الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
و"اشتكت النار": أي: خزنتها، ويحتمل أن يكون من باب:"شكى إليَّ جملي طولَ السُّرى".
و"الزَّمْهرير": شدة البرد.
و"الفَيْءُ": ظل ما بعد الزوال.
و"التُّلُول": جمع تَلٍّ، وهي الروابي المرتفعة.
و"حياة الشمس": بقاء حرارتها وارتفاعها.
* * *
(3) باب في وقت صلاة العصر وفضلها، والأمر بالتبكير بها، وإثم من فاتته من غير عذر
299 -
عن أنس قال: كنا نصلي العصر، ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر.
300 -
وعن أبي أُمَامَة قال: صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر، ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر، فقلت: يا عَمّ!
299 - خ (1/ 189)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (13) باب: وقت العصر، من طريق مالك، عن إسحاق بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك به، رقم (548)، أطرافه في (550، 551، 7329).
300 -
خ (1/ 189)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (13) باب: وقت العصر، من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن أبي بكر بن عثمان بن سهل بن حُنَيْف، عن أبي أمامة، عن أنس به، رقم (549).
ما هذه الصلاة التي صليت؟ قال: العصر (1)، وهذه صلاة رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم التي كنا نصلي معه.
301 -
وعن أنس قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يصلي العصر والشمس مرتفعة حَيَّةٌ، فيذهب الذاهب إلى العَوَالِي فيأتيهم والشمس مرتفعة، وبعضُ العوالي من المدينة على أربعة أميال (2).
302 -
وعن أبي المليح -واسمه عامر بن أسامة الهذلي- قال: كنا مع بُرَيْدَة في يوم ذي غَيْمِ، فقال: بَكَرُوا بصلاة العصر؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك صلاةَ العصر فقد حَبِطَ عملُه".
303 -
وعن ابن عمر: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "الذي تفوته صلاة العصرُ فكأنما وُترَ أَهْلَهُ ومالَهُ".
(1)(قال: العصر. . . إلخ) فيه دليل على أن صلاة العصر في أول وقتها، وهو عند انتهاء وقت الظهر، ولهذا تشكك أبو أمامة في صلاة أنس أهي الظهر أو العصر، فيدل أيضًا على عدم الفاصلة بين الوقتين.
(2)
في "صحيح البخاري": "أربعة أميال أو نحوه".
_________
301 -
خ (1/ 189)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق شعيب، عن الزهري، عن أنس بن مالك به، رقم (550).
302 -
خ (1/ 190)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (15) باب: من ترك العصر، من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي قِلَابَة، عن أبي المليح به، رقم (553)، طرفه في (594).
303 -
خ (1/ 190)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (14) باب: إثم من فاتته العصر، من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (552).
304 -
وعن جرير بن عبد اللَّه قال: كنا مع (1) النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة، فقال:"إنكم سَتَرَوْنَ ربكم كما ترون هذا القمر، لا تُضَامُّون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تُغْلَبُوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا" ثم قرأ: {وَسَبِّحْ (2) بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [ق: 39]. قال إسماعيل: افعلوا، لا تفوتَنَّكم.
305 -
وعن أبي هريرة: أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يَعْرُجُ الذين باتوا فيكم، فيسألهم -وهو أعلم بهم-: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون".
الغريب والشرح:
بين بني عمرو وبين المدينة قريبٌ من ثلاثة أميال.
و"حَبِطَ عمله": بطل وفسد.
(1) في "صحيح البخاري": "عند".
(2)
(وسبِّح) كما أثبتنا هو الصواب، وهو الموافق لما في "صحيح البخاري"، وفي الأصل:"فسبِّح".
_________
304 -
خ (1/ 190)، (9) كتاب مواقيت الصلاة، (16) باب: فضل صلاة العصر، من طريق إسماعيل، عن قيس، عن جرير به، رقم (554)، أطرافه في (573، 4851، 7434، 7435، 7436).
305 -
خ (1/ 190 - 191)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به، رقم (555)، أطرافه في (3223، 7429، 7486).