: "أَلَيْسَ شهادةُ المرأة مثلَ نصف شهادة الرجل؟ " قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تَصُمْ؟ " قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان دينها".
193 -
وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة حين حاضت: "افعلي ما يفعل الحاجُّ غَيْرَ أَلَّا تطوفي بالبيت حتى تطهري".
الغريب:
"العشير": المعاشر، وهو المخالط، ويعني به هنا الزوج.
و"اللب": العقل.
و"الحازم": هو المتشمر للأمور، العازم عليها.
= طريق زيد بن أسلم، عن عياض بن عبد اللَّه، عن أبي سعيد الخدري به، رقم (304)، طرفه في (1462، 1951، 2658).
193 -
خ (1/ 115)، (6) كتاب الحيض، (7) باب: تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت، من طريق عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد، عن عائشة به، رقم (305).
وأوله قالت: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم لا نذكر إلا الحج، فلما جئنا سَرِفَ طمثتُ، فدخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال:"ما يبكيك؟ " قلت: لوددت واللَّه أني لم أحج العام.
قال: "لعلك نفست؟ " قلت: نعم. قال: "فإن ذلك شيء كتبه اللَّه على بنات آدم، فافعلي ما يفعل الحاج. . . " الحديث.
194 -
وعن حفصة، عن أم عطية قالت: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "يَخْرُجُ العَوَاتِقُ (1) ذوات (2) الخُدُور والحُيَّضُ، وَلْيَشْهَدْنَ الخير، ودعوةَ المؤمنين، وتعتزل الحُيَّضُ المُصَلَّى".
قالت حَفْصَةُ: فقلت: اَلحُيَّضُ؟ فقلت: أليس تشهد عرفة، وكذا وكذا.
195 -
وعن مُعَاذَةَ: أن امرأة قالت لعائشة: أَتَجْزي إحدانا صلاتها إذا طهرت؟ فقالت: أَحَرُورِيَّةٌ (3) أنتِ؟ ، قد كنا نحيض مع النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأمرنا، أو قالت: فلا نفعله.
"تَجزِ": بفتح التاء؛ بمعنى تقضي.
* * *
(1)(العواتق) جمع عاتق، وهي من بلغت الحُلُم أو قاربت، أو استحقت التزويج، أو هي الكريمة على أهلها، أو التي عتقت عن الامتهان في الخروج للخدمة.
(2)
في "صحيح البخاري": "وذوات الخدور -أو العواتق ذوات الخدور- والحيض. . . ".
و(ذوات الخدور): جمع خِدْر -بكسر الخاء وسكون الدال- وهو ستر يكون في ناحية البيت، تقعد البكر وراءه.
(3)
(أحروريّة) منسوب إلى حَرُورَاء، بلدة على ميلين من الكوفة. ويقال لمن يعتقد مذهب الخوارج: حروري، لأن أول فرقة منهم خرجوا على عليٍّ بالبلدة المذكورة فاشتهروا بالنسبة إليها، وهم فرق كثيرة.
_________
194 -
خ (1/ 121)، (6) كتاب الحيض، (23) باب: شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين، ويعتزلن المُصَلَّى، من طريق عبد الوهاب، عن أيوب، عن حفصة، عن أم عطية به، رقم (324)، أطرافه في (351، 971، 974، 985، 981، 1652).
195 -
خ (1/ 121)، (6) كتاب الحيض، (25) باب: لا تقضي الحائض الصلاة، من طريق همام، عن قتادة، عن معاذة به، رقم (321).